كتابُ الحبِّ
شعر عبدالسلام الكبسي
لا يَدُوْمُ سِوَىْ الحُبِّ
"1"
شَاحِبٌ ,
مثلَ وَرْدِ البِلاسْتِيْكِ ,
وَجْهِيْ
وقلْبِيْ أَسِيْرٌ كَعَبْدْ
ومَعَ ذلكَ الآنَ ,
ما زلتُ أطلبُ مِنْكِ ,
و بَيْنَ يَدَيْكِ ’
الخَلَاْصْ
إِنَّ حُبِّيْ كشَمْسِ
الصَّبَاحْ
ليسَ يَغْرُبُ ,
حتَّى غُرُوْبِ الحَيَاةْ
"2 "
إِنَّ حُبِّيَ كَالمُعْجِزَةْ
إِنَّهُ لكَذَلِكَ , مُتَّقِدٌ
بالحَيَاةْ
وكَذَلِكَ ,كانَ إِلى قَبْلُ ,
مُتَّقِدَاً في الحَيَاةِ
ومَا يَنْبَغِيْ ,
أَنْ يَكُوْنَ كذلِكَ ,
مُتَقِدَاً للحَيَاةْ
"3"
يَبْدَأُ الحُبُّ بالابتِسَامَةِ
,
يَنْمُوْ بِحلو الكَلامِ ,
و قَدْ يَنْتَهِيْ غَالِبَاً ,
بِالدُّمُوْعْ
" 4 "
وَحْدَهُ الحبُّ ,
مَنْ يَنْقُلُ النَّهْرَ ,
بِالكَلِمَاتِ ,
ويَسْتَبْدِلُ الجَبَلَ المُدْلَهِمَّ بِآخِرَ ,
يُشْرِقُ قِنْدِيْلُ لَحْظَتِهِ
,
مِنْ عَلَى كُلِّ عَيْنٍ ,
يُرَبِّتُ مِنْ أَجْلِنَا ,
وَرْدَةَ المُسْتَحِيْلِ ,
بِرِفْقٍ عَلَى كَتِفِ الشَّوْكِ
,
يَجْرَحُ بِاللطْفِ غَيْمَ
السُّؤالِ العريضِ ,
فتُمْطِرُ أشواقُنَا
بِالحَقِيْقَةِ ,
ثمَّ , إذا مَا حَزِنَّا ,
يُبَادِرُنَا بِالمَسَرَّاتِ ,
يُؤْنِسُ في اللّيلِ وِحْشَتَنَا
بِالأَمَانِ ,
ولا يَسْتَبِدُّ بِنَا , ليِّنُ
الغُصْنِ ,
يَرْحَمُ كَافِرُنَا ,بِالنَّوَالِ ,
يَمِنُّ على المُؤْمِنِيْنَ ,
بِرُوْحِ السَّلامِ
تَفَجَّرَ يَنْبُوْعُ حِكْمَتِهِ
,
فِيْ قُلُوْبِ العَطَاشَىْ ,
بِمَاءِ الكَلامِ ,
دَنَا شَجَنَاً لِلْبَعِيْدِيْنَ
,
يُشْفِيَ أَوْجَاعَهُمْ ,
و يُبَلْسِمُ آلامَهُمْ بأنيقِ
المثالِ ,
مِنْ الأَقْرَبِيْنَ
تدلى كغصنِ الكرومِ ,
يُجَمِّعُ أَشْتَاتَهُمْ ,
بِمَحَبَّتِهِ ,
ويَسِيْلُ على نَارِ
فُرْقَتِهِمْ ,
وصَحَارِيْ الخُصُوْمَةِ ,
مِثْلَ
مِزُوْنِ الغُيُوْمْ
" 5"
لا يَدُوْمُ
سِوَىْ الحُبِّ , أَقْوَالُهُ
كَالوِرُوْدِ ,
بَسِيْطٌ كظِلِ الشَّجَرْ
وخَفِيْفٌ كَلَمْحِ البَصَرْ
وعَمِيْقٌ كَمَا البَحْرِ ,
لا يَتَوَقَّفُ فِيْ المَدِّ و
الجَزْرِ
كَالطِّفْلِ جِدَاً , خَجُوْلٌ ,
يُضِيْءُ كَمِصْباحِ في ليلةٍ
شاتيهْ
يَتَلَأْلأُ كَالنَّجْمِ بَيْنَ
الغُيُوْمْ
حَاضِرٌ مِثْلَ رُؤْيَا
لَدَىْ كُلِّ قَلْبٍ رَحِيْبٍ ,
و يَبْدُوَ مُخْتَلِفَاً ,
كَعِيُوْنِ الحَبِيْبْ
" 6"
سَاحِرٌ ,
إِنَّهُ الحُبُّ , لا
يَتَكَرَّرُ
يَلْعَبُ بِالكَلِمَاتِ كَدَرْوِيْشِ ,
يَشْدُوْ كَفَيْرُوْزَ ,مِنْ
فَرَحٍ , فِيْ اللقاءِ
ويَبْكِيَ مِنْ قَلْبِهِ ,
عِنْدَ هَجْرِ الحَبِيْبِ لَهُ ,
ويَسِيْلُ دُمُوْعَاً , عَلَىْ
كُلِّ دَرْبْ
وَاحِدُ اللَوْنِ ,
يَمْشِيْ بِسَاقَيْنِ فَوْقَ
المِيَاهِ
وهَشٌّ كَبِسْكُوْتِ "
مَارِيْ "
يَذُوْبُ , كَمَا الشَّمْعِ ,
إِنْ لَاْمَسَ الرُّوْحِ ,
كَالطِّفْلِ
لا تَتَوَقَّعُ مِنْهُ الكَذِبْ
" 7 "
لَيْسَ
ثَمَّةَ شَيْءٌ ,
يُقَاوِمُ أُنْثَىْ تَمُرُّ
عَلَىْ رَجُلٍ
فَارِغَ القَلْبِ ,
لا يَتَحَوَّلُ كَالسِّحْرِ ,
نَحْو اسْتِدَارَتِهَا ,
بِالتَّوَلُّهِ , والجَذْبِ
بِالحُبِّ
هَلْ يُمْكِنُ الآنَ , أَنْ
يَتَوَقَّعَ حبٌّ ؟
فَمَا هُوَ هَذَا الأَخِيْرُ
إِذَنْ ؟
لَيْسَ لِلْحُبِّ مَعْنَىً
مُحَدَّدُ بِالضَّبْطِ ,
هَلْ يَسْتَطِيْعُ
الكَثِيْرُوْنَ مِمَّنْ تَوَرَّطَ فِيْهِ ,
يَقُوْلُ لَنَا مَاهُوَ الحُبُّ
,
هَلْ هُوَ أَنْ
-
أَيُّهَا الرَّجُلُ الـتَّوَّ ,
تَهْتَمُّ بِيْ , أَوْ
لِغَيْرِيَ -
هَلْ هُوَ قِصْةُ مَنْ لَيْسَ
يَرْجِعُ مِنْ مَوْتِهِ ,
كَيْ يُحَدِّثَنَا فِيْ ذِهُوْلٍ
مِمَّا رَآهُ ,
وَهَلْ هُوَ كَالشِّعْرِ ,
خَارِجَ كُلِّ إِطَارٍ ,
يُحَسُّ , ويُوْصَفُ عِبْرِ
المَجَازِ
وإِنْ كَانَ جِدَّاً ,
حَقِيْقِيَ ,
لَسْتُ هُنَا , لِأُعَرِّفَهُ ,
إِنَّهُ بِبَسَاطَةِ بَعْضِ
الأُمُوْرِ ,
الذِّهَابُ إِلَىْ مَنْبَعِ
المَاءِ ,
نَحْوَ الحَقِيْقَةِ ,
مَنْحُ السَّعَادَةِ
لِلآخِرِيْنَ ,
ولا يَعْرِفُ الشَّرَّ , لا
يَقْبَلُ الوَسَطِيَّةَ ,
أَدْنَىْ إِلَىْ المُسْتَحِيْلْ
الجَمِيْلاتُ يَسْعَدْنَ بِالحُبِّ
تَتَأَلَّمُ
لَكِنَّهَا تَعْرِفُ الآنَ ,
كَيْفَ سَتُخْفِيَ حُبِّيَ
أَكْثَرَ مِنِّيْ ,
وأَكْثَرَ مِمَّا أَنَا
أَتَوَقَّعُ ,
أَوْ أَنْتَ , أَوْ هُوَ ,أَوْ
هُمْ ..,
من كلِّ لمحٍ هصورْ
إِنَّنَا ,
قَدْ نَمُوْتُ مِنْ الحُبِّ ,
لكنَّهُنَّ بِهِ ,
سَوْفَ يَسْعَدْنَ ,
مُتَقِدَاتِ الشُّعُوْرْ
الحَبِيْبَةُ
"1"
أَيْنَ
تَذْهَبُ ,
يَا قَلْبُ ,
مَا إِنْ تُقَرِّرَ تَرْحَلَ
عَنْهَا ,
وتَجْهَلَ حَتَّى تَعُوْدْ ؟
البِدَايَةُ مَعْلُوْمَةٌ ,
والنِّهَايَةُ مَجْهُوْلَةَ ,
كَالصُّعُوْدْ
" 2 "
إِنَّهُ
الحُبُّ ,
لَكِنَّ , إِنْ لَمْ يكنْ هُوَ
قُلْ لِيْ بِمَاذَا إِذنْ ,
أَشْعرُ الآنَ , يا عَاذِلِيْ ,
مِنْ جَدِيْدْ ؟
" 3 "
إِنَّهُ
الحُبُّ أَيَّاً يَكُنْ ,
لَيْسَ إِلَّا الصُّدُوْدَ ,
ولَيْسَ سِوَىْ الكَذِبِ
الأَبْيَضِ الزَّهْرِ ,
بِاسمِ الوُعُوْدْ
اشْتِيَاقٌ
شَغَفِيْ
بِحَبِيْبِيْ ,كَبِيْرٌ
وشَوْقِيْ إِلَيْهِ ,
كَمِثْلِ اشْتِيَاقِ
الأَسِيْرِ إِلى أَهْلِهِ ,
بَعْدَ أَنْ عَاشَ فِيْ الأسْرِ,
كُلَّ الوطنْ
حبيْبِيْ
حِيْنَ يَبْسُمُ لِيْ ,
يَبْدَأُ القَلْبُ فِيْ لُعْبَةِ
الخَفَقَانِ
السَّرِيْعِ ,
و حِيْنَ يُفَكِّرُ بِيْ ,
يَحْتَوِيْنِيْ الخَجَلْ
ليس ثمةَ إلا اضطرابي ,
وبعض الأملْ
فحبيبي
لم ينتبهْ لي ,
لكنه يبسمُ الآنَ لي ,
يبدأ القلبُ في لعبةِ الخفقانِ
المريعْ
يَا حَبِيْبِيْ
يَا حَبِيْبِيْ
الَّذِيْ حِيْنَ يُصْبِحُ
كَفِّيَ
فِيْ كَفِّهِ وَاحِدَاً ,
يَفْرَحُ القَلْبُ ,
يَبْتَهِجُ العَقْلُ ,
نَمْضِيْ مَعَاً , خُطُّوَةً ,
ثُمَّ أُخْرَىْ , وثَالِثَةً
لِلْأَمَامِ
ياحبيبي
إنَّ سَمَاعِيْ لِصَوْتِكَ
يُسْكِرُنِيْ ,
يَا حَبِيْبِيَ ,
إِنَّ جَمِيْلَ مُحَيَّاكَ ,
عِنْدِيْ ,
أَحَبُّ مِنْ المَجْدِ
والفَتحِ
بِالحبِّ شَوْقَاً ,
إِلىْ وَرْدَةِ المُسْتَحِيْلْ
حَبِيْبَتِيْ
إنها تَسْكُنُ الآنَ ,
قلبيْ ,
و تَشْغَلُ بالي بِأَيَّامِهْا
الخُضْرِ,
تَمْرَحُ طِفْلاً صَغِيْرَاً ,
يُفَضِّلُ ,
فِيْ ذِكْرَيَاتِيَ ,
أَنْ تَسْتَمِرَّ الحَيْاةْ
هَلْ أَرَاكَ ,غَدَاً ؟
" 1 "
السُّؤَالُ هُنا , :
هَلْ أَرَاكَ حَبِيْبِيْ ,
غَدَاً ,
هَلْ يَجِيْءُ غَدَاً ,
والشُّعُوْرُ الجَمِيْلُ
الَّذِيْ نَلْمَسُ الآنَ ,
بِيْنِيْ و بَيْنِكَ ,
مَازَالَ مُتَقِدَاً ,
و قَوِيَّاً ,
كَمَا هُوَ ,
هَلْ سَيَجِيْءُ غَدَاً ,
ويَدَاكَ مُضَرَّجَتَيْنِ
بِوَرْدَةِ حُبِّيْ ,
وعَيْنَاكَ ,
لا تَقْصُدَانِ سِوَىْ
كَوْكَبِيْ ..,
ثُمَّ أَبْدُوْ لَهُ ,
مِثْلَمَا هُوَ يَبْدُوَ
أَصْغَرْ
" 2 "
يَا حَبِيْبِيْ
الَّذِيْ لَيْسَ إِلَّاهُ ,
حِسِّيْ ,
وهَمْسِيْ
ويُضِيْءُ حَيَاتِيَ بِالحُبِّ ,
كَامِلَةً ,
ثُمَّ بِالحُبِّ , يَمْلَأُ
كَأْسِيْ ,
وبِالحُبِّ , يُؤْنِسُ نَفْسِيْ
ولِذَلِكَ ,
أَدْعُوَ , فِيْ الّليْلِ ,
رَبِّيْ ,
وعِنْدَ مَطَالِعِ شَمْسِيْ
بِأَنْ يَبْعَثَ اللهُ فِيْ
قَلْبِهِ , الفَرَحَ المُسْتَمِرَّ ,
ويَمْنَحَهُ وَرْدَةَ
الابْتِسَامِ ,
ومَعْنَىْ البَشَاشَةِ ,
فِيْ الوَجْهِ دَوْمَاً ,
لِيَبْدُوْ حَبِيْبِيَ ,أَصْغَرْ
فُرَاقٌ
سَوْفَ
يَخْتَلِفُ اليَوْمَ ,
بَعْدَ الفُرَاقِ , المَكَانُ
المَكَانُ بِلا طَعْمِ ,
صَارَالمَكَانُ
بِلا ضَوْءِ ,
لا وَرْدِ ,
لا شَيْءَ ثَمَّةَ ,
يَدْعُو إِلى مَرَحِ القَلْبِ ,
أَوْ فَرَحِ الإِبْتِسَامِ
ولا يَسَعُ القَوْلُ , ثَمَّةَ ,
لا قَوْلُ لِيْ ,
فَأَنَا بَيْنَ نَارِ
الظُّنُوْنِ الأَشَدِّ ,
ونَارِ اليَقِيْنِ الأَحَدِّ ,
ولا غَيْر عَيْنَيْنِ
غَائِرَتَيْنِ ’
يَقُوْلَانِ لِلْعَالَمِ الآنَ
,مَا لَمْ يَقُلْهُ الكَلَامْ
يَكْبُرُ الحُبُّ
كُلَّمَا
قَلَّ حظيْ بِهَا ,
يَكْبُرُ الحًبًّ مِثْلَ الدُّخَانِ
,
فكُنْ أَيُّهَا الحُبُّ بَرْدَاً
,
لِقَلْبِيْ
و كُنْ لَّلذِيْ لَيْسَ يَحْذَرُ
,
مِثْلِيْ ,
السَّلَامْ
شَمْسُ حُبِّيْ
" 1 "
مِثْلَمَا
يَهْزَأُ النُّورُ
بِالظُّلُمَاتِ ,
ويَفْضَحُ لَمْحُ المُحِبِّ
القُلُوْبَ هَوَىً ,
شَمْسُ حُبِّيْ الوليدْ
" 2 "
شَمْسُ حُبِّيَ
تَنْثَالُ كَالعِطْرِ باِلوَعْدِ
,
تُعْلِنُ أَنَّ الفُتُوْحَاتِ ,
مَنْبَعَهَا الضَّمَأ ُ
العَاطِفِيْ الفريدْ
" 3 "
هِيَ
كُلُّ الحِكَايَةِ ,
مَا أَتَكَلّمُ قَبْلَ قَلِيْلٍ
بِهِ ,
صَوْتُ مَا أَشْعُرُ الآنَ ,
كلُّ مِلامَسَةٍ كَالحَرِيْرِ ’
وضَوْضَاءَ فِيْ عَالَمِي ْ,
كلُّ لَوْنٍ ,
وهَمْسٍ ,
وكلُّ اخْتِلاجٍ فَرِيْدْ
قَلْبِيْ لَهَا
نَادِرَاً ,
مَا يُوَافِقُنِيْ القَلْبُ
فِيْ هَجْرِهَا ,
بِالتَشَاغُلِ عَنْهَا ,
و قَدْ ذهَبَ العُمْرُ إِلا
القَلِيْلَ ,
ومَازَالَ قَلْبِيْ , يَثُوْرُ ,
كَطِفْلٍ صَغِيْرْ
مِصْبَاحُ دَمْ
ضَعْ
يَدَيْكَ عَلَىْ قَلْبِكَ الآنَ
,
تَلْقَانِي ْ فِيْهِ ,
كَمِصْبَاحِ دَمْ
ضعْ يديكَ ,
فإني بغيركَ ,
لا وردةً لي ,
ولا قصةً , وبلا همّْ
بهْلُوْلُ الحُبِّ
إِنَّ
قَلْبِيْ بِلا زَهْرَةِ الحُبِّ
,
حَقْلٌ بِلا عَنْدَلِيْبٍ ,
يُغَنِّيْ هُنَا ,
وهُنَاكَ يَطِيْرْ
يَتَوَجَّعُ مِنْ مَطَرِ الحَالِ
,
يَهْذِيَ دُوْنَ شُعُوْرْ
آهِ ,
لَوْ كَانَ فِيْ وِسْعِهِ
أَنْ يُلَامِسَ تِلْكَ
النُّجُوْمَ
بِعَيْنَيْكِ ,
أَنْ يَتَغَنَّىْ بِقَطْفِ
الغُيُوْمِ ,
عَلَىْ شَفَتَيْكِ ,
يُتَمْتِمَ كَالسِّحْرِ ,
يُشْرِقَ بهْلُوْلُ أشْعَارهِ ,
بِالحُبُوْرْ
لَيْتَنَا
لَيْتَنَا
ذَاتَ يَوْمٍ نَكُوْنُ مَعَاً ,
قَدْ أَضَعْنَا العَنَاوِيْنَ ,
مِنْ مُدُنِ العِشْقِ ,
والأَصْدِقَاءَ ,
وسِرْنَا غَرِيْبَيْنِ ,
دُوْنَ اتِجَاهٍ , ولا هَدَفٍ ,
فِيْ الوُصُوْلْ
لَيْسَ يَعْرِفُنَا
غَيْرُ مَقْهَىً دَخَلْنَاهُ ,
والمَطَرِ المُتَسَاقِطِ مِنْ
فَوْقِنَا ,
وقِطَارٍ سَرِيْعْ
يَكْشِفُ الحبُّ أيَّاً , مِنْ النَّاسِ نَحْنُ
" 1 "
فَجْأَةً
يَنْتَهِيْ الحُبُّ مِنْ طَرَفٍ
وَاحِدٍ ,
بِمُجَرَّدِ أَنْ
يَبْدَأُ الحُبُّ كَالغَيْمِ ,
بِالإِنْهِمَارْ
" 2 "
فجأةً
يَكْشِفُ الحُبُّ
أيَّاً , مِنْ النَّاسِ نَحْنُ ,
وأَيَّ الخِيَارَاتِ أَسْلُكُهَا
والحَبِيْبَ ,
إِذَا مَا اخْتَلَفْنَا ,
وأَصْبَحَ لَابُدَّ
لَيْ , ولَهُ ,
كَيْ نُصَحِّحَ غَلْطَتَنَا ,بِالفُرَاقْ
الجَمِيْلَةُ , عُصْفُوْرَةُ
الصُّبْحِ
الجَمِيْلَةُ
لا تَتَطَلَّبُ شَيْئَاً ,
يَدُلُّ عَلَيْهَا ,
لِذَلِكَ يُسْعِدُنَا أَنْ
نَرَاهَا ,ويُسْعِدُنَا أَنْ
تُحَادِثُنَا ,
إِنَّهَا وَرْدَةُ اللَيْلِ ,
عُصْفُوْرَةُ الصُّبْحِ ,
وَعْدُ السَّعَادَةِ ,
شَيْءٌ مِنْ اللازَمَانِ ,
ويَنْبُوْعُ مِنْ غِبْطَةٍ
لَيْسَ يَنْضَبُ
شَيْءٌ عَصِيٌّ عَلَىْ البَوْحِ
,
لَيْسَ يَدُلُّ عَلَيْهَا سِوَىْ
السحرِ بالكَلِمَاتِ ,
لِذَلِكَ لا تَحْتَوِيْهَا
التَّعَارِيْفُ ,
لَكِنَّهَا آخِر الأَمْرِ , مِنْ روحِ مبدعها ,
موجدِ المَاءِ , والوَرْدِ ,
والحُبِّ ,
والأَلَقِ العَاطِفِيْ
إِنَّها كَالغُلالَةِ شَفَّافَةٌ
,
وتَشفُّ مَعَ الوَقْتِ
,كَالرَّاحِ
بَلْ إِنَّهَا دَعْوَةٌ
لِلتَّوَحُّدِ بِاللهِ ,
تَمْجِيْدَهُ بِالحَيَاةْ
لِمَنْ سَوْفَ تَبْتَسِمُ الكَلِمَاتُ
؟!!
" 1 "
يَأْسَرُ القَلْبَّ والرُّوْحَ ,
فِيْ كُلِّ أَحْوَالِهِ ,
تَفْقَدُ الكَلِمَاتُ البَرِيْقَ
,
إِذَا رَاحَ ,
تَحْرِقُ فِيْ الصَّمْتِ
أَزْهَارَهَا ,
وحَلَاوَتُهُ ,رُبَّمَا , سَوْفَ
تَمضيْ فَقَطْ ,
فِيْ الفُرَاقِ المَرِيْرِ ,
و فِيْ أَلَمٍ مُبْهَمٍ لا
يَبِيْنُ ,
وبِالوَقْتِ يَزْدَادُ ,
يَكْبُرُ ,
سَوْفَ يُوَاصِلُ حَرْقَ
الحَبِيْبِ
بِنَارِ الحَبِيْبْ
" 2 "
سَوْفَ
أَحْرِقُ كُلَّ الرَّسَائِلِ ,
أُلْقِيْ بِهَا كُلَّهَا ,
لِلرَّمَادِ ,
فقَلْبِيْ تَحَوَّلَ ,
آذَيْتَنِيْ , يَا حَبِيْبِيْ ,
كَسَرْتَ فِؤَادِيَ ,
لا أَقْدِرُ الآنَ ,أَنْ
أُوْقِفَ الوَقْتَ ,
أَصْبَحْتَ كَالأَمْسِ ,
خَلْفَ قِطَارِيَ ,
لَنْ تَتَذَكَّرَ حَتَّىْ
الوَدَاعِ الأَخِيْرْ
" 3 "
يَا حَبِيْبِيَ ,
مَنْ سَوْفَ , غَيْرَكَ ,
يُشْعِلُ شَمْعَةَ قَلْبِيْ ,
لِمَنْ سَوْفَ تَبْتَسِمُ الكَلِمَاتُ
,
ومَنْ سَوْفَ يَهْمُسُ فِيْ
أُذُنِيَّ ,
كَمَا كُنْتَ تَفْعَلُ ,مِنْ
قَبْلُ ,
يُمْتِعُنِيْ بِالكَلامِ
الجَمِيْلِ ؟
ومَنْ سَيُطَمْئِنُنِيْ فِيْ
شِتَاءِ الفُرَاقِ الأَلِيْمْ
" 4 "
لا يَهُمُّ ,
فَغَيْرُكَ ,
سَوْفَ يَجِدْنِيْ ,
و رُبَّمَا, سَوْفَ عَلَىْ
مَرْفَأٍ مَا , أَجِدْهُ
وسَوْفَ أَكُوْنُ لَهُ ,
مِثْلَمَا كُنْتَ لِيْ ,
إِنَّمَا الفَرْقُ أَنِّيَ لَنْ
أَتَرَحَّلَ عَنْهُ ,
بِلا سَبَبٍ وَاضِحٍ , مِثْلَمَا
خُنْتَنِيْ بِالفُرَاقِ ,
لَكِنَّنِيْ رُغْمَ كُلِّ
المَرَارَةِ ,
لا أَحْمِلُ الحِقْدَ ,
أَرْجُوْ لَكَ اليَوْمَ , كُلَّ
السَّعَادَةِ ,
فالحُبُّ يَبْقَىْ ,
يَقُوْلُوْنَ ,
حَتَّىْ وإِنْ كَانَ يَجْرَحُ ,
فِيْ غَالِبِ الحِيْنِ ,
يَا لِفَظَاعَةِ , تِلْكَ
الكُلُوْمِ البليغةْ
دَاخِلَ القَلْبِّ
كُلُّ
شَيْءٍ
هُنَا ,
يَتَنَفَّسُ كَالقَلْبْ
دَاخِلَ القَلْبِ , لَيْسَ
سِوَىَ الحُبّْ
دَقِّتْ السَّاعَةُ الآنَ ,
ِللْحَرْبّْ
لا تُوَاتِيْنِيْ الشَّجَاعَةُ , بَيْنَ
يَدَيْهَا
لا تُوَاتِيْنِيْ , كَلَّا ,
الشَّجَاعَةُ أَنْ أُعْلِنَ
الآنَ ,
أَنِّيْ أُحِبُّكِ ,
كَلَّا ,
سَأَسْحَبُ كُلَّ كَلَامِيْ الَّذِيْ
لَنْ يُقَالَ ,
وأَنِّيْ أُفَكِّرُ فِيْ الغَدِ
,
مِثْلَ المَلَاكِ الوَدِيْعِ
الَّذِيْ سَيُؤَجِّلُ كُلَّ
ارتِبَاطٍ لِقَلْبَيْنِ
مُؤْتَلِفَيْنِ إِلَىْ الغَدِ
مَالِيْ تَرَدْدَتُ كَالبَحْرِ ,
يَا أَيُّهَا الحُبُّ ,
إِنِّيْ أُرَاوِحُ فِيْ الخَطْوِ
مَابَيْنَ جَزْرِيْ , و مَدِّيْ
لِذَلِكَ أَكْرَهُ طَبْعَ
البِحَارِ ,
وأَكْرَهُ نَفْسِيْ , كَمَا
أَكْرَهُ البَحْرَ ,
أَكْرَهُ طَبْعَ الجَبَانِ
التِّحَدِّيْ
آهٍ ,
لَوْ كُنْتِ بَعْضَ كَلَامٍ
تَأَلَّفَ فِيْ خَاطِرِيْ
مَا تَكَلَّمْتُ ,
لَوْ كُنْتِ قِطْرَةَ دَمْعٍ عَلَىْ
مَدْمَعِيْ
مَا بَكَيْتُ
ولَوْ كُنْتِ مَعْنَىً
بِقَلْبِيْ ,
سَأَحْبِسُهُ جَذِلاً ,
لَنْ يُغَادِرَهُ , لا , ولَنْ
تَذْهَبِيْنَ ,
لأَنْتِ بِيَوْمِيْ , وأَمْسِيْ
, وكُلِّ غَدِيْ
قَدَرِيْ
, والَّذِيْ لَيْسَ يَنْفَدُ
,أَوْ يَنْتَهِيْ .
عَلَّمْتَنِيْ , أَيُّهَا
الحُبُّ
أَيُّهَا الأَلَمُ المُسْتَمِرُّ
,
ويَا أَيُّهَا الحُبُّ ,
مُنْذُ تَفَتَّحْتَ كَالزَّهْرِ
بِالقَلْبِّ ,
صَارَ الوُجُوْدُ يُفَكِّرُ
مِثْلِيْ تماماً ,
يَدُوْرُ مَعِيْ
قَدْ عَرَفْتُ بِهِ اللهَ ,
إِنِّيْ تَعَرَّفْتُ للهِ مِنْكَ
,
وكَمْ هُوَ أَجْمَلُ في كلّ شيءٍ
, ومن كلّ شيءٍ ,
ومِنْ أَجْلِ ذلكَ صَعْبٌ
عَلَيْنَا ,
بِأَنْ نَكْرَهُ الأَنْقِيَاءَ
مِنْ النَّاسِ
عَلَّمْتَنِيْ أَنْتَ ,
كَيْفَ أَقُوْلُ الكَلَامَ
الجَمِيْلَ ارتِجَالاً ,
وكَيْفَ أُوؤَلِّفُهُ
كَالسَّحَابِ ,
وكُنْتُ بِغَيْرِكَ مِنْ قبلُ ,
لا أُحْسِنُ القَوْلَ
عَلَّمْتَنِيْ أَنْ أَرَىْ
الوَرْدَ ,
مِنْ دُوْنِ شَوْكٍ ,
وأَنْ أَتَدَثَّرَ بِالبَرْدِ
أُبْحِرَ دُوْنَ الشراعِ ,
وأسبحَ فِيْ الجَوِّ ,
خَارِجَ سِرْبَ الحَمَامِ
بِلا رِيْشَ ,
عَلَّمْتَنِيْ أَنْ أُغَنِّيْ
بِلا وَتَرٍ ,
وبلا كلماتٍ ,
وعَلَّمْتَنِيْ ,
كَيْفَ أَنْ لا فَوَارِقَ فِيْ
العِرْقِ ,
والَّلوْنِ
نَفْس المَشَاعِرِ نَحْنُ
جَمِيْعَاً ,
و نَفْس الخَوَاطِرِ ,
يَشْتَرِكُ النَّاسُ فِيْهَا ,
ويَقْتَرِبُوْنْ
بِالحُبِّ نَحْيَا
إِنَّ بِالحُبِّ تَحْيَيْنَ ,
بِالحُبِّ يَا لَلْمُفَارَقَةِ ,
اليَوْمَ ,
إِنِّيْ أَمُوْتُ ,
ومَنْ سَيَرَانَا ,
يَظُنُّ بِأَنَّا افْتَرَقْنَا ,
مَعَ إِنَّنَا نَتَجَدَّدُ نَحْو
الخلَافِ
فَطَالَمَا , مَالِكَةُ القَلْبِ
أَنْتِ ,
قَلْبِيْ لَكِ الآنَ ,
أَنْتِ الَّتِيْ تَسْتَبِدِّيْنَ
بِيْ ,
كُلّمَا قَلَّ حَظِّيْ تَوَسَّعَ
حُبِّيَ
شَيْئَاً , فَشَيْئَاً , مِثْلَ الهِلَالِ ,
مَعَ الوَقْتِ , رُبَّمَا ,
يُوْضَعُ حَدٌ لَهُ ,
يَتَنَاقَصُ مِنْ أَجْلِ ذلكَ ,
فاخْتَصِرِيْ فِيْ الخِصَامِ ,
وعُوْدِيْ كَمَا النَّهْرِ
نَحْوِيْ ,
أَلا كُلّ نَهْرٍ إِلى البَحْرِ,
بِالوَعْدِ مَوْصُوْلُ ,
فآمتدحيْ , فِيْ الِّلقَاءِ الجَدِيْدِ ,
الوِصَالَ العميقْ
خذْ بيديْ
يَا حَبِيْبِيْ ,
وحَبَّةُ قَلْبِيْ ,
خُذْ بِيَدِيْ ,
حَيْثُ تَذْهَبُ ,
حَتَّىْ إِلى المَوْتِ , خُذْ
بِيَدِيْ
إِنَّنِيْ مستعدٌ لأذهبَ
للمَوْتِ , خُذْ بِيَدِيْ
فَمَآلِيْ , وإِيَّاكَ , نَفْسُ
المِآلِ , فخُذْ بِيَدِيْ
نَحْنُ رُوْحَانِ من قبلُ
,مُمْتَزِجَانِ ,
عَلَىْ جَسَدَيْنِ كواحد ,من بعد
,
خُذْ بِيَدِيْ
أَيُّهَا الأَلَمُ العَذْبُ
أَّيُّهَا الحُبُّ ,
يَا أَيُّهَا الأَلَمُ العَذْبُ ,
خُذْنِيْ إِلَيْهَا ,
سِوَاهَا , فَمَنْ سَيُدَاوِيْ جُنُوْنِيْ ,
ومَنْ يُرْجِعُ الغَيْمَ غَيْمِيْ عَلَىْ
الرِّيْحِ ,
مِنْ رِحْلَةِ التِّيْهِ ؟ ,
مَنْ سَيَقُوْلُ بِأَنَّ الَّذِيْ
سَأُحَطِّمُهُ الآن ,
ظَلّ الشَّجَرْ
وأَنِّيَ لا أَتَتَبَّعُ غَيْرَ السَّرَابِ ,
وبعضِ الصورْ
يَتَمَتَّعُ بِالحُبِّ ,مَنْ لَيْسَ يَكْرَهُ
يَتَمَتَّعُ بِالحُبِّ ,
مَنْ لَيْسَ يَكْرَهُ,
بِالعَدْلِ ,مَنْ لَيْسَ يَظْلمُ ,
بِالرُّوْحِ ,مَنْ لَيْسَ يَحِقْدُ ,
بِالأَمْنِ ,مَنْ لَيْسَ يَسْرِقُ ,
بِالوِدِّ ,مَنْ لَيْسَ يَخْلُفُ ,
فَالوَعْدُ كَالرَّعْدِ ,
مَنْ كَفُّهُ بِالسَّخَاءِ تُظَلِّلُ ,
كَالغَيْمِ ,سَائِلَهَا ,
وبَشَاشَتُهُ تَسْتَزِيْدُ مِنْ الأَصْدِقَاءْ
صَاحِبُ القَلْبِ الكَبِيْرْ
كَرَاهِيَةٌ
سَوْفَ
يَكْفِيْ ,
لِكَيْ تَسْتَبِدَّ
الْكَرَاهِيَةُ الآنَ ,
بِالنَّاسِ ,
أَنْ يَكْرَهَ اثْنَانِ
بَعْضَهُمَا ’
ويَعُمّ الشُّعُوْرُ الغريبُ
جَمِيْعَ البَشَرْ
الَّذِيْنَ يُحِبُّوْنَنَا ؟
وَقْتَ
أَنْ قَدَرُوْا أَنْ يَظَلُّوْا
على العَهْدِ رَاعِيْنَ ,
مَنْ هُمْ يُحِبُّوْنَنَا , يَرْحَلُوْنْ ؟
مَا جَرَحْنَاهُم الأمسَ,
أو ذَاتَ يَوْمٍ ,
وقَدْ جَرَحُوْنَا رَحِيْلَاً,
فَهَلْ يَشْعُرُوْنْ ؟
يَا نُجُوْمُ
تَذْهَبِيْنَ بَعِيْدَاً ,
تَعُوْدِيْنَ ’
تَفْتَرِقِيْنَ ,
وتَجْتَمِعِيْنَ
وعَنِّيْ إِذَا مَا ذَهَبْتُ ,
فَلَسْتُ أَعُوْدْ
والَّذِيْ سَأُفَارِقُهُ ,
كَحَبِيْبِي ,
لَنْ يَتَسَنَّى لِمِثْليَ
ثَانِيَةً ,
أَنْ يَرَاهُ ,
بِرُغْمَ مُحَاوَلَتِي ْ, مِنْ
جَدِيْدْ
دموعي مُرة
" 1 "
ليس
يدري إلى أين يذهب ُ
قلبي المعذب ُمنذ رآها
لأول ِ مَرَّةْ
قلبي المعذب ُمنذ رآها
لأول ِ مَرَّةْ
" 2 "
ليس
يدري إلى أين
أذهب ُ
إن شدني الشوقُ
نحو حبيبي ,
و انزاح قلبي ,
بكلِّ الحنينِ إليهِ
نحو حبيبي ,
و انزاح قلبي ,
بكلِّ الحنينِ إليهِ
حبيبي ,
وسالت من
العين كل الدموع ,
دموعي , مُرّة ْ
" 3 "
حِبّنيْ
دون َ شرط ٍ ,
أُحبّك َ دون َ قيود ْ
و أشارككَ الرّيح َ ,
و البحر َ ,
والغيم َ , والسفر َ المستمر َّ ,
إلى حيث ُ في الحب ّ ِ ما لا نهاية ُ ,
دون َ حدود ْ
"4"
بمجرد
أن تظهرين َ
كشمس ِ الصباح ِ الجميل ِ
و يلمس ُ وجهها وجهي الودود َ
بحلو الحديث ِ المباح ِ ,
و دفء الوصال ِ النبيل ِ مُنى ً ,
يكتفي بالحصول ِ,
ولا يكتفي بالحصول ِ أخيرا ً ,
قلبي على ما يريد ْ
" 5 "
ليس
إلا حبيبي هناك ,
وليس سوى
الحبِّ,
مَنْ يشعلُ
الأفقَ بالإنتظارْ
" 6 "
أرأيتَ
حبيبي ,
إلى النارِ
تلك التي تتغولُ
في غابة البشرِالتافهينَ ,
فليس سوانا ,
الذي أضرمَ
النارَ,كسراً لوجهِ الجليدْ
" 7 "
ليس إلا حبيبي
يقوى على أن يثيرَ الجواباتِ
فتحاً لأسئلةِ
الوردةِ
الصامتهْ
" 5"
يَنْبَغِيْ
أَنْ َيكُوْنَ اْلْكَلَاْمُ
بَعِيْدَاً
عَنِ اْلْذِّكْرَيَاْتِ
اْلْألِيْمَةْ
قريباً من
قلبها
للمقادير
شكراً , أقولُ
التي وضعتني
قريباً ,
من قلبها
كابنها المنتظرْ
للمقادير
شكراً ,
فروحي مبتلةٌ
بالغيوم
وبالخوفِ
شكراً ,
حتى لتبدو كما
لو تكون
على قلقٍ ,
بانتظار المطرْ
قلبي
"1"
مثل ُ
جرة ِ ماء ٍ ,
بلا ماء قلبي ْ
مثل ُ الفقاعة ِ قلبيْ شفاف ُ
قلبيْ مثل ُ الذي يترقب ُ أمرا ً ,
و يلوي إلى غيره ِ ,
ما يراه ُ من الأمنيات ِ التي ذبلت ْ
كزهور الأواني ْ , قبل الأوان ِ
قلبيْ هنا ,
كاليتيم ِ ,
كمن ْ فقد الوجدَ بالحزن ِ
قلبيْ كمَن ْ يستحيل ُ إلى حجر ٍ في البراري ْ
قلبي ْ
كأرجوحة ِ البحر ِ
ما بين مد ّ الظنون ِ و جزر ِ الحقيقة ِ
قلبي ْ كأمثولة ِ الريح ِ
لا يستريح ُ
قلبي ْ هناك َ بعيداً ,
إلى الشرق ِ قلبي ْ
هناك َ هو الحب ّ ُ رغم المعاناة ِ ,
والدفءِ , واللحظة ِ السرمدية ِ
في
كل ِّ ضلع ٍ حميم ْ
"2"
إنَّ
قلبيْ
مِنْ أجلكمْ
مثلَ ينبوعِ
ماءٍ خضيبٍ ,
قلبيْ
مِنْ دونكمْ
مثلَ حقلٍ بلا
عندليبْ
رغْمَ الكَرَاهِيَةِ
سَوْفَ
يَنْتَصِرُ الحُبُّ
رغْمَ الكَرَاهِيَةِ
المُسْتَمِرَّةِ ,
مِنْهُمْ لَنَا ,
ذَاتَ يَوْمٍ ,
سَيَنْتَصِرُ الحُبُّ ,
فِيْ كُلِّ قَلْبٍ حَقُوْدْ
الْحُبُّ
" 1 "
أَيُّهَاْ اْلْوَرْدُ ,
لَسْتَ مُجَرَّدَ وَرْدٍ
وَحَسْبْ
أَنْتَ إِشْرَاْقَةُ اْلْرُّوْحِ ,
نَبْضُ اْلْفُؤَاْدْ
" 2 "
غَيْر
مُمْكِنِ
أَنْ يَلْتَقِيْ اْلْحُبُّ وَاْلْكُرْهُ
فِيْ نَجْمَةٍ وَاْحِدَةْ
" 3 "
دُوْنَمَاْ عِلَّةٍ
نَكْرَهُ اْلْآخَرَيْنَ وَنَعْشَقُ ،
وَاْلْعَكْسَ
بِاْلْعَكْسِ ،
يَاْ مَنْ يُحَاْوِلُنِيْ , إِنَّنِيْ لَاْ أُلَاْمْ
" 4 "
لَا مِزَاْحَ
مَعَ اْلْحُبِّ , وَاْلْحَرْبِ
إِنَّ اْلْعَوَاْطِفَ مِثْلُ
اْلْعَوَاْصِفِ
وَاْلْوَعَدُ يُشْبِهُ ,
عِنْدَ اْلْوَفَاْءِ اْلْمِطِلِّ , اْلْوَعِيْدْ
"5"
حِيْنَ تُخْطِئُ
أُنْثَى
فليسَ مِنْ الحُبِّ
رَمْيُ القواريرِ حَتَّى
بِزَهْرِةْ
"6"
مَنْ
يُحِبُّكَ أَكْثَرْ
يُبْكَيْكَ أَكْثَرْ
يَالِلْحَبِيْبِ العَصِيِّ
عَلَىْ القَبْضِ ,
أنَّىْ لَهُ ,يَكْسِرُ القَلْبَ
,
بِالقَسْوَةِ المُشْتَهَاةْ
"7 "
ينبغي
ملء آنية ِ الحب ِّ
بالحب ِّ
قبل َ فوات ِ الأوان ْ
" 8 "
الجميلة ُكالمنهل ِالعذب ِ
عند الزحامْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق