كتابُ الثورة
شعر عبدالسلام الكبسي
تَحْرِيْضٌ
ثورةُ الشَّعْبِ اْلْيَمَنِيّ
السِّلْمِيَّةِ في 2011
" 1 "
لَيْسَ
كلُّ عليٍّ علياً
ولا كلُّ سيفٍ بسيفْ
ولا النورُ كالظلماتِ
ولا الموتُ مثل الحياةْ
غيرَ
أنَّا عبيدُ المخاوفِ ,
أَسْرَى الظنونْ
" 2 "
أيُّهَاْ
اْلْنَّصْلُ ,لَاْ تَنْكَسِرْ
أَيُّهَاْ اْلْغَيْمُ : قِفْ
أَيُّهَاْ اْلْمَذْحَجِيُّ
اْلْكَلِيْمْ
لَاْ تُفَكِّرِ فِيْ
اْلْعَاْقِبَةْ
" 3 "
أَنْ تقاتلَ يعني السلامَ
يقولون : "مَنْ قارب الخوفَ
يأمنُ "
أنْ
تتراجعَ يعني الدنيةَ ،
فآستبقِ الطعنَ
بالطعنِ
يا صاح : إنَّ آمتيازَ الحياةِ
بأَنْ لا تموتَ سوى مرةٍ واحدةْ
"4"
لَاْ تَعِشْ رَاْكَعَاً
رُبَّمَاْ ،
لَنْ يَمُوْتَ أَحَدْ
تحيا اليمن
ثورة الفقراء في21سبتمبر
2014
يالهُ
مِنْ شعورٍ عميقٍ
أخيراً , بالثورة
المستمرةِ
ينتصرُ الشعبُ
,
تحيا بلاديْ
: اليمنْ
.
ولذلك ,
فليرسلَ الشعرُ
صرختَهُ
في السماءِ بعيداً
,
لتزهرَ أفراحنا
في البيوتِ
ليرقصَ قلبي
الحزينُ
كالعندليبِ
أنا الشعبُ
,
تحيا بلاديْ
: اليمنْ
ثُوَّاْرٌ
آهِ
كَمْ كَانَ زَامِلُنَا
مُفْعَمَاً بِالْحَيَاةْ
حِرَاك
أَرْضُ دَمُّوْنَ : قَاْتْ
أَرْضُ دَمُّوْنَ يَحْرُثُهَاْ
اْلْإِمَّعَاْتْ
أَرْضُ دَمُّوْنَ حَمْرَاْءُ
كَاْلْنَّاْرِ ,
كَاْلْوَرْدِ , كَاْلْجُرْحِ ,
كَاْلْحُرِّيَاْتْ
حراكيون..
كيفَ
تطلبُ مني السكوتَ عن الظلمِ ,
منطلقاً في المشاعرِ ,
كيفَ , بحجةِ اَنَّ هناك ,
الملايينَ
في القيدِ عاشوه ,
عن طيبِ خاطرِ ,
واحتملوهُ , ثلاثينَ عاماً , رغم
المخاطرِ ,
كيفَ نحققُ احلامَنا ,
في التعايشِ بالعدلِ ,
والحرياتِ ,
بأيِّ الوجوهِ نقابلُ أولادنا ,
, وعلى أيِّ شيءٍ ,
وقد طالَ ليلُ الطغاةِ علينا
جميعاً ,
لم يبقْ إلا بأَنَّ غداً ,
رغم مانحنُ فيهِ من الضعفِ ,
سوفَ نخاطرْ
جِيْلُ الثَّوْرَةِ
إِنَّ جِيْلاً مِنْ اليَمَنِيِّيْنَ ,
شَابَاً ,
لَدَيْهِ ارتِبَاطٌ مَعَ
المَوْتِ
قَدْ يَتَغَيِّبُ بَعْضَاً مِنْ
الوَقْتِ ,
ثُمَّ يَعُوْدُ ,
وقَدْ لا يَعُوْدُ
المُهِمَّةُ مَحْفُوْفَةٌ
بِالمَخَاطِرِ ,
يَا لِلشَّبَابِ المُخَاطِرِ
يَا لِلْبُطُوْلَةِ ,و
العُنْفُوَانِ ,
ويَا لِلأُنَاسِ الرِّجَالْ
إلى الذين يعيشون في الأمسِ
إِنّهُ
الأمسُ
مازالَ شعبيَ في الأمسِ ,
يا أيها الطيبونَ ,
اشعلوا الغابَ ,
أو راوحوا في عدادِ العبيدِ ,
كمثلَ الذي صارَ مَيْتاَ ,
ومازالَ قيدَ الحياةْ
زهرة الكبرياء
بالطباشيرِ ,
يرسمُ وجهَ السَّعادةِ ,
مِنْ لَوْحِ بؤسِ الوجودْ
بالطباشيرِ ,
يرسمُ وجَهَ فتى سيعودْ
يتألقُ كالنجمِ,دونَ حدود ْ
ذاتَ يوم ٍ نصافحُهُ ,
ذاتَ يومٍ أكيدْ
يومَ يمنحُنا , في عِنَادِ
الدِّماءْ
زهرةَ الكبرياءْ
آهِ , يَا كَرْبَلاءُ الوَرِيْدِ
آهِ
يَا جَبَلاً بِبِلَادِيْ ,
و يَا شَجَنَاً نَحْوَهَا ,
مَالَهُ مِنْ نُفُوْدْ
أَيْنَ يُمْكِنُ أَنْ يُصْبِحَ
المَرْءُ أَفْضَلَ حَالَاً ,
إِذَا لَمْ يَكُنْ بَيْنَ
أَهْلِيْهِ ,
فِيْ بَلَدٍ , يَسْتَحِقُ
المُعَانَاةَ دُوْنَ حُدُوْد ْ
آهِ
يَا شُهَدَاءُ "
الكَرَامَةِ "
كَمْ مِنْ صَبَاحٍ تَهَاوَىْ ,
بِلَيْلِ يَزِيْدْ
آهِ ,
يَا كَرْبَلَاءُ الوَرِيْدْ
أَيُّ نَجْمٍ سَيَأْتِيَ
مُشْتَعِلَاً فِيْ صُعُوْدْ؟
أَيُّ نَجْمٍ عَلَى قَلَقٍ ’
سَيَعُوْدْ
يُعْلِنُ الحُرِّيَاتْ
حَيْثُ لا سَيِّدٌ , و مَسُوْدْ
؟
أَيُّ نَجْمٍ مَجِيْدْ ؟
آهِ
يَا شَمْسُ حُبِّي المَجِيْدْ
إِنَّ قَلْبِيْ جَلِيْدْ ..
ثَوْرَتُنَا مُسْتَمِرَّةٌ
رُبَّمَا
يَسْتَطِيْعُ الْكَثِيْرُوْنَ مِنَّا
,
بِأَنْ يَسْرُقُوْا الكَلِمَاتِ
,
بِدُوْنِ عَنَاءٍ ,
يُذْكَرُ ,
لَكِنَّمَا الشِّعْرُ , لا .
رُبَّمَا , يَسْتَطِيْعُوْنَ
أَنْ يَسْرِقُوْا زُرْقَةَ
البَحْرِ ,في البحرِ
لَكِنَّ يَقْظَتَهُ , لَيْسَ
تُسْرَقُ ,
قَدْ ,
رُبَّمَا , يَسْرِقُوْنَ
عُرُوْشَاً ,
وقَدْ سَرَقُوْا بَعْضَ
أَشْيَائِنَا ,
قَمْحِنَا , ومَلَابِسِنَا ,
إِنَّمَا لَوْنُ
بِشْرَتِنَا ,
وهَوِيَّتُنَا , وسَنَابِلُ
أَحلامنا ,
حُبُّنَا لِلْحَقِيْقَة ِ ,
أَسماؤنا ,
تَسْتَحِيْلُ عَلَى
المُسْتَبِدِّيْنَ ,
قَدْ رُبَّمَا , يَسْرِقُوْنَ
نِضَالَ الشُّعُوْبِ
إِلَى حِيْنِ , لَكِنَّ
ثَوْرَتَنَا أَبَدَاً , مُسْتَمِرَّةْ
عِنْدَمَا أَطْلُبُ الخُبْزَ , أَعْرِفُ نَفْسِيْ
عِنْدَمَا
يَكْبُرُ الجُوْعُ , تَنْتَفِضُ الكِبْرِيَاءْ
عِنْدَمَا
تَبْدَأُ الحَرْبُ , يَشْتَجِرُ الأَسْوِيَاءُ,
وتَغْرُبُ شَمْسُ العُقُوْلِ
ثم تَطُوْلُ المُعَانَاةُ ,
ثُمَّ تَطُوْلْ
عِنْدَمَا
أَطْلُبُ الخُبْزَ ,أَعْرِفُ نَفْسِيْ
, وأَحْمِلُ نَحْو الجُذُوْرِ بِفَأْسِيْ
عِنْدَمَا
تَتَأَمَّلُ فِيْ الكَوْنِ
يَنْثَالُ غيمُ الكَلَامْ
يَتَلأَلأُ وَجْهُ الحَقِيْقَةِ ,
يَسْمُو المَرَامْ
عِنْدَمَا
تَتَعَرَّفُ لِلْمَوْتِ ,
تعرفُ مَعْنَى الحَيَاةْ
يَتَكَشَّفُ لِلرُّوِحِ سِرُّ
المَتَاهْ
كتاباتٌ على الجدران
"1"
يا إلهي ,
لمَ أصبحَ الخوفُ يملأنا ,
سوفَ يقضي علينا , مع الوقتِ ,
يقتلنا بدمٍ باردٍ ,
كيفَ أصبحَ يحكمنا المستبدونَ ,
بالقيدِ والنارِ ,
ليس هناكَ سوى الصرخاتِ المريرةِ ,
ليس سواها, الكتابةَ فوق الجدار ,
أو الإنفجارَ ,
أو السيرِ نحو نفاقٍ ,
يمزق لحظتنا الآنَ ,
بالعارْ
"2"
سَوْفَ تَصحو
يَوْمَاً ,
بِلادِي ,
لابُدَّ يوماً ستَصحو بِلادِي,
مِنْ نَوْمِهَا الشَّتَوِيِّ الطَّوِيْلْ
لِتُكسرَ أَصْنَامَهَا ,
فِيْ إِبَاءٍ جَمِيْلْ
"3"
هل هنا ,
نحنُ من أجلِ
تغيير كل الفصولِ ,
إلى الأحسنِ اليومَ,
أم إننا ,
ها هنا ,
في انتظارِ الزمانِ
الذي سوف نذوي به ,
مثلَ بعضِ الفصولِ , وحسبْ ؟
"4"
قَدْ
محونا الَّليْلَ ,
بالشمسِ,
وعانقنا الوجودْ
قدْ فتحنا الأفقَ
من غيرِ حدودْ
للملايينَ ,
وحَطّمْنَا القِيُوْدْ
فَتَقَدَّمْ ,
أيُّهَا المَوْتُ المَجِيْدْ
"5"
سَوْفَ
نَطْرُدُكُمْ , يَا طُغَاةْ
سوف نطردكم مِنْ سَمَانَا
الجميلةِ,
مِنْ أَرْضِنَا المستطيلةِ
باسمِ المساكينَ
نطردكم من رؤانا النبيلةِ,
في كل غيم ,
ومِنْ كُلِّ مَعْنَىً جَدِيْدْ
"6"
سَوْفَ
نؤْثِرُ مَوْتَاً كَرِيْمْ
سَوْفَ نلْقَى المَنَايَا ,
عَلَىْ كُلِّ عَيْشٍ ذَمِيْمْ
سَوْفَ تُزْهِرُ بالدمِ
ثَوْرَتِنا ,
فِيْ الشفاه نشيداً,
عَلَىْ كُلِّ فَمْ
"7"
نَحْنُ
لا نَنْحَنِيْ ,
يَا قِنَاعَاً عَمِيْقَاً ,
مِنْ المَوْتِ ,
إِلا
لِمَوْتٍ جَلِيْلْ
"8"
سَوْفَ
نَعْتَادُ
حَتَّىْ عَلَىْ المَوْتِ ,
يَا مَوْتُنَا ,
يَا حَيَاةٌ لَنَا ,
و لِأَوْلَادِنَا ,
والزَّمَانِ الجَدِيْدْ
" 9 "
كَمْ هِيَ اليَوْمَ ,
سَاخِنَةٌ ,
بِالدِّمَاءِ الشَّوَارِعُ ,
يهرقها بالرصاص الجناةُ ,
وكَمْ مِنْ فَتَىً , يَفْقَدُ
الإِتِصَالَ بِنَا , والحَيَاةْ
" 10 "
بانثيالِ
الدماءِ الكثيرةِ جداً,
مع الوقتِ , ننجزُ ثورتنا ,
نستعيدُ كرامتنا ,
ومع الوقتِ أيضاً ,
ينتابنا وجدنا الحرُّ ,
دونَ وجلْ
ويرفُّ السرورُ الجَذِلْ
" 11 "
إِنَّمَا
تَشْهَدُوْنَهُ حالاً ,
بِدَايَةَ عَصْرٍ جَدِيْدْ
سَوْفَ
يَفْتَحُ بِالثَّوَرَاتِ
الحُدُوْدْ
ويُحَرِّرُ شَعْبَ العَبِيْدْ
" 12 "
يَنْبَغِيْ
أَنْ نُسائلَ كُلَّ يَدَيْنِ
مُلَطَّخَتَيْنِ
بِقَتْلِ البَشَرْ
" 13 "
سَوْفَ
تُصْبِحُ كُلُّ بُذُوْرِ
الحَيَاةِ
الَّتِيْ
سَوْفَ نَبْذِرُهَا ,
بِالنِّضَالِ الطَّوِيْلِ ,
وبِالدَّمِ , بِالأُمْنِيَاتِ ,
ثِمَارَاً لِأَوْلَادِنَا ,
ثُمَّ عَنَّا , يَقُوْلُوْنَ :
" كَانُوْا حقاً ,
جَدِيْرِيْنَ
بِالكِبْرِيَاءْ " .
" 14 "
لا يَلِيْقُ بِنَا ,
أَنْ نقللَ مِنْ شَأَنِ هذا
الَقلِيْلِ
الَّذِيْ كَانَ لابُدَّ مِنْهُ ,
لِكَيْمَا يدمدمُ هذا الرِّهَابُ
,
عَلَىْ المُسْتَبِدِّ ,
العَظِيْمْ
"15 "
سيكونُ
هناكَ ,
المزيد من الموتِ ,
فآستبقوا
في الصِّدامِ ,
الحياةْ
" 16 "
ينبغي
أن نوضحَ أمراً مهماً ,
لنا , وعلينا ,
فنحنُ هنا ,
في سبيل الصديقْ
في سبيلِ الشعورِ العميقِ
بكلِّ معاني : " المساواةِ
, والعدلِ ,
والحرياتِ " ,
التي يستظل الجميع بها ,
وتنير العهودْ
" 17 "
لَيْتَ
أَنَّ الفَرَاشَةَ تَقْفِزُ من
غصنها,
لَيْتَ أنَّ الهَوَىْ لا يفارقنا
بالظنونْ
لَيْتَ مَوْتَاً , يُبَاعُ لَنَا
,وهنا ,
فِيْ سَبِيْلِ البِلَادِ
مِنْ أَجْلِ أَوْلَادِنَا ,
لَيْتَنا لا نهونْ ,
ليتَ إنَّا سَئِمْنَا
المَذَلَّةَ ,
يَا أهلنا ,أَهْل دَمُّوْنَ ,
أهل الشجونْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق