الأربعاء، 17 ديسمبر 2014

صنعاء شعر عبدالسلام الكبسي


 

شعر عبدالسلام الكبسي

 

 

تنويعات ٌصنعانيةٌ

 

 

 

« 1 »

 

 

أَيَابَيْرِقَ الشِّعرِ

هَلْ في فَضَاءِ المدينةِ أَلْقَيْتَ وَجْدَكَ،

أَمْ في جُموحِ المَرَايا آرتحلتَ سُؤالاً،

وسُنبلةً للعِناقِ الشّهيْ ؟

وهَلْ سَاوَرَتْكَ الفَضَاءاتُ رُمَّانَةً، في بُروجِ الأَمَانِيَ؟

هَلْ عَبَرَتْكَ السُّؤالاتُ جِسْرَاً،وأَلْفَيِتَهَا في عيونِ المدينَةِ وَشْيَاً ونَمْنَمْةً للسُّؤالِ الكبيرِ؟

المدينةُ سُوْرٌ , وبابُ المدينةِ يُفضيْ إلى القلبِ.

مَنْ يفتحُ القلبَ غيرَ اللغاتِ القلائدِ، وَشْوَشَةِ اللفظِ

سَاقيةٍ مِنْ رُؤىً ومَرَايَا.

آستدارَ الهوى شَجَرَاً باسِقَاً، في ضِمَاءِ الأَنَاشِيدِ

حلّقَ رِيْشَاً مُقفّىً , سِواراً مُوشّىً

تألَقَ تَمْتَمْةً في آحتفالِ النَّزيفْ..

 

 

 

 

« 2 »

 

وهَلْ في فضاءِ الأَسَاطيرِ أَلقاكَ؟، أَمْ في آحتمالاتِ

قافيةِ (الجِصِّ)، في شَطْحِ (ياجُوْرَةٍ) حَجَرٍ أَخْضَرِ

اللونِ، سجادةٍ للأَمَانيْ السّعيدةْ؟

إِذا أَوْرَقَ الشّعرُ شَوْقَاً، وأَلْقَى (شَذَابَاً) قمائِرَهَا

الذّهبيةْ.

تَسَنْبَلَ عِقْداً مِنْ الشّوقِ والجُصِّ، نقشاً مِنْ التوتِ

والنمنماتِ الصبايا، بُرُوْجَاً..، نشيداً توهجَ

في تمتماتِ القمارى

(خُضاباً) يُطرزُ أحلامَها،

في آبتهاجِ (المَفَارِجِ) والقاتِ والغانياتِ

الأماليدِ حُوراً وخُضراً كلونِ النِّجوم تسللّنَ عبرَ

النوافذِ عِشْقاً، كما الشّعرُ ياجورةٌ في آحتفالِ المدينةِ

في (جَوْلِ) ريحانةٍ، في عِناقِ البساتينِ للنورِ،

شوقِ المآذنِ في كلِّ تسبيحةٍ أثمرتْ في السّماءِ الصقيلةِ

كالسيفِ فاكهةَ الروحِ ،

رقّشتِ القلبَ مِنْ كَرْمِها عنباً رازقياً

تلأَلأَ (سوقُ العنبْ) في السّجايا الكريمةِ

في كلِّ (منظرةٍ) للمداعةِ لونُ الهديلْ

ونافذةٌ مِنْ رؤىً ومرايا،

تهدهدُ هذا الفضاءَ المُرقّشَ

ياجورةً , وعقيقْ.

 

 

 

« 3 »

 

 

مداخلُها ستةٌ، يومَ خَلْقِ السَّمواتِ والأَرْضِ

مَنْ قالَ: إِنَّ المَدَاخِلَ مفتوحةٌ للخيولِ المغيرةِ؟

أَبْرَاجُها كالمَنَايَا، تَسُوْمُ المُغِيْرِيَنَ سُوْءَ العَذَابْ

(قَضَاضُ) المدينةِ

حِرْزٌ مِنْ الموتِ في شَكْلِ رُمانةٍ، حُلُمٍ خَائِنٍ..

طعنةُ الظَّهرِ عارُ الرِّجال. الصَّواريخُ أَسْرِجَةٌ للمنايا

الصَّفيرُ. المَخَالِبُ. غَدْرُ الصَّديقِ. الحَرَائقُ

سَيْلُ الجَرَادِ. المَجَانيقُ قَهْرُ الرِّجالِ. الذئابُ..

تَوَالَتْ على ليلِها في الهزيعِ الأَخيرِ

آعترى الرُّعبُ (مَجْمَرِةً) في (الفِلَيْحَيْ)، وأَشْوَاقَ

صَوْمَعَةٍ في (القُزَالِيَ)

هَلْ نازعَ الجِنُّ عِشْقَ الصَّبَايَا (الوَقَلْ)؟

(قُفَيْقِفُ) أضْحَتْ مُفَخْخةً في الحواريْ الأَمِينةِ

بزّتْ طفولتَها والأَمانيْ السّعيدةْ..

وسارَ عَلِيٌّ عُقاباً وسَيْفَاً مِنْ النَّارِوالمَجْدِ والشِّعرِ

والعُنفوانْ

تهاوتْ لهُ في الهزيعِ الخُرافةْ

على قَدَمِ العارِ فرَّ المَسِيخُ ,وكانَ بلا فَجْرِهِا (بُوْبِحِيْ)

يُؤرِّقُ أطفالَها في المَضَاجعِ

يغتالُ فيها الرُّخامَ العَصِيَّ

وقافيةً في آنثيالِ (الشَّراشِفْ)

أَيَاْ كعكةً

رقّشتْهَا خِضابُ الأَناملِ شوقاً مُقفىً

وقافيةً في المتاريسِ ،

في صيحاتِ الفوارسِ،

في ضَجَّةِ المُوتِ والوَجْدِ والدّمِ

في شَهَقَاتِ المَدَافعْ

سلاماً أَناملَ مَنْ صاغَهَا قمراً في (الدِّيَامِ )

وكوّرَها كعكةً في نَجِيْعِ القيامةْ

 

« 4 »

 

 

وتَفْتَرُّ مأذنةٌ في سماواتِ تَسْبيحةٍ، في الهزيعِ الاخيرِ

مِنْ الحُلم. تحملُ أشذاءَ (جَامِعِهَا)، في خُشوعِ

الحِجَارةِ، أَشْلاءِ (غُمدانَ) بُقْيَا الزَّمانِ المُخَبَأ في

حَدَقَاتِ الحَوَارِيْ.

 

« 5 »

 

 

الأَسَاطِيرُ، سَمْسَرَةٌ للخُطى الوَاهِنَاتِ (الصُّبُوْلُ) الأَزِقةُ

(حَمّامُ ياسرَ)، (بيرُ الرَّبَاحِيْ)، (الشّهيدينْ- ذاكِرةُ

الدَّمِ )، هذا الفضاءُ الأَنيقُ- قِلادةُ قومٍ تواروا-

الأَغَانيْ، (الحُمَيْنِيْ)، (رَعَى اللهُ..)، (بيرْ العَزَبْ

فالطَّوَاشِيْ، مُعَمَّرْ والعَلَمِيْ)، زُخْرُفٌ في (الشّوَاقِيْصِ)،

نَقْشُ الشّبابيكِ، كَرْكَرْةُ (الجَمَنَاتِ)، (المَدَلّاتُ) أَعْذَبُ

مَاءً، أَرِيْحِيّةُ النَاسِ، هذا (العَسِيْبُ) المُزَرْكَشُ

و(الجَنْبِيَاتُ) البَكَارَى، وِصَالُ (المَدَقَّاتِ)، سُوقُ

النَّحاسِ، (فَعُوْلُنْ)، وأَرْوِقَةٌ في جُموحِ المَرَايَا.

 

 

صنعاء, 20/7/1996

 

هامش:

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- ياجورة: الطوب الأحمر

2- الشذاب: نبات له رائحة طيبة

3- القمائر: مفردها قمرية (بفتح القاف) عقد من الزجاج الملون

4- الخضاب: سائل أسود لتزيين أطراف المرأة

5- المفارج: جمع مفرج وهي أعلى غرفة في البيت للفرجة

6- الجول: وعاء من الفخار توضع به أشجار الزينة والطيوب

7- المنظرة: غرفة في أعلى البيت شبيهه بالمفرج لكنها أصغر في الحجم

8- القضاض: شبيه بالأسمنت من حيث الوظيفة

9- المجمرة: وعاء مزخرف يحمل في اليد ويوضع به الجمر لإحراق البخور

10- الوقل: لعبة فيها نوع من الخيال وهي عبارة عن مربعات تخط على الأرض.

11- قفيقف: لعبة شبيهة بتنس الميدان

12- البوبحي: شبح لكائن مخيف كالجن وغيره

13- الشراشف: جمع شرشف وهو اللباس الأسود الذي يستر المرأة

14- الديام: جمع ديمة وهي المطبخ

15- غمدان: قصر قديم مشهور في اليمن

16- السمسرة: النزل (الخان)

17- الصبول: الاصطبلات

18- الشهيدين: اسم حارة مدفون بجامعها قثم وعبد الرحمن عبيد الله بن العباس قتلهما بسر بن أرطأه

19- الحميني: ضرب من الشعر العربي المشهور والملحون في اليمن وقيل انه أصل الموشحات الاندلسية وغيرها

20- رعى الله: عبارة يتداولها أهل صنعاء للتعبير عن شيء نبيل

21- بير العزب/الطواشي/معمر/العلمي/الفليحي/القزالي..

حارات بصنعاء القديمة

22- الشواقيص: نافذة صغيرة مزخرفة. من الخارج للتهوية

23- الجمنات: أوعية من المدر لطبخ القهوة.

24- المدلات: أوعية من المدر للماء الشروب مهمتها تبريده وتلطيفه

25- العسيب: يشبه الغمد للسيف ويُحمل وسط الرجل اليمني

26- الجنبيات: الخنجر الذي يوضع في العسيب لها رأس مزين من العاج. مفردها جنبية

27- المدقات: قطعة من النحاس أو الحديد توضع على أبواب بيوت صنعاء القديمة وتقوم بدور الجرس.

 

 

 

 

 

 

 

مَاء ُ المَدِيْنَة ِ

 

 

 

 

 

 

هَلْ لِيْ إِلَى مَاء ِ المَدِيْنَة ِ

مِنْ طَرِيْق ٍ

غَيْر ُ ( جَنْبِيِةِ ) القصيدة ِ

أَي ّ ُ قافية ٍ سَأَرْحَل ُ

أَيّ ُ نَجْم ٍ سَوْفَ أَسْأَل ُ

أَي ّ ُ بُرْج ٍ سَوْفَ أَخْتَار ُ

الطَّرِيْق ُ إِلَى المَدِيْنَة ِ غَامِض ٌ

لُغَتِيْ هِيَ الطُّوْفَان ُ أَسْرَارِيْ الحَوَارِي َ

والنُّقُوْش ُ , الجِص ُّ والأَقْوَاس ُ

واليَاجُوْر ُ رُمَّان ُ التَّأَمّل ُ

والمَرَايَا سَقْفُهَا ولُبَان ُ شَهْوَتِهَا

وأَزْمِنَة ٌ جَمُوْح ْ

مَاء ُ المَدِيْنَة ِ أَيُّهَا المَجْنُوْن ِ

أَجْمَل ُ مِنْ سُؤال ِ الشِّعر ِ

أَجْمَل ُ مِنْ عَبِيْر ِ الشِّعر ِ

أَجْمَل ُ مِنْ مَرَايَاه ُ العَصِيَّة ِ

يُشْبِه ُ الأَحْلام َ

هَلْ قُلْت ُ الحَقِيْقَة َ

يُشْبِه ُ الأَحْلَام َ

هَلْ قُلْت ُ الحقيقة َ

يُشْبِه ُ الأَحْلام َ

هَلْ غَيْرُ الجُنُوْن ِ إِذا رَمَيْت َ ومَا رَمَيْت َ سِوَاه ُ

مِنْ كَبِد ِ الحَقِيْقَة ِ

أَيُّهَا المَجْنُوْن ُ

تَحْمِلك َ المَرَايَا نَحْوَ قُبَّتِهَا

المَدِيْنَة ُلا تَخُوْن ُ الحَالِمِيْن َ

وسَوْفَ تَسْكُنَك َ المَدِيْنَة ُ

فالمَدِيْنَة ُ لا تَخُوْن ُ السَّاكِنِيْن َ

وسَوْفَ تُلْقِيْك َ المَدِيْنَة ُ

عَاشِقَاً لِلْحُلْم ِ

أَسْرَجْت َالقَصِيْدة َ وآنتقيت َ الحُزْن َ جَوْهَرَة ً

لِتَلْقَاهَا الجَمِيْلة َ

أَيُّهَا المَجْنُوْن ُ

هَذَا المَاء ُ سَاوَر َ أَهْلَهَا قلقا ً

و فَر َّ إِلَى الأَمَام ِ

مِنْ المدينة ِ

سوفَ يَرْجَع ُ مِنْ سنابلِهَا

عَرِيْش ُ التُّوْت ِ كَالتَّسْبِيْح ِ

مَنْ يَدْرِيْ ؟!!

كَمَا الغَارَات ِ

مَنْ يَدْرِيْ أَأَجْرَاس ُ الحُفَاة ِ الحَالِمِيْن َ هُنَاك َ

أَمْ  شَبَح ُ الهَزِيْمَة ِ ؟!!

فَالمَدِيْنَة ُ كَالشُّرُوْد ِ عَلَى الخُرَافَة ِ

أَيُّهَا المَجْنُوْن ُ

هَيّىء ْ نَجْمَة ً لِلْحُلْم ِ مِنْ مَاء ِ المَدِيْنَة ِ

هَيّىء ْ الضَوْء َ المُهَاجِر َ بينَ قَافِيَة ِ الجِنُوْن ِ

وبَيْنَ أَحْلَاف ِ الإِشَارَة ِهَيّىء ْ التّنْجِيْم َ

فَالطُّوفَان ُ يَكْتُبُنَا كَأَنَّا مَارَأَيْنَا

مَوْتَنَا الكَوْنِي َّ مُلْقَى ً فَوْق َ عَرْش ِ المَاء ِ

فَالقَات ُ , الغُبَار ُ , المُسْنَد ُ السَّبَئِي ُّ والنَّقْش ُ,

المَوَاوِيْل ُ , المُسَنَّنَة ُالجِبَال ُ , الزَّامِل ,ُ ( المَدْكَىْ ) ,

المَقِيْل ُ , ( البَالَهْ ) , البُن ُّ , العَقِيْق ُ , الثَآر ُ , عَار ُ الشَّيْخ ِ ,

أَوْهَام ُ القَبِيْلَة ِ , والسِّيَاسَة ُ . . .

أَيُّهَا المَجْنُوْن ُ

حَيْث ُ تَكُوْن ُ

ولا تَكُوْن ُهُنَاك َ فآحْتَمِل ِ المَشَقَّة َ,

فَالطَّرِيْق ُ مُوَزَّع ٌ مَابينَ غُصْن ِ القَات ِ

والمِزْمَار ِ

مِنْ جَبَل ِ السُّرَاة ِ إِلَى أَمَان ٍ كَالنَّخِيْل ِ عَلَى ظَفَار ِ

وسَوْفَ تلقاهَا المَدِيْنَة َ طِفْلَة َ اليَاجُوْر ِ

أَوْدَعْت َ الأَمَانِي َ والجَمِيْل َ مِنْ الوِعُوْد ِ

بَرَاءَة َ ( الَوَقَلِ ) الغَرَام ِ ,

شَذَابَة َ الغَيْم ِ الضَّحُوْك ِ

أَسِر ّة َ المَعْنَى , و وَشْوَشَة َ الحِجَارَة ِ والبَخُوْر ِ

مَدَى الخُرَافَة ِ والحَكَايَا ,

الشِّعْر َ والكَلِمَات ِ فِيْ عَسَل ِ( الشَّوَاقِيْص ِ) العِيُوْن ْ

وسَوْفَ تلقاهَا المَدِيْنَة َ كَالغِوَايَة ِ

تَحْمِل ُ الرَّيْحَان َ فِيْ ( أَجْوَالِهَا )

وتِسَاوِر ُ الشَّجَن َ الثمين َ عَلَى ( المَنَاظِر ِ )

والسَّجَاجِيْد ِ السُّقُوْف ْ

وسَوْفَ تَلْقَاهَا , المَدِيْنَة َ , كُلَّمَا أَشْرَعْت َ فِيْ تقبيلِهَا

وَقَدَحْت َ مِنْ مَاء ِ الغِوَايَة ِ وَشْمَهَا

و ( مَشَالَيَ ) الوَجَنَات ِ والحِنَّا على شَجَر ِ الكُفُوْف ْ

عَضَّت ْ أَنَامِلِهَا الحَدِيْقَة َ بِالوِعُوْد ْ

وسَوْفَ تلقاهَا , المَدِيْنَة َ , كَالصَّبَابَة ِ فِيْ  ( الصَيَانِي  َ)

مَن ْ كَأُنْثَى غَيْر ُ ( لِثْمَتِهَا ) و ( مَغْمُوْق ِ ) الدلال ِ

على الملِيْحَة ِ هَذِهِ القُبُلَات ُ فِيْ أَقْوَاسِهَا

و ( مَفَارِج ُ ) الكَلِمَات ِ مِنْ رَمْش ِ البِنَاءِ

وسَوْفَ تَلْقَاهَا , المَدِيْنَة َ , كُلَّمَا دَقَّت ْ فُصُوْص ُ العِشْق ِ مِنْ غِزْلَانِهَا

وتَكَشّفَ المَكْنُوْن ُ عَنْ لأَلَاء ِ عُنْصُرِهَا الفَرِيْد ِ

وكُلَّمَا آسْتَدْعَيْت َ مِنْ أَسْمَائِهَا

وأَنَسْت َ وَحْدَك َ رَاعِيَا ً لِلنَّجْم ِ فِيْ خَطَرَاتِهَا

ومَدَارِج ِ العِشْق ِ الأَلِيْم ْ

بَانَت ْ

وسَاوَرَكَ الذُّهُوْل ْ

وسَوْفَ تلقاها المَديْنَة َ خَاتَمَا ً

شَرُفُت ْ جَوَاهِرُه ُ عَنْ الغُرَبَاء ِ والأَطْمَاع ِ والمُلْك ِ الزَّنِيْم ْ

كَمْ كَعْكَة ٍ ذَبّت ْ عَنْ اليَاجُوْر ِ أَشْوَاق َ الغُزَاة ْ

ذَهَبُوْا , بِلَا مَجْد ٍ , إِلَى غَيْر ِ المَدِيْنَة ِ فِيْ سَلَام ْ

هَذَا دَم ُ العُشَّاق ِ فآقرأْ سُوْرَها

وعَوَالِي َ الأَبْرَاج ِ مِنْ أَقْرَاطِهَا

والوَجْد َ فِيْ تَهْلِيْلِهَا

وصَوَامِعَ التَّكْبِيْر ِ مِنْ سَنَنِ اليَقِيْن ِ

وسَوْفَ تَلْقَاهَا الطَّرِيْق َ إِلَى مِيَاه ِ الله ِ

فآقرأْ مَا تَيَسّر َ مِنْ مَآذِنِهَا وأَفْئِدَة َ الصَّلَاة ْ

مَن ْ يَعْشَق ُ التَّسْبِيْح َ فِيْ خَلَوَاتِهَا

ويَدُوْرُ فِيْ فَلَك ِالتِّلَاوَة ِ والقِبَاب ْ

ويَشِف ّ ُ عَنْ مَكْنُوْن ِ سَبْحَتِهَا

وأَشْوَاق ِ البُخُوْر ْ

المُؤمِن ُ اليَاجُوْر ُ يَسْمُوْ بِالمَدِيْنَةِ

كُلَّمَا مَدّت ْ هَزِيْعَا ًمِنْ أَسَاوِرِهَا الجَمِيْلَة ِ فِيْ الوِصَال ْ

إِقْرَأَ هَزِيْعَا ً مِنْ عَرِيْشِ صِيَامِهَا

وسَكِيْنَة َ الأَذْكَار ِ فِيْ مِحْرَابِهَا

والجَامِع ِ \ القَصْر ِ الكَبِيْر ْ

إِقْرَأْ شُرُوَدْا ً فِيْ ( مَدَقَّات ِ ) البِيُوْت ْ

و ( مَشَاقِرَاً ) لِلْحُبِّ تَخْتَلِس ُ البَرِيْد َ مِنْ القُلُوْب ِ إِلَى القُلُوْب ْ

أَلَق َ ( الشَّذَاب ِ) , سَنَابِل َالكَاذِي ْ وأَحْلَام َ المَنَاقِيْر ِ المُلَّونَة ِ الحَمَام ْ

إِقْرَأْ تَجِد ْ أَبْوَابَهَا ذَهَبَا ً وفِيْ أَعْتَابِهَا

يَتَمَرَّد ُ

المَأْلُوْف ُ فَتْحَا ً فِيْ الحَقِيْقَة ِ والخَياَل ْ

إِقْرَأْ مَلَاحَة َ أَهْلِهَا

و ( مَدَارِه َ ) الأَيَّام ِ فِيْ حَارَاتِهَا

و ( مَرَاتِق َ ) الأَرْمَاش ِ مِنْ سَفَر ِ الجِفُوْن ْ

والصَّفْو َّ فِيْ مَرَحِ المَقِيْل ْ

إِقْرَأْ غُوَايَة َ رَسْمِهَا

وفَرَادَة َ الإِنْسَان ِ فِيْ تَعْرِيْشِهَا

جُصَّاً  و يَاجُوْرَا ً و طِيْن ْ

الله ُ

يَا الله ُ

يَا الله ُ

مَن ْ رَتَقَ المدينة َ خَاتَمَا ً

وبَنَى بَكَارَتَهَا بُرُوْجَا ً مِنْ نَفِيْس ِ الأُمْنِيَات ْ

لِتَكُوْن َ خَاتِمَة َ المَدَائِن ْوفَوَاتِح َ الأَشْعَار ِ

فِيْ شَرَف ِ النَّزِيْف ْ .

 

 

 

 

 

 

صنعاء

 

 

 

 

إِنَّ

صَنْعَاءَ  ,

مِلْكُ الَّذِيْنَ يَسِيْلُوْنَ بِالوَجْدِ

مِلْكُ الَّذِيْنَ يَمُوْتُوْنَ مِنْ وَجْدِ

مِلْكُ الَّذِيْنَ يُجِيْدُوْنَ تَقْبِيْلَهَا ,

ولِقُبْلَتِهِمْ حُرْقَةُ الشَّمْسِ , بِالوَجْدِ

يَالِلْمَدِيْنَةِ ,

تَمْنَحُهُمْ عِطْرَهَا كُلَّهُ ,

بِالمَسَرَّاتِ ,والروحِ,

 سَوْفَ تَزِيْدْ

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق