الاثنين، 18 نوفمبر 2019

فهل من مدكر


مدكر  !
والمدكر هو المتدبر بعلمه ،  المتفكر بعقله ، المتقي عند تطبيقه إذ لا يطبق القرآن عمليا إلا المتقون.

آية! 
" ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر " !


المعنى :
وردت كلمة :" مدكر " ، في القرآن لخمس مرات في قوله تعالى :" ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر " .
كما أنها وردت في سياق الحديث عن سفينة نوح بقوله تعالى :" ولقد تركناها آية فهل من مدكر " .
وفي قوله تعالى :" ولقد أهلكنا أشياعكم فهل من مدكر " .
فماهو المعنى من " مدكر " !؟
تمدنا قواميس اللغة بمعان،  أهمها : " استحضار الشيء بالذهن وتذكره من بعد نسيان " .

رأينا!
الإدكار لايكون إلا إيلاء رعاية و موضع عناية الشخص بالشيئ أو بالأمر  على الوجه من الإهتمام ، والتعهد ، والحرص عن رغبة و رهبة في سياق روحي و وجداني ( إيماني ) .
وعليه،  لا يرعى القرآن ويقبل عليه رغبا و رهبا إلا مدكر  .
والمدكر هو المتدبر بعلمه ،  المتفكر بعقله :" كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب" .
 المتقي بتطبيقه إذ لا يطبق القرآن عمليا إلا المتقون الذين هم لأماناتهم وعهودهم راعون،  مالم سيخرج به على النحو الذي نراه في المتطرفين والمتزمتين الذين ابتغوا الفتنة وضلوا عن علم وعقل، فافهم،  وقل رب زدني علما.

د. ع الكبسي.


فهل من مدكر!؟

سؤال :

ماهوالمصدرالذي تعودالية يادكتورحتى تجيب هكذا بشكل يبهرالقارئ. !!!؟؟



الجواب :
هل سمعت برجل اسمه ديكارت؟
نظريته، خلاصتها : " أنا أفكر، إذن أنا موجود ".
ولقد بناها على كلمة واحدة من القرآن،  وهي :" فهل من مدكر " .
وأنت أيها المسلم،  تمر على الآية وتقرأها بعيون الزمخشري،  وابن كثير ومن إليهم ممن لا قيمة لتفسيراتهم اليوم،  سوى المزيد من تقييد اللفظة القرآنية بالمترادفات القاموسية.
على العموم،  هم رجال،  ونحن رجال.

د. عبدالسلام الكبسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق