الأربعاء، 17 ديسمبر 2014

يا لهذي البلاد شعر عبدالسلام الكبسي


 

 

يا لهذي البلاد

شعر عبدالسلام الكبسي

 

 

 

 

مرارةٌ

 

 

 

 

 

مَا أشدَّ مَرَارَةَ

هذِيْ

البِلَادْ  !!

 

 

 

 

بلادي

 

 

 

 

 

 

يا بلاديْ

التي

مَنَحَتْنَا الكرامةَ ,

مِنْ قبلُ ,

والشِّعرَ , والحُبَّ ,

والكبرياءْ

ازهريْ

بالرِّجَال ْ

 

 

 

يَا لِهَذِيْ البِلَادِ

 

 

 

يَالِهَذِيْ

البِلَادِ الَّتِيْ تَتَبَاعَدُ نَأْيَاً ,

عِنْ اللهِ ,

مُنْذُ قَلِيْلٍ ,

وتَقْتَرِبُ اليومَ , نَحْو التَّطَرُّفِ , بِالقَتْلِ ,

تَقْطُنُ بِزَّتَهَا العَسْكَرِيَّةَ ,

تَرْجِعُ لِلْخَلْفِ بِالشُّهَدَاءِ ,

وتَلْتَفُ كَالْحَلَزُوْنِ عَلَى نَفْسِهَا, بِالمَخَاوِفِ ,

ثُمَّ , تُدنسُ وردتَها بِغُبَارِ القَبَائِلِ

والساسةِ الأَشقياءِ ,

الَّذِيْنَ يَدُوْرُوْنَ

فِيْ حَلَقَاتِ السِّيَاسَةِ بِالجَهْلِ ,

والِإحْتِكَارَاتِ ,

والعُنْصُرِيَّةِ ,

والدِّيْنِ ,

يَا لِأَنَانِيِّةِ النَّاسِ ,

إِنِّي فِيْ ذُرْوَةِ الحُزْنِ ,

أُعْلِنُ عَجْزِي عَنْ فِعْلِ شَيْءٍ ,

تِجَاهَ بِلَادِيْ, بِغَيْرِ الكَلَامْ

 

 

 

 

 

بِلَاْدٌ

 

 

 

" 1 "

 

 

فِيْ

 

بِلَاْدِيْ ،

أَنَاْ نُقْطَةُ اْلْكَوْنِ ، كُلُّ مَكَاْنْ

 

" 2 "

 

 

إِرْتَبِكْ

أَيُّهَاْ اْلْقَلْبُ , تِلْكَ بِلَاْدِيْ

 

" 3 "

 

 

أَيُّهَاْ

 اْلْطَّيِّبُوْنَ عَلَى عَرَصَاْتِ بِلَاْدِيْ

أُنْجِدُوْنِيَ ، فَاْلْطّيِّبُوْنَ عَلَيْهَاْ بِلَاْدِيَ

لَاْ يَعْرِفُوْنِيْ ..

 

" 4 "

 

 

فِيْ

جُواْرِ اْلْمَمَاْلِيْكِ ,

وَاْلْمُلْتَحِيْنَ ( اْلّْصَّنَاْدِيْدِ  ),

وَاْلْمُتْعَبِيْنَ اْلْعَبِيْدْ

آهِ  ,

 مَاْ أَتْعَسَ اْلْأُمْنِيَاْتْ

 

" 5 "

 

 

رُغْمَ

هَذَاْ اْلْبِسَاْطِ اْلْمَدِيْد ِ

مِنْ اْلْأُمْنِيَاْتِ

لَاْيَرَوْنَ سِوَى نَجْمَة ٍ وَاْحِدَةْ

 

(ِنظَاْم)

 

اَلَّذِيْ

دُوْنَ " صَنْعَاْءْ" ,عَلَى بُعْدِ مِيْلَيْنِ

مِثْلُ الَّذِيْ قَاْبَ قَوْسَيْنِ مِنْ  بَاْبِهَاْ ,

 والإِزَاْرِ الْحَصِيْنْ

فَكِلَاْهُمَاْ يَجْهَلُ يَاْجُوْرَهَاْ ,

 وَبَسِيْطَ الشُّجُوْنْ

 

 

البلاد ُ

 

 

 

 

 

قلبها

في اتساع ٍ

لكل ربيع ٍ

أعد َّ

بدوني

لكل ِ القلوب ِ هوى ً ,

بإعتناء ٍ كبير ْ

أيها الحب ُّ قل لي :

" أليس لديك َ بدون البلاد ِ ,

الذي يجبر الآنَ ,

قلبي الكسير َ,

يؤثثه ُ بالجمال ْ "

 

كم أحب بلادي على عيبها

 

 

 

 

 

يا إلهي

أيَّاً تكونُ ,

وحيث تكونُ ,

ويا من كتبت عليَّ المنافي

في كل صقعٍ من الأرضِ ,

خذني إلى وطني ,

فحبيبي الوحيدَ هناكَ ,

إلهي ,

لعلك تسمح لي أن أراه ,

قبل الوفاةِ

لعلك تسمح دفني على وطنيْ

آهِ ,

إنيْ , أحب بلادي على عيبها ,

وعلى وجدها ,

وعلى ظلمها , وبلاقع أيامها ,

يا إلهي , أعني عليَّ ,

فأمري رهنٌ بكَ اليومَ ,

رهن بكل غدٍ, مثلما كان من قبل ,

يا لاتساعِ الزمان,

وضيق المكانِ

اسألكَ العطفَ بالعفو,

ياللشهادة ,

والرحمة المشتهاةْ

 

 

 

 

وطني حيث أجد حريتي

 

 

 

 

 

وطني حيثُ تزهرُ كاللوزِ

حريتي ,

وتسودُ العدالةُ ,

تشرقُ شمسُ المساواةِ ,

لي , ولغيري من الصالحينَ ,

علينا , لنا ,

كلنا , دون تفرقةٍ , من تباعد أعراقنا ,

واختلافِ اللغاتِ , وألواننا , والدياناتِ ,

حتى , ولو لمْ تكن ضمن خط الحقيقةِ ,

بالأكثريةِ  منا ,

فحين أجد وطني , تتصالح روحيْ معي ,

وأموتُ سعيداً بموتي , في كلِّ حالْ

 

 

 

القَصِيْدَةُ الأَخِيْرَةُ

 

 

 

 

 

 

هَارِبَاً

مِنْ دُوَارِ السِّيَاسَةِ

مِنْ طَلَعَاتِ العَسَاكِرِ,بِالضَّجَرِ المُسْتَدِيْمِ ,

مِنْ المُخْبِرِيْنِ الِّلئَامِ ,

وكُلِّ صَدَيْقٍ خَؤُوْنٍ

إِلى مَرْفَأٍ مِنْ شُجُوْنِيْ الكَثِيْرَةِ كَالمَاءِ ,

تَحْتَ غُصُوْنٍ مِنْ الَّلوْزِ ,

أكْتُبُ آخِرَ مَا سَأَكُوْنُ عَلَيْهِ

مِنْ العِشْقِ

نَحْو بِلَادِيْ

 

 

 

 

الوطن

 

 

 

غَيْر

هذا المَكَانِ ,

وكُلُّ مَكَانٍ آخَرَ ,

لَيْسَ الوَطَنْ

سَوْفَ نُسْجَنُ ,

حَتَّىْ نَمُوْتُ , بِلَا ثَمَنٍ ,

أَوْ شَجَنْ

 

 

 

دمّون

 

 

 

ساكتٌ ,

مثلَ آلامِ " دَمُّوْنَ "

مثلَ مآتمَ دمونَ  ,

مثلَ مدامع دمونَ ,

مثلَ الصراخِ المريرِ بليلٍ ,

لدمونَ ,

دمونَ إنّا يمانونَ ,

إنّا لأهلنا دوماً , محبونْ

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق