المتوحد بذاته
الإهداء : إلى مرضى التوحد بالذات من الأطفال ( Autism ).
مثلما
الحلزون ِ
يظل يدور على نفسه ,
" المتوحدُ بالذاتِ "
دون حدود ٍ,
لذلك لا يفصح النهرُ عما يراودهُ
من مسرات ,أو حسرات ٍ ,
لا بالإشارة ,
لا بالكتابة , لا بالكلام ِ,
وإن كان كالببغاء أحايينَ ,
يلغو بما يشبه الكلمات ِ ,
لذلك أيضاً ,
لا يستجيب إلى أي شيءٍ
وإن كان كالببغاء أحايينَ ,
يلغو بما يشبه الكلمات ِ ,
لذلك أيضاً ,
لا يستجيب إلى أي شيءٍ
من حوله ِ
ماعدا الدورانَ , بلا ملل ٍ
بإتجاه ٍ معاكسَ للأرض ِ,
دارتْ عقاربُ أيامهِ الشارداتِ ,بلا عد ِّ
نحو الفراغِ فقطْ بعيون الحقيقة ِ
سوف يحدقُ ,حيث ُ الوجودُ لديه ,
على شكل ِ تفاحة ٍمستطيرة ,
لا تتوقف كالحلزون , بلا حد ِّ
من أجل ذلك َ أيضاً ,
يرفع بعضَ يديهِ
كمستسلم ٍ للهزيمة ,
لا , بل كصارية ٍ ,
ماعدا الدورانَ , بلا ملل ٍ
بإتجاه ٍ معاكسَ للأرض ِ,
دارتْ عقاربُ أيامهِ الشارداتِ ,بلا عد ِّ
نحو الفراغِ فقطْ بعيون الحقيقة ِ
سوف يحدقُ ,حيث ُ الوجودُ لديه ,
على شكل ِ تفاحة ٍمستطيرة ,
لا تتوقف كالحلزون , بلا حد ِّ
من أجل ذلك َ أيضاً ,
يرفع بعضَ يديهِ
كمستسلم ٍ للهزيمة ,
لا , بل كصارية ٍ ,
تستفز ُ سفائنهُ ( الخضر َ )
نحو بحار أخيرا ً , من الدهشة ِ المستمرة ! ,
مَنْ لأسير الشرود ِ الطويل ,
ومَن للمعنّى بكل ذهول ؟!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق