الأحد، 7 ديسمبر 2014

الحرب شعر عبدالسلام الكبسي

 
كتاب الحَرْبِّ
شعر عبدالسلام الكبسي
 
 
" 1 "
 
مَنْ يُبادلنا الحُبَّ
سوفَ نُبادلُهُ الحُبَّ
إِنَّ الذي سوفَ يَخْتَصِرُ الحَربَّ
في جُمْلةٍ مِنْ عبيرِ الرُّجولةِ ,
أَجْمَلنا ,بالسَّلامْ
 
" 2 "
 
إِنَّ حَرْبَاً
سنوقدُها بالظُّنونْ
ونُحَرّضُ في الضّوءِ أَشْعارَنَا والشُّجونْ
والسّنابلَ أَكْبَادَنا والعيونْ
كانَ ممكنُ جِدَّاً, أَنْ تنتهيْ
حيثُ تَبْدَأُ. . لَوْتَشْعرونْ
 
 
" 3 "
 
التَّواريخُ جائرةٌ
سَنَّهَا العائدونَ مِنْ الحَرْبِّ
مَنْ سَيُسَفِهُ مُنتصراً دونَما يتذوقُ أَنْخَابَها
ويُشاهدُ في لُجَجِ المَوْتِ أَنْيَابَها
 
"4 "
 
ليسَ
كلُّ الذينَ سيروونَ مُنفعلينَ وَحَسْبْ,
ولكنَّهُمْ شُعَرَاْءْ
 
" 5 "
 
الحقيقةُ نِسْبيةٌ ما خلا اللهَ
والرَّاحِلينَ إِليهِ على شَجَنٍ في الدِّمَاءْ
 
 
" 6 "
 
كَمْ هي الحَرْبُّ مُؤلمةٌ
لَنْ يَحِسَّ بها
غيرَ
مُنْتَظِرٍ وَرْدَةً لاتكُوْنْ
 
 
"7"
 
إنّها الحَرْبُ
مُنْذُ البِدَايَةِ ,
شَأْنُ
الرِّجَالْ
 
 
"8"
 
عِنْدَمَاْ
 تَبْدَأُ الْحَرْبُ
يَلْوِيْ اْلْجَمِيْعُ إِلَى الصَّمْتِ أَعْنَاْنَهُ
وَيَمَوْتُ الْكَلَاْم ْ
 
 
"9 "
 
الحَرْبُّ
مِرْجَام ُ الغُيُوْب ْ
ودَمِيْمَة ُ الأَنْسَاب ِ
شَأْمَاء ُ المُحيَّا والذَّنوب ْ
جَلَّابُها صَاد ٍ ,
و مُوْقِدُهَا لَغُوْب ْ
 
 
 
تُجَّارُ الحُرُوْبِ
 
 
أَيْنَ تَذْهَبُ
كُلُّ الدِّمَاءِ المُرَاقَةِ
كَالخَمْرِ فِيْ الأَرْضِ ؟
هَلْ تَحْتَسِيْ الأَرْضُ كُلَّ الدِّمَاءِ
المُرَاقَةِ كَالخَمْرِ ؟
هَلْ تَسْكَرُ الآنَ , حَتَّى الثُّمَالَةِ
يَالِلْغَرَابَةِ ,
بَلْ يَثْمَلُ " الجِنِرَالَاتُ " فَوْقَ مَكَاتِبِهِمْ ,
يَرْسُمُوْنَ خَرَائِطَ قَتْلِ الجُنُوْدِ المَسَاكِيْنَ ,
والشَّعْبِ ,
بإسمِ الخلاصِ العظيمْ
 
 
 
عَائِدٌ مِنْ الحَرْبِ
 

 
أَيُّهَا
المَوْتُ
دَعْنِيْ أَعُوْدُ إِلَىْ البَيْتِ
مَازِلْتُ َأَشْعُرُ
أَنَّ الحَيَاةَ بِكُلِّ وَرِيْدْ
تَتَدَفَّقُ , كالسِّحْرِ
, دُوْنَ حُدُوْدْ
 
 
أخلاقُ الحربِ
 
 
أيُّها الناسُ
حينَ يَمُسُّ الظلامُ منازلكمْ
والقلوبَ ,
وأيامَكمْ والدّروبَ ,
اقرأوا الشِّعْرَ , طيعوا آباءَكمْ ,
واخفضوا ما استطعتمْ لهمْ ,
من جناحِ المودةِ ,
والأصدقاءُ القدامى , صِلُوا
واخلصوا في الدعاء ,
السماواتُ تقرأُ أورادَكُمْ ,
وتناهوا برفقٍ ,
وعِفّوا , ولا تدلجوا في القِتَالْ
 
 
الحربُّ الأهليةُ
 
 
ما الذي يستجدُّ هنا ؟
ولماذا استجدَّ هناكَ ,
 وهل يُقْتَلُ الآنَ , أولادنا ؟,
فالمكانُ يعجُّ بصيحاتهمْ ,
وتفيضُ الشوارعُ بالدَّمْ
هل يقودُ الجبانُ البلادَ إلى الحربِ ,
يغرقها بدمٍ باردٍ ,
في جحيمِ الألمْ
أيُّها الشعبُ , لا تتسربل بالعارِ ,
إِنَّ مواجهةً في الحريقِ ,
ستفضي  بقتل أخيكَ الشقيقِ ,
إلى الندمِ الأخوي ,
لستَ فيها أخيراً , سوى الخاسرِ الأبديْ
 
محارب شجاع 
 
 
عندما
تكشف الحربُ عن ساقِهِا ,
و تسيلُ المنايا كنهر الجنونِ
فإياكَ ,
إياكَ أن تتحولَ كبشاً ,
أو تسأل العفو ,
فالموتُ أجبن  من أي شيءٍ تراهُ ,
لئيمٌ كجرذ الحقولِ
وأعجز من أن يكون بضد خلودكَ ,
يا صاحبيْ
أنت أقوى من الموت ,
أصلب عوداً
,وأعظم عند المصيرْ
 
 
         
إِلَى مَتَى؟
 
 
 
يَاْ إِلَهِيْ
عِبَاْدُكَ فِيْ تَعَبٍ مُسْتَدِيْمْ
فَإِلَاْمَ الْأَسِنَّةُ فَوْقَ الرِّمَاْحْ  ؟
وإِلَاْمَ الْأَعِنَّةُ مَرْبُوْطَةً لِجَنَاْحْ   ؟
وإِلَاْمَ عَلَيْنَا الذِّهَاْبُ إِلَى الْمَوْتِ
دُوْنَ رَوَاْحْ  ؟
 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق