الثلاثاء، 17 ديسمبر 2019

الفتنة أشد من القتل

لماذا الفتنة أشد من القتل!!

الفتنة أشد من القتل، من حيث تأثيرها،  ففي الفتنة يؤخذ الأبرياء بغير حق.
فلا يعلم آخرها من أولها،  بينما القتل واضح و جلي دوافعه،  وأسبابه،  وحكمه واضح :" القصاص،  فالنفس بالنفس " .
لذلك يقول القرآن :" الفتنة أشد من القتل " .
ويقصد بالقتل هنا،  الحرب .
فأن تقتل في ساحة المعركة أخف من أن تقتل في الفتنة دونما سبب ولا ذنب،  ولا غريم،  ولا هدف، فالقتل في الفتنة مجاني،  ولا يمكن فيها معرفة الجاني من المجني عليه،  والفاعل من المفعول به.
ولنا في فتنة عثمان،  إذ لا يعلم من قتله،  وإذ أدت إلى خروج الصحابة على بعضهم بعضا،  واشتعال ثلاث حروب في الجمل وصفين والنهروان،  ومازالت الفتنة قائمة إلى اليوم،  كلما خبت اشتعلت، فالضغينة وحزازات النفوس أشد فتكا بالناس عبر الأجيال،  حتى بعد موت الفاعلين ماتزال نارها مستعرة،  فافهم،  وقل رب زدني علما.


د. ع الكبسي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق