عبد السلام الكبسي
كِتَابَاتٌ عَلَى الجِدْرَانِ
إلى
شهداءِ جمعة الكرامةِ
من ثورتنا السلمية في 11 فبراير 2011
"1"
إِنَّمَا كُتب الموتُ كُرهاً ,
على الشهداءِ ,
الذينَ هم الآنَ ,
يغتسلونَ ,
على رسلهمْ ,
بمياهِ الخلودْ
"2"
سوفَ
تنهضُ
يوماً ,
بلاديَ ,
لابُدَّ تنهضُ يوماً بلاديَ,
مِنْ نَوْمِهَا الشتويّ الطويلْ
لتُحطّمَ أصنامَهَا ,
في إباءٍ جَمِيْلْ
"3"
هل هنا ,
نحنُ من أجلِ
تغيير كل الفصولِ ,
إلى الأفضلِ اليومَ,
أم إننا ,
ها هنا ,
في انتظارِ الزمانِ
الذي
سنموتُ , به ,
مثلَ بعضِ الفصولِ , وحسبْ ؟
"4"
قَدْ
كَسَرْنَا الَّليْلَ ,
بالفعلِ,
وحَطّمْنَا القِيُوْدْ
فَتَقَدَّمْ ,
أيُّهَا المَوْتُ المَجِيْدْ
"5"
يَضِيءُ
بِلا دِفْءَ ,
في زمهريرِ الحياةِ , وبالجهلِ ,
بستحمرُ العالمينْ
"6"
سوف
نطردكمْ , يا طغاةْ
من سمانا , ومن أرضنا ,
من
حقولِ رؤانا ,
ومن كل معنىً جديدْ
"7"
ليبيا حرةٌ ,
من
" معمر " ,
من كلِّ قذافِ دمْ
ليبيا سوف تؤثر موتاً كريماً ,
على كلِّ عيشٍ ذميمْ
ليبيا ,
سوفَ تزهرُ ثورتها ,
في الشفاهِ ’
على كلِّ فمْ
"8"
نحنُ لا ننحني ,
يا قناعاً عميقاً ,
من الموتِ ,
إلا
لموتٍ جليلْ
"9"
سوف
نعتاد حتى على الموتِ ,
يا موتنا ,
يا حياةً لنا ,
و لأولادنا , والزمانِ الجديدْ
"10"
ليسَ
ثمةَ من قاتلٍ " طيبٍ " ,
و يحبُّ
البشرْ
" 11 "
الله ,
الله , الله أكبرْ
يسقطْ ,
يسقطْ ,
حكمُ العسكرْ
" 12 "
ينبغيْ
أنْ نحاكم َ كلَّ يدينِ
ملطختينِ
بقتلِ البشرْ
"13"
الضَّغِيْنَةُ ,
والحَرْبُ , والعُنْصُرِيَّةُ ,
والجَوْرِ , والمُلْكُ ,
والفَقْرُ .. ,
لا يَنْبَغِيْ أَنْ يَدُوْمْ
"14"
بلادي
أغنى ,
وفي نفسِهِ الوقتِ ,
شعبي فقيرٌ ,
بفضلِ سياسةِ " صالحْ "
" 15 "
ثلاثونَ عاماً ,
من القتلِ ,
والكذبِ , والحنثِ ,والعنصريةِ ,
والخلفِ , والغدرِ , والجهلِ ,
والبزةِ العسكريةِ ,
يكفيك , صالحْ
" 16 "
يالئيمْ
يا عميل " الأعاريبِ " ,
و " الأمريك " ,
توقفْ , عن قتلِ شعبيْ الكريمْ
" 17 "
سوفَ يبقى الشبابُ ,
بساحاتهم ,
يملأونَ الحياةَ ضجيجاً ,
ويستصرخونَ
الحقيقةَ , من أجلكمْ , أيها الفقراءْ
" 18 "
كم هي اليومَ ,
ساخنةٌ , بالدماءِ الشوارعِ ,
كم من فتىً ,
يفقدُ الإتصالَ بنا , والحياةْ
"19 "
فارغٌ
كلُّ شيءٍ هنا ,
ما عدا منفظاتِ السرائرْ
والظلامُ يلفُّ القلوبَ ,
وقد بلغتْ , في مداها , الحناجرْ
" 20 "
الجديدُ
جديرٌ ,
بأن نستبقهُ
لأولادنا ,
بأن نقتنيه لهمْ ,
للزمانِ الذي سوفَ
يأتيْ يوماً , ويبدوعليهم , جديدْ
"21"
الحُثَالةُ
لا يَتَغَيَّرُ ,
حَتَّى وإِنْ صَارَ يُدعى ,
لدى الحُقراءِ " الزعيمْ "
"22"
سوريا ,
في الشدائد ,
ليس تخونُ ,
ولكنها , قد تمانعُ في اَنْ تكونَ
العرينَ لدى الظالمينْ
"23"
سيكونُ
هناكَ ,
المزيدُ من الموتِ ,
فآستبقوا في الصِّدامِ
الحياةْ
"24"
إننا ,
لم نعكر صفوَّ حياةِ أحدْ
حين قلنا : " ارحلوا , للأبدْ
يا
طغاةْ "
تتجدد فينا الحياةْ
" 25 "
صامتٌ ,
مثلَ آلامِ " دَمُّوْنَ "
مثلَ مآتمَ دمونَ ,
مثلَ مدامع دمونَ ,
مثلَ الصراخِ المريرِ بليلٍ , لدمونَ ,
دمونَ إنّا يمانونَ ,
إنّا لأهلنا دوماً , محبونْ
" 26 "
لا
يموتُ الطغاةُ ,
بمحضِ إرادتهمْ ,
لايموتونَ , أو يرحلونَ ,
بمحضِ الحواراتِ ,
بل بهديرِ الشعوبِ , العظيمْ
" 27 "
بمرورِ
الدماءِ ,
مع الوقتِ , ننجزُ ثورتنا ,
نستعيدُ كرامتنا ,
ومع الوقتِ أيضاً ,
ينتابنا وجدنا ,
والسرورُ الجَذِلْ
" 28 "
مَنْ يسببُ
للآخرينَ الألمْ
سوف نتركه للمصير الحقيرِ
الذي يستحقُّ ,
و لن ننتقمْ منه ,
إنا برغم دناءتهِ معنا ,
نبلاء الشعورْ
"
29 "
أيُّها
الملتحونَ ,
المطاوعةُ ,
المقرفونَ ,
اتركونا , نمارسُ حقاً لنا ,
وعلينا , لآل النبيْ
إِنَّ إلا المودةَ ..,
تفتحُ بابَ السماوتِ بالماءِ ,
رزقاً لنا ,
ارحلوا , فهوانا كآبائنا , لعليْ
وهواكمْ , كما تعرفونَ ,
ونعرفه , أمويْ
وقد كانَ من قبلُ ,
وجدانكم , وثنيْ
" 30 "
نحنُ
نرفضُ حريةً ,
كان أطلقها كالشِّعارِ ,
الذين يخونونَ أوطانَهمْ
في الكواليس ,
يجترحون الجرائمِ ,
ياللعلوجِ , اللئامْ
نرفضُ الحلَّ يأتي برفعِ الخيامْ
نرفضُ الحلَّ بالإنتقامْ
فالعدالةُ أوسعُ من كلِّ حلٍّ ( همامْ )
" 31 "
لا مكان هنا ,
للذي يقتلُ الشعبَ ,
بإسمِ الوطنْ
لا مكان هنا , لعبيدِ الوثنْ
لا مكان هنا ,
للحى , والمرابينَ , والعنصريينَ ,
والطائفيينَ , والمذهبيينَ ,
والمشعلينَ الفتنْ
" 32 "
إسألوا
الشهداءَ ,
الذين قضوا في الرصاص ,
وتحتَ الهراواتِ ,
والماءِ , والغازِ
عن وطنٍ يتهيأُ للمجدِ
بعد قليلْ
إنهم يعرفون الحقيقةَ دوماً ,
وكيف
يكون الدخول إلى العصرِ
بالدمِ ,
فهو الدليلْ
" 33 "
ما الذي
كان يحدثُ ,
أو ما سيحدثُ ,
لو لمْ يفقْ في الصباحِ ,
كعادتِهِ ,
ويعاني , ككل صباحٍ , بهِ ,
" البوعزيزيْ " .
....
" 34 "
أيها الرجلُ الفذُّ
يا أيها الواقفُ اليومَ ,
كالرمحِ ,
يا رائحاً
نحو قهري , وقتليْ ,
ألا أيُّها النصرُ ,
والإنهزامُ معاَ ,
إنني ,
رغم ذلك , فآذكرْ , أخيكْ .
" 35 "
الزعيمُ الكذوبُ ,
الصديقُ المساومُ ,
شيعةُ جديْ النيامُ ,
الزمانُ المخاتلُ , ثم البقيةُ .. ,
في عدادِ العبيدْ
" 36 "
غادروا أرضكم ْ
تتغير أحلامكمْ ,
تتبدلُ أحكامكمْ ,
وترونَ بلاداً ,
بغير العيون , وغير الظنونْ
" 37 "
ينبغي
أن نوضحَ أمراً مهماً ,
لنا , وعلينا ,
فنحنُ هنا ,
في سبيل الصديقِ اللدودْ
في سبيل الورودْ
في سبيلِ الشعورِ العميقِ ,
بكلِّ معاني : " المساواةِ , والعدلِ ,
والحرياتِ " ,
التي يستظل الجميع بها ,
تستنيرُ العصورْ
" 38 "
أيها الفقراءُ ,
الذين سيجمعكم حلمكم ,
بالرغيفِ الشجاعِ ,
وبعض الأماني الصغيرة ,
والطلباتِ البسيطةِ من أجل أولادكم مثلاً,
أيها الفقراءُ معاً ,
سوف تتحدون جميعاً ,
من أجلِ ذلكَ ,
من أجلِ أن تنعموا بالكرامةِ ,
تستدفئون بشمسِ الوطنْ
" 39 "
الحميةُ ,
والحزمُ , والحرصُ ,
والإتقادُ ,
النشاطُ , الإرادةُ ,
والأمنياتُ الكبارُ ,
هي السير , في ثقةٍ , للخلودْ
"
40 "
الحقيقةُ
تشفي
أسقامنا ,
وتخفف
آلامنا,
وتنجيَ أيامنا من ضياعٍ محققَ ’
تجعلنا أقوياءً أمام الحياةِ ,
لدى الموتِ تسندنا ,
إِنَّها تهدمُ الشر ,
ترمي الضلالْ
" 41
"
إنَّ صنعاءَ ,
ملكُ الذين يسيلونَ بالوجدِ
ملكُ الذينَ يموتونَ من وجدِ
ملكُ الذينَ يجيدونَ تقبيلها , ولقبلتهم حرقةُ الشمسِ ,
بالوجدِ
ياللمدينةِ ,
تمنحهم عطرها كلهُ ,
بالمسراتِ ,
سوفَ تزيدْ
" 42 "
عندما
تنحنيْ ,
انحني بخشوعْ
" 43 "
أن ترى ,
إنَّ ذلكَ ,يعنيْ الحقيقةَ ,
لكنَّ أنْ تتلقط أخبارهم سنداً ,
من قلوبِ الرِّجالْ
إنَّ ذلكَ , يعنيْ وحسبْ ,
الخيالْ
" 44 "
الحثالاتُ ,
والإمعاتُ ,
وشِبْهُ الرِّجالِ هنا ,
يحكمونَ بلاديَ ,
تحتَ رعايةِ كلبٍ عقورْ
" 45 "
عندما
ينحني الشعبُ ,
من رغبةٍ للسلامْ
يستطيلُ
الطغاةُ اللئامْ
" 46 "
غير
هذا المكانِ ,
وكلّ مكانٍ آخرَ ,
ليس الوطنْ
سوفَ نسجنُ , حتى نموتْ
" 47 "
أيُّها
الشُّهداءُ
اخبرونيَ من فضلكمْ ,
ما هو اسمُ الوليدِ الجديدِ ؟
ومِنْ أين يأتيَ هذا الصباحُ المجيدْ ؟
" 48 "
ذاتَ يومٍ ما
سيحلُّ السلامْ
ذاتَ يومٍ ما
نتحررُ مِنْ سيئاتِ اللئامْ
" 49 "
.
لا
تطيل البكاءَ ,
على الراحلينَ ,
فلستَ بسكبِ الدموعِ ,
وكسرِ القلوبِ ,
ولطمِ الخدودِ ,
تحييْ العظامَ الرميمْ
" 50 "
لا
تعمق بئرَ المكيدةِ ,
للآخرينْ
ربما ,
تسقطُ الآنَ ,
فيها ,
بدون شعورْ
" 51 "
هادئٌ
كالغديرِ ,
ويعكسُ ضوءَ النجومْ
وعميقٌ كدربِ الحياةْ
" 52 "
إِنَّهُ
في الضميرِ تجلى ,
وليس على الوجهِ لحيتهُ ,
أوعلى اليدِ ,
سبحته الباليةْ
" 53 "
مَنْ
يحبكَ أكثرْ
يبكيكَ أكثرْ
" 54 "
ربما ,
حبيْ يصبحُ مهداً ,
لميلادِ " منتظرٍ " ,
سوف يعلنُ
عما قريبْ
" 55 "
أيُّها
الملتحونَ ,
افتحوا ليَ ,
قرآنكم ,
فتشوا ليِ ,
عن أيِّ معنى , ولن تجدوا , سيقولُ ,
بكفرِ الخروج ِ على الظالمينْ
" 56 "
في
الصراخِ الرهيبِ ,
سيخرجُ ,
من بابِ رحمتنا ,
ذاعراً ,
كالجبانْ
" 57 "
إِنَّها
ثورةٌ ,
ينبغي أن نقوّضَ فيها ,
من الجذرِ ,
صرحَ النظامِ ,
وإلا فإنَّا مجردَ منتقمينَ ,
ونسعى إلى أن نصفيَ والمستبدَّ ,
الحسابَ , وحسْبْ
" 58 "
لو
تلفتَ يوماً ,
أثناءَ مرّتْ مواكبُهُ كالأثيرِ ,
على مَنْ أحبوهُ حقاً ,
وصاحوا منشرحينَ ,
كعادة ِدهماءِ هذا الزمانِ , وكلِّ زمانٍ :
" يعيشُ , يعيشُ الزعيمُ .. " ,
وهمْ على ما همْ عليهِ ,
من الحزنِ , في شظفِ العيشِ ,
والفاقةِ , الخوفِ , والإمتهانِ ,
ما كان يحصلُ ,
ما قد حصلْ
.
" 59 "
كلنا
راحلٌ ,
ضمنَ صفٍ طويلْ
فتباطأ , يا صاح ,
بالعملِ الحقِ ,
عند الرحيلْ
" 60 "
سوفَ
تصبحُ كلُّ بذورِ الحياةِ
التي
سوف نبذرها , بالنضالِ الطويلِ ,
وبالدمِ , بالأمنياتِ ,
ثماراً لقومٍ , سيأتونَ من بعدنا ,
ثم عنا , يقولونَ :
" كانوا
جديرينَ بالكبرياءْ " .
" 61 "
لا يليقُ بنا ,
أن نحقّرَ من شأنِ هذا القليلِ
الذي كان لابدَّ من دمهِ الفذِ ,
كي يتكونَ هذا الرِّهَابُ ,
على المستبدِّ ,
العظيمْ
" 62 "
أيُّها
المستطيلُ ,
المصعر خداً ,
على شعبهِ ,
والذي سوفَ يُقتلُ يوماً ,
هنا ,
أنتَ تحكمُ ,
لستَ هنا ,
كيْ تيسيلَ الدموعَ , وتَقْتُلْ
...
أيها
المستطيلُ ,
كلابُكَ تنبحُ شعبكَ بالويلِ ,
عاثتْ خنازيرُكَ ( الطيبونَ ),
وأنتَ تباركَ مايصنعونَ ,
لو أنكَ حررتَ نفسكَ ,
من رغباتِ العبيدِ ,
فلن يسرقوا ,
ولن يقتلوا ,
إِنَّما أَنتَ ملهمهمْ ,
وإلهُ رغائبهمْ , والجنونْ
...
فآرحلْ الآنَ ,
ليسَ امامكَ , إلا الرحيلَ ,
سئمناكَ , فآرحلْ
يا منْ تعسفتَ شعبكَ ,
فآرحل ,
شعبكً أقوى , وأنتَ الذليلْ
" 63 "
أَرَقُ
العالمِ اليومَ ,
ليسَ من الكهرباءِ ,
وعصر الفضاءِ ,
ولحظتنا النوويةِ ,
بل من خروجِ ابن لادن ,
يأجوج مأجوج ,
هذا الزمان العجيبْ
" 64 "
وأخيراً ,
ينامُ الجبانْ
يهدأ الناسُ ,
من كلِّ هذا الغبارْ
ثم , تنحصرُ العاصفةْ
وتفوزُ الدماءُ بكلِّ الرهانْ
" 65 "
وأخيراً ,
تكلمَ ,
يا للفصاحةِ ,
يا للسرور علينا , الجزيلْ
بلسانِ العدو .
" 66 "
يتجاهلُ
عبدُ الفطانةِ ,
يحتسبُ الدمعَ ماءً ,
ونهر الدماءِ التي تسفكَ الآنَ ,
للسلميين الشبابِ ,
مجردَ " فيمتو "
من علم ( الجَنَدِيَّ) الكهانةَ ,
والسحرَ ؟
من دلّ علجَ السياسةِ ,
من أين يؤتى الخوارُ ؟
ومن دفع البشرَ البلهاءَ ,
إلى كلِّ ( سبعينَ ) , كالمستبدينَ ,
نحو السجودْ
" 67 "
يريدُ
العبيدُ ,
وهمْ أكثريةُ هذا الزمانِ ,
" الرئيسَ " , وحسبْ
ونحنُ ,
على العكسِ منهمْ ,
نريدُ الحياةَ لهم , ولنا ,
ولهذي البلادْ
" 68 "
شاهدُ
الزورِ ,
يحملُ للآخرينَ الإساءاتِ ,
يكذبُ باسمِ الوزارةِ , من قبلُ ,
أن الشبابَ ملاحدةً ,
فوقَ " مران "
يستغفرون الحسينَ ,
وقبلتهم غير مكةَ , ضحيانُ ,
نحو
الحسينَ لووا بالسجودِ ,
وفي ثورةِ السلميين الشبابِ ,
( تبلطجَ ) بالقتلِ ,
يا للحقيرِ : حمود عباد .
" 69 "
قد
تخونُ , وتكذبُ ,
ياللمهانةِ ,
لكنما حينَ تقتلُ ,
لاتنسى أنكَ إنسانُ , مثلَ الجميعِ ,
ويحملُ قلباً ,
سيأتيَ يوماً , عليهِ ,
ويدركهُ الكسرُ ,
بالندمِ الأبديْ
"
"
إنَّ
هذا الذي
سيقالُ ,له ,
ال" U " ,
" S
" , الرجيمْ
يتخطفُ أرضيْ كنسرْ
ويزورُ بلادي كطاعونِ ,
هل قال " درويشُ " ,
أو
غير درويش" , من قبلُ ,
لا أتذكرُ ,
هذا الكلامِ الأخيرْ ؟
"
"
الطريقُ يُعبدُ بالسيرِ ’
بالسيرِ
يمشي على القدمينِ ,
الطريقْ
"
"
للذينَ
سينتظرونَ الخلاصَ ,
نقولُ : الخلاصُ ,
بأن لايطولُ الزمانُ عليكم ,
ومازال منكم رجالٌ ,
يدورون كالحلزونِ على نفسه ,
في انتظار الخلاصْ
"
"
حينما
يتعودُ شخصٌ ,
على الموتِ ,
عندئذٍ ,
يتلاشى الألمْ
" "
الينابيعُ
واحدةٌ ,
فاشربوا غرفةً ,
بيدٍ ,
واحدهْ
" "
يحملُ الغلَّ
كالقيدِ ,
في نفسهِ ,
ويناكفُ وقتَ السرورْ
" "
أيها العندليبُ
الذي لا يُهادنُ ,
عندَ العبورِ ,
يحطمُ كلَّ صنمْ
كلما
دارَ مقلادُ
مجدكَ ,
تنبحُ
كلُّ
الكلابْ
" "
المعاناةُ
تولدُ ثانيةً ,
بالمعاناةِ ,
ثُّمَ يجيءُ الربيعُ ,
وينبثقُ الضوءُ ,
في التفسِ ,
تفتشُ كلُّ الزهورْ
"
"
للذينَ
يحبوننا ,
بالمغالاةِ ,
أو يكرهونا ,
سلاماً .. ,
فنحنُ أناسٌ مثلَ الكثيرينَ منكمْ ,
لا فرق ,
نؤمنُ , رداً عليكمْ ,
بأنَّ علياً سيبعثُ يوماً ,
على الأرضِ ,
يرجعُ يومَ القيامةِ ,
لايستطيع مع كلِّ ما كانَ قدمه ,
في سبيلِ الجميعِ ,
أنْ يدفعَ الشرَّ عن نفسهِ ,
بسوى ما تقدمَ ,
ليس سوى نفسه ,
سوفَ يهتمُّ , فالأمرُ جداً , جللْ
فاتركونا ,
فقد
أفسد الغالُ , والقالُ إلاَ المودةِ ,
في كلِّ قلبْ
"
"
ماتَ
زيدٌ ,
ولكنّ أحفادَهُ
لم يموتوا ,
فمازال منهم كثيرونَ ,
واختارَ موتاً مريئاً ,
على أن يذوقَ مريرَ الحياةِ , على الذلِ ,
لا في الأناةِ تدبر أمرَ الخروجِ ,
وفي السر ,
دعوته ,
سوف تسري ,
وفي القوةِ المستطيرةِ ,
كالماءِ تحتَ الجدارِ ,
تسيرُ ,
وشيئاً , فشيئاً , مع الوقتِ ,
ينهدم السورُ ,
من حيث لا يشعرونَ
فإن قطع المستبد الفروعَ ,
وإن أسقط المستبد الثمارَ ,
فثورتنا ,
كالجذور التي تتوغلُ في الأرضِ ,
لا تنتهي بالطلاب الحثيثْ
"
"
إن قتلَ
الحسينِ ,
وأمثالَهُ ,
في جميعِ العصورِ ,
سيوقظ قارعةً , يستديرُ إليها الملايينَ ,
بالإنتباهِ ,
وتقرعُ كلَّ القلوبِ ,
ستدفعُ كلَّ العقولِ إلى الحرياتِ ,
وكلَّ الجوارحِ للثورةِ المستمرة
"
"
أيها الجبناءُ
الذينَ خذلتمْ آلَ النبيْ
بالكناسة ,
في " أَبْرَشَهْرَ " ,
على كربلاءِ ,
ومرانَ ,
أنتم جديرونَ أن تُحكموا من لدى السفهاءْ
تتشاكلُ أفئدةُ المفلسينَ ,
وأما الذينَ إلى اللهِ
قد رُفعوا بالشهادةِ ,
كانوا جديرينَ ,
وقتَ اشتجارِ السيوفِ ,
وطعن القنا , بالخلودْ
"
"
يطعنونَ بآلِ النبي ,
ومازالَ قومٌ يحرضُ للآنِ , بالطعنِ ,
في حقهمْ ,
ويقودُ الشياطينَ امثالَهُ ,
لعداوتهم بآفتعالِ معاركِ سبِّ الصحابةِ ,
حتى إذا جاءَ ذكر معاويةً , ويزيدَ ,
يصلي على الطلقاءِ ,
ويدعو ألا كافأ الله سيفَ عليْ
مكثراً من تقولهِ بأشدِ السبابِ ,
وأنكى الكلامِ ,
مصراً على محوهم من خرائط وجداننا ,
وكتابِ المودةِ ,
لا شهداء كمثلِ الحسينِ ,
وزيدٍ , ويحى ابن زيدٍ ,
ولا أنقياء ,
ولا أتقياء ,
ومن ذا الذي بعد آل الرسولِ جديرٌ بحمل
الرسالة ,
من ذا الذي سيكون لهم هادياً ,
وينير السبيلْ
"
"
ينبغي للذينَ يحبونَ زيداً ,
ويحى ابن زيدٍ ,
أن يجعلوا من شهيد الكناسةِ ,
رمزاً ,
وأن ينصبوا للشهيدِ العظيمِ مزاراً ,
وأن يخرجوا من قماقمِ علم الكلامِ ,
وبابِ التفذلكِ بالفقهِ ,
بابِ الكراماتِ ,
والسيرِ المستطيرةِ بالخوفِ ,
نحو الشروعِ إلى الثورةِ المستمرةْ
"
"
يا إلهي ,
لمَ أصبحَ الخوفُ يملأنا ,
سوفَ يقضي علينا , مع الوقتِ ,
يقتلنا بدمٍ باردٍ ,
كيفَ أصبحَ يحكمنا المستبدونَ ,
بالقيدِ والنارِ ,
ليس هناكَ سوى الصرخاتِ المريرةِ ,
إلا الكتابةَ فوق الجدار ,
أو الإنفجارَ ,
أو السيرِ نحو نفاقٍ , يمزق لحظتنا الآنَ ,
في قحةٍ , وحصارْ
" "
نعلنُ
الآنَ,
موتَ
الطغاةْ
وبدايةَ
عصر الشعوبْ
,
وتساقطَ أسماء ِ مَنْ
جردوا
الناسَ أخلاقهمْ
والمسراتِ
,
والروحِ
, والوطنيةَ , عمداً,
ومن
قتلوا ,
في
النفوسِ الحياةْ
" "
نحنُ
في
حاجةٍ ,
للعدالةِ
,
نفخرُ
بالإنتماءِ ,
إلى
وطنٍ , ليس يؤمنُ
بالمستبدينَ
, والعنصريينَ , والجائرينَ ,
ومن
هم , بلا مبدأٍ ,
عند
كلِّ يقينْ
سيرة
موجزة :
الدكتور
عبدالسلام الكبسي
شاعر
, وناقد , وباحث , ومفكر أكاديمي .
رئيس
بيت الشعر اليمني ( المؤسس ).
رئيس
تحرير مجلة " دمون " .
أستاذ
الأدب العربي بكلية التربية – عمران .
صدر للشاعر
1. تنويعات
صنعانية , ط1 , 1997.
2. ماء
المدينة , ط1 , 1998.
3. مقاليد القبيلة , ط1 , 1998.
4. البلاد التي كانت الشمس تفاحها , ط1 , 1999.
5. كتاب الحسين ط1 ,2001.
6. كتاب مالك الأشتر , ط1 , 2012.
7.
كتاباتٌ على الجدران , ( تحت الطبع ).
8. الجميلات يسعدن
بالحبِّ , ( تحت الطبع )
9.كتاب زيد بن علي (ع), ( تحت الطبع )
10. بقايا رماد ,
( تحت الطبع ).
عنوان الشاعر :
Mobile: 00967 –
773642876
00967 – 711838211
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق