السبت، 13 أكتوبر 2012

قصة بيت الشعر اليمني الجزء الأول

 
قصة بيت الشعر اليمني
الجزء الأول .
 
 
 
ا لمقالح ينفي علاقته ببيت الشعر في اليمن
الثلاثاء , 5 مايو 2009 م    
إيلاف:
علي عبدالجليل من صنعاء: نفى الشاعر عبدالعزيز المقالح أي علاقة له ببيت الشعر اليمني. وقال شاعر اليمن الكبير في تصريح خاص لـ(ايلاف) أنه ليس عضوا في مجلس أمناء البيت، وأن علاقته به "قد اقتصرت في مرحلة التأسيس التي لم تستمر للأسف".
 وبهذا التصريح يكون المقالح قد انضم إلى عديد الشعراء اليمنيين الذين دعوا إلى "إعادة تأسيس بيت للشعر في اليمن على أن يتم تشكيل إدارته على أساس الانتخاب، وأن يضم الشعراء في كل اليمن ويمثل مختلف أجياله واتجاهاته".
 يذكر أنه أعلن عن تأسيس بيت الشعر اليمني عام 2006 بهيئة إدارية مكونة من: عبدالعزيز المقالح رئيساً، محمد عبدالسلام منصور أميناً عاماً، عبدالسلام الكبسي مسئولا ماليا، علي المقري مسؤولاً ثقافياً. علي الحضرمي مسؤولاً للعلاقات الخارجية، وآخرين؛ إلاّ أن عبد السلام الكبسي انقلب على زملائه في التأسيس وأعلن البيت، بما يشبه الملكية الخاصة، حسب تعبير المعارضين. وتصاعدت حملة الشعراء على ممارسة إدارة البيت حتى أعلنوا في بيان لهم أنم عازمون على إعادة تأسيس بيت للشعر في اليمن.
وجاء في البيان "نحن الموقعين على هذا البيان ندعو جميع الزملاء والزميلات إلى التشاور نحو تأسيس بيت للشعر اليمني يضم الشعراء في عموم اليمن ويمثل مختلف الأجيال والاتجاهات. كما إننا إذ نعلن رفضنا وعدم اعترافنا بأي كيان يدعي تمثيل الشعراء اليمنيين تحت هذا الاسم، فإننا ندعو إلى أن يكون البيت المزمع تأسيسه قائماً على أسس ديمقراطية بحيث يتم انتخاب مجلس أمنائه وإدارته من الأعضاء المؤسسين، أو أن تتحمل وزارة الثقافة مسئوليتها بتعيين إدارة للبيت تكون محل مساءلة ومحاسبة، كما هو حال مختلف بيوت الشعر في العالم".
ودعا البيان "الهيئات الرسمية والأهلية محلية وعربية إلى عدم الاعتراف بأي كيان شخصي يدعي تمثيل الشعراء اليمنيين، بل نطالب بمحاسبة الهيئات الرسمية التي تمنح الدعم لهذه الكيانات التي تعمل على تمييع المناشط المطلوبة وتحويلها إلى بهرجة إعلامية".
من جهته أجاب الشاعر أحمد السلامي أحد الموقعين على البيان على سؤال لـ (ايلاف) حول دوافع الانشقاق من بيت الشعر القائم، فقال: لا أعتبر الدعوة لتأسيس بيت الشعر اليمني انشقاقا، لأن المشروع الشخصي الذي يديره الكبسي لا يمثل الأصوات الشعرية في اليمن، فهولا يمثل إلا صوت الكبسي وحده، وليس له مقر معروف، ولا أحد يعلم من أي كهف يزاول نشاطه، وسبق أن تحاورنا معه لاقناعه بالتخلي عن النرجسية التي قادته إلى مصادرة اسم بيت الشعر لكنه رفض، وكنت أحد الذين حضروا اللقاءات التمهيدية التي عقدها للإعلان عن ولادة مؤسسته الخاصة، ومنذ أول لقاء وهو يصر على انتهاج آليات بدائية تستهدف أقصاء الآخرين، فهو لا يعترف بشيء اسمه الانتخابات، لذلك فهو الآن الرئيس والعضو الوحيد في مؤسسته، باستثناء بعض الشعراء الشعبيين والمنشدين، لهذا السبب هناك الآن إجماع في الساحة الثقافية والشعرية باليمن على ضرورة تأسيس بيت الشعر وفقا لآليات صحيحة تعطي الشعراء حق انتخاب إدارة البيت بشكل دوري بعيدا عن الشخصنة والاستحواذ، ونحن الآن بصدد إعداد الوثائق والمرجعيات التي تحدد مسار وأداء بيت الشعر أسوة بالكيانات المماثلة في الدول الأخرى". وأكد أنه "قريبا سيلتئم الاجتماع التأسيسي للبيت بحضور شعراء الأقاليم والمحافظات".
 
 
 
ثقافة الديمقراطية
بقلم/ الاستاذ/عباس الديلمي
الخميس 08 يونيو-حزيران 2006 07:51 ص
في بداية هذا الاسبوع زارتني بعثة من الاتحاد الاوروبي الى مكتبي في الاذاعة، هذه البعثة كما قال لي رئيسها: ان مهمتها استطلاع بعض القضايا في مجالات مختلفة منها وسائل الاعلام الرسمية.. وذلك فيما يتعلق بالممارسة الديمقراطية والتحضير للانتخابات الرئاسية والمحلية القادمة.
توجهوا بعدد من الاسئلة التي تدور جميعها حول محور حيادية الاعلام الرسمي وتكافؤ الفرص أمام الاحزاب المتنافسة.. فكان مختصر الرد ان وسائل الاعلام الرسمي ومنها الإذاعة - الاكثر انتشاراً في الارياف وعامة الناس - تتميز بحيادية لا تتوافر لديمقراطية ناشئة في اي بلد عربي.. وفي محيطنا.. والسبب انها محكومة بقانون الانتخابات الذي دعوتهم الى قراءته، وبالخضوع التام للجنة العليا للانتخابات في كل ما يتعلق بالدعايات الانتخابية وعرض برامج الاحزاب والمرشحين وبحصص زمنية متساوية ، وما خرج عن ذلك او ما نص عليه القانون نعتبره مخالفة.
اما عن دور الاذاعة في المجال الديمقراطي بشكل عام فقد كان الرد ان قضيتنا الاولى هي كيف ننشئ اجيالنا على ثقافة الديمقراطية، ان نجعل من الديمقراطية وحقوقها ومكاسبها ثقافة لا قرار سياسي، لأن الديمقراطية حين تكون ثقافة يعرف الناس جيداً كيف يدافعون عنها.. الخ.
ومن عيون البعثة عرفت الفارق الناتج عن تعرفهم من قرب وبين ما كانوا قد سمعوه من الادباء وحملة الاقلام - خاصة اذا ما كانوا مسيسين - أو كانت لهم انتماءات سياسية، يتعلم الناس معنى المقولة: «ان الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية»، ومن اصحاب السماحة والادباء والنقاد يتعلم الناس معنى الاختلاف الرحمة .. اي كيف يكون الاختلاف في الرأي ووجهات النظر والمذاهب سواء كانت دينية او فلسفية او سياسية، رحمة بما تثري ساحة الفكر وتعلم الناس آداب الحوار والنقاش والخوض في قضايا ومسائل التباين.
ولقد استوقفني وانا اتصفح (ثقافة الثوري) كيف كان الصديق الاديب محمد الشيباني عضو المجلس التنفيذي لاتحاد الادباء والكتاب اليمنيين مندفعاً كالصخرة.. نحو صديقي وصديقه الشاعر الاديب الدكتور عبدالسلام الكبسي.. اما السبب فلأن الدكتور عبدالسلام، اعلن عن تأسيس واشهار بيت للشعر وان زميله محمد الشيباني من المختارين لهيئته التنفيذية قد يكون العزيز محمد الشيباني غير مقتنع ببيت للشعر، او لم يرق له اختياره ضمن هيئته.. وهذا من حقه، ولكن من الجميل ان يكون الرفض.. كالقبول مسبوقاً بكلمة (شكراً).
ومن الاجمل ان يكون التبرير منطقياً وهادئاً ينضح بوقار الكلمات التي تنطلق من ألسنة الأدباء أو من بين اصابعهم.. ليس حرصاً على اللباقة في التخاطب وحسب، بل وليتعلم الناشئة من صفوة المجتمع أسلوب التخاطب فيما بينهم.. وليسمح لي العزيز محمد ان اخاطبه مباشرة بالقول:
لقد علمت مثلك بتأسيس بيت للشعر، وهاتفني العزيز عبدالسلام لاشعاري باختياري لما اختاروك له ، فشكرت عبدالسلام واعتبرت ذلك كرماً منه وتعبيراً عن محبة وتقدير، واشعرته بموافقتي من حيث المبدأ.
وكنت اتمنى عليك ان تشكر زميلنا عبدالسلام وان تعتذر عن الموافقة لا أن تندفع نحوه بتلك الحدة التي ذيلتها في تصريحك (لثقافة الثوري) باتهامه بما تبدي رفضك له وامتعاضك منه وهو تأليب السلطة وتحريضها ضد قلم أو مبدع.. زميلك عبدالسلام هو عضو في الاتحاد الذي نعتز بشراكته في التحضير ليوم الوحدة الخالد، وانت احد القياديين في هذا الاتحاد الذي من العيب ان يوجد فيه مذهبي أو مناطقي أو انفصالي أو ان نتهم احد اعضائه بذلك، ولم يصدر قرار بفصله بعد إدانته.
فما اعرفه عن النظام الداخلي والاساس لاتحادنا - الذي تركت موقعي القيادي فيه قبل عشر سنوات تقريباً - انه ينص على فصل من يقدم على كتابة ما يسيئ الى الوحدة أو يدعو الى نعرة.. أو نزعة انفصالية..
المهم ما نحرص عليه هو ان يكون الادباء قدوة في اختلافاتهم وحوارهم والقبول بالآخر.
 


في مقدمتهم الدكتور المقالح
شعراء اليمن يهجرون (بيت الشعر) ويهاجمون مشرفه العام بشدة
الأربعاء 14 مارس - آذار 2007 الساعة 12 مساءً / أخبار اليمن :   
  
  أعرب عدد من الشعراء اليمنيين رفضهم المطلق للآلية التي يُدار بها بيت الشعر اليمني معلنين انسحابهم من عضويته، احتجاجاً على ما أسموه بتكريس الدكتور عبد السلام الكبسي- المشرف العام لبيت الشعر- "للشللية"، مؤكدين في الوقت ذاته عزمهم على تأسيس بيت آخر قريباً تحت مسمى (بيت الشعر والنقد).وعبر عدد من الشعراء – في تصريحات نشرها موقع "نبأ نيوز"- عن رفضهم المطلق لتصرفات الدكتور الكبسي وفرضه الهيمنة على كافة قرارات البيت، متهمين إياه بالعمل على استقطاب عدد من المنتسبين من الشعراء المقربين على حسب ومقاس "مزاجي"، وبصورة "مناطقية"- على حد تعبيرهم.وقالوا: أنه أستغل موقعه كمشرف لبيت الشعر فاحتكر كافة صلاحيات البيت، يعيداً عن أي اعتبارات لأعضائه وهيئته الإدارية، ضارباً عرض الحائط بكافة اللوائح والأهداف المرسومة التي أنشئت على ضوئه بيت الشعر.
وأشاروا إلى أن تلك التصرفات "غير المسئولة" التي يمارسها الكبسي هي ما جعلهم يقررون الانسحاب من عضوية البيت كتعبير عن عدم رضاهم، واصفين ما جرى ويجري داخل كواليس البيت بـ"التصرفات الفردية"، منوهين إلى أنها أثرت بشكل أو بآخر على سمعة البيت، والوسط الثقافي اليمني لاسيما وأن الدكتور المقالح- الذي يتولى رئاسة بيت الشعر- يعد من كبار الهامات الثقافية والفكرية المشهود لها بحرصها على أن تكون التكوينات الأدبية مظلة لجميع المبدعين اليمنيين بعيداً عن أي عصبيات فئوية أو مناطقية.
واتهمت التصريحات التي أدلى بها عدد من أعضاء بيت الشعر اليمني الدكتور الكبسي، باستغلاله مركزه مؤخراً في التواصل مع عدد من رجال الأعمال والحصول على أموال منهم باسم دعم بيت الشعر، والنهوض بوضع الشعراء. وفي نفس الوقت حذرت كافة الجهات من التعامل معه أو صرف أي مساعدات مستقبلاً باسم البيت.
واستنكرت المصادر أن ينصب الكبسي نفسه "مرجعية للشعراء اليمنيين" بفرضه بيت الشعر"بالعافية" خصوصاً وأنه يرفض من حيث المبدأ أن يكون لمعشر الشعراء أي بيت آخر إلا "بيت الشعر اليمني "، ويعارض استحداث بيت أو ملتقى آخر يمثل الشعراء.
وأكدت المصادر أنه يجري حالياً الإعداد لتأسيس بيت للشعراء اليمنيين ، والذي يعتزم مجموعة من الشعراء والنقاد اليمنيين إشهاره قريباً تحت مسمى (بيت الشعر والنقد)، قالوا انه سيضم مختلف الأجيال والاتجاهات الشعرية، على أمل تمثيل المشهد الشعري اليمني بصورة حقيقية، وإعادة الاعتبار لكافة الشعراء الذين "ظلوا تحت قبة الإقصاء والعنصرية"- حد تعبير المصادر.
وكان الدكتور عبد العزيز المقالح أكد انسحابه من بيت الشعر اليمني الذي سبق أن أُعلن عن تأسيسه، وانتخب لرئاسته في فبراير من العام الماضي.وأبدى المقالح في تصريح نشرته صحيفة "الخليج" الإماراتية يوم 9/3/ 2007م وأعادت نشره صحيفة "السياسة" الصادرة عن وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" في اليوم التالي، تحفظه حيال تلك الخلافات والتي أدت لانسحاب عدد من المؤسسين والمنتسبين لبيت الشعر.وعبر المقالح عن استيائه مما أسماه افتعال مثل هذه الخلافات، معتبراً إياها خلافات غير مقبولة لا من حيث المبدأ ولا الأسلوب، ومؤكداً أنه بدلاً من الخوض فيها فضل الحرص على الحفاظ على الأهداف المنشودة من فكرة تأسيس بيت الشعراء اليمنيين لملتقى أدبي مفتوح للشعراء اليمنيين بمختلف اللغات.
ولفتت المصادر الى: أنه وفي ظل احتدام مساحة الخلافات التي طغت في أورقة بيت الشعر- عمد الدكتور عبد السلام الكبسي خلال الأسابيع الماضية إلى تبني حملة إعلامية وصحفية مكثفة على مستوى أغلب الصحف والدوريات والمجلات والمواقع الالكترونية بهدف تلميع صورة بيت الشعر اليمني والترويج من خلال تصريحاته بأهداف وبرامج البيت على نحوٍ واسع النطاق.
 
 
 
جريدة الصحوة – عبدالغني المقرمي
(بيت الشعر) بكسر الشين .. اسم جميل يعرفه كل شعراء الوطن العربي تقريبا، ففي كل عاصمة عربية يستأثر الشعر بملتقى أدبي يسمى بيت الشعر يلتقي في أروقته الشعراء من مختلف المدارس والاتجاهات، بل والأعمار، ولقد كان للشعر اليمني بيته الجميل، وكان أن تنادى الشعراء من مختلف المحافظات اليمنية ليصبحوا أسرة واحدة في هذا البيت الذي قدم إضافة جميلة للواقع الثقافي وخاصة عبر موقعه الإلكتروني الذي أصبح مساحة مورقة لكل البلابل المغردة في دوحة الشعر اليمني.
ولأن دوام الحال من المحال؛ فقد بدأ هذا البناء الجميل بالتصدع، وبدأ الهرج والمرج يعلو ، وبدأت سحابة كبيرة من الغبار تعلو فناء هذا البيت، ولا يعرف أحد عمَّ ستنجلي.. المهم أنَّ هذا المشروع الفتي بدا الآن يحتضر وهذه هي قصته.
الشرارة الأولى
بمقالة واحدة نشرتها صحيفة (الأيام)؛ استطاع الشاعر (مبارك سالمين) رئيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فرع عدن أن يشعل النار في هذا البيت لتمتد إثر ذلك ألسنة اللهب، وصولا إلى حرائق كبيرة اتسعت رقعتها، مهددة بالزوال.
الشاعر سالمين اتّهم البيت ممثلا بصاحبه الدكتور عبدالسلام الكبسي بأنه بيت جهوي. بساق واحدة لا يمثل شعراء البلاد لا جنوبها ولا شرقها ولا غربها، مؤكدا أنه من دورة شعرية إلى أخرى نزداد في عدن ومدن الجنوب والشرق شعوراً بأن بيت الشعر اليمني هو بيت شعر جهوي بامتياز لا غرفة فيه لشرق البلاد أو جنوبها، بيت لا يعرف من جهات الجغرافيا الطبيعية إلا جهة واحدة.
الحوار الذي أجرته قناة دبي مع الدكتور الكبسي عبر برنامج (نلتقي مع بروين)، صب مزيدا من الزيت على النار، حيث اعتبره عدد من الشعراء «فضيحة للشعر والثقافة في اليمن»، مشيرين إلى أنَّ الكبسي اعتبر نفسه أبرز الشعراء والنقاد في اليمن، وأنَّ الدكتور عبدالعزيز المقالح لم يفهم الغاية من تأسيس «بيت الشعر»، ولم يدرك أهدافه.
اتهامات سالمين للكبسي بالجهوية أُردفت باتهامات أخرى واصفة الدكتور الكبسي بالتحيز للشعر العمودي ضد الأشكال الشعرية الأخرى، وبعدائيته للمرأة المبدعة، وباستغلال إمكانيات البيت لحسابه الشخصي، وباعتبار نفسه الممثل الشرعي الوحيد لشعراء اليمن، وغير ذلك من الأوصاف.
البيان الأول
وفي تطور لاحق لمقال سالمين أصدر أكثر خمسة وأربعون شاعرا يمنيا بيانا دعوا فيه إلى التشاور نحو تأسيس بيت للشعر اليمني يضم الشعراء في عموم اليمن ويمثل مختلف الأجيال والاتجاهات، وأكدوا رفضهم وعدم اعترافهم بأي كيان يدعي تمثيل الشعراء اليمنيين تحت هذا الاسم، مشيرين إلى البيت المزمع تأسيسه سيكون قائماً على أسس ديمقراطية بحيث يتم انتخاب مجلس أمنائه وإدارته من الأعضاء المؤسسين، أو أن تتحمل وزارة الثقافة مسئوليتها بتعيين إدارة للبيت تكون محل مساءلة ومحاسبة، كما هو حال مختلف بيوت الشعر في العالم.
وقد أشار البيان إلى اجتماع تأسيسي سيعلن عنه قريبا، مختتما بدعوة الهيئات الرسمية والأهلية محلية وعربية إلى عدم الاعتراف بأي كيان شخصي يدعي تمثيل الشعراء اليمنيين، ومحاسبة الهيئات الرسمية التي تمنح الدعم لهذه الكيانات التي تعمل على تمييع المناشط المطلوبة وتحويلها إلى بهرجة إعلامية حسب البيان.
ومن أبرز الأسماء التي ذيّل بها البيان: شوقي شفيقت مروان الغفوري- محمد القعود- نبيلة الزبير- مبارك سالمين- ابتسام المتوكل- علوان الجيلاني- علي بارجاء.
هجوم إلكتروني
الشاعر علي المقري أحد الموقعين على البيان نفى أن يكون الكبسي صاحب فكرة تأسيس البيت. موضحاً أن التشاور حول تأسيس البيت بدأ عام 2004 مع الشاعر عبدالعزيز المقالح، فيما كان الكبسي ما يزال طالباً في المغرب.
ومن جهته شن موقع (عناوين ثقافية) الإلكتروني هجوما لاذعا ضد الدكتور الكبسي، تبناه كل من الدكتور سعيد الجريري، والشاعر مروان الغفوري الذي قال متهكما على حوار الكبسي مع دبي: من حق أي كائن أن يعرب عن رغبته في التحوّل إلى طرزان. وحتى وهو يتحدث عن نفسه باعتباره شاعر التسعينيات في اليمن “بامتياز”، لا شريك له. وأن ثقته بنفسه وقدراته ومكانته لأنه ناقد وشاعر كبير. كل هذا يخص الدكتور عبد السلام الكبسي، الشاعر والناقد بامتياز. ومرّة أخرى، حتى إذا كان بالفعل- وليس مناكفةً- لم يقرأ لأنسي الحاج وقاسم حدّاد وعباس بيضون، كما زعم. وأنه لا يعترف بقصيدة النثر، وأن فاطمة العشبي هي شاعرة اليمن الأولى، وأن هُدى أبلان مجرّد “ شاعرة” .. كل هذه الأحكام التي لا علاقة لها بالثقافة ولا النقد، ولا حتى الشعر، تخص صاحبها الكبسي، الشاعر والناقد بامتياز.
وفي موقع (فلاش) الإلكتروني نشر الشاعر عصام واصل مقالا بعنوان (حواشي على بيت الإمام عبد السلام الكبسي)، قال فيه: المضحك المبكي أن بيت شعر الكبسي يكرس ثقافة الجهل والرجعية والتسول والشعارات البراقة والمناطقية والعرقية والفصل التعسفي بين أنواع الشعر بشكل غير أكاديمي وغير ممنهج، والأكثر إضحاكا وإبكاء أن البيت وصاحبه مازال يعيش فيما قبل ثورتي اليمن في 62و63م ويرزح تحت وطأة زمنهما ويراوح بين البهرجة بحثا عن منصب في الحكومة ومن يدري فقد يفاجئنا بإعلان نفسه إماما للملكة اليمنية ذات يوم.
من جانبه اكتفى الدكتور عبدالسلام الكبسي بالقول: إنه لا يرغب بالرد على الانتقادات الموجهة له وللبيت، مشيراً إلى أن من حق هؤلاء تأسيس ما يشاؤون من كيانات.
وكان بيت الشعر قد أعلن عن تأسيسه عام 2006م، وتشكلت هيئته التأسيسية حينها من: عبدالعزيز المقالح رئيساً، ومحمد عبدالسلام منصور أميناً عاماً، وعبدالسلام الكبسي مديراً، وعلي المقري مسؤولاً ثقافياً، وعلي الحضرمي مسؤولاً للعلاقات الخارجية، وجاء في بيان تأسيسه: بيت الشعر اليمني سيتوسع بأصحابه الشعراء المبدعين من كل الأطياف، ومن مختلف الأعمار والأجيال ويتسع لهم جميعاً، لأنه بيت سيقام تأسيساً وبناء على الحرية والاطمئنان.
وأخيرا
بيت الشعر اليمني تجربة أدبية لها ما لها وعليها ماعليها، ورغم عمرها النسبي فقد حققت حضورا متواضعا ربما يتوازى مع إمكانياتها المتاحة، غير أنّ العقبة الكأداء التي تقف اليوم في طريق هذه التجربة هي تلك المآلات التي سيسفر عنها هذا السجال المتواصل، وهي مآلات سيختلف شعراء اليمن كثيرا في تقديرها ما بين مستحسن يرى فيها إعادة لترتيب أوضاع البيت داخليا، وما بين متشائم يرى فيما حصل خرابا مستعجلا على رأي إخواننا المصريين.
وعلى كل فإنَّ هذا التداعيات تشير إلى غياب المؤسسية حتى لدى التجمعات النخبوية، وشخصنة المؤسسات، كما تشير أيضا إلى أن قرارات الشعراء في بلادنا مثلها مثل قرارات السياسيين تقدح بها الساعة السليمانية في دواوين المقيل، وكيفما كانت المآلات التي ستسفر عنها معركة الشعراء في اليمن، فإن شرخا كبيرا لا شك سيحل بالبيت، وبدلا من ترميمه سيسعى الشعراء اليمنيون بوحي من (باعد بين أسفارنا) إلى تفريخ كيانات أخرى مستنسخين بذلك تجارب السلطة في التفريخ والاستنساخ ومافيش حد أحسن من حد.
 
 
 
 
شعراء اليمن يعلنون عدم اعترافهم بـ 'بيت الشعر في اليمن' القائم
 
المصدر أونلاين - متابعات
 
أعلن أكثر من أربعين شاعراً وشاعرة من اليمن عن رفضهم وعدم اعترافهم بأي كيان يدعي تمثيل الشعراء اليمنيين، ودعوا في بيان إلى التشاور بهدف تأسيس بيت للشعر اليمني يمثل مختلف الأجيال والاتجاهات.
وطالب الموقعون على البيان الهيئات الرسمية والأهلية المحلية والعربية بعدم الاعتراف بأي كيان شخصي يدعي تمثيل الشعراء اليمنيين، ومحاسبة الهيئات الرسمية اليمنية التي تمنح الدعم لهذه الكيانات التي تعمل على تمييع المناشط المطلوبة وتحويلها إلى بهرجة إعلامية.
 
في السياق ذاته قال الشاعر مبارك سالمين القيادي في اتحاد الأدباء اليمنيين وأحد الموقعين على البيان إن الكيان القائم حالياً تحت مسمى 'بيت الشعر اليمني' والذي يديره ويترأسه الأستاذ الجامعي عبد السلام الكبسي 'هو بيت شعرجهوي بامتياز لا غرفة فيه لشرق البلاد أو جنوبها، بيت لا يعرف من جهات الجغرافيا الطبيعية إلا جهة واحدة'.
بينما قال الشاعر والروائي علي المقري إن الدكتور الكبسي يعتبر بيت الشعر ملكه الشخصي وأنه صاحب الفكرة والمؤسس والمالك الوحيد، وهو ما لا يتفق مع كل كيانات بيت الشعر في الوطن العربي والعالم والتي إما أن تكون إدارتها منتخبة من عموم الشعراء، أو معينة من قبل المؤسسة الثقافية الرسمية، ودعا المقري زميله الكبسي إلى أن يتقبل رغبة الموقعين على البيان بأن يكون بيت الشعر غير مرتبط بشخصه وملكيته الخاصة، وأن يتراجع عن ممارساته التي لا تليق بشاعر أو بأكاديمي. فيما وصف الناقد والشاعر الدكتور سعيد الجريري استئثار الكبسي ببيت الشعر أنه واقع تحت الضغط الجهوي، واعتبر في مقال له أن 'الضغط الجهوي في مثل هذا النموذج، متعالٍ على الثقافي، ملحِقٌ إياه بالبيت بمعناه القبَلي، منتجٌ فكرة بيوتية ذات مرجعية قبلية أو جهوية أو سواهما، تعيد تمظهر الوعي الزائف ولكنْ القارّ في الذهنية غير الثقافية المهيمنة على تجليات المشهد العام'.
 
نص البيان والموقعون عليه:
 
'نحن الموقعين على هذا البيان ندعو جميع الزملاء والزميلات إلى التشاور نحو تأسيس بيت للشعر اليمني يضم الشعراء في عموم اليمن ويمثل مختلف الأجيال والاتجاهات. كما إننا إذ نعلن رفضنا وعدم اعترافنا بأي كيان يدعي تمثيل الشعراء اليمنيين تحت هذا الاسم، فإننا ندعو إلى أن يكون البيت المزمع تأسيسه قائماً على أسس ديمقراطية بحيث يتم انتخاب مجلس أمنائه وإدارته من الأعضاء المؤسسين، أو أن تتحمل وزارة الثقافة مسؤوليتها بتعيين إدارة للبيت تكون محل مساءلة ومحاسبة، كما هو حال مختلف بيوت الشعر في العالم.
 وفي طريقنا للاجتماع التأسيسي الذي سنعلن عن موعده قريبا ندعو الهيئات الرسمية والأهلية محلية وعربية إلى عدم الاعتراف بأي كيان شخصي يدعي تمثيل الشعراء اليمنيين، بل نطالب بمحاسبة الهيئات الرسمية التي تمنح الدعم لهذه الكيانات التي تعمل على تمييع المناشط المطلوبة وتحويلها إلى بهرجة إعلامية'.
 
الموقعون:
1- جنيد محمد جنيد
2- نبيلة الزبير
3- شوقي شفيق
4- مبارك سالمين
5- سعيد الجريري
6- علي المقري
7- ابتسام المتوكل
8- أحمد السلامي
9- كرم الحنكي
10- علوان مهدي الجيلاني
11- محمد عبدالوهاب السيباني
12- محمد محمد اللوزي
13- جمال الرموش
14- محيي جرمة
15- وضاح الحريري
16- عبد الناصر مجلي
17- عمرو الإرياني
18- محمد ناصر شراء
19- طه الجند
20- علي بارجاء
21- رياض السامعي
22- علي دهيس
23- نادية مرعي
24- سلطان عزعزي
25- همدان دماج
26- سوسن العريقي
27- عمر محمد عمر
28- ليلى إلهان
29- أحمد سعيد عبيدون
30- جميل مفرح
31- عبد القادر باعيسى
32- علي هلال القحم
33- جميل حاجب
34- محمد عبيد
35- محمد القعود
36- أحمد الوافي
37- عبدالوهاب العودي
38- وليد دماج
39- سماح الشغدري
40- عبد الرحمن غيلان
41- خالد السياغي
42- عادل أبو زينة
43- عبد الرحمن السماوي
 



 
 
الإمام عبدالسلام الكبسي
 
بقلم عصام واصل
لا أخفيكم أني دهشت كثيرا حينما قرأت مقال الأخ العزيز الشاعر مبارك سالمين ومصدر الدهشة هذا إنما هو نابع من أنه قد رمى حجرا في مستنقع آسن فانداحت الدوائر ولكني كنت أيقن أنه بمقاله هذا لن يحرك ساكنا لأن كل شيء كان قد لفه الصمت وأعاقه الخرس فغاب وغيب منذ زمن بعيد فمرت على ضوء ذلك الكثير من الأغاليط والطروحات وتسلق الكثير على أكتاف الكثير أيضا بغية البحث عن شهرة وهتافات من أمثال "مالنا إلا..." ولكن دهشتي اتسعت حينما رأيت أن ثمة وعيا قد بدأ يلوح في الأفق ليصنع بياضا في جدران قد اسودت بفعل فاعل أو مفعول به.. وآن الأوان لتهديمها أو تحويل ألوانها إلى ألوان ذات بعد ثقافي وإنساني فقط.. ذات يوم وبعد أن حشد الشاعر والناقد والدكتور الكبير "بامتياز" عبد السلام الكبسي جمعا من العسكر والوزراء لتكريمهم في بيته بالنيابة عن شعراء الجمهورية اليمنية صعقت حينها أنه يتحدث ويصرخ وعلى الملأ بوجود وزير الثقافة المفلحي وجمع من الأدباء والشعراء باسم بيت شعراء اليمن وكأنه قد امتلك صفة عليا ومطلقة فأصبح بواسطتها ناطقا رسميا باسم كل من يكتب شعرا أو يحاول... ومن حينها وأنا أحاول إيجاد العلاقة بين القادة العسكريين ومرافقيهم ومحافظي المحافظات وبين الشعر من جهة وبين الشعراء وبيته من جهة ثانية!!!! ومازلت وربما استعنت بخبراء الطاقة العالمييين لتفسير هذه العلاقة العجيبة...
 
المضحك المبكي أن بيت الكبسي يكرس ثقافة الجهل والرجعية والتسول والشعارات البراقة والمناطقية والعرقية والفصل التعسفي بين أنواع الشعر بشكل غير أكاديمي وغير ممنهج وبدعم من وزارة الثقافة ومباركتها.. وأكثر إضحاكا وإبكاء أن البيت وصاحبه لم يزل يعيش فيما قبل ثورتي اليمن في 62و63م ويرزح تحت وطأة زمنهما ويراوح بين البهرجة بحثا عن منصب في الحكومة ومن يدري فقد يفاجئنا بإعلان نفسه .................. ذات يوم..
...... ولن أذكركم هنا بالضجة التي أثيرت حول رسالة الدكتوراه للدكتور والناقد والشاعر بامتياز عبد السلام الكبسي ولن أقول لكم أنه عيب علينا أن نطلق عليه صفة ناقد إلا من باب التندر والتفكه لا غير إلا إذا لم نكن قد قرأنا رسالته الموسومة ب "بنية القصيدة في شعر المقالح" التي أساءت لشعر المقالح ولشخصية المفكرين اليمنيين لأنها لا تحمل أية صفة أكاديمية ولا رابط يربط بين أجزائها المبتسرة من كتب شتى قديمة قد عفا عليها الزمن وأكل الدهر عليها وشرب وغسل يديه ونام..... فلماذا نكابر؟!
 
وفي الختام لابد من إيقاف ثقافة الجهل والتظليل والشعارات الزائفة والتسلق على أكتاف الآخرين والتحدث باسمهم نيابة عنهم دون إذنهم أو تصريح يخول للقيام بذلك... فهل آن الأوان لنص مالك بن الأشتر أن ينتهي؟؟؟؟؟؟ نأمل ذلك. وشكرا لكل من يعمل بصمت ويمنحنا قطرة ضوء من روحه لنرى..
 
الجزائر: 15/4/2009م
 
 
أنا .. الشاعر والناقد بامتياز!
الثلاثاء , 14 أبريل 2009 م      
• مروان الغفوري
    وصلني إيميل من الصديق الكاتب، والشاعر، علي المقري بعنوان " بيت الشعر اليمني لصاحبه". كان مقالاً منشوراً في صحيفة الأيام للكاتب مبارك سالمين. في الواقع كان المقال مجرّد تعليق شديد التكثيف حول "بيت الشعر الكبسي" بتعبير سالمين. فبعد أن رحّب بفكرة أن يكون هناك بيت للشعر اليمني، لما لهذه الفكرة من بعد إنساني وعالمي ، إلا أن سالمين أخذنا بعيداً إلى حيثُ يكشف الفعل الثقافي في بيت الشعر عن جذوره الطردية العنيفة. حيثُ سيصبح بيت الشعر، كما يعتقد سالمين، إحدى تجليات احتكار سكّان الجبل، الشماليين، للواجهة الثقافية اليمنيّة بعد أن احتكروا واجهات أخرى يجري الحديث حولها بوسائل عديدة، راهناً، وهذا ما لم يصرّح به المقال.
مساء السبت أطل رئيس بيت الشعر اليمني عبد السلام الكبسي، الذي يحرص كثيراً على لقب دكتور، عبر قناة دبي مع الإعلامية البحرينية بروين حبيب في برنامجها الأسبوعي المعروف. بدا الحوارُ شبيهاً بقصيدة شعواط وساهي، لأحمد مطر( قال ساهي : كيفَ أحوالُكَ .. عمْ ؟ قالَ شعواطُ : إلى سُوقِ الغنمْ). كان الكبسي يصرّ بإلحاح على رفض الأبوّة الشعريّة، أو أي شكل من أشكال الأبوّة المعرفيّة، باستثناء أبوّته الشخصية لمجموعة من الشعراء اليمنين الجُدد، أشار إليهم / هنّ بالاسم. ورغم محاولاته الهادئة لتقديم موقفه من الأبوّه باعتباره موقف المثقف، بالمجمل، إلا أنه تورّط بسرعة في الإفصاح عن تلك الأبوة التي يرفضها. هل سأفشي سرّاً إذا كتبتُ: لقد حاول نسف ما يعتقد أنه بطريركية عبد العزيز المقالح في بلاده. وبطريقة دبلوماسية تفتقر إلى الحيلة المطلوبة حاول الكبسي أن يعالج هذا الرفض فوصف المقالح تارةً بأنه جبل شعري، بسخاء لا يتساوق مع صفة الناقد التي زجّ بها في مؤهلاته. وتارةً أخرى عبر خلق علاقة حميمية بينه وبين المقالح بافتعال مكشوف: المقالح أبي الإنساني. ومفردة الإنساني هُنا تحيل، باصطلاح عام، إلى متخيّل أرجواني يقول أن الكبسي سبق أن أعلن عن نفسه باعتباره مثقفاً منكوباً فتدخل المقالح، بشكل إنساني صرف، لإنقاذ المنكوب! هذا ما لم يحدث، ولأنه لا معنى له فإن الحديث عن الأب الإنساني أيضاً لا معنى له، ولن يفلح في ترميم زلات اللاوعي الفرودية التي وقع فيها الكبسي. فقد تحدّث، بعد أن وصف نفسه بأنه شاعر جيل التسعينيات اليمني بامتياز، عن أن المقالح كان يقف ضد بيت الشعر اليمني، على عكس ما لدينا من بيانات ووقائع تؤكّد عكس ذلك تماماً.
لم يمانع الكبسي، رئيس بيت الشعر اليمني، من الحديث عن الأبوّة الشعرية عند الإشارة إلى نزار قباني، أو محمّد بنّيس. فقد وصف الأول بـ" أبو الشعراء والشعر الحديث" والثاني بالأب، ونسي أن يقول "الإنساني" هذه المرّة فهو لم يعد بحاجة إلى هذه التقية. وهذه أوصاف متعجّلة، للمرة الثانية، لا تتيح للمتابع أن ينظر إلى البنية الثقافية التي تنتجها باعتبارها بنية ثقافية ناضجة.. رغم حرص الكبسي على تأكيد صفته الثقافية كناقد محترِف، حتى أنه استخدم، لأجل إثبات ذلك، نظائر لما يسمى في الأخلاق الإسلامية " اليمين الغموس".
توقّعت زلات جديدة للكبسي، شبيهةً باحتفائه ذات يوم بنقائه السلالي. وبحديثه في أطروحة الدكتوراه، التي أشار إليها سالمين في مقاله بصحيفة الأيام، عن صدمته العنيفة من شعر السبعينات في اليمن، لجهة ركاكته وهشاشته. ولأنه سخي، كونه من الجبل، من حوالي دار الهمداني، تلك الجغرافيا التي أطلق عليها اسم" اليمن"، دون غيرها، كما يشير سالمين في مقاله.. فإنه لم يخيّب انتظاري. لقد قال، أعني الكبسي، لبروين حبيب أن المقالح لم يكن (..) في بيت الشعر اليمني، لكي نتحدّث عن استقالته. إن الكبسي يستهجن السؤال بكل ثقة، مع أن بيان التأسيس المنشور في موقع بيت الشعر اليمني، الذي يرأس تحريره د. عبد السلام الكبسي، الشاعر والناقد بامتياز، يضع المقالح ضمن قائمة أمناء بيت الشعر، بعد تعديل البيان طبعاً، وتحويل المشرف العام - المسؤول المالي إلى رئيس والرئيس إلى عضو في الأمانة العامة. فضلاً عن أن خبر تأسيس بيت الشعر اليمني، الذي نشر في وسائل الإعلام في فبراير 2006م كان يحمل هذا العنوان الموحّد: الإعلان عن بيت للشعر اليمني برئاسة المقالح!
    وفي مارس من العام التالي، 2007، نشرت المواقع الإليكترونية – نبأ نيوز تحديداً- خبراً يقول : شعراء يهجرون بيت الشعر ويهاجمون مشرفه العام. المشرف الذي أصبح فيما بعد رئيساً لبيت الشعر. ودون البحث عن قائمة هؤلاء الشعراء المهاجرين، الذين اتهموا المؤسس في بيانات خروجهم بالمناطقية والشلليلة – وهي ذات التهمة التي يؤكد عليها مقال مبارك سالمين بعد ثلاثة أعوام من التأسيس- فإن ما يهم في هذه الساعة هو حديث عبد العزيز المقالح لصحيفة الخليج الإماراتية بتاريخ 9 – 3-2007 م حول هذه الاستقالات بوصفه رئيساً لبيت الشعر اليمني. وهو الحوار الذي أعادت نشره صحيفة السياسة التابعة لوكالة سبأ. هذه وقائع أضعها إلى جوار ما قاله الكبسي، الدكتور، عن أن المقالح، الدكتور، لم تكن له أي علاقة ببيت الشعر اليمني.
بالعودة إلى لقائه على قناة دُبي، أعلَن الكبسي عن أمانيه الجمّة بإدارة الثقافة في كل اليمن. وأن كل ما يفصله عن ذلك هو قرار سياسي. وهو يقصد قراراً جمهوريّاً من رئيس الدولة، الذي سبق أن عيّن خصمه المقالح مستشاراً ثقافيّاً له! هذا الإعلان بدا مدروساً بعناية، فهو يأتي على أعتاب تعديل وزاري جديد، رغم أن مصادر سياسية مطّلعة أكّدت لصحيفة المصدر أن "وزارة الثقافة" ليست ضمن خطة التغيير، ولا أدري كيف سيتعامل الكبسي مع مصادره المضلّلة في حال صدقت مصادر "المصدر" ولم يتمكّن الكبسي من حمل شعلة بروميثيوس إلى المجتمع اليمني، إلى عشرين مليون متلقي واثنين مليون شاعر .. كما قيل في حفل تدشين بيت الشعر قبل ثلاثة أعوام!
لا علاقة لي بأماني الكبسي، الشاعر والناقد بامتياز، فهذه اختياراته الخاصة ويبدو أنه مطمئن إليها. وطالما قلتُ لنفسي: من حق أي كائن أن يعرب عن رغبته في التحوّل إلى طرزان. وحتى وهو يتحدث عن نفسه باعتباره شاعر التسعينيات في اليمن "بامتياز"، لا شريك له. وأن ثقته بنفسه وقدراته ومكانته لأنه ناقد وشاعر كبير. كل هذا يخص الدكتور عبد السلام الكبسي، الشاعر والناقد بامتياز. ومرّة أخرى، حتى إذا كان بالفعل- وليس مناكفةً- لم يقرأ لأنسي الحاج وقاسم حدّاد وعباس بيضون، كما زعم. وأنه لا يعترف بقصيدة النثر، وأن فاطمة العشبي هي شاعرة اليمن الأولى، وأن هُدى أبلان مجرّد " شاعرة" -  قالها على استحياء، خشية أن يضبط متلبّساً في مديح القصيدة الخرساء، كما أسماها أحد آبائه الذين لا يرفضهم! .. كل هذه الأحكام التي لا علاقة لها بالثقافة ولا النقد، ولا حتى الشعر، تخص صاحبها الكبسي، الشاعر والناقد بامتياز.
حالياً.. غادر المقالح، ومعه آخرون، بيت الشعر اليمني. بينما ينظر مثقفو الجنوب إلى بيت الشعر اليمني بريبة، بحسبانه يمارس تشطيراً ثقافيّاً على خلاف ما قدمه اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين. فقد كان الاتحاد هو أول مؤسسة توحيدية بين الشطرين، بقيادة الجاوي والبردّوني، اللذين توفيَا قبل أن يحصلا على أي "امتياز". كما أن رئيس بيت الشعر اليمني يتّهم بالشلليلة والمناطقيّة والاستحواذ، كما يمارس الشعر بقبليّة لا تعترف بغير قرابة الدم بين الشاعر والقصيدة، أعني الموسيقى. وبناءً عليه فمن لا يكتب القصيدة الشعرية طبقاً للمعايير الفنية والإبداعية التي حددها الكبسي،الناقد والشاعر بامتياز، والعكس.. فهو مجرّد "عاشق للغة" لا شاعراً. من الملاحظ أن كل ما سبق يمكن اعتباره مشروع الكبسي، الشاعر والناقد بامتياز، لإدارة الثقافة في اليمن، فيما إذا استجاب صانع القرار في اليمن وحوّل أحلام الشاعر والناقد بامتياز إلى حقائق، بامتياز أيضاً!
مؤخّراً، وبحسب موقع عناوين ثقافية، اتجه عدد من شعراء اليمن، من عديد محافظات ومناطق يمنية تتجاوز في جغرافيتها محيط " دار الهمداني" إلى تأسيس بيت بديل للشعر اليمني، يعترف بجهات اليمن الأربع، ولا يتعامل مع المثقفين الجنوبيين بطريقة ناهبي الأراضي. كما يفترض أن يتبع هذا البيتُ الشعراءَ كلهم، بكل طقوسهم وفلسفاتهم وأمزجتهم، من العراطيط، تلك المجموعة الثورية المتميّزة التي أعلن عنها منذ عامين في تعز ، إلى أكثر الشعراء التزاماً بالكرافتّة.. أتصوّر أن هذا أفضل ما يمكن أن يحدث للشعر اليمني في الشهرين القادمين.
 
( بيت الشعر اليمني لصاحبه...) .. لوحة افتراضية على جدار افتراضي
الأحد , 12 أبريل 2009 م       
    • د.سعيد الجريري
كرُوحِهِ الساخرة النزّاعة إلى اللغة اللاذعة حد النسف الحميم ، عنْوَنَ الزميل الشاعر مبارك سالمين مقالته المنشورة في الصحافتين الورقية والإلكترونية ( بيت الشعر اليمني لصاحبه...) ، ولأنَّ مباركاً شعريّ الصمت ، نثريّ القول ، جارحٌ كعصفور من الشِّحْر ، يطيل الصمتَ حتى يقول الذين ثرثروا متى ينطق أبو الهول ، فقد استجمع ترددات الصوت وذبذبات الصمت الموجعة في جملة كاريكاتيرية بالغة الدلالة ، حاملة رسالة لمن يهمه الأمر في توقيت مناسب ( يوم الشعر العالمي ).
      مفارِقٌ ذلك العنوان الجارح ، مفارقةَ ذلك البيت للشعر ، بتجييهه ( من الجهة ) البيتية والشعرية واليمنية ، واختزالها على نحو ينفي عنه شعريته الافتراضية المتلفعة بأكثر من منزع.
      وبمستوى تلك المفارقة الجارحة أتفقُ مع مباركٍ في الرأي جملةً وتفصيلاً ، فذاك بيت يجتزئ الوطنَ في جهة  يراها - في ما يبدو- اختزالاً افتراضياً لوطن افتراضي، وتلك جزئية لا أناقشها ولا تعنيني مناقشتها ، ليقيني بأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ، وأكتفي بتعليق أراه ضرورياً على عنوان تلك المقالة المباركة.
       يختزل العنوانُ رؤيةَ البيت ، كما اختزل البيتُ الوطنَ ، في رؤيةٍ امتلاكية بامتياز ، حفزت مباركاً على استعارة التوصيف من سياقٍ تجاريّ ، ينفي عن البيت صفته الإبداعية، فيلحقه بأيّ مكانٍ يلزمه سجل تجاري ، لما بينَ البيت المعني وبين شعرية الدافع من مسافات ضوئية من قصور في الرؤية والتصور. فبيت الشعر ، في مدن العالم الحر على الدوام - يقول مبارك - هو مؤسسة تنبض بالحياة والتنوع والحق ، وهو بيت ذاكرةٍ للجمال وللقصيدة.
 
       ولعل الضغط الجهوي ، في مثل هذا النموذج ، متعالٍ على الثقافي ، ملحِقٌ إياه بالبيت بمعناه القبَلي ، منتجٌ فكرة بيوتية ذات مرجعية قبلية أو جهوية أو سواهما ، تعيد تمظهر الوعي الزائف ولكنْ القارّ في الذهنية غير الثقافية المهيمنة على تجليات المشهد العام.

 
      على خلفية كتلك يتسق موقف صاحب البيت المعني ليغدو تحصيل حاصل إذ يؤكد في رسالته لنيل الدكتوراه (( سقوط كل منشورات دار الهمداني بعد طبعها مباشرة , بانصراف الناس منصتين لشعراء العمود الشعري , كعبد الله البردوني , وأحمد بن محمد الشامي , وعلي بن علي صبرة , ومحمد الشرفي , ومحمد أحمد منصور ...)). وهو تأكيد متهافت زائع  باتجاه واحد ، وتصعب استساغته في رسالة علمية ، إلا على قياسه بالمثل الشعبي:( الطبل في الحوطة والشرح في سفيان )، أو على أنه تأكيد لعقلية جهوية صرف. وإنْ لا ، فكيف يتسق القول - ولا أقول الاستنتاج - بسقوط كل منشورات دار الهمداني في عدن (!!) ، ثم يكون الانصراف عنها إلى شعراء العمود بعيداً عن فضاء عدن (!!) ، فليس بين الشعراء الذين ذكرهم شاعرٌ على مقربة من تلك الدار ؟!..ألا يعني ذلك إسقاطاً جهوياً للشعر؟! .. ثمة خلل منطقي بيّن ، فضلاً عن أن القول بسقوط كل المنشورات تجديف واهن ، يستقوي بتلفيق غائم ، ونرجسية جهوية إنْ جاز الوصف.
 
       ولكي نبقى في مربع الفكرة الرائعة ( بيت الشعر ) التي فقدت روعتها بالتجييه ، ينبغي لنا العودة إلى جوهرها المؤسَّس على أبعاد إنسانية وجمالية ، تُعلي وطناً حراً مفتوحاً على كل اتجاه ، وليس منغلقاً على جهةٍ تهب منها ريح واحدة. فكم من فكرة نبيلة في طَور الحلم ، غدت أطوارُها الماثلة كوابيس. لكن الشعر يعيد تشكيل الأحلام في كل مرة ، بوصفه مكوناً جمالياً للذات والذائقة والتلقي المغاير ، فهو من أجل تجاوز المبتذَل ، يحفز على الحلم على نحو ما عبّرتْ عنه الشاعرة الفرنسية مارتين جاكو: (( ذات يوم عقب أمسية شعرية عمومية جاءتني امرأة لتقول لي إنني مكنتها من الحلم لمدة ساعة كاملة ، كانت هنالك نجوم تتراقص في عينيها. وقتئذ فهمت أهمية ما أفعل . إنني أمنح الناس إمكانية الحلم. أليس ذلك أجمل عمل بين مهن العالم ؟. وذات مرة أخرى جاءني رجل قائلاً لي إنه بكى لما كنت أقرأ..ارتبكت لأنني لا أريد أن أجرح أحداً ، لكن الأمر لم يكن يتعلق بالألم أو الحزن ، لأن هذا الرجل - وهو ينصت إلى كلماتي- عثر على إحساس نائم في أعماقه ولم يتردد في التعرف إليه. إذاك تحول ارتباكي إلى فرح لأني ململت فيه ذلك الشعور الدفين)).
 
       فأنْ يؤسَّس للشعر بيتٌ ، فذاك مما لا يتمارى فيه شاعران أو شاعرتان، لكن المماراة إنما تكون في تكوين البيت ، ولو كان البيت المعني ملبياً طبيعة تكوينه ، لما تنادى آخرون على مرمى حجرٍ منه لتأسيس بيت آخر للشعراء (!!) ، في موقف يدل على نزعة البيوتات المهيمنة التي تجهض الأحلام ، كالعادة ، في لوحة افتراضية على جدار افتراضي في شارع افتراضي ، ولا تنجز سوى تشبُّهات مجازية ، ببيوت في جهات شتى لا تهيمن فيها جهة على الجهات الأخرى. وتلك هي الفكرة التي ضجَّ لها مبارك ، فبارك ضجته آخرون ، إلا من يرى العالم من كُوّةٍ في البيت المغلقة أبوابُهُ ونوافذُهُ على فضاء الريح ، والنور ، والبحر ، والمطر.  
 
       هل في ذاك العنوان المفارق والساخر واللاذع والجارح خروج على نص البيت؟. إنه نقطة نظام تنشر بياضها في الآفاق ، احتجاجاً أبيضَ على اختزال منطفئ ، ينسف الأحلام ، فيضطر مبارك سالمين إلى تعليق لوحة المقال :( بيت الشعر اليمني لصاحبه...)، وعيناه على فضاءٍ آخرَ حُرّ، ينأى بالشعر والبيت والوطن عن صوت الجهة الواحدة الممتد إلى حيث لا شيء سوى لوحة افتراضية ، على جدار افتراضي ، في شارع افتراضي ، يضج بلوحاتٍ وجدرانٍ افتراضية هي الأخرى.
 
 
بيت الشعر اليمني لصاحبه ...
الخميس , 2 أبريل 2009 م        
• مبارك سالمين*
رائعة فكرة بيت الشعر وخاصة في اليمن , البلد الذي يمتلك ذاكرة ضعيفة لانجازاته الثقافية , ولا يميل كثيراً إلى احترام ماهو ثقافي ,  ورائع أن ينهض بفكرة هذا البيت , طالب الدراسات العليا في المملكة المغربية المجتهد الدكتور والشاعر  الرئيس عبد السلام الكبسي الذي استفاد من سنوات دراسته في المغرب وحاول أن ينقل إلينا هذه التجربة المغربية ذات البعد العالمي والانساني في علاقتها بالشعر والحياة , وهي تجربة مماثلة لبيت الشعر في مدينة تونس , وعديد من مدن العالم الحر ,  وبيت الشعر على الدوام ,  هو مؤسسة  تنبض بالحياة وبالتنوع والحق .  هو بيت ذاكرة للجمال وللقصيدة.
 
غير أن بيت الشعر الكبسي , نقل التسمية وتلك مزية جميلة , ولكنه نسي أن ينقل البعد الإنساني للتجربة  ؛ البعد الفني الجمالي , وحتى البعد الوطني لها كما هو الحال في بلد المنشأ , بل وحرص أن يكون البيت  للجهة فقط  , وللجهة وحدها ,  فمن دورة شعرية إلى أخرى نزداد في عدن ومدن الجنوب والشرق الأخرى ,  شعوراً بأن بيت الشعر اليمني هو بيت شعرجهوي بامتياز لا غرفة فيه لشرق البلاد أوجنوبها , بيت لايعرف من جهات الجغرافيا الطبيعية إلا جهة واحدة ,  وتلك ممارسة  لفلسفة خاصة  ورأي كان قد صدح به  الدكتور الكبسي  في أطروحته للدكتوراة , ويبدو أنه قد تبناه  في بيته الشعري , حيث قال بعد مقدمة طويلة في أن معظم ماكتب من الشعر اليمني في السبعينيات  قد صدمه  بضعفه وركاكته ,  : " بدليل سقوط كل منشورات دار الهمداني بعد طبعها مباشرة , بانصراف الناس منصتين لشعراء العمود الشعري , كعبد الله البردوني , وأحمد بن محمد الشامي , وعلى بن علي صبره , ومحمد الشرفي , ومحمد أحمد منصور ,,,, ) الأطروحة ص 12 , منشورات وزارة الثقافة , بمناسبة صنعاء عاصمة للثقافة العربية ( ونسي الكبسي  حتى أن يذكر شاعراً واحداً من شعراء الجهات الأخرى مثل محمد سعيد جرادة ولطفي جعفر أمان , والحامد , وإبن عبيد الله السقاف على سبيل المثال .) وكأن الناس الذين يقطنون حول دار الهمداني هم رهن إشارته حتى في انصرافهم عن المنتج الشعري اليمني العربي الجنوبي الحديث .
سينظرون فقط إلى جهة الشمال ؛ فكيف يمكن أن يكون  هذا البيت بيتاً للشعر اليمني إذا كان يُدار بهذه العقلية  الجهوية يادكتور !
 
* نقلاً عن صحيفة الأيام وموقع جدارية
 
 
 
شعراء يمنيون
يعلنون «الانقلاب» على رئيس «بيت الشعر» - موقع دار الحياة
الخميس, 23 أبريل 2009
صنعاء - علي سالم
أعلن شعراء يمنيون اعتزامهم تأسيس بيت بديل لبيت الشعر اليمني، في انقلاب على رئيسه عبد السلام الكبسي، الذي اتهموه بـ «الجهل» و«الإقليمية» و«إقصاء المرأة» وعدم تمثيل جميع شعراء اليمن. كما اتهموه بتحويله «بيت الشعر» إلى ملكية شخصية. وتفاوتت التهم الموجهة إلى «البيت» ورئيسه من المناطقية الى الانحياز الذكوري والاهتمام بشعر العمود. وفي ما قال رئيس بيت الشعر اليمني عبد السلام الكبسي إنه لايرغب بالرد على الانتقادات الموجهة له وللبيت. مشيراً إلى أن من حق هؤلاء تأسيس ما يشاؤون من كيانات، ذكر شعراء من الجنسين لـ«الحياة» أنهم بصدد تحديد موعد للتشاور بشأن الخطوات المزمع تنفيذها، ومنها الإجراءات القانونية.وكان بيان ذيل باسماء 45 شاعراً وشاعرة دعا إلى «تأسيس بيت للشعر اليمني يضم الشعراء في عموم اليمن، ويمثل مختلف الأجيال والاتجاهات». وجاء فيه «إننا إذ نعلن رفضنا وعدم اعترافنا بأي كيان يدعي تمثيل الشعراء اليمنيين تحت هذا الاسم، فإننا ندعو إلى أن يكون البيت المزمع تأسيسه قائماً على أسس ديموقراطية، بحيث يتم انتخاب مجلس أمنائه وإدارته من الأعضاء المؤسسين، أو أن تتحمل وزارة الثقافة مسؤوليتها بتعيين إدارة للبيت تكون محل مساءلة ومحاسبة، كما هو حال مختلف بيوت الشعر في العالم».
واعتبر الشاعر مبارك سالمين «البيت القائم بيت جهوي. بساق واحدة لا يمثل شعراء البلاد لاجنوبها ولاشرقها ولاغربها». فيما أخذت الشاعرة والروائية نبيلة الزبير على البيت ذكوريته واحتفاءه بالمنتج الذكوري وشعر العمود بخاصة، مشيرة الى غياب المرأة وقصيدة النثر عن اهتمامات البيت. موضحة أن رئيس البيت يتعاطى مع الجهات الأجنبية باعتباره ممثلاً لشعراء اليمن.ودعا البيان الهيئات المحلية والعربية إلى عدم الاعتراف بأي كيان شخصي، يدعي تمثيل الشعراء اليمنيين. وطالب بمحاسبة الهيئات الرسمية لدعمها كيانات «تعمل على تمييع المناشط المطلوبة وتحويلها إلى بهرجة إعلامية».و ذكر الشاعر والروائي علي المقري أن الكبسي يعتبر «بيت الشعر» ملكه الشخصي «وهو ما لا يتفق مع كل كيانات بيت الشعر في الوطن العربي والعالم، والتي إما أن تكون إدارتها منتخبة من عموم الشعراء، أو معينة من قبل المؤسسة الثقافية الرسمية». ونفى المقري أن يكون الكبسي صاحب فكرة تأسيس البيت. موضحاً أن التشاور حول تأسيس البيت بدأ العام 2004 مع الشاعر عبدالعزيز المقالح، فيما كان الكبسي ما يزال طالباً في المغرب. وأشار إلى أن الهيئة التأسيسية تشكلت حينها من: عبدالعزيز المقالح رئيساً، محمد عبدالسلام منصور أميناً عاماً،عبدالسلام الكبسي مديراً للبيت، علي المقري مسؤولاً ثقافياً. علي الحضرمي مسؤولاً للعلاقات الخارجية، وآخرين. وكانت الحملة على الكبسي والدعوة لتأسيس بيت بديل انطلقت من مقال نشره الشاعر مبارك سالمين، رئيس فرع اتحاد الكتاب في عدن، حمل فيه على الكبسي وآرائه في الشعر والشعراء ومواقفه من شعراء الجنوب. وجاء في المقال « من دورة شعرية إلى أخرى نزداد في عدن ومدن الجنوب والشرق الأخرى شعوراً بأن بيت الشعر اليمني هو بيت شعر جهوي بامتياز لا غرفة فيه لشرق البلاد أوجنوبها، بيت لا يعرف من جهات الجغرافيا الطبيعية إلا جهة واحدة».
من جهتها، لفتت الشاعرة سماح الشغدري الى البعد الاستحواذي في ممارسات الكبسي، والشللية في رسم وتوجه نشاط البيت توازياً مع إقصاء المرأة. وبدا أن المال والسياسة من الأسباب الرئيسية وراء تعثر عدد من المؤسسات الثقافية والإعلامية وانفراط عملها الجماعي لتؤول الى ملكية فرد، ضد على الخطاب الحداثي الذي عادة ما يسم أدبياتها. وكان بيان تأسيس البيت 2006 اعتبر «الارتقاء بالقصيدة اليمنية إنجازاً، ونقداً، وتنظيراً هدفاً استراتيجياً لبيت الشعر». الذي هو بحسب البيان «بيت الشعر اليمني سيتوسع بأصحابه الشعراء المبدعين من كل الأطياف، ومن مختلف الأعمار والأجيال ويتسع لهم جميعاً، لأنه بيت سيقام تأسيساً وبناء على الحرية والاطمئنان». فيما أكد ميثاق الشرف «على أن نقدم بعضنا البعض متخلصين من الحساسيات بكل أشكالها المتوارثة بفعل شخصي أو إيديولوجي». ويعتقد مراقبون أن البيت الذي يرأسه الكبسي قد لا يتأثر كثيراً لهذه الدعوة، مرجعين ذلك الى اتكاء البيت ورئيسه على الثقل الثقافي للشاعر المقالح عضو مجلس أمناء البيت.
وكان الكبسي ظهر في برنامج «نلتقي مع بروين» الأسبوع الفائت، في شكل اعتبره عدد ممن تابعه «فضيحة للشعر والثقافة في اليمن»، عندما اعتبر نفسه أبرز الشعراء والنقاد في اليمن، مشيراً إلى أن المقالح لم يفهم الغاية من تأسيس «بيت الشعر»، ولم يدرك أهدافه. إلى آخره من كلام كشف «جهلة المركب» بحسب المتابعين.
 
 
أركان حرب الأدب اليمني
الإثنين , 30 يونيو 2008 م   
- عبدالعزيز الويز – صحيفة التجمع
مثل أي "مدلوز" في هذا البلد يبحث في زحمة الظلمة عن ضوء يقع عليه ليراه العميان كانت امنية قروية قد اخذتني الى سفحها في وقت مبكر من العمر مضمونها "ان اكون مثققاً" ينعتني الناس بذلك في تقيمهم لي ومعرفتهم بي, ولأن المشهد الثقافي برمته منذ ميلاد "دلاز" الامنية مأزوم بغياب هذا المثقف كمشروع تستقيم به الحياة حتى الآن, ظلت كلمة مثقف التي حلمت بها لاصقة في رأسي كأمنية دون ان  اجد لي منها مخرجاً الى ان طلع علينا بيت الشعر اليمني بزلزلة ثقافية خلصتني من هذه الامنية وافقدت آخرين كل امانيهم الجميلة وكادت ان تقضي على المشهد الثقافي بكامله وان تبعث عمر الجاوي المثقف والانسان والمناضل من مرقده ليرى بقلبه الكبير ماذا يجري؟! بيت الشعر تعلن عن تكريمها لعدد من رواد الحركة الادبية والثقافية والابداعية في اليمن خلال دورتها القادمة بينهم اركان حرب الامن المركزي العميد يحيى محمد عبدالله صالح الاحمر, وفي دورة تحمل اسم عملاق الادب والفكر والثقافة الدكتور عبدالعزيز المقالح الذي كنا نتمنى ان يستمر رفضه في ان تحمل الدورة اسمه.
لا ادري لماذا يشتد حنيني الآن الى القيامة واستعجل النفخ في الصور قبل ان يقع الحدث ربما لأن امنيتي في ان أكون مثقفاً التي رافقتني زمناً وغادرتني بمجرد ان صعقني الخبر لم يكن لها بديل في نفسي غير القيامة كخيار اريح من هذه العلعلة.. فأمر مثل هذا لم يكن ليخطر على قلب بشرعلى الاقل حتى اللحظة هذه التي ابكي فيها حبراً ولا يمكن ان يظل التهامس به بسخرية في الاوساط هو التصرف الامثل, ولا يفهم من هذا اني اقلل من شأن رجل يقف باقدام ثابتة على قمة الحكم والسلطة والدولة, وهي في كل الاحوال اكبر من بيت الشعر ولديه من الامتيازات السيادية والمواهب ما يفوق ما لدى الدكتور عبدالسلام الكبسي وآل بيته الشعري.
ولكني هنا اعبر عن رفضي لبقائي في وطن تهمل فيه وزارة الداخلية والامن تكريم افرادها النشطاء بينما يتيقض بيت الشعر بدلاً عنها للقيام بهذه المهمة لوجه الله.. يبدو مع هذه المناسبة المأتم ان عقدة الدال (د) ستتجدد معي من جديد بعد ان كنت قد تخلصت من اصابتها لي في سنة اولى جامعة حينما وقف دكتور (جُعف) في قاعة المحاضرة يلقننا نظريته المتصلعة بأن الخطين المتوازيين يمكن ان يلتقيان!! وحينما سألته مستنكراً متى يا دكتور؟!
قال لي: في لحظة ما, وهي الحادثة التي تبلد بسببها بعض طلاب الدفعة ولم يلقوا بعدها عافية حتى الآن.. وياليت الدكتور عبدالسلام الكبسي مات جسدياً ايضاً خير له ولنا قبل ان يباغتنا بهذا النعي الثقافي لوفاة الثقافة وتشيعها الى مثواها الاخير في بيت "السائلة" واين؟ في وطن توجت عاصمة قبل اربعة اعوام عاصمة للثقافة العربية.
صدقوني انا لست حزين على درع سيمنحه بيت الشعر اليمني للفندم يحيى أؤمن انه لن يمثل له أي قيمة جميلة ذات معنى او اني حاقد على القوات المسلحة والامن بالعكس انشاء الله يكرمون الامن المركزي بجميع افراده رواداً للثقافة ورموزاً للادب والفرقة الاولى مدرع والحرس الجمهوري ولكني هنا حزين على موتنا السريع وموت عقولنا المبتذل وتساقطنا الرخيص في انظارنا وانظار من خلفونا, حزين على تحولنا الى جروح متخثرة في مستقبل القادمين من الاجيال حزين على أدمغتنا التي لم يعد يوسعها غير انتاج القبح, حزين على د. عادل الشجاع من ان يخر مغشياً عليه فيما لو اوكلت اليه مهمة قراءة السيرة الذاتية للفندم يحيى في حفل التكريم فلا يجد ما يقنع به في الوقت الذي تعج فيه الساحة بالمبدعين الاصل ويضيق الوطن برواد الثقافة والادب والابداع الحقيقيين الذين ربما في قناعاتهم لا يشرفهم تكريم بيت الشعر لهم او أي جهة من اخواتها بقدر اكتفائهم بتكريمهم هم لأنفسهم واحترامهم لذواتهم من دنس الشهوات الحذائية.
لقد كان بامكان بيت الكبسي اليمني ان يتريث الى ان تقرح موهبة الفندم ويقبل علينا شاعراً حتى كصديقي هشام العواضي او روائياً كنجيب مزبوط عندنا في الحارة او فناناً كعلي عنبه على الاقل او أي شيء من مخرجات الغثيان الثقافي التي يطل بها علينا كثير من "المداليز" وليس شرط ان يكون الفندم قلماً رشيقاً او صوتاً ملائكي, فالابداع شرط نعفيه منه, المهم يخرج الينا بانتاج او جهد ثقافي أدبي ولكن ذلك ما لم يحدث.. "إنا لله وإنا إليه راجعون", ولهذا اجد انه من المناسب اذا كان بيت الشعر ماض في غيه ان يبادر ايضاً الى اطلاق لقب اركان حرب الادب اليمني او عميد الادب اليمني على الفندم تناغماً مع رتبة عميد الادب العربي التي حاز عليها الاديب والكاتب العربي الكبير طه حسين و" غلاق الميه ويا نارا".
شعراء يعلنون مقاطعتهم لما يسمى "بيت الشعر اليمني"
السبت 03-04-2010 08:01 مساء
 أعلن عدد من الشعراء والأدباء في اليمن مقاطعتهم لفعاليات ما يسمى  " بيت الشعر اليمني  " بسبب نشر مجلة دمون الصادرة عنه قصيدة شعرية في عددها الأخير للشاعر الحسن بن علي بن جابر الهبل بعنوان : " لو كان يعلم أنها الأحداقُ " تضمنت إساءة وشتماً لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
 الشعراء قالوا في بيان لهم حصل نشوان نيوز على نسخة منه , أنهم كانوا يتوقعون أن بيت الشعر اليمني لليمنيين كلهم , لكنهم تفاجئوا أنه لآل البيت ، أو بيت الكبسي للشعر المنسي بحسب تعبير الشاعر الساخر مقبل نصر غالب. يشار إلى أن مجلة دمون فصلية تصدر عن بيت الشعر اليمني , ورئيسه الدكتور عبدالسلام الكبسي .
 
( نشوان نيوز , 3 /4 / 2010 ).
 
اليوم العالمي للشعر يفرّق شعراء اليمن والوكالة ترصد علامات استفهام كبيرة على الوجوه
             الخميس, 22-مارس-2012 12:03 صباحا
اليمن - محمد السيد
 
اعتاد اليمنيون شعراء ومثقفين ومواطنين عاديين على وجود ساحتين نقيضتين، الأولى تسمى "ساحة الستين" وهي مخصصة لتجمع واحتشاد قوى المعارضة، فيما تسمى الساحة الثانية بـ" ساحة السبعين" وهي منطقة مغلقة على أنصار نظام الرئيس السابق علي صالح، لكن اليمنيين لم يعتادوا بأن تكون هناك ساحتان للشعراء، والمتهم في ذلك اليوم العالمي، حيث احتفل شعراء اليمن بيومهم منقسمين في ساحتين مختلفتين "بيت الثقافة" و"مركز الدراسات والبحوث" ففي مركز الدراسات تميز الحضور بوجود وزير الثقافة في احتفائية رعاها شاعر اليمن الدكتور عبد العزيز المقالح، فيما اجتمع في بيت الثقافة الفريق الآخر بقيادة بيت الشعر والاتحاد العربي للثقافة والإبداع، في مهرجان تكريمي تقدمه وكيلا وزارة الثقافة وحشد كبير من الشعراء والمثقفين. وهو انقسام يعد الأول من نوعه في تاريخ الشعراء في البلاد، وقد رصدت الوكالة العديد من علامات الاستفهام والحيرة في وجوه الحضور الذي أبدى استغرابه واندهاشه مما يجري! باختصار لقد نجح اليوم العالمي في وضع اليد على الجرح وعلى شعرائنا أن يضعوا أيديهم على جراح الفرقة والاختلاف التي ذبحتهم، مهما ارتفع صوت الألم، لحين وجود طبيب ماهر يقدم روشتة العلاج لحالة الانقسام السائدة.
رئيس بيت الشعر:العمل الشعري نشاط إنساني إبداعي :
أما الفعالية الاحتفائية الثانية فقد كانت في مكان آخر لايبعد كثيراً عن الفعالية الأخرى، مع اختلاف بسيط في شخصيات الحضور، فتحت شعار" بالشعر يزيد وعي الجمهور بأهمية الحياة والحرية والسلام" احتفى بيت الشعر اليمني باليوم العالمي في فعالية ثقافية شعرية مميزة وسط حشد كبير، حيث أكد رئيس البيت الدكتور عبد السلام الكبسي، أن الشعر اليمني المهجري جزء من ديوان الشعر الوطني ضمن إطار إيديولوجي عربي لا يعترف بالقطرية والحدود بين البلدان العربية، مشيراً إلى أن الشاعر المهجري يؤكد على أهمية تجربته بتعدد موضوعاتها وتفرد مضامينها وانطلاق خطاباتها كقيم نحو الإنسانية. وخاطب الدكتور الكبسي الشعراء الألفينيين في الفعالية التي حضرها وكيل وزارة الثقافة الدكتور مجاهد اليتيم ووكيل وزارة السياحة مطهر تقي ورئيس الاتحاد العربي للثقافة والإبداع وعدد من السفراء ، قائلاً" المشهد الشعري المستقبلي لكم، وبأيديكم ارسموه كما تشاؤون فقد خلقتم لزمن غير زماننا . الألفينيون كأجيال متعددة المشارب والأهواء، متعددة الأطياف والأضواء، ومن كل الشرائح والطبقات هم اليوم صانعو التحولات في كل الأقطار العربية..،فاصنعوا مشهدنا الألفيني المستقبلي ببراءة الملاك وإصرار الأنبياء" وأقر بيت الشعر في توصيات دورته السابقة التي تلاها الشاعر الدكتور إبراهيم أبو طالب منح الشاعر غانم درع البيت كواحد من الشعراء اليمنيين المهجريين.
وأعلن رئيس بيت الشعر عن اختتام دورة الشاعر الدكتور شهاب غانم وتدشين دورة الشعراء الألفينيين. وأكد بيت الشعر والاتحاد العربي للثقافة والإبداع في توصياتهما على أن العمل الشعري نشاط إنساني إبداعي، يهدف اجتماعيا إلى زيادة وعي الجمهور بأهمية الحياة كوجود وأهمية العيش فيها بكرامة، متضامناً مع كل حراك ثقافي اجتماعي يهدف للتقدم والسلام، وحقوق الإنسان باتجاه ثقافة إنسانية مفتوحة تعزز التنوع والعدالة الاجتماعية على الدوام. كما أكدا على حق الشعوب العربية في كل الخيارات الثورية بالتخلص من الاستبداد نحو الحرية.
وقد شهد المهرجان الشعري الذي أداره باقتدار الشاعر مجاهد العشماوي إلقاء عدد من القصائد الشعرية، كما شهد تكريم نحو 20 شخصية من الأسماء المبدعة والبارزة في المجال الشعري والثقافي والفني.
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق