د. عبدالسلام الكبسي
سورتا الفلق والناس مكيتان ,
ولم يسحرْ النبي محمد (ص) بالمدينة ,
لكنّ كهنة التلمود الأموي يصرون على استمرارالإساءة إلى الإسلام .
لم يُسحرْ
رسول الله (ص) , ولا يليق بالمسلمين أن يعتقدوا ذلك , وقد أخطأ المفسرون ممن ذهب هذا
المذهب عن جهلٍ , وبالروايات الموضوعة , من أحاديث وسير , ومغازي , ووقائع , لم تحدث
, ولم تسرْ , ولم تغز , ولم تقع إلا في أذهان أصحابها , ممن جارى الأمويين , وانضم
إلى تلمودهم , بالرواية من أن النبي (ص) قد سُحر , وهو يقرأ كتاب الله حيث يقول
:" يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا
أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ
وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ
(67) – المائدة .
إن من
يقول ذلك , ليس ممن أضله الله على علم وحسب بل وكما الحمار يحمل أسفاراً , وبدليل
, وهو مذهبنا , أن سورتي : الفلق والناس مكيتين , وقد أراد من أراد تطويعهما لخدمة
جهله , إساءةً للنبي , وترويجاً للخرافة والشعوذة , بالقول من أنه (ص) قد سحر بالمدينة , وعليه كان نزولهما .
استمرار الإساة لنبي الإسلام محمد (ص)
فهذا
مثلاً , مماروي حول هذا الموضوع :
( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ " ,
قال ابن عباس، وعائشة - رضي الله عنهما-: كان غلام من اليهود يخدم رسول الله
صلى الله عليه وسلم [فدبت] إليه اليهود، فلم يزالوا به حتى أخذ مُشَاطة رأسِ النبي
صلى الله عليه وسلم وعدَّة أسنانٍ من مشطه، فأعطاها اليهود فسحروه فيها، وتولى ذلك
لَبِيدُ بن الأعْصمِ، رجل من يهود، فنزلت السورتان فيه .عن عائشة
أن النبي صلى الله عليه وسلم: طُبَّ حتى أنه ليخيل إليه أنه قد صنع شيئًا وما صنعه، وأنه دعا
ربه، ثم قال: أَشَعَرْت أن الله تعالى أَفْتانِي فيما استفتيته فيه، فقالت عائشة: وما
ذاك يا رسول الله؟ قال: جاءني رجلان فجلس أحدهما عند رأسي والآخر عند رِجْلَيَّ، فقال
أحدهما لصاحبه: مَا وَجَعُ الرَّجُل؟ قال الآخر: هو مَطْبُوب قال: من طبَّه؟ قال لَبِيدُ
بن الأعْصَمُ قال: في ماذا؟ قال: في مُشْطٍ ومُشَاطة وجُفِّ طَلْعَةٍ ذَكَرٍ، قال:
فأين هو؟ قال: في ذَرْوَانَ - وذروان بئر في بني زُرَيْقٍ - قالت عائشة: فأتاها رسول
الله صلى الله عليه وسلم، ثم رجع إلى عائشة، فقال: والله لكأن ماءها .ويدل عليه أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم سحر وهو مع عائشة، فنزلت عليه المعوذتان". ولكأن نخلها رءوسُ الشياطين،
قالت: فقلت له: يا رسول الله هلا أخرجتَه؟ قال: "أما أنا فقد شفاني الله، فكرهت
أن أثير على الناس به شرا" .وروي أنه
كان تحت صخرة في البئر، فرفعوا الصخرة وأخرجوا جُفَّ الطلعة، فإذا فيه مشاطة رأسه،
وأسنان مشطه .عن يزيد بن حيان بن أرقم قال: سَحَرَ النبي صلى الله عليه وسلم رجل من
اليهود، قال: فاشتكى لذلك أيامًا، قال: فأتاه جبريل، فقال: إن رجلا من اليهود سحرك
وعقد لك عقدا ، فأرسل رسول الله (ص) عليًا
فاستخرجها فجاء بها، فجعل كلما حل عقدة وجد لذلك خفة، فقام رسول الله كأنما نشط من
عقال، فما ذكر ذلك لليهود ولا رأوه في وجهه قط
. قال مقاتل والكلبي: كان في وتر عُقِد عليه إحدى عشرة عقدة. وقيل: كانت العُقَد،
مغروزة بالإبرة، فأنزل الله
هاتين السورتين وهما إحدى عشرة آية؛ سورة الفلق خمس آيات، وسورة الناس ست آيات، كلما
قرئت آية انحلت عقدة، حتى انحلت العقد كلها، فقام النبي صلى الله عليه وسلم
كأنما نشط من عقال .وروي: أنه لبث فيه ستة
أشهر , واشتد عليه ثلاث ليال، فنزلت
المعوذتان.عن أبي سعيد: أن جبريل عليه السلام أتى النبي صلى الله عليه وسلم
فقال: يا محمد اشتكيتَ؟ قال: نعم، فقال: "بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك من شر
كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك، بسم الله أرقيك والله يشفيك" ) .- انظر ابن كثير والبغوي , وغيرهما , من التفاسير , وكتب الحديث
بالصحاح , والسير وغيره .
الحقيقة
"
منطق السحر " :
والحقيقة
أن النبي (ص) لم يسحرْ , لأنه أولاً , معصومٌ , ولأن السورتين مكيتين , ولأن منطق السحر مختلف ,عما
رواه الواضعون , ونقله جمعاً المحدثون , وما أدراك ما جناه على الإسلام المحدثون ,
بمثل ما مرّ , من خرافات , فمنه
ما خادع البصر , كما حصل للناس مع سحرة فرعون : قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ
تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ (115) قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا
أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ
(116) – الأعراف .وفي قوله تعالى : قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ
يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى (66) – طه .وهو ما يمكن أن نراه
في " السيرك " اليوم , بعصرنا الحديث .
ومنه
ماخادع العقل والشعور,
بأن يُوحى له نفسياً , فيؤثر ذلك عليه , في سلوكه شريطة أن يكون عند الموحى ضده ,استعدادٌ
لذلك التأثير ,وفي علم النفس الحديث ما يؤكد تفسيراً لذلك ,بالدراسات المنهجية المعروفة
, وما يمكن بها تفسير بعض الظواهر الطارئة على الإنسان , ومعالجتها سلوكياً , وباستعمال
الأدوية , وقد عبر عنه القرآن وصفاً بالوسوسة : " من شر الوسواس الخناس ..
" , أو عن طريق ما يوضع
للمسحور من مادة كيميائية , بطعامه , أو شرابه وغيره كالملامسة , تثير فيه الهلاوس
( والموت أحياناً ) , فيظهر آثارها فوراً ,عليه, وينتهي بانتهاء مفعولها , كما هو لدى
العالمين امتلاكاً, بالكيمياء ببابل : هاروت و ماروت , حسب نص القرآن الكريم :وَاتَّبَعُوا
مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ
الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ
بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا
نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ
بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ
اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ
اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ
لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (102) – البقرة , مدنية .
الحسد :
وقد حورب النبي (ص) من قبل
الكفاروالمنافقين بالحسد, وسيحارب به كل عالم ومثقف ومصلح من
بعد النبي (ص) إلى آخر الزمان , وهو مرض لا دواء له , بالعداوة حرباً , في السر والعلن
, لمن أنعم الله عليه , ولقد عبر القرآن الكريم عن ذلك , بقوله : أَمْ يَحْسُدُونَ
النَّاسَ عَلَى مَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ – النساء .
ولقد
بدأ , حسب القرآن الكريم , بإبليس إزاء آدم , عنصريةً , فأخرجه ملعوناً , إلى يوم الدين
: " وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ
قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا (61) – الإسراء .
وبوسوسته
لآدم وزوجه بالجنة حسداً بالدفع بهما ليأكلا من الشجرة التي نهاهما الله عن الإقتراب
منها , حتى فعلاها , بالنسيان , وتحت قهر الوسوسة , فخرجا من الجنة حسب القرآن
الكريم في غير موضع منه .
وتكرر
مع قابيل بقتله حسداً ,هابيل ,اتباعاً لخطوات الشيطان الرجيم , فكان من الخاسرين
:" وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آَدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا
فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآَخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ
قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (27) لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ
يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ
اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28) إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ
فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (29) فَطَوَّعَتْ
لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (30) – المائدة
.
ثم تكرر
, ومازال يتكرر مع كل من يتبع خطوات اللعين , فهؤلاء يقولون مع الأنبياء , وسيقولون
مع غير الأنبياء : كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ (23) فَقَالُوا أَبَشَرًا مِنَّا
وَاحِدًا نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذًا لَفِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ (24) – القمر .
أساليب وعلامات الحسد :
ومما
يندرج تحت الحسد بالنفاق رياءً :" الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ
الْمِسْكِينِ (3) فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ
سَاهُونَ (5) الَّذِينَ هُمْ
يُرَاءُونَ (6) وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (7) – الماعون .
وشهادة الزور .. وَالَّذِينَ
لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا (72)- الفرقان
.
وقد
شهد زوراً بالخيانة للأمانة , الوليد بن المغيرة , وقال بنص القرآن : إِنَّهُ فَكَّرَ
وَقَدَّرَ (18) فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19) ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (20) ثُمَّ
نَظَرَ (21) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22) ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (23) فَقَالَ
إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24) إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (25) سَأُصْلِيهِ
سَقَرَ (26) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27) لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ (28) – المدثر
.
ومن
الشانئين تشفياً, العاص بن وائل : إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ
وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3) – الكوثر .
وفض
الناس أبولهب عن المحسود بتتبيبه , تحريضاً لينصرف الناس عنه : تَبَّتْ يَدَا أَبِي
لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَى نَارًا
ذَاتَ لَهَبٍ (3) وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4) – المسد .
أو بإشاعة الفاحشة أفكاً
, بالتجني على الآخرين بالطعن في عفتهم وأعراضهم : إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ
عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ
امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ
لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ (11) لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ
بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ (12) – النور .
أو مايمكن أن قد عبر عنه القرآن بالهمز واللمز : وَيْلٌ
لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (1) – الهمزة .
أو بإنكار الحق : فَلَمَّا جَاءَهُمُ
الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا إِنَّ هَذَا لَسِحْرٌ مُبِينٌ (76) قَالَ مُوسَى أَتَقُولُونَ
لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَكُمْ أَسِحْرٌ هَذَا وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ (77) قَالُوا
أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا وَتَكُونَ لَكُمَا
الْكِبْرِيَاءُ فِي الْأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ (78) – يونس .
ومن
علامات الحسد السخرية
بالناس ,و التنابز بالألقاب , وغيره , من الفواحش ما ظهر منها , ومابطن , ونقصد بالفاحشة
هنا , كل خطأ يصادم عمداً , الحق : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ
مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى
أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ
بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ
الظَّالِمُونَ (11) – الأحزاب .
وكل
مايندرج ضمن النفاق مما سبق , ومما لم يذكر هنا ,ومما يؤذي الله ورسوله , على وجه العموم : إِنَّ
الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ
وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا (57) وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ
بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا (58) يَا
أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ
عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ
وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (59) لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ
فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ
ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا (60) مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا
أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا (61) سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ
قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا (62) – الأحزاب .
وكل ما جاء من الذين يصدون عن سبيل الله :وَلَا
تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ
عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (47) وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ
الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي
جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي
بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ
شَدِيدُ الْعِقَابِ (48) إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ
مَرَضٌ غَرَّ هَؤُلَاءِ دِينُهُمْ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ
عَزِيزٌ حَكِيمٌ (49) – الأنفال .
عموماً :
ومع
ذلك , لا يفلح كَيْدُ سَاحِرٍ , ]ولا حاسد[ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ
أَتَى (69) – طه . , وماهم بضارين به من أحد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق