الاثنين، 16 ديسمبر 2019

الإفك والزور

الإفك والزور ، ما الفرق !!

الكاتب، والشاهد في الكتاب، لا يتدخلان في مضمون الكتاب بل يصادقان على صحة ما شهداه من وقائع، دون تحمل مسؤوليته أو التدخل في مضمونه، أو ما شابه .



أولا :

يعرف القرآن الإفك، بأنه القذف، والقذف هو الطعن في كرامة و عرض البريء ، يقول الله :" ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا " .

أمثلة :
1:
:" وبكفرهم وقولهم على مريم بهتانا عظيما ".
2:
:" والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون....... إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم " .لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين " .

(( ثانيا ))

قول الزور.
يعرف القرآن الزور بأنه الكذب، في الشهادة، أو قول الكذب .

" واجتنبوا قول الزور " ، يقول الله.
" والذين لا يشهدون الزور " ، يقول الله.



أمثلة على قول الزور!

يقول الله :" إنه فكر و قدر.... فقال إن هذا إلا سحر يؤثر إن هذا إلا قول البشر " .

يقول الله :" ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا " .
" والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وإرصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى والله يشهد إنهم لكاذبون " ، يقول الله.


حالة!!

ويقول الله :
" يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه وليكتب بينكم كاتب بالعدل ولا يأب كاتب أن يكتب كما علمه الله فليكتب وليملل الذي عليه الحق وليتق الله ربه ولا يبخس منه شيئا فإن كان الذي عليه الحق سفيها أو ضعيفا أو لا يستطيع أن يمل هو فليملل وليه بالعدل واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى ولا يأب الشهداء إذا ما دعوا ولا تسأموا أن تكتبوه صغيرا أو كبيرا إلى أجله ذلكم أقسط عند الله وأقوم للشهادة وأدنى ألا ترتابوا إلا أن تكون تجارة حاضرة تديرونها بينكم فليس عليكم جناح ألا تكتبوها وأشهدوا إذا تبايعتم ولا يضار كاتب ولا شهيد وإن تفعلوا فإنه فسوق بكم واتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شيء عليم " .


متى يكون الكذب إفكا!!؟؟

فالكاتب، والشاهد في الكتاب، لا يتدخلان في مضمون الكتاب بل يصادقان على صحة ما شهداه من وقائع، دون تحمل مسؤوليته أو التدخل في مضمونه لذلك قال الله :"ولا يضار كاتب ولا شهيد " .
وإذا تدخلا بشهادتهما في مضمون الكتاب، هنا يكونا قد دخلا في الإفتراء لأنهما تدخلا فيما ليس من حقهما علاوة على كتم الشهادة :" وإن كنتم على سفر ولم تجدوا كاتبا فرهان مقبوضة فإن أمن بعضكم بعضا فليؤد الذي اؤتمن أمانته وليتق الله ربه ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه والله بما تعملون عليم " ، فافهم، وقل رب زدني علما.

د. ع الكبسي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق