د.عبدالسلام الكبسي
لن تكون التوراة بأعدل من القرآن ,
ولكن المذاهب الإسلامية اجتهدت في وجود النص , مع أن القاعدة الفقهية الشهيرة تقول لا اجتهاد مع نص .
الهجرة واجبة من ديار المسلمين للمستضعفين , مادام الإستبداد قائماً , والخروج عليه , واجبٌ على المعنيين بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
ونبرر للفقه الإسلامي فقد أنتج قديماً , في واقع حربي .
" الحلقة الثانية "
لن تكون التوراة بأعدل من القرآن فيما يتعلق بالقصاص على وجه المساواة بين الإسرائيلي وغير الإسرائيلي , حيث يقول سفر اللاويين : " وإذ...
ولكن المذاهب الإسلامية اجتهدت في وجود النص , مع أن القاعدة الفقهية الشهيرة تقول لا اجتهاد مع نص .
الهجرة واجبة من ديار المسلمين للمستضعفين , مادام الإستبداد قائماً , والخروج عليه , واجبٌ على المعنيين بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
ونبرر للفقه الإسلامي فقد أنتج قديماً , في واقع حربي .
" الحلقة الثانية "
لن تكون التوراة بأعدل من القرآن فيما يتعلق بالقصاص على وجه المساواة بين الإسرائيلي وغير الإسرائيلي , حيث يقول سفر اللاويين : " وإذ...
ا قتل أ
حد إنساناً فإنه يقتل . ومن أمات بهيمة جاره يعوض عنها نفساً بنفس . ومن أوقع بقريبه ضرراً فبمثل ما أوقع يوقعُ به . كسر بكسر وعين بعين وسن بسن . وكما أنزل بسواه من أذى ينزل به . من قتل بهيمة جاره يعوض عنها , ومن قتل إنساناً يقتلُ حكم واحد يطبق عليكم , الغريب كالإسرائيلي , إني أنا الرب إلهكم " – كتاب الحياة , ص: 163 .
ويقول القرآن الكريم , في تطابق تام , مع التوراة : " وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (45) – المائدة .
إلا أن الفقهاء المسلمين تعسفوا , بالتفرقة بين الناس على صعيد الدين , وأفتوا بعدم جواز أخذ المسلم بغير المسلم , في وجود القرآن الكريم الذي يقول بالمساواة على صعيد النفس قصاصاً , وبلا تفرقة بين المسلم والكافر , فالنفس بالنفس , وقد خفف انطلاقاً من رغبة المجني عليه في العفو بالتسامح مع الجاني , وهو مالايوجد بالتوراة , حيث يقول تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ (178) وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (179) – البقرة .ويقول تعالى مقرراً حد المفسدين بالأرض : " مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32)إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33) – المائدة .
ومن التخفيف , فقد قرر في حد القتل الخطأ بالدية وغيره , يقول تعالى : " وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (92)- النساء .
في حين أنه تشدد بالنسبة لحد القتل العمد , بقوله تعالى :
" وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا (93)- النساء .
ناهياً عن أخذ الناس بالظن من غير المسلمين المسالمين , ومن حتى من غير المسالمين الذين يبدون مجرد النية في السلام :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (94)-النساء .
وعليه فلا مجال , أمام الفقه الإسلامي المعاصر سوى مراجعة ماضيه القديم لأكثر من ألف وأربعمائة عام , بالتشطيب على اجتهادات الفقهاء , فقهاء المذاهب الإسلامية جميعها , عبر تقديم النص القرآني على كل اجتهاد , فهو واضح , وجلي , ولايحتاج معه إلى أدنى تعب من تأويل , باعتباره من الآيات المحكمات , لا المتشابهات ,وباعتبار الزمان والمكان الإنساني اليوم , وما يعنيه الإسلام من رسالة عالمية قائمة على العدل بالرحمة الإلهية , وبما لايجعل منه حكراً على المسلمين , عند الإحتكام , ففيه العدالة لكفار الأرض ومسليمها , جنها وإنسها , وقد رأينا , قبل بضعة سنوات مافعله واحد من النازيين بألمانيا , بقتله للمرأة المصرية المسلمة بالمحكمة في 2009, وكيف آلمنا أن يكون القضاء الألماني منحازاً له , بعدم الحكم عليه بالقصاص .
إن في القرآن الكريم بالعدالة سعة للناس جميعاً , وفسحة , وسلوى , وسنداً , وموئلاً , ومن أجلهم أقام الله حدوده , وفي إخباره لنا عما لحق بالأمم الماضية من عذاب ونقمة بسبب مافعلوه عندما تجاوزوا العدل بالجور , والحياة بالقتل , والأمانة بالخيانة , والحقيقة بالتزوير , نهي لنا , وعظة وعبرة وأحكاماً , لا عندما حكى عن بني اسرائيل وحسب بل وقوم لوط مثلاً, من قبل فقد أسرفوا بالتجاوز نحو الشذوذ والفاحشة على وجه المجاهرة والغصب والتحريض فسقاً وظلماً وعدواناً , وأصبح من
يخالفهم رجيماً ,علاوة على قطع السبيل , يقول تعالى : " وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ (80) إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (81) – الأعراف . ويقول تعالى : " أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (29)- العنكبوت .
وقوم شعيب مثلاً , في قوله تعالى : " وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ وَلَا تَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ (84) وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (85) – هود . وفي قوله تعالى : " وَلَا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ وَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (86) – الأعراف .
وقد أهلك الله الأمم السابقة لأنهم عاثوا في الأرض فساداً , وكفروا بالله :
" وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ (102) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِمَنْ خَافَ عَذَابَ الْآَخِرَةِ ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ (103) – هود .
الخلاصة :
يؤكد القرآن الكريم باعتباره الدين الخاتم , وبماهو عليه من عالمية الدعوة الإسلامية , على مبدأ المساواة في القصاص بالحدود دون تفريق بين الناس , فمسلمهم وكافرهم , ويهوديهم ونصرانيهو , وصابئهم ومجوسيهم , ذكراناً وإناثاً ,سواسية على صعيد الوجود ( الإنطولوجي ) , وسواسية في القصاص بالعمد , وفي الديات وغيره بالخطأ , وذلك طبقاً لقوله تعالى : " النفس بالنفس " , صدق الله العظيم .
وإذا كان للفقهاء الأوائل رأي , وقت كان العالم من وجهة نظرهم قائم على كفر و إيمان , فلنا اليوم رأينا فيما يتعلق بالمساواة , فلم يعد ثمة مايوجب لدار كفر وإيمان , بل العكس , فقد أصبح المسلم مطالب اليوم بالهجرة من بعض ماكان يسمى بدار الإيمان من البلدان الإسلامية إلى دار أخرى , هي في المتخيل الفقهي القديم , كافرة , بعيداً بالهجرة للمستضعفين عن أنظمة الإستبداد , والقتل بالفتوى تكفيراً , إن لم يتحقق الخروج على الظلم , في عالمنا العربي الإسلامي كعوالم مغلقة , لاتنفتح إلا على نفسها , فتعيد نفسها من جديد على وجه الإجترار .
حد إنساناً فإنه يقتل . ومن أمات بهيمة جاره يعوض عنها نفساً بنفس . ومن أوقع بقريبه ضرراً فبمثل ما أوقع يوقعُ به . كسر بكسر وعين بعين وسن بسن . وكما أنزل بسواه من أذى ينزل به . من قتل بهيمة جاره يعوض عنها , ومن قتل إنساناً يقتلُ حكم واحد يطبق عليكم , الغريب كالإسرائيلي , إني أنا الرب إلهكم " – كتاب الحياة , ص: 163 .
ويقول القرآن الكريم , في تطابق تام , مع التوراة : " وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (45) – المائدة .
إلا أن الفقهاء المسلمين تعسفوا , بالتفرقة بين الناس على صعيد الدين , وأفتوا بعدم جواز أخذ المسلم بغير المسلم , في وجود القرآن الكريم الذي يقول بالمساواة على صعيد النفس قصاصاً , وبلا تفرقة بين المسلم والكافر , فالنفس بالنفس , وقد خفف انطلاقاً من رغبة المجني عليه في العفو بالتسامح مع الجاني , وهو مالايوجد بالتوراة , حيث يقول تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ (178) وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (179) – البقرة .ويقول تعالى مقرراً حد المفسدين بالأرض : " مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32)إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33) – المائدة .
ومن التخفيف , فقد قرر في حد القتل الخطأ بالدية وغيره , يقول تعالى : " وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (92)- النساء .
في حين أنه تشدد بالنسبة لحد القتل العمد , بقوله تعالى :
" وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا (93)- النساء .
ناهياً عن أخذ الناس بالظن من غير المسلمين المسالمين , ومن حتى من غير المسالمين الذين يبدون مجرد النية في السلام :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (94)-النساء .
وعليه فلا مجال , أمام الفقه الإسلامي المعاصر سوى مراجعة ماضيه القديم لأكثر من ألف وأربعمائة عام , بالتشطيب على اجتهادات الفقهاء , فقهاء المذاهب الإسلامية جميعها , عبر تقديم النص القرآني على كل اجتهاد , فهو واضح , وجلي , ولايحتاج معه إلى أدنى تعب من تأويل , باعتباره من الآيات المحكمات , لا المتشابهات ,وباعتبار الزمان والمكان الإنساني اليوم , وما يعنيه الإسلام من رسالة عالمية قائمة على العدل بالرحمة الإلهية , وبما لايجعل منه حكراً على المسلمين , عند الإحتكام , ففيه العدالة لكفار الأرض ومسليمها , جنها وإنسها , وقد رأينا , قبل بضعة سنوات مافعله واحد من النازيين بألمانيا , بقتله للمرأة المصرية المسلمة بالمحكمة في 2009, وكيف آلمنا أن يكون القضاء الألماني منحازاً له , بعدم الحكم عليه بالقصاص .
إن في القرآن الكريم بالعدالة سعة للناس جميعاً , وفسحة , وسلوى , وسنداً , وموئلاً , ومن أجلهم أقام الله حدوده , وفي إخباره لنا عما لحق بالأمم الماضية من عذاب ونقمة بسبب مافعلوه عندما تجاوزوا العدل بالجور , والحياة بالقتل , والأمانة بالخيانة , والحقيقة بالتزوير , نهي لنا , وعظة وعبرة وأحكاماً , لا عندما حكى عن بني اسرائيل وحسب بل وقوم لوط مثلاً, من قبل فقد أسرفوا بالتجاوز نحو الشذوذ والفاحشة على وجه المجاهرة والغصب والتحريض فسقاً وظلماً وعدواناً , وأصبح من
يخالفهم رجيماً ,علاوة على قطع السبيل , يقول تعالى : " وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ (80) إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (81) – الأعراف . ويقول تعالى : " أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (29)- العنكبوت .
وقوم شعيب مثلاً , في قوله تعالى : " وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ وَلَا تَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ (84) وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (85) – هود . وفي قوله تعالى : " وَلَا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ وَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (86) – الأعراف .
وقد أهلك الله الأمم السابقة لأنهم عاثوا في الأرض فساداً , وكفروا بالله :
" وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ (102) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِمَنْ خَافَ عَذَابَ الْآَخِرَةِ ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ (103) – هود .
الخلاصة :
يؤكد القرآن الكريم باعتباره الدين الخاتم , وبماهو عليه من عالمية الدعوة الإسلامية , على مبدأ المساواة في القصاص بالحدود دون تفريق بين الناس , فمسلمهم وكافرهم , ويهوديهم ونصرانيهو , وصابئهم ومجوسيهم , ذكراناً وإناثاً ,سواسية على صعيد الوجود ( الإنطولوجي ) , وسواسية في القصاص بالعمد , وفي الديات وغيره بالخطأ , وذلك طبقاً لقوله تعالى : " النفس بالنفس " , صدق الله العظيم .
وإذا كان للفقهاء الأوائل رأي , وقت كان العالم من وجهة نظرهم قائم على كفر و إيمان , فلنا اليوم رأينا فيما يتعلق بالمساواة , فلم يعد ثمة مايوجب لدار كفر وإيمان , بل العكس , فقد أصبح المسلم مطالب اليوم بالهجرة من بعض ماكان يسمى بدار الإيمان من البلدان الإسلامية إلى دار أخرى , هي في المتخيل الفقهي القديم , كافرة , بعيداً بالهجرة للمستضعفين عن أنظمة الإستبداد , والقتل بالفتوى تكفيراً , إن لم يتحقق الخروج على الظلم , في عالمنا العربي الإسلامي كعوالم مغلقة , لاتنفتح إلا على نفسها , فتعيد نفسها من جديد على وجه الإجترار .
- أنت ووفيق الصباحي وخلود غمضان والقبطان نامق و 12 آخرين معجبون بذلك.
- Abdulsalam Alkebsi http://aljazeera.net/news/pages/e08e4950-8c4e-49bc-870a-acaf7ec396deطالبت السفارة المصرية في برلين وزارتي الخارجية والداخلية الألمانيتين بتقديم إيضا...حات وافية عن ملابسات قتل متطرف ألماني صيدلانية مصرية طعنا بالسكين وإصابة زوجها داخل قاعة المحكمة الابتدائية بمدينة دريسدن بشرق البلاد.مشاهدة المزيد
- Abdulsalam Alkebsi مثل هذه الموضوعات إنما وضعت للحوار المثمر , في عصر الألفية الثالثة , فحاوروا , لتتسع الرؤية تجاه العالم من حولنا والوجود بالموجود .
- د. أحمد يحيى المرهبي طرح جميل استاذ عبد السلام .. ولكن الاجتهادات معظمها اقرت بالقصاص من المسلم لغير المسلم. وان كان بعض الاجتهادات استندت الى ان قتل نفس مؤمنه بكافره غير جائز .. و لكن شيوخ اسلام كثر و منهم شيخ الاسلام الشوكاني قال بان الحدود لا تمييز فيها لقوله صلى الله عليه وسلم وعلى اله لو سرقت فاطمه لقطعت يدها. وهذه المقوله طبقتها الدول الاسلاميه المتتابعه وصولا الى العثمانيين والقصه المشهوره التي اعدم فيها سليم الاول احد قواد جيشه لقتله نصرانيا من الرعايا ...و كذلك الحال في دوله الاندلس التي وصل المساواه فيها ان يولي يهوديا كبير الوزراء .. الحدود والحقوق لا يغيرها الدين او النسب ولا تسقط الا ان اسقطها صاحبها . تحياتي اخي العزيز
- Abdulsalam Alkebsi لا إكراه في الدين , ثم ان من سيرتد ستترتب عليه حقوق عسيرة في الميراث وفي الدفن والصلاة والاسم .. مشاكل .
- د. أحمد يحيى المرهبي الشوكاني نيل الاوطار ((784)) (7/153) فقال: ان
السبب في خطبته (ص) يوم الفتح بقوله: «لا يقتلمسلم بكافر».
ما ذكره الشافعي في الام ((785))، حيث قال: وخطبته يوم
الفتح كانت بسبب القتيل الذي قتلتهخزاعة وكان له عهد
فخطب النبي(ص) فقال: «لو قتلت مسلما بكافر لقتلته به».
وقال: «لا يقتل مؤمنبكافر». الخ. ذا، واما ابو حنيفة فذهب الى انه يقتل به لعمومآية المائدة.
قال الاميني: يعني من آية المائدة قوله تعالى: (وكتبنا عليهم
فيها ان النفس
بالنفس والعين بالعين والانف بالانف والاذن بالاذن والسن
بالسن والجروح قصاص) - د. أحمد يحيى المرهبي واما عن وزراء اليهود في الدوله الاسلاميه فابحث عن أبو الفضل حسداي بن يوسف بن حسداي و موسى بن ميمون ترى ما وصل الاسلام اليه من العدل عندما تخلى عن عصبيه المذهب و طيش المتزمت
- د. أحمد يحيى المرهبي اما عن قصه سليم الاول مع النصارى فارجو ان تقرأ فضول البدائع في أصول الشرائع للعلامة محمد بن محمد بن حمزة الفناريَّ
· المشاركة
- أنت والشاعر صدام الكعبابي وأحمد لقمان وصبري الشرام و 35 آخرين معجبون بذلك.
- Abdulsalam Alkebsi مثل هذه الموضوعات إنما وضعت للحوار المثمر , في عصر الألفية الثالثة , فحاوروا , لتتسع الرؤية تجاه العالم من حولنا والوجود بالموجود .
- Abdulsalam Alkebsi http://aljazeera.net/news/pages/e08e4950-8c4e-49bc-870a-acaf7ec396deطالبت السفارة المصرية في برلين وزارتي الخارجية والداخلية الألمانيتين بتقديم إيضا...حات وافية عن ملابسات قتل متطرف ألماني صيدلانية مصرية طعنا بالسكين وإصابة زوجها داخل قاعة المحكمة الابتدائية بمدينة دريسدن بشرق البلاد.مشاهدة المزيد
- عمار الزريقي لسنا بصدد المفاضلة بين الكتب السماوية بصرف النظر عن التحريف والتزييف اللفظي والمعنوي الذي تعرضت له.. فالقرآن يصف القرآن أنه مصدق لما بين يديه من التوراة والإنجيل والكتب السماوية الأخرى ، ومهيمن عليه في آية أخرى ، وفي أخرى (شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى ... الخ ).. وحين يخاطب بني إسرائيل (وآمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم ....) تحياتي
- Abdulsalam Alkebsi نعم يا استاذ عمار إنها ليست مفاضلة بل دعوة لإعادة النظر في الفقه الاسلامي القديم في ضوء القرآن الكريم فهو الحق وبالحق نزل .
- د. أحمد يحيى المرهبي طرح جميل استاذ عبد السلام .. ولكن الاجتهادات معظمها اقرت بالقصاص من المسلم لغير المسلم. وان كان بعض الاجتهادات استندت الى ان قتل نفس مؤمنه بكافره غير جائز .. و لكن شيوخ اسلام كثر و منهم شيخ الاسلام الشوكاني قال بان الحدود لا تمييز فيها لقوله صلى الله عليه وسلم وعلى اله لو سرقت فاطمه لقطعت يدها. وهذه المقوله طبقتها الدول الاسلاميه المتتابعه وصولا الى العثمانيين والقصه المشهوره التي اعدم فيها سليم الاول احد قواد جيشه لقتله نصرانيا من الرعايا ...و كذلك الحال في دوله الاندلس التي وصل المساواه فيها ان يولي يهوديا كبير الوزراء .. الحدود والحقوق لا يغيرها الدين او النسب ولا تسقط الا ان اسقطها صاحبها . تحياتي اخي العزيز
- Abdulsalam Alkebsi ماطرحته رائعا دكتور احمد , ونريد أن نتثبت منه , ونشير اليه بجهودك كضوء قوي , فلنتعاون , دمت .
- يحيى مسعود الشدادي دكتورنا العزيز
كل او غالبية خطاب الله جل جلاله بالقصاص اختص به المؤمنين ولم يكن التعميم ذو اهميه لغيرهم ... - د. أحمد يحيى المرهبي اخي يحيى القرأن خاطب الناس اجمعين .. والايه الكريمه تقول ولكم في القصاص حياه يا اولي الالباب .. اي العقول ..بلا استثناء
- د. أحمد يحيى المرهبي استاذ عبد السلام .. اتمنى تقرأ نيل الأوطار - الشوكاني - ج ٧ - هناك بحث مطول حول هذه المسأله من امام الزيديه شيخ الاسلام الشوكاني
- مختار محرم بوركت دكتورنا القدير .. المساواة هي الفطرة التي خلق عليها البشر والإسلام هو دين الفطرة .. وحين نقول دين الفطرة لا نقصد أن الطفل يولد مسلما فحسب .. بل هو الدين الذي يوافق الفطرة الإنسانية العادلة المحايدة .. فلا امتياز للمسلم عن متبعي بقية الأديان إلا في الآخرة حين لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .. الله تعالى حين أرسل نبيه عليه الصلاة والسلام أرسله ليقيم الفطرة .. ولن يميز الله المسلمين في الدنيا كما هو الحال عند اليهود الذين لا يرون قيمة لدماء غيرهم.. الحاخام الأكبر لمدينة صفد شلوموا إلياهو قال: "إذا قتلْنا 100 دون أن يتوقَّفوا عن ذلك فلا بدَّ أن نقتُل منهم ألفًا، وإذا قتلْنا منهم 1000 دون أن يتوقَّفوا فلنقتل منهم 10 آلاف، وعلينا أن نستمرَّ في قتْلِهم حتَّى لو بلغ عدد قتْلاهم مليون قتيل، وأضاف إلياهو قائلاً: "المزامير تقول: سوف أُواصل مطاردة أعدائي والقبْض عليْهِم، ولن أتوقَّف حتَّى القضاء عليهم".
.. ولم يجعل الله للمسلمين لهم الفضل والاختيارية على بقية الأجناس والأديان في الدنيا .. بعكس التوراة التي تميز بني إسرائيل عن بقية البشر وتبيح لمتبعيها دماء وأموال كل من ليس من بني إسرائيل .... وللأسف فإن الفقه الإسلامي دخله الكثير من الخلط والحيود عن فطرة الإسلام الحقة يحتاج للكثير من المراجعة، والعودة إلى القرآن تعيد الدين إلى الفطرة وإلى العدالة الإنسانية التي جاء بها دين الإسلام.. تحيتي لك مرة أخرى دكتور عبد السلام - عبدالله العماري الذي أنزل القرآن هو الذي أنزل التوراة الله ، فلا يجوز التفريق بينها لأنه كتب مقدسه وأمرنا أن نؤمن بها وبالرسل، والقران يبين لنا ماجاء في التوراة والإنجيل وما سيحدث في المستقبل ولكن ضروري أن نحسن فهمه وتأويله..
- مختار محرم عند الله أناأستوي مع المزين والخادم والجزار .. لأن الله خلقنا بشرا ولم يخلق مزين وحلاق وخضري وهذه المسميات التي ورثناها منن آبائنا .. كما أن لا فرق بين هاشمي ورعوي باستثناء أل البيت الأربعة الذين تعرضوا للظلم من بعد رسول الله وقتل منهم مولان علي والإمامين الحسن والحسين وقبلهم جميعا سيدتنا الزهراء التي لحقت بعد والدها بشهور
- مختار محرم وهنا لا بدَّ من العوْدة إلى التَّوراة للتأكُّد من صِدْق ما زعم هؤلاء الحاخامات، ففيما يخصُّ فتوى حاخامات "هآرتس" الذين استنَدوا في شرعيَّة الحرب على ما نصَّت عليه التوراة في قوم عملاق، وبالرجوع إلى التوراة نرى فيها أن الرب - كما يزعمون - خاطب موسى - عليه السلام - في سفر التثنية الإصحاح 24 بقوله: "فمَتى أراحَكَ الرَّبُّ إلهُكَ من جَميعِ أعْدائِكَ حَوْلَكَ في الأرْضِ الَّتي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إلهُكَ نَصِيبًا لكَيْ تَمْتَلِكَها، تَمْحُو ذِكْرَ عَمالِيقَ مِن تَحْتِ السَّماءِ، لا تَنْسَ".
وحسب التراث الديني اليهودي فإنَّ قوم "عملاق" كانوا يعيشون في أرْض فلسطين منذ عدَّة قرون مضت، وكانت تحرُّكاتهم تصِل حتى حدود مصر الشَّمالية، ويقول اليهود: إنَّ العماليق شنُّوا هجماتٍ على مؤخرة قوافل بني إسرائيل التي كان يتزعَّمُها النبي موسى - عليه السَّلام - عندما خرجوا من مصر واتَّجهوا نحو فلسطين. - Abdulsalam Alkebsi أتفق مع الدكتور مختار محرم جملة وتفصيلا , فما وضع الناس سوى المهن , وما رفعهم الا العلم , والتقوى هي المحك , فالناس سواسية , إذ لافرق بين عربي وأعجمي الا بالتقوى .
- Yezen Thoyezen وما الفرق بين ال البيت وبين غيرهم من القتلى ..هل كانوا اول من قتل او آخر من قتل ...ولماذا اسمي حمزة بسيد الشهداء برغم انه ليس اول شهيد في الاسلام ولا في المعركة ؟؟
- Abdulsalam Alkebsi الفرق بين آل البيت وبين غيرهم هو العمل الصالح , والقرابة خصوصيتها كما هو الإصطفاء , من شأن الله : إلا المودة في القربى , أرجو أن تقرأ يا يزن الآتي : http://www.facebook.com/photo.php?fbid=372647642815354&set=a.262513053828814.64091.262112170535569&type=1&theater
- Abdulsalam Alkebsi الخلاصة : إن مكانة أهل بيت الرسول (ص) بالتاريخ امتيازاً , كانت مكتسبة بما قدموه من تضحيات على أرض الواقع في سبيل الإسلام والمسلمين .وعليه فقد صنعوا التاريخ الإسلامي كإطار للحرية , ...مشاهدة المزيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق