الخميس، 18 ديسمبر 2014

بَيْنَ يَدَيْ الأَشْتَرِ النُّخَعِي ِّ شعر عبدالسلام الكبسي


بَيْنَ يَدَيْ الأَشْتَرِ النُّخَعِي ِّ

 

 

 

" 1 "

 

أَيُّهَا القَاتُ

يَا أَرَقَ الفَاتِحِيْن َ

لَدَيْنَا الكَثِيْر ُ مِنْ الوَقْتِ كَيْ نَقْرِض َ الشِّعْر َ

كَيْ نَسْتَرِيْح َ عَلَى سُرِر ٍ مِنْ غُيُوْم ِ المَعَانِي َ

كَيْ نَتَوَسَّل َ بِالصَّالِحِيْن َ

ونتلوَ أَوْرَادَنَا في مَقَام ِ ابنِ عَلْوَانَ والأَوْلِيَاء ِ

اللَصِيْقِيْنِ بِالأَنْبِيَاء ِ

لَدَيْنَا الكَثِيْر مِنْ الوَقْت ِ

كَيْ نَتَحَوَّل َ مَابينَ غَمْضَة ِ عَيْن ِالسِّياسَة ِ

والحِزْب ِغَيْر الطَّرِيْق ِ

لَدَيْنَا الكَثِيْرُ  مِنْ الوَقْتِ

كَيْ ( نَتَرَوْحَن َ ) تَحْتَ آرتِعَاشِ المَنَابِرِ

كَيْ نَتَذَرَّع َ بِالصَّبْر ِ

نُتْقنُهَا طاعةَ الحاكمينَ الطُّغَاة ِ

لَدَيْنَا الكَثِيْر ُ ِمنْ الوَقْت ِ

كَيْ تَتَبَاعْدَ أَسْفَارُنَا والأَوَاصِرُ

فَالثَّأر ُ آلتُنَا فِيْ التَّعَايُش ِ والنَّعَرَات ُ الشُّجُوْنُ

لَدَيْنَا الكَثِيْر ُ مِنْ الوَقْت ِ كَيْ نَتَشَاجر َ مِنْ أَجْل ِ لاشَيءَ

نَنْهَب َ بِالعَدْل ِ مَا وَرّث َالأَوَّلُوْن َ

ونَبْتَز َّ بآسْم ِ المَآذِنِ والأَرْض ِ عَاطِفَة َ الطَّيِّبِيْن َ

لَدَيْنَا الكَثِيْرُ مِنْ الغَدْر ِ والقَهْرِ والسَّوَرَاتِ الغِضَاب ِ

ونَنْفُق ُ أَوْقَاتَنَا فِيْ آعتِرَاشِ النِّفَاق ِ

ولَكَن َّ مَا لا لَدَيْنَا ِالرَّغِيْف ُ الكَرِيْم ُ

 

" 2 "

 

ويَا أَيُّهَا القَات ُ

يَا أَرَقَ الفَاتِحِيْن َ

يُقَال ُ , عَلَى البَلَد ِ المَيْتِ ,

أَن َّ الذي سَيُحَاوِل ُ أَن ْ يَعْبُرَ الشِّعْر َ بالشِّعْر ِ

مِثْل ُ الذي يَعْبُرُ الظِّلَ بالظِل ِ

مِثْل ُ الذي لايَكُوْن ُ

يُقَال ُ بِأَن َّ الذي سَيُحَاوِل ُ

أَن ْ يَجْرَح َ الصَّخْر َ مُنْبَجِسَا ً عَاشِق ٌ سَيَخُوْن ُ

يُقَال ُ, عَلَى البَلَدِ المَيْت ِ , غَيْر ُالحَقِيْقَة ِ والمَاء ِ

والشُّهَدَاء ِ الجَمِيْلِيْن َ والقُّبَرَات ِ الغُصُوْن ِ

يُقَال ُبِأنَّ الهَوَى يَتَفَسَّخ ُ يَاجُوْرُهُ عُرْوَة ً , عُرْوَة ً

تَتَكَسَّر ُ أَشْوَاقُهُ الفُل ُّ والقَاصِرَات ُ العُيُوْن ُ

يُقَال ُ , عَلَى البَلَد ِ المَيْت ِ , مَالا يُقَال ُ

ومَالا نَرَاه ُ جَمِيْلاً

ونَشْتَاقُهُ حُلُمَا ً وهَدِيْلاً

ومَالا نُحَاوِلُهُ عَبْرَ غَيْم ِ الكِنَايَات ِ

عَبْرِ آنْشِرَاح ِ اللِقَاءَات ِ

والأَصْدِقَاء ِ الأَمَاني َ

عَبْرِ العَقِيْق ِ هَوَاه ُ اليَمَانِي َ عَبْرَ الهَزِيْع ِ المُزَرْكَش ِ

بِالقُبُلَات ِ اللُغَات ِ الحِسَان ِ

 

" 3 "

 

ويَا أَيُّهَا القَاتُ

يَا أَرَقَ الفَاتِحِيْن َ

البِلَاد ُ الَّتِيْ لا تُحبُّ الحَقِيْقَة َ

والسَّائِلِيْن َ هِيَ الآن َ, تَسْتَبْدِل ُ الوَهْم َ بِالوَهْم ِ

مَاأشْبَه َ الأَمْسَ بِاليَوْم ِفِيْ البَلَد ِ المَيْت ِ

مَاأَشْبَهَ الجُرْحَ بالرُّوْح ِ

مَاأَشْبَهَ القَبْرَ فِيْ سَمْتِه ِ بالسَّرِيْر ِ

ومَاأَشْبَهَ الأُمْنِيَاتِ الصِّغَار بِأَحْلَام ِ

مَنْ يَعْبُرُوْن َعَلَى المَوْت ِواقِعَة ً , لا ظُنُوْن َ

بِأَحْلام ِ مَنْ رَسَمُوْا بالدِّمَاء ِ الزَّكيًّات ِ أَشْجَانَهَا والسِّنين َ

 

" 4 "

 

ويَا أَيُّهَا القَات ُ

يَا أَرَق َ الفاتحين َ

بَنَادِقُنَا تَجْهَل ُ اليَوْم َ أَنْصَابَهَا

نَجْهَل ُ اليَوْم َ تَصْوٍيْبَهَا بإتجَاه ِ الظَّلام ِ

نُصَوّبُهَا , أَغْلبَ الوَقْت ِ, مُنْتَطِعِيْن َالحَيَاءَ

ومُسَتبقين َ السَّلامة َ بالصَّوْت ِ

فالهَرْج ُ نِصْف ُ القِتَال ِ

بَنَادِقُنَا غَيْر ُ هَادِفَة ٍ

أَي ُّ تَصْوِيْبَة ٍ سَتَكُوْن َ السُّؤَال َ البِلَاد َ؟!!

بَنَادِقُنَا,

أيُّ (أَشْتَرهَا) سَيَبُزّ الظَّلام َ مَكَامِنَه ُ

والخنادقَ عَوْسَجَهُ

سَيُغَيِّر ُ خَارِطَةَ الطِّيْن ِ

يَسْتَقْلِب ُ الكَوْن َ فِيْ الثَّوَرَات ِ البِلَاد ِ؟

زواملُهَا فِي امتداد ِ البِلاد ِ

على شَجَن ٍ فِي الجِبَال ِ

زواملُهَا في امتداد ِ البِلاد ِ

على أَرَق ٍمِنْ قُلُوْب ِ الرِّجَال ِ

 

 

" 5 "

 

ويا أيها القات ُ

يا أَرَق َ الفاتحين َ

أَمَا آنَ للأَشْتَرِ النّخَعِي ِّ الخُرُوْجَ إِلى الظَّالِمِيْن َ

وآن َ له ُ أن ْيكون َ اكتمالا

وقد كان َ مِنْ قَبْلُ فِيْنَا آحتِمَالا

تَسِيْر ُ إِلَيْه ِ الجِبَال ُ بِلَا لَغَبٍ

والرِّجَال ُ بلا نَصَب ٍ يَهْزُجُوْن َ

أَمَا آن َ أَن ْ نَحْرِق َ الصَّفْر َ أَوْرَاقَنَا والتمائم َ ,

نَغْسُلُهُ الأَمْس َ مِنْ دَمِنَا والبِلاد ِ

وياأيها القات ُ

يا أَرَقَ الفاتحين َ

البلاد ُ الحقيقة ُ . . ,

هل ثم َّ أَجْمَل ُ مِنْ أَن ْ نقول َ الحقيقة َ فيها البلاد ُ

وهل ثم َّ أَجْمَل ُ مِنْ عُنْفُوَان ِ الحُفَاةِ

الذين نُحاول ُ في كلِّ يوم ٍ رحيلا

ونجترح ُ المُسْتحيلا

وهل ثم َّ أَجْمَل ُ مِنْ فُوَّهَات ِ المَسَاِكيْن َ

أقراصُهُمْ تعبر ُ الجُوْع َ شَامِخَة ً

والليالي ْ الحزينة َوالأمس َ والخُصْي َ والصَّنَم َ, الظُّلْم َ

والهامشَ السُّوْر َ تثقبُه ُ,

تتطَلع ُ أَشْوَاقُهُمْ والعَوالِي َ فَارِهَة ً فِيْ آختلاجِ البلادِ

 

" 6 "

 

ويا أَيُّهَا القَات ُ

يا أَرَقَ الفاتحين َ

مِنْ العَدْل ِ أَن ْ لا تَجُوْع ُ البلاد ُ

وتُتْخَم ُ حاشية ُ الأَشْتَر ِ النّخَعِي ِّ

مِنْ العدل ِ أَن ْ لا تَخَاف ُ البِلاد ُ

وتَأَمْن ُ حَاشية ُ الأَشْتَر ُ النّخَعِي ِّ

مِنْ العَدْل ِ أَن ْ لا نَمُوْت ُ

رُوِيْدَا ً , رُوِيْدَا ً عليها البِلادُ

 

 

" 7 "

 

هُوَ الفقر ُ يُفْسِد ُ فينا الفَضِيْلة َ ,

يَا أَشْتَر َ المؤمنين َ ,

فكيفَ لنا أَن ْ نُطِيْل َ التَّبَسُّم َ والنُّصْح َ ,

مِنْ أين َ للمؤمنين َ الوثوقُ إليك َ\ إليها البلادُ

وأن َّ المَحَبَّة َ حِكْمَتُهَا ,

والمَكَارِم َ مُسْنَدُهَا ,

والسَّلام َ مَآذِنُهَا

كيفَ , يا أَشْتَر ُ , الغَد ُ فَوْق َ البِلَاد ِ

الذي مسَّنا فِي الثمينِ مِنْ القلبِ ,

نَعْرِفُه ُ , الأَمْس ُ مِنْهَا البِلاد ُ

الذي نَشْكوَ اليَوْم َ يَغْتالُنَا الفَقْر ُ فِيْه ِ ويَسْلُبُنَا الفلذات ِ الحُلُوْم َ

على جُرُف ٍ مِنْ جُنُوْن ِ البِلَاد ِ

 

" 8 "

 

فَهَلا َّ أَقَمْت َ الحُقُوْق َ

لِكَيْ تَسْتَقِيْم َ عَلَيْهَا البِلَاد ُ

فَهَلا َّ أَقَمْت َ الحُقُوْق َ

لِكَيْ نَسْتَقِيْم َ إِلَيْهَا البِلَاد ِ

فَهَلا َّ أَقَمْت َ الحُقُوْق َ
لِكَيْ تَسْتَقِيْم َ البِلَاد ُ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق