الأربعاء، 17 ديسمبر 2014

كتاب فاطمة شعر عبدالسلام الكبسي


 

كتاب فاطمة

شعر عبدالسلام الكبسي

 

 

 

رَجُلٌ

 

 

 

 

 

" 1 "

 

رَجُلٌ

يُسْتَدَلُ عَلِيْهِ

بِمَا يُجْرِيَ اللهُ فِيْهِ

عَلَى أَلْسُنِ النَّاسِ

يَخْرُجُ كَالْمَاءِ ,

مِنْ صَخْرَةِ البَشَرِ الحَالِمِيْنَ الحُفَاةْ

 

 

" 2 "

 

رَجُلٌ

مِثْلَمَا يَنْبَغِيْ ،

وَكَمَا تَتَطَلْبُ مِنْهُ الحَيَاةْ

يتحدَّى الزَّمَانْ

وَيُغَيِّرُ قَلْبَ المَكَانْ

 

 

" 3 "

 

 

 

 

رَجُلٌ

سَيَجِيْءُ وَلَيْسَ عَلَى الْبَاْلِ

أَنْ لَاْ يَجِيْءُ ,

يجيءُ كَمَاْ الْغَيْمِ

مُفْتَتِحَاً مَشْهَدَ الْوَرْدِ وَالْكِبْرِيَاْءِ

كَرِيْمٌ كَمَاْ الْبَحْرِ , فَلْيَتَّقِ اللهَ سَاْئِلُهُ

وَبَسِيْطٌ كَأَقْرَبِ مَعْنَىً إِلَى الْقَلْبِ

مِثْلُ الْغُلَاْلَةِ شَفَّاْفُ

لَاْ يَحْمِلُ الْحِقْدَ

أَشْوَاْقُهُ كَاْلّْصَّبَاْحِ اْلْجَدِيْدْ

فِيْ قِتَاْلٍ كَبِيْرٍ, يَقُوْدُ اْلْمَلَاْيِيْنَ لِلْحُرِّيَاْتْ

رُبَّمَاْ ،

حَبَّهُ اْلْبَعْضُ فِيْنَاْ ,

وَرُبَّمَاْ يَكْرَهَهُ اْلْبَعْضُ

لَكِنَّهُ ، رُغْمَ ذَلِكَ ، شَدَّ آنْتِبَاْهَ اْلْجَمِيْعْ

 

 

اللهُ

 

 

 

 

سَأَلْتُ

الحُسَيْنَ

عَن آللهِ

فآختلجتْ بالرُّؤى

كَرْبَلاءْ

 

 

 

وردةُ الحسينِ

 

 

 

لَعَل َّ أَزْمِنَة ً يَطُوْل ُ هَزِيْعُهَا

وغَدَا ً سَيُعْلِن ُ شَمْسَه ُ الإِنْسَان ُ

يُلْقِيْ بِالرُّجُوْم ِ

لَعَلَّ أَخْيَلُنَا الكُمَيْت ُ

لَعَلَّ يُشْرِق ُ فَوْقَ وَرْدَتِهِ

الحُسْيِن ُ

لَعَلَّ مَهْدِيَّا ً يَشُق ُّ الآن َ

صَدْر َ النَّار ِ يَجْتَاز ُ الحَرِيْقْ

لَعَلَّه ُ آن َ الأَوَان ُ

لَعَلَّ مَن ْ فِي البَاب يَقْرَعَه ُ

ويَفْتَحُهَا الطَّرِيْق ْ

فَكُلَّمَا قُلْنَا : سَنَمْلؤُهَا الجَرِار َ

الحُلْم َ

تَنْكَسِر ُ الجِرَار ْ

وكُلَّمَا قُلْنَا : سَنَقْطُفُهَا

المَصَابِيْح َ النُّهَى ثَمَرَا ً

أَحَاط َ بِهَا مِنْ الرُّؤيَا العَقِيْم ْ

وكُلَّمَا قُلْنَا : ثَقَبْنَا السُّوْر َ

يَثْقُبُنَا الظَّلام ْ

 

 

                  

زيدٌ بن علي ( ع )

 

 

 

 

قُلْ: هوالمَوْتُ ,

كَيْمَا

أَقُولُ :

لِمَاذا

الحَيَاةْ ؟!

 

 

 

عَلِيٌّ (ع )

 

 

 

 

 

مَاْ تَقَصَّى ،

عَلَى اْلْعُسْرِ ، قَطُّ ، اْلْكَرِيْمْ

مَاْ تَهَاْوَى كَمَاْ جَبَلِ " اْلْشَّرْقِ " ، يَوْمَاً ، عَظِيْمْ

هَكَذَاْ , يَصِفِ آللهُ

قَلْبَ عَلِيْ

 

 

 

 

 

ذَوْ اْلْفِقَاْرِ

 

 

 

 

لَوْ لَمْ يَذْبُلِ اْلْوَرْدُ

لَم ْ يَصْدُقِ اْلْوَعْدُ ،

لَم ْ يَغْمُضِ اْلْبَحْرُ،

لَمْ يَعْذُبِ اْلْشِّعْرُ ،

لَمْ يَجْنَحِ اْلْكَفُّ ،

لَمْ يَقْطَعِ اْلْسَّيْفُ ،

مَاْذَاْ عَسَاْهُ يَكُوْنْ ؟!

 

 

لم يكن مسيحاً حتى أقاموا الصليب

 

 

 

 

لم يكن , عندما صلبوه ,

المسيحُ مسيحاً ,

حتى أقاموا الصليبْ

لم يكن , من حسينٍ ,

حتى استباحوا ,على كربلاء , الحسينَ ,

وحرمةَ , من بعدهِ , كلِّ حرٍ نجيبْ

إِنَّ كلَّ شهيدٍ مِنْ قبلُ ,

مزقهُ المستبدونَ ,بالسيفِ

أو سيمزقهُ المستبدون من بعد ,

لاينتهي دمُهُ , بالتقادمِ ,

يشرقُ كالشمسِ فورَ الغروبِ ,

ويغمرُ بالنورِ ظلمةَ كلِّ العصورْ

 

 

 

 

 

رجلُ المستحيلِ

 

 

 

إذا كنتَ تقدرُ

أن لا تثورَ ,

كما الريحِ , وقتَ يثورونَ ,

من أجلِ لاشيءَ ,

غير الضغينةِ ,

إن كنتَ تقدر أن تتجاوز وحلَ الصداقةِ ,

بالحبِّ ,

وقتَ يؤكدُ أن لا نهوض من الوحلِ ,

من لا يحبُّ من الأصدقاءِ ,

ربيعَ الصداقةِ ,

إن كنتَ تقدرُ ,

وقتَ يتمتمُ ,غيركَ , بالحمدِ , في الذلِ ,

من أجل ليلِ الطغاةِ ,

أنْ تتبدى بأكثر من قمرٍ ,

بالحقيقةِ ,

بالثورةِ المستمرةِ ,

أنت , هو الرجلُ المستحيلْ

 

 

 

 

 

إلى ولدي يحى بن زيد

 

 

 

 

" 1 "

 

 

اطلب الموتَ ,

يا ولدي , لتنال الحياةْ

اطلب الموتَ ,

من أجلِ يحيا البقيةُ أيضاً ,

فلستَ , إلهْ

اطلب الموتَ

في الساعة المدلهمةِ بالدمِ والعنفوانِ

تلقاه حلو المذاقْ

اطلب الموتَ مبتسماً ,

تجد الله فوراً ,

أمامكَ , مبتسماً هو أيضاً ,

يحييكَ منطلقاً , في العناقْ

 

 

 

 

 

" 2 "

 

 

هل أدلكَ يا ولديْ ,

نحو دربٍ إلى الموتِ ,

مختصرٍ و جميلٍ ,

تُشَاهِدُ فِيْهِ الحياةَ كما ينبغي ,

والحياةَ كما تشتهي ,

امضِ بعديْ وحَسْبُ

 

 

 

 

 

يَا مَنْصُور أَمِت ْ أَمِت ْ

 

 

 

أَمِت ْ يَا نَاصِرُ الضُعَفَاء ْ

أَمِتْ مِنْ غَارِكَ المُبْهَم ْ

وأَغْوَار ِ الهَزِيْعِ الأَوِّلِ الأَسْحَم ْ

أَمِت ْ إِنَّا نَرَاكَ عَلَى مَآذِنِنَا

حِبَالاً مِنْ تَسَابِيْحِ الهَوَى والدَّم ْ

وأَشْرِعَةً تُقَاوِمُ فِي هَدِيْرِ المَوْتِ

مَوْتَاً نَاشِبَاً أَزْخَمْ

أَمِت ْ شَوْقَاً وَسُنْبلةً ،

كأَنَّ الرِّيْحَ بَعْضُ يَدَيْك ْ

أَمِت ْ زَحْفَاً ،

كأَنَّ جَرَادَكَ الأَمْطَارُ .. هَلْ تَفْهَم ْ ؟

أَمِتْ إِنَّا نُعَانِي البَرْد ْ

ويَقْتُلُنَا عَلَى أَبْوَابِكَ الصَّمْتُ الَّذِي أَدْمَى وَلَمْ يَرْحَم ْ

أَمِتْ مِرْآتُنَا عَبَسَت ْ وآمَال ٌ كَصَحْنِ مَحَاجِرِ العَذْرَاء ْ

تَرَكْنَاهَا هُنَاكَ تَدُوْر ْ

بَحَثْنَا فِي ضَفَائِرِ وَهْمِنَا المَكْسُوْر ْ

عَلَيْكَ " إِمَامِنَا المَنْظُوْر ْ "

بَحَثْنَا لَيْسَت الصَّحْرَاء ْ

ولَيْسَ الكَهْفُ .. لَيْسَ الكَهْف ْ

وبَعْض ُ حَبَائِلِ الكُهَّان ْ

تُدَاوِي لَيْلَنَا المَجْدُوْر ْ

أَمِتْ وَعْدَاً كَثَغْرِ صَبَابَةِ المُلْهَم ْ

لَك َ الإِنْسَان ُ فِي كُلِّ العُصُوْرِ نَصِيْر ْ

ومِنْكَ عَلَى الظَّلامِ يَثُوْر ْ

أَمِت ْ يَا نَاصِرُ الضُعَفَاء ْ

أَمِت ْ مِنْ لَيْلِنَا الأَظْلَم ْ

صنعاء 10/6/1996

 

 

 

 

المَهْدِيُّ المُنْتَظَرُ

 

 

 

 

 

"1"

 

 

 

 

 

يَخْرُج ُ ( المَهْدِيُّ ) مِنْ عَزْمِ الرِّجَال ْ

حينَ نبني مِنْ وُثُوْبِ الشَّوْق ِ

شَمْسَاً للسَّنَابِل ْ

ونُقِيْمُ الليْلَ مِنْ أَحْلامِنَا ,

مِنْ دَمِنَا , وَشَبَابِيْكِ العُيُوْن ْ

مِنْ أَمَانِيْ القَادِمِيْن ْ

ورَجَاءِ الرَّاحِلِيْن ْ

تَرَكُوْا غُصَّتَهُمْ فِيْنَا,

وسَارُوْا فِيْ الغَمَام ْ

 

 

 

 

"2"

 

يَخْرُجُ المَهْدِيُّ مِنْ حُزْنِ المَسَاكِيْن ِ

وأَلآمِ العُرَاةِ الفُقَرَاء ْ

ويَتَامَى

غَزَلُوْا البُؤْسَ لِبَاسَاً ورَجَاء ْ

وتَعَرَّوْا للسَّمَاء ْ

غَيْرُ مُسْتَائِيْن َ , فَالجُوْع ُ كَمَا المَوْتُ قَضَاء ْ

 

 

" 3"

 

 

يَخْرُجُ المَهْدِيُّ مِنْ سَيْفِ أَبِيْ ذَرٍّ

وأَشْلاءِ الحُسَيْن ْ

خَبَّأَتْهُ كَرْبُلاء ْ

عَنْ عُيُوْنِ الطُّلَقَاء ْ

فِيْ آحْتِمَالات ِ و إِيْمَاءِ الكَلَام ْ

فِيْ شُرُوْدِ القَمْحِ

فِيْ لَيْل ٍ كَنُضْجِ الدَّمِ أَرْخَى

وَجْدَه ُ للرِّيْحِ

فِيْ شَرْخِ النُّجُوْم ْ

والمَدَاءَاتِ ومَوّالِ الفُصُوْل ْ

 

 

"4"

 

 

 

جُرْحُنَا أَكْبَرُ مِنْ تَهْوِيْمِةِ الصُّوْفِيْ

وأَوْهَامِ الحَدَاثَةْ

قتلوا ، حُمْقَاً ، أَبَاهُمْ ، واسْتَبَاحُوْا

الخَيْلَ واللَيْلَ وخَبْتَ الكَلِمَات ْ

وتَدَاعَوْا فِيْ نِفَايَاتِ البَلَاغَة ْ

واسْتَدَارُوْا يفقئونَ المُتَنَبِّيْ

ويَشِيْعُوْنَ :

" على القومِ السَّلامْ ..."

جُرْحُنَا أَكْبَرُ مِنْ سِحْرِ الحَدَاثَة ْ

ومَسِيْخ ِ الكَلِمَات ْ

يَخْرُجُ المَهْدِيُّ مِنْ بينَ دِمَاءِ المُتَنَبِّيْ

وشُرُوْدِ المُتنبيْ

قلقٍ فِيْ المُتنبيْ

وحَرِيْقِ ِ المُتنبِيْ ..

بَيْرَقَاً للمُؤمِنِيْن ْ

الحُفَاةِ الحَالِمِيْن ْ

سَكَنُوْا مَاء َ الكَلَام ْ

 

"5"

 

جُرْحُنَا أَكْبَرُ لو كُنْتَ عليماً

بِلُغَاتِ الخَيْلِ ,

والسَّيْفِ ,

وأَسْرَارِ القِتَال ْ

لرَأَيْتَ المَوْت َ حُلْمَاً عَرَبِيَّاً ،

ومَضَى

فِيْ حُلْمِكَ الأَقْصَى الحُسَيْنُ آبنَ عَلِيْ

 

"6"

 

جُرْحُنَا أَكْبَرُ لو يَدْرِيْ الطُّغَاةُ الظَّالِمُوْنْ

مِنْ سَرَابِ النُّصُبِ الجُّلَّى

وأَشْبَاهِ الرِّجَال ْ

وكَرَابيجِ السُّجُوْن ْ

خَيْلُنَا مَسْمُوْلَةُ العينينِ غَرْثَى والزَّمَانُ العَرَبِيْ

والبُطُوْلاتُ

استدارتْ للوَرَاءْ

ثُمَّ عَادَتْ للوراءْ

ثُمَّ طَابَ العَيْشُ في بَهْوِّ الوَرَاء ْ

 

"7"

 

مَنْ لِهَذا الجُرحِ في عِزِّ النَزِيْف ْ

مَنْ لِهذا الجُرحِ فِيْ عَصْرِ السَّلام ْ

وأَكَاذيبِ السَّلام ْ

واشتقاقاتِ السَّلام ...

جُرْحُنَا رَفْضُ الخُرَافَة ْ

وحِصَارُ الليلِ  مِنْ كلِّ الجِهَات ْ

ولقاءُ الأَعْوَرِ الدَّجَال  ِ

فِيْ ليلِ القِيامَة ْ

 

صنعاء /3/8/1996

 

 

 

 

 

 

في أي واديك الأخير , نزلتَ

 

 

 

في أيِّ واديك الأخير نزلتَ,

أيُّ قصيدة شارفتَ ,

أيُّ مدىً ستعلنهُ

وأيُّ طريقةٍ ستسودُ

أيُّ أماكن الدنيا , وأزمنةٍ تكون ؟

مازلتَ في الأنسالِ  تعبرُ , هل ,

وفي زواملها تغذّ السيرَ من صلبٍ إلى صلبٍ

ومن رحمٍ إلى رحمٍ  ستحرقها المراحلُ ؟

هل تنتخبكَ أزاهر الإيماء , غمضِ الشعرِ , أشواق البيارق والسرائر والغيوم ؟

أين , أين , نجدكَ , نحنُ , الآن , في الرؤيا نحوم  ؟

وندور في الأشياء , نسير في تلك المشافهة الحرائق والمواجهة العذابات الهموم ؟

وكيف نرسم من دم الماضين يقظتنا بدونك , والسؤالْ ؟

قل لي , سنطرقها المسالك , كيف نطرقها الغصاصة , كيف , هل في الذهاب على اشفار الشقر , من سنن مضيء بالدماء على النصالْ ؟

فلعل إن بطلاً تهاوى في الدماء , لعل حين تشع من عينيهِ

أسئلة الوصالْ؟

                  سنراك , يا كلَّ النفوس ,

وكلَّ هبّات الرِّجال ْ

قل لي , فأصبرنا تنفض عن مداه الصبرُ  ,

أشعرنا يشب النار من حجرين مبتردين ِ

أشجعنا على قلق تأهبَ ,

شوقهُ للموت يفترض البقاءْ

وأينما يممت سرنا في الثياب ,

وفي الدماءِ, وفي أقاصيها خطوط النار ,

والهدات والشجن العميق من الحياةْ

لمداك طعم البرق , رائحة الغيوم ْ

لمداكَ أشواق السنابل ,والحلومْ

لمداك أحلاف القوادم , والكريمات الخيول ,

لمداك جلجلة الرجال ْ

لمداك كل الناس , كل الحريات , وكل أفواه الجماهير العريضة , حين تقول للإستبداد : لا .

بكثير من دمها المراق على الرصيف

وكثير مما سوف ينتظرها على كل الشوارعْ

 

 

1988 .

 

 

 

 

الإثنى عشرية

 

 

 

لِلَّذِيْنَ

سَيَنْتَظِرُوْنَ الخَلَاصَ ,

نَقُوْلُ : الخَلَاصُ ,

بِأَنْ لا يَطُوْلُ الزَّمَانُ عَلَيْكُمْ ,

ومَازَالَ مِنْكُمْ رِجَالٌ ,

يَدُوْرُوْنَ كَالحَلَزُوْنِ على نَفْسِهِ ,

فِيْ انتِظَارِ الخَلَاصْ

 

 

 

 

كربلاء

 

 

إِنَّ قَتْلَ

الحُسَيْنِ ,

وأَمْثَالِهُ ,

فِيْ جَمِيْعِ العُصُوْرِ ,

سَوف يُوْقظُ قَارِعَةً ,

 يَسْتَدِيْرُ إِلَيْهَا المَلايِيِنَ ,

بِالإِنْتِبَاهِ الهصورْ

سوفَ تَقْرَعُ كُلَّ القُلُوْبِ ,

وكُلَّ الجَوَارِحِ

لِلثّوْرَةِ السَّرْمَدِيَّةْ

 

 

 

 

الزيدية

 

 

 

"1"

 

 

يَنْبَغِيْ

لِلَّذِيْنَ يُحِبُّوْنَ زَيْدَاً ,

ويَحْى ابنَ زيدٍ  ,

أَنْ يَجْعَلُوْا مِنْ شَهِيْدِ الكُنَاسَةِ ,

رَمْزَاً ,

وأَنْ يَنْصُبُوْا لِلشَّهِيْدِ العَظِيْمِ مَزَارَاً ,

وأَنْ يَخْرُجُوْا مِنْ قَمَاقِمِ عِلْمِ الكَلَامِ ,

وبَابِ التَّفَذْلُكِ بِالفِقْهِ ,

بَابِ الكَرَامَاتِ ,

والسِّيَرِ المُسْتَطِيْرَةِ بِالخَوْفِ ,

لِلثُّوْرَةِ المُسْتَمِرَّةْ

 

"2 "

 

مَاتَ

زَيْدٌ ,

ولَكِنَّ أَحْفَادَهُ

لَمْ يَمُوْتُوْا ,

فَمَازَالَ مِنْهُمْ , كَثِيْرُوْنَ ,

واخْتَارَ مُوْتَاً مَرِيْئَاً ,

عَلَىْ أَنْ يَذُوْقَ الحَيَاةَ مَعَ الذِّلِ ,

لا , فِيْ الأَنَاةِ تَدَبَّرَ أَمرَ الخُرُوْجِ

ولا السِّرِ ,

يَقْظَتُهُ , شَجَرُ اللَّوْزِ ,

بِالقُوَّةِ المُسْتَطِيْرَةِ عدلاً,

وتَسْرِي كَالمَاءِ تَحْتَ الجِدَارِ اللئيمِ

وشَيْئَاً , فشَيْئَاً , مَعَ الَوَقْتِ ,

يَسْقُطُ هذا الجِدَارُ ,

مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُوْنَ

فإِنْ قَطَعَ المُسْتَبِدُّ الفُرُوْعَ  ,

وإِنْ أَسْقَطَ الزَّهْرَ ,

ثَوْرَتُنَا ,

كَالجُذُوْرِ الَّتِيْ تَتَوَغَّلُ فِيْ الأَرْضِ ,

لا تَنْتَهِيْ بِالطّلابِ الحَثِيْثْ

 

 

 

 

 

شيعة

 

 

 

لِلَّذِيْنَ

يُحِبُّوْنَنَا ,

بِالمُغَالَاةِ ,

أَوْ يَكْرَهُوْنَا ,

سَلَامَاً .. ,

فَنَحْنُ أُنَاسٌ كَأَنْتُمْ ,

لا فَرْقُ ,

نُؤْمِنُ , َردْاً عَلَيْكُمْ ,

بِأَنَّ عَلِيَّاً سَيُبْعَثُ يَوْمَاً

على الأَرْضِ ,

يَرْجِعُ يَوْمَ القِيَامَةِ ,

لا يَسْتَطِيْعُ مَعَ كُلِّ مَا كَانَ قَدَّمَهُ ,

فِيْ سَبِيْلِ الجَمِيْعِ ,

بِأَنْ يَدْفَعَ المكرَ عَنْ نَفْسِهِ ,

بِسُوى مَا تَقَدَّمَ ,

فَالأَمْرُ جِدَّاً , كبيرْ

اترُكُوْنَا ,

فَقَدْ أَفْسَدَ الغَالُ , والقَالُ إِلاَ المَوَدَّةِ ,

فِيْ كُلِّ قَلْبٍ بَشَيْرْ

 

 

نواصب

 

 

 

"1"

 

 

أَيُّهَا الجُبَنَاءُ

الَّذِيْنَ خَذَلْتُمْ آلَ النَّبِيْ

بِالكُنَاسَةِ ,

فِيْ " الجُوْزْجَانِ " , عَلَىْ كَرْبَلَاءِ ,

ومَرَّانَ ,

أَنْتُمْ جَدِيْرُوْنَ أَنْ تُحْكَمُوْا , مِنْ لَدَىْ السُّفَهَاءْ

تَتَشَاكَلُ أَفْئِدَةُ الطُّلَقَاءْ

وأَمَّا الَّذِيْنَ إِلَىْ اللهِ

قَدْ رُفِعُوْا بِالشَّهَادَةِ ,

كَانُوْا جَدِيْرِيْنَ ,

وَقْتَ اشْتِجَارِ السِّيُوْفِ ,

وطَعْنِ القَنَا , بِالخُلُوْدْ

 

 

" 2"

 

يَطْعَنُوْنَ بِآلِ النَّبِيْ ,

ومَازَالَ قَوْمٌ يُحَرِّضُ لِلآنِ ,

بِالطَّعْنِ , فِيْ حَقِّهِمْ ,

ويَقُوْدُ الشَّيَاطِيْنَ أَمْثَالَهُ ,

لِعَدَاوَتِهِمْ بِآفْتِعَالِ مَعَارِكِ سَبِّ الصَّحَابَةِ ,

حَتَّى إِذَا جَاءَ ذِكْرُ مُعَاوِيَةً , ويزيدٍ ,

يُصَلِّيْ عَلَىْ الطُّلَقَاءِ ,

مُصِرَّاً عَلَىْ مَحْوِهِمْ مِنْ خَرَائِطِ وِجْدَانِنَا ,

وكِتَابِ المَوَدَّةِ ,

لا شُهَدَاءَ كَمِثْلِ الحُسِيْنِ ,

وزَيْدٍ , ويَحْىْ ابنِ زَيْدٍ ,

ولا أَنْقِيَاءَ , ولا أَتْقِيَاءَ ,

ومَنْ ذَا الَّذِيْ بَعْدَ آلِ الرَّسُوْلِ جَدِيْراً بِحَمْلِ

الرِّسَالَةِ ؟

مَنْ ذَا الَّذِيْ سَيَكُوْنُ لَنَا هَادِيَاً ,

 ويُنِيْرُ السَّبِيْلْ ؟

 

"3"

 

أيُّها

الملتحونَ ,

اتركونا , نمارسُ  حقاً لنا ,

وعلينا , لآل النبيْ

إِنَّ إلا المودةَ ..,

تفتحُ بابَ السماوتِ بالرحمةِ المشتهاةِ ,

اتركونا , فإن هوانا

كآبائنا الصيدِ ,

ليس سوى للإمام عليْ

 

 

 

يَا لِلْبَسَاطَةِ

 

 

 

 

يَقْتُلُوْنَ

الحُسَيْنَ

ويَسْعَوْنَ بِالذِّكْرِ

- يَا لِلْبَسَاطَةِ  -

نَحْو

الصَّلَاةْ

 

 

 

 

 

 

القائم بالأمر

 

 

 

رُبَّمَا ,

حُبِّيْ الآنَ ,يُصْبِحُ مَهْدَاً ,

لِمِيْلَادِ " مُنْتَظَرٍ " ,

سَوْفَ يُعْلَنُ

عَمَّا قَرِيْبٍ ,

بِأَسْمَاءِ كُلِّ الرِّجَالْ

 

 

 

زهرةُ الحسينِ (ع)

 

( إلى السيد المجاهد حسن نصرالله )

 

 

 

 

 

 

" 1 "

 

 

ليس ثمةَ فرقٌ إذا قلتَ بيتاً من الشَّعرِ ,

أو قلتَ :  " هذا حجرْ "

ليس ثمةَ فرقٌ ( تمريتَ ) في الماءِ ,

أو شتتَ الغيمُ وجهَ القمرْ

ليس ثمةَ فرقٌ إذا كنتَ مستغرقاً في التأملِ ,

أو تتذكرُ بعضَ الصورْ

ليس ثمةَ إلا المضيَّ إلى آخر الجرحِ

منذ الحسينِ إلى حيثُ لا نصبٌ تتألهُ ,

أو نقطةٌ من ضجرْ

 

 

" 2 "

 

               ليس ثمةَ إلا النداءاتُ ممتدةً ,

واللقاءاتُ قائمةً بيننا والحسينِ ,

الذي سيمرُّ , لعل , مرورَ الكرامِ

ويمنحُ أشواقنا زهرةَ الوزنِ

كي تستقيمَ السباحةُ في البحرِ ثانيةً ,

فالشواطىءُ أبعدُ مما نظنُ

وكي نتجاذبَ والكلماتِ البساطةَ

في بهجةِ الأفقِ ,

واللونِ,

والطينِ

سوف ,  لعل يجيءُ على شكلِ قبضٍ عميقٍ

من الضوءِ, أو جمرةٍ في الشرودِ البعيدِ ,

على نجمةٍ لا تقرُّ

وفي غيرِ شكلٍ يجيءُ ,كما أنْ يحبَ الغريبَ الغريبُ ,

ويرحلُ كلٌّ إلى غيرِما سببٍ واضحٍ للمحبةِ والإرتياحِ

ورُبَّ لقاءٍ حميمٍ بلا موعدٍ فارطٍ  , أو نذيرٍ مررناهُ

مازالُ فينا اللواعجُ منهُ وبعضُ آنشراحِ

ورُبَّ  وجوهٍ تقاسيمها لا تقولُ بنأي المكانِ

وغيرُ هتافِ البشيرِ

مازال ثمةَ روحٌ سيرحلُ مختزلاً للزمانِ

كما يرحلُ الماءَ في الماءِ

والشعرُ في الشعرِ

والناسُ في الناسِ . . ,

دونَ آعتبارٍ لأدنى تضاريسها الأرضُ

في غفلةِ الدركِ الشاخصينَ سياجاًمنيعاً

على شزراتِ الحدودِ ,

ودونَ آكتراثٍ بما في اللوائحِ من جوْرِ,

والنشراتِ المحاذيرِ في علبةِ التبغِ ,

أو في ( الروشتاتِ) ,

والشارةِ الأقحوانيةِاللونِ ,

من شارعٍ مظلمٍ لا يُباحُ المرورُ

عليهِ سوى للهوامِ

ودونَ العقائدِ ,

والجنسِ ,

والعملةِ الصعبةِ النّوْلِ ,

 من دولٍ صادئاتِ النظامِ

وتعبثُ أصنامُها في هيامِ

 

" 3 "

 

             الحسينُ هو الفكرةُ السرمديةُ ساعةَ ,

تمتدُّ عاصفةً , في هريرِ الرجالِ

فينتفضُ الآسنونَ هديراً , يمورونَ موْرَ الجبالِ

ويستيقظُ النائمونَ صراخاً , يكرونَ كرَّ الرماحِ

وصرصرةً في الأهازيجِ

من عاتياتِ الرِّياحِ

 

 

 

وحينئذٍ

ليس ثمةَ مَنْ يمنعَ الأرضَ أنْ تستديرَ على نفسها

, أو تدورْ

وأنْ تنبتَ الشوكَ ,

 أو تكتفي بالعبيرْ

ولن ينكصَ السِّيلُ في المنحدرْ

ولنْ يهويَ البازُ أو يزدجرْ

فحيثُ الدِّماءُ تسيلُ

 يكونُ الحسينُ هو ( المنتظرْ )

فلا ليلَ ثمةَ ,لا قيدَ , لا طامةً ,أو  قدرْ

 

" 4 "

 

وحيثُ

 الدِّماءُ, الحسينُ, ستشرقُ في قلبِ لوركا

ويسقطُ لوركا ,

على شارعٍ يلفظُ , الآنَ , أنفاسُهُ

مثلَ صوتِ المطرْ

على شارعٍ تتمنى فوانيسُهُ

أنْ تبوحَ بآخرِ أعراسِ لوركا

وآخرِ نبضٍ من الجلنارِ سيلقيهِ لوركا

على ملأٍ من عيونِ الحقيقةِ  والقاتلينَ ,

                       ويسقطُ لوركا

لكي لا يموتُ الغجرْ

 

" 5 "

 

وحيثُ

الدِّماءُ, الحسينُ : النبيذُ

الذي كان ( جيفاراْ ) يحملُهُ

في هزيعِ الرفاقِ ,

 ويسكرهم

كلما أشعلوا  غابةً في الظلامِ

 

" 6 "

 

وحيثُ

هو الآنَ في القدسِ يرمي الحجارةَ

كانَ يرتلُ أنشودة الأرضِ ,

( درويشُ ) شاهدهُ في آمتدادِ الدِّماءِ على الأرضِ ,مازالَ ينشرُهُ في المساءاتِ جرحاً جميلاً

على شاهقِ التينِ واللوزِ والياسمينِ

ويرسُلُهُ في نوافذها الشُّقْرِ شخصاً أليفاً إلى القلبِ ,

ثغراً قسيماً من التوتِ ,

ينسابُ فيروزُهُ في حواصلها الطيرِ ,

في اللثغاتِ الغيومِ

هو البحرُ- أعني الحسينَ -  إذا آنكسرَ المدُّ ,

وآنتحر الفاتحونَ ,

وعند سُراها الحقيقةُ شاردةً ,في التخومِ

ستفضي هزيعاً,

هزيعاً إلينا بما خبأتهُ النجومُ

وإن ْ طال َ فيها سرانا وشبَّ الوجيبُ

وعند العبورِ العريضِ على الدّمِ بالدّمِ

عند تداخلِهِ اللحمُ في اللحمِ

عند مواجهةٍ في الحريقِ

وعند آختراقِ الرصاصةِ دبابةَ الناكثينَ

 

" 7 "

 

وحيثُ هو اليومَ في  ( قُمّ )

راياتُهُ السُّودُ

ماخبأتهُ الكهوفُ,

وما عاد ينتظرُ الناسُ مَقْدَمَهُ

فوقَ عرشٍ على الماءِ

جلَّ الخميني ولايتهُ

حينَ فقّهَ من حولهِ المؤمنينَ

 

                           " 8 "

 

وحيثُ

الجنوبُ الطقوسُ على الماءِ

كم من جرارٍ تذكرنا

أنَّ ثمةَ ( شِمْرَ بن ذي الجوشنِ) ,

اليومَ , يمنعنا من فراتِ الكلامِ

وكم من جرارٍ تذكرنا

أنَّ ثمةَ , ( جيكورَ ) شعبٍ

توالتْ عليهِ الطغاةُ السوافيَ ,

كَمْ مِنْ جرارٍ نُكَسِّرُهَا ,

قبلَ أَنْ نَمْلأَ المَاءَ , دونَ مرامِ

 

" 9 "

 

وحيثُ

الجنوبُ على بُعدِ حزبٍ إلى اللهِ

يغسلُ كفيهِ في عطرهِ ,

فالعروبةُ في سِنةِ العارِ غارقةً ,

حينَ خانَ الرجالَ الرجالُ

وحينَ الطلائعُ سبابةٌ نحو غيرِ الطريقِ

وحينَ السلام ( معاويةَ ) القاسطينَ

فكم من هوىً باذخِ الصوتِ ,

كم من حرائقَ يرتادُها , ويعانقُ في وهجِ الموتِ ,

تلك الحياةَ التي سنريدُ

وكم وردةٍ تتنقّلُ ما بينَ أظهرهِ والترائبِ

كم من جنوبٍ تكونُ النداءاتُ ممتدةً ,

 واللقاءاتُ قائمةً بينهُ والحسينْ .

 

 

 

 

 

الحُوْثِيُّوْنْ

 

 

 

 

 

فَوْقَ

(مِرَّاْنَ) تَخْفُقُ أَعْلَاْمُنَاْ,

و يَسِيْلُ النَّشِيْدْ

فَوْقَ (مِرَّاْنَ) أَفْئِدَةٌ كَالْحَدِيْدْ

فَوْقَ (مِرَّاْنَ) يُوْلَدُ فَجْرٌ جَدِيْدْ

 

 

 

                            صَعْدةٌ

 

 

 

قَدْ

تَجِفُّ المِيَاهُ مِنْ البِئرِ

لكنَّ مَا لا يَجِفُ إسمُها

والعَطَاءُ القَدِيْمْ

 

 

أنصارُ اللهِ

 

 

 

اندفعتمْ

مِنْ فوق  " مَرَّانِ " , كالسيلِ

كنتمْ صراخاً هصوراً ,

على الأقوياء , يدمدمُ في الليلِ بالويلِ

حلم التحرر يورقُ في كلِّ قلبٍ ’

وهاهو يبدأ حالاً , كما الغيمِ ,

يمطر بالكبرياءِ ,

انتصرتمْ

بلا مدفعٍ ,

بالحصامةِ , والجابري ,

لا ذخائر ,

في رازحٍ , وشدا , والملاحيظ , غير البسالةِ ,

لا تملكون " الأباتشيْ " بينَ السراةِ ,

ولا " السخوايَ " بآلِ عقابٍ ,

ولا " الميج ِ " فوق جبال الدخانِ,

انتصرتمْ ,

وليس هناكَ ,

سوى الله يحرسكم ,

و " البنادقِ "  ,

في كلِّ معتركٍ , يتجددُ ,

كالضوءِ تكتسحونَ المسافاتِ  ,

في السرواتِ من الليلِ ,فوق جبالِ الكرامةِ ,بالاتكم رجزاً , بالهوى خبباً, تزملونَ :

"  إلى الحربِ , نمضيْ , ومصطحبينَ الحياةَ ,

نواجهُ ثمةَ موتاً شجاعاً ,

ونطرقُ كل مسارٍ بإصرارِ من رحلوا قبلنا ,

في الشهادةِ بالدمِ,

نخترقُ الليلَ , بالعدلِ ,

نبنيَ مجداً لنا , ولأولادنا ,

أو بصوتِ الحديدِ  ,

حفاةً على الشوكِ  سرنا ,

ودونَ الكثيرِ من الماءِ , والخبزِ ,

كان العراءُ لنا ملبساً ,

والجبالُ مدىً باذخاً بالشجونَ ,

انتصرتمْ ,

عليكم من الدمِ شارات حلمٍ كريمٍ ,

وعند تعودونَ , يهتفُ  باسم الرجال ’ الرجالُ, لكم :

" عاش أنصارنا الصامدون ,

عاش أنصارنا الماجدونْ  "

 

 

 

 

 

 

 

 

مَالَمْ تَقُلْهُ وَصِيِّةُ فارِس بن مِسْفِر

" صعدةٌ : 2004 – 2010 "

 

 

" 1 "

 

 

 

" اللهُ أكبرُ

الموتُ لِأَمْرِيْكَاْ,

 الْمَوْتُ لِإِسْرَائِيْلْ ,

 الْلَعْنَةُ عَلَى الْيُهُوْدْ

النَّصْرُ  لِلْإِسْلَاْمِ  "

,أَيْ  بِمَعْنَى :

 " رَبُّنَاْ اللهْ ".

 

" 2 "

 

 

 

بِيَدِاللهِ

تِلْكَ اْلْسِّيُوْفُ

 الَّتِيْ لَاْ تَنَاْمُ

يُصَرِّفُهَاْ حَيْث ُ شَاْءْ

 

 

 

" 3 "

 

 

"  إِحْفَظِ ْاللهُ

, مِنِّيْ حُسَيْنْ    "

,قَاْلَهَاْ

,ثُمَّ أَجْهَشَ فَيْ كَرْبَلَاْءْ

 

 

"5"

 

 

كَثْرَةُ

اْلْعَسْكَرِيِّيْنَ

يَعْنِيْ اْلْكَثِيْرَ مِنْ اْلْمَوْتِ ،

وَاْلْخَوْفِ ,

 وَاْلْشَّجَنِ اْلْمُسْتَطِيْلْ

 

 

 

"6"

 

 

فِيْ

اْلْشَّمَاْلِ

 تَفِيْضُ اْلْمَنَاْيَاْ ,

وَتُحْصَدُ بِاْلْمِنْجَلِ اْلْحُرِّيَاْتْ

 

 

" 7 "

 

 

إِذْهَبُوْاْ ..

إِذْهَبُوْاْ ،

كُلُّكُمْ ، يَاْ اْلَّذِيْنَ عَلَى اْلْجَاْنِبَيْنِ

إِلَى حَيْثُ قَاْتِلِكُمْ

 شَاْكِمِيْنَ اْلْسِّلَاْحْ

 

"8"

 

الْشَّجَاْعَةُ

لَيْسَتْ ذِهَاْبَ اْلكَثِيْرِيْنَ مِنَّاْ

إِلَى اْلْمَوْتِ ,

بَلْ فِيْ اْلْحَيَاْةْ

 

 

 

"9"

 

عَلِّمُوْنَاْ ، ِإذَنْ ،

 كَيْفَ

نَسْعَى إِلَى اللهِ

لَاْ نَحْوَ هَذَاْ الْظَّلَاْمْ

 

 

 

"11"

 

لَاْ تَكُنْ

أَوَّلَ الْعَاْبِرِيْنَ عَلَى الْمَاْءِ

كُنْ أوَّلَ السِّرْبِ

قَدْ يُمْهِلُ الْقَوْسُ مَرْمَاْهُ

لَكِنّمَاْ

لَيْسَ يُهْمِلُ

آخِرَ حِجْلٍ يَطِيْرْ

 

 

 

"12"

 

 

لَاْ تُقَاْوِمِ

هَذَاْ اْلْجَلِيْدْ

إِسْتَمِرْ فَقَطْ فِيْ اْلْنَّشِيْدْ

 

 

"13"

 

 

لَاْ تَذِرّوْاْ اْلْدُّمُوْعَ

عَلَى اْلْشُّهَدَاْءْ

إِتْبَعُوْهُمْ وَحَسْبْ, إِلَى اْلْمَعْرَكَةْ

 

 

 

"14"

 

وَقْتَ

كَاْنَ يَقُوْلُ : " سَلُوْنِيْ " , الإِمَاْمْ

كَاْنَ قَدْ مَاْتَ هَذَاْ اْلْأَنَاْمْ

قَبْلَ أَلْفَيْنِ عَاْم ْ

 

 

 

قَانَا 2006

 

 

 

 

(حسن نصرالله)

 

 

 

آل ُ أَحْمَد َ
هَذَا اْلْسِّنَاْم ْ
آل ُ أَحْمَد َ سِر ُّ اْلْأَنَاْم ْ
آل ُ أَحْمَد َ مِنْ أَجْلِنَاْ ،

 يَعْبُرُوْنَ اْلْقُرُوْن ْ

 

 

(حِزْبُ الله(

 

 

 

عِنْدَمَاْ

يَثِبُ اللَّيْلُ كَاْلْلَيْثِ

سَوْفَ يَلُوْذُ اْلْجُنُوْدُ اْلْأَعَاْدِيَ

بِاْلْثَكَنَاْتِ اْلْحَدِيْد ْ

 

 

 

(بِنْتُ جِبَيْلْ)

 

 

 

 

مِثْل ُ
فَاْكِهَة ِ اْلْرُّوْح ِ ،
مِثْل ُ اْلْأَمَاْنِي َ ،
مِثْل ُ اْلْتَجَاْذُب ِ

 بَيْنَ اْلْإِشَاْرَةِ وَاْلْشِّعْر ِ ,
بِنْت ُ اْلْنَّبِي ْ

 

 

 

 (الأنْظِمَةُ اْلْعَرَبِيَّة)

 

 

 

عَنْ

طَرِيْق ِ اْلْسَّرَاْدِيْب ِ ,
وَاْلْظُّلُمَاْت ْ
يَهْرُب ُ اْلْخَوَنَةْ

 

 

 

(قَاْنَاْ)

 

 

أَيُّهَاْ

اْلْجَاْزِعُوْنَ مِنْ  اْلْمَوْتِ

لَاْ تَجْزَعُوْاْ

إِنَّ بَعْدَ اْلْفُرَاْقِ لِقَاءً , وَأَيَّ لِقَاْءْ

 

 

 

 

 

جُمْعَةُ الْكَرَامَةِ

 

 

 

 

أيُّهَاْ اْلْدَّمُ

يَا نَهْرَ هَذَا الِإبَاءِ القَدِيْمْ

يَاْ رَحِيْلاً كبيراً من الدمعِ ,

وَاْلْصَّرْخَاْتِ اْلْمَرِيْرَةِ

يَاْ وَجْدَ أَيَّامِنَاْ اْلْصَّاْلِحَاْتِ

تَدَفَّقْ

سَوْفَ يُعَاْدُ بِنَاْءُ اْلْبِلَاْدْ

 

 

 

 

مَسِيْرَةُ الْحَيَاْةِ

 

 

 

 

 

أَيُّهَا الدَّمُ ,

حَرِّرْشَعْبِيَ مِنْ آسِرِيْهِ الْلِئَاْمْ

الَّذِيْنَ أَرَادُوْا لِشَعْبِيْ الْهَوَانْ

إِنَّ شَعْبِيْ كَرِيْمْ

يَسْتَحِقُ الْحَيَاةْ

 

 

 

 

 

هلوكست تعز2011

 

 

 

 

إِنَّهُمْ يقتلونَ الشَّبَابْ

إِنَّهُمْ يجرفونَ الشَّواهدَ ,

في الأرضِ , من دمهم ,

يسحقونَ الصُّراخَ المريرَ ,

ويستزرعونَ  الخرابْ

إنهم مزقوا مطلعَ الفجرِ ,

من أجلِ عهدٍ جديدٍ ,

على وضحٍ من رؤى العالمينْ

لم يقلْ أحدٌ ,

في وجوهِ اللئامِ : " لا " ,

وهو يعني بها : " الموتَ للظالمينْ .. "

 

 

 

غَزَّةٌ

 

 

 

 

غَزَّةَ آقْتَرِبِيْ ,

فَاْلْمَآقِيْ قُلُوْبْ

غَزَّةَ آبْتَعِدِيْ

فَاْلْعَدُوُّ قَرِيْبْ

غَزَّةَ آجْتَرِحِيْ

 مِنْ دِمَاْءِ اْلْشَّهِيْدْ

وَرْدَةً لِلْخَلَاْصِ اْلْأَكِيْدْ

 كُلُّ جُرْحٍ , مَعَ اْلْوَقْتِ ,

 يَبْرُدُ

لَكِنَّ غَزَّةَ كَاْلْسِّحْرِ

تَبْرُدُ

كَيْ تَصْطَليْ مِنْ جَدِيْدْ

وَتُقَاْوِمَ سُوْرَ اْلْحَدِيْدْ

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق