السبت، 4 أكتوبر 2014

التوافق القرآني مع العلم وجود الأرض قبل السماء ( الغلاف الجوي ) , د.عبدالسلام الكبسي





التوافق القرآني مع العلم

وجود الأرض قبل السماء ( الغلاف الجوي )

د.عبدالسلام الكبسي

يؤكد العلم الحديث على أن الغلاف الجوي نشأ بالتدريج بفعل الغازات المنبعثة من الأرض سواء كانت براكين أو شهب ساقطة من الفضاء على الأرض , فقد خلق الله الأرض قبل السماوات ذلك ما يحدثنا به القرآن في توافق عجيب مع العلم الحديث , وأن السماوات هي الغلاف الجوي على اعتبار أن المقصود ومن الأرض مثلهن أولاً ,هو السبع القارات , وأن المقصود بالسبع السماوات هو الغلاف الجوي ففوق كل قارة سماؤها , وذلك من قوله تعالى في سورة الطلاق :" اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ " .

ومما يتوافق مع العلم خلق الله الأرض قبل السماء في قوله تعالى من سورة البقرة :

:" هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ " ,

رأي العلم :

أصل الغلاف الجوي

"1"

ليس هنالك تاريخ محدد يمكن أن يعوَّل عليه في تكوين فكرة صحيحة عن تاريخ تكوين الغلاف الجوي، على أن بعض الباحثين في تاريخ نشأة الأرض يرجحون أنها قد تشكلت منذ 4,5 مليار سنة، وغالبًا لم تكن تحتوي على غلاف جوي. وبالتدريج، بدأت الغازات المنطلقة من الأرض تتجمع حولها. فعلى سبيل المثال، أطلقت أعداد هائلة من البراكين على الأرض الناشئة العديد من الغازات مثل النشادر وثاني أكسيد الكربون وأول أكسيد الكربون والهيدروجين والميثان والنيتروجين وثاني أكسيد الكبريت وبخار الماء. وبذلك شكَّلت هذه الغازات المنبعثة من البراكين الجزء الأكبر من الغلاف الجوي القديم لسطح الأرض. وتكاثف جزء كبير من بخار الماء المنبعث من البراكين ليشكل الأنهار والبحيرات والمحيطات. أما بقية الغازات المكونة للغلاف الجوي القديم فقد ذابت في المحيطات أو كونت صخور القشرة الأرضية. ولكن معظم النيتروجين بقي في الغلاف الجوي، وأضيف إليه لاحقًا غاز الأرجون والزينون بفعل تحلل بعض العناصر المشعة على سطح الأرض. ويبدو أن الغلاف الجوي في الأزمنة القديمة لم يكن يحتوي على نسبة كبيرة من الأكسجين، ولكن بعد ظهور الطحالب وغيرها من الكائنات النباتية الخضراء في المحيطات قبل 3,5 مليار سنة، بدأت كمية الأكسجين بالازدياد نتيجة لعملية التركيب الضوئي. وبانتشار النباتات على سطح الأرض يضاف مزيد من الأكسجين إلى الغلاف الجوي. وقبل 400 مليون سنة كان الغلاف الجوي يحتوي غالبًا على نفس كمية الأكسجين التي يحتوي عليها الآن.ومع مرور الأيام أحدثت الأنشطة البشرية تغييرات مهمة في تركيب الغلاف الجوي. فمثلاً، يضاف ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي بفعل احتراق فحم أو زيت أو وقود يحتوي على الكربون. فمنذ عام 1900م، تسبب استخدام مثل هذه الأنواع من الوقود في إحداث زيادة في ثاني أكسيد الكربون قدرها 15% من حجم ثاني أكسيد الكربون الموجود في الغلاف الجوي. وعمومًا، بقيت نسبة الغازات في الغلاف الجوي كما هي تقريبًا عبر ملايين السنين.

 

http://c-l-sy-lt.blogspot.com/2013/04/blog-post_1140.html

"2"

 

أعلنت دراسة بريطانية حديثة عن خطأ التصور الحالي بشأن نشأة الغلاف الجوي للأرض، وخطأ الاعتقاد بأن غازات الأرض نشأت عن براكين، مؤكدة أنها كانت قذفت بكميات هائلة من الغازات المتواجدة بداخل الأرض إلى سطح الأرض. وتقدم هذه الدراسة نظرية جديدة مفادها أن المحيطات والغلاف الجوي للأرض تكونت بسبب سقوط أجسام ومواد شبيهة بالمذنبات وغنية بالغازات والمياه.

وقام الباحثون بتحليل البصمة الكيميائية لغازي "كريبتون" و"زينون"، فوجدوا أن هذه البصمة قريبة من بصمة النيازك، وأكد الباحثون أن التقنيات الحديثة هى التي مكنتهم من هذا التحليل.
وأوضح الباحث جريج هولاند من جامعة مانشستر، أن الغازات التي انبعثت من البراكين لا يمكن أن تكون قد ساهمت بهذا الحجم الهائل في تكوين الغلاف الجوي للأرض.
يذكر أن تكون الغازات التي شكلت الغلاف الجوي الأول للأرض وربما تسببت أيضاً في نشأة المحيطات قد جاءت من الفضاء، وقد شارك في الدراسة علماء من جامعة هوستون بولاية تكساس الأمريكية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق