الاثنين، 8 ديسمبر 2014

الحزن شعر عبدالسلام الكبسي

كتاب الحزن
شعر عبدالسلام الكبسي
 
 
 
عِنْدَمَا لا تَكُوْنُ حَزِيْنَاً
 
 
 
 
عِنْدَمَا
لا تَكُوْنُ حَزِيْنَاً,
تَحَدَّثَ مَا شِئْتَ عَنْ غَيْمَةٍ تَتَوَرَّدُ بِالشَّمْسِ ,
كَيْفَ لَهَا أَنْ تَسِيْرَ بِلا رِفْقَةٍ نَحْو أَوْقَاتِهَا ,
عَنْ طُيُوْرٍ تُهاجرُ فقداً إِلى وَطَنٍ آخَرٍ ,
دُوْنَ بَوْصَلَةٍ في سبيل لِّقَاءٍ فريدٍ ,
وكَيْفَ لَهَا أَنْ بِدُوْنَ بَنِيْهَا الصغارِ ,تَؤوبْ
عَنْ فَتَاةٍ أَحَبَّتْ فَتَىً ,
لَنْ يَعودَ إِلَيْهَا ,
بِرغْمِ رَسَائِلِهِ الخُضْرِ ,
رغْمَ عهودِ الرّجولةِ ,
كَيْفَ لَهَا أَنْ تقدسَ يوماً ,
 
كُلَّ الرِّجَالْ
عَنْ فَتَاةٍ تُصَادِفُهَا في طريقكَ,
 نحو البريدِ
لتلقي بعضَ الرسائلِ
ثم تواجه بالصدفةِ المستعادةِ
قصةَ عشقٍ جديدٍ ,
وتبدأ أحداثها بالتسارعِ ,
في طلبِ القُرْبِ بالروحِ كالقدرِ الفذِّ ,
                  يَالِغَرَابَةِ مَا يَحْصُلُ الآنَ ,
كَيْفَ لَهَا أَنْ تُصَدِّقَ أَنَّكَ صِرْتَ لَهَا ,دونها ,
وبِأَنَّكَ لَنْ تَتَصَادَفَ يَوْمَاً,
 بِثَانِيَةٍ , مِنْ جَدِيْدْ
عَنْ حَيَاةٍ سَتَمْضِيَ نَحْو نَهَايَتِهَا بِالمَآلِ الطَّبِيْعِيَ ,
كَيْفَ لَهَا تَسْتَمِرَ بِلاحُزْنِ , أو خوفِ
أنَّى لمن يقربُ الأرضَ , أن لا يعيشَ
بلا شجنٍ , أو دموعٍ ,
وأنَّى لتلك الحياةِ الذهاب إلى آخرِ الدربِ
دونَ النهايةِ ,
عَنْ شَارِعٍ يَشْهَدُ اليَوْمَ , بَعْضَ الحَوَادِثِ أَشْبَاهَ
فِيْ الوَصْلِ
 بِالفَصْلِ ,
والحُبِّ
بِالكَذْبِ ,
والمَوْتِ حَيْثُ تَكُوْنُ الحَيَاةُ
وكَيْفَ لَهُ لا يَكُوْنُ عَجُوْزَاً ,
ويَهْذِيْ
كَشَاهِدِ بِالحِكْمَةِ المُسْتَفِيْضَةِ
عَنْ بَعْضِ حَرْبٍ سَتَبْدَأُ ,
أَوْ إِنَّهَا بَدَأَتْ , ثُمَّ لا تَنْتَهِيْ ,
كَانَ فِيْهَا  الوَحِيْدُ , هُمُ الجِنِرَالاتُ مُنْتَصِرِيْنَ ,
وكَيْفَ لَهَا أَنْ سَتَبْدَأُ بِالضِّحْكِ
ثُمَّ عَلَىْ الضِّحْكِ ,
قَدْ تَنْتَهِيْ بِالنَيَاشِيْنِ ,
والطَّلَقَاتِ الشّرُوْدْ
فَتَحَدَّثَ مَا شِئِتَ ,
لَكِنَّمَا إِنْ حَزِنْتَ,
فَأَقْرَبَ بَارٍ مِنْ الأَصْدِقَاءِ ,
افْتَحِ القَلْبَ مَثْلَ الكِتَابِ الصغيرِ ,
تَحَدَّثْ مَا شِئْتَ ,
فَالحُزْنُ كَالكَنْزِ
لَيْسَ يَرَاهُ سِوَىْ الأَصْدِقَاءِ القُدَامَىْ ,
عَلَىْ الحُبِّ مِنْهُمْ ,
دُوْنَ الجَمِيْعِ ,ودُوْنَ حدودْ
 
 
 
وجهُ الحزين ِ
 
 
 
عندما
تضحكُ ,
آضحك , فالكون ُ ,
يضحك ُ في كل وجه ٍ
 ضحوك ْ
عندما
تبكيْ ,
فآبك ِ لوحدك َ,
وجه ُ الحزينِ أخيراً ,
حلوك ْ

 
 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق