الأحد، 30 سبتمبر 2012

المهدي المنتظر د.عبدالسلام الكبسي

د.عبدالسلام الكبسي



المهدي المنتظر موروث سني وشيعي إمامي معاً ,
الخميني استشعر الزيدية في خطابه الإمامي , وانفتح بولاية الفقيه على العالم الديمقراطي.
وعلى علماء الزيدية باليمن أن يلبوا طموح اللحظة بفتح باب الإجتهاد إقداماً , من جديد , بالتجديد عبروضع مشروع سياسي في إطار الدولة المدنية المنتظرة .


ابن ماجة في سننه , والإثناعشرية :
يقر أهل السنة بالأئمة " الإثنا عشر " عند الإمامية , وبأن المهدي المنتظر حقيقة تعلو ولا يعلى عليها آخر الزمان . فماذا تبقى أن نقول لمن لا يريد أن لايوافق الإمامية , ويريد في نفسه الآن أن تكون نظرية " الإثناعشرية "المهدوية لدى الشيعة مدخلاً للطعن في حقهم , والتشنيع عليهم , متجاهلاً مجيئه بسنن أبن ماجة وغير ابن ماجة , إن كان ينتصر لسنيته بتقديس مرجعيته السنية ؟
فمما جاء بآبن ماجه بخصوص الإثني عشرية , الآتي :
4272- حدثنا مُوسَى بنُ إِسْمَاعِيلُ أخبرنا وُهَيْبٌ أخبرنا دَاوُدُ عن عَامِرٍ عن جَابِرٍ بنِ سَمُرَةَ قالَ سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "لاَ يَزَالُ هَذَا الدّينُ عَزِيزاً إلَى اثْنَي عَشَرَ خَلِيفَةً. قالَ: فَكَبّرَ النّاسُ وَضَجّوا ثُمّ قالَ كَلِمَةً خَفِيفَةً [خفية]. قلْتُ لأبِي: يَا أبَةِ ما قالَ؟ قال: كُلّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ" .
ومما جاء بخصوص المهدي المنتظر :
4274 - حدثنا مُسَدّدٌ أنّ عُمَرَ بنَ عُبَيْدٍ حَدّثَهُمْ ح. وحدثنا مُحمّدُ بنُ الْعَلاَءِ أخبرنا أبُو بَكْرٍ - يَعني ابنَ عَيّاشٍ ح. وحدثنا مُسَدّدٌ قال أخبرنا يَحْيَى عن سُفْيَانَ ح. وحدثنا أَحْمَدُ بنُ إِبراهِيمَ قالَ أخبرنا عُبَيْدُ الله بنُ مُوسَى أخبرنا زَائِدَةُ ح. وحدثنا أَحْمَدُ بنُ إِبراهِيمَ قالَ حدّثني عُبَيْدُ الله بنُ مُوسَى عن فِطْرٍ - المَعْنى وَاحِدٌ - كُلّهُمْ عن عَاصِمٍ عن زِرَ عن عَبْدِ الله عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قالَ: "لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدّنْيَا إلاّ يَوْمٌ. قال زَائِدَةُ في حَدِيثِهِ - لَطَوّلَ الله ذَلِكَ الْيَوْمَ - ثُمّ اتّفَقُوا - حَتّى يَبْعَثَ رَجُلاً [حتى يبعث فيه رجل - حتى يبعث الله فيه رجلا] مِنّي أوْ مِن أهْلِ بَيْتِي يُواطِىءُ اسْمُهُ اسْمِي وَاسْمُ أبِيهِ اسْمَ أبِي" .

الحقيقة :
والحقيقة أن المهدي المنتظر من وجهة نظري على الأقل , هو محمد بن عبدالله , النبي الأميُّ, وليس هناك من مهدي منتظر سواه , وقد جاء وبالقرآن ملأ الأرض عدلاً ونوراً , كما ملئت ظلماً وجورا , وإنما الأمويون , وغير الأمويين من العباسيين , ومن على شاكلتهم , في تاريخ الإستبداد , كانوا قد ظلموا المسلمين , ممن تشيع لآل بيت رسول الله (ص) بقتلهم وقتل رموزهم وأئمتهم من آل بيت رسول الله (ص) , فاندفعوا إزاء القهر نحو " المخلص" , وحتى قالوا بالتقية , والباطنية , فكان ماكان من أمر المهدي ,كما كان من أمر السفياني , فقد اختلقه خالد بن يزيد بن معاوية ,وقد عرف بالشعر والعلم , بعد انتقال الملك الأموي من آل سفيان إلى آل مروان , وكما كان , من قبل , من أمر سيف بن ذي يزن بالنسبة للحميريين باليمن إزاء الأحباش .
والواقع أنه لن يكون المهدي المقصود بالخروج من السبات العميق بالكهف العباسي , ولن يكون المهدي السني المولود , بأفضل , وأقوى فعلاً وتأثيراً , و صيحة , من الحسين بن علي عليهما السلام ,في كربلاء , فقد أسس الحسين بدمه لأمة عظيمة من المسلمين, تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر إلى يوم الدين , فرفع الله ذكره , حتى ارتقى كرمز عالمي للثورة على الإستبداد والإستكبار .
ولقد كانت الزيدية محقة فيما ذهبت بأمر المهدي من أنه القائم بالأمرمن آل البيت عليهم السلام ,بخروجه على الظلم , في أي زمان وعلى أي مكان .
ومن المؤكد في هذا السياق أن الخميني رحمه الله , بولاية الفقيه قد أحدث تحولاً مفصلياً في تاريخ الشيعة الإمامية المسلمين , من حيث جعله الإنتظار سبقاً , والماضي مستقبلاً ,ولعل خطورة ولاية الفقيه امتيازاً تتجلى في جعل الإيمان بالمهدي المنتظر طاقة ووقوداً خلاقاً لبناء دولة الإسلام أولاً كشرط لمجيئه , وقت كان العكس من ذلك هو القائم لدى المؤمنين به , والمبشرين بقدومه , ونجح مشروعه الديمقراطي كأول مشروع نظري في تاريخ الإسلام يفعل بالواقع على هذا الصعيد ,ولذلك نادينا في غير مكان بأن يكون مافعله الخميني قدوة لنا ,لا بتقليده بل بالبناء انطلاقاً مما نراه مناسباً لنا في إطار هويتنا كزيود وشوافع باليمن , وقد قيل أن ثمة من تقدم بمشروع سياسي أساسه الخلافة الراشدة ,ولا أدرى هل ذهب هؤلاء بمقترحهم انطلاقاً مما عرف عن الخلافة الراشدة من عدل ومساواة , أم انطلاقاً من الظن بأن الخلافة الراشدة كانت شورى كنظام ؟ إن من ينادي بالخلافة الراشدة كنظام ,انطلاقاً من الشورى في القرآن , فهو جاهل بوقائع التاريخ, لأنها قامت على مبدأ العصبية القرشية , باحتكارها السلطة في يد القبيلة , لا الأمة الإسلامية ,محاصصة مع غير القرشيين : منا الأمراء ومنكم الوزراء , وقد أدى ذلك التقاسم بالإتفاق إلى حجاج سرمدي , لم تبت فيه السيوف بإراقة الدماء , ولا الفقه الإسلامي إلى اليوم , الذي اتجه منذ سقيفة بني ساعده , نحو التقعيد للمستبدين القرشيين وغير القرشيين تحت غطاء أحاديث لم يكن للنبي (ص) فيها دور , كحديث : " الأئمة من قريش " , وكبعض الأحاديث الإخبارية التي تنزه المرحلة الراشدة بالذات حسب الترتيب الزمني لخلافة الأشخاص بأبي بكر , وعمر , وعثمان , وعلي رضي الله عنهم , وهي مليئة على وجه الكثرة بكتب الحديث لدى السنة والشيعة معاً ,في الوقت نفسه الذي يروى عن عمر بن الخطاب أنه قال : " حسبنا كتاب الله " , وقت قيل أن رسول الله كان قد أبدى رغبة في كتابة وصيته قبل موته صلوات الله عليه وعلى آله .
في هذا السياق , وبمناسبة ذكر الزيدية نقول بأنه على رجالات المذهب الزيدي أن يعيدوا النظر في مخطوطاتهم ,فقد تسرب الكثير من المرويات النقلية إليها ,بسبب انفتاحهم على ماسمي بالصحاح أو السنن الست , بالرغم من عقلانيتهم , وأن يبدأ عصر الإجتهاد , تلبية للحظة التاريخية التي يعيشها العالم واليمن بالذات , في حرية القول بعد 11 فبراير 2012 , علماً أن لامهدوية لدى الزيود , بل القائم بالأمر , وقد وضعوا لقيامه خروجاً على الظلم كأصل من الأصول عندهم , شروطاً عسيرة لاتتحقق إلا بنبي مرسل من نسب , وعلم , وكرم , وشجاعة ,إلى آخره .
وأما إمامة علي عليه السلام , ومن بعده نجليه الحسن والحسين عليهما السلام , فبعيداً عن المرويات , نقول أن تاريخهم شاهد لهم على عظيم التضحيات , منذ اليوم الأول للرسالة , فقد قاتلوا على تنزيله كما قاتلوا على تأويله , وبما كانوا قد عرفوا بما وصف الله المؤمنين ,بقوله تعالى : ويؤثرون على أنفسهم .. " , ولكي لاتشق عصا المسلمين ,فقد صبروا , حتى بايع الإمام علي عليه السلام الخاصة والعامة بما يخالف قاعدة يوم السقيفة ,بالشورى , على القرشية . وفي موقف آخر , كان للإمام الحسن (ع) موقف كبير بحقن دماء المسلمين , لا لمعاوية الذي سعى بمن حوله لعودة القرشية بما تعنيه هذه المرة من استبداد في توارث السلطة داخل البيت الواحد , لا القبيلة كما سارت عليه سقيفة بني ساعده .
وحين كاد الإسلام أن ينطمس , خرج الحسين عليه السلام , وكان دمه ودماء أهل بيته وأصحابه ثمناً جديداً ليستعيد الإسلام وجهه الحق فقد أيقظ المسلمين إلى يوم الدين , ومن بعده حفيده الإمام زيد بن علي (ع) , ويحى بن زيد (ع) , وهكذا , استمر أهل البيت تداول راية القرآن حيث الحرية والعدالة الإجتماعية , بالوقوف على حدود الخطر , وقت التزم المسلمون , ليس كلهم , بتلمود الأمويين فيما يتعلق بطاعة الأمير , والمرويات الموضوعة التي لم تخرج عن قول الشاعرالجاهلي : وإني من غزية إن غزت غزوت وإن ترشد غزية أرشدا , وذلك بعدم تجاوز عصا الطاعة ومفارقة الجماعة , كعبودية مقنعة بالدين , وما أدراك مافعله الأمويون ومن بعدهم العباسيون بالدين , لولا دماء الحسين بدءاً بكربلاء ..
والخلاصة : إن مكانة أهل بيت الرسول (ص) بالتاريخ امتيازاً , كانت مكتسبة بما قدموه من تضحيات على أرض الواقع في سبيل الإسلام والمسلمين .وعليه فقد صنعوا التاريخ الإسلامي كإطار للحرية , في وجه من أراد أن يصنع التاريخ باإستبداد .
مرجعية المهدوية من الآتي :
إن التفسير الخاطئ للقرآن الكريم المتعلق بالآية : " وإنه لعلم للساعة ", بحق عيسى عليه السلام , وللدابة بالقرآن الكريم ,وماترتب على ذلك التفسير من أساطير , بالإضافة إلى التوراة و الأناجيل , علاوةً على الفشل في مقارعة الظلم واستسلام الناس للخرافة , بما هو في مصلحة المستبدين .كان عاملاً قوياً في تغذية خيالات المستضعفين والمقهورين والمقموعين في مخيلاتهم وأجسادهم لخلق المهدي من العدم .
أو بمعنى ثانٍ , إن ذلك كله كان عاملاً لظهور الأسطورة , أسطورة المهدي بامتياز . والعجيب أننا نجد أغلب الثقافات أيضاً , كلها تقول بالمخلص , بما فيها بعض الفلسفات المعاصرة كالماركسية , وصناعة الموفي بما يعنيه شوازنجر , وسوبر مان , وبروسلي , وما شابه .
لكن , هل نحن اليوم في حاجة للمهدي المنتظر؟ لا أظن ذلك , في انوجاد دولة القانون بما تعنيه وتكفله للجميع , من مواطنة متساوية .

  • الدكتور / عبدالسلام الكبسي مثل صديقي شكري محروم من متعة الاعتقاد , ومتعة الموقف في الحياة , ولذلك فهو لايدري أين يضع قدميه كأنه خرقة في مهب الريح .
  • Shokry Nasear زادكم الله متعة في الشوارع المتسخة ومتعة في الازبال المتراكمة واتساعا في الفوضى الطاحنة ...وموقفا مستانسا بكل ذلك ....فلتستمتعوا بالاعتقاد وليعمق الموقف...
  • Galal Alkhirbash اوكي ولاية لدرجة تكفير الاخرين اما الدين هو عبادة الله وحده والاتمار بما جا بالقران والانتها بما نهانا عنه ونحب كل مسلم وكل نفس بما كسبت رهينه انا مسؤول عن نفسي امام الله وانت عن ...مشاهدة المزيد
  • الشاعرة بلقيس الشميري قال بعضهم : ليست كل الأساطير صحيحة ولكنها تحيــا لسبب ..!
  • يحيى الكبسي شكراااااااااا يادكتور لقد كفيت ووفيت واظهرت للاخرين عقيدتنا كزيدية ببرأتنا من بعض المعتقدات التي ادخلها اهل الكتاب على ثقافتنا كمسلمين وهذه اساطير يريدون بها تثبيت احقيتهم بفلسطين ارض الميعادومجيئ المخلص عيسى ابن مريم عليه السلام كي يؤمنوا على يديه وبذلك اقر لهم بلفور وعده بتوطينهم في فلسطين تحت هذه الخرافة ؟؟؟؟؟؟؟ والذي تمارء على تلك الاشاعة ولاة الجور والظلم من بني امية وبني العباس الذين جعلوا المسلمين المستضعفين يحلمون بتلك الادعاءات ونسيان ماهم عليه من الم وجور باحلام وردية منافية لفطرة الله التي خلق الناس عليها فبالله عليكم هل تصدقون انه سيخرج في اخر الزمان المسيخ الدجال ويحكم العالم وجيشه من اليهود وانه سيمتحن الله به المؤمنين ؟؟؟ فهل عاد هناك مؤمنين حقا سيمتحنهم الله بهذا المسخ الذي سيحيي ويميت ؟؟؟؟؟ ام ان اغلب المؤمنين قد فتنوا بالسلاطين الذين استعبدوا الناس من خلال تلك الاحاديث الهشي بشي التي دجنت الامة عن القيام بدورها بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر وموالاة اولياء الله ومعاداة اعداء الله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ (باحاديث مكذوبة عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ومنها حديث ... اطع الامير وان جلد ظهرك واخذ مالك )وفي وقتنا الحاضر كم سمعنا ائمة الحرم المكي الشريف يدعون للسلاطين الظالمين وهم يعرفون انهم من الموالين لليهود والنصارى وجميع المسلمين يأمنون على تلك الادعية فاين عاد باقي من مؤمنين سيمتحنهم الله بذلك المسخ فقد قام العلماء بهذه المهمة بدلا عن ذلك المسخ ؟؟؟؟؟؟؟؟ والله من وراء القصد


  • وثابت القوطاري ومحمد المنصور والشاعر والمترجم هشام هاشم و 5‏ آخرين معجبون بذلك.
  • Ab Araji سيأتي زمان الولادة

    والفصل بين الخلافة والسوط

    شيء يعيد الملايين بعض إله


    ويقذف في الصدر نارا
    عبد الرزاق عبد الواحد

  • هناك تعليق واحد:

    1. تدعي انتسابك لباب مدينة علم الرسول الامير سلام الله عليه ثم تأتي بشواهد في كلامك من غيرهم حتى جعلت ابن ماجه هو السبيل الموصل لهذا الباب وهذه المدينة لتأتي زاعما ان المهدي اسمه محمد بن عبد الله وهذه الرواية احادية في قبال ما جاء من المتواتر ان اسمه اسمي وكنيته كنيتي وكذلك ما جاء من روايات تنص على ان الثاني عشر هو المهدي هذا عند اهل السنة ناهيك عما جاء عن ائمة اهل البيت بالنص بتسميته وانه محمد بن الحسن الثاني عشر والتاسع من ولد الحسين مع ما قد اورده القندوزي نصا عليهم بالاسم ثم لا تكتفي بذلك حتى تجعل من شخص رسول الله شخصية هزلية يخبرنا بشخصية ستأتي في المستقبل يصاحب ظهورها الساعه والقيامة ويسميه بالمهدي والذي سيظهر الدين الاسلامي على يديه على الاديان كافة فيقول ان تلك الشخصية هي هو الا تستحي من هذا الكلام وعلى من تضحك به

      ردحذف