الْإِنْسَاْنُ
"1"
لَيْسَ هَذَاْ اْلْوِجُوْدُ
اْلْعَوَاْلِمُ ،
وَاْلْكَاْئِنَاْتُ
سِوَى ، إِنْ تَأَمَّلْتَ ، ظِلٍ
لِجَوْهَرَةٍ ، هِيَ :
أَنْتَ ،
أَنَاْ ، كُلُّنَاْ ، هو
هَذَاْ اْلْتَفَاْنِيْ
اْلْعَظِيْمْ
"2"
هوذا
حسبُ رأييْ ,
أفضل ُ ما يمكن ُ الآن َ تعريفُه ُ ,
للشقي ِّ السعيد ِ الذي جاء َ يوما ً ,
منفردا ً و وحيداً ,
عبر َ الولادة ِ ,
ثم إلى الموت ِ
يذهب ُ يوما ً ,
منفرداً و و حيداً ,
لذا يتغير ُ هذا الشقي ُّ السعيد ُ الذي كان قد جاء َ
منفردا ً و وحيدا ً ,
مع الوقت ِ,
فآسأل ْ عنه ُ انحسار َ السنين ْ !!
"3"
فِيْ المَسَرَّاتِ
يَبْكِيْ ,
وفِيْ المَوْتِ
يَضْحَكُ ,
يَا لِحَيَاةِ المُفَارِقِ ,
عَمَّا قَرِيْبْ
"4"
هؤلاء الذين هم الآن , نحن ُ
الشجاعُ
إذا لم يحاربْ ,
أين سيذهبُ
والأبُ
مَنْ ليس في وسعهِ
أن يلامسَ ضوءَ النجومِ ,
يلامسها
لسعادةِ أولادهِ ,
أين يذهبُ ,
والعاشقُ المستهامُ
إذا لم يكن كالفراشة من فرط
رقتهِ ,
تحسب الآن, وهي تحط على الغصنِ
أن ستكسره , فتطيرُ , إلى أين يذهبُ
والشاعرُ الفذُّ في زمنِ الألمِ
المستطيلِ ,
إذا لم يدونْ بالشدوأيامنا
الصامتاتِ,
إلى أين يذهبُ
والصاحبُ النِدُّ إنْ لم يقدم من
قلبهِ جذلاً,
وردةَ المستحيلِ ,
إلى أين يذهبُ
والشهداءُ إذا لم يحررنا وجدهمْ
,
من وثاقِ المذلةِ ,
إن لم يخلصنا من عذاباتنا ,
وقيود المخاوفِ
أين سيذهبُ
والقائدُ الحقُّ
إن لم يساعد بالعدلِ شعب المواتِ
,
ويحتقر القيد بالكسرِ ,
يطلق كالطيرِكلَّ نزيل على
السجنِ ,
من أجل حرية الآخرينَ ,
فأين سيذهبُ ,
مَنْ يستطيع سماع العصافير
أيضاً,
ومن سيرى الشمسَ قبل الطلوعِ ,
ويمتح عطر المسراتِ من وردنا ,
ينطق الشكر للآخرين الذين رأوهُ
لذلك أهلاً ,
لا يتذمرُ,
يجري كالعاشقينَ , وراء
الفراشاتِ ,
يبكي كطفلٍ صغيرٍ,
يغني , يجوع , ويعرى , يموت ,
ويولد .. ,
إن لم يكن ,هؤلاء الذين هم الآن
,
نحن جميعاً ,
إلى أين نذهبُ ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق