الجمعة، 7 سبتمبر 2012

القرآن والتوراة د.عبدالسلام الكبسي

د. عبدالسلام الكبسي
القرآن والتوراة والإنجيل :


تضمن القرآن ماصح بالتوراة والأنجيل ,
ومالم يتضمنه منهما, فقد اسقطه باعتباره مزوراً .., ولذلك , فليس ما سمي بالعهدين على القرآن بحجة ,والعكس صحيح .

ليس القرآن الكريم إلا وحياً يوحى , ولقد تضمن ماصح من التوراة والإنجيل , وما لم يصح منهما باعتبار مالحقهما من تزوير بالتحريف , فقد أسقطه بعدم ذكره , وانتقد ما صح له منهما , بإعادة الإعتبار مثلاً , لهارون عليه السلام بتبرئته من جريمة " العجل " التي ألصقها اليهود به في التوراة , فالفاعل هو السامري , وبإعادة الإعتبار لنوح ,إذ لم يكن ل...
ه ولد سوى واحد , كان قد غرق كافراً م الكافرين , في إشارة إلى زوجة نوح سلباً , بالخيانة , وبإعادة الإعتبار للمرأة ,على قدم المساواة بالرجل , على صعيد الوجود , فخلقها من نفس واحدة , لا من ضلع آدم الأعوج كما تزعم التوراة , علاوةً على أن القرآن قد زكاها من أن تكون هي من دفع آدم للخطيئة بأكل ثمرة الشجرة المحرمة , وبإعادة الإعتبار لمريم عليها السلام , فقد برئها ابنها منها عيسى بنطقه في المهد ,وبتجلية ماغاب عن الإنجيليين فيه كبشر ,في الولادة والموت , ويوم يبعث حياً , فكل نفس ذائقة الموت , وبتفسيره للمعجزات كفعل إلهي يجريه الله على يد أنبيائه بما يفهم من قوله تعالى : " بإذن الله " .
علاوة على تصحيح الخطاب الحقيقي في التوراة , فقد ركز الخطاب التوراتي على اليهودي باعتباره مركزاً للكون , وبحتمية التاريخ , فجاء القرآن الكريم ليعلن أن الإنسان هو مركز الكون , وأنه حر , فقد هديناه النجدين , بخلق أفعاله , فكل نفس بما كسبت رهينة , ومن هنا , كان الوعد والوعيد والجنة والنار .
علاوةً على تضمن القرآن الكريم لأهم ثلاثة خطابات مفتوحة , تجاه الإنسانية في الحرية : مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا,ولا اكراه في الدين .. إلخ. والعدالة : النفس بالنفس ,اعدلوا هو أقرب للتقوى , ..إلخ. والمساواة : يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً , صدق الله العظيم .
إلى غيرذلك من الدعوة نحو البحث والتأمل ,وكان البقاء للأقدر على تحمل المسؤولية بما عبر عنه القرآن بالأمانة .
هذا الكلام كنت قد علقت به على موضوع بواحدة من المدونات التي تهاجم القرآن ,بما قيل أن به ما بالتوراة , والإنجيل , فتم حذفه فوراً .
الخلاصة :

تضمن القرآن ماصح بالتوراة والأنجيل , ومالم يتضمنه منهما, فقد اسقطه باعتباره مزوراً .., ولذلك , فليس العهدان على القرآن بحجة , بل إن القرآن حجة عليهما.
ولايفسر القرآن ككتاب إلهي بما في أيدي الناس من أساطير , وإن راق للبعض بعضها .
أنت، و Khadija Al-Mawri‏ و أبو مقام اليازلي و 14‏ آخرين معجبون بهذا.
    • القبطان نامق القرآن كتاب الله رسالة مكتملة بالأحكام والحدود والشرائع، ولذلك يخطئ من يقول أن نبينا الحبيب يستعين بالتوراة أو الإنجيل ليحكم بها حدا من حدود الله، فالقرآن كتاب الله لا يأتيه الباطل من أمامه أو خلفه، بل هو حكما لما تضمنته كتب الانبياء من قبله، فيؤكد ما كان صحيحا فيها، ويصحح ما كان محرفا ومكذوبا منها، بدليل أن كل الحدود في التوراة مثلا هي الرجم والرجم فقط، كأن الانسان خلق ليخطأ ويرجم حتى الموت، قسوة لا تعكس عدالة ورحمة الله، بل تعكس جلافة وقسة أناس استحلوا لأنفسهم دون الله تقرير عقوبات تعكس شر أنفسهم وقسوتها ووحشيتها، الحمد لله على ماهدانا اليه ولم نكن لنهتدي لولا ان هدانا الله.
      3 سبتمبر، الساعة 10:39 مساءً‏ · عدّل ·
    • احمد حسن الطيار رائع توضيحاتك د عبد السلام وللحقيقة لن يرتاح بها سوى من يؤمن بالعقل ودوره في الحياة
      3 سبتمبر، الساعة 08:37 مساءً‏ ·
    • Mikhel America سيدي البرفسور محترم : اشكرك سيدي لنقاش Ideological religious بشفافية طرح حولAbout دين يهودي وعقيدة يهودية تغيرة كثير وشاهدنا ان السيد المسيح دفع حياته على الصليب ثمن لتصحيح مسار دين يهوي خطء وقتل انبياء كثير ولقد كان المسيح يقول في الزنا الجنسي من لا يكن له ذنب Pure from sin يرجم الزانية وهذه مستحيل ان تحقق هذا الشرط اذن يوجد تصحيح مسار في عقاب اليهودي ..وانا اعتقد ان الاديان تبدء نقية بداية ثم تقسم الى مصالح اشخاص_ سياسية_ اقتصادية _نفسية>>> لتكون احزاب تفرض كلمات بعيدة عن الرب هذا ما حدث الى يهود ومسيح واسلام اسلام بدء بواحد محمد ليشطره الانقلابيون بكر عمر عثمان الى اثنين صراع انقلابيون مع علي ان الانقلابيون اوجدو جماعات منحرفه معاوي الذي اوجد منحرفين مزورين بخاري_ مسلم استورد التجربه يهودية وسوقها الى اسلام بعلم الدولة الحاكمة ونتيجة مزيد من انحراف ثم نحراف ...اشكرك سيدي ..انا اقبل نقد وان كان على مسيح نفسه ليكون لبحث عن حقيقة ....لرفع حواجز بين اثنين في تجريد مطلق ..مايكل
      3 سبتمبر، الساعة 09:00 مساءً‏ · · 2
    • محمد الصلاحي عندما تكون كتاباتك رصينة لا أحد يكترث وعندما نكتب بتطرف تنهال عليك التعليقات ..عجبا
      الثلاثاء، الساعة 11:48 صباحاً‏ ·
    • Abdulsalam Alkebsi نعم , فالمسيح عليه السلام في انجيل لوقا ,هو المسيح في القرآن كونه ابن البشر ,وهو من نادى بالتسامح , ومن صحح الرجم في التوراة بقوله من كان بلاخطيئة فليرجم , فانصرف الجميع لأنهم مملوئين بالخطايا , وهناك انقلابيون , وهناك من وضع تلموداً قرشيا أموياً ليغطي على القرآن ,وأنا معك في النقد بتجرد عبر المنهج سيدMikhel America لأننا بصدد الحقيقة , شكرا جزيلا .
  •  

    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق