شعر عبدالسلام الكبسي
الإبداعُ
يُوْلَدُ الشِّعرُ
حيثُ الأَلَمْ
وكَمَا نَتَحَدّثُ نَكْتُبُ
ذلكَ مَا يَنْبَغِيْ أَنْ
يَكُوْنْ
المعاناة
المُعَانَاةُ
تُوْلَدُ ثَانِيَةً ,
بِالمُعَانَاةِ ,
ثُّمَ يَجِيْءُ الرَّبِيْعُ ,
ويَنْبَثِقُ الضَّوْءُ ,
فِيْ الرُّوْحِ ,
تَفْتحُ كُلُّ الزُّهُوْرْ
الإختلاف
لَنْ
أُخَاطِرَ ,
كَيْمَا أَكُوْنُ كَمَا الآخَرِيْنَ ,
فَمِثْلِيَ
يَأْنَفُ أَنْ يَتَهَجَّدَ ,
مِنْ ثَيِّبِ الكَلِمَاتْ
الشعر
هَادِئٌ
كَالْغَدِيْرِ ,
ويَعْكِسُ ضَوْءَ النُّجُوْمِ ,
عَمِيْقٌ كَدَرْبٍ
يُؤَدِّيْ إِلَىْ المَوْتِ ,
لَيْسْ هُنَاكَ,
سِوَىْ مُمْكِنَاتِ الحَيَاةْ
الدؤوبية
الطَّرِيْقُ
يُعَبَّدُ بِالسِّيْرِ ,
بِالسِّيْرِ
يَمْضيْ على قَدَمَيْنِ ,
الطَّرِيْقْ
طالوت
اليَنَابِيْعُ
وَاحِدَةٌ ,
فاشْرَبُوْا غُرْفَةً ,
بِيَدٍ ,
وَاحِدَهْ
سُنَّةُ التَّغْيِيْرِ
الزَّمَانُ دُوُلْ
والرِّجَالُ رِمَاحُ الأَسَلْ
فِيْ أَحَابِيْلِهَا تَقْتَتِلْ
وبِأَشْوَاقِهَا تَغْتَسِلْ
والشُّمُوْسُ المُقَلْ
هَلْ
تَغِيْبُ ,
وتَظَهَرُ ,
إِلا لِأَمْرٍ جَلَلْ ؟!!
التَّحَوّلُ
كلُّ ما نَتَأَمّلُ
سوفَ يَصِيْرُ
فليستْ وُجُوهُ الذينَ يُسَرّوُنَ
بالنُّورِ
مثلُ الذينَ
تَلِذُّ إِقَامَتَهُمْ في
الظَّلام
الحَدَاثةُ
غالباً
ما تكونَ الأَغَانيْ
الحَدِيْثَةُ جِدْاً,
هِيَ البَرْقُ,
والخَاصِرَةْ
الغَيْبُ
نَسْتَدِلُ
على مَا يَكُوْنُ بِمَا كانَ
مِنْ شَجَنِ الأَوَّلِيْنْ
الحزم
الحَمِيَّةُ ,
والحَزْمُ , والجُوْدُ ,
والإِتِقَادُ ,
النَّشَاطُ , الإِرَادَةُ ,
والأُمْنِيَاتُ الكِبَارُ ,
هِي السَّيْرُ , فِيْ ثِقَةٍ , لِلْخُلُوْدْ
العنصرية
الضَّغِيْنَةُ ,
والحَرْبُ , والعُنْصُرِيَّةُ ,
والجَوْرُ, والمُلْكُ ,
والفَقْرُ .. ,
لا يَنْبَغِيْ أَنْ يدُوْمْ
الجَائِعُ
لَيْسَ
ثَمَّةَ أَشْرَسُ مِنْ جَائِعٍ
غيرَ مُنْتَقِمٍ بالقَتِيْلْ
أمنية المتعبين
إِنَّهُ
اْلْمَوْتُ
, فِيْ جُمْلَةِ اْلْأَمْرِ ,
أُمْنِيَةُ
اْلْمُتْعَبِيْنْ
اليأس
فَارِغٌ
كُلُّ شَيءٍ هُنَا ,
مَا عَدَا مِنْفَظَاتِ
السَّرَائِرْ
والظَّلامُ يَلُفُّ القُلُوْبَ ,
وقَدْ بَلَغَتْ ,
فِيْ البكاءِ مَدَاهَا ,
الحَنَاجِرْ
الأسير ُ
في
سياجِ الحديدْ
يتنهدُ قلبيْ ,
وقيثارتيْ بالنشيدْ
ذاكَ يهميْ ,
وتلك مع الوقتِ , تذكو لهيبْ
آهِ , أمري عجيبْ
آهِ , مَنْ للغريبْ
في النحيبْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق