النَّصُ / المَوْتُ
حُلُمٌ شَبَّ فِي دَمِي وتَنَامَى
فِي الحَشَا يَزْرَعُ الشُّمُوْسَ لُبَابُه ْ
كُلّمَا آنْثَالَ غَامِضَاً وأَلِيْفَاً
كَاشَفَتْنِي وأَوْمَأَتْ أَسْبَابُه ْ
كُلَمَا شَفّ كالفُصُوْصُ التِمَاعَاً
رَقَّ كَأْس ُ الهَوَى ورَاقَ شَرَابُه ْ
يَتَوَالَى كَأَنَّهُ الخَاطِرُ الرّفْرَا ف ُ
يَنْسَابُ فِي المَرَايَا سَرَابُهْ
يَتَرَاءَى حِيْنَاً نِدَاء ً خَفِيَّاً
شَدّنِي سِحْرُه ُ وأَغْرَى
آنْسِيَابُهْ
وأَحَايينَ بَرْزَخَاً
واغْتِرَابَاً
سَرْمَدِيَّاً مَا أُوْصِدتْ
أَبْوَابُهْ
فَأَخَالُ الرُّؤَى بَقَايَا
طُلُوْل ٍ
مُقْفِرَاتٍ وشَلَّ سُؤْلِيْ
عَذَابُهْ
عَايَنَ المَوْتَ مُذْ
تَسَرَّبَ فِيْهِ
الحُلْمُ غِرَّاً ومَزّقَتْنِيْ
حِرَابُهْ
لَيْسَ مَنْ وَاجَهَ
المَنَايَا سَمَاعَاً
كالَّذِي مَسَّهُ وأَدْمَى
خَرَابُهْ
في الطَّريقِ البَعِيْدِ
شِمْتُ إِلَهِيْ
قابَ قَوْسَيْنِ صَارَ
مِنِّي حِجَابُهْ
خَصَّنِي الله ُبالحَقِيْقَةِ
إِنِّيْ
خِلَّهُ إِن ْ تَزَاحَمَتْ
أَحْبَابُهْ
صنعاء , 20/2/1994

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق