الجمعة، 24 أبريل 2020

الثقة بالله



الثقة بالله أولا.

 1. للمؤمن بالله حق عند الله أن يدافع عنه، وينصره،  ويرزقه،  ويرعاه، ويهديه ويصلح باله،  ويحميه،  وينجيه، ويحفظه في السر و العلن .
2. الإيمان لا يكفي مالم يكن مشفوعا بالعمل الصالح .
3. الثقة بالله، أساس كل شيء،  وهي سر الأسرار .
4. إذا انتزعت الثقة بين البشر، سادت الريبة وانطلقت النميمة، وانطلق النفاق من عقاله ، ليفسد كل شيء.
5. أجمل كلمة في العالم :" ثقتنا بالله /
 In Allah We trust " .
7. المؤمن جدير برعاية الله عن استحقاق ،  والجدارة لا ينالها إلا من أثبت تلك الجدارة بالعمل الصالح ، فعهد الله لا ينال الظالمين .
8 . الذين أحسنوا الظن بالله،  لاخوف عليهم ولا هم يحزنون.




آية !
" إن الله يدافع عن الذين آمنوا " .
- كيف يدافع الله عن الذين آمنوا؟؟؟


الجواب :
1:
يدافع الله عن الذين آمنوا بأن يجير الذين آمنوا،  يقول الله :" قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحدا " .
فهو يجير ولا يجار عليه :" قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون ".
ومن يجير ولا يجار عليه،  فهو الرحمن الذي يتوكل عليه،  ومن يتوكل على الله فهو حسبه إذ بيده ملكوت كل شيء،  وإذ ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها.
يقول القرآن :" إني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم " .
2:
وترد الأفعال من يدافع / دافع بالمعاني الآتية :" أجَار ; اِحْتَفَظ بِـ ; أعَان ; ألْجَأ ; أيّد ; تَرَافَع عن ; حافَظ على ; حَفِظ ; حَمَى ; دافَع ; دافَع عن ; ذاد عن ; ذَبّ عن ; صان ; عَصَم ; ناصَر " .
وعليه،  فهو الناصر،  وهو الحفيظ،  وهو المؤيد،  وهو العاصم... إلى آخر الصفات الواردة في غير سياق من آي الذكر الحكيم.
كل ذلك،  لمن يؤمن به حق الإيمان :" ومن يؤمن بالله يهد قلبه " ، " والله ولي المؤمنين " .
والولي هو الذي الراعي لك،  المدافع عنك،  العاصم،  الناصر،  الحافظ،  الملهم،  المثبت... فلا خوف عندئذ، ولا حزن .
3:

 فآمن بالله وتوكل على الله، وثق بالحي القيوم العلي العظيم، وأحسن الظن به،  واعمل الصالحات، وسترى كل شيء مذلل لك،  وفي خدمتك، فلله جنود لا ترى، لله جنود السماوات والأرض وكان الله عزيزا حكيما،  فافهم،  وقل رب زدني علما.



د. ع الكبسي.


 جمعة مباركة لكم أيها الأصدقاء


البصير



البصير!!؟
والبصير عكس الأعمى،  فالأعمى لايصدر رأيه عن تجربة ، وإن كان يسمع .
في ازدواج البصر والسمع يكون اليقين .
أو يكون الإبْصار أو البَصِيرَة ; أو التَبَصّر ; أو الجَلَيَان أو الرُؤْيَا أو العِلْم ،أو الفِرَاسَة ، أو الفِطْنَة ، أو الكَشْف أو النَظَر،  أو ماهو أبعد من الإذن و العين والقلب .
 الأمانة التي حملها الإنسان،  هي المسؤولية،  فهل رعى الإنسان المسؤولية الدينية و الأخلاقية والقانونية التي تحملها بجعله خليفة في الأرض !!؟
والمسؤولية  في القانون، هي الالتزام بإصلاح الخطأ الواقع على
 الآخَرِطبقاً للقانون .
وفي الأخلاق، هي التزام الشخص بمايَصْدر عنه قولاً أو فعلاً.
وفي الدين ، هي الإستقامة على الطريقة :" إن الإنسان على نفسه بصيرة " ، " وقفوهم إنهم مسؤولون " ، " ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا " .


الموضوع :


آية !

" مثل الفريقين كالأعمى والأصم والبصير والسميع هل يستويان مثلا أفلا تذكرون " !!؟


الجواب :
 البصير هو الذي يضع للإعتبارات أهميتها،  ولا يقدم على شيء إلا بعد أن يفكر فيه ويدرسه مراعيا الظروف الإجتماعية التاريخية الراهنة من حوله، أو الظروف نفسها التي أنتجته على النحو الذي هو عليه الآن .
وكل بصير ذو رأي، فاسأل البصير و اعزم بلا تردد ذلك لأن التردد يفسد الرأي ، رأي البصير .
وكل إنسان على نفسه بصير .
والبصير عكس الأعمى،  فالأعمى لايصدر رأيه عن تجربة ، وإن كان يسمع، أي يعلم،  بل عن تقليد ، أو مرويات،  أو مشاعر قد تكون في الغالب،  منقوصة،  لذلك لاحرج عليه.
إنما الحرج على البصير حين يتصرف على نحو مخالف للبصيرة.
وأولوا الأيدي الأبصار  ، ضمن الإطار التالي من مدلولات الكلمات الآتية :" إحْتِرام ; اِسْتِعْراض ; اِسْتِقْصاء ; اِعْتِبار ; إلْتِفات ; اِهْتِمَام ; بَحْث ; بَدَل ; تَأمّل ; تَبَصّر ; تَدَارُس ; تَدَبر ; تَصَدّ ; تَعَرّض لِـ ; تَفَكّر ; تَفَهّم " .
بمعنى : الفهم والتفهم بصفة عامة.
فالبصير يراعي ظروف الآخرين، ويضع الأمور في مواضعها.
والبصير تعرض عليه الأشياء ، فيستعرضها حتى يتعرفها.
والبصير يستقصي حتى يبلغ الغاية.
والبصير  يقيم الأشياء ، ويقدرها صفات ، وذوات وأسماء ومسميات بامتياز.
والبصير ، له القدرة على
تحريك السكن , والتغير , والإستدارة , وتقديم الخدمات, والتقليب , والتخلص من ..., لأنه مرن ذو مرونة عالية .
يهتم ويبحث ، ويتأمل ، ويدرس ، ويتدبر ، ويصد و يضد ويرد في الوقت المناسب .
وكذلك هو كل مخلوق على الفطرة، أقصد الإنسان،  فقد خلقه الله في أحسن تقويم، فهل سخر هذا المخلوق المرن العالي الكمال هذه البصيرة فيما خلقت له من الخير؟؟
أم سخرها في الشر!!
هنا التقابل بين بصير الخير و بصير الشر؟؟  والمفارقة!!

يقول الله :" الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا وهم بالآخرة هم كافرون أولئك لم يكونوا معجزين في الأرض وما كان لهم من دون الله من أولياء يضاعف لهم العذاب ما كانوا يستطيعون السمع وما كانوا يبصرون.
أولئك الذين خسروا أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون لا جرم أنهم في الآخرة هم الأخسرون إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون.
مثل الفريقين كالأعمى والأصم والبصير والسميع هل يستويان مثلا أفلا تذكرون " ، فافهم إلى هنا ،  وقل رب زدني علما.


د. ع الكبسي.