كتاب الحَرْبِّ
شعر عبدالسلام الكبسي
" 1 "
مَنْ يُبادلنا الحُبَّ
سوفَ نُبادلُهُ الحُبَّ
إِنَّ الذي سوفَ يَخْتَصِرُ الحَربَّ
في جُمْلةٍ مِنْ عبيرِ الرُّجولةِ ,
أَجْمَلنا ,بالسَّلامْ
" 2 "
إِنَّ حَرْبَاً
سنوقدُها بالظُّنونْ
ونُحَرّضُ في الضّوءِ أَشْعارَنَا والشُّجونْ
والسّنابلَ أَكْبَادَنا والعيونْ
كانَ ممكنُ جِدَّاً, أَنْ تنتهيْ
حيثُ تَبْدَأُ. . لَوْتَشْعرونْ
" 3 "
التَّواريخُ جائرةٌ
سَنَّهَا العائدونَ مِنْ الحَرْبِّ
مَنْ سَيُسَفِهُ مُنتصراً دونَما يتذوقُ
أَنْخَابَها
ويُشاهدُ في لُجَجِ المَوْتِ أَنْيَابَها
"4 "
ليسَ
كلُّ الذينَ سيروونَ مُنفعلينَ وَحَسْبْ,
ولكنَّهُمْ شُعَرَاْءْ
" 5 "
الحقيقةُ نِسْبيةٌ ما خلا اللهَ
والرَّاحِلينَ إِليهِ على شَجَنٍ في
الدِّمَاءْ
" 6 "
كَمْ هي الحَرْبُّ مُؤلمةٌ
لَنْ يَحِسَّ بها
غيرَ
مُنْتَظِرٍ وَرْدَةً لاتكُوْنْ
"7"
إنّها الحَرْبُ
مُنْذُ البِدَايَةِ ,
شَأْنُ
الرِّجَالْ
"8"
عِنْدَمَاْ
تَبْدَأُ الْحَرْبُ
يَلْوِيْ اْلْجَمِيْعُ إِلَى الصَّمْتِ
أَعْنَاْنَهُ
وَيَمَوْتُ الْكَلَاْم ْ
"9 "
الحَرْبُّ
مِرْجَام ُ الغُيُوْب ْ
ودَمِيْمَة ُ الأَنْسَاب ِ
شَأْمَاء ُ المُحيَّا والذَّنوب ْ
جَلَّابُها صَاد ٍ ,
و مُوْقِدُهَا لَغُوْب ْ
تُجَّارُ الحُرُوْبِ
أَيْنَ تَذْهَبُ
كُلُّ الدِّمَاءِ المُرَاقَةِ
كَالخَمْرِ فِيْ الأَرْضِ ؟
هَلْ تَحْتَسِيْ الأَرْضُ كُلَّ الدِّمَاءِ
المُرَاقَةِ كَالخَمْرِ ؟
هَلْ تَسْكَرُ الآنَ , حَتَّى الثُّمَالَةِ
يَالِلْغَرَابَةِ ,
بَلْ يَثْمَلُ " الجِنِرَالَاتُ " فَوْقَ مَكَاتِبِهِمْ ,
يَرْسُمُوْنَ خَرَائِطَ قَتْلِ الجُنُوْدِ المَسَاكِيْنَ ,
والشَّعْبِ ,
بإسمِ الخلاصِ العظيمْ
عَائِدٌ مِنْ الحَرْبِ
أَيُّهَا
المَوْتُ
دَعْنِيْ أَعُوْدُ إِلَىْ البَيْتِ
مَازِلْتُ َأَشْعُرُ
أَنَّ الحَيَاةَ بِكُلِّ وَرِيْدْ
تَتَدَفَّقُ , كالسِّحْرِ
, دُوْنَ حُدُوْدْ
أخلاقُ الحربِ
أيُّها الناسُ
حينَ يَمُسُّ الظلامُ منازلكمْ
والقلوبَ ,
وأيامَكمْ والدّروبَ ,
اقرأوا الشِّعْرَ , طيعوا آباءَكمْ ,
واخفضوا ما استطعتمْ لهمْ ,
من جناحِ المودةِ ,
والأصدقاءُ القدامى , صِلُوا
واخلصوا في الدعاء ,
السماواتُ تقرأُ أورادَكُمْ ,
وتناهوا برفقٍ ,
وعِفّوا , ولا تدلجوا في القِتَالْ
الحربُّ الأهليةُ
ما الذي يستجدُّ هنا ؟
ولماذا استجدَّ هناكَ ,
وهل
يُقْتَلُ الآنَ , أولادنا ؟,
فالمكانُ يعجُّ بصيحاتهمْ ,
وتفيضُ الشوارعُ بالدَّمْ
هل يقودُ الجبانُ البلادَ إلى الحربِ ,
يغرقها بدمٍ باردٍ ,
في جحيمِ الألمْ
أيُّها الشعبُ , لا تتسربل بالعارِ ,
إِنَّ مواجهةً في الحريقِ ,
ستفضي
بقتل أخيكَ الشقيقِ ,
إلى الندمِ الأخوي ,
لستَ فيها أخيراً , سوى الخاسرِ الأبديْ
محارب شجاع
عندما
تكشف الحربُ
عن ساقِهِا ,
و تسيلُ المنايا
كنهر الجنونِ
فإياكَ ,
إياكَ أن تتحولَ
كبشاً ,
أو تسأل العفو
,
فالموتُ أجبن من أي شيءٍ تراهُ ,
لئيمٌ كجرذ الحقولِ
وأعجز من أن
يكون بضد خلودكَ ,
يا صاحبيْ
أنت أقوى من
الموت ,
أصلب عوداً
,وأعظم عند المصيرْ
إِلَى مَتَى؟
يَاْ إِلَهِيْ
عِبَاْدُكَ فِيْ تَعَبٍ مُسْتَدِيْمْ
فَإِلَاْمَ الْأَسِنَّةُ فَوْقَ
الرِّمَاْحْ ؟
وإِلَاْمَ الْأَعِنَّةُ مَرْبُوْطَةً
لِجَنَاْحْ ؟
وإِلَاْمَ عَلَيْنَا الذِّهَاْبُ إِلَى
الْمَوْتِ
دُوْنَ رَوَاْحْ ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق