كتاب الحزن
شعر عبدالسلام الكبسي
عِنْدَمَا لا تَكُوْنُ
حَزِيْنَاً
عِنْدَمَا
لا تَكُوْنُ حَزِيْنَاً,
تَحَدَّثَ مَا شِئْتَ عَنْ
غَيْمَةٍ تَتَوَرَّدُ بِالشَّمْسِ ,
كَيْفَ لَهَا أَنْ تَسِيْرَ بِلا
رِفْقَةٍ نَحْو أَوْقَاتِهَا ,
عَنْ طُيُوْرٍ تُهاجرُ فقداً
إِلى وَطَنٍ آخَرٍ ,
دُوْنَ بَوْصَلَةٍ في سبيل
لِّقَاءٍ فريدٍ ,
وكَيْفَ لَهَا أَنْ بِدُوْنَ
بَنِيْهَا الصغارِ ,تَؤوبْ
عَنْ فَتَاةٍ أَحَبَّتْ فَتَىً ,
لَنْ يَعودَ إِلَيْهَا ,
بِرغْمِ رَسَائِلِهِ الخُضْرِ ,
رغْمَ عهودِ الرّجولةِ ,
كَيْفَ لَهَا أَنْ تقدسَ يوماً ,
كُلَّ الرِّجَالْ
عَنْ فَتَاةٍ تُصَادِفُهَا في
طريقكَ,
نحو البريدِ
لتلقي بعضَ الرسائلِ
ثم تواجه بالصدفةِ المستعادةِ
قصةَ عشقٍ جديدٍ ,
وتبدأ أحداثها بالتسارعِ ,
في طلبِ القُرْبِ بالروحِ
كالقدرِ الفذِّ ,
يَالِغَرَابَةِ مَا يَحْصُلُ
الآنَ ,
كَيْفَ لَهَا أَنْ تُصَدِّقَ
أَنَّكَ صِرْتَ لَهَا ,دونها ,
وبِأَنَّكَ لَنْ تَتَصَادَفَ
يَوْمَاً,
بِثَانِيَةٍ , مِنْ جَدِيْدْ
عَنْ حَيَاةٍ سَتَمْضِيَ نَحْو
نَهَايَتِهَا بِالمَآلِ الطَّبِيْعِيَ ,
كَيْفَ لَهَا تَسْتَمِرَ
بِلاحُزْنِ , أو خوفِ
أنَّى لمن يقربُ الأرضَ , أن لا
يعيشَ
بلا شجنٍ , أو دموعٍ ,
وأنَّى لتلك الحياةِ الذهاب إلى
آخرِ الدربِ
دونَ النهايةِ ,
عَنْ شَارِعٍ يَشْهَدُ اليَوْمَ
, بَعْضَ الحَوَادِثِ أَشْبَاهَ
فِيْ الوَصْلِ
بِالفَصْلِ ,
والحُبِّ
بِالكَذْبِ ,
والمَوْتِ حَيْثُ تَكُوْنُ
الحَيَاةُ
وكَيْفَ لَهُ لا يَكُوْنُ
عَجُوْزَاً ,
ويَهْذِيْ
كَشَاهِدِ بِالحِكْمَةِ
المُسْتَفِيْضَةِ
عَنْ بَعْضِ حَرْبٍ سَتَبْدَأُ ,
أَوْ إِنَّهَا بَدَأَتْ , ثُمَّ
لا تَنْتَهِيْ ,
كَانَ فِيْهَا الوَحِيْدُ , هُمُ الجِنِرَالاتُ
مُنْتَصِرِيْنَ ,
وكَيْفَ لَهَا أَنْ سَتَبْدَأُ
بِالضِّحْكِ
ثُمَّ عَلَىْ الضِّحْكِ ,
قَدْ تَنْتَهِيْ بِالنَيَاشِيْنِ
,
والطَّلَقَاتِ الشّرُوْدْ
فَتَحَدَّثَ مَا شِئِتَ ,
لَكِنَّمَا إِنْ حَزِنْتَ,
فَأَقْرَبَ بَارٍ مِنْ
الأَصْدِقَاءِ ,
افْتَحِ القَلْبَ مَثْلَ
الكِتَابِ الصغيرِ ,
تَحَدَّثْ مَا شِئْتَ ,
فَالحُزْنُ كَالكَنْزِ
لَيْسَ يَرَاهُ سِوَىْ
الأَصْدِقَاءِ القُدَامَىْ ,
عَلَىْ الحُبِّ مِنْهُمْ ,
دُوْنَ الجَمِيْعِ ,ودُوْنَ حدودْ
وجهُ الحزين ِ
عندما
تضحكُ ,
آضحك , فالكون ُ ,
يضحك ُ في كل وجه ٍ
تضحكُ ,
آضحك , فالكون ُ ,
يضحك ُ في كل وجه ٍ
ضحوك ْ
عندما
تبكيْ ,
فآبك ِ لوحدك َ,
وجه ُ الحزينِ أخيراً ,
عندما
تبكيْ ,
فآبك ِ لوحدك َ,
وجه ُ الحزينِ أخيراً ,
حلوك ْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق