الأحد، 7 ديسمبر 2014

العبيد شعر عبدالسلام الكبسي

كتاب العبيد
 
شعر عبدالسلام الكبسي
 
 
 
" 1 "
 
لَاْ
يَنَاْمُ
اْلْجَبَاْنُ مِنْ اْلْخَوْفِ
لَاْ يَنْصُرُ اللهَ شَعْبُ اْلْعَبِيْدْ
 
 
 
"2"
 
 
يُرِيْدُ
العَبِيْدُ ,
وهُمْ أَكْثَرِيِّةُ هَذا الزَّمَانِ ,
" الرَّئِيْسَ " , وحَسْبْ
ونَحْنُ ,
عَلَىْ العَكْسِ مِنْهُمْ ,
نُرِيْدُ الحَيَاةَ لَهُمْ , ولَنَا ,
ولِأَوْلادِنَا ,
ولِهَذِيْ البِلَادْ
 
 
"3"
 
الزَّعِيْمُ الكَذُوْبُ ,
الصَّدِيْقُ المُسَاوِمُ ,
شِيْعَةُ جَدِّيْ النِيَامُ ,
الزَّمَانُ المُخَاتِلُ ,
ثُّمَ البَقِيَّةُ ,
مِمَّنْ يُرَوْا , فِيْ عِدَادِ العَبِيْدْ
 
 
" 4 "
 
العَبِيْدُ
يَسِيْرُوْنَ دَوْمَاً ,
مَعَ بَعْضِهِمْ ,
مِثْلَ كُلِّ الخِرَافِ ,
ومِثْلَ الكَثِيْرِ مِنْ النَّاسِ ,
لَكِنَّمَا الحُرُّ يَسْبَحُ عَكْسَ المِيَاهِ ,
وحيداً , يطير كنسرِ الفلاةْ
وعَكْسَ الإِشَارَاتِ ,
عَكْسَ الطَّرِيْقِ ,
ويُدْرِكُ أَنَّ قَلِيْلَ الكَمَالِ ,
ولَيْسَ الكَمَالُ , يَسِيْرُ إِلَيْهِ ,
يُسَمِّيَ حِيْنَ يَرَىْ كُلَّ شَيْءٍ بِغَيْرِ اسْمِهِ ,
تَارِكَاً أَثَرَاً ,فوقَهُ مِنْ أَصَابِعِ
حِكْمَتِهِ الخَالِدَةْ
 
 
"5"
 
يقدرُ
الشرُ
أن يتحولَ خيراً
وتقدرُ خفاشةُ الليلِ
أن تتحولَ نسراً
ويقدرُ وحلُ المدينةِ أن يتحولَ عشباً لدى
الأعينِ الساذجاتِ فحسبْ
 
 
" 6 "
 
إِنَّهُمْ
مُؤْمِنُوْنَ ,
بِأَنِّيْ النَّبِيْ
ولِكَيْ لا أَكُوْنُ بِلا قصْةٍ , مَثْلَ كُلِّ نَبِيْ
كَذَّبُوْنِيَ ,
ثُمَّ أَقَامُوا عُرْسَاً لِقَتْلِيْ , كَبِيْرْ
ومَضَوا بَعْدَهَا , فِيْ البُكَاءِ المَرِيْرْ
 
 
شجنٌ معدنيٌّ
 
 
 
 
يحلمون ,
ويهذونَ ,
ثم يموتونَ ,
ثم يجيئونَ من بعدهم ,
خلفٌ قد أضاعوا الحقيقةَ ,
بالجهلِ ,
والروحَ بالشجنِ المعدنيِّ
وراحوا في خيبةٍ , يعبدونَ الحياةَ ,
ويسترسلونَ , على صنمٍ ,
بالعبادةِ , والبشرِ الفانيينَ ,
ويبدأ ماكان , من قبل ,
حتى كأن لم يكن من جديدْ
 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق