الأحد، 26 أغسطس 2012

الملك منيا هو ذو القرنين / د. عبدالسلام الكبسي


د. عبدالسلام الكبسي

 

المصريون لا يعلمون بأن :

" ذو القرنين هو الملك المصري الفرعوني منيا ( 3200 ق. م ) ,

 والسد هو السور منفيس ( السور الأبيض ) , الذي ضربه ليحول بين الماء والإنسياح على الأرض الجافة ليتمكن المصريون من زرعها , والعيش فيها " .

ذلك مايمكن أن نفهمه ويتطابق تاريخياً بما يعنيه التاريخ من أحداث ووقائع , مع النص القرآني التالي بخصوص ذي القرنين , على اعتبار أن ماكنا قد قلناه ’ سابقاً , في ذهابنا بالتفسير إلى أن ذا القرنين هو سليمان عليه السلام , لما وجدناه ربطاً بينه وبين سليمان كونه ملكاً ونبياً ,و من خلال جزئية " الحديد , والقطر " , على اعتبار أنهما من شأن سليمان عليه السلام بنص القرآن : " وأسلنل له عين القطر " علاوةً على ماورثه عن أبيه من استخراج الحديد من الجبال وتسخيره في الصناعات الحربية وغير الحربية , وبالعودة إلى تلكم الإشارات من تلكم الآيات بخصوصهما يتبين له سلامة ماذهبنا فيه من أن سليمان عليه السلام هو ذوالقرنين , واليوم , وباعتبار أن البحث لايتوقف , ويتجدد بما توفر لنا من معطيات جديدة , نقول بأن الملك المصري منيا هو ذوالقرنين , وأن الماء الطيني الذي كان يغمر مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية , مما لايسمح للمزارعين بفلاحتها وزرعها , هو المقصود بيأجوج و مأجوج , وقد ذهبنا في بحثنا السابق من أن يأجوج ومأجوج هو ماء البحر باعتبار ما جاء في القرآن من ملح أجاج , وماشابه , وباعتبار مارأيناه رأي العين بهولاندا , فقد كان ماء البحر يغمر الأراضي المنخفضة لمساحة واسعة من هولاندا , مما حدا بالهولنديين أن يعملوا مصدات لمياه البحر , من الحديد الصلب , وبذلك منعوا البحر من التدفق غمراً على أراضيهم , وأمكنهم فلاحة وزراعة الأرض الهولندية الجديدة ردماً ومصدات , فصارت تصدر الورد  . الأمر نفسه حدث معنا عندما ذهبنا إلى جزيرة سقطرى اليمنية , فقد رأيت أن المحيط الهندي يتدفق مداً وجزراً ,على غورٍ من وادٍ لها مزروعٍ بالنخيل , وقد أفسدها , وتمنيت ساعتها لوكنت ذا القرنين , لأضع سداً , وأنقذ بذلك أشجار النخيل , بواد النخيل بسقطرى .

وعليه , فإن السد هو عبارة عن مصد لماء البحر , أو لماء النيل المغمور بالطين , كما حدث مع الملك الفرعوني منيا في المنفيس . وإن صفاته هي نفسها , إن لم يكن المقصود سليمان (ع) , الصفات الواردة في القرآن الكريم , من المقطع التالي المتعلق بذي القرنين , فقد مكن الله له بالأرض من خلال سلسلة الإنتصارات التي حققها بتوحيد شرق المملكة بغربها أو شمالها بجنوبها او اعلاها والسفلى , حتى صار يلقب بملك الأرضين , أو موحد القطرين , أول حاكم يحمل عدة ألقاب، مثل: ملك الأرضين، صاحب التاجين، نسر الجنوب، ثعبان الشمال، وكان من عاداته العمل بالأسباب , بما أوتي سبباً من كل شيء , حتى أعقب تطوراً هائلاً في الحضارة الفرعونية .

وقد بلغ المغرب فوجد قوماً يعبدون الشمس الغاربة , وهم المقصودين في الآيات بالظالمين من عبادتهم للشمس الغاربة , وأنه سيقيم الميزان بالعدل فيهم , وحتى إذا بلغ مطلع الشمس وجدها تطلع على قوم لاتحجبهم عنها الجبال , ذلك ما يفهم من قوله " لم نجعل لهم من دونها ستراً " , ثم اتبع سبباً حتى إذا بلغ بين السدين , وإذا لم يكن السدان هما الجبلان , فإنهما مع الملك منيا , ما كان قد فعله المصريون قبل مينا بزمن طويل , وهو تحديد مجرى النهر عند رأس الدلتا ببناء جسرين من التراب يحفان بالمجرى الأصلي حتى تجف الأرض خلفهما ,ويمكن زرعها ,وكانت كلمة " خرجاً " بما لاتحتمله إلا بمعنى واحد ووحيد هو الزراعة , والخرج كجزء من غلتها , قد فتحت لنا هذا السبب إلى ذي القرنين الذي سيبني سداً قد يكون الممفيس , وقد يكون ممفيس آخر بين السدين من زبر الحديد قطراً , فكان أوثق وأشد ,وما جملة : " هذا رحمة من ربي فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء .. " من الآيات التاليات نفسها إلا دليلاً لنا وشاهداً له , على إيمانه بالله واليوم الآخر بالقيامة . إن ذلك ما تؤكده " حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ ", من سورة الأنبياء , على سبيل الإشارة المركزة المختزلة لذي القرنين حتى فصلها القرآن بالحديث عامة عن ذي القرنين , أو بمعنى أصح : الملك المصري الفرعوني مينا , فآفهموا , أيها المصريون :

بسم الله الرحمن الرحيم

 

وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا (83) إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآَتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا (84) فَأَتْبَعَ سَبَبًا (85) حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا (86) قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا (87) وَأَمَّا مَنْ آَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا (88) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا (89) حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا (90) كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا (91) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا (92) حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا (93) قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا (94) قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا (95) آَتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آَتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا (96) فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا (97)قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا (98) – الكهف .

هناك 5 تعليقات:

  1. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  2. ايه هو دة؟؟

    اولا بنشكرك لإجتهادك

    لكن احب اقولك ان يأجوج ومأجوج أشخاض من بنى ادم

    والدليل على كدة انها هيشربوا من بحيرة طبرية

    وكمان الرسول عليه الصلاة والسلام وصفهم بأنهم من بنى الانس طول الواحد فيهم 60 ذراع


    وبالنسبة لذو القرنين فهو الملك كورش الكبير الملك الفارسى الذى ذكر فى التوراه بإسم لوقرانئيم وكان يمتلك تاجا خاصا به يحمل قرنان وكان ملكا عادلا ومتسامحا وملك جميع ممكالك الارض مثل بابل والأشوريين وغيرها من الممالك فهو ملك الارض كلها وقد سأل اليهود الرسول صلى الله عليه وسلم عن ذو القرنين ظناان الرسول لا يعرفه لان ذو القرنين كان مشهور عند اليهود اى بلاد فارس والسدين يقصد بهنا جبال القزوين وبينهم وجدوا ممر يسمى ممر كورش فهذا دليل على وصول كورش لهذه المنطقة ومع عوامل التعرية وجدوا السد هناك وهذا اعجاز كبير ويمكنك البحث اكثر فى هذا الموضوع

    ردحذف
  3. لا يوجد بشر طوله ٦٠ ذراع
    واتحدى ان تجدوا لهم اثار او عظام
    وجدنا للدينصورات وهي خلقت قبل ٦٠ مليون سنة
    فما بالك بالالاف السنين

    ردحذف
  4. الجميل هنا هو اعادة قراءة النص قراءة معاصرة بما يتوفر لدينا من علوم في هذا الزمان

    ردحذف
  5. السلام عليكم .بالنسبة لمنيا ممكن ان يكون هو ذي القرنين واحتمال جدا ان يكون ذو القرنين من مصر القديمة وان يكون من مصر القديمة اقرب للصواب فهو ليس السكير الاسكندر كما يقول الغرب نقلا كذبا وافتراء عنا او كورش الماكر اللذي انتهى نهاية سيئة او حتى جلجامش ذي الملحمة الشبيهة بالف ليلة وليلة او قصة كانت تقص للصغار او ممن عاصر النبي ابرهيم عليه السلام والا لعرفناه جيدا فلا بد ان يكون منذ اكثر من ثلاثة الاف عام اي من مصر القديمة اما ان يكون الردم في مدينة منف او بالاخص في مصر لكان المصريون دونو القصة اذن لابد انه كان متجولا لوحده . والفساد في الارض ياتي في غالب الاحيان من خلال نشر عقيدة معاكسة للعقيدة الصحيحة وهي عقيدة الشعوذة والضحك على الناس في مايسموه بعلم الطاقة والابراج والهلوسة وتناسخ الارواح فهذه هي العقيدة المعاكسة لعقيدة الفطرة وهي اليوم تنتشر في الارض كالنار في الهشيم واسيادها اهمهم الشامان وهم اخطر بني البشر ومن اسرارهم التواصل مع عالم خفي محتجز باطن الارض وكل مايعملوه من الافساد في الارض هو لاخراجهم لانهم يعتبرونهم اجدادهم . انا عملت سنين في الغرب في شركة لطب الاعشاب وذلك لعلمي ان هولاء كلهم يتعاملو بعلم الطاقة والشعوذة فدخلت بهم لاكتشفهم واخذت منهم معلومات مخيفة قبل ان اتركهم فعلمت انهم هم اسياد الشعوذة والسحر والحكومات الخفية ومرة سمعت امراة شامان من اشهرهم كانت تقول ان اجدادها يسكنون في باطن الارض ولايخرجون منها وتدعي التواصل كوسيط مع عوالمهم ولوبي هولاء المشعوذين الشامان والوسيط بقوة اليهود في موسسات الامم المتحدة لذلك يمكنو مثلا لحكم النصيرية في سوريا لانهم يتبعون دينهم فهولاء هم والدروز يعتقدو بالتناسخ وليسو مسلمين وهذا علمته جيدا منهم فاكتشفت اننا للاسف لانعلم الكثير مشغولون بقصة الماسونية وغيرها بينما في الخفاء من يفسد في الارض اكثر واشد خطورة هم هولاء

    ردحذف