الخميس، 16 أغسطس 2012

جناية الصحاح على أبي طالب عليه السلام د. عبدالسلام الكبسي

د.عبدالسلام الكبسي




إسلام أبي طالب عليه السلام

ابوطالب توفي مسلماً , ومن يقول بغير ذلك , فهو شاهد زور .



لا ينكر أحد من المسلمين ماكان لأبي طالب (ع) من فضل , في دعم الإسلام بحمايته حتى توفي , مسلماً , بشعب بني هاشم , ومن بعده , السيدة خديجة أم المؤمنين (ع) , في عام واحد , حتى حزن النبي (ص) أشد الحزن , وقلق على المسلمين من كانوا معه , فقد تجاسر المشركون , وانطلقوا في تعذيبهم ,

وكان ماكان حتى كانت الهجرة ,ولكن ثمةَ ما يمكن أن نشير إليه على نحو الباطل لدى الرواية التالية , الموضوعة بالتزوير, في حق أبي طالب عليه السلام , وهو من هو , من الإسلام بالمكان الذي خوله له الله ليكون نصيراً , وتأييداً لرسوله منذ فجر الدعوة الإسلامية , فمن الباطل أن يجاي بعض المسلمين رواية صح عندنا , وسيصح عند الجميع أنها مزورة , فالآيات التي استدل بها من استدل , من كتب مايسمى بالصحاح ," مدنية " بسنوات من بعد الهجرة - فهذه الآية قد وردت في سورة التوبة , وقد نزلت هذه الآية في عام 9 هجري وأبي طالب قد توفي 3 سنوات قبل الهجرة , أي بين وفاة أبو طالب ونزول هذه الآية 12 سنة - , وقد توفى أبو طالب بمكة , فتأملوا , وعليه نقول بتشطيب الرواية المزورة بإعادة الإعتبار لعم رسول الله (ص) المسلم الحق , أبو طالب عليه السلام , انصافاً للحقيقة ,بتبرئته مما تجنى عليه أهل الصحاح ضمن التلمود الأموي , في إساءة لرسول الله قبل كل شيء , ولتاريخه الإسلامي المضيء .

الرواية الموضوعة :

 وفي الصحيح عن ابن المسيب عن أبيه قال: لما حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعنده عبد الله بن أبي أمية وأبو جهل فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: يا عم قل لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله. فقالا له: أترغب عن ملة عبد المطلب؟ فأعاد عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- فأعاد فكان آخر ما قال: هو على ملة عبد المطلب وأبى أن يقول: لا إله إلا الله.

فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- لأستغفرن لك ما لم أُنْهَ عنك فأنزل الله عز وجل: مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى وأنزل الله -تبارك وتعالى- في أبي طالب: إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ  -التوبة , مدنية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق