عبد
السلام الكبسي
كتابُ
الإمامِ زيدٍ بن عليٍّ (ع)
إلى
الإمامِ
الشهيدِ
المصلوبِ
بالجوزجان
يحى بن
زيد بن علي زين العابدين
بن الحسين بن علي ابن أبي طالب عليهم
السلام .
إلى :
أئمة
الزيدية العظماء :
الإمام
الهادي يحى بن الحسين (ع)
الإمام
عبدالله بن حمزة (ع)
الإمام
يحى بن حمزة (ع )
الإمام
احمد بن يحى المرتضى (ع)
الإمام
القاسم بن محمد (ع)
فاتحة
مَا
أشدَّ مَرَارَةَ
هذِيْ
البلادْ
!!
بلادي
يا بلاديْ
التي
مَنَحَتْنَا
الكرامةَ ,
مِنْ قبلُ ,
والشِّعرَ ,
والحُبَّ ,
والكبرياءْ
ازهريْ
بالرِّجَال ْ
ديكتاتور
سَيُحَاكِمُهُ
الفقراءْ
والذين قضوا في
الرّصاصِ ,
ومَنْ فقدوا
بعضَهُمْ ,
واليتامى , وجرحى
الحُرُوْبِ ,
وتلكَ التي
يَتَألْقُ كالنَّجْمِ
بَيْنَ الخَرَائبِ
مِنْ دَمِهَا ,
طفلُها
" المُنْتَظَرْ "
مساواةٌ
نتأثرُ
بالخوفِ , ذلكَ ما
سوفَ
نبدوْ عليهِ جميعاً ,
و بالجُوعِ ,
والعَمَلِ المُتَواصلِ ,
نبكي , و نَضْحَكُ
نقلقُ مِنْ أَجْلِ أولادِنَا ..
فَجْأَةً , كيفَ ,
باللهِ , يا ناسُ , نُصْبِحُ
مُختلفينَ ؟
وكيفَ إذنْ ,
فرَّقونا إلى
سَادَةٍ , و
عَبِيْدْ ؟
جيلُ الثورةِ
إنَّ جيلاً من اليمنيينَ ,
شاباً ,
لديهِ ارتباطٌ مع الموتِ
قد
يتغيّبُ بعضاً من الوقتِ ,
ثم يعودُ ,
وقد
لا يعودُ
المهمةُ
محفوفةٌ بالمَخَاطِرِ ,
يا
للشبابِ المُخَاطِرِ
يا
للبطولةِ ,و العنفوانِ ,
ويا
للأُنَاسِ الرِّجَالْ
شعبُ
الحريةِ
حسناً
, هل أقولُ إذاً ,:
"
إنَّ شعبي تخلى عن القيدِ ,
ألقى
المرارةَ
للريحِ
,
واجَهَ
في الطوفانِ الحقيقةَ ,
أسقطَ
كلَّ الذينَ سيعترضونَ
طريقَ
الحياةِ
تنفّسَ
كالصُّبحِ , بالحرياتْ " ؟
اليمنيون
عندما
يَفْقَدُ
اليمنيونَ
أخلاقَهمْ
تحتَ
لافتةِ الحبِّ , والكُرْهِ
بإسمِ
السّياسة والدينِ ,
والعِرْقِ ,
قد
يخسرونَ الوطنْ
إسرائيلُ
ليلُ
صهيونَ
كالسِّحْرِ أسْودُ ,
كالإنتقامِ
حقودْ
لا
يؤديْ سوى للجحيمْ
إلى يزيد بن معاوية :
عندما
كانَ
أسلافُ خصميَ ,
فيما
مضى مِنْ قرونْ
همجيَّيْنَ
جِدَّاً ,
لِئَامَاً
, يُقتّلُ بعضُهُمُ البعضَ ,
ضِمْنَ
فقاعةِ " قابيل َ " , يحتطبونَ الجحيمْ
كان
أسلافيْ مُحترمينَ كثيراً ,
ومُنقطعينَ
إِلى اللهِ ,
في
كلِّ أَرْضٍ يفيضونَ بالشُّهداءِ ,
كِرَامَاً
,
على
حُبَّهِ , يُطعمونَ الطَّعامَ ,
و
هُمْ موضعُ الحبِّ مِنْ كلِّ قلبٍ كَرِيْمْ
دولةُ الفقراء
أيها
الشهداءْ
لقنوا
المُسْتبدينَ
دَرْسَ
الحَيَاةْ
يتوقفُ
عن قتلنا الجبناءْ
وارفعوا
نَجْمَ دولتنا ,
دَوْلَةِ
الفُقراءْ
عالياً
في السَّماءْ
إلى الذين يعيشون في الأمسِ
إِنّهُ
الأمسُ
مازالَ
شعبيَ في الأمسِ ,
يا
أيها الطيبونَ ,
اشعلوا
الغابَ ,
أو
راوحوا في عدادِ العبيدِ ,
كمثلَ
الذي صارَ مَيْتاَ ,
ومازالَ قيدَ الحياةْ
الحربُ
إنّها الحربُ
مُنْذُ البدايةِ ,
شَأْنُ
الرِّجَالْ
تُجَّارُ الحُرُوْبِ
أينَ تذهبُ
كلُّ الدماءِ المُرَاقةِ
كالخَمْرِ
في الأرضِ ؟
هل تشربُ الأرضُ كلَّ الدِّماءِ
المراقةِ كالخمرِ ؟
هل تسكرُ الآنَ , حتَّى الثمالةِ
ياللغرابةِ ,
بل يثملُ " الجنرالاتُ "
فوقَ مكاتبِهِمْ ,
يرسمونَ خرائطَ قَتْلِ الجُنودِ المساكينَ ,
والشَّعْبِ ,
بإسمِ الخلاصِ العظيمْ
عائد من الحرب
أيُّها
الموتُ
دعنيْ
أعودُ إلى البيتِ
مازلتُ
َأشْعُرُ
أنَّ الحياةَ بكلِّ وريدْ
تتدفقُ
, مثلَ الرَّحِيْقِ ,
ودونَ
حدودْ
قصةُ شعب
وُلِدُوْا
ثُمَّ
عَانَوْا , ومَاتُوْا ..
إِنَّهَا
القُصَةُ الأَقْصَرُ اليَوْمَ ,
فِيْ
وَطَنِيْ ,
مِنْ
كِتَابِ الوُجُوْدْ
إنهم
يكذبون كثيراً
لا
يجوزُ لنا
تركَ
طائفةَ الشُّعراءْ
يلعبونَ
بعودِ الثقابِ ,
ولا
الملتحينَ بلا دينِ ,
والساسةِ
الخطباءْ
إنهم
يكذبونَ كثيراً ,
يسيرونَ
في الذكرياتِ على الوْحلِ ,
وحْلِ
التأسفِ من كلِّ شيءٍ ,
على
كلِّ شيءٍ ,
ومختلطِ
الذهنِ , دون رشادْ
وقد
يحرقونَ البلادْ
اتركونا
, نعيشُ وحسبْ
كلُّ
شيءٍ
جميلٍ ,
على
وطنيْ
لوّثتهُ
اللحى ,
والسياسةُ
,
والمالُ
, والعنصريونَ ,
والمخبرونَ
جميعاً ’ بلا رَيْبِ ,
ياأيها
الملتحونَ بلا دِيْنِ ,
والساسةُ
الأغبياءُ , ومالُ المرابين ,
والعنصريونَ
أدنى الحقارةِ ,
والمخبرونَ
العبيدُ ’
اتركونا
, نعيشُ , وحَسْبْ
عبدالسلام
الكبسي
"1"
ستكرمنيْ
ذاتَ يومٍ بهيجٍ بلاديْ
لأني
منحتُ كلاميْ الحياةْ
وفي
لحظاتِ الألمْ
والدّموعِ
العظيمةِ ,
كنتُ
لوحديْ , أغني للحريةْ
سيمر
,
وقد
مر وقت طويل ,
لكيما
يقولون كان هنا ,
الشاعر
" الوغد " ,
سجل
لحظتنا ,
واختفى كالسرابِ ,
فيا
للشعورِ العجابْ
"2"
ليسَ
"عبدالسلامُ "
الذي
أشعلَ النارَ في شجرِ الناسِ ,
بل ,
إنَّهُ شِعْرُه , أشعلَ الناسِ ,
ياللتألقِ
,
في
شِعْرِهِ يزهرُ الكبرياءْ
إِنَّهُ
كالحقيقةِ , كالموتِ , كالطُّوفانِ
يساندُ
وجْدَ الرِّجالِ ,
وبالدمعِ
, والصرخاتِ ,وبالوردِ
يفتحُ
للعابرينَ الحدودْ
ويقودُ
إلى كلِّ صبحٍ جديدْ
"3"
وَحْدَهُ
العَنْدَلِيْبُ ,
الَّذِيْ
يَتَعَرَّفُ لِلْعِطْرِ فِيْ الوَرْدِ
لِلْمَاءِ فِيْ الحَجَرِ
الصَّلْدِ
لِلْحُرِّ مِنْ
صَادِقِ الوَعْدِ , لا العبدِ
فِيْ الزَّمَنِ
الوَغْدِ
لِلرِّقِ فِيْ
القَيْدِ , للمجدِ فِيْ الكَدِّ
أَقْوَالُهُ
حِكْمَةٌ ,
ولِذَلِكَ ,
سَارَتْ كَمَا النَّارِ ,
فِيْ النَّاسِ ,
نَحْوَ الخُلُوْدْ
ليرحل
الغرباء
لستَ
يا وطني ,
مَنْ
يُقسّمُ كالكعكِ نصفينِ ,
لستَ
سوى واحدٍ في الملايينِ ,
مِنْ
شَجَنِ الأنقياءْ
سوفَ
يرحلُ عنكَ اللصوصُ ,
فهمْ غرباءْ
سوفَ
يرحلُ .. , أما أنا ,
فأظلُ
عليهِ ,
أغني
, وأكتبُ بالشِّعْرِ
تاريخَهُ
مِنْ جديدْ
أخلاقُ
الحربِ
أيُّها
الناسُ
حينَ
يَمُسُّ الظلامُ منازلكمْ
والقلوبَ
,
وأيامَكمْ
والدّروبَ ,
اقرأوا
الشِّعْرَ , طيعوا آباءَكمْ ,
واخفضوا
ما استطعتمْ لهمْ ,
من
جناحِ المودةِ ,
والأصدقاءُ
القدامى , صِلُوا
واخلصوا
في الدعاء ,
السماواتُ
تقرأُ أورادَكُمْ ,
وتناهوا
برفقٍ ,
وعِفّوا
, ولا تدلجوا في القِتَالْ
إلى ديكتاتور :
إنَّ
أنهارَكَ اليومَ أكثرُ ,
والخُبْزَ
أكثرُ ,
والضَّوءَ
أكثرُ ,
لكنها
لاتصلنا ,
يصلنا
احتقارُكَ كالسِّيْلِ ,
من
ظلماتِ الصُّدورْ
زهرة
الكبرياء
بالطباشيرِ
,
يرسمُ
وجهَ السَّعادةِ ,
مِنْ
لَوْحِ بؤسِ الوجودْ
بالطباشيرِ
,
يرسمُ
وجَهَ فتى سيعودْ
يتألقُ
كالنجمِ,دونَ حدود ْ
ذاتَ
يوم ٍ نصافحُهُ ,
ذاتَ
يومٍ أكيدْ
يومَ
يمنحُنا , في عِنَادِ الدِّماءْ
زهرةَ
الكبرياءْ
الفقراءُ جميلونَ بالصبرِ
كلُّ
كوخٍ فقيرٍ,
وكلُّ
ابتسامةِ حزنٍ ,
وكلُّ
جراحٍ ,
تؤديْ
إلى الله ,
فالفقراءُ
الجميلونَ بالصَّبْرِ ,
أقْرَبُ
للهِ ,مِنْ كلِّ قصْرٍ ,
على
السّحْتِ ,
شِيْدَ
,
ومِنْ
عَرَقِ الآخرينَ ,
مُنيفْ
يا
للبساطةِ
يقتلونَ
الحُسَيْنَ
ويسعونَ
بالذِّكْرِ
, يا
للبساطةِ ,
نحو
الصَّلاةْ
إنهم لا يفكرون مثلنا ..
أَهْلُ "
دَمَّاجِ "
لَمْ يَعْرِفُوْا
الحُبَّ مِنْ قَبْلُ ,
لا يَعْرِفُوْا
الحُبَّ قَطْعَاً ,
ولَنْ
يَعْرُفُوْهُ بَتَاتَاً ,
حَتَّى
يُحِبُّوْنَنَا , " بِجُنُوْنْ "
إِنَّهُمْ ,
رَغْمَ مَا سَوْفَ يُبْدُوْنَهُ ,
نَحْوَنَا ,
مِنْ مَشَاعِرَ ,
لا يشبهونا,
ولا , مِثْلَنَا ,
يَشْعُرُوْنْ
أيها الدين ..
أيُّها الدين ,
يا مَنْ تعلمنا, كيف نكتشفُ
اللهَ ,
حباً , بحبلِ الوريدِ
, ويا من تحررنا من عبادةِ أمثالنا ,
وشؤونِ العبيدِ
ويا من تخلصنا ,
من كراهيةِ الآخرينَ ,
يا من تنقيَ أعراقنا بالمساواةِ ,
بالعدلِ , تأخذُ للضعفاءِ
الحقوقَ , من الأقوياءِ
ويا من تجددنا , كلَّ يومٍ بنبضِ السؤالِ ,
وتوقظ فينا , حقائق شمسِ الوجودِ ,
ويا من تجملنا بالمرؤواتِ ,
والصبرِ , والحبِّ , والحلمِ ,
يا من تأمننا بالسلامِ من الخوفِ ,
تطعمنا بالنماء من الجوعِ ,
كم من جرائمَ بإسمكَ ,
تُرتكبُ اليومَ ,كم من ندوبٍ ,
وكم من كلوم ؟؟
الحربُ الأهليةُ
ما الذي يستجدُّ
هنا ؟
ولماذا استجدَّ
هناكَ , وهل يُقْتَلُ الآنَ , أولادنا ؟,
فالمكانُ يعجُّ
بصيحاتهمْ ,
وتفيضُ الشوارعُ
بالدَّمْ
هل سيقودُ الجبانُ
البلادَ إلى الحربِ ,
يغرقها بدمٍ باردٍ
,
في جحيمِ الألمْ
أيُّها الشعبُ , لا
تتسربل بالعارِ ,
إِنَّ مواجهةً في
الحريقِ ,
ستفضي بقتل أخيكَ الشقيقِ ,
إلى الندمِ الأخوي
,
لستَ فيها أخيراً
, سوى الخاسرِ الأبديْ
حكومة الوفاق 2012
كيفَ أفرحُ ,
من كلِّ قلبيْ ,
وعينيْ ترى وطني
في إسارٍ من الذلِ ,
يهتفُ للمفلسينَ ,
الذينَ
استغلوا الشبابِ صعوداً ,
إلى سدةِ الحكمِ ,
ثم أبانوا من بعد ,
عن كل ضفرٍ جبانٍ
,
ونابٍ حقيرٍ ,
وعن كلِّ حمامِ
دمْ
الحصانة
إن تركنا اللئيمَ
, يسيرُ هنا ,
ويجيء هناكَ ,
ويسرحُ ,
يمرحُ ,في لحظة من
فسادِ البلادِ ,
على أهلها ,
سنظلُ نعيشُ
المخاوفَ ,
من بدئها للختامِ ,
ونقتاتُ , في
الصمتِ ,
آلامنا للأخيرِ ,
ومادام ينعم
بالأمنِ , في حصنِ
مَنْ حصّنوه , على الرغم منا ,
فلن نستريحَ عليها
البلادِ ,
أو نتقدمَ , نحو
الأمامِ ,
ولو خطوةٍ واحدهْ
شاهد على قبر الديكتاتور
يالهُ
من
حقودْ
فعلى
شاهد القبرِ ,
تاريخُهُ
يتحدثُ دونَ قيودْ :
"
زاد من ثكناتِ الجنودْ
مستبداً
,
و
عمّقَ في كلِّ أرضٍ لحودْ " .
الموتُ لمعاوية
إصرخيْ
,
يا جبالُ
الطيالِ المنيعةِ ,
بإسمِ
الرِّجال :
"
اللهُ أكبرُ
الموتُ
لمعاويةْ
الموتُ
ليزيدْ
اللعنة
على الوليد إبن بن يزيدُ
اللعنةُ على هشامٍ ابن عبدالملك ,
النَّصرُ
للأشترِ النخعيْ
العزةُ
للإمامِ عليْ "
سُنَّةُ التغييرِ
الزمانُ دولْ
والرِّجالُ رماحُ الأسلْ
في أحابيلها
تقتتلْ
وبأشواقها تغتسلْ
والشموسُ المقلْ
هل
تغيبُ ,
وتظهرُ ,
إلا لأمرٍ جللْ ؟؟
آهِ , يا كربلاء الوريد
آهِ
يا
جبلاً ببلاديْ ,
و يا
شجناً نحوها , ماله من نفودْ
أين
يمكنُ أن يصبحُ المرءُ أفضلُ حالاً ,
إذا
لم يكن بين أهليهِ ,
في
بلدٍ , يستحقُ المعاناةَ دون حدود ْ
آهِ
يا
شهداءُ " الكرامةِ "
كم من
صباحٍ تهاوى ,
بليل
يزيدْ
آهِ
يا
كربلاء الوريدْ
أيُّ
نجم سيأتيَ مشتعلاً في صعودْ؟
أيُّ
نجمٍ على قلقٍ ’ سيعودْ
يعلنُ
الحرياتْ
حيثُ
لا سيدٌ , و مسودْ ؟
أيُّ
نجمٍ مجيدْ ؟
آهِ
يا
شمسُ حبي المجيدْ
إنّ
قلبي جليدْ ..
الأسير ُ
في
سياجِ
الحديدْ
يتنهدُ
قلبيْ ,
وقيثارتيْ
في نحيبْ
دعوا الكلمات تغني
أيُّها الشعراءُ
الذينَ
يغنونَ للوطنِ
المستعادِ
من المستبدينَ ,
بالدّمِ
, والكلماتِ ,
دعوا
الكلماتِ تغنيَ ,
مِنْ
نفسِها ,
إِنَّ
فيها روائحَ
وردةِ
هذا الزمانِ الشهيدْ
ابراهيم
الحمدي
الحثالاتُ
كانوا
أربعةً
ضدَ
واحدَ كالنصلِ ,
أعزلَ
,
يا
لدخانِ القلوبِ الحقيرةِ ,
من
يومها , لم يعد وطني نفسَهُ ,
لطختهُ
الخيانةُ بالعارِ ,
حتى
القرار .
من أجل شعبي
سيظلُ
فمي
يتغنى
كما العندليبِ ,
الأناشيدَ
,
من
أجل شعبيْ
سيظل
صباحاً ,
وفي
شمسهِ يتدفئُ كلّ المساكينَ ,
والفقراء
إلى حكمة الشعر , والشرفاء الرجالْ
إنَّ
قلبي , مهما أواجهه ,
عامر
بالحقيقةِ , دون قيودْ
و
بحُبِّ البشرْ
الحريةُ
"1"
عندما
تختفي وردة المستحيلْ
ويزول
الصباحُ الجميلْ
يختفي
العندليبْ
"2"
أيها
العندليبُ السجينُ ,
على قفصِ الشكلِ ,
تلغو بحلو الكلامْ
أيها القفصُ المستهام ,
اللئيمْ
استقالةٌ
إنني
مستعدٌ ,
لأجل
بلاديْ
لأن
أتقدمَ ,
من
أجل أجيالنا القادمينَ ,
بكل
دمي ,
ودموعي
,
وكدَّيْ
,
ومن أجل ثورتكم , يا رجالْ
هلوكست تعز2011
إِنَّهُمْ
يقتلونَ الشَّبَابْ
إِنَّهُمْ يجرفونَ الشَّواهدَ ,
في الأرضِ , من دمهم ,
يسحقونَ الصُّراخَ المريرَ ,
ويستزرعونَ الخرابْ
إنهم مزقوا مطلعَ الفجرِ ,
من أجلِ عهدٍ جديدٍ ,
على وضحٍ من رؤى
العالمينْ
لم يقلْ أحدٌ ,
في وجوهِ اللئامِ : " لا " ,
وهو يعني بها : " الموتَ للظالمينْ .. "
شعبُ الديكتاتور
في
عِدادِ الوفياتِ , كانوا جميعاً ,
وبُقْيَا التَّطرفِ ,
والإنفصامِ ,
وسَقْطِ العبيدْ
لم يكن مسيحاً حتى أقاموا الصليب
لم يكن , عندما صلبوه ,
المسيحُ مسيحاً ,
حتى أقاموا الصليبْ
لم يكن , من حسينٍ ,
حتى استباحوا ,على كربلاء , الحسينَ ,
وحرمةَ , من بعدهِ
, كلِّ حرٍ نجيبْ
إِنَّ كلَّ شهيدٍ مِنْ قبلُ ,
مزقهُ المستبدونَ ,بالسيفِ
أو سيمزقهُ المستبدون من بعد ,
لاينتهي دمُهُ , بالتقادمِ ,يشرقُ كالشمسِ فورَ
الغروبِ , ويغمرُ بالنورِ ظلمةَ كلِّ العصورْ
عندما أطلب الخبزَ , أعرف نفسي
عندما
يكبر الجوعُ , تنتفضُ الكبرياءْ
عندما
تبدأ الحربُ , يشتجرُ العقلاءْ
ثم تغربُ شمسُ
العقولْ
وتطولُ المعاناةُ
, ثم تطولْ
عندما
أطلبُ الخبزَ ,أعرفُ نفسيْ
, وأحملُ نحو الجذورِ بفأسيْ
عندما
تتأملُ في الكونِ ينثالُ ماءُ الكلامْ
تتلألأ وجه الحقيقة , يسمو المرامْ
عندما
تتعرف للموتِ , تدرك معنى الحياةْ
يتكشفُ للروحِ
سرُّ المتاهْ
رد الجميل
ينبغي
للشعوبِ , إزاء
الجميلِ ,
المقدمِ من طرفِ
الشرفاءِ ,
الذينَ يجلونها
جيداً ,
أنْ تبادرَ في
منحهم ,
دونَ أنْ تترددَ,
من وَجْدِهَا ,
وردةَ المستحيلْ
شعب متجبر
عندما
يفقد الشعبُ
أخلاقَهُ ,
من علامة ذلكَ,
أنْ لا يكونُ
وفيَّاً , و عدلاً ,
وفي نفسهِ الوقتِ
,
فهو معادٍ لحريةِ
الآخرينْ
ألعوبة المستبدين
عندما
يصبحُ الفقرُ
ألعوبة المستبدينَ
بالشعبِ ,
تفسدُ وردةُ قلبِ
الملايين ,
يندفعونَ إلى
الجرم ,
والعنفِ ,
والنزقِ المستمرْ
السياسةُ
سوف
ننسى إذن ,
ذكرها ,
لا نفكرُ فيها ,
وحينئذٍ ,
لا تكدرُ في
الليلِ ,
صفوَ الحياةِ
,هواجسُها ,
أو رؤاها الكئيبةُ
كالبومِ ,
عند الصباحْ
زيد بن علي (ع)
"1"
وحدهُ
ينقلُ النهرَ , بالكلماتِ
,
ويستبدلُ الجبلَ المدلهمَّ بآخرَ ,
يشرقُ قنديلُ
لحظتهِ ,
من على كلِّ عينٍ
,
يرَّبتُ من أجلنا
, وردةَ المستحيلِ ,
برفقٍ على كتف
الشوكِ ,
يجرحُ باللطفِ
غيمَ السؤالِ ,
فتمطر أشواقنا
بالحقيقةِ ,
ثم , إذا ما حزنا
,
يبادرنا بالمسراتِ
,
يؤنسُ في الليلِ
وحشتنا بالأمانِ ,
ولا يستبدُّ بنا ,
لين الغصنِ ,
يرحمُ كافرنا ,بالنوالِ ,
يمنُّ على
المؤمنينَ ,
بروحِ السلامِ
تفجرَ ينبوعُ حكمتهِ ,
في قلوبِ العطاشى
,
بماءِ الكلامِ ,
دنا شجناً
للبعيدينَ ,
يشفيَ أوجاعهم ,
ويبلسمُ آلامهمْ ,
وتدلى من
الأقربينَ , يجمع أشتاتهم , بمحبتهِ ,
ويسيلُ على نار
فرقتهمْ ,وصحاري الخصومةِ ,
مثلَ مزونِ
الغيومْ
"2"
وحدهُ
من يحق له ,
أن يحدق في الشمسِ
كالنسرِ ,
أن يتعالي سمواً ,
على كلِّ طودٍ عظيمْ
"3"
وحدهُ
يتجردُ للأمرِ
بالسيفِ ,
للإنقضاضِ ’ جديراً
بموتٍ كريمْ
فالبقاءُ , لدى
الحرِّ , في الأسرِ ,
أقسى من الموتِ , عند
اللطامْ
"4"
وحدهُ , يتجنب في
الحربِ
رمحَ الخديعةِ ,
سيفَ الجبانِ
المخبأ ,
تحت ثيابِ الظلامْ
"5"
وَحْدَهُ ,
يتسامى كرؤيا نبيْ
يتلأ لأُ كالشمسِ
, من أجلِ حريةِ الآخرينْ
"6"
وحدهُ
أطلق الكلماتِ ,
وأيقظ فينا جميعاً
, صراخَ الوجودْ
صعلكةٌ معاصرةٌ
يكذبُ الشعراءُ
علينا ,
بحلو الكلامِ ,
يخونونَ نرجس
أيامهم بالتذكرِ ,
فوقَ الرصيفِ
,هواهمْ يقيمُ ,
ولايقرأونَ حراكَ
الحياةِ الكبيرِ,
وواقعَ صحوتهِ في
الملايين ,
من بشرِ الكلماتِ
,
يجيدونَ
فنَّ التسكعِ في
الطرقاتِ ,
ولعنَ الوطنْ
يا لهذي البلادِ
يالهذي
البلادِ التي
تتباعدُ نأياً ,
عن اللهِ ,
منذ قليلٍ ,
وتقتربُ الآنَ ,
نحو التطرفِ , بالقتلِ ,
تقطنُ بزَّتها
العسكريةَ ,
ترجعُ للخلفِ
بالشهداءِ ,
وتلتفُ كالحلزونِ
على نفسها, بالمخاوفِ ,
ثم , تمزقُ يقظتها
بغبارِ القبائلِ
والقادةِ الأغبياءِ ,
الذينَ يدورونَ في
حلقاتِ السياسةِ بالجهلِ ,
والإحتكاراتِ ,
والعنصريةِ ,
والدينِ ,
يا لأنانيةِ
الناسِ ,
إنيَ في ذروةِ
الحزنِ ,
أعلنُ عجزيَ عن
فعلِ شيءٍ ,
تجاه بلادي ,
بغيرِ الكلامْ
ننحني بآحترامٍ
كبير
للشعوبِ
التي تتوصلُ للنصرِ
سلماً ,
على الكلماتِ ,
وترفعُ لافتةَ
الخبزِ ,
والحرياتِ ,
وعبر النضالِ
الطويلِ ,
على أيِّ جنبٍ من
القهرِ ,
في أيِّ حالٍ من
الدمِ ,
من أجلِ تقريرِ
حقِّ المصيرْ
ننحنيْ , بآحترامٍ
كبيرْ
حكومةُ الشعبِ
أيها اليمنيونَ ,
بعد مرورِ السنين ,
وبعد خروجِ الطغاةِ ,
فلنتذكر دوماً ,
أن البلادَ نمتْ بدماءِ الشبابِ ,
وأنَّ غداً ,سوف تولد أمتنا من جديدٍ ,
غداً , سوفَ نعملُ أن لا يكونُ ,
هناكَ سوى دولةُ الشعبِ ,
بالشعبِ
نحكمُ ,
للشعبِ , نجترحُ المستحيلْ
ثورتنا مستمرةٌ
ربما
يستطيع الكثيرون
منا ,
بأن يسرقوا
الكلماتِ ,
بدون عناءٍ ,
يُذْكَرُ ,
لكنما الشعرُ , لا
.
ربما
يستطيعون
أن يسرقوا زرقة
البحر ,
لكن يقظته , ليس
تسرقُ ,
قد ,
ربما , يسرقونَ
عروشاً ,
وقد سرقوا بعضَ
أشيائنا ,
قمحنا , وملابسنا
,
إنما لون بشرتنا ,
وهويتنا , وسنابل
أشعارنا ,
حبنا للحقيقة ِ ,
أحلامنا ,
تستحيلُ على
المستبدينَ ,
قد ربما ,
يسرقونَ نضالَ الشعوبِ
إلى حين ,
لكنَّ ثورتنا أبداً
, مستمرةْ
أيها الشهداءُ
أيها الشهداءُ
الذين هم الآنَ ,
تحتَ القذائفِ ,
في العري ,
من كلِّ شيءٍ سوى
حلمهمْ ,
شغفاً بالحياةِ ,
وبين العواصفِ ,
والموتِ ,
يمضونَ , حتماً
عليهمْ ,
ليحترقوا في سبيلِ
البلادِ ,
أنتم غداً , ربما
, وجميعاً ,
على موعد بالقدرْ
يحى بن زيد (ع)
نعرفُ الآنَ ,
أنَّ السؤالَ ,
من الشكِ , يأتيَ
كالسحرِ ,
يأتيَ إحساسنا
بالحياةِ من الموتِ ,
يأتيْ النظامُ من
الثوراتِ ,
يأتي الطريقُ من
السيرِ ,
يأتي النهارُ من
الليلِ , والعكس,
يأتي الربيعُ من
البردِ ,
لكننا ,ليس نعرفُ
,
من أين يأتيْ
الشهيدُ ,
بهذا الألقْ ؟!!
إلى ولدي يحى بن زيد
"1"
اطلب الموتَ ,
يا ولدي , لتنال الحياةْ
اطلب الموتَ ,
من أجلِ يحيا البقيةُ أيضاً ,
فلستَ
, إلهْ
اطلب الموتَ
في الساعة المدلهمةِ ’
تلقاه حلو المذاقْ
اطلب الموتَ مبتسماً ,
تجد الله فوراً ,
أمامكَ , مبتسماً هو أيضاً ,
يحييكَ منطلقاً , بالعناقْ
"
2 "
هل
أدلكَ
نحو
طريقٍ إلى الموتِ ,
مختصرٍ
و جميلٍ ,
تُشَاهِدُ
فِيْهِ الحياةَ كما ينبغي ,
والحياةَ
كما تشتهي ,
امضِ
بعديْ وحَسْبْ ؟
وطني حيث أجد
حريتي
وطني
حيثُ تورقُ
كالوردِ
حريتي ,
وتسودُ العدالةُ ,
تشرقُ شمسُ
المساواةِ ,
لي ,
ولغيري ,
علينا , لنا ,
كلنا , دون تفرقةٍ
,
من تباعد أعراقنا
,
واختلافِ اللغاتِ
,
وألواننا ,
والدياناتِ ,
حتى
ولو لمْ تكن
ضمن خط الحقيقةِ ,
بالأكثريةِ منا ,
فحين أجد وطني ,
تتصالح نفسي معي ,
وأموتُ سعيداً
بموتي ,
في كلِّ حالْ
شمسُ الوطن
أيها الفقراءُ
الذينَ سيجمعكم
حلمكم
بالرغيفِ الشجاعِ
,
وبعض الأمانيْ
الصغيرةِ ,
والطلباتِ
البسيطةِ ,
من أجلِ أولادكمْ
,
وكرامتكمْ ,
ايها الفقراءُ
معاً ,
سوفَ تتحدونَ
جميعاً ,من أجلِ ذلكَ ,
من أجلِ أيضاً , أنْ
تنعموا بالكرامةِ ,
تستدفئون بشمسِ
الوطنْ
شجنٌ
معدنيٌّ
يحلمون
, ويهذونَ ,
ثم
يموتونَ ,
ثم
يجيئونَ من بعدهم ,
خلفٌ
قد أضاعوا الحقيقةَ ,
بالجهلِ
,
والروحَ
بالشجنِ المعدنيِّ
وراحوا
في خيبةٍ , يعبدونَ الحياةَ ,
ويسترسلونَ
, على صنمٍ ,
بالعبادةِ
, والبشرِ الفانيينَ ,
ويبدأ
ماكان , من قبل ,
حتى
كأن لم يكن من جديدْ
أجملُ
الكلماتِ
أجمل
الكلماتِ إذنْ ,
هي
تلك التي تتفتحُ كالزهرِ طالعةً ,
من
قلوبِ المساكينَ ,
والفقراءِ
,
الذينَ
يعدونَ أيامهمْ , بالعفافِ ,
ويسترسلونَ
,
على
شظفِ العيشِ ,
رَغْمَ
المعاناةِ ,
في
ضحكٍ , وانسجامْ
رغم
الكراهية
سوف
ينتصرُ الحبُّ
رغم
الكراهيةِ المستمرةِ ,
منهم
لنا ,
ذات
يومٍ ,
سينتصرُ
الحبُّ ,
في
كلِّ قلبٍ حقودْ
مثقف السلطةِ
يتحدثُ
في الأسرِ , والجوعِ ,
والخوفِ , والقتلِ ,
عن عشِقِهِ لأم كلثومِ ,
عن شارعٍ لَمْ يُزَفْلَتْ , بالصينِ
عن قصةٍ حدثت في شوارع برلين ,
لإثنينِ يفترقانِ , على الحبَّ ,
يا للمساكينِ , أهلِ الغرامِ ,
وعن كيف نكتبُ رغم الخليل ,
القصائدَ بالنثرِ ,
عن (شعلةِ ) الفنِّ للفنِّ ,
يا للصفاقةِ ,
كيف تسنى لهُ ,
ودماءُ الشبابِ , تسيلُ على الأرضِ ,
كالماءِ , من أجلنا ,
أن يحدثنا بدمٍ باردٍ , عن عدالة هذا النظامِ
الجبانِ ,
وعن أمرَ , دُبِّرَ في الليلِ ,
ينفذُ باليافعينَ الشبابِ ,
لسحقِ الوطنْ
رجلُ المستحيلِ
إذا كنتَ تقدرُ
أن لا تثورَ ,
كما الريحِ , وقتَ يثورونَ ,
من أجلِ لاشيءَ ,
غير الضغينةِ ,
إن كنتَ تقدر أن تتجاوز وحلَ الصداقةِ ,
بالحبِّ , والتضحياتِ الجسامِ ,
وقتَ يؤكدُ أن لا نهوض من الوحلِ ,
من لا يحبُّ من الأصدقاءِ ,
ربيعَ الصداقةِ ,
إن كنتَ تقدرُ ,
وقتَ يتمتمُ ,غيركَ , بالحمدِ , في الذلِ ,
من أجل ليلِ الطغاةِ ,
أنْ تتجلى بأكثرَ من قمرٍ ,
بالحقيقةِ ,
بالثورةِ المستمرةِ ,
أنت , هو الرجلُ المستحيلْ
حراكيون..
كيفَ
تطلبُ مني السكوتَ عن الجورِ ,
منطلقاً في المشاعرِ ,
كيفَ , بحجةِ اَنَّ هناك , الملايينَ
في
الذلِ عاشوه ,
عن طيبِ خاطرِ ,
واحتملوهُ , ثلاثينَ عاماً , رغم المخاطرِ ,
كيفَ نحققُ احلامَنا ,
في التعايشِ , والعدلِ ,
والحرياتِ ,
بأيِّ الوجوهِ نقابلُ أولادنا ,
, وعلى أيِّ شيءٍ ,
وقد طالَ ليلُ الطغاةِ علينا جميعاً ,
لم يبقْ إلا بأَنَّ غداً ,رغم مانحنُ فيهِ من
البؤسِ ,
سوفَ
نخاطرْ
أنصارُ اللهِ
اندفعتمْ
مِنْ حيدِ " مَرَّانِ " , كالسيلِ
كنتمْ صراخاً هصوراً ,
على الأقوياء , يدمدمُ بالويلِ ,
حلم التحرر يسكنكم في القلوبِ ’
هاهو يبدأ حالاً , كما الغيمِ ,
يمطر بالكبرياءِ ,
انتصرتمْ
بلا مدفعٍ ,
بالحصامةِ , والجابري ,
لا ذخائر ,
في رازحٍ , وشدا , والملاحيظ , غير البسالةِ
,
لا تملكون " الأباتشيْ " فوق
السراةِ ,
ولا
" السخوايَ " بآلِ عقابٍ ,
ولا " الميج ِ " فوق جبال الدخانِ,
انتصرتمْ ,
وليس هناكَ ,معاكمْ
سوى الله ,
و " البندقياتِ " ,
في كلِّ معتركٍ , يتجددُ ,
كالضوءِ تخترقونَ المسافاتِ ,
في السرواتِ من الليلِ ,فوق جبالِ الكرامةِ ,بالاتكم
رجزاً , بالهوى , تزملونَ :
"
إلى الحربِ , نمضيَ ,
ومصطحبينَ الحياةَ ,
نواجهُ ثمةَ موتاً شجاعاً ,
ونطرقُ كل سبيلٍ بإصرارِ ,
نخترقُ الليلَ ,
بالعدلِ ,
نبنيَ
مجداً لنا , ولأولادنا ,
أو بصوتِ الحديدِ ,
حفاةً على الشوكِ , سرنا ,
ودونَ الكثيرِ من الماءِ ,
والخبزِ ,
كان العراءُ لنا ملبساً ,
والصحاري الشجونَ ,
انتصرتمْ
عليكم من الدمِ شارات حلمٍ كريمٍ ,
وعند تعودونَ ,
يهتفُ
باسم الجميعِ ’ الجميعُ , لكم :
" عاش أنصارنا الصامدون ,
عاش أنصارنا الخالدون "
الجريمةُ أُمُّ الطغاةِ
الرِّبَا للعبيدِ ,
لذلكَ نرفضُ ليلَ المرابينَ ,
والسحرُ للضعفاءِ النفوسِ ,
وأكلُ اليتيمِ , لمن دنسوا بالحقارةِ ,
للجبناءِ التوليَ بالحربِ ,
في
ذلةٍ ,
والزنا للحُثالاتِ ,
أما الجريمةُ فهيَ هنا , أولاً ,
كلُّ ما مر قبل قليلٍ , من السقطاتِ ,
كما , ثانياً , هي أُمُّ الطغاةِ الرؤومِ ,
فمعذرةً قارئي ,
فالمجاز هنا , قد يسيءُ إلى كلمةِ "
الأمِ "
وهي القداسةُ في ذاتها ,
ولذلكَ صارَ السجودُ مباحاً لتقبيلِ لأقدامها
,
وركوعَ يديها ,
إنها سرُّ هذا الوجودِ العميقِ ,
ومعجزةُ اللهِ ,
في
العالمينْ
شعبٌ عاد
أّيُّ شعبٍ ,
تراهُ يطيلُ التأملَ في نفسهِ ,
معجباً , بإستطالةِ زهرةِ نرجسهِ ,
ويصعر من خدِهِ ,
للمساكينَ جيرانِهِ ,
يعبدُ المالَ ,
في شغفٍ , واعتدادْ
فآحتسبهُ على شعبِ عادْ
( الذينَ طغوا في البلادْ )
وغداً , أمرهُ للنفادْ
قوم جديرون بالإحترام
أيُّ
قومٍ
تراهمْ بماءِ المحبةِ ,
يغتسلونَ ,
وبالحبِّ تكثرُ أزهارهمْ ,
تتنامى الأمانيَ ,
بالحبِّ يشتعلونَ ,
كما النارِ في شجرِ للقتادِ ,
وبالحبِّ يندفعونَ إلى سدةِ المجدِ ,
والثوراتِ العظيمةِ ,
والإنتصارِ الكبيرِ ,
وبالحبِّ يسترسلونَ , آبتساماً ,
وبالحبِّ يرضونَ في الحربِ ,
بالحلِ نحوَ السلامِ ,
ويحتكمونَ بإصرارِ للحبِّ ,
للعهدِ راعونَ حقاً ,
إذنْ ,
فهُمُ النبلاءُ بأعيننا ,
والجديرونَ منا بكل احترامْ
هؤلاء
الذين هم الآن , نحن ُ
الشجاعُ
إذا
لم يقاتلُ ,
أين
سيذهبُ
والأبُ
مَنْ
ليس في وسعهِ
أن
يلامسَ ضوءَ النجومِ
لأجلِ
سعادةِ أولادهِ ,
أين
يذهبُ ,
والعاشقُ
المستهامُ
إذا
لم يكن كالفراشة من فرط رقتهِ ,
تحسب التوَّ,
وهي تحط على الغصنِ أن ستحطمه ,
فتطيرُ
, إلى أين يذهبُ
والشاعرُ
الفذُّ في زمنِ الألمِ المستمرِ ,
إذا
لم يدونْ أيامنا الصامتاتِ غناءً,
أين
سيذهبُ
والصاحبُ الحقُّ مَنْ لايقدم من قلبهِ فرحاً ,
وردةَ
المستحيلِ ,
إلى
أين يذهبُ
والشهداءُ
إذا لم يحررنا دمهم ,
من
وثاقِ المذلةِ للمستبدينَ , ,
إن لم يخلصنا من عذاباتنا ,
ويعيد إلينا ابتساماتنا ,
والمسراتِ ,
أين
سيذهبُ
والقائدُ
الفذُ
إن لم يساعد بالعدلِ شعب المواتِ ,
ويحتقر
القيد بالكسرِ ,
يطلق
كل نزيل على السجنِ ,
من
أجل حرية الآخرينَ ,
فأين
سيذهبُ ,
مَنْ
يستطيع
سماع العصافير أيضاً,
رؤيتها
الشمسَ عند الطلوعِ ,
ويمتح
عطر المسراتِ من وردنا ,
ينطق
الشكر , لا يتذمر ,
يجري
كطفلٍ , وراء الفراشاتِ ,
يبكي
,
يغني
, يجوع , ويعرى , يموت , ويولد .. ,
إن لم
يكن ,هؤلاء الذين هم الآن ,
نحن جميعاً ,
إلى
أين نذهبُ
إحالات :
الإمام زيد بن علي (ع):
" 1 "
إمام الجهاد والإجتهاد زيد بن علي بن الحسين
بن علي ابن أبي طالب عليهم السلام . قتل في معركة فاصلةٍ ضد الجيش الأموي بقيادة
يوسف بن عمر الثقفي , الذي كان والياً على العراق وخرسان بأمر من الملك الأموي
هشام بن عبدالملك , ودفن سراً من قبل ولده يحى بن زيد ونفر ممن بقي من أصحابه
رضوان الله عليهم , ونبش قبره , وصُلب عارياً , بالكناسة , من غير لحاف, حتى حلّت
فاطمة بني سلامة خمارها عن رأسها , فسترت عورته , وهم ينظرون .
فمضى الجلاوزة , إلى الوالي يوسف بن عمر
الثقفي , وكان يسلك سبيل الحجاج في اخذ الأمور بالعنف والشدة , وكغيره من الجبابرة
, فأخبروه , فقال : امضوا , فآحرقوه , فإذا صار رماداً , فآذروه في الفرات .
ولد زيد بن علي عليهما السلام في سنة 80
هجرية , واستشهد في ميدان الحرية ضد الأمويين سنة 122هجرية , وكان عمره يوم مقتله
لاتتجاوز الثانية والأربعين .
" 2 "
ترعرع في ظل أبيه الإمام علي زين العابدين بن
الحسين , مَنْ تلخصُ قصيدة الفرزدق الميمية الشهيرة مكارمه , بالإشارة القوية إلى
عظمته , وحب الناس وإجلالهم له , حتى إنه كان إذا سار في مزدحم أفسح الناس له
الطريق , فتأذى الأمويون , فهذا هشام بن عبدالملك حج قبل أن يتولى الخلافة , فطاف
بالبيت , فلما أراد أن يستلم الحجر لم يتمكن , واهل الشام حوله , وبينما هو كذلك ,
إذ أقبل علي علي بن الحسين , فلما دنا من الحجر ليستلم تنحى عنه الناس إجلالاً له
, وهيبةً واحتراماً , فقال هشام : " مَنْ هذا " , استنقاصاً له , وكان
الشاعر الفرزدق حاضراً . فقال : انا اعرفه , فقال هشام : " من هو ؟ " ,
فأنشد الشاعر مرتجلاً :
هذا الذي تعرف البطحاءُ وطأته - - والبيتُ
يعرفهُ والحلُّ والحرمُ
إلى آخر القصيدة .
وقد نزل الاذى بالفرزدق بسبب هذه القصيدة ,
هحبسه هشام بن عبدالملك امداً بعسفان , وهو مكان بين مكة والمدينة , فأرسل إليه
علي بن الحسين (ع) بإثنى عشر ألف درهم , فلم يقبلها , وقال : " غنما قلت لله
عز وجل , ونصرةً للحقِ , وقياماً بحق رسول
الله (ص) في ذريته , ولستُ أعتاض عن ذلك بشيء , فأرسل إليه : " قد علم الله
صدق نيتك في ذلك , وأقسمت عليك بالله لتقبلنها " , فتقبلها منه .
"3"
تتلمذ على يد والده علي بن الحسين , بحفظ
القرآن , والحديث ,والفقه , يتلقاه , عن أبيه , وعن أخيه محمد الباقر , فآتسع علمه
, ومعرفته , فصار يجتهد برأيه .
توفي عنه والده , وعمره لم يتجاوز الرابعة
عشرة . ذهب إلى البصرة , والتقى بعلمائها , أمثال واصل بن عطاء , فتذاكر معه في
الاصول , علاوةً على لقائه ببقية الطوائف كالمعتزلة , وفيها القدرية , وفيها
الجهمية , وفيها كل الذين تكلموا في صفات الذات العلمية , فقد كانت سنهما متقاربة
, ورأيهما متباعدة بشأن علي (ع) في حربه مع أم المؤمنين عائشة , ومع معاوية .
علاوةً على لقائه ببقية الطوائف كالمعتزلة , وفيها القدرية , وفيها الجهمية ,
وفيها كل الذين تكلوا في صفات الذات العلية . وقد كان زيدبن علي من قبل قد تلقى
عقيدة الإعتزال عن آل البيت , أمثال: محمد بن علي بن أبي طالب ( ابن الحنفية ) ,
الذي قال فيه الشهرستاني , في الملل والنحل : " كان كثير العلم غزير المعرفة
, وقاد الفكر , مصيب الخواطر , قد أخبره أمير المؤمنين علي (ع) عن أحوال الملاحم ,
وأطلعه على مدارج المعالم , قد اختار العزلة ,وآثر الخمول على الشهرة ". ,
وأمثال علي زين العابدين , وابنه الباقر , والحسن والحسين من قبلهما , ومحمد بن
الحنفية أخوهما .
احتك بالخلاف , مع هشام بن عبدالملك في مجلس
هذا الأخير بدمشق , وأفحمه , عندما بدأ هشام بالتنقيص من قدر زيد بن علي (ع)
وآبائه ,فقال هشام أخرج , فقال زيد : اخرج , ثم لا أكون إلا بحيث تكره .
خرج زيد في سنة 121هجرية , وكان مقتله سنة
122هجرية , بذهابه إلى الكوفة , فاختلفت إليه الشيعة تبايعه ,وكانت صيغة بيعته :
" إنا ندعوكم إلى كتاب الله وسنة نبيه (ص) , وجهاد الظالمين والدفع عن
المستضعفين , وإعطاء المحرومين , وقسم هذا الفيء بين أهله بالسواء , ورد المظالم ,
ونصر أهل الحق , أتبايعون على ذاك " , أما القسم , فكان " عليك عهد الله
وميثاقه , وذمته وذمة رسوله (ص) لنقينَّ ببيعتي , ولتقاتلن عدوي , ولتنصحن لي في
السر والعلانية " , فإذا قال المبيع : " نعم " , مسح يده على يده ,
وقال اللهم اشهد " .
وقد بايعه على ذلك , خمسة عشر ألفاً , وقيل
أربعون ألفاً , ولما أخذ زيد البيعة وابتدأ يعد للمعركة , وسار فيها بضعة عشر
شهراً , يدعو الناس إلى بيعته على النحو الذي أسلفنا , واتفق مع زعماء أصحابه على
أن يكون خروجه في مستهل صفر سنة 122هجرية . ولما اقترب الموعد حتى أخذ بعض أتباعه
الذين بايعوه في النقاش والجدل , فسألوه في أبي بكر وعمر , فقال فيهما خيراً , وإن
استأثرا علينا بهذا الأمر , ودفعونا عنه , ولم يبلغ عندنا كفراً .
وقد ولوا وعدلوا , وعملوا بالكتاب والسنة ,
قالوا : فلمَ تقاتل هؤلاء , إذن ؟ فقال : إن هؤلاء ليسوا كأولئك , إن هؤلاء ظلموا
الناس , وظلموا أنفسهم , وإني أدعو إلى
كتاب الله وسنة نبيه , وإحياء السنن , وإماتة البدع , فإن تسمعوا يكن خيراً لكم
ولي , وإن تأبوا فلستُ عليكم بوكيل , فرفضوه , وانصرفوا , وانقضوا بيعته .
كان هذا الخلاف , وقد تأهب العدو , وأخذ
يهاجم زيداً وأتباعهم , فآضطر إلى المقاتلة قبل الميعاد الذي قدره بشهر , ودعا
أتباعه بشعاره : " يا منصور أمت أمت " , وهو نفسه , الشعار الذي رفعه
المسلمون بغزوة أحد , تحت راية الإمام علي (ع) , في وجود رسول الله (ص) , فلم
يستجب زيداً إلى دعوته إلا 218 مائتان وثمانية عشر رجلاً ,عداً وإحصاءً , وقد كانوا
من قبل خمسة عشر ألفاً , فنادى في الباقين الذين ضعفوا ونكثوا في أيمانهم : اخرجوا
,من الذل إلى العز , اخرجوا إلى الدين والدنيا , فإنكم ,لستم في ديم ولا دنيا
" .
ولما رآهم لا يستجيبوا . قال : أنا أخاف أن
يكونوا قد فعلوها حسينية , أما والله لأقاتلن حتى أموت " , وتقدم إلى الميدان
, ومعه عدد قليل , ليواجه الجيش الكثيف لهشام بن عبدالملك , فقاتل ومن معه ببسالة
منقطعة النظير , واستطاع أن يهزم الجيش الأموي الذي سيضطر إلى الإستعانة بالرمي ,
فنالوا من زيدٍ وأصحابه , كما نالوا من جده الحسين بالطريقة نفسها , ونال زيداً
سهم في جبهته , فقتل.
وحتى لا يمثّل هشام بن عبدالملك بجثته , كما
مثّل من قبل , يزيد بن معاوية بجسد الحسين (ع) ,حرص ابنه يحى بن زيد على أن يدفن
أباه بحيث لا يعلم بموضعه أحد , فدفنه في ساقية , وردمها , ووضع عليها النبات
لكيلا يعلم أحد بمكان جثمانه الطاهر , حتى وشى أحدهم , فنبش الأمويون قبره ,
وأخرجوا جثمانه , ومثلوا بهِ , ونصبوه بكناسة الكوفة بأمر من هشام بن عبدالملك .
من المهم هنا , الإشارة ضمن هذا السياق إلى
أن الحرب من جانب الأمويين كانت حرباً فاجره , ليس فيها من القيم , قيم الإسلام ,
والرجال , فإنه ليذكر أن رجلاً من جند الأمويين على فرس رائع أخذ يشتم فاطمة
الزهراء بنت رسول الله (ص) شتماً قبيحاً , فبكى الإمام زيد حتى ابتلت لحيته , وجعل
يقول : " أما أحد يغضب لفاطمة بنت رسول الله (ص) ,فاستتر أحد رجال زيد , وسار
وراءه وقتله , فكبر أصحاب زيد (ع) , ثأراً لكرامة رسول الله (ص) , فقبله زيد ,
وقال : أدركتُ والله ثأرنا , أدركتُ والله شرف الدنيا والآخرة وذخرها " .
وفي صلب زيد (ع) , يقول شاعر الأمويين
مخاطباً آل بيت النبي (ص) :
صلبنا لكم زيداً على جذع نخلةٍ --- ولم أر
مهدياً على الجذع يصلبُ
ولم تمر عشر سنوات , على استشهاد زيد بن علي
عليهما السلام , وابنه من بعده يحى بن زيد عليهما السلام الذي سيقاتل مثل أبيه
جيوش الأمويين في أرض جوزجان بعشرات من الرجال لثلاثة أيام ولياليها , حتى قتل
أصحاب يحى بن زيد , , وأتت نشابة في جبهته فقتل , واحتز رأسه , وسلب قميصه , وصلب
على باب مدينة الجوزجان في وقت قتله , ثم بعث رأسه الشريف إلى الوليد بن يزيد
بالشام , وبيحى بن زيد ينتهي للأبد العصر الأموي المستبد , بعصر مستبد هو الآخر ,
بظفر العباسيين عليهم , وأي ظفر , فقد نبشت قبور الأمويين جميعاً , ومدت الموائد
على جثث قتلاهم الذين تولى العباسيون قتلهم من بني مروان وغيرهم , وقد سُقنا ذلك
لنبين العبرة في تقدير الله تعالى , فإن الله يسلط الطاغين بعضهم على بعض للإعتبار
. وبمقتل زيد وابنه يحى عليهما السلام , من بعده , ذُهب بالدولة المروانية الأموية
, كما أن مقتل الحسين ذُهب بالدولة السفيانية , وبمقتلهم تحركت الضمائر , وسطع
الحق المبين .
( انظر :محمد أبو زهرة , الإمام زيد (ع) /انظر : مقاتل الطالبيين ) .
ابراهيم الحمدي : أشهر رئيس يمني ,أحبه
الشعب . قتل اغتيالاً في حادث غامض , ومازال ملفه مغلق . أعاد له الشعب اليمني
الإعتبار ,بتخصيص واحدة من جمع الثورة السلمية في 2011 ,بإسمه , وطالب بكشف
الحقيقة .
هلوكست تعز : في 27 مايو 2011 ,
هاجمت مجاميع من قوات الحرس الجمهوري , والأمن المركزي ساحة الحرية بتعز ,وأحرقتها
بمن فيها من شباب الثورة , ولكي لا تظهر آثار الجريمة , فقد دفنوا كل شيء من خيام
, وبشر , وحجر . شهد على الجريمة عدد من الناس .
أنصارُ الله : اسم أطلق على
مجاهدي صعدة الحوثيين , الممانعين كمشروع ضد التدخلات الخارجية والإمبريالية ,
والداعين لمسيرة قرآنية , يصحح بها الدين , ويوضح الحق , وقد التحقوا بالثورة
السلمية في 2011 , ودعا زعيمهم السيد عبدالملك الحوثي للحوار في إطار الثورة لا
المبادرة الخليجية التي قبل بها أحزاب المشترك , من أجل دولة مدنية .
دماج : مقر مستحدث للسلفيين
الوهابيين , بصعدة .
الحصانة : قانون وافق عليه ,
وأقره مجلس النواب , لتحصين نظام صالح من الملاحقة القضائية إزاء تنازله عن السلطة
في 2011 .
حكومة الوفاق : تم تشكيلها في
إطار المبادرة الخليجية المشهورة , محاصصةً بين أحزاب اللقاء المشترك , وبين بقايا
نظام علي عبدالله صالح , برئاسة باسندوه , الذي سيطالب مجلس النواب , باكياً , من
أجل الموافقة على منح الرئيس علي صالح ومن معه الحصانة , لأكثر من 33 عاماً , بمن
فيهم من كان قد انضم إلى الثورة السلمية , أمثال اللواء علي محسن قائد الفرقة ,
ومجموعته , ومن حكم , ومن لم يحكم , وشارك , أو لم يشارك في نظام علي صالح . وبذلك
, لم يعد ثمة مجال لفتح أيَّ ملف دموي قديم , في الشمال , أو الجنوب من اليمن .
شهداء الكرامة : في 12 مارس 20011 ,من يوم الجمعة , قتل بلاطجة علي صالح , ذبحاً بالرصاص الحي , أكثر من خمسين
شاباً ثائراً, بعد أدائهم لصلاة الجمعة بساحة التغيير بجامعة صنعاء , وجرح أكثر من
ألف تقريباً , ومازال ملف القضية بيد
كل الأطراف من سلطة ومعارضة .
المطاوعة : مصطلح يطلق على
كلِّ متشدد في الدين , ويكن العداء لآلِ بيت النبي , ويكفر في طريقته كلَّ مسلم ,
يختلف معه في الرأي , محلاً بذلك دمه , بإسم الدين .
يزيد بن معاوية : ثاني ملوك بني
أمية , استخلفه أبوه معاوية , وأكره الناسَ على ذلك , وقد احتج من باركَ استخلاف معاوية
ليزيد,بأنها سنة أبي بكر وعمر من قبل . ومعاوية , بذلك الإستخلاف لولده , يكون قد
نكث العهد الذي قطعه للمسلمين , وأبرمه مع الخليفة الخامس الحسن بن علي بن أبي
طالب . اشتهر يزيد بشربِ الخمر , وقول الشعر , ومنادمة القردة, والصيد . قتل
الحسين بن علي عليهما السلام , بكربلاء , عبر واليه على العراقين عبيدالله بن زياد
الذي سيقتل أولاً , مسلم بن عقيل بن أبي طالب ( رسول الحسين إلى أهل الكوفة ) وسيرسل
جيشاً , بقيادة عمر بن سعد بن أبي وقاص , وشمر بن ذي الجوشن , للقضاء على الحسين
وأهله . فقاتل الحسين ومن معه حتى قتلوا جميعاً بكربلاء , وحملت رؤوسهم إلى يزيد ,
ولما وصل الرأس , رأس الحسين , جعل يزيد ينكث بقضيب كان في يده , على ثنية الحسين
, وهو يقول : نفلق هاماً من رجالٍ أعزةٍ / علينا وهم كانوا أعزَّ و أظلما . ثم
توجه لعلي بن الحسين , ومن معه من نساء الحسين , بمن فيهن اخته زينب , قائلاً :
أأنت ابن الذي قتله الله . فقال علي بن الحسين , وكان صبياً , إذْ ذاك : أنا ابن
الذي قتله الناس , ومن يقتل مؤمناً متعمداً , فجزاؤه ... الآية .ثم , ارسل يزيد
جيشاً آخر لتركيع أهل المدينة بأخذ البيعة منهم له بالقوة بقيادة مسلم بن عقبة ,
فقتل أهل المدينة بالحرة , وفيهم من فيهم من الصحابة والتابعين , وأباحها لجنده ,
فعبثوا , وقتلوا , وانتهكوا الأعراض , وما يمكن أن توضحه اعترافات لأحدهم : لما
كانت ليلة الحرة , جئتُ قباء , فإذا فيه امرأة جالسة وبحضنها صبي لها , وليس عليها
شيء إلا مايسترها , وقد ذُهب بكل شيء لها, فقلت لها , هل من مال ؟ قالت : لا والله
, لقد بايعت رسول الله على أني لا أزني , ولا أسرق , ولا أقتل ولدي . قال : فأخذتُ
برجل الصبي , فضربتُ به الحائط , فنثر دماغه .. إلخ إلخ .ثم إن مسلم بن عقبه , كان
قد مات في الطريق ’ وولي على الجيش اليزيدي قاتل آخر , فتوجه نحو مكة للقضاء على
عبدالله بن الزبير , وأثناء الحصار , كان قد وصل نبأ موت يزيد , فآنخذل الجيش ,
وقضي عليه , من قبل ابن الزبير الذي سيدعو لنفسه بالخلافة سنة 64 هجرية , حتى قتل
بمكة , بجيش الحجاج سنة 73 هجرية .
عبدالسلام الكبسي
: شاعر يمني , أسس بيت الشعر اليمني , ونادى بالإختلاف في
اللغة , والإيقاع , والدلالة , وبمركزية النص الشعري المختلف , وأنجز تجارب شعرية
ذات موضوعات جديدة , على صعيد الرموز , والمكان , والتأملات الشعرية المعاصرة . شارك
في ثورة التغيير والحرية السلمية في 2011 ,ودعا إلى نظام مدني ,يقوم على مبادئ : الحرية والمساواة والعدالة
الإجتماعية , وإلى مجتمع مفتوح , وثقافة مفتوحة .
محمود درويش : شاعر فلسطيني
كبير , وفي السياق العربي , يعدُّ أشهر شاعر في ثقافتنا العربية المعاصرة ,
لإنجازاته , وفرادة تجربته الشعرية , وعمقها , وقوتها , في تقدم القصيدة العربية
وتحديثها .
سيرة
موجزة :
الدكتور
عبدالسلام الكبسي
شاعر
, وناقد , وباحث , ومفكر أكاديمي .
رئيس
بيت الشعر اليمني ( المؤسس ).
رئيس
تحرير مجلة " دمون " .
أستاذ
الأدب العربي بكلية التربية – عمران .
صدر للشاعر
1. تنويعات
صنعانية , ط1 , 1997.
2. ماء
المدينة , ط1 , 1998.
3. مقاليد القبيلة , ط1 , 1998.
4. البلاد التي كانت الشمس تفاحها , ط1 , 1999.
5. كتاب الحسين ط1 ,2001.
6. كتاب مالك الأشتر , ط1 , 2012.
7.
كتاباتٌ على الجدران , ( تحت الطبع ).
8. الجميلات يسعدن
بالحبِّ , ( تحت الطبع )
9. كتاب زيد بن
علي (ع) , ( تحت الطبع )
10. بقايا رماد ,
( تحت الطبع ).
عنوان الشاعر :
Mobile: 00967 –
773642876
00967 – 711838211
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق