كتاب العبيد
شعر عبدالسلام الكبسي
" 1 "
لَاْ
يَنَاْمُ
اْلْجَبَاْنُ مِنْ اْلْخَوْفِ
لَاْ يَنْصُرُ اللهَ شَعْبُ
اْلْعَبِيْدْ
"2"
يُرِيْدُ
العَبِيْدُ ,
وهُمْ أَكْثَرِيِّةُ هَذا
الزَّمَانِ ,
" الرَّئِيْسَ " ,
وحَسْبْ
ونَحْنُ ,
عَلَىْ العَكْسِ مِنْهُمْ ,
نُرِيْدُ الحَيَاةَ لَهُمْ ,
ولَنَا ,
ولِأَوْلادِنَا ,
ولِهَذِيْ البِلَادْ
"3"
الزَّعِيْمُ الكَذُوْبُ ,
الصَّدِيْقُ المُسَاوِمُ ,
شِيْعَةُ جَدِّيْ النِيَامُ ,
الزَّمَانُ المُخَاتِلُ ,
ثُّمَ البَقِيَّةُ ,
مِمَّنْ يُرَوْا , فِيْ عِدَادِ العَبِيْدْ
" 4 "
العَبِيْدُ
يَسِيْرُوْنَ دَوْمَاً ,
مَعَ بَعْضِهِمْ ,
مِثْلَ كُلِّ الخِرَافِ ,
ومِثْلَ الكَثِيْرِ مِنْ
النَّاسِ ,
لَكِنَّمَا الحُرُّ يَسْبَحُ
عَكْسَ المِيَاهِ ,
وحيداً , يطير كنسرِ الفلاةْ
وعَكْسَ الإِشَارَاتِ ,
عَكْسَ الطَّرِيْقِ ,
ويُدْرِكُ أَنَّ قَلِيْلَ
الكَمَالِ ,
ولَيْسَ الكَمَالُ , يَسِيْرُ
إِلَيْهِ ,
يُسَمِّيَ حِيْنَ يَرَىْ كُلَّ
شَيْءٍ بِغَيْرِ اسْمِهِ ,
تَارِكَاً أَثَرَاً ,فوقَهُ مِنْ
أَصَابِعِ
حِكْمَتِهِ الخَالِدَةْ
"5"
يقدرُ
الشرُ
أن يتحولَ خيراً
وتقدرُ خفاشةُ الليلِ
أن تتحولَ نسراً
ويقدرُ وحلُ المدينةِ أن يتحولَ
عشباً لدى
الأعينِ الساذجاتِ فحسبْ
" 6 "
إِنَّهُمْ
مُؤْمِنُوْنَ ,
بِأَنِّيْ النَّبِيْ
ولِكَيْ لا أَكُوْنُ بِلا قصْةٍ
, مَثْلَ كُلِّ نَبِيْ
كَذَّبُوْنِيَ ,
ثُمَّ أَقَامُوا عُرْسَاً
لِقَتْلِيْ , كَبِيْرْ
ومَضَوا بَعْدَهَا , فِيْ
البُكَاءِ المَرِيْرْ
شجنٌ
معدنيٌّ
يحلمون
,
ويهذونَ
,
ثم
يموتونَ ,
ثم
يجيئونَ من بعدهم ,
خلفٌ
قد أضاعوا الحقيقةَ ,
بالجهلِ
,
والروحَ
بالشجنِ المعدنيِّ
وراحوا
في خيبةٍ , يعبدونَ الحياةَ ,
ويسترسلونَ
, على صنمٍ ,
بالعبادةِ
, والبشرِ الفانيينَ ,
ويبدأ
ماكان , من قبل ,
حتى
كأن لم يكن من جديدْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق