سَنُحَاوِلُ ( جَنْبِيِة ً ) فِيْ آنزِيَاح
ِ البِلَاد ِ
" 1 "
السَّلام ُ
على بلد ٍ
سَوْفَ نجني عليهِ
بِكَثْرَة ِ تَسْلِيمِنَا والتَّحَايا العِظَام
ِ
بكثرة ِ أَصْنَامِنَا , والشُّجُوْن ِ العَرَايَا
الكَلام ِ
بِأَكْثَر ِ مِمَّا نَرَاه ُ مِنْ الخَوْف ِ
والحُزْن ِ والأُمْنِيَات ِ الثكَالى الحُطَام
ِ
بِأَكْثَر ِ مِمَّا نراه ُعلى سَحَناَت ِ
البَسِيْطِيْن َ ,
والشَّازِرَات ِالعِيُوْن ِ الدَّوَامِيْ
" 2 "
السَّلام ُ
على بلد ٍ ,
سَنُحَاول ُ ثانية ً ,
ثَقْب َ أَسْوَارِه ِ ,
وانتشالَ الضَّحَايَا السّوام ِ
نُحَاوِل ُ أَن ْ نَسْرِق َ النَّار َ للنَّاس
ِ ,
قبل َ الوِشَاية ِ,
سَوْفَ نُحَاوِل ُ زَحْزَحَة َ الصَّخْرة ِ
الأَمْس ِ ,
قبل َ صُدُوْر ِ الرِّعَاء ِ اللئِام ِ
وإِن ْ خذلتنا السُّيُوْف ُ البقية ُ مِنْ أَهْلِهَا
والذ ِّمَام ِ
نُحَاوِل ُ ثانية ً,
في تقاسيمِهِ والمداءات ِ مِنْه ُ الرَّحِيْل
َ
إِلى العاشقين َ الحقيقة َ في الشِّعْرِ
والواقفينَ على شُفُرَات ِ الحِمَامِ
السَّلام ُ على بلد ٍ قاب َقوسينِ
مِنْ نَبْض ِ يَاجُوْرِه ِ والإِكَامِ
وأَدْنَى مِنْ العُنفوان ِ السِّنَام ِ
حيث ُ الذين َزواملُهُمْ تتدلى كعُنْقُوْد ِ
بلورِ
في كَرْمَة ِ ( الرَّازِقِيْ ) كإيْمَاءَة ِ
البُنِّ
بينَ الجبال ِ التي أَرْسَلت ْ فِيْ مَدَاه
ُ هَوَاهَا النَّبِيْل َ,
وضَمَّت ْ على رِسْلِهَا (الشَّافِعِي َّ) ,
عليها مِنْ البَأس ِ أَقْيَالُهَا ( حَاشِد
ٌ ) و ( بَكِيْلُ ) الذين َ أَحَبُّوْا عَلِيَّا
ً- عليه السلام - ,
وصار َ الخُرُوْج ُ على الظَّالمين َ:
الحداثة ُ في السَّمْح ِ
والأَشْتَر ُ النَّخَعِي ُّ السُّؤال ُ العَرِيْض
ُ مِنْ الحُزْن ِ
والوَثَبَات ِ الرِّهَان ِ
حيث ُ الهديل ُ شُرودا ً على القَات ِ
والفارِهَات ُ( الطِّيَال ُ ) المَعَانِي ْ
كَأَجْمَل ِ عهدين ِ يعتنقان ِ
وأجمل ِ قلبين ِ يبتسمان ِ
وأَجْمَل ِ عينين ِ تنفعلان ِ
وأَجْمَلِهَا قُبْلة ً فِيْ الطَّريق ِ
نُكَوُّرُهَا كَعْكَة ً فِيْ العَقِيْق ِ
ونفتحها كُوَّة ً للسَّلام ِ
وذَائِقَة ً فِيْ النَّقِيْع ِ الغَرَامِ
خَيْلَا ً عَلَى المَاء ِ,
مَكْرُمَة ً فِيْ اللُبَان ِ الوِصَال ِ
و (جَنْبِيَة ً ) فِيْ آنْزِيَاح ِ النِّصَال
ِ
ونتقنُهَا مُسْنَدَا ً فِيْ آحتفال ِ الأَسِنَّة
ِ مِنْهَا الجِبَال ِ
السَّلام ُ على بَلَد ٍ
سَوْفَ يَخْرُج ُ فِيْ القَادِمِيْن َ ( سُهَيْلا
ً )
مَكِيْنَا ً مِنْ الكِبْرِيَاء ِ الضِّرَام
ِ
ويُنْقِذ ُ بَلْدَتَه ُ مِنْ جَوَارِحِهَا
والهُوَام ِ
يُلَمْلِمُهَا فِيْ الشَّتَات ِ الزُّؤَام ِ
ويَغْسِل ُ يَاجُوْرَهَا مِنْ تَجَاعِيْدِه
ِ والرُّكَام ِ
يُلَطّخ ُ أَعْدَاءَهَا والخِيَانَات ِ مِنْ
دَمِه ِ الفَذ ِّ
والهَمَزَات ِ اللَمَزَات ِ السِّهَام ِ
ويَفْضَح ُ أَوْقَاتَهُمْ والسَّرَائِر َ
والسَّيئات ِ
على وَضَح ٍ مِنْ قلوب ِ الأَنَام ِ
ويُلقيْ بِأقنعة ِ الحاكمينَ الطُّغَام ِ. .
.
فلا( اللاتُ ) جُلَّى
ولا ( آبنُ زِيَادٍ , و بِسْرِ بن إِرْطَأْةِ ) المَارِقِيْن َ الوِغَام
ِ.
إحالات
:
السمح : الإسم الأول للفاتح ِ الإسلامي
الكبير السمح بن مالك الخولاني.
الطيال : جبال مشهورة بخولان .
المسند : الكتابة على الأحجار والصخور لدى
السبئيين القدماء.
الدَّان والزامل : ضرب من الشعر الشعبي لدى
القبائل اليمنية .
القات : شجرة معروفة في اليمن يمضغها
اليمنيون للنشاط والمنادمة في المجالس .
المداعة : النرجيلة .
الياجور : الآجور الأحمر وقد بنيت مدينة صنعاء
به .
الفل : زهرة معروفة .
المناظر : جمع منظرة وهي أعلى غرفة في
البناء الصنعاني .
عامر : الإسم الأول للعالم المقرىء المرحوم
محمد حسين عامر .
الأشترالنخعي : بطل يمني كان قائدا ً لجيوش
الإمام علي ( ع) وموضع ثقته .في كتابه ( علي بن أبي طالب عليه السلام ) إلى أهل
مصر لما ولى عليهم الأشتر : أما بعد , فقد بعثت إليكم عبداً من عباد الله لا ينام
أيام الخوف , ولا ينكل عن الأعداء ساعات الروع أشد على الكفار من حريق النار, وهو
مالك بن الحارث أخو مذحج فاسمعوا له , وأطيعوا أمره فيما طابق الحق , فإن أمركم أن
تنفروا فانفروا , وإن أمركم أن تقيموا فأقيموا , فإنه لايقدم ,لا يحجم , ولا يؤخر
ولا يقدم , إلا عن أمري .وقد آثرتكم به على نفسي لنصيحته و شدة شكيمته على عدوكم .
وصفه الواصفون : فارس لا يقابل , وشجاع أرهق مبارزيه , ومحنك يخضع له أهل الرأي ,
وجلد لا يدانيه جلد , ومؤمن بأمير المؤمنين علي عليه السلام إلى درجة الوثوق وشديد
التحقق بولائه ونصره له حتى أن الإمام نفسه قال بعد موته : " رحم الله مالكاً
, فلقد كان لي كما كنت لرسول الله ( ص) . فقد سُّم الأشتر . واحتضت مدينة القلزم
في مصر جثمان التابعي العظيم , في عام 37 من الهجرة . وبلغ أسماع معاوية بن أبي
سفيان , فنادى بالناس , واجتمعوا إليه فقام خطيباً وقال فيما قال : " أما بعد
فإنه كانت لعلي بن أبي طالب يدان , قطعت إحداهما يوم صفين وهو عمار بن ياسر ,
وقطعت الأخرى اليوم وهو مالك الأشتر " . كما بلغ الخبر أسماع علي عليه السلام فقال : " إنا لله وإنا
إليه راجعون , والخمدلله رب العالمين , اللهم إني احتسبته عندك فإن موته من مصائب
الدهر .. ثم قال : رحم الله مالكاً , فقد كان وفياً بعهده , وقضى نحبه , ولقي ربه
مع إنا قد وطنا أنفسنا أن نصبر على كل مصيبة بعد مصابنا برسول الله ( ص) , فإنها
من ؟أعظم المصائب " . ذكرت الرواية : دخل جماعة على الإمام حين بلغه موت
الأشتر فوجدوه يتلهف و يتأسف عليه , ثم قال : لله در مالك , وما مالك لو كان من
جبل لكان فندا } القطعة العظيمة من الجبل { ولو كان
من حجر لكان صلدا , أما والله ليهدن موتك عالماً وليفرحن عالماً , على مثل مالك
فليبك البواكي وهل موجود كمالك ؟ " . يقول علقمة بن قيس النخعي : فما زال علي
عليه السلام يتلهف , ويتأسف حتى ظننا أنه المصاب دوننا , وعرف ذلك في وجهه أياماً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق