الاثنين، 3 ديسمبر 2012

دموع الكبرياء شعر بلقيس الشميري

شعر بلقيس الشميري
دُموعُ الكِبرياء.


مزيداً من الألم
مزيداً من الجِراح
ولتسكُبِي يَا أُمّـتي
أحلى نغم
ولتعزِفي يَا غُرَبتي
صوتَ النُواح
كُلُ النياشيِنِ اِختفت
كلُ النياشين اختفت
دُفِنت مَع ذاكَ الصَباح
ُصبحٌ مَضى ياعِزتي
ليلٌ تسرَبلَ بالوشَاح
ماعادَ يجرحُنا النِداء
أو قد يُزلزُلنا الأنين
الصمتُ أصبحَ كالبُكاء
والنورُ أصبحَ كالعويل
ياعِزتي فلتنحني
ولتنثني ياعزتي
حان الرحيل
ماتت على كلِِِِ ِالمُتونِِِِ ِجَرَاءتي
وغدوتُ عاهرةً برغم ِبراءتي
كم قد جُلدتُ بصوتِ ذُلكمُ المُهين
كم قد رُجِمتُ بخوفِكُم ياخائِفين

***


 
أنـــــــا من أنــــــــا ؟؟
لا تسألوني
أنا بعضُ أشلاءِ الأُسارى التائِهين
أنا ذلك الطفلُ الذي
ولدتُ قسراً في مخيمِ لاجِئين
أنا ذلك الأسدُ الذي
بالت على عليائِه قدمُ السِنين
وغدوتُ في غابِي أسيراً مُمتهن
كم ذا يغالبُني الأنين
كم ذا أحِنُ إلى وطن
فلقد تهدَّم لي عرين
وغدوتُ ليثاً خائِراً
والصوتُ أشبِه بالمُواء
ماعدتُ أذكرُ صيحتي
ماشكلُها ؟؟
مالونُها ؟؟
ذابت مع ذاكَ الغُثاء
كم قد شربنا من كؤوس الذلِِ هوناً
حتى انتشى فينا الذُبول
صِرنا على ذاكَ الفضاء
نجماً يُغالبُنا الأُفول
من بين كلِ جِراحِنا
يبقى الذهول
ينسكبُ في كلِِ الزوايا
ينبعثُ من بينِ الحقول
كم ذا أُطالعُ قِصتي !!
بينَ المَرَايا
وأذوبُ وجداً
أن أكونَ بِلا مزايا
فلعل قلبي يستريح
ولعل ذاكَ الهمَّ
يخبو ساعةً
أنسى بها صوتي الجريح
أنسى بها ذُلَ الهوان
أنسى بأني ثائرٌ
فقدَ الحنين
أنسى بأني قائدٌ
سُلبَ العرين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق