الاثنين، 18 نوفمبر 2019

الأعراف



الأعراف! 
  1. مثل حالة الترانزيت في المطارات الجوية ، يطعمون فيها ويسقون حتى يؤذن لهم بالإنتقال إلى الضفة الأخرى من الجنة،  يقال لهم أصحاب الميمنة ، فهناك جنتان ، الأولى للمقربين ، والثانية للصالحين ، فالجنة درجات .
2. الجنة من شأن الله،  فلا تقولوا هذا للجنة و هذا للنار  ، والمحك : " العمل الصالح " .





" وبينهما حجاب وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم ونادوا أصحاب الجنة أن سلام عليكم لم يدخلوها وهم يطمعون .. " ؟؟!!


الجواب :

1. رجال،  بمعنى : رسل ، أو ملائكة ، أو عباد مخلصون .
يقول الله :" وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم من أهل القرى " .

2. الأعراف، بمعنى : مداخل الجنة، مفترق الطرقات،  أو بوابات وسطى مابين مداخل الجنة و النار  مثل حالة الترانزيت في المطارات الجوية ، يطعمون فيها ويسقون حتى يؤذن لهم بالإنتقال إلى الجنة " .
يقول الله :" ويدخلهم الجنة عرفها لهم " .
كما أن الأعراف، طريق عبور نحو الجنة،  أو مداخل معروفة، أو بوابات العبور .
2:
والواضح من الآيات، أن ثمة من سيظل منتظرا رحمة الله لم يدخلوا الجنة بعد وهم يطمعون في نيل رحمة الله :" وإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين " ، وكان الكفار قد أقسموا أن هؤلاء المحتجزين في الأعراف لن يدخلوا الجنة،  فمن هم هؤلاء الذين يرجون رحمة الله ، المحتجزين إلى أن ينظر في أمرهم ؟؟؟!!
هم أهل العرفان :
الذين آمنوا بعد بلوغهم داعي الله،  ولم يستكبروا من الديانات الأخرى، وظلوا على دينهم،  يقول القرآن :" الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين ومالنا لانؤمن بالله وما جاءنا من الحق ونطمع أن يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين " .
ومنهم المتوكلون على الله الذين يخافون مقام الله ووعيده.
ومنهم أناس كان ينظر إليهم على أنهم من الأشرار، بينما بينهم وبين الله طريق :" وقالوا مالنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار اتخذناهم سخريا أم زاغت عنهم الأبصار " .
وهؤلاء كانوا مؤمنين أخفوا إيمانهم، وكانوا يساعدون أولياء الله في السر.
يقول الله :" ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لا تعلمونهم... " .
ومنهم الذين أمرنا الله بالبر إليهم :" لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين " .
ومن هؤلاء أصحاب المروؤات :" قالوا إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين " .

أخيرا!

يقول الله :"  إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بمن اهتدى
ولله ما في السماوات وما في الأرض ليجزي الذين أساءوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى
الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم إن ربك واسع المغفرة هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض وإذ أنتم أجنة في بطون أمهاتكم فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى " ، فافهم،  وقل رب زدني علما.


د. ع الكبسي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق