كتاب الشعب
شعر عبدالسلام الكبسي
قِصَّةُ شَعْب
وُلِدُوْا
ثُمَّ عَانَوْا , ومَاتُوْا ,
ولا مَنْ يعودْ
إِنَّهَا القُصَةُ الأَقْصَرُ اليَوْمَ ,
فِيْ وَطَنِيْ ,
مِنْ كِتَابِ الوُجُوْدْ
رَدُّ الجَمِيْلِ
يَنْبَغِيْ
لِلشُّعُوْبِ , إِزَاءَ
الجَمِيْلِ ,
المُقَدَّمِ مِنْ طَرِفِ
الشُّرَفَاءِ ,
الَّذِيْنَ يُجِلُّوْنَهَا
جَيِّدَاً ,
أَنْ تُبَادِرَ فِيْ مَنْحِهِمْ
,
دُوْنَ أَنْ تَتَرَدَّدَ,
مِنْ وَجْدِهَا ,
وَرْدَةَ المُسْتَحِيْلْ
شَعْبٌ مُتَجَبِّرٌ
عِنْدَمَا
يَفْقَدُ الشَّعْبُ أَخْلَاقَهُ
,
مِنْ عَلَامَةِ ذَلِكَ,
أَنْ لا يَكُوْنَ وَفِيَّاً , و
عَدْلاً ,
وفِيْ نَفْسِهِ الوَقْتِ ,
فَهْو مُعَادٍ لِحُرِّيَةِ
الآخَرِيْنْ
شعبٌ عاد
أّيُّ شعبٍ ,
تراهُ يطيلُ التأملَ في نفسهِ ,
معجباً , بإستطالةِ زهرةِ نرجسهِ
,
ويصعر من خدِهِ ,
للمساكينَ جيرانِهِ ,
يعبدُ المالَ ,
في شغفٍ , واعتدادْ
فآحتسبهُ على شعبِ عادْ
( الذينَ طغوا في البلادْ )
وغداً , أمرهُ للنفادْ
قوم جديرون بالإحترام
أيُّ قومٍ
تراهمْ بماءِ الإخوةِ ,
يغتسلونَ ,
وبالحبِّ تورق أغصانهم,وتلين
القلوبُ,
وتنمو الأماني بالزهرِ
بالحبِّ يشتعلونَ ,
كما النارِ في شجراتِ القتادِ ,
وبالحبِّ يندفعونَ إلى سدةِ
المجدِ بالروحِ,
بالحبِّ يسترسلونَ آبتساماً ,
زنابق أشعارهم تتورد بالثوراتِ
العظيمةِ ,
والإنتصاراتِ
بالحبِّ أيضاً ,
يرضونَ في الحربِ بالحلِ نحوَ
السلامِ ,
ويحتكمونَ بإصرارِ من عرفوا
الحبَّ,
للحبِّ ,
راعونَ للعهدِ حقاً ,
إذنْ ,
فهُمُ النبلاءُ بأعيننا ,
والجديرونَ منا ,
بكل احترامْ
نَنْحَنِيْ بِآحْتِرَامٍ
كَبِيْرٍ
لِلْشُّعُوْبِ
الَّتِيْ تَتَوَصَّلُ لِلنَّصْرِ
سِلْمَاً ,
عَلَى الكَلِمَاتِ ,
وتَرْفَعُ لافِتَةَ الخُبْزِ ,
والحُرِّيَاتِ ,
وعَبْرَ النِّضَالِ الطَّوِيْلِ
,
عَلَى أَيِّ جَنْبٍ مِنْ
القَهْرِ ,
فِيْ أَيِّ حَالٍ مِنْ الدَّمِ ,
مِنْ أَجْلِ تَقْرِيْرِ حَقِّ
المَصِيْرْ
نَنْحَنِيْ , بِآحْتِرَامٍ كَبِيْرْ
حُكُوْمَةُ الشَّعْبِ
أَيُّهَا اليَمَنِيُّوْنَ ,
بَعْدَ مُرُوْرِ السِّنِيْنِ الطويلة بالقهرِ ,
بَعْدَ رحيلِ الطُّغَاةِ على قتباتِ العذابِ الوبيلِ,
فَلْنَتَذَكَّرَ دَوْمَاً ,
أَنَّ البِلَادَ نَمَتْ مثل زهر البراريْ
بِفيضِ دِمَاءِ الشَّبَابِ ,
وأَنَّ غَدَاً ,
فيهِ تُوْلَدُ كالشمسِ أُمَّتَنَا مِنْ جَدِيْدٍ ,
غَدَاً ,
سَوْفَ نَعْمَلُ أَنْ لا يَكُوْنَ هُنَاكَ ,
سِوَىْ دَوْلَةُ الشَّعْبِ ,
بِالشَّعْبِ نَحْكُمُ ,
لِلْشَّعْبِ ,
نَجْتَرِحُ الضوءَ ,
من وردةِ المُسْتَحِيْلْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق