د.عبدالسلام الكبسي :
عبدالله
بن عبدالمطلب صلوات الله عليه ليس للنار ,
يا كهنة
التلمود الأموي
لم يكتف
هؤلاء ممن أسميناهم بكهنة التلمود الأموي بتكفير أبي طالب عليه السلام , ولا بتفسيق
الإمام علي (ع) , كما هو حال ابن تيمية , ولا بوصف الزهراء فاطمة (ع) من أن فيها شيئاً
من النفاق , ولا بتجويز قتل الحسين (ع) , ولا بتزوير التاريخ عموماً , حين فبركوا رواياتهم
الهزيلة بإسلام وحشي , وفسق حمزة بشرب الخمر , بل إنهم ذهبوا إلى أبعد من ذلك الجهل
بكثير حين كفروا والد رسول الله (ص) , ووالدته , وأن مصيرهما النار
,
ولاحول ولا قة الا بالله , فتأملوا الآتي :
صح في
صحيح مسلم عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَجُلاً، قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيْنَ أَبِي قَالَ
فِي النَّارِ . فَلَمَّا قَفَّى دَعَاهُ فَقَالَ إِنَّ أَبِي وَأَبَاكَ فِي النَّارِ .
قال
النووي في شرح الحديث : ( فيه : أن من مات على الكفر فهو في النار , ولا تنفعه قرابة
المقربين , وفيه أن من مات في الفترة على ما كانت عليه العرب من عبادة الأوثان فهو
من أهل النار , وليس هذا مؤاخذة قبل بلوغ الدعوة , فإن هؤلاء كانت قد بلغتهم دعوة إبراهيم
وغيره من الأنبياء صلوات الله تعالى وسلامه عليهم ).
وهذا لا ينقص من قدر النبي صلى الله عليه
وسلم إذ العبرة بالدين لا بالأصل ، و قد كان أعمام أبو جهل وأبو لهب وأبو طالب النبي
صلى الله عليه وسلم على الكفر ، وكذا أبو نبينا إبراهيم ، وابن وزوجة نبينا نوح ، وزوجة
نبينا لوط ، على نبينا وعليهم أفضل الصلاة والسلام والله أعلم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق