السبت، 6 ديسمبر 2014

الحب شعر عبدالسلام الكبسي

كتابُ الحبِّ
شعر عبدالسلام الكبسي
 
 
 
لا يَدُوْمُ سِوَىْ الحُبِّ
 
 
"1"
 
شَاحِبٌ ,
مثلَ وَرْدِ البِلاسْتِيْكِ ,
وَجْهِيْ
وقلْبِيْ أَسِيْرٌ كَعَبْدْ
ومَعَ ذلكَ الآنَ ,
ما زلتُ أطلبُ مِنْكِ ,
و بَيْنَ يَدَيْكِ ’
الخَلَاْصْ
إِنَّ حُبِّيْ كشَمْسِ الصَّبَاحْ
ليسَ يَغْرُبُ ,
حتَّى غُرُوْبِ الحَيَاةْ
 
 
"2 "
 
إِنَّ حُبِّيَ كَالمُعْجِزَةْ
إِنَّهُ لكَذَلِكَ , مُتَّقِدٌ بالحَيَاةْ
وكَذَلِكَ ,كانَ إِلى قَبْلُ ,
مُتَّقِدَاً في الحَيَاةِ
ومَا يَنْبَغِيْ ,
أَنْ يَكُوْنَ كذلِكَ ,
مُتَقِدَاً للحَيَاةْ
 
"3"
 
يَبْدَأُ الحُبُّ بالابتِسَامَةِ ,
يَنْمُوْ بِحلو الكَلامِ ,
و قَدْ يَنْتَهِيْ غَالِبَاً ,
بِالدُّمُوْعْ
 
 
" 4 "
 
وَحْدَهُ الحبُّ ,
مَنْ يَنْقُلُ النَّهْرَ , بِالكَلِمَاتِ ,
ويَسْتَبْدِلُ الجَبَلَ  المُدْلَهِمَّ بِآخِرَ ,
يُشْرِقُ قِنْدِيْلُ لَحْظَتِهِ ,
مِنْ عَلَى كُلِّ عَيْنٍ ,
يُرَبِّتُ مِنْ أَجْلِنَا , وَرْدَةَ المُسْتَحِيْلِ ,
بِرِفْقٍ عَلَى كَتِفِ الشَّوْكِ ,
يَجْرَحُ بِاللطْفِ غَيْمَ السُّؤالِ العريضِ ,
فتُمْطِرُ أشواقُنَا بِالحَقِيْقَةِ ,
ثمَّ , إذا مَا حَزِنَّا ,
يُبَادِرُنَا بِالمَسَرَّاتِ ,
يُؤْنِسُ في اللّيلِ وِحْشَتَنَا بِالأَمَانِ ,
ولا يَسْتَبِدُّ بِنَا , ليِّنُ الغُصْنِ ,
يَرْحَمُ  كَافِرُنَا ,بِالنَّوَالِ ,
يَمِنُّ على المُؤْمِنِيْنَ , بِرُوْحِ السَّلامِ
تَفَجَّرَ يَنْبُوْعُ حِكْمَتِهِ ,
فِيْ قُلُوْبِ العَطَاشَىْ , بِمَاءِ الكَلامِ ,
دَنَا شَجَنَاً لِلْبَعِيْدِيْنَ ,
يُشْفِيَ أَوْجَاعَهُمْ ,
               و يُبَلْسِمُ آلامَهُمْ بأنيقِ المثالِ ,
مِنْ الأَقْرَبِيْنَ
تدلى كغصنِ الكرومِ ,
يُجَمِّعُ أَشْتَاتَهُمْ , بِمَحَبَّتِهِ ,
ويَسِيْلُ على نَارِ فُرْقَتِهِمْ ,
وصَحَارِيْ الخُصُوْمَةِ ,
مِثْلَ
                   مِزُوْنِ الغُيُوْمْ
 
 
 
 
 
                                " 5"
 
لا يَدُوْمُ
سِوَىْ الحُبِّ , أَقْوَالُهُ كَالوِرُوْدِ ,
بَسِيْطٌ كظِلِ الشَّجَرْ
وخَفِيْفٌ كَلَمْحِ البَصَرْ
وعَمِيْقٌ كَمَا البَحْرِ ,
لا يَتَوَقَّفُ فِيْ المَدِّ و الجَزْرِ
كَالطِّفْلِ جِدَاً , خَجُوْلٌ ,
يُضِيْءُ كَمِصْباحِ في ليلةٍ شاتيهْ
يَتَلَأْلأُ كَالنَّجْمِ بَيْنَ الغُيُوْمْ
حَاضِرٌ مِثْلَ رُؤْيَا
 لَدَىْ كُلِّ قَلْبٍ رَحِيْبٍ ,
و يَبْدُوَ مُخْتَلِفَاً ,
                 كَعِيُوْنِ الحَبِيْبْ
 
" 6"
 
سَاحِرٌ ,
إِنَّهُ الحُبُّ , لا يَتَكَرَّرُ
يَلْعَبُ  بِالكَلِمَاتِ كَدَرْوِيْشِ ,
يَشْدُوْ كَفَيْرُوْزَ ,مِنْ فَرَحٍ , فِيْ اللقاءِ
ويَبْكِيَ مِنْ قَلْبِهِ ,
عِنْدَ هَجْرِ الحَبِيْبِ لَهُ ,
ويَسِيْلُ دُمُوْعَاً , عَلَىْ كُلِّ دَرْبْ
وَاحِدُ اللَوْنِ ,
يَمْشِيْ بِسَاقَيْنِ فَوْقَ المِيَاهِ
وهَشٌّ كَبِسْكُوْتِ " مَارِيْ "
يَذُوْبُ , كَمَا الشَّمْعِ , إِنْ لَاْمَسَ الرُّوْحِ ,
كَالطِّفْلِ
لا تَتَوَقَّعُ مِنْهُ الكَذِبْ
 
" 7 "
 
لَيْسَ
ثَمَّةَ شَيْءٌ ,
يُقَاوِمُ أُنْثَىْ تَمُرُّ عَلَىْ رَجُلٍ
فَارِغَ القَلْبِ ,
لا يَتَحَوَّلُ كَالسِّحْرِ ,
نَحْو اسْتِدَارَتِهَا  ,
بِالتَّوَلُّهِ , والجَذْبِ بِالحُبِّ
هَلْ يُمْكِنُ الآنَ , أَنْ يَتَوَقَّعَ حبٌّ ؟
فَمَا هُوَ هَذَا الأَخِيْرُ إِذَنْ ؟
لَيْسَ لِلْحُبِّ مَعْنَىً مُحَدَّدُ بِالضَّبْطِ ,
هَلْ يَسْتَطِيْعُ الكَثِيْرُوْنَ مِمَّنْ تَوَرَّطَ فِيْهِ ,
يَقُوْلُ لَنَا مَاهُوَ الحُبُّ ,
هَلْ هُوَ أَنْ
-        أَيُّهَا الرَّجُلُ الـتَّوَّ ,
تَهْتَمُّ بِيْ , أَوْ لِغَيْرِيَ -
هَلْ هُوَ قِصْةُ مَنْ لَيْسَ يَرْجِعُ مِنْ مَوْتِهِ ,
كَيْ يُحَدِّثَنَا فِيْ ذِهُوْلٍ مِمَّا رَآهُ ,
وَهَلْ هُوَ كَالشِّعْرِ ,
خَارِجَ كُلِّ إِطَارٍ ,
يُحَسُّ , ويُوْصَفُ عِبْرِ المَجَازِ
وإِنْ كَانَ جِدَّاً ,
حَقِيْقِيَ ,
لَسْتُ هُنَا , لِأُعَرِّفَهُ ,
إِنَّهُ بِبَسَاطَةِ بَعْضِ الأُمُوْرِ ,
الذِّهَابُ إِلَىْ مَنْبَعِ المَاءِ ,
نَحْوَ الحَقِيْقَةِ ,
مَنْحُ السَّعَادَةِ لِلآخِرِيْنَ ,
ولا يَعْرِفُ الشَّرَّ , لا يَقْبَلُ الوَسَطِيَّةَ ,
أَدْنَىْ إِلَىْ المُسْتَحِيْلْ
 
 
الجَمِيْلاتُ يَسْعَدْنَ  بِالحُبِّ
 
 
 
 
 
 
تَتَأَلَّمُ
لَكِنَّهَا تَعْرِفُ الآنَ ,
كَيْفَ سَتُخْفِيَ حُبِّيَ أَكْثَرَ مِنِّيْ ,
وأَكْثَرَ مِمَّا أَنَا أَتَوَقَّعُ ,
أَوْ أَنْتَ , أَوْ هُوَ ,أَوْ هُمْ ..,
من كلِّ لمحٍ هصورْ
إِنَّنَا ,
قَدْ نَمُوْتُ مِنْ الحُبِّ ,
لكنَّهُنَّ بِهِ ,
سَوْفَ يَسْعَدْنَ ,
مُتَقِدَاتِ الشُّعُوْرْ
 
 
 
الحَبِيْبَةُ
 
 
 
 
 "1"
 
 
 
 
أَيْنَ
تَذْهَبُ ,
يَا قَلْبُ ,
مَا إِنْ تُقَرِّرَ تَرْحَلَ عَنْهَا ,
وتَجْهَلَ حَتَّى تَعُوْدْ ؟
البِدَايَةُ مَعْلُوْمَةٌ ,
والنِّهَايَةُ مَجْهُوْلَةَ ,
كَالصُّعُوْدْ
 
 
 
" 2 "
 
 
إِنَّهُ
الحُبُّ ,
لَكِنَّ , إِنْ لَمْ يكنْ هُوَ
قُلْ لِيْ بِمَاذَا إِذنْ ,
أَشْعرُ الآنَ , يا عَاذِلِيْ , مِنْ جَدِيْدْ ؟
 
 
" 3 "
 
 
إِنَّهُ
الحُبُّ أَيَّاً يَكُنْ ,
لَيْسَ إِلَّا الصُّدُوْدَ ,
ولَيْسَ سِوَىْ الكَذِبِ الأَبْيَضِ الزَّهْرِ ,
بِاسمِ الوُعُوْدْ
 
 
 
 
اشْتِيَاقٌ
 
 
 
 
شَغَفِيْ
بِحَبِيْبِيْ ,كَبِيْرٌ
وشَوْقِيْ إِلَيْهِ ,
كَمِثْلِ اشْتِيَاقِ
الأَسِيْرِ إِلى أَهْلِهِ ,
بَعْدَ أَنْ عَاشَ فِيْ الأسْرِ,
كُلَّ الوطنْ
 
 
 
 
حبيْبِيْ
 
 
 
 
 
 
حِيْنَ يَبْسُمُ لِيْ ,
يَبْدَأُ القَلْبُ فِيْ لُعْبَةِ الخَفَقَانِ
السَّرِيْعِ ,
و حِيْنَ يُفَكِّرُ بِيْ ,
يَحْتَوِيْنِيْ  الخَجَلْ
ليس ثمةَ إلا اضطرابي ,
وبعض الأملْ
فحبيبي
لم ينتبهْ لي ,
لكنه يبسمُ الآنَ لي ,
يبدأ القلبُ في لعبةِ الخفقانِ المريعْ
 
 
 
 
 
 
يَا حَبِيْبِيْ
 
 
يَا حَبِيْبِيْ
الَّذِيْ حِيْنَ يُصْبِحُ كَفِّيَ
فِيْ كَفِّهِ وَاحِدَاً ,
يَفْرَحُ القَلْبُ ,
يَبْتَهِجُ العَقْلُ ,
نَمْضِيْ مَعَاً , خُطُّوَةً ,
ثُمَّ أُخْرَىْ , وثَالِثَةً لِلْأَمَامِ
ياحبيبي
إنَّ سَمَاعِيْ لِصَوْتِكَ
يُسْكِرُنِيْ ,
يَا حَبِيْبِيَ ,
إِنَّ جَمِيْلَ مُحَيَّاكَ ,
عِنْدِيْ ,
أَحَبُّ مِنْ المَجْدِ
والفَتحِ
 بِالحبِّ شَوْقَاً ,
إِلىْ وَرْدَةِ المُسْتَحِيْلْ
 
 
حَبِيْبَتِيْ
 
 
 
 
 
 
 
 
إنها تَسْكُنُ الآنَ ,
قلبيْ ,
و تَشْغَلُ بالي بِأَيَّامِهْا الخُضْرِ,
 تَمْرَحُ طِفْلاً صَغِيْرَاً ,
يُفَضِّلُ ,
فِيْ ذِكْرَيَاتِيَ ,
أَنْ تَسْتَمِرَّ الحَيْاةْ
 
 
 
 
هَلْ أَرَاكَ  ,غَدَاً ؟
 
 
" 1 "
 
 
السُّؤَالُ هُنا , :
هَلْ أَرَاكَ حَبِيْبِيْ , غَدَاً ,
هَلْ يَجِيْءُ غَدَاً ,
والشُّعُوْرُ الجَمِيْلُ الَّذِيْ نَلْمَسُ الآنَ ,
بِيْنِيْ و بَيْنِكَ ,
مَازَالَ مُتَقِدَاً ,
و قَوِيَّاً ,
كَمَا هُوَ ,
هَلْ سَيَجِيْءُ غَدَاً ,
ويَدَاكَ مُضَرَّجَتَيْنِ بِوَرْدَةِ حُبِّيْ ,
وعَيْنَاكَ ,
لا تَقْصُدَانِ سِوَىْ كَوْكَبِيْ ..,
ثُمَّ أَبْدُوْ لَهُ ,
مِثْلَمَا هُوَ يَبْدُوَ أَصْغَرْ
 
 
" 2 "
 
 
 
يَا حَبِيْبِيْ
الَّذِيْ لَيْسَ إِلَّاهُ , حِسِّيْ ,
وهَمْسِيْ
ويُضِيْءُ حَيَاتِيَ بِالحُبِّ , كَامِلَةً ,
ثُمَّ بِالحُبِّ , يَمْلَأُ كَأْسِيْ ,
            وبِالحُبِّ , يُؤْنِسُ نَفْسِيْ
ولِذَلِكَ ,
أَدْعُوَ , فِيْ الّليْلِ , رَبِّيْ ,
وعِنْدَ مَطَالِعِ شَمْسِيْ
بِأَنْ يَبْعَثَ اللهُ فِيْ قَلْبِهِ , الفَرَحَ المُسْتَمِرَّ ,
ويَمْنَحَهُ وَرْدَةَ الابْتِسَامِ ,
ومَعْنَىْ البَشَاشَةِ ,
فِيْ الوَجْهِ دَوْمَاً ,
لِيَبْدُوْ حَبِيْبِيَ ,أَصْغَرْ
 
 
 
فُرَاقٌ
 
 
 
 
سَوْفَ
يَخْتَلِفُ اليَوْمَ ,
بَعْدَ الفُرَاقِ , المَكَانُ
المَكَانُ بِلا طَعْمِ ,
صَارَالمَكَانُ
بِلا ضَوْءِ ,
لا وَرْدِ ,
لا شَيْءَ ثَمَّةَ ,
يَدْعُو إِلى مَرَحِ القَلْبِ ,
أَوْ فَرَحِ الإِبْتِسَامِ
ولا يَسَعُ القَوْلُ , ثَمَّةَ , لا قَوْلُ لِيْ ,
فَأَنَا بَيْنَ نَارِ الظُّنُوْنِ الأَشَدِّ ,
ونَارِ اليَقِيْنِ الأَحَدِّ ,
ولا غَيْر عَيْنَيْنِ غَائِرَتَيْنِ ’
يَقُوْلَانِ لِلْعَالَمِ الآنَ ,مَا لَمْ يَقُلْهُ الكَلَامْ
 
 
 
 
 
يَكْبُرُ الحُبُّ
 
 
 
كُلَّمَا
قَلَّ حظيْ بِهَا ,
يَكْبُرُ الحًبًّ مِثْلَ الدُّخَانِ ,
فكُنْ أَيُّهَا الحُبُّ بَرْدَاً ,
لِقَلْبِيْ
و كُنْ لَّلذِيْ لَيْسَ يَحْذَرُ ,
 مِثْلِيْ ,
السَّلَامْ
 
 
 
شَمْسُ حُبِّيْ
 
 
 
" 1 "
 
 
مِثْلَمَا
يَهْزَأُ النُّورُ بِالظُّلُمَاتِ ,
ويَفْضَحُ لَمْحُ المُحِبِّ القُلُوْبَ هَوَىً ,
شَمْسُ حُبِّيْ الوليدْ
 
 
" 2 "
 
شَمْسُ حُبِّيَ
تَنْثَالُ كَالعِطْرِ باِلوَعْدِ ,
تُعْلِنُ أَنَّ الفُتُوْحَاتِ ,
مَنْبَعَهَا الضَّمَأ ُ العَاطِفِيْ الفريدْ
 
 
 
" 3 "
 
 
هِيَ
كُلُّ الحِكَايَةِ ,
مَا أَتَكَلّمُ قَبْلَ قَلِيْلٍ بِهِ ,
صَوْتُ مَا أَشْعُرُ الآنَ ,
كلُّ مِلامَسَةٍ كَالحَرِيْرِ ’
وضَوْضَاءَ فِيْ عَالَمِي ْ,
كلُّ لَوْنٍ ,
وهَمْسٍ ,
وكلُّ اخْتِلاجٍ فَرِيْدْ
 
 
 
 
قَلْبِيْ لَهَا
 
 
 
 
نَادِرَاً ,
مَا يُوَافِقُنِيْ القَلْبُ
فِيْ هَجْرِهَا ,
بِالتَشَاغُلِ عَنْهَا ,
و قَدْ ذهَبَ العُمْرُ إِلا القَلِيْلَ ,
ومَازَالَ قَلْبِيْ , يَثُوْرُ ,
كَطِفْلٍ صَغِيْرْ
 
 
 
 
 
مِصْبَاحُ دَمْ
 
 
 
 
 
ضَعْ
يَدَيْكَ عَلَىْ قَلْبِكَ الآنَ ,
تَلْقَانِي ْ فِيْهِ ,
كَمِصْبَاحِ دَمْ
ضعْ يديكَ ,
فإني بغيركَ ,
لا وردةً لي ,
ولا قصةً , وبلا همّْ
 
 
 
 
بهْلُوْلُ الحُبِّ
 
 
إِنَّ
قَلْبِيْ بِلا زَهْرَةِ الحُبِّ ,
حَقْلٌ بِلا عَنْدَلِيْبٍ ,
يُغَنِّيْ هُنَا ,
وهُنَاكَ يَطِيْرْ
يَتَوَجَّعُ مِنْ مَطَرِ الحَالِ ,
يَهْذِيَ دُوْنَ شُعُوْرْ
آهِ ,
لَوْ كَانَ فِيْ وِسْعِهِ
 
أَنْ يُلَامِسَ تِلْكَ النُّجُوْمَ
بِعَيْنَيْكِ ,
أَنْ يَتَغَنَّىْ بِقَطْفِ الغُيُوْمِ ,
عَلَىْ شَفَتَيْكِ ,
يُتَمْتِمَ كَالسِّحْرِ ,
يُشْرِقَ بهْلُوْلُ أشْعَارهِ , بِالحُبُوْرْ
 
 
 
 
لَيْتَنَا
 
 
 
لَيْتَنَا
ذَاتَ يَوْمٍ نَكُوْنُ مَعَاً ,
قَدْ أَضَعْنَا العَنَاوِيْنَ ,
مِنْ مُدُنِ العِشْقِ ,
والأَصْدِقَاءَ ,
وسِرْنَا غَرِيْبَيْنِ ,
دُوْنَ اتِجَاهٍ , ولا هَدَفٍ ,
فِيْ الوُصُوْلْ
لَيْسَ يَعْرِفُنَا
غَيْرُ مَقْهَىً دَخَلْنَاهُ ,
والمَطَرِ المُتَسَاقِطِ مِنْ فَوْقِنَا ,
وقِطَارٍ سَرِيْعْ
 
 
 
 
            يَكْشِفُ الحبُّ أيَّاً , مِنْ النَّاسِ نَحْنُ
 
 
 
" 1 "
 
فَجْأَةً
يَنْتَهِيْ الحُبُّ مِنْ طَرَفٍ وَاحِدٍ ,
بِمُجَرَّدِ أَنْ
يَبْدَأُ الحُبُّ كَالغَيْمِ ,
بِالإِنْهِمَارْ
 
" 2 "
 
فجأةً
يَكْشِفُ الحُبُّ
أيَّاً , مِنْ النَّاسِ نَحْنُ ,
وأَيَّ الخِيَارَاتِ أَسْلُكُهَا والحَبِيْبَ ,
إِذَا مَا اخْتَلَفْنَا ,
وأَصْبَحَ لَابُدَّ
لَيْ , ولَهُ ,
كَيْ نُصَحِّحَ  غَلْطَتَنَا ,بِالفُرَاقْ
 
 
 
 
الجَمِيْلَةُ , عُصْفُوْرَةُ الصُّبْحِ
 
 
 
الجَمِيْلَةُ
لا تَتَطَلَّبُ شَيْئَاً , يَدُلُّ عَلَيْهَا ,
لِذَلِكَ يُسْعِدُنَا أَنْ
نَرَاهَا ,ويُسْعِدُنَا أَنْ تُحَادِثُنَا ,
إِنَّهَا وَرْدَةُ اللَيْلِ ,
عُصْفُوْرَةُ الصُّبْحِ ,
وَعْدُ السَّعَادَةِ ,
شَيْءٌ  مِنْ اللازَمَانِ ,
ويَنْبُوْعُ مِنْ غِبْطَةٍ لَيْسَ يَنْضَبُ
شَيْءٌ عَصِيٌّ عَلَىْ البَوْحِ ,
لَيْسَ يَدُلُّ عَلَيْهَا سِوَىْ السحرِ بالكَلِمَاتِ ,
لِذَلِكَ لا تَحْتَوِيْهَا التَّعَارِيْفُ ,
لَكِنَّهَا آخِر الأَمْرِ  , مِنْ روحِ مبدعها ,
موجدِ المَاءِ , والوَرْدِ , والحُبِّ ,
والأَلَقِ العَاطِفِيْ
إِنَّها كَالغُلالَةِ شَفَّافَةٌ ,
وتَشفُّ مَعَ الوَقْتِ ,كَالرَّاحِ
بَلْ إِنَّهَا دَعْوَةٌ لِلتَّوَحُّدِ بِاللهِ ,
تَمْجِيْدَهُ بِالحَيَاةْ
 
 
لِمَنْ سَوْفَ تَبْتَسِمُ الكَلِمَاتُ ؟!!
 
 
 
" 1 "
 
 
يَأْسَرُ القَلْبَّ والرُّوْحَ ,
فِيْ كُلِّ أَحْوَالِهِ ,
تَفْقَدُ الكَلِمَاتُ البَرِيْقَ ,
إِذَا رَاحَ ,
تَحْرِقُ فِيْ الصَّمْتِ أَزْهَارَهَا ,
وحَلَاوَتُهُ ,رُبَّمَا , سَوْفَ تَمضيْ فَقَطْ ,
فِيْ الفُرَاقِ المَرِيْرِ ,
و فِيْ أَلَمٍ مُبْهَمٍ لا يَبِيْنُ ,
وبِالوَقْتِ يَزْدَادُ ,
يَكْبُرُ ,
سَوْفَ يُوَاصِلُ حَرْقَ الحَبِيْبِ
بِنَارِ الحَبِيْبْ
 
 
 
" 2 "
 
سَوْفَ
أَحْرِقُ كُلَّ الرَّسَائِلِ ,
أُلْقِيْ بِهَا كُلَّهَا , لِلرَّمَادِ ,
فقَلْبِيْ تَحَوَّلَ ,
آذَيْتَنِيْ , يَا حَبِيْبِيْ ,
كَسَرْتَ فِؤَادِيَ ,
لا أَقْدِرُ الآنَ ,أَنْ أُوْقِفَ الوَقْتَ ,
أَصْبَحْتَ كَالأَمْسِ ,
خَلْفَ قِطَارِيَ ,
لَنْ تَتَذَكَّرَ حَتَّىْ الوَدَاعِ الأَخِيْرْ
 
" 3 "
 
يَا حَبِيْبِيَ ,
مَنْ سَوْفَ , غَيْرَكَ ,
يُشْعِلُ شَمْعَةَ قَلْبِيْ ,
لِمَنْ سَوْفَ تَبْتَسِمُ الكَلِمَاتُ ,
ومَنْ سَوْفَ يَهْمُسُ فِيْ أُذُنِيَّ ,
كَمَا كُنْتَ تَفْعَلُ ,مِنْ قَبْلُ ,
يُمْتِعُنِيْ بِالكَلامِ الجَمِيْلِ ؟
ومَنْ سَيُطَمْئِنُنِيْ فِيْ شِتَاءِ الفُرَاقِ الأَلِيْمْ
 
 
 
" 4 "
 
 
 
لا يَهُمُّ ,
فَغَيْرُكَ ,
سَوْفَ يَجِدْنِيْ ,
و رُبَّمَا, سَوْفَ عَلَىْ مَرْفَأٍ مَا , أَجِدْهُ
وسَوْفَ أَكُوْنُ لَهُ , مِثْلَمَا كُنْتَ لِيْ ,
إِنَّمَا الفَرْقُ أَنِّيَ لَنْ أَتَرَحَّلَ عَنْهُ ,
بِلا سَبَبٍ وَاضِحٍ , مِثْلَمَا خُنْتَنِيْ بِالفُرَاقِ ,
لَكِنَّنِيْ رُغْمَ كُلِّ المَرَارَةِ ,
لا أَحْمِلُ الحِقْدَ ,
أَرْجُوْ لَكَ اليَوْمَ , كُلَّ السَّعَادَةِ ,
فالحُبُّ يَبْقَىْ , يَقُوْلُوْنَ ,
حَتَّىْ وإِنْ كَانَ يَجْرَحُ ,
فِيْ غَالِبِ الحِيْنِ ,
يَا لِفَظَاعَةِ , تِلْكَ الكُلُوْمِ البليغةْ
 
 
 
 دَاخِلَ القَلْبِّ
 
 
 
 
كُلُّ
شَيْءٍ
هُنَا ,
يَتَنَفَّسُ كَالقَلْبْ
دَاخِلَ القَلْبِ , لَيْسَ سِوَىَ الحُبّْ
دَقِّتْ السَّاعَةُ الآنَ , ِللْحَرْبّْ
 
 
 
 
 
 لا تُوَاتِيْنِيْ الشَّجَاعَةُ , بَيْنَ يَدَيْهَا
 
 
 
 
 
 
لا تُوَاتِيْنِيْ  , كَلَّا ,
الشَّجَاعَةُ أَنْ أُعْلِنَ الآنَ ,
أَنِّيْ أُحِبُّكِ ,
كَلَّا ,
سَأَسْحَبُ كُلَّ كَلَامِيْ الَّذِيْ لَنْ يُقَالَ ,
وأَنِّيْ أُفَكِّرُ فِيْ الغَدِ ,
مِثْلَ المَلَاكِ الوَدِيْعِ
الَّذِيْ سَيُؤَجِّلُ كُلَّ ارتِبَاطٍ لِقَلْبَيْنِ
مُؤْتَلِفَيْنِ إِلَىْ الغَدِ
مَالِيْ تَرَدْدَتُ كَالبَحْرِ ,
يَا أَيُّهَا الحُبُّ ,
إِنِّيْ أُرَاوِحُ فِيْ الخَطْوِ
مَابَيْنَ جَزْرِيْ , و مَدِّيْ
لِذَلِكَ أَكْرَهُ طَبْعَ البِحَارِ ,
وأَكْرَهُ نَفْسِيْ , كَمَا أَكْرَهُ البَحْرَ ,
أَكْرَهُ طَبْعَ الجَبَانِ التِّحَدِّيْ
 
آهٍ ,
لَوْ كُنْتِ بَعْضَ كَلَامٍ تَأَلَّفَ فِيْ خَاطِرِيْ
مَا تَكَلَّمْتُ ,
لَوْ كُنْتِ قِطْرَةَ دَمْعٍ عَلَىْ مَدْمَعِيْ
مَا بَكَيْتُ
ولَوْ كُنْتِ مَعْنَىً بِقَلْبِيْ ,
سَأَحْبِسُهُ جَذِلاً ,
لَنْ يُغَادِرَهُ , لا , ولَنْ تَذْهَبِيْنَ ,
لأَنْتِ بِيَوْمِيْ , وأَمْسِيْ , وكُلِّ غَدِيْ
 قَدَرِيْ
, والَّذِيْ لَيْسَ يَنْفَدُ ,أَوْ يَنْتَهِيْ .
 
 
 
 
عَلَّمْتَنِيْ , أَيُّهَا الحُبُّ
 
 
 
 
أَيُّهَا الأَلَمُ المُسْتَمِرُّ ,
ويَا أَيُّهَا الحُبُّ ,
مُنْذُ تَفَتَّحْتَ كَالزَّهْرِ
بِالقَلْبِّ ,
صَارَ الوُجُوْدُ يُفَكِّرُ مِثْلِيْ تماماً ,
يَدُوْرُ مَعِيْ
قَدْ عَرَفْتُ بِهِ اللهَ ,
إِنِّيْ تَعَرَّفْتُ للهِ مِنْكَ ,
وكَمْ هُوَ أَجْمَلُ في كلّ شيءٍ , ومن كلّ شيءٍ ,
ومِنْ أَجْلِ ذلكَ صَعْبٌ عَلَيْنَا ,
بِأَنْ نَكْرَهُ الأَنْقِيَاءَ مِنْ النَّاسِ
عَلَّمْتَنِيْ  أَنْتَ ,
كَيْفَ أَقُوْلُ الكَلَامَ الجَمِيْلَ ارتِجَالاً ,
وكَيْفَ أُوؤَلِّفُهُ كَالسَّحَابِ ,
وكُنْتُ بِغَيْرِكَ مِنْ قبلُ ,
لا أُحْسِنُ القَوْلَ
عَلَّمْتَنِيْ أَنْ أَرَىْ الوَرْدَ ,
مِنْ دُوْنِ شَوْكٍ ,
وأَنْ أَتَدَثَّرَ بِالبَرْدِ
أُبْحِرَ دُوْنَ الشراعِ ,
وأسبحَ فِيْ الجَوِّ ,
خَارِجَ سِرْبَ الحَمَامِ
بِلا رِيْشَ ,
عَلَّمْتَنِيْ أَنْ أُغَنِّيْ بِلا وَتَرٍ ,
وبلا كلماتٍ ,
وعَلَّمْتَنِيْ ,
كَيْفَ أَنْ لا فَوَارِقَ فِيْ العِرْقِ ,
والَّلوْنِ
نَفْس المَشَاعِرِ نَحْنُ جَمِيْعَاً ,
و نَفْس الخَوَاطِرِ ,
يَشْتَرِكُ النَّاسُ فِيْهَا ,
ويَقْتَرِبُوْنْ
 
 
 
 
 بِالحُبِّ نَحْيَا
 
 
 
 
إِنَّ بِالحُبِّ تَحْيَيْنَ ,
بِالحُبِّ يَا لَلْمُفَارَقَةِ , اليَوْمَ ,
إِنِّيْ أَمُوْتُ ,
ومَنْ سَيَرَانَا ,
يَظُنُّ بِأَنَّا افْتَرَقْنَا ,
مَعَ إِنَّنَا نَتَجَدَّدُ نَحْو الخلَافِ
فَطَالَمَا , مَالِكَةُ القَلْبِ أَنْتِ ,
قَلْبِيْ لَكِ الآنَ ,
أَنْتِ الَّتِيْ تَسْتَبِدِّيْنَ بِيْ ,
كُلّمَا قَلَّ حَظِّيْ تَوَسَّعَ حُبِّيَ
شَيْئَاً , فَشَيْئَاً ,  مِثْلَ الهِلَالِ ,
مَعَ الوَقْتِ , رُبَّمَا , يُوْضَعُ حَدٌ لَهُ ,
يَتَنَاقَصُ مِنْ أَجْلِ ذلكَ ,
فاخْتَصِرِيْ فِيْ الخِصَامِ ,
وعُوْدِيْ كَمَا النَّهْرِ نَحْوِيْ ,
أَلا كُلّ نَهْرٍ إِلى البَحْرِ,
بِالوَعْدِ مَوْصُوْلُ ,
فآمتدحيْ ,  فِيْ الِّلقَاءِ الجَدِيْدِ ,
 الوِصَالَ العميقْ
 
 
 
خذْ بيديْ
 
 
 
 
يَا حَبِيْبِيْ ,
وحَبَّةُ قَلْبِيْ ,
خُذْ بِيَدِيْ ,
حَيْثُ تَذْهَبُ ,
حَتَّىْ إِلى المَوْتِ , خُذْ بِيَدِيْ
إِنَّنِيْ مستعدٌ لأذهبَ للمَوْتِ  , خُذْ بِيَدِيْ
فَمَآلِيْ , وإِيَّاكَ , نَفْسُ المِآلِ , فخُذْ بِيَدِيْ
نَحْنُ رُوْحَانِ من قبلُ ,مُمْتَزِجَانِ ,
عَلَىْ جَسَدَيْنِ كواحد ,من بعد ,
خُذْ بِيَدِيْ
 
 
 
 
 
 
أَيُّهَا الأَلَمُ العَذْبُ
 
 
 
 
 
 
أَّيُّهَا الحُبُّ ,
يَا أَيُّهَا الأَلَمُ العَذْبُ ,
خُذْنِيْ إِلَيْهَا ,
سِوَاهَا , فَمَنْ سَيُدَاوِيْ جُنُوْنِيْ ,
ومَنْ يُرْجِعُ الغَيْمَ غَيْمِيْ عَلَىْ الرِّيْحِ ,
مِنْ رِحْلَةِ التِّيْهِ ؟ ,
مَنْ سَيَقُوْلُ بِأَنَّ الَّذِيْ سَأُحَطِّمُهُ الآن ,
ظَلّ الشَّجَرْ
وأَنِّيَ لا أَتَتَبَّعُ غَيْرَ السَّرَابِ ,
 وبعضِ الصورْ
 
 
 
يَتَمَتَّعُ بِالحُبِّ ,مَنْ لَيْسَ يَكْرَهُ
 
 
 
 
 
يَتَمَتَّعُ بِالحُبِّ ,
مَنْ لَيْسَ يَكْرَهُ,
بِالعَدْلِ ,مَنْ لَيْسَ يَظْلمُ ,
بِالرُّوْحِ ,مَنْ لَيْسَ يَحِقْدُ ,
بِالأَمْنِ ,مَنْ لَيْسَ يَسْرِقُ ,
بِالوِدِّ ,مَنْ لَيْسَ يَخْلُفُ ,
فَالوَعْدُ كَالرَّعْدِ ,
مَنْ كَفُّهُ بِالسَّخَاءِ تُظَلِّلُ ,
كَالغَيْمِ ,سَائِلَهَا ,
وبَشَاشَتُهُ تَسْتَزِيْدُ مِنْ الأَصْدِقَاءْ
صَاحِبُ القَلْبِ الكَبِيْرْ
 
 
 
كَرَاهِيَةٌ
 
 
 
سَوْفَ
يَكْفِيْ ,
لِكَيْ تَسْتَبِدَّ الْكَرَاهِيَةُ الآنَ ,
بِالنَّاسِ ,
أَنْ يَكْرَهَ اثْنَانِ بَعْضَهُمَا ’
ويَعُمّ الشُّعُوْرُ الغريبُ
جَمِيْعَ البَشَرْ
 
 
 
 الَّذِيْنَ يُحِبُّوْنَنَا ؟
 
 
 
 
وَقْتَ
أَنْ قَدَرُوْا أَنْ يَظَلُّوْا
على العَهْدِ رَاعِيْنَ ,
 مَنْ هُمْ يُحِبُّوْنَنَا , يَرْحَلُوْنْ ؟
مَا جَرَحْنَاهُم الأمسَ,
أو ذَاتَ يَوْمٍ ,
وقَدْ جَرَحُوْنَا رَحِيْلَاً,
فَهَلْ يَشْعُرُوْنْ ؟
 
 
 
يَا نُجُوْمُ
 
 
 
تَذْهَبِيْنَ بَعِيْدَاً ,
تَعُوْدِيْنَ ’
تَفْتَرِقِيْنَ , وتَجْتَمِعِيْنَ
وعَنِّيْ إِذَا مَا ذَهَبْتُ ,
فَلَسْتُ أَعُوْدْ
والَّذِيْ سَأُفَارِقُهُ ,
كَحَبِيْبِي ,
لَنْ يَتَسَنَّى لِمِثْليَ ثَانِيَةً ,
أَنْ يَرَاهُ ,
بِرُغْمَ مُحَاوَلَتِي ْ, مِنْ جَدِيْدْ
 
 
 
دموعي مُرة
 
 
" 1 "
 
ليس
 يدري إلى أين يذهب ُ
قلبي المعذب ُمنذ رآها
لأول ِ مَرَّةْ

" 2 "
ليس
 يدري إلى أين أذهب ُ
إن شدني الشوقُ
نحو حبيبي ,
و انزاح قلبي ,
بكلِّ الحنينِ إليهِ
حبيبي ,
 وسالت من العين كل الدموع ,
دموعي , مُرّة ْ
 
 
" 3 "


حِبّنيْ
دون َ شرط ٍ ,
أُحبّك َ دون َ قيود ْ
و أشارككَ الرّيح َ ,
و البحر َ ,
والغيم َ , والسفر َ المستمر َّ ,
إلى حيث ُ في الحب ّ ِ ما لا نهاية ُ ,
دون َ حدود ْ
 
 
"4"
 
بمجرد
أن تظهرين َ
كشمس ِ الصباح ِ الجميل ِ
و يلمس ُ وجهها وجهي الودود َ
بحلو الحديث ِ المباح ِ ,
و دفء الوصال ِ النبيل ِ مُنى ً ,
يكتفي بالحصول ِ,
ولا يكتفي بالحصول ِ أخيرا ً ,
قلبي على ما يريد ْ
 
 
 
" 5 "
 
ليس
 إلا حبيبي هناك ,
 وليس سوى الحبِّ,
 مَنْ يشعلُ الأفقَ بالإنتظارْ
 
 " 6 "
 
أرأيتَ
 حبيبي ,
 إلى النارِ
تلك التي تتغولُ
في غابة البشرِالتافهينَ ,
 فليس سوانا ,
 الذي أضرمَ النارَ,كسراً لوجهِ الجليدْ
 
" 7 "
 
ليس إلا حبيبي
يقوى على أن يثيرَ الجواباتِ
 فتحاً لأسئلةِ
 الوردةِ الصامتهْ

" 5"
 
يَنْبَغِيْ
أَنْ َيكُوْنَ اْلْكَلَاْمُ بَعِيْدَاً
عَنِ اْلْذِّكْرَيَاْتِ اْلْألِيْمَةْ
 
 
 
قريباً من قلبها
 
 
 
للمقادير
شكراً , أقولُ
التي وضعتني قريباً ,
من قلبها
كابنها المنتظرْ
 
للمقادير
شكراً ,
فروحي مبتلةٌ بالغيوم
وبالخوفِ
شكراً ,
حتى لتبدو كما لو تكون
على قلقٍ ,
بانتظار المطرْ
 
 
 
 
قلبي
 
 
 
 
"1"
 
مثل ُ
جرة ِ ماء ٍ ,
بلا ماء قلبي ْ
مثل ُ الفقاعة ِ قلبيْ شفاف ُ
قلبيْ مثل ُ الذي يترقب ُ أمرا ً ,
و يلوي إلى غيره ِ ,
ما يراه ُ من الأمنيات ِ التي ذبلت ْ
كزهور الأواني ْ , قبل الأوان ِ
قلبيْ هنا ,
كاليتيم ِ ,
كمن ْ فقد الوجدَ بالحزن ِ
قلبيْ كمَن ْ يستحيل ُ إلى حجر ٍ في البراري ْ
قلبي ْ
كأرجوحة ِ البحر ِ
ما بين مد ّ الظنون ِ و جزر ِ الحقيقة ِ
قلبي ْ كأمثولة ِ الريح ِ
لا يستريح ُ
قلبي ْ هناك َ بعيداً ,
إلى الشرق ِ قلبي ْ
هناك َ هو الحب ّ ُ رغم المعاناة ِ ,
والدفءِ , واللحظة ِ السرمدية ِ
في
كل ِّ ضلع ٍ حميم ْ
 
 
"2"
 
 
إنَّ
قلبيْ
مِنْ أجلكمْ
مثلَ ينبوعِ ماءٍ خضيبٍ ,
قلبيْ
مِنْ دونكمْ
مثلَ حقلٍ بلا عندليبْ
 
 
 
رغْمَ الكَرَاهِيَةِ
 
 
 
سَوْفَ
يَنْتَصِرُ الحُبُّ
رغْمَ الكَرَاهِيَةِ المُسْتَمِرَّةِ ,
مِنْهُمْ لَنَا ,
ذَاتَ يَوْمٍ ,
سَيَنْتَصِرُ الحُبُّ ,
فِيْ كُلِّ قَلْبٍ حَقُوْدْ
 
 
 
 
 
 
الْحُبُّ
 
 
" 1 "
 
أَيُّهَاْ اْلْوَرْدُ ,
لَسْتَ مُجَرَّدَ وَرْدٍ وَحَسْبْ
أَنْتَ إِشْرَاْقَةُ اْلْرُّوْحِ ,
نَبْضُ اْلْفُؤَاْدْ
 
" 2 "
 
غَيْر
مُمْكِنِ
أَنْ يَلْتَقِيْ اْلْحُبُّ وَاْلْكُرْهُ
فِيْ نَجْمَةٍ وَاْحِدَةْ
 
" 3 "
 
دُوْنَمَاْ عِلَّةٍ
نَكْرَهُ اْلْآخَرَيْنَ  وَنَعْشَقُ ،
وَاْلْعَكْسَ
بِاْلْعَكْسِ ،
يَاْ مَنْ يُحَاْوِلُنِيْ , إِنَّنِيْ لَاْ أُلَاْمْ
 
 
 
" 4 "
 
 
لَا مِزَاْحَ
مَعَ اْلْحُبِّ , وَاْلْحَرْبِ
إِنَّ اْلْعَوَاْطِفَ مِثْلُ اْلْعَوَاْصِفِ
وَاْلْوَعَدُ  يُشْبِهُ ,
 عِنْدَ اْلْوَفَاْءِ اْلْمِطِلِّ , اْلْوَعِيْدْ
 
"5"
 
 
حِيْنَ تُخْطِئُ
أُنْثَى
فليسَ مِنْ الحُبِّ
رَمْيُ القواريرِ حَتَّى بِزَهْرِةْ
 
 
"6"
 
مَنْ
يُحِبُّكَ أَكْثَرْ
يُبْكَيْكَ أَكْثَرْ
يَالِلْحَبِيْبِ العَصِيِّ عَلَىْ القَبْضِ ,
أنَّىْ لَهُ ,يَكْسِرُ القَلْبَ ,
بِالقَسْوَةِ المُشْتَهَاةْ
 
 
"7 "

ينبغي
ملء آنية ِ الحب ِّ
بالحب ِّ
قبل َ فوات ِ الأوان ْ
 
" 8 "
 
الجميلة ُكالمنهل ِالعذب ِ
عند الزحامْ
 
 
 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق