الأربعاء، 17 ديسمبر 2014

الشعب شعر عبدالسلام الكبسي



 

كتاب الشعب

شعر عبدالسلام الكبسي

 

 

 

قِصَّةُ شَعْب

 

 

 

 

 

وُلِدُوْا

ثُمَّ عَانَوْا , ومَاتُوْا ,

ولا مَنْ يعودْ

إِنَّهَا القُصَةُ الأَقْصَرُ اليَوْمَ ,

فِيْ وَطَنِيْ ,

مِنْ كِتَابِ الوُجُوْدْ

 

 

 

 

 

رَدُّ الجَمِيْلِ

 

 

 

 

يَنْبَغِيْ

لِلشُّعُوْبِ , إِزَاءَ الجَمِيْلِ ,

المُقَدَّمِ مِنْ طَرِفِ الشُّرَفَاءِ ,

الَّذِيْنَ يُجِلُّوْنَهَا جَيِّدَاً ,

أَنْ تُبَادِرَ فِيْ مَنْحِهِمْ ,

دُوْنَ أَنْ تَتَرَدَّدَ,

مِنْ وَجْدِهَا ,

وَرْدَةَ المُسْتَحِيْلْ

 

 

 

 

 

شَعْبٌ مُتَجَبِّرٌ

 

 

 

عِنْدَمَا

يَفْقَدُ الشَّعْبُ أَخْلَاقَهُ ,

مِنْ عَلَامَةِ ذَلِكَ,

أَنْ لا يَكُوْنَ وَفِيَّاً , و عَدْلاً ,

وفِيْ نَفْسِهِ الوَقْتِ ,

فَهْو مُعَادٍ لِحُرِّيَةِ الآخَرِيْنْ

 

 

شعبٌ عاد

 

 

 

 

أّيُّ شعبٍ ,

تراهُ يطيلُ التأملَ في نفسهِ ,

معجباً , بإستطالةِ زهرةِ نرجسهِ ,

ويصعر من خدِهِ ,

للمساكينَ جيرانِهِ ,

يعبدُ المالَ ,

في شغفٍ , واعتدادْ

فآحتسبهُ على شعبِ عادْ

( الذينَ طغوا في البلادْ )

وغداً , أمرهُ للنفادْ

 

 

 

 

قوم جديرون بالإحترام

 

 

 

أيُّ قومٍ

تراهمْ بماءِ الإخوةِ ,

يغتسلونَ ,

وبالحبِّ تورق أغصانهم,وتلين القلوبُ,

وتنمو الأماني بالزهرِ

بالحبِّ يشتعلونَ ,

كما النارِ في شجراتِ القتادِ ,

وبالحبِّ يندفعونَ إلى سدةِ المجدِ بالروحِ,

بالحبِّ يسترسلونَ آبتساماً ,

زنابق أشعارهم تتورد بالثوراتِ العظيمةِ ,

والإنتصاراتِ

بالحبِّ أيضاً ,

يرضونَ في الحربِ بالحلِ نحوَ السلامِ ,

ويحتكمونَ بإصرارِ من عرفوا الحبَّ,

 للحبِّ ,

 راعونَ للعهدِ حقاً ,

إذنْ ,

فهُمُ النبلاءُ بأعيننا ,

والجديرونَ منا ,

 بكل احترامْ

 

 

 

 

 

 

نَنْحَنِيْ بِآحْتِرَامٍ كَبِيْرٍ

 

 

 

 

 

 

لِلْشُّعُوْبِ

الَّتِيْ تَتَوَصَّلُ لِلنَّصْرِ سِلْمَاً ,

عَلَى الكَلِمَاتِ ,

وتَرْفَعُ لافِتَةَ الخُبْزِ ,

والحُرِّيَاتِ ,

وعَبْرَ النِّضَالِ الطَّوِيْلِ ,

عَلَى أَيِّ جَنْبٍ مِنْ القَهْرِ ,

فِيْ أَيِّ حَالٍ مِنْ الدَّمِ ,

مِنْ أَجْلِ تَقْرِيْرِ حَقِّ المَصِيْرْ

نَنْحَنِيْ , بِآحْتِرَامٍ كَبِيْرْ

 

 

 

 

 

حُكُوْمَةُ الشَّعْبِ

 

 

 

 

أَيُّهَا اليَمَنِيُّوْنَ ,

بَعْدَ مُرُوْرِ السِّنِيْنِ الطويلة بالقهرِ ,

بَعْدَ رحيلِ الطُّغَاةِ على قتباتِ العذابِ الوبيلِ,

فَلْنَتَذَكَّرَ دَوْمَاً ,

أَنَّ البِلَادَ نَمَتْ مثل زهر البراريْ

بِفيضِ دِمَاءِ الشَّبَابِ ,

وأَنَّ غَدَاً ,

فيهِ تُوْلَدُ كالشمسِ أُمَّتَنَا مِنْ جَدِيْدٍ ,

غَدَاً ,

سَوْفَ نَعْمَلُ أَنْ لا يَكُوْنَ هُنَاكَ ,

سِوَىْ دَوْلَةُ الشَّعْبِ ,

بِالشَّعْبِ نَحْكُمُ ,

لِلْشَّعْبِ ,

نَجْتَرِحُ الضوءَ ,

 من وردةِ المُسْتَحِيْلْ

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق