الاثنين، 8 ديسمبر 2014

التسامح شعر عبدالسلام الكبسي

كتاب التسامح
شعر عبدالسلام الكبسي
 
 
 
 
 
وردة ُ الإعتذار
                   
 
 


كانَ
ما قيل َ مِنْ قبل ُ :
"
عين ٌ بعين ٍ
و سن ٌ بسن ٍ , و الحرمات ُ قصاص ٌ " .
ثم أتى مَن ْ يقول ُ لنا : " كيفَ
لا نمنح ُ الآخرين َ إذا أخطأوا
وردة َ الإعتذار ! " ,
ليأتى مَنْ سيقول ُ أيضاً : " خذ العفو ,
و أمر بالعُرف ِ ,
و آعرض عن الجاهلين َ " ,
و أما أنا فأقول ُ لكمْ :" إنْ
رددت َ الإساءة َ بالمثل ِ
قل لي :  
" متى ينتهي الشر ُّ في العالمين " ؟!
 
 
 
لا تصعر خدك بالغد
 
 
 
لست َ
تدري
 إلى أين ترحل ُأيامكَ الغرُّ ؟
 ما سوف يحدث ُ بعد قليل ٍ,
هنا , أو هناك , من الوقت ِ ؟
ماذا يدور ُ خلف الجدار ِ
الذي يقفُ الآن َ ,
دونكَ و الآخرين َ ؟
وماذا تحدّثُ نفس ُ الصديق ِ الصديق َ
بشأنكَ في السِّر ِ ,
كيف تؤول ُ الأمور ُ التي تتهيأ ُ تواً ,
على قلق ٍ من رؤى العالمين َ ؟
لذا
لا تصعّرُ خدكَ بالغد ِ
للناس ِ مادام  رهنَ الغيوب ِ ,
ومادام يبقى القرارُ الأخير أخيراً ,
برمّته ,
للعلي القدير ْ
 
 
ما أشد الظلام !
 


إذا
كان َ ما في القلوبِ
من الحب ِّ ليس سوى الكُره ِ
سوف َ نقول ُ هنا :
"
ما أشد
الظلام ْ !
 
 
فُوْلتِير
 
 
 
مَنْ
يُدافِعُنِي الرّأيَ  ليس
صديقيْ اللَدُوْدَ وَحَسْبْ
ولكنَّهُ
زَمَنِيْ
وآكْتِمَالي  الجَمِيْلْ
 
 
 
 
عيسى بن مريم  (ع)
 
 
 
 
 
كيفَ
لانَمْنَحُ الآخرينَ ،
إِذا أَخْطَأوا ,
وَرْدَةَ الإِعْتِذَارْ
 
 
 
الإساءة ُ
 
 
مثلما الجمر ُ
لا يبردُ الجرحُ ,
يبقى طويلاً كما هو ,
لا يمحي أبدا ً ,
بمرور ِ السنين ِ,
بمعنى ً و آخر َ ,
فهو
كذئب ِ الجبال ِالفطين ِ
الذي قد يشيخ ُعلى الضيم ِ ,
لكنه ُ رغم ذلك َ ,
لا
 يفقد الذاكرة ْ
 
 
 
البشاشة
 
 
في
البشاشةِ
ماء ُ المودة ِ , فآمنحه ُ شجناً ,
عند قيظ َ الحياة ِ
الذي  يستحقُ فقط ْ.
 
 
 
الكلام الجميل
 
 
مثلما
الشمس ُ
تبديْ مساوىءَ ليل ِ المرائين َ ,بالنور ِ
يجلو الصدا مِنْ جبالِ الحديد ِ
الكلام ُ الجميل ْ
 
 
 
القلوب الكبيرة
 
 
 
 
مِثْلَمَا
لا تُقيمُ المِيَاهُ
على ( نُقُمٍ )
لا تُقيمُ الضّغينةُ
فوقَ القلوبِ الكَبِيْرَةْ
 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق