الاثنين، 18 نوفمبر 2019

وأنتم سكارى

سكارى  !!
شرط الصلاة الحرية والإطمئنان .


آية !

:" يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون " !!؟

المعنى :
سكارى  , فالسكير هو الذي لا يهتم لما يقال ، ولا يعتني ، ولا يحرص ، ولا يبالي بما قيل له،  أو مايقال لإنشغال باله بأمور أخرى،  فهو في عالم و الصلاة التي يصليها ، في عالم آخر.
وذلك بالمعنى تماما،  من قوله تعالى :" وإن تدعوهم إلى الهدى لا يسمعوا وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون " .
والأصل في الصلاة الإستماع والإنصات :" وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون " .
وعليه، لا تقربوا الصلاة وأنتم في انشغال مفرط بأمور الحياة ، والتجارة، والخصام ، والوساوس، والعجلة والإستعجال .
يقول الله :" فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب " .

الخلاصة :
شرط الصلاة الحرية والإطمئنان ، ذلك لأن الصلاة سكن المؤمن،  فإذا لم تكن في حل من أمرك بأن لا تأتي الصلاة عن رغبة ورهبة،  وإذا لم تكن مطمئنا،  أنى لك أن تعي ما يقال أو ما تقوله.
يقول الله :"  فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة " ، فافهم إذ بذلك نلغي ثقافة مغلوطة ظل المسلم يحملها لقرون كثيرة،  فلا علاقة للسكر بالخمرة، بل بشغلة البال ، وتكدير الخاطر :" سكارى وماهم سكارى " ، كمن يرى ويسمع ولا يعي ما يحصل من أحداث ومجريات،  فافهم،  وقل رب زدني علما.

د. ع الكبسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق