الأحد، 5 أغسطس 2012

كتاب زيد بن علي (ع) شعر عبدالسلام الكبسي

                          
عبد السلام الكبسي
كتابُ الإمامِ زيدٍ بن عليٍّ (ع)



إلى
 

الإمامِ الشهيدِ
المصلوبِ بالجوزجان
يحى بن زيد بن علي زين العابدين
 بن الحسين بن علي ابن أبي طالب عليهم السلام .





إلى :


أئمة الزيدية العظماء :
الإمام الهادي يحى بن الحسين  (ع)
الإمام عبدالله بن حمزة (ع)
الإمام يحى بن حمزة (ع )
الإمام احمد بن يحى المرتضى (ع)
الإمام القاسم بن محمد (ع)




 فاتحة

مَا أشدَّ مَرَارَةَ
هذِيْ
البلادْ  !!








 بلادي


يا بلاديْ
التي
مَنَحَتْنَا الكرامةَ ,
مِنْ قبلُ ,
والشِّعرَ , والحُبَّ ,
                     والكبرياءْ
ازهريْ
                بالرِّجَال ْ

                

 ديكتاتور


سَيُحَاكِمُهُ
           الفقراءْ
والذين قضوا في الرّصاصِ ,
ومَنْ فقدوا بعضَهُمْ ,
واليتامى , وجرحى الحُرُوْبِ ,
وتلكَ التي يَتَألْقُ كالنَّجْمِ
بَيْنَ الخَرَائبِ
مِنْ دَمِهَا ,
طفلُها
          " المُنْتَظَرْ "



                        مساواةٌ

نتأثرُ
بالخوفِ , ذلكَ ما سوفَ
               نبدوْ عليهِ جميعاً ,
و بالجُوعِ , والعَمَلِ المُتَواصلِ ,
نبكي , و نَضْحَكُ
        نقلقُ مِنْ أَجْلِ أولادِنَا ..
فَجْأَةً , كيفَ , باللهِ , يا ناسُ , نُصْبِحُ
مُختلفينَ ؟
وكيفَ إذنْ , فرَّقونا إلى
سَادَةٍ , و عَبِيْدْ ؟



 جيلُ الثورةِ


إنَّ  جيلاً من اليمنيينَ ,
 شاباً ,
 لديهِ ارتباطٌ مع الموتِ
قد يتغيّبُ بعضاً من الوقتِ ,
 ثم يعودُ ,
وقد لا يعودُ
المهمةُ محفوفةٌ بالمَخَاطِرِ ,
يا للشبابِ المُخَاطِرِ
يا للبطولةِ ,و العنفوانِ ,
ويا للأُنَاسِ الرِّجَالْ


شعبُ الحريةِ


حسناً , هل أقولُ إذاً ,:
"  إنَّ شعبي تخلى عن القيدِ ,
ألقى المرارةَ
للريحِ ,
واجَهَ في الطوفانِ الحقيقةَ ,
أسقطَ كلَّ الذينَ سيعترضونَ
طريقَ الحياةِ
تنفّسَ كالصُّبحِ , بالحرياتْ  "  ؟





اليمنيون


عندما
يَفْقَدُ اليمنيونَ
أخلاقَهمْ
تحتَ لافتةِ الحبِّ , والكُرْهِ
بإسمِ السّياسة والدينِ ,
 والعِرْقِ ,
قد يخسرونَ الوطنْ






 إسرائيلُ


ليلُ
صهيونَ كالسِّحْرِ أسْودُ ,
كالإنتقامِ حقودْ
لا يؤديْ سوى للجحيمْ





 إلى يزيد بن معاوية :

عندما
كانَ أسلافُ خصميَ ,
فيما مضى مِنْ قرونْ
همجيَّيْنَ جِدَّاً ,
لِئَامَاً , يُقتّلُ بعضُهُمُ البعضَ ,
ضِمْنَ فقاعةِ " قابيل َ " , يحتطبونَ الجحيمْ
كان أسلافيْ مُحترمينَ كثيراً ,
ومُنقطعينَ إِلى اللهِ ,
في كلِّ أَرْضٍ يفيضونَ بالشُّهداءِ ,
كِرَامَاً ,
على حُبَّهِ , يُطعمونَ الطَّعامَ ,
و هُمْ موضعُ الحبِّ مِنْ كلِّ قلبٍ كَرِيْمْ



 دولةُ الفقراء


أيها الشهداءْ
لقنوا المُسْتبدينَ
دَرْسَ الحَيَاةْ
يتوقفُ عن قتلنا الجبناءْ
وارفعوا نَجْمَ دولتنا ,
دَوْلَةِ الفُقراءْ
عالياً في السَّماءْ





 إلى الذين يعيشون في الأمسِ 


إِنّهُ
الأمسُ
مازالَ شعبيَ في الأمسِ ,
يا أيها الطيبونَ ,
اشعلوا الغابَ ,
أو راوحوا في عدادِ العبيدِ ,
كمثلَ الذي صارَ مَيْتاَ ,
 ومازالَ قيدَ الحياةْ





الحربُ


إنّها الحربُ
       مُنْذُ البدايةِ ,
شَأْنُ
      الرِّجَالْ




                     تُجَّارُ الحُرُوْبِ

أينَ تذهبُ
كلُّ الدماءِ المُرَاقةِ
كالخَمْرِ
              في الأرضِ ؟
هل تشربُ الأرضُ كلَّ الدِّماءِ
          المراقةِ كالخمرِ ؟
هل تسكرُ الآنَ , حتَّى الثمالةِ
ياللغرابةِ ,
بل يثملُ " الجنرالاتُ "
فوقَ مكاتبِهِمْ ,
يرسمونَ خرائطَ قَتْلِ الجُنودِ المساكينَ ,
والشَّعْبِ ,
بإسمِ الخلاصِ العظيمْ


 عائد من الحرب


أيُّها
الموتُ
دعنيْ أعودُ إلى البيتِ
مازلتُ َأشْعُرُ
 أنَّ الحياةَ بكلِّ وريدْ
تتدفقُ , مثلَ الرَّحِيْقِ ,
ودونَ حدودْ





 قصةُ شعب



وُلِدُوْا
ثُمَّ عَانَوْا , ومَاتُوْا ..
إِنَّهَا القُصَةُ الأَقْصَرُ اليَوْمَ ,
فِيْ وَطَنِيْ ,
مِنْ كِتَابِ الوُجُوْدْ




 إنهم يكذبون كثيراً


لا يجوزُ لنا
تركَ طائفةَ الشُّعراءْ
يلعبونَ بعودِ الثقابِ ,
ولا الملتحينَ بلا دينِ ,
والساسةِ الخطباءْ
إنهم يكذبونَ كثيراً ,
يسيرونَ في الذكرياتِ على الوْحلِ ,
وحْلِ التأسفِ من كلِّ شيءٍ ,
على كلِّ شيءٍ ,
ومختلطِ الذهنِ , دون رشادْ
وقد يحرقونَ البلادْ

 اتركونا , نعيشُ وحسبْ


كلُّ
شيءٍ جميلٍ ,
على وطنيْ
لوّثتهُ اللحى ,
والسياسةُ ,
والمالُ , والعنصريونَ ,
والمخبرونَ جميعاً ’ بلا رَيْبِ ,
ياأيها الملتحونَ بلا دِيْنِ ,
والساسةُ الأغبياءُ , ومالُ المرابين ,
والعنصريونَ أدنى الحقارةِ ,
والمخبرونَ العبيدُ ’
اتركونا ,  نعيشُ , وحَسْبْ


عبدالسلام الكبسي

"1"
ستكرمنيْ
 ذاتَ يومٍ بهيجٍ بلاديْ
لأني منحتُ كلاميْ الحياةْ
وفي لحظاتِ الألمْ
والدّموعِ العظيمةِ ,
كنتُ لوحديْ , أغني للحريةْ
سيمر ,
وقد مر وقت طويل ,
لكيما يقولون كان هنا ,
الشاعر " الوغد " ,

سجل لحظتنا ,
 واختفى كالسرابِ ,
فيا للشعورِ العجابْ

"2"

ليسَ "عبدالسلامُ "
الذي أشعلَ النارَ في شجرِ الناسِ ,
بل , إنَّهُ شِعْرُه , أشعلَ الناسِ ,
ياللتألقِ ,
في شِعْرِهِ يزهرُ الكبرياءْ
إِنَّهُ كالحقيقةِ , كالموتِ , كالطُّوفانِ
يساندُ وجْدَ الرِّجالِ ,
وبالدمعِ , والصرخاتِ ,وبالوردِ
يفتحُ للعابرينَ الحدودْ
ويقودُ إلى كلِّ صبحٍ جديدْ

"3"

وَحْدَهُ
العَنْدَلِيْبُ ,
الَّذِيْ يَتَعَرَّفُ لِلْعِطْرِ فِيْ الوَرْدِ
لِلْمَاءِ فِيْ الحَجَرِ الصَّلْدِ
لِلْحُرِّ مِنْ صَادِقِ الوَعْدِ , لا العبدِ
فِيْ الزَّمَنِ الوَغْدِ
لِلرِّقِ فِيْ القَيْدِ , للمجدِ فِيْ الكَدِّ
أَقْوَالُهُ حِكْمَةٌ ,
ولِذَلِكَ , سَارَتْ كَمَا النَّارِ ,
فِيْ النَّاسِ , نَحْوَ الخُلُوْدْ



ليرحل الغرباء


لستَ يا وطني ,
مَنْ يُقسّمُ كالكعكِ نصفينِ ,
لستَ سوى واحدٍ في الملايينِ ,
مِنْ شَجَنِ الأنقياءْ
سوفَ يرحلُ عنكَ اللصوصُ ,
 فهمْ غرباءْ
سوفَ يرحلُ .. , أما أنا ,
فأظلُ عليهِ ,
أغني , وأكتبُ بالشِّعْرِ
تاريخَهُ مِنْ جديدْ

               
أخلاقُ الحربِ

أيُّها الناسُ
حينَ يَمُسُّ الظلامُ منازلكمْ
والقلوبَ ,
وأيامَكمْ والدّروبَ ,
اقرأوا الشِّعْرَ , طيعوا آباءَكمْ ,
واخفضوا ما استطعتمْ لهمْ ,
من جناحِ المودةِ ,
والأصدقاءُ القدامى , صِلُوا
واخلصوا في الدعاء ,
السماواتُ تقرأُ أورادَكُمْ ,
وتناهوا برفقٍ ,
وعِفّوا , ولا تدلجوا في القِتَالْ


 إلى ديكتاتور :



إنَّ
 أنهارَكَ اليومَ أكثرُ ,
والخُبْزَ أكثرُ ,
والضَّوءَ أكثرُ ,
لكنها لاتصلنا ,
يصلنا احتقارُكَ كالسِّيْلِ ,
من ظلماتِ الصُّدورْ




زهرة الكبرياء


بالطباشيرِ ,
يرسمُ وجهَ السَّعادةِ ,
مِنْ لَوْحِ بؤسِ الوجودْ
بالطباشيرِ ,
يرسمُ وجَهَ فتى سيعودْ
يتألقُ كالنجمِ,دونَ حدود ْ
ذاتَ يوم ٍ نصافحُهُ ,
ذاتَ يومٍ أكيدْ
يومَ يمنحُنا , في عِنَادِ الدِّماءْ
زهرةَ الكبرياءْ


 الفقراءُ جميلونَ بالصبرِ


كلُّ كوخٍ فقيرٍ,
وكلُّ ابتسامةِ حزنٍ ,
وكلُّ جراحٍ ,
تؤديْ إلى الله ,
فالفقراءُ الجميلونَ بالصَّبْرِ ,
أقْرَبُ للهِ ,مِنْ كلِّ قصْرٍ ,
على السّحْتِ ,
شِيْدَ ,
ومِنْ عَرَقِ الآخرينَ ,
                        مُنيفْ





يا للبساطةِ


                            يقتلونَ
الحُسَيْنَ
ويسعونَ بالذِّكْرِ
, يا للبساطةِ ,
نحو الصَّلاةْ





 إنهم لا يفكرون مثلنا ..


أَهْلُ " دَمَّاجِ "
لَمْ يَعْرِفُوْا الحُبَّ مِنْ قَبْلُ ,
لا يَعْرِفُوْا الحُبَّ قَطْعَاً ,
ولَنْ يَعْرُفُوْهُ بَتَاتَاً ,
حَتَّى يُحِبُّوْنَنَا , " بِجُنُوْنْ "
إِنَّهُمْ , رَغْمَ مَا سَوْفَ يُبْدُوْنَهُ ,
نَحْوَنَا ,
مِنْ مَشَاعِرَ ,
لا يشبهونا,
ولا , مِثْلَنَا , يَشْعُرُوْنْ

أيها الدين ..

أيُّها الدين ,
يا مَنْ تعلمنا, كيف نكتشفُ
اللهَ ,
 حباً , بحبلِ الوريدِ
, ويا من تحررنا من عبادةِ أمثالنا ,
وشؤونِ العبيدِ
ويا من تخلصنا ,
من كراهيةِ الآخرينَ ,
يا من تنقيَ أعراقنا بالمساواةِ ,
                     بالعدلِ , تأخذُ للضعفاءِ
الحقوقَ , من الأقوياءِ
ويا من تجددنا , كلَّ يومٍ بنبضِ السؤالِ ,

وتوقظ فينا , حقائق شمسِ الوجودِ ,
ويا من تجملنا بالمرؤواتِ ,
والصبرِ , والحبِّ , والحلمِ ,
يا من تأمننا بالسلامِ من الخوفِ ,
تطعمنا بالنماء من الجوعِ ,
كم من جرائمَ بإسمكَ ,
تُرتكبُ اليومَ ,كم من ندوبٍ ,
 وكم من كلوم ؟؟








 الحربُ الأهليةُ

ما الذي يستجدُّ هنا ؟
ولماذا استجدَّ هناكَ , وهل يُقْتَلُ الآنَ , أولادنا ؟,
فالمكانُ يعجُّ بصيحاتهمْ ,
وتفيضُ الشوارعُ بالدَّمْ
هل سيقودُ الجبانُ البلادَ إلى الحربِ ,
يغرقها بدمٍ باردٍ ,
في جحيمِ الألمْ
أيُّها الشعبُ , لا تتسربل بالعارِ ,
إِنَّ مواجهةً في الحريقِ ,
ستفضي  بقتل أخيكَ الشقيقِ ,
إلى الندمِ الأخوي ,
لستَ فيها أخيراً , سوى الخاسرِ الأبديْ



 حكومة الوفاق 2012



كيفَ أفرحُ ,
من كلِّ قلبيْ ,
وعينيْ ترى وطني في إسارٍ من الذلِ ,
يهتفُ للمفلسينَ ,
الذينَ استغلوا  الشبابِ صعوداً ,
إلى سدةِ الحكمِ , ثم أبانوا من بعد ,
عن كل ضفرٍ جبانٍ ,
                 ونابٍ حقيرٍ ,
وعن كلِّ حمامِ دمْ



الحصانة


إن تركنا اللئيمَ , يسيرُ هنا ,
ويجيء هناكَ ,
ويسرحُ ,
يمرحُ ,في لحظة من فسادِ البلادِ ,
على أهلها ,
سنظلُ نعيشُ المخاوفَ ,
 من بدئها للختامِ ,
ونقتاتُ , في الصمتِ ,
 آلامنا للأخيرِ ,
ومادام ينعم بالأمنِ , في حصنِ
 مَنْ حصّنوه , على الرغم منا ,

فلن نستريحَ عليها البلادِ ,
أو نتقدمَ , نحو الأمامِ ,
 ولو خطوةٍ واحدهْ












              


 شاهد على قبر الديكتاتور


يالهُ
من حقودْ
فعلى شاهد القبرِ ,
تاريخُهُ يتحدثُ دونَ قيودْ :
" زاد من ثكناتِ الجنودْ
مستبداً ,
و عمّقَ في كلِّ أرضٍ لحودْ " .




 الموتُ لمعاوية


إصرخيْ ,
يا جبالُ الطيالِ المنيعةِ ,
بإسمِ الرِّجال :
" اللهُ أكبرُ
الموتُ لمعاويةْ
الموتُ ليزيدْ
اللعنة على الوليد إبن بن يزيدُ
 اللعنةُ على هشامٍ ابن عبدالملك ,
النَّصرُ للأشترِ النخعيْ
العزةُ للإمامِ عليْ "




 سُنَّةُ التغييرِ


الزمانُ دولْ
والرِّجالُ رماحُ الأسلْ
في أحابيلها تقتتلْ
وبأشواقها تغتسلْ
والشموسُ المقلْ
هل
تغيبُ ,
وتظهرُ ,
إلا لأمرٍ جللْ ؟؟


 آهِ , يا كربلاء الوريد

آهِ
يا جبلاً ببلاديْ ,
و يا شجناً نحوها , ماله من نفودْ
أين يمكنُ أن يصبحُ المرءُ أفضلُ حالاً ,
إذا لم يكن بين أهليهِ ,
في بلدٍ , يستحقُ المعاناةَ دون حدود ْ
آهِ
يا شهداءُ " الكرامةِ "
كم من صباحٍ تهاوى ,
بليل يزيدْ


آهِ
يا كربلاء الوريدْ
أيُّ نجم سيأتيَ مشتعلاً في صعودْ؟
أيُّ نجمٍ على قلقٍ ’ سيعودْ
يعلنُ الحرياتْ
حيثُ لا سيدٌ , و مسودْ ؟
أيُّ نجمٍ مجيدْ ؟
آهِ
يا شمسُ حبي المجيدْ
إنّ قلبي جليدْ ..








                           الأسير ُ



في
سياجِ الحديدْ
يتنهدُ قلبيْ ,
وقيثارتيْ في نحيبْ







 دعوا الكلمات تغني


                          أيُّها الشعراءُ
الذينَ يغنونَ للوطنِ
المستعادِ من المستبدينَ ,
بالدّمِ , والكلماتِ ,
دعوا الكلماتِ تغنيَ ,
مِنْ نفسِها ,
إِنَّ
 فيها روائحَ
وردةِ هذا الزمانِ الشهيدْ





  ابراهيم الحمدي


الحثالاتُ
كانوا أربعةً
ضدَ واحدَ كالنصلِ ,
أعزلَ ,
يا لدخانِ القلوبِ الحقيرةِ ,
من يومها , لم يعد وطني نفسَهُ ,
لطختهُ الخيانةُ بالعارِ ,
حتى القرار .



 من أجل شعبي

سيظلُ
فمي
يتغنى كما العندليبِ ,
الأناشيدَ ,
من أجل شعبيْ
سيظل صباحاً ,
وفي شمسهِ يتدفئُ كلّ المساكينَ ,
والفقراء إلى حكمة الشعر , والشرفاء الرجالْ
إنَّ قلبي , مهما أواجهه ,
عامر بالحقيقةِ , دون قيودْ
و بحُبِّ البشرْ



 الحريةُ


"1"

عندما
 تختفي وردة المستحيلْ
ويزول الصباحُ  الجميلْ
يختفي
               العندليبْ





"2"

 أيها
العندليبُ السجينُ ,
على قفصِ الشكلِ ,
تلغو بحلو الكلامْ
أيها القفصُ المستهام ,
                         اللئيمْ









 استقالةٌ


إنني مستعدٌ ,
لأجل بلاديْ
لأن أتقدمَ ,
من أجل أجيالنا القادمينَ ,
بكل دمي ,
ودموعي ,
وكدَّيْ ,
 ومن أجل ثورتكم , يا رجالْ



هلوكست تعز2011


إِنَّهُمْ
يقتلونَ الشَّبَابْ
إِنَّهُمْ يجرفونَ الشَّواهدَ ,
في الأرضِ , من دمهم ,
يسحقونَ الصُّراخَ المريرَ ,
ويستزرعونَ  الخرابْ
إنهم مزقوا مطلعَ الفجرِ ,
من أجلِ عهدٍ جديدٍ ,
على وضحٍ من رؤى العالمينْ
لم يقلْ أحدٌ ,
في وجوهِ اللئامِ : " لا " ,
وهو يعني بها : " الموتَ للظالمينْ .. "


شعبُ الديكتاتور


في
عِدادِ الوفياتِ , كانوا جميعاً ,
وبُقْيَا التَّطرفِ ,
 والإنفصامِ ,
وسَقْطِ العبيدْ







لم يكن مسيحاً حتى أقاموا الصليب


لم يكن , عندما صلبوه ,
المسيحُ مسيحاً ,
حتى أقاموا الصليبْ
لم يكن , من حسينٍ ,
حتى استباحوا ,على كربلاء , الحسينَ ,
وحرمةَ , من بعدهِ , كلِّ حرٍ نجيبْ
إِنَّ كلَّ شهيدٍ مِنْ قبلُ ,
مزقهُ المستبدونَ ,بالسيفِ
أو سيمزقهُ المستبدون من بعد ,
لاينتهي دمُهُ , بالتقادمِ ,يشرقُ كالشمسِ فورَ الغروبِ , ويغمرُ بالنورِ ظلمةَ كلِّ العصورْ


عندما أطلب الخبزَ , أعرف نفسي


عندما
 يكبر الجوعُ , تنتفضُ الكبرياءْ
عندما
تبدأ الحربُ , يشتجرُ العقلاءْ
ثم تغربُ شمسُ العقولْ
وتطولُ المعاناةُ , ثم تطولْ
عندما
أطلبُ الخبزَ ,أعرفُ نفسيْ
, وأحملُ نحو الجذورِ بفأسيْ
عندما
تتأملُ في الكونِ ينثالُ ماءُ الكلامْ
تتلألأ وجه الحقيقة , يسمو المرامْ
عندما
تتعرف للموتِ , تدرك معنى الحياةْ
يتكشفُ للروحِ سرُّ المتاهْ













رد الجميل


ينبغي
للشعوبِ , إزاء الجميلِ ,
المقدمِ من طرفِ الشرفاءِ ,
الذينَ يجلونها جيداً ,
أنْ تبادرَ في منحهم ,
 دونَ أنْ تترددَ,
 من وَجْدِهَا ,
وردةَ المستحيلْ






شعب متجبر


عندما
يفقد الشعبُ أخلاقَهُ ,
من علامة ذلكَ,
أنْ لا يكونُ وفيَّاً , و عدلاً ,
وفي نفسهِ الوقتِ ,
فهو معادٍ لحريةِ الآخرينْ





ألعوبة المستبدين


عندما
يصبحُ الفقرُ
 ألعوبة المستبدينَ
بالشعبِ ,
تفسدُ وردةُ قلبِ الملايين ,
يندفعونَ إلى الجرم ,
والعنفِ ,
والنزقِ المستمرْ



السياسةُ


سوف
ننسى إذن ,
ذكرها ,
لا نفكرُ فيها ,
وحينئذٍ ,
لا تكدرُ في الليلِ ,
صفوَ الحياةِ ,هواجسُها ,
أو رؤاها الكئيبةُ كالبومِ ,
عند الصباحْ



زيد بن علي (ع)


"1"

وحدهُ
ينقلُ النهرَ , بالكلماتِ ,
 ويستبدلُ الجبلَ  المدلهمَّ بآخرَ ,
يشرقُ قنديلُ لحظتهِ ,
من على كلِّ عينٍ ,
يرَّبتُ من أجلنا , وردةَ المستحيلِ ,
برفقٍ على كتف الشوكِ ,
يجرحُ باللطفِ غيمَ السؤالِ ,
فتمطر أشواقنا بالحقيقةِ ,
ثم , إذا ما حزنا ,
يبادرنا بالمسراتِ ,
يؤنسُ في الليلِ وحشتنا بالأمانِ ,
ولا يستبدُّ بنا , لين الغصنِ ,
يرحمُ  كافرنا ,بالنوالِ ,
يمنُّ على المؤمنينَ ,
بروحِ السلامِ
 تفجرَ ينبوعُ حكمتهِ ,
في قلوبِ العطاشى ,
بماءِ الكلامِ ,
دنا شجناً للبعيدينَ ,
يشفيَ أوجاعهم ,
ويبلسمُ آلامهمْ ,
وتدلى من الأقربينَ , يجمع أشتاتهم , بمحبتهِ ,
ويسيلُ على نار فرقتهمْ ,وصحاري الخصومةِ ,
مثلَ مزونِ الغيومْ

"2"
وحدهُ
من يحق له ,
أن يحدق في الشمسِ  كالنسرِ ,
أن يتعالي سمواً ,
على كلِّ  طودٍ عظيمْ

"3"

وحدهُ
يتجردُ للأمرِ بالسيفِ ,
للإنقضاضِ ’ جديراً بموتٍ كريمْ
فالبقاءُ , لدى الحرِّ , في الأسرِ ,
أقسى من الموتِ , عند اللطامْ

"4"
وحدهُ , يتجنب في الحربِ
رمحَ الخديعةِ ,
سيفَ الجبانِ المخبأ ,
تحت ثيابِ الظلامْ

"5"

وَحْدَهُ ,
 يتسامى كرؤيا نبيْ
يتلأ لأُ كالشمسِ , من أجلِ حريةِ الآخرينْ
"6"
وحدهُ
أطلق الكلماتِ ,
وأيقظ فينا جميعاً , صراخَ الوجودْ


صعلكةٌ معاصرةٌ


يكذبُ الشعراءُ علينا ,
بحلو الكلامِ ,
يخونونَ نرجس أيامهم بالتذكرِ ,
فوقَ الرصيفِ ,هواهمْ يقيمُ ,
ولايقرأونَ حراكَ الحياةِ الكبيرِ,
وواقعَ صحوتهِ في الملايين ,
من بشرِ الكلماتِ ,
يجيدونَ
فنَّ التسكعِ في الطرقاتِ ,
ولعنَ الوطنْ



يا لهذي البلادِ


يالهذي
البلادِ التي تتباعدُ نأياً ,
عن اللهِ ,
منذ قليلٍ ,
وتقتربُ الآنَ , نحو التطرفِ , بالقتلِ ,
تقطنُ بزَّتها العسكريةَ ,
ترجعُ للخلفِ بالشهداءِ ,
وتلتفُ كالحلزونِ على نفسها, بالمخاوفِ ,
ثم , تمزقُ يقظتها بغبارِ القبائلِ
                      والقادةِ الأغبياءِ ,

الذينَ يدورونَ في حلقاتِ السياسةِ بالجهلِ ,
والإحتكاراتِ ,
والعنصريةِ ,
والدينِ ,
يا لأنانيةِ الناسِ ,
إنيَ في ذروةِ الحزنِ ,
أعلنُ عجزيَ عن فعلِ شيءٍ ,
تجاه بلادي , بغيرِ الكلامْ







ننحني بآحترامٍ كبير


للشعوبِ
التي تتوصلُ للنصرِ سلماً ,
على الكلماتِ ,
وترفعُ لافتةَ الخبزِ ,
والحرياتِ ,
وعبر النضالِ الطويلِ ,
على أيِّ جنبٍ من القهرِ ,
في أيِّ حالٍ من الدمِ ,
من أجلِ تقريرِ حقِّ المصيرْ
ننحنيْ , بآحترامٍ كبيرْ



حكومةُ الشعبِ


أيها اليمنيونَ ,
بعد مرورِ السنين ,
وبعد خروجِ الطغاةِ ,
فلنتذكر دوماً ,
أن البلادَ نمتْ بدماءِ الشبابِ ,
وأنَّ غداً ,سوف تولد أمتنا من جديدٍ ,
غداً , سوفَ نعملُ أن لا يكونُ ,
هناكَ سوى دولةُ الشعبِ ,
 بالشعبِ نحكمُ ,
للشعبِ , نجترحُ المستحيلْ




ثورتنا مستمرةٌ


ربما
يستطيع الكثيرون منا ,
بأن يسرقوا الكلماتِ ,
بدون عناءٍ ,
يُذْكَرُ ,
لكنما الشعرُ , لا .
ربما
يستطيعون
أن يسرقوا زرقة البحر ,

لكن يقظته , ليس تسرقُ ,
 قد ,
ربما , يسرقونَ عروشاً ,
وقد سرقوا بعضَ أشيائنا ,
قمحنا , وملابسنا ,
إنما لون بشرتنا ,
وهويتنا , وسنابل أشعارنا ,
حبنا للحقيقة ِ ,
أحلامنا ,
تستحيلُ على المستبدينَ ,
قد ربما ,
يسرقونَ نضالَ الشعوبِ
إلى حين ,
لكنَّ ثورتنا أبداً , مستمرةْ


أيها الشهداءُ


أيها الشهداءُ
الذين هم الآنَ ,
تحتَ القذائفِ ,
في العري ,
من كلِّ شيءٍ سوى حلمهمْ ,
شغفاً بالحياةِ ,
وبين العواصفِ , والموتِ ,
يمضونَ , حتماً عليهمْ ,
ليحترقوا في سبيلِ البلادِ ,
أنتم غداً , ربما , وجميعاً ,
                         على موعد بالقدرْ

يحى بن زيد (ع)

نعرفُ الآنَ ,
أنَّ السؤالَ ,
من الشكِ , يأتيَ كالسحرِ ,
يأتيَ إحساسنا بالحياةِ من الموتِ ,
يأتيْ النظامُ من الثوراتِ ,
يأتي الطريقُ من السيرِ ,
يأتي النهارُ من الليلِ , والعكس,
يأتي الربيعُ من البردِ ,
لكننا ,ليس نعرفُ ,
من أين يأتيْ الشهيدُ ,
بهذا الألقْ ؟!!

إلى ولدي يحى بن زيد


"1"
اطلب الموتَ ,
يا ولدي , لتنال الحياةْ
اطلب الموتَ ,
من أجلِ يحيا البقيةُ أيضاً ,
 فلستَ , إلهْ
اطلب الموتَ
في الساعة المدلهمةِ ’
تلقاه حلو المذاقْ
اطلب الموتَ مبتسماً ,
تجد الله فوراً ,
أمامكَ , مبتسماً هو أيضاً ,
يحييكَ منطلقاً , بالعناقْ

" 2 "

هل أدلكَ
نحو طريقٍ إلى الموتِ ,
مختصرٍ و جميلٍ ,
تُشَاهِدُ فِيْهِ الحياةَ كما ينبغي ,
والحياةَ كما تشتهي ,
امضِ بعديْ وحَسْبْ ؟







وطني حيث أجد حريتي


وطني
حيثُ تورقُ كالوردِ
حريتي ,
وتسودُ العدالةُ ,
تشرقُ شمسُ المساواةِ ,
لي ,
ولغيري ,
علينا , لنا ,
كلنا , دون تفرقةٍ ,
من تباعد أعراقنا ,

واختلافِ اللغاتِ ,
وألواننا ,
والدياناتِ ,
حتى
ولو لمْ تكن
ضمن خط الحقيقةِ ,
بالأكثريةِ  منا ,
فحين أجد وطني ,
تتصالح نفسي معي ,
وأموتُ سعيداً بموتي ,
في كلِّ حالْ





شمسُ الوطن


أيها الفقراءُ
الذينَ سيجمعكم حلمكم
بالرغيفِ الشجاعِ ,
وبعض الأمانيْ الصغيرةِ ,
والطلباتِ البسيطةِ ,
من أجلِ أولادكمْ ,
وكرامتكمْ ,
ايها الفقراءُ معاً ,
سوفَ تتحدونَ جميعاً ,من أجلِ ذلكَ ,
من أجلِ أيضاً , أنْ تنعموا بالكرامةِ ,
تستدفئون بشمسِ الوطنْ
شجنٌ معدنيٌّ


يحلمون , ويهذونَ ,
ثم يموتونَ ,
ثم يجيئونَ من بعدهم ,
خلفٌ قد أضاعوا الحقيقةَ ,
بالجهلِ ,
والروحَ بالشجنِ المعدنيِّ
وراحوا في خيبةٍ , يعبدونَ الحياةَ ,
ويسترسلونَ , على صنمٍ ,
بالعبادةِ , والبشرِ الفانيينَ ,
ويبدأ ماكان , من قبل ,
حتى كأن لم يكن من جديدْ



أجملُ الكلماتِ


أجمل الكلماتِ  إذنْ ,
هي تلك التي تتفتحُ كالزهرِ طالعةً ,
من قلوبِ المساكينَ ,
والفقراءِ ,
الذينَ يعدونَ أيامهمْ , بالعفافِ ,
ويسترسلونَ ,
على شظفِ العيشِ ,
رَغْمَ المعاناةِ ,
في ضحكٍ , وانسجامْ




رغم الكراهية


سوف ينتصرُ الحبُّ
رغم الكراهيةِ المستمرةِ ,
منهم لنا ,
ذات يومٍ ,
سينتصرُ الحبُّ ,
في كلِّ قلبٍ حقودْ






مثقف السلطةِ


يتحدثُ
في الأسرِ , والجوعِ ,
والخوفِ , والقتلِ ,
عن عشِقِهِ لأم كلثومِ ,
عن شارعٍ لَمْ يُزَفْلَتْ , بالصينِ
عن قصةٍ حدثت في شوارع برلين ,
لإثنينِ يفترقانِ , على الحبَّ ,
يا للمساكينِ , أهلِ الغرامِ ,
وعن كيف نكتبُ رغم الخليل ,
القصائدَ بالنثرِ ,
عن (شعلةِ ) الفنِّ للفنِّ ,
يا للصفاقةِ ,
كيف تسنى لهُ ,
 ودماءُ الشبابِ , تسيلُ على الأرضِ ,
كالماءِ , من أجلنا ,
أن يحدثنا بدمٍ باردٍ , عن عدالة هذا النظامِ الجبانِ ,
وعن أمرَ , دُبِّرَ في الليلِ ,
ينفذُ باليافعينَ الشبابِ  ,
لسحقِ الوطنْ








رجلُ المستحيلِ


إذا كنتَ تقدرُ
أن لا تثورَ ,
كما الريحِ , وقتَ يثورونَ ,
من أجلِ لاشيءَ ,
غير الضغينةِ ,
إن كنتَ تقدر أن تتجاوز وحلَ الصداقةِ ,
بالحبِّ , والتضحياتِ الجسامِ ,
وقتَ يؤكدُ أن لا نهوض من الوحلِ ,
من لا يحبُّ من الأصدقاءِ ,
ربيعَ الصداقةِ ,
إن كنتَ تقدرُ ,
وقتَ يتمتمُ ,غيركَ , بالحمدِ , في الذلِ ,
من أجل ليلِ الطغاةِ ,
أنْ تتجلى بأكثرَ من قمرٍ ,
بالحقيقةِ ,
بالثورةِ المستمرةِ ,
أنت , هو الرجلُ المستحيلْ











حراكيون..


كيفَ
تطلبُ مني السكوتَ عن الجورِ ,
منطلقاً في المشاعرِ ,
كيفَ , بحجةِ اَنَّ هناك , الملايينَ
 في الذلِ عاشوه ,
عن طيبِ خاطرِ ,
واحتملوهُ , ثلاثينَ عاماً , رغم المخاطرِ ,
كيفَ نحققُ احلامَنا ,
في التعايشِ , والعدلِ ,
والحرياتِ ,

بأيِّ الوجوهِ نقابلُ أولادنا ,
, وعلى أيِّ شيءٍ ,
وقد طالَ ليلُ الطغاةِ علينا جميعاً ,
لم يبقْ إلا بأَنَّ غداً ,رغم مانحنُ فيهِ من البؤسِ ,
 سوفَ نخاطرْ













أنصارُ اللهِ

اندفعتمْ
مِنْ حيدِ " مَرَّانِ " , كالسيلِ
كنتمْ صراخاً هصوراً ,
على الأقوياء , يدمدمُ بالويلِ ,
حلم التحرر يسكنكم في القلوبِ ’
هاهو يبدأ حالاً , كما الغيمِ ,
يمطر بالكبرياءِ ,
انتصرتمْ
بلا مدفعٍ ,
بالحصامةِ , والجابري ,
لا ذخائر ,
في رازحٍ , وشدا , والملاحيظ , غير البسالةِ ,
لا تملكون " الأباتشيْ " فوق السراةِ ,
 ولا " السخوايَ " بآلِ عقابٍ ,
ولا " الميج ِ " فوق جبال الدخانِ,
انتصرتمْ ,
وليس هناكَ ,معاكمْ
سوى الله ,
و " البندقياتِ "  ,
في كلِّ معتركٍ , يتجددُ , 
كالضوءِ تخترقونَ المسافاتِ  ,
في السرواتِ من الليلِ ,فوق جبالِ الكرامةِ ,بالاتكم رجزاً , بالهوى , تزملونَ :
"  إلى الحربِ , نمضيَ ,
ومصطحبينَ الحياةَ ,
نواجهُ ثمةَ موتاً شجاعاً ,
ونطرقُ كل سبيلٍ بإصرارِ ,
نخترقُ الليلَ ,
بالعدلِ ,
 نبنيَ مجداً لنا , ولأولادنا ,
أو بصوتِ الحديدِ  ,
 حفاةً على الشوكِ , سرنا ,
ودونَ الكثيرِ من الماءِ ,
والخبزِ ,
كان العراءُ لنا ملبساً ,
والصحاري الشجونَ ,
انتصرتمْ
عليكم من الدمِ شارات حلمٍ كريمٍ ,
وعند تعودونَ ,
 يهتفُ  باسم الجميعِ ’ الجميعُ , لكم :
" عاش أنصارنا الصامدون ,
عاش أنصارنا الخالدون  "


الجريمةُ أُمُّ الطغاةِ


الرِّبَا  للعبيدِ ,
لذلكَ نرفضُ ليلَ المرابينَ ,
والسحرُ للضعفاءِ النفوسِ ,
وأكلُ اليتيمِ , لمن دنسوا بالحقارةِ ,
للجبناءِ التوليَ بالحربِ ,
 في ذلةٍ ,
والزنا للحُثالاتِ ,
أما الجريمةُ فهيَ هنا , أولاً ,
كلُّ ما مر قبل قليلٍ , من السقطاتِ ,
كما , ثانياً , هي أُمُّ الطغاةِ الرؤومِ ,
فمعذرةً قارئي ,
فالمجاز هنا , قد يسيءُ إلى كلمةِ " الأمِ "
وهي القداسةُ في ذاتها ,
ولذلكَ صارَ السجودُ مباحاً لتقبيلِ لأقدامها ,
وركوعَ يديها ,
إنها سرُّ هذا الوجودِ العميقِ ,
ومعجزةُ اللهِ ,
 في العالمينْ










شعبٌ عاد

أّيُّ شعبٍ ,
تراهُ يطيلُ التأملَ في نفسهِ ,
معجباً , بإستطالةِ زهرةِ نرجسهِ ,
ويصعر من خدِهِ ,
للمساكينَ جيرانِهِ ,
يعبدُ المالَ ,
في شغفٍ , واعتدادْ
فآحتسبهُ على شعبِ عادْ
( الذينَ طغوا في البلادْ )
وغداً , أمرهُ للنفادْ



قوم جديرون بالإحترام

أيُّ
قومٍ
تراهمْ بماءِ المحبةِ ,
يغتسلونَ ,
وبالحبِّ تكثرُ أزهارهمْ ,
تتنامى الأمانيَ ,
بالحبِّ يشتعلونَ ,
كما النارِ في شجرِ للقتادِ ,
وبالحبِّ يندفعونَ إلى سدةِ المجدِ ,
والثوراتِ العظيمةِ ,
والإنتصارِ الكبيرِ ,
وبالحبِّ يسترسلونَ , آبتساماً ,

وبالحبِّ يرضونَ في الحربِ ,
بالحلِ نحوَ السلامِ ,
ويحتكمونَ بإصرارِ للحبِّ ,
للعهدِ راعونَ حقاً ,
إذنْ ,
فهُمُ النبلاءُ بأعيننا ,
والجديرونَ منا بكل احترامْ








هؤلاء الذين هم الآن , نحن ُ


الشجاعُ
إذا لم يقاتلُ ,
أين سيذهبُ
والأبُ
مَنْ ليس في وسعهِ
أن يلامسَ ضوءَ النجومِ
لأجلِ سعادةِ أولادهِ  ,
أين يذهبُ ,
والعاشقُ المستهامُ
إذا لم يكن كالفراشة من فرط رقتهِ ,
تحسب التوَّ, وهي تحط على الغصنِ أن ستحطمه ,
فتطيرُ , إلى أين يذهبُ
والشاعرُ الفذُّ في زمنِ الألمِ المستمرِ  ,
إذا لم يدونْ أيامنا الصامتاتِ غناءً,
أين سيذهبُ
 والصاحبُ الحقُّ مَنْ لايقدم من قلبهِ فرحاً ,
وردةَ المستحيلِ ,
إلى أين يذهبُ
والشهداءُ إذا لم يحررنا دمهم ,
من وثاقِ المذلةِ للمستبدينَ , ,
 إن لم يخلصنا من عذاباتنا ,
 ويعيد إلينا ابتساماتنا ,
 والمسراتِ ,
أين سيذهبُ
والقائدُ الفذُ
 إن لم يساعد بالعدلِ شعب المواتِ ,
ويحتقر القيد بالكسرِ ,
يطلق كل نزيل على السجنِ ,
من أجل حرية الآخرينَ ,
فأين سيذهبُ ,
 مَنْ
يستطيع سماع العصافير أيضاً,
رؤيتها الشمسَ عند الطلوعِ ,
ويمتح عطر المسراتِ من وردنا ,
ينطق الشكر , لا يتذمر ,
يجري كطفلٍ , وراء الفراشاتِ ,
يبكي ,
يغني , يجوع , ويعرى , يموت , ويولد .. ,
إن لم يكن ,هؤلاء الذين هم الآن ,
 نحن جميعاً ,
إلى أين نذهبُ


إحالات :

الإمام زيد بن علي (ع):
" 1 "
إمام الجهاد والإجتهاد زيد بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب عليهم السلام . قتل في معركة فاصلةٍ ضد الجيش الأموي بقيادة يوسف بن عمر الثقفي , الذي كان والياً على العراق وخرسان بأمر من الملك الأموي هشام بن عبدالملك , ودفن سراً من قبل ولده يحى بن زيد ونفر ممن بقي من أصحابه رضوان الله عليهم , ونبش قبره , وصُلب عارياً , بالكناسة , من غير لحاف, حتى حلّت فاطمة بني سلامة خمارها عن رأسها , فسترت عورته , وهم ينظرون .
فمضى الجلاوزة , إلى الوالي يوسف بن عمر الثقفي , وكان يسلك سبيل الحجاج في اخذ الأمور بالعنف والشدة , وكغيره من الجبابرة , فأخبروه , فقال : امضوا , فآحرقوه , فإذا صار رماداً , فآذروه في الفرات .
ولد زيد بن علي عليهما السلام في سنة 80 هجرية , واستشهد في ميدان الحرية ضد الأمويين سنة 122هجرية , وكان عمره يوم مقتله لاتتجاوز الثانية والأربعين .
" 2 "
ترعرع في ظل أبيه الإمام علي زين العابدين بن الحسين , مَنْ تلخصُ قصيدة الفرزدق الميمية الشهيرة مكارمه , بالإشارة القوية إلى عظمته , وحب الناس وإجلالهم له , حتى إنه كان إذا سار في مزدحم أفسح الناس له الطريق , فتأذى الأمويون , فهذا هشام بن عبدالملك حج قبل أن يتولى الخلافة , فطاف بالبيت , فلما أراد أن يستلم الحجر لم يتمكن , واهل الشام حوله , وبينما هو كذلك , إذ أقبل علي علي بن الحسين , فلما دنا من الحجر ليستلم تنحى عنه الناس إجلالاً له , وهيبةً واحتراماً , فقال هشام : " مَنْ هذا " , استنقاصاً له , وكان الشاعر الفرزدق حاضراً . فقال : انا اعرفه , فقال هشام : " من هو ؟ " , فأنشد الشاعر مرتجلاً :
هذا الذي تعرف البطحاءُ وطأته - - والبيتُ يعرفهُ والحلُّ والحرمُ
إلى آخر القصيدة .
وقد نزل الاذى بالفرزدق بسبب هذه القصيدة , هحبسه هشام بن عبدالملك امداً بعسفان , وهو مكان بين مكة والمدينة , فأرسل إليه علي بن الحسين (ع) بإثنى عشر ألف درهم , فلم يقبلها , وقال : " غنما قلت لله عز وجل  , ونصرةً للحقِ , وقياماً بحق رسول الله (ص) في ذريته , ولستُ أعتاض عن ذلك بشيء , فأرسل إليه : " قد علم الله صدق نيتك في ذلك , وأقسمت عليك بالله لتقبلنها " , فتقبلها منه .
"3"
تتلمذ على يد والده علي بن الحسين , بحفظ القرآن , والحديث ,والفقه , يتلقاه , عن أبيه , وعن أخيه محمد الباقر , فآتسع علمه , ومعرفته , فصار يجتهد برأيه .
توفي عنه والده , وعمره لم يتجاوز الرابعة عشرة . ذهب إلى البصرة , والتقى بعلمائها , أمثال واصل بن عطاء , فتذاكر معه في الاصول , علاوةً على لقائه ببقية الطوائف كالمعتزلة , وفيها القدرية , وفيها الجهمية , وفيها كل الذين تكلموا في صفات الذات العلمية , فقد كانت سنهما متقاربة , ورأيهما متباعدة بشأن علي (ع) في حربه مع أم المؤمنين عائشة , ومع معاوية . علاوةً على لقائه ببقية الطوائف كالمعتزلة , وفيها القدرية , وفيها الجهمية , وفيها كل الذين تكلوا في صفات الذات العلية . وقد كان زيدبن علي من قبل قد تلقى عقيدة الإعتزال عن آل البيت , أمثال: محمد بن علي بن أبي طالب ( ابن الحنفية ) , الذي قال فيه الشهرستاني , في الملل والنحل : " كان كثير العلم غزير المعرفة , وقاد الفكر , مصيب الخواطر , قد أخبره أمير المؤمنين علي (ع) عن أحوال الملاحم , وأطلعه على مدارج المعالم , قد اختار العزلة ,وآثر الخمول على الشهرة ". , وأمثال علي زين العابدين , وابنه الباقر , والحسن والحسين من قبلهما , ومحمد بن الحنفية أخوهما .
احتك بالخلاف , مع هشام بن عبدالملك في مجلس هذا الأخير بدمشق , وأفحمه , عندما بدأ هشام بالتنقيص من قدر زيد بن علي (ع) وآبائه ,فقال هشام أخرج , فقال زيد : اخرج , ثم لا أكون إلا بحيث تكره .
خرج زيد في سنة 121هجرية , وكان مقتله سنة 122هجرية , بذهابه إلى الكوفة , فاختلفت إليه الشيعة تبايعه ,وكانت صيغة بيعته : " إنا ندعوكم إلى كتاب الله وسنة نبيه (ص) , وجهاد الظالمين والدفع عن المستضعفين , وإعطاء المحرومين , وقسم هذا الفيء بين أهله بالسواء , ورد المظالم , ونصر أهل الحق , أتبايعون على ذاك " , أما القسم , فكان " عليك عهد الله وميثاقه , وذمته وذمة رسوله (ص) لنقينَّ ببيعتي , ولتقاتلن عدوي , ولتنصحن لي في السر والعلانية " , فإذا قال المبيع : " نعم " , مسح يده على يده , وقال اللهم اشهد " .
وقد بايعه على ذلك , خمسة عشر ألفاً , وقيل أربعون ألفاً , ولما أخذ زيد البيعة وابتدأ يعد للمعركة , وسار فيها بضعة عشر شهراً , يدعو الناس إلى بيعته على النحو الذي أسلفنا , واتفق مع زعماء أصحابه على أن يكون خروجه في مستهل صفر سنة 122هجرية . ولما اقترب الموعد حتى أخذ بعض أتباعه الذين بايعوه في النقاش والجدل , فسألوه في أبي بكر وعمر , فقال فيهما خيراً , وإن استأثرا علينا بهذا الأمر , ودفعونا عنه , ولم يبلغ عندنا كفراً .
وقد ولوا وعدلوا , وعملوا بالكتاب والسنة , قالوا : فلمَ تقاتل هؤلاء , إذن ؟ فقال : إن هؤلاء ليسوا كأولئك , إن هؤلاء ظلموا الناس  , وظلموا أنفسهم , وإني أدعو إلى كتاب الله وسنة نبيه , وإحياء السنن , وإماتة البدع , فإن تسمعوا يكن خيراً لكم ولي , وإن تأبوا فلستُ عليكم بوكيل , فرفضوه , وانصرفوا , وانقضوا بيعته .
كان هذا الخلاف , وقد تأهب العدو , وأخذ يهاجم زيداً وأتباعهم , فآضطر إلى المقاتلة قبل الميعاد الذي قدره بشهر , ودعا أتباعه بشعاره : " يا منصور أمت أمت " , وهو نفسه , الشعار الذي رفعه المسلمون بغزوة أحد , تحت راية الإمام علي (ع) , في وجود رسول الله (ص) , فلم يستجب زيداً إلى دعوته إلا 218 مائتان وثمانية عشر رجلاً ,عداً وإحصاءً , وقد كانوا من قبل خمسة عشر ألفاً , فنادى في الباقين الذين ضعفوا ونكثوا في أيمانهم : اخرجوا ,من الذل إلى العز , اخرجوا إلى الدين والدنيا , فإنكم ,لستم في ديم ولا دنيا " .
ولما رآهم لا يستجيبوا . قال : أنا أخاف أن يكونوا قد فعلوها حسينية , أما والله لأقاتلن حتى أموت " , وتقدم إلى الميدان , ومعه عدد قليل , ليواجه الجيش الكثيف لهشام بن عبدالملك , فقاتل ومن معه ببسالة منقطعة النظير , واستطاع أن يهزم الجيش الأموي الذي سيضطر إلى الإستعانة بالرمي , فنالوا من زيدٍ وأصحابه , كما نالوا من جده الحسين بالطريقة نفسها , ونال زيداً سهم في جبهته , فقتل.
وحتى لا يمثّل هشام بن عبدالملك بجثته , كما مثّل من قبل , يزيد بن معاوية بجسد الحسين (ع) ,حرص ابنه يحى بن زيد على أن يدفن أباه بحيث لا يعلم بموضعه أحد , فدفنه في ساقية , وردمها , ووضع عليها النبات لكيلا يعلم أحد بمكان جثمانه الطاهر , حتى وشى أحدهم , فنبش الأمويون قبره , وأخرجوا جثمانه , ومثلوا بهِ , ونصبوه بكناسة الكوفة بأمر من هشام بن عبدالملك .
من المهم هنا , الإشارة ضمن هذا السياق إلى أن الحرب من جانب الأمويين كانت حرباً فاجره , ليس فيها من القيم , قيم الإسلام , والرجال , فإنه ليذكر أن رجلاً من جند الأمويين على فرس رائع أخذ يشتم فاطمة الزهراء بنت رسول الله (ص) شتماً قبيحاً , فبكى الإمام زيد حتى ابتلت لحيته , وجعل يقول : " أما أحد يغضب لفاطمة بنت رسول الله (ص) ,فاستتر أحد رجال زيد , وسار وراءه وقتله , فكبر أصحاب زيد (ع) , ثأراً لكرامة رسول الله (ص) , فقبله زيد , وقال : أدركتُ والله ثأرنا , أدركتُ والله شرف الدنيا والآخرة وذخرها " .
وفي صلب زيد (ع) , يقول شاعر الأمويين مخاطباً آل بيت النبي (ص) :
صلبنا لكم زيداً على جذع نخلةٍ --- ولم أر مهدياً على الجذع يصلبُ
ولم تمر عشر سنوات , على استشهاد زيد بن علي عليهما السلام , وابنه من بعده يحى بن زيد عليهما السلام الذي سيقاتل مثل أبيه جيوش الأمويين في أرض جوزجان بعشرات من الرجال لثلاثة أيام ولياليها , حتى قتل أصحاب يحى بن زيد , , وأتت نشابة في جبهته فقتل , واحتز رأسه , وسلب قميصه , وصلب على باب مدينة الجوزجان في وقت قتله , ثم بعث رأسه الشريف إلى الوليد بن يزيد بالشام , وبيحى بن زيد ينتهي للأبد العصر الأموي المستبد , بعصر مستبد هو الآخر , بظفر العباسيين عليهم , وأي ظفر , فقد نبشت قبور الأمويين جميعاً , ومدت الموائد على جثث قتلاهم الذين تولى العباسيون قتلهم من بني مروان وغيرهم , وقد سُقنا ذلك لنبين العبرة في تقدير الله تعالى , فإن الله يسلط الطاغين بعضهم على بعض للإعتبار . وبمقتل زيد وابنه يحى عليهما السلام , من بعده , ذُهب بالدولة المروانية الأموية , كما أن مقتل الحسين ذُهب بالدولة السفيانية , وبمقتلهم تحركت الضمائر , وسطع الحق المبين .
         ( انظر :محمد أبو زهرة , الإمام زيد (ع) /انظر : مقاتل الطالبيين ) .
ابراهيم الحمدي : أشهر رئيس يمني ,أحبه الشعب . قتل اغتيالاً في حادث غامض , ومازال ملفه مغلق . أعاد له الشعب اليمني الإعتبار ,بتخصيص واحدة من جمع الثورة السلمية في 2011 ,بإسمه , وطالب بكشف الحقيقة .
هلوكست تعز : في 27 مايو 2011 , هاجمت مجاميع من قوات الحرس الجمهوري , والأمن المركزي ساحة الحرية بتعز ,وأحرقتها بمن فيها من شباب الثورة , ولكي لا تظهر آثار الجريمة , فقد دفنوا كل شيء من خيام , وبشر , وحجر . شهد على الجريمة عدد من الناس .
أنصارُ الله : اسم أطلق على مجاهدي صعدة الحوثيين , الممانعين كمشروع ضد التدخلات الخارجية والإمبريالية , والداعين لمسيرة قرآنية , يصحح بها الدين , ويوضح الحق , وقد التحقوا بالثورة السلمية في 2011 , ودعا زعيمهم السيد عبدالملك الحوثي للحوار في إطار الثورة لا المبادرة الخليجية التي قبل بها أحزاب المشترك , من أجل دولة مدنية .
دماج : مقر مستحدث للسلفيين الوهابيين , بصعدة .
الحصانة : قانون وافق عليه , وأقره مجلس النواب , لتحصين نظام صالح من الملاحقة القضائية إزاء تنازله عن السلطة في 2011 .
حكومة الوفاق : تم تشكيلها في إطار المبادرة الخليجية المشهورة , محاصصةً بين أحزاب اللقاء المشترك , وبين بقايا نظام علي عبدالله صالح , برئاسة باسندوه , الذي سيطالب مجلس النواب , باكياً , من أجل الموافقة على منح الرئيس علي صالح ومن معه الحصانة , لأكثر من 33 عاماً , بمن فيهم من كان قد انضم إلى الثورة السلمية , أمثال اللواء علي محسن قائد الفرقة , ومجموعته , ومن حكم , ومن لم يحكم , وشارك , أو لم يشارك في نظام علي صالح . وبذلك , لم يعد ثمة مجال لفتح أيَّ ملف دموي قديم , في الشمال , أو الجنوب من اليمن .
شهداء الكرامة : في 12 مارس 20011 ,من يوم الجمعة , قتل بلاطجة  علي صالح , ذبحاً بالرصاص الحي , أكثر من خمسين شاباً ثائراً, بعد أدائهم لصلاة الجمعة بساحة التغيير بجامعة صنعاء , وجرح أكثر من ألف تقريباً , ومازال ملف القضية بيد كل الأطراف من سلطة ومعارضة .
المطاوعة : مصطلح يطلق على كلِّ متشدد في الدين , ويكن العداء لآلِ بيت النبي , ويكفر في طريقته كلَّ مسلم , يختلف معه في الرأي , محلاً بذلك دمه , بإسم الدين .
يزيد بن معاوية : ثاني ملوك بني أمية , استخلفه أبوه معاوية , وأكره الناسَ على ذلك , وقد احتج من باركَ استخلاف معاوية ليزيد,بأنها سنة أبي بكر وعمر من قبل . ومعاوية , بذلك الإستخلاف لولده , يكون قد نكث العهد الذي قطعه للمسلمين , وأبرمه مع الخليفة الخامس الحسن بن علي بن أبي طالب . اشتهر يزيد بشربِ الخمر , وقول الشعر , ومنادمة القردة, والصيد . قتل الحسين بن علي عليهما السلام , بكربلاء , عبر واليه على العراقين عبيدالله بن زياد الذي سيقتل أولاً , مسلم بن عقيل بن أبي طالب ( رسول الحسين إلى أهل الكوفة ) وسيرسل جيشاً , بقيادة عمر بن سعد بن أبي وقاص , وشمر بن ذي الجوشن , للقضاء على الحسين وأهله . فقاتل الحسين ومن معه حتى قتلوا جميعاً بكربلاء , وحملت رؤوسهم إلى يزيد , ولما وصل الرأس , رأس الحسين , جعل يزيد ينكث بقضيب كان في يده , على ثنية الحسين , وهو يقول : نفلق هاماً من رجالٍ أعزةٍ / علينا وهم كانوا أعزَّ و أظلما . ثم توجه لعلي بن الحسين , ومن معه من نساء الحسين , بمن فيهن اخته زينب , قائلاً : أأنت ابن الذي قتله الله . فقال علي بن الحسين , وكان صبياً , إذْ ذاك : أنا ابن الذي قتله الناس , ومن يقتل مؤمناً متعمداً , فجزاؤه ... الآية .ثم , ارسل يزيد جيشاً آخر لتركيع أهل المدينة بأخذ البيعة منهم له بالقوة بقيادة مسلم بن عقبة , فقتل أهل المدينة بالحرة , وفيهم من فيهم من الصحابة والتابعين , وأباحها لجنده , فعبثوا , وقتلوا , وانتهكوا الأعراض , وما يمكن أن توضحه اعترافات لأحدهم : لما كانت ليلة الحرة , جئتُ قباء , فإذا فيه امرأة جالسة وبحضنها صبي لها , وليس عليها شيء إلا مايسترها , وقد ذُهب بكل شيء لها, فقلت لها , هل من مال ؟ قالت : لا والله , لقد بايعت رسول الله على أني لا أزني , ولا أسرق , ولا أقتل ولدي . قال : فأخذتُ برجل الصبي , فضربتُ به الحائط , فنثر دماغه .. إلخ إلخ .ثم إن مسلم بن عقبه , كان قد مات في الطريق ’ وولي على الجيش اليزيدي قاتل آخر , فتوجه نحو مكة للقضاء على عبدالله بن الزبير , وأثناء الحصار , كان قد وصل نبأ موت يزيد , فآنخذل الجيش , وقضي عليه , من قبل ابن الزبير الذي سيدعو لنفسه بالخلافة سنة 64 هجرية , حتى قتل بمكة , بجيش الحجاج سنة 73 هجرية .
عبدالسلام الكبسي : شاعر يمني , أسس بيت الشعر اليمني , ونادى بالإختلاف في اللغة , والإيقاع , والدلالة , وبمركزية النص الشعري المختلف , وأنجز تجارب شعرية ذات موضوعات جديدة , على صعيد الرموز , والمكان , والتأملات الشعرية المعاصرة . شارك في ثورة التغيير والحرية السلمية في 2011 ,ودعا إلى نظام مدني ,يقوم على مبادئ : الحرية والمساواة والعدالة الإجتماعية , وإلى مجتمع مفتوح , وثقافة مفتوحة .
محمود درويش : شاعر فلسطيني كبير , وفي السياق العربي , يعدُّ أشهر شاعر في ثقافتنا العربية المعاصرة , لإنجازاته , وفرادة تجربته الشعرية , وعمقها , وقوتها , في تقدم القصيدة العربية وتحديثها .





سيرة موجزة :

الدكتور عبدالسلام الكبسي
شاعر , وناقد , وباحث , ومفكر أكاديمي .
رئيس بيت الشعر اليمني ( المؤسس ).
رئيس تحرير مجلة " دمون " .
أستاذ الأدب العربي بكلية التربية – عمران .

صدر للشاعر

1.      تنويعات صنعانية , ط1 , 1997.
2.      ماء المدينة , ط1 , 1998.
3.      مقاليد القبيلة , ط1 , 1998.
4.      البلاد التي كانت الشمس تفاحها , ط1 , 1999.
5.      كتاب الحسين ط1 ,2001.
6.      كتاب مالك الأشتر , ط1 , 2012.
7. كتاباتٌ على الجدران ,  ( تحت الطبع ).
8. الجميلات يسعدن بالحبِّ , ( تحت الطبع )
9. كتاب زيد بن علي (ع) , ( تحت الطبع )
10. بقايا رماد , ( تحت الطبع ).

عنوان الشاعر :

Mobile: 00967 – 773642876
00967 – 711838211





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق