كتاب التسامح
شعر عبدالسلام الكبسي
وردة ُ الإعتذار
كانَ
ما قيل َ مِنْ قبل ُ :
" عين ٌ بعين ٍ
و سن ٌ بسن ٍ , و الحرمات ُ قصاص ٌ " .
ثم أتى مَن ْ يقول ُ لنا : " كيفَ
لا نمنح ُ الآخرين َ إذا أخطأوا
وردة َ الإعتذار ! " ,
ليأتى مَنْ سيقول ُ أيضاً : " خذ العفو ,
و أمر بالعُرف ِ ,
و آعرض عن الجاهلين َ " ,
و أما أنا فأقول ُ لكمْ :" إنْ
رددت َ الإساءة َ بالمثل ِ
قل لي :
و أما أنا فأقول ُ لكمْ :" إنْ
رددت َ الإساءة َ بالمثل ِ
قل لي :
" متى ينتهي الشر ُّ في العالمين " ؟!
لا تصعر خدك بالغد
لست َ
تدري
إلى أين ترحل
ُأيامكَ الغرُّ ؟
ما سوف يحدث ُ
بعد قليل ٍ,
هنا , أو هناك , من الوقت ِ ؟
ماذا يدور ُ خلف الجدار ِ
الذي يقفُ الآن َ ,
دونكَ و الآخرين َ ؟
وماذا تحدّثُ نفس ُ الصديق ِ الصديق َ
بشأنكَ في السِّر ِ ,
كيف تؤول ُ الأمور ُ التي تتهيأ ُ تواً ,
على قلق ٍ من رؤى العالمين َ ؟
لذا
لا تصعّرُ خدكَ بالغد ِ
للناس ِ مادام
رهنَ الغيوب ِ ,
ومادام يبقى القرارُ الأخير أخيراً ,
برمّته ,
للعلي القدير ْ
ما أشد الظلام !
إذا
كان َ ما في القلوبِ
من الحب ِّ ليس سوى الكُره ِ
سوف َ نقول ُ هنا :
" ما أشد
الظلام ْ !
فُوْلتِير
مَنْ
يُدافِعُنِي الرّأيَ ليس
صديقيْ اللَدُوْدَ وَحَسْبْ
ولكنَّهُ
زَمَنِيْ
وآكْتِمَالي الجَمِيْلْ
عيسى بن مريم (ع)
كيفَ
لانَمْنَحُ الآخرينَ ،
إِذا أَخْطَأوا ,
وَرْدَةَ الإِعْتِذَارْ
الإساءة ُ
مثلما الجمر ُ
لا يبردُ الجرحُ ,
يبقى طويلاً كما هو ,
لا يمحي أبدا ً ,
بمرور ِ السنين ِ,
بمعنى ً و آخر َ ,
فهو
كذئب ِ الجبال ِالفطين ِ
الذي قد يشيخ ُعلى الضيم ِ ,
لكنه ُ رغم ذلك َ ,
لا
يفقد الذاكرة ْ
البشاشة
في
البشاشةِ
ماء ُ المودة ِ , فآمنحه ُ شجناً ,
عند قيظ َ الحياة ِ
الذي يستحقُ فقط
ْ.
الكلام الجميل
مثلما
الشمس ُ
تبديْ مساوىءَ ليل ِ المرائين َ ,بالنور ِ
يجلو الصدا مِنْ جبالِ الحديد ِ
الكلام ُ الجميل ْ
القلوب الكبيرة
مِثْلَمَا
لا تُقيمُ المِيَاهُ
على ( نُقُمٍ )
لا تُقيمُ الضّغينةُ
فوقَ القلوبِ الكَبِيْرَةْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق