الزَّمَانُ
شعر عبدالسلام الكبسي
" 1 "
الزَّمَانُ
كَفِيْلٌ بترتيبِ أَشْيَائنا
وآسْتَعَادةِ ما كانَ مِنْ
مَنْطِقِ الشِّعرِ
لكنَّنا , أَغْلبَ الوقتِ, غيرُ
جديرينَ بالصِّبرِ,
نَحْرِقُ بالنثرِ وَعْدَاً
تجاوزَ أَزْهَارَهُ
بالثِّمَارْ
" 2 "
الزَّمَانُ هو الظِّلُ ,
مَنْ جَعَلَ الشَّمسَ,غيرَ
الحَسِيْبِ,
عليهِ الدَّليلْ
وسوى الرَّاسخينَ , أَضَّلوا
الدّليلْ
وَطَغوا في المَوازينَ, أَنَّى لَهَمْ في الطَّريقِ الطويلْ
شَجَنٌ , أَوْ هَدِيْلْ
" 3 "
الزَّمانُ هو المَرْءُ
حيثُ تُدارُ الأَمَانيْ يدورْ
والمواقيتُ منزلُها في الصُّدورْ
مَنْ يَهُنْ سيُهَانُ
ومَنْ يَعْتَلِيْ جَبَلَ
الإِثْمِ سوفَ يَغُوْرْ
" 4 "
الزَّمانُ
هو الحاكمونَ ,
فإِنْ جَارَ جَارُوا
وإِنْ قَسَطُوا يَسْتقيمْ
" 5 "
الزَّمَانُ
يَمُرُّ
لهُ قامةُ المُوتِ
مَنْ سيُسَاومُهُ في المُرُوْرْ
"6 "
قَدْ
يُعِيْدُ الزَّمَانُ, بِنَفْسِ
الطَّريقةِ ,
دَوْرَتَهُ في الفِصُولْ
إِنَّمَا,هَلْ يُعيدُ,بنفسِ
الطَّريقةِ, فِيْنَا الشُّجُونْ
" 7 "
أَنْ يَسُومَ الخَلِيْلَ الخليلُ
,
وأَنْ يُحْدِقَ المَكْرُ
بالطِّيبينَ ,
وأَنْ يتطاولَ هذا الظَّلامُ ,
وأَنْ يَئِدَ الأَبُ فَلْذَتَهُ
خَشْيَةَ الفَقْرِ والعَارِ ,
أَنْ يكتفي الشَّاعريونَ
بالصَّمتِ ,
والشُّهداءُ ببعضِ العَزَاءِ,
وأَنْ تَتَنَكْرَ أُنثى
لصاحبِها, أَنْ تنازعَ قبضتَها الكفُّ,
أنْ يتحولَ مجرى الينابيعِ ,
أَن تتقطَّعَ أَرْحَامُنَا,
ويَضِلَّ الدَّليلُ
فليسَ بِمُسْتَغْربٍ في
الزَّمانِ الخَؤونْ
اَلْزَّمَاْنُ اْلْجَدِيْدُ
مِنْ هُنَاْ ،
اْلْيـَوْمَ ،
وَاْلْآنَ ،
فِيْ هَذِهِ اْلْلَحْظَةِ
اْلْمُسْتَدِيْرَةِ
كَاْلْقَلْبِ
دَعْنَاْ مِنْ اْلْخَوْفِ
مِمَّاْ سَيَأْتِيَ
دَعْنَاْ فَقَطْ ، نَعْمَلُ
اْلْصَّحَ
إِنًّ اْلَّذيْ سَوْفَ
نَلْقَاْهُ أَعْمَاْلَنَاْ
فِيْ اْلْزَّمَاْنِ اْلْجَدِيْدْ
زمن ُ معدني
هل
وصلنا
إلى زمن ٍ ,
أصبح َ الإحتمال ُ هو الصَّح ُ ,
والجرح ُ لا الروح ,
والقيدُ لا الورد ,
والمطْلُ لا العدل ُ ,
حتى فقدنا الأحاسيس َ
نحو الحقيقة ِ , في كل معنىً نبيل ٍ ,
يا للغرابة ِ ,
إنَّا فقدنا الأحاسيسَ أيضاً ,
في أنْ نُعبِّرَ بالشِّعر ِ ,
عن كل ِّ شيء ٍ
أصيل ْ ؟!!
الوقتُ
" 1 "
كُلُّ
شَيْءٍ
يَمُرُّ كَمَاْ اْلْنَّهْرِ
لَاْ يَتَوَقَّفُ فِيْ سَاْعَةٍ
,
مِنْ نَهَاْرْ
" 2 "
مَنْ يَسِيْرُ رُوِيْدَاً , رُوَيْدَاً,
يَسِيْرُ بَعِيْدَاً, بَعِيْدَاً
وَشَيْئَاً , فَشَيْئَاً
يُشَاْرِفُ مَاْ كَاْنَ ,
لَوْلَاْ اْلْتَّأَنِّيَ ,
قَبْضَاً مِنْ اْلْوَهْمِ
مَنْ يَمْلِكُ اْلْوَقْتَ ,
يَمْلِكُ كُلَّ اْلْحَيَاْةْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق