الاثنين، 3 ديسمبر 2012

حكم المرتد الدكتور عبدالسلام الكبسي

بمناسبة محاكمة المدون  اليمني علي علي السعيدي الذي لم يثبت ارتداده , 3ديسمبر2012:
 
حكم المرتد عن الإسلام :

دعوة للحوار

ليس هناك حكم واضح بالقرآن الكريم بالنسبة لمن يبدل دينه , إلا أن الفقهاء اجتهدوا في ضوء ما حدث في حروب الردة من قتل وسبي وتنكيل بالقتل على من ارتد عن دينه ليبرروا ماحدث , وقد حدث أن امتنع مالك بن نويرة حسب الروايات عن أداء الزكاة للمركز بالمدينة من الخلافة , بحجة أن زكاتنا لفقرائنا , فكان ماكان من قتاله وسبي نسائه كخطأ تاريخي مازال يتحمل تبعاته المسلمون إلى ال...
يوم .
واذا كان مالك لم يبدل دينه بامتناعه عن تأدية الزكاة للخليفة , فهل يحق لهذا الأخير اليوم أن يشن حرباً على أمثاله ومن معه بالقتل والسبي ؟
وما موقف الإسلام تجاه من يرتد عن دينه بالكفر ؟ دون أن يفسد في الأرض ؟ فقد علمنا حكم من يفسد بالأرض سواء كان مسلماً أو غير مسلم .
لنتأمل الآيات الآتية من خلال العناصر الآتية :

" 1 "
حكم موسى التوبة بقتل النفس , على من يبدل دينه من واقع القرآن الكريم :
وإذ قال موسى لقومه يا قوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم إنه هو التواب الرحيم ( 54 ) , صدق الله العظيم .

"2"
ولأن قتل النفس , في هذا السياق , ليس في القرآن بالنسبة للمسلمين , يقول تعالى : " ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا وإذا لآتيناهم من لدنا أجرا عظيما ولهديناهم صراطا مستقيما " , صدق الله العظيم .

"3 "
رأي القرآن فيمن يرتد عن الإيمان بالكفر , هو التالي من قوله تعالى :

لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ(256). البقرة.

وَقُلْ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا(29). الكهف. فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ(21)لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ(22)إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ(23)فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ(24)إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ(25)ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ(26). الغاشية.

نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ(45).ق.

فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتْ الذِّكْرَى(9)سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى(10)وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى(11)الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى(12) ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَا(13)قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى(14)وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى(15)بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا(16)وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (17).

إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا(19). المزمل.

رأينا :
لا نقول بالقتل على من ارتد ولم يرتدد بالمجاهرة على وجه الفحش , لعدم ثبوت الحكم بالقرآن الكريم على وجه صريح , ونشير الى ماسيترتب من ذلك الفعل الصراح , في حرمان المرتد من التوارث بالمسلمين , ومن تغيير اسمه , وما يتعلق معه من تشويه في وجوده نفسياوحسيا , علاوة على حرمانه عند الموت من الصلاة والدفن بين المسلمين , وما هو منتظر له كعقاب أخروي .
 
إلغاء إعجابي · · · المشاركة · تعديلتعديل · 11 أكتوبر
  • أنت و‏عبدالسلام يحيى‏ و‏‎Prince Princes Prince‎‏ و‏يحيى مسعود الشدادي‏ و ‏‏26‏ آخرين‏ معجبون بذلك.
  • Shokry Nasear هل الامتناع عن دفع الزكاة ارتداد ؟ ام الارتداد هو الشرك بالله؟ طيب اذا قلنا ان الامتناع عن اداء الزكاة ارتداد فهل عدم قيام الدولة بتوزيع الزكاة وفقا لشرع الله يشكل ارتدادا عن الدين؟ الم يكن الارتداد هو بداية استخدام الدين لخدمة السياسة ؟ الاجابة على هذه الاسئلة سيجعل المعيار واضح للتعامل مع المسالة
  • شاكر عباس ان مالك بن نويرة لم يمتنع عن اداء الزكاة لسبب واحد ومعروف ...انه بايع علي بن ابي طالب عليه السلام في حجة الوداع ولم يقل زكاتنا لفقرائنا
  • عبدالغني صالح عبدالمغني · 47 صديقا مشتركا
    قد سيسو الدين وجتهدو فيه كي يخدم اهدافهم وماربهم ومايسمى حروب الرده هي اجتهاد
  • القبطان نامق نعم، اتفق تماما مع ماجاء في هذا المنشور، دون الدخول في تفاصيل قتل المسلم ابن نويرة، فقد كانت مسألة قتله سياسية لا دخل لها بالدين أو الارتداد، والقرآن كخريطة طريق هداية وتشريع هو الحكم وهو الفيصل، وهذه كلمة حق يراد بها حق.
  • يحيى مسعود الشدادي حكم المرتد دسه بنواميه على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لكي يكون لهم ذريعه ووسيله لسفك دماء من خالفهم ...
  • Fuad Alsalahi لم يتناول القرأن اي اشارة للمرتد بالقتل او الحبس او التعزير فقط قال بنص واضح ان من يرتد عن دينه سياتي الله بقوم يحبونه افضل منهم وحسابهم على الله يوم الحساب ..وما الحكم على المرتد الا لاسباب سياسية واجتماعية تتناول من يرتد ويحارب قومه هنا وجب محاربته لانه يحمل السلاح على قومه ولان المسلمين في بداية الدعوة كانوا قلائل فكان ان قال نبينا محمد ص ان المرتد يقتل ويقصد به المرتد الذي يحارب قومه باستخدام السلاح .ولان الاصل في الايمان والكفر هو القلب والاعمال الذاتية للافراد فلايمكن التفتيش على دين احد ولكن من يظهر ارتدادا ويحمل السلاح فهذه مسألة تدخل في ترتيبات دنيوية ومن ترتيبات الدولة ومن ثم فالاصل في القرأن وهو الحجة الاصل من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر والحساب على الله يوم الحساب .والتشديد على عقوبة المرتد انما هو فقه وضعي تم اعتماده كاجتهاد بشري فقط لاغير ومن غير المتفق عليه بين الامة كلها ..؟
  • عبدالغني صالح عبدالمغني · 47 صديقا مشتركا
    لقد سيسو الدين وادخلو الاجتهاد ليخدم اهدافهم وقد اطلقو حروب الرده للتغطيه للحقيقه
  • Ammar Alasbahi · Friends with محمد المقرمي and 27 آخرين
    اخي عبدالغني إن كان السنه قد ادخلوا الإجتهاد ليخدم اهدافهم ، فهذا يبقى إجتهاد ولاكن لاتنسى ان الشيعه قد قاموا بتغييرالإسلام بالكامل ، بداية ان كذبوا على الله ثم كذبوا على الرسول صلى الله عليه وسلم وسبوا عرضه وأصحابه وحتى القرآن الكريم لم يسلم منهم . واليوم الكذبه الكبرى المتمثله في شعارهم الموت لإمريكا .... ، ومن وراء هذا الشعار أقتل يمني تدخل الجنه . لذلك اقول لكم الحلال بين والحرام بين . ومن نافقوا النبي وصحابته موجودين من ابناء عبدالله بن سباء حتى يومنا هذا ، وربي سبحانه سيحمي دينه حتى قيام الساعه
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق