الأحد، 2 ديسمبر 2012

الدائرة شعر عبدالسلام الكبسي

الدَّائِرَةُ

أَسْعَى في كُلِّ مَكَانٍ
أَسْعَى
أَمْضِي مِنْ كُلِّ مَكَانٍ
أَمْضِي
أَدْخُلُ كُلَّ مَكَانِ ٍ
أَدْخُل ْ
وبِلا جَدْوَى
أَشْعُرُ أَنَّ كِيَانِي أَعْمَى
يُوْشِكُ أَنْ يَقْفِز َ مِنْ سَفْحٍ أَعْلَى
يَهْوِيْ في بِئْر ٍ مُوْحِشَة ٍ
يهْوِيْ
تَتَخَطَّانِي ، اللَحْظَة َ ، أَسْرَار ٌ عُظْمَى
تَرْمِيْنِي نَظَرَات ٌ أَقْوَى
أَصْرُخُ : كَلَّا , كَلَّا , كَلَّا
مَا خَابَ المَسْعَى
بَدّدْتُ الأَيْامَ عَلَى حُلُمٍ أَسْمَى
أَسْمَتْهُ الأَرْوَاحُ ، قَدِيْمَاً ، سِرّ الإِنْسَان ْ
سِحْر ٌ وَثَنِيٌّ , ظَنَّ الكُهَّان ْ
وَذَرَوْهُ بَخُوْرَاً ، نُذُرَاً وتَعَاوِيْذَاً للأَوْثَانْ
بَدَّدْتُ الأَيَّامَ عليهِ
بَيْنَ يَدَيْه ِ
أَخْطُو إِثَرَ رَوَاحِلِه ِ
أَرْسُمُ وَحْي َ مَرَاحِلِه ِ
أَمَلاً ، شَوْقاً ، وَرْدَةَ حُبٍّ  لِلْعَالَم ْ
آمَنْتُ  بِه ِ
جِسْرَاً مَحْفُوْفَاً بِالدّفءِ ،
يُنَادِيْنِي ،
فَأُعَانِقُهُ ،
بُرْجَاً يُوْصِلُنِي صَوْبَ الله ْ
أُبْصِرُ مِنْه ُ إِلِى الأَعْمَاق ْ
أَتَوَحْدُ بالأَشْوَاق ْ
أَحْمِلْه ُ ،
يَحْمِلُنِي ،
ويُشَارِكُنِي عِبْء َ الرِّحْلَة ْ
ومَخَاوِف َ هَذا الدَّرْب  ْ
آمَنْتُ  بِه ِ
مَطَرَاً مَشْحُوْنَاً بالرُّؤيَا
يُسْعِفُنِي سَاعَة َ سَجْنِي
فِي دَائِرة ِ المَوْتِ
إِن ْ فَارَقَنِي
أَرْمِي نَفْسِي فِي تَنّوْرٍ
تَتَقَاسَمُنِي أَوْهَام ُ الدُّنْيَا
أَسْعَى ،
أَمْضِي ، أَدْخُلُ كلَّ مَكَانٍ وبِلا جَدْوَى
 
2/ 2/ 1992 , صنعاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق