الاثنين، 8 ديسمبر 2014

الثورة شعر عبدالسلام الكبسي


 

كتابُ الثورة

شعر عبدالسلام الكبسي

 

 

تَحْرِيْضٌ

ثورةُ الشَّعْبِ اْلْيَمَنِيّ السِّلْمِيَّةِ في 2011

 

 

 

 

" 1 "

 

 

لَيْسَ

كلُّ عليٍّ علياً

ولا كلُّ سيفٍ بسيفْ

ولا النورُ كالظلماتِ

ولا الموتُ مثل الحياةْ

غيرَ

أنَّا عبيدُ المخاوفِ ,

أَسْرَى الظنونْ

 

 

 

 

" 2 "

 

أيُّهَاْ

اْلْنَّصْلُ ,لَاْ تَنْكَسِرْ

أَيُّهَاْ اْلْغَيْمُ : قِفْ

أَيُّهَاْ اْلْمَذْحَجِيُّ اْلْكَلِيْمْ

لَاْ تُفَكِّرِ فِيْ اْلْعَاْقِبَةْ

 

" 3 "

 

 

أَنْ تقاتلَ يعني السلامَ

يقولون : "مَنْ قارب الخوفَ يأمنُ "

أنْ

تتراجعَ يعني الدنيةَ ،

فآستبقِ الطعنَ

بالطعنِ

يا صاح : إنَّ آمتيازَ الحياةِ

بأَنْ لا تموتَ سوى مرةٍ  واحدةْ

 

"4"

 

 

لَاْ تَعِشْ رَاْكَعَاً

رُبَّمَاْ ،

لَنْ يَمُوْتَ أَحَدْ

 

 

 

تحيا اليمن

ثورة الفقراء في21سبتمبر 2014

 

 

 

 

يالهُ

مِنْ شعورٍ عميقٍ

أخيراً , بالثورة المستمرةِ

ينتصرُ الشعبُ ,

تحيا بلاديْ :  اليمنْ  .

ولذلك ,

فليرسلَ الشعرُ صرختَهُ

في السماءِ بعيداً ,

لتزهرَ أفراحنا في البيوتِ

ليرقصَ قلبي الحزينُ

كالعندليبِ

أنا الشعبُ ,

تحيا بلاديْ : اليمنْ

 

 

 

ثُوَّاْرٌ

 

 

 

آهِ

كَمْ كَانَ زَامِلُنَا

مُفْعَمَاً بِالْحَيَاةْ

 

 

 

 

حِرَاك

 

 

أَرْضُ  دَمُّوْنَ : قَاْتْ

أَرْضُ دَمُّوْنَ يَحْرُثُهَاْ اْلْإِمَّعَاْتْ

أَرْضُ دَمُّوْنَ حَمْرَاْءُ كَاْلْنَّاْرِ ,

 كَاْلْوَرْدِ , كَاْلْجُرْحِ ,

كَاْلْحُرِّيَاْتْ

 

 

 

حراكيون..

 

 

 

كيفَ

تطلبُ مني السكوتَ عن الظلمِ ,

منطلقاً في المشاعرِ ,

كيفَ , بحجةِ اَنَّ هناك , الملايينَ

في القيدِ عاشوه ,

عن طيبِ خاطرِ ,

واحتملوهُ , ثلاثينَ عاماً , رغم المخاطرِ ,

كيفَ نحققُ احلامَنا ,

في التعايشِ بالعدلِ ,

والحرياتِ ,

بأيِّ الوجوهِ نقابلُ أولادنا ,

, وعلى أيِّ شيءٍ ,

وقد طالَ ليلُ الطغاةِ علينا جميعاً ,

لم يبقْ إلا بأَنَّ غداً ,

رغم مانحنُ فيهِ من الضعفِ ,

سوفَ نخاطرْ

 

 

جِيْلُ الثَّوْرَةِ

 

 

 

إِنَّ  جِيْلاً مِنْ اليَمَنِيِّيْنَ ,

شَابَاً ,

لَدَيْهِ ارتِبَاطٌ مَعَ المَوْتِ

قَدْ يَتَغَيِّبُ بَعْضَاً مِنْ الوَقْتِ ,

ثُمَّ يَعُوْدُ ,

وقَدْ لا يَعُوْدُ

المُهِمَّةُ مَحْفُوْفَةٌ بِالمَخَاطِرِ ,

يَا لِلشَّبَابِ المُخَاطِرِ

يَا لِلْبُطُوْلَةِ ,و العُنْفُوَانِ ,

ويَا لِلأُنَاسِ الرِّجَالْ

 

 

 

إلى الذين يعيشون في الأمسِ

 

 

 

 

إِنّهُ

الأمسُ

مازالَ شعبيَ في الأمسِ ,

يا أيها الطيبونَ ,

اشعلوا الغابَ ,

أو راوحوا في عدادِ العبيدِ ,

كمثلَ الذي صارَ مَيْتاَ ,

ومازالَ قيدَ الحياةْ

 

 

 

زهرة الكبرياء

 

 

 

بالطباشيرِ ,

يرسمُ وجهَ السَّعادةِ ,

مِنْ لَوْحِ بؤسِ الوجودْ

بالطباشيرِ ,

يرسمُ وجَهَ فتى سيعودْ

يتألقُ كالنجمِ,دونَ حدود ْ

ذاتَ يوم ٍ نصافحُهُ ,

ذاتَ يومٍ أكيدْ

يومَ يمنحُنا , في عِنَادِ الدِّماءْ

زهرةَ الكبرياءْ

 

 

 

 

آهِ , يَا كَرْبَلاءُ الوَرِيْدِ

 

 

آهِ

يَا جَبَلاً بِبِلَادِيْ ,

و يَا شَجَنَاً نَحْوَهَا , مَالَهُ مِنْ نُفُوْدْ

أَيْنَ يُمْكِنُ أَنْ يُصْبِحَ المَرْءُ أَفْضَلَ حَالَاً ,

إِذَا لَمْ يَكُنْ بَيْنَ أَهْلِيْهِ ,

فِيْ بَلَدٍ , يَسْتَحِقُ المُعَانَاةَ دُوْنَ حُدُوْد ْ

آهِ

يَا شُهَدَاءُ " الكَرَامَةِ "

كَمْ مِنْ صَبَاحٍ تَهَاوَىْ ,

بِلَيْلِ يَزِيْدْ

آهِ ,

يَا كَرْبَلَاءُ الوَرِيْدْ

أَيُّ نَجْمٍ سَيَأْتِيَ مُشْتَعِلَاً فِيْ صُعُوْدْ؟

أَيُّ نَجْمٍ عَلَى قَلَقٍ ’ سَيَعُوْدْ

يُعْلِنُ الحُرِّيَاتْ

حَيْثُ لا سَيِّدٌ , و مَسُوْدْ ؟

أَيُّ نَجْمٍ مَجِيْدْ ؟

آهِ

يَا شَمْسُ حُبِّي المَجِيْدْ

إِنَّ قَلْبِيْ جَلِيْدْ ..

 

 

 

ثَوْرَتُنَا مُسْتَمِرَّةٌ

 

 

 

 

رُبَّمَا

يَسْتَطِيْعُ الْكَثِيْرُوْنَ مِنَّا ,

بِأَنْ يَسْرُقُوْا الكَلِمَاتِ ,

بِدُوْنِ عَنَاءٍ ,

يُذْكَرُ ,

لَكِنَّمَا الشِّعْرُ , لا .

رُبَّمَا , يَسْتَطِيْعُوْنَ

أَنْ يَسْرِقُوْا زُرْقَةَ البَحْرِ ,في البحرِ

لَكِنَّ يَقْظَتَهُ , لَيْسَ تُسْرَقُ ,

قَدْ ,

رُبَّمَا , يَسْرِقُوْنَ عُرُوْشَاً ,

وقَدْ سَرَقُوْا بَعْضَ أَشْيَائِنَا ,

قَمْحِنَا , ومَلَابِسِنَا ,

                        إِنَّمَا لَوْنُ بِشْرَتِنَا ,

وهَوِيَّتُنَا , وسَنَابِلُ أَحلامنا ,

حُبُّنَا لِلْحَقِيْقَة ِ ,

أَسماؤنا ,

تَسْتَحِيْلُ عَلَى المُسْتَبِدِّيْنَ ,

قَدْ رُبَّمَا , يَسْرِقُوْنَ نِضَالَ الشُّعُوْبِ

إِلَى حِيْنِ , لَكِنَّ ثَوْرَتَنَا أَبَدَاً , مُسْتَمِرَّةْ

 

 

 

 

 

عِنْدَمَا أَطْلُبُ الخُبْزَ , أَعْرِفُ نَفْسِيْ

 

 

 

عِنْدَمَا

يَكْبُرُ الجُوْعُ , تَنْتَفِضُ الكِبْرِيَاءْ

عِنْدَمَا

تَبْدَأُ الحَرْبُ , يَشْتَجِرُ الأَسْوِيَاءُ,

وتَغْرُبُ شَمْسُ العُقُوْلِ

ثم تَطُوْلُ المُعَانَاةُ , ثُمَّ تَطُوْلْ

عِنْدَمَا

أَطْلُبُ الخُبْزَ ,أَعْرِفُ نَفْسِيْ

, وأَحْمِلُ نَحْو الجُذُوْرِ بِفَأْسِيْ

عِنْدَمَا

تَتَأَمَّلُ فِيْ الكَوْنِ

يَنْثَالُ غيمُ الكَلَامْ

يَتَلأَلأُ وَجْهُ الحَقِيْقَةِ ,

 يَسْمُو المَرَامْ

عِنْدَمَا

تَتَعَرَّفُ لِلْمَوْتِ ,

 تعرفُ مَعْنَى الحَيَاةْ

يَتَكَشَّفُ لِلرُّوِحِ سِرُّ المَتَاهْ

 

 

 

كتاباتٌ على الجدران

 

 

 

"1"

 

 

 

يا إلهي ,

لمَ أصبحَ الخوفُ يملأنا ,

سوفَ يقضي علينا , مع الوقتِ ,

يقتلنا بدمٍ باردٍ ,

كيفَ أصبحَ يحكمنا المستبدونَ ,

بالقيدِ والنارِ ,

ليس هناكَ سوى الصرخاتِ المريرةِ ,

ليس سواها, الكتابةَ  فوق الجدار ,

أو الإنفجارَ ,

أو السيرِ نحو نفاقٍ ,

يمزق لحظتنا الآنَ ,

بالعارْ

 

 

 

"2"

 

 

سَوْفَ تَصحو

يَوْمَاً ,

بِلادِي ,

لابُدَّ يوماً ستَصحو بِلادِي,

مِنْ نَوْمِهَا الشَّتَوِيِّ الطَّوِيْلْ

لِتُكسرَ أَصْنَامَهَا ,

فِيْ إِبَاءٍ جَمِيْلْ

 

 

"3"

 

 

هل هنا ,

نحنُ من أجلِ

تغيير كل الفصولِ ,

إلى الأحسنِ اليومَ,

أم إننا ,

ها هنا ,

في انتظارِ الزمانِ

الذي سوف نذوي به ,

مثلَ بعضِ الفصولِ , وحسبْ ؟

 

 

 

 

"4"

 

قَدْ

محونا الَّليْلَ ,

بالشمسِ,

وعانقنا الوجودْ

قدْ فتحنا الأفقَ

من غيرِ حدودْ

للملايينَ ,

وحَطّمْنَا القِيُوْدْ

فَتَقَدَّمْ ,

أيُّهَا المَوْتُ المَجِيْدْ

 

 

 

"5"

 

 

سَوْفَ

نَطْرُدُكُمْ , يَا طُغَاةْ

سوف نطردكم مِنْ سَمَانَا الجميلةِ,

 مِنْ أَرْضِنَا المستطيلةِ

باسمِ المساكينَ

نطردكم من رؤانا النبيلةِ,

في كل غيم ,

ومِنْ كُلِّ مَعْنَىً جَدِيْدْ

 

 

 

 

"6"

 

 

سَوْفَ

نؤْثِرُ مَوْتَاً كَرِيْمْ

سَوْفَ نلْقَى المَنَايَا ,

عَلَىْ كُلِّ عَيْشٍ ذَمِيْمْ

سَوْفَ تُزْهِرُ بالدمِ ثَوْرَتِنا ,

فِيْ الشفاه نشيداً,

عَلَىْ كُلِّ فَمْ

 

 

 

"7"

 

 

 

نَحْنُ

لا نَنْحَنِيْ ,

يَا قِنَاعَاً عَمِيْقَاً ,

مِنْ المَوْتِ ,

إِلا

لِمَوْتٍ جَلِيْلْ

 

 

"8"

 

 

 

سَوْفَ

نَعْتَادُ

حَتَّىْ عَلَىْ المَوْتِ ,

يَا مَوْتُنَا ,

يَا حَيَاةٌ لَنَا ,

و لِأَوْلَادِنَا ,

والزَّمَانِ الجَدِيْدْ

 

 

 

" 9 "

 

 

كَمْ هِيَ اليَوْمَ ,

سَاخِنَةٌ ,

بِالدِّمَاءِ الشَّوَارِعُ ,

يهرقها بالرصاص الجناةُ ,

وكَمْ مِنْ فَتَىً , يَفْقَدُ الإِتِصَالَ بِنَا , والحَيَاةْ

 

 

 

" 10 "

 

بانثيالِ

الدماءِ الكثيرةِ جداً,

مع الوقتِ , ننجزُ ثورتنا ,

نستعيدُ كرامتنا ,

ومع الوقتِ أيضاً ,

ينتابنا وجدنا الحرُّ ,

دونَ وجلْ

ويرفُّ السرورُ الجَذِلْ

 

 

 

" 11 "

 

 

إِنَّمَا

تَشْهَدُوْنَهُ حالاً ,

بِدَايَةَ عَصْرٍ جَدِيْدْ

سَوْفَ

يَفْتَحُ بِالثَّوَرَاتِ الحُدُوْدْ

ويُحَرِّرُ شَعْبَ العَبِيْدْ

 

 

" 12 "

 

 

 

يَنْبَغِيْ

أَنْ نُسائلَ كُلَّ يَدَيْنِ

مُلَطَّخَتَيْنِ

بِقَتْلِ البَشَرْ

 

 

" 13 "

 

 

سَوْفَ

تُصْبِحُ كُلُّ بُذُوْرِ الحَيَاةِ

الَّتِيْ

سَوْفَ نَبْذِرُهَا ,

 بِالنِّضَالِ الطَّوِيْلِ ,

وبِالدَّمِ , بِالأُمْنِيَاتِ ,

ثِمَارَاً لِأَوْلَادِنَا ,

ثُمَّ عَنَّا , يَقُوْلُوْنَ :

" كَانُوْا حقاً ,

جَدِيْرِيْنَ بِالكِبْرِيَاءْ  " .

 

 

 

" 14 "

 

 

لا يَلِيْقُ بِنَا ,

أَنْ نقللَ مِنْ شَأَنِ هذا الَقلِيْلِ

الَّذِيْ كَانَ لابُدَّ مِنْهُ ,

لِكَيْمَا يدمدمُ هذا الرِّهَابُ ,

عَلَىْ المُسْتَبِدِّ , العَظِيْمْ

 

 

"15 "

 

 

 

سيكونُ

هناكَ ,

المزيد من الموتِ ,

فآستبقوا

في الصِّدامِ ,

الحياةْ

 

 

 

" 16 "

 

ينبغي

أن نوضحَ أمراً مهماً ,

لنا , وعلينا ,

فنحنُ هنا ,

في سبيل الصديقْ

في سبيلِ الشعورِ العميقِ

بكلِّ معاني : " المساواةِ , والعدلِ ,

والحرياتِ " ,

التي يستظل الجميع بها ,

وتنير العهودْ

 

 

 

" 17 "

 

 

لَيْتَ

أَنَّ الفَرَاشَةَ تَقْفِزُ من غصنها,

لَيْتَ أنَّ الهَوَىْ لا يفارقنا بالظنونْ

لَيْتَ مَوْتَاً , يُبَاعُ لَنَا ,وهنا ,

فِيْ سَبِيْلِ البِلَادِ

مِنْ أَجْلِ أَوْلَادِنَا ,

لَيْتَنا لا نهونْ ,

ليتَ إنَّا سَئِمْنَا المَذَلَّةَ ,

يَا أهلنا ,أَهْل دَمُّوْنَ ,

أهل الشجونْ

 

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق