زدني علما .
كلمات !
:" ادعو ربكم تضرعا و خفية إنه لا يحب المعتدين ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفا وطمعا إن رحمة الله قريب من المحسنين " !
سؤال :
" فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه , إنه هو التواب الرحيم " , ماهي تلك الكلمات , يادكتور عبدالسلام !?
الجواب :
" قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين " , فافهم , إذ كلمة " تلقى " لها علاقة ب:" من ربه " المتعلقه بالفعل :" تلقى " ,فقد تلقى كلمات من الله بعد أن قالا ربنا ظلمنا أنفسنا , أضمرت في قوله " فتاب عليه , أي قبل توبته ورحم ضعفه , فالله هو التواب الرحيم .
وكأنه رد عليه , قبلنا توبتك , ورحمناك .
والكلمات التي تسلمها آدم أو توصل بها , هي :" ادعو ربكم تضرعا و خفية إنه لا يحب المعتدين ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفا وطمعا إن رحمة الله قريب من المحسنين " , :" قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ", فغفر لهما , وشملتهما رحمة الله , فافهم , وقل رب زدني علما .
د.ع الكبسي .
قيم قرآنية !
1:
( العدل و الإحسان ! )
وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا .
2:
( إيتاء ذي القربى ! )
" وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل " .
3:
( الوسطية في الإنفاق !)
ولا تبذر تبذيرا إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا .
4:
ان لم تجد ما تنفق , قل :" العفو / المسامحة " !
:" وإما تعرضن عنهم ابتغاء رحمة من ربك ترجوها فقل لهم قولا ميسورا " .
5:
لا تبخل !
ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا إن ربك يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إنه كان بعباده خبيرا بصيرا.
6:
الرزق على الله !
ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خطئا كبيرا.
7:
إياك والزنا !
ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا .
8:
القتل !
ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا .
9:
أكل مال اليتيم !
ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده .
10:
الوفاء بالعهد !
:" وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا ".
11:
لا تظلم !
وأوفوا الكيل إذا كلتم وزنوا بالقسطاس المستقيم ذلك خير وأحسن تأويلا .
12:
لا تهرطق !
ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا " .
13:
لا تتكبر !
ولا تمش في الأرض مرحا إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروها " .
14:
لا تشرك بالله !
:" ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة ولا تجعل مع الله إلها آخر فتلقى في جهنم ملوما مدحورا " .
15:
أداء الأمانة !
:" فإن أمن بعضكم بعضا فليؤد الذي اؤتمن أمانته وليتق الله ربه " .
16:
لا تكتموا الشهادة !
:" ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه والله بما تعملون عليم " .
17:
لا تشهدوا الزور !
:" واجتنبوا قول الزور " .
" والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما " .
18:
اجتناب عبادة البشر والحجر !
:" فاجتنبوا الرجس من الأوثان " .
19:
( العدل ! )
" اعدلوا هو أقرب للتقوى " ,
" وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى " .
20:
(اجتناب الفواحش !)
:" ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن " .
21:
(الوفاء بعهد الله !)
:" وبعهد الله أوفوا " .
22:
( لايؤخذ أحد بوزر غيره ! )
" ولا تزر وازرة وزر أخرى " .
23:
( الوفاء بالعقود ! )
" يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود " .
24:
( الدين المعاملة !)
" ولا تبخسوا الناس أشياءهم " .
25:
( الفساد ! )
" ولا تعثوا في الأرض مفسدين " .
26:
( الدين النصيحة !)
" وتواصوا بالحق , وتواصوا بالصبر " .
27:
( العمل ! )
" وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون " .
28:
( التفكر والبحث العلمي ! )
" قل سيروا في الأرض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين " .
" قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق ثم الله ينشئ النشأة الآخرة إن الله على كل شيء قدير " .
29:
( آداب قرانية , واحترام العلم والعلماء ! )
" يا أيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا يفسح الله لكم وإذا قيل انشزوا فانشزوا يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير " .
30:
( ابدأ بنفسك , وثقف أسرتك ! )
" يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون " .
" وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة " .
د.ع الكبسي .
لا تسألوا عن أشياء !?
لا تكونوا مكثارين وحسب , فالدين يسر .
من الناس اليوم , من يسأل عن الأرض , وهل هي كروية أم مسطحة !?
ولا ندري لماذا لا يكتفون بقولنا لهم أنها دائرية , ثم لما تتقدم البشرية في المعرفة من الممكن أن تنتج البحوث الجادة بعض الأدلة , وتشكل رأيا حقيقيا لا ريبة فيه .
ذلك لأنا لو لم ننصحهم بذلك , نكون قد حجرنا عليهم التفكير , وتكون الإشاعات الكاذبة :( Propaganda ) , قد أقفلت عقولهم .
ولقد أكثروا من طرح الأسئلة على الإمام علي , فأبدى لهم طرفا من العلم , فضاق بعضهم ذرعا به من باب الحسد , وبعضهم وضعوه فوق البشر .
الآية !
:" يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم وإن تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبد لكم عفا الله عنها والله غفور حليم قد سألها قوم من قبلكم ثم أصبحوا بها كافرين " !!?
الجواب :
يريد القرآن أن يقول لك بأن المعرفة لاتؤخذ جملة واحدة , بل شيئا , فشيئا , فلا تكثر بالإلحاح في طلبها كلها بالسؤال , فيشق عليك الأمر , أو يسوءك ( يزعجك , يضايقك ) نزول الإجابة .
وإنما التدرج في طلب المعرفة هو المنهج القويم , فلكل شيء أوان , ولكل مقال مقام , فخذ المعرفة قطرة , قطرة , فمن القطرة يتكون النهر الكبير .
وعليه , فلا تسألوا عن أشياء لا تعنيكم الآن , أو لستم مكلفين بها , فتتكلفوا ما لا تطيقون , وابدأوا بالأصول , ثم ستأتي التفريعات , والتفصيلات .
من ذلك على سبيل المثال , سؤالهم عن الخمر و الميسر :" يسألونك عن الخمر والميسر " , فكان الجواب :" قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما " .
ولا شك أن الذين كانوا يتعاطون الخمر والميسر , قد انزعجوا وساء لهم الأمر , فلو لم يسألوا عن ذلك مثلا , لما نزل الحكم بالنهي بتاتا :" يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون " .
2:
ومن ذلك , سؤالهم :" يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله " .
يقول الله :" ويقول الذين آمنوا لولا نزلت سورة فإذا أنزلت سورة محكمة وذكر فيها القتال رأيت الذين في قلوبهم مرض ينظرون إليك نظر المغشي عليه من الموت فأولى لهم " .
3:
( قد سألها قوم من قبلكم ثم أصبحوا بها كافرين ) !!?
:" ألم تر إلى الملإ من بني إسرائيل من بعد موسى إذ قالوا لنبي لهم ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله قال هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقاتلوا قالوا وما لنا ألا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا فلما كتب عليهم القتال تولوا إلا قليلا منهم والله عليم بالظالمين " .
ومن ذلك , سؤالهم :" يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا من السماء فقد سألوا موسى أكبر من ذلك فقالوا أرنا الله جهرة فأخذتهم الصاعقة بظلمهم ثم اتخذوا العجل من بعد ما جاءتهم البينات فعفونا عن ذلك وآتينا موسى سلطانا مبينا " .
4:
ومن ذلك , سؤالهم عن الغيبيات :" يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة يسألونك كأنك حفي عنها قل إنما علمها عند الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون " .
5:
فالدين يسر :" يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر " , ومن أكثر من السؤالات , تحمل مالا يطيق الدوام عليه .
ولأن الإسلام رحمة للعالمين , فقد عفا الله عن كثير مما سألوا :" لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم " .
6:
من الناس اليوم , من يسأل عن الأرض , وهل هي كروية أم مسطحة !?
ولا ندري لماذا لا يكتفون بقولنا لهم أنها دائرية , ثم لما يتقدمون في المعرفة من الممكن أن يبحثوا في الأدلة , ويشكلوا رأيهم الخاص .
ذلك لأنا لو لم ننصحهم بذلك , نكون قد حجرنا عليهم التفكير , وتكون ال Propaganda / الإشاعات الكاذبة قد أقفلت عقولهم , وعليه يقول الله :" أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها " .
وعليه , نهى الله عن طرح الأسئلة عن أشياء لا يمكن الإجابة عليها , فعقولكم لا تتحملها , وإنما سيروا في الأرض , واسألوا أهل الذكر :" أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا " .
ولك في قصة موسى والرجل الصالح مثلا أعلى :" قال فإن اتبعتني فلا تسألني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا " .
والتاريخ يحدثنا عن النموذج نفسه من الذين كانوا يسألون الرسول عن أشياء ولما أبداها لهم ساءهم ذلك , وشق عليهم أمرها بشكل وآخر :" وإذا لم تأتهم بآية قالوا لولا اجتبيتها قل إنما أتبع ما يوحى إلي من ربي هذا بصائر من ربكم وهدى ورحمة لقوم يؤمنون " .
فاقرأ ما حصل من صراع في الأفكار , وما أنتج ذلك من أدبيات لها أول وليس لها آخر .
وعليه , " دع ما يريبك إلى مالا يريبك ", " دع ما يسوءك إلى مالا يسوءك " , ف" كثرة الحك على المقلاة , يعرضها للكسر " , فافهم , وقل رب زدني علما .
د.ع الكبسي .
القاسطون !
القاسطون , بمعنى : " الظالمون " .
المسلمون , بمعنى :" الذين استقاموا على الطريقة " , أو ما عبر إبراهيم عليه السلام بقوله :" فقال إني سقيم " .
ومن الممكن القول بأن " القاسطون " , اختصار ل:" أولياء الطاغوت " .
سؤال :
ماهو المعنى من " القاسطون " , في قوله تعالى :" وأنا منا المسلمون ومنا (( القاسطون )) فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا " !!!?
الجواب :
القاسطون , بمعنى : " الظالمون " .
المسلمون , بمعنى :" الذين استقاموا على الطريقة " , أو ما عبر إبراهيم عليه السلام بقوله :" فقال إني سقيم " .
ولقد جاء تبيين " القاسطون " , في قوله تعالى :" قل هلم شهداءكم الذين يشهدون أن الله حرم هذا فإن شهدوا فلا تشهد معهم ولا تتبع أهواء الذين كذبوا بآياتنا والذين لا يؤمنون بالآخرة (( وهم بربهم يعدلون )) " .
ويقول الله :" الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون " .
ويقول الله :" أإله مع الله بل هم قوم(( يعدلون ))" .
2:
يعدلون !
بين كلمتي : " يعدلون " , و " يعدلون " جناس تام .
الأولى , بمعنى : الحكم بالحق :" العدل " , يقول الله :" ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون " .
الثانية , بمعنى : الحكم بالباطل :" البغي " .
يقول الله :" أإله مع الله بل هم قوم يعدلون " .
وعليه , كان التساؤل لهؤلاء القاسطون , يقول الله :" أصطفى البنات على البنين ما لكم كيف تحكمون " .
ويقول الله :" أفنجعل المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون " .
وعليه , فالقاسطون , هم الظالمون , أو بمعنى آخر , فالقاسطون هم الذين يخسرون الميزان , أو الذين لايقيمون الوزن بالقسط , أو الذين يبغونها عوجا , أو الذين يبغون حكم الجاهلية , فافهم , واعلم أن " المسلمون " , هم الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا ( على الطريقة ) , والطريقة هي العمل بقول الله :" ووضع الميزان ألا تطغوا في الميزان وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان " , فافهم إلى هنا , واعلم بأن الكلمة الواحدة من القرآن من الممكن أن تجرنا إلى عشرات الصفحات .
ذلك لأن " القاسطون " أيضا , بمعنى :" الباطلون , المبطلون :" فإذا جاء أمر الله قضي بالحق وخسر هنالك المبطلون " , واعلم بأن " القاسطون ":تعني : الكفر والفسوق والعصيان , ولقد قاتل الإمام علي ثلاث فئات سماها بالناكثة ( أصحاب الجمل ) , والقاسطة ( الخوارج ) , والباغية ( معاوية ومن معه ) , بمعنى أن ملة الإسلام واحدة , بينما ملة الكفر " طرائق قددا " .
ومن الممكن القول بأن " القاسطون " , اختصار ل:" أولياء الطاغوت " , فافهم , وقل رب زدني علما .
د.ع الكبسي .
متشاعر , يبدي رأيه في القرآن !
الجاهل المتعالم , أو الشاعر المتشاعر يحكم بما لايعلم , فيقع في الخطأ , ويوقع معه الكثير من الناس .
1:
هذا وصف لطريقة أحد الشعراء في استقراء القرآن , و رأيه أيضا , يقول الله :" إنه فكر وقدر فقتل كيف قدر ثم قتل كيف قدر , ثم نظر ثم عبس وبسر ثم أدبر واستكبر فقال :" إن هذا إلا سحر يؤثر إن هذا إلا قول البشر " .
فالرجل لم يحكم بالعدل ,
ولم يشهد بالحق , بل شهد على جهله .
ذلك لأن الجاهل المتعالم , أو الشاعر المتشاعر يحكم بما لايعلم , فيقع في الخطأ , ويوقع معه الكثير من الناس :" والشعراء يتبعهم الغاوون " .
وأما من دفع إلى مضائق الشعر من الشعراء الفحول , فقد سكتوا عن قول الشعر , وأنصتوا للقرآن حتى أن الشاعر لبيد قال :" كيف أقول الشعر بعد سورة البقرة " .
2:
القرآن يصف نفسه بنفسه :" إنه لقول رسول كريم وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون تنزيل من رب العالمين " .
ذلك لأن القرآن قام على المثاني , والمثاني طرائق جديدة في القول ناقضة للعادة التي يعهدها العرب في الشعر والنثر .
3:
وعليه , يقول الله :" ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا " .
فشيء لا تفقه أسراره , لا تحكم عليه بجهل كما فعل المتشاعر آنفا .
د.ع الكبسي .
الرعد !
سؤال :
ما هو رمز الرعد في القرآن يامبرور ? هناك سورة بهذا الإسم لماذا ?
ما دلالة هذا الإسم في السياق القرآني ? إقرأ السورة كاملة واتحفنا يامبرور !
الجواب :
كان المفسرون ومن هم على مذهبهم من العربان , يعتقدون أن الرعد اسم الملاك الذي يسوق السحاب , وأن الملائكة معها أسواط تضرب بها السحاب حتى تتحرك نحو الجهة التي ستمطر عليها , وكأنها دابة أو بقرة , أو بهيمة .
والحقيقة أن الذي يسبح هو أنت , يا إنسان .
عندما ترى البرق و الرعد فأنت تسبح , وتحمد الله لأنه سخر لك هذه السحابة لتسقيك ماء من السماء فافهم .
يقول الله :" هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا وينشئ السحاب الثقال ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال " .
لاحظ معي قوله تعالى : " هو الذي يريكم " , والمعنى :" سبحوا واحمدوا الله " , فافهم , وقل رب زدني علما .
د.ع الكبسي .
آية !
لا تكون الآية آية إلا إذا كانت مفارقة للعادة , وعلى غير مثال سابق .
:" وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله أو تأتينا آية كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم تشابهت قلوبهم قد بينا الآيات لقوم يوقنون " !?
الجواب :
آية , بمعنى : " معجزة , دهشة , أعجوبة , مفارقة ..." .
والآية لا يأتي بها إلا المبدع , لأنه يبتدعها على غير مثال سابق :" بديع السماوات والأرض وإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون " .
ومن علامتها :" أصالتها و قوة حضورها وتأثيرها وتفوقها على نحو مستمر في الزمكان , بحيث لا يضاهيها شيء مهما حاول المحاولون مجاراتها أو تقليدها .
وهي حجة مبرهنة على الناس جميعا إلى يوم الدين " .
ومن الآيات , كل شيء تراه في الكون , ومن الآيات عيسى وأمه , وسفينة نوح , والقرآن .. " , فافهم , وقل رب زدني علما .
د.ع الكبسي .
قالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا !?
1.هذا ما وجدنا عليه آباءنا من تقاليد , وأعراف وشعائر , ما أنزل الله بها من سلطان .
2.اقرأوا القرآن في إطار البشر لئلا تضلوا السبيل , فالقرآن نزل للبشر وحسب .
3.مصادر القانون في الجاهلية :" الشعر , الكهانة , العرافة .. إلخ " .
آية !
:" وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول قالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعلمون شيئا ولا يهتدون " !?
الجواب :
1:
تطلق كلمة :" آباء " في القرآن , على : " السادة , والكبراء " .
يقول الله :" وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا " .
هؤلاء كانوا يحتكرون السلطة والتشريع , يغيرون في القوانين, و يبدلون , ويجبرون الناس على طاعتها بالترغيب والترهيب :" ويوم يحشرهم جميعا يا معشر الجن قد استكثرتم من الإنس وقال أولياؤهم من الإنس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله إن ربك حكيم عليم " .
2:
والسيد : لقب او صفة أو نعت لرجل السلطة الدينية ( ولاية دينية ) .
والكبير : لقب أو صفة أو نعت لرجل السلطة الحاكمة ( ولاية زمنية يفرض بقوته ونفوذه سلطته ), مثل : القضاة والملوك والأمراء الذين يفتحون / يحكمون بين الناس , لذلك قال الله :" ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى (( الحكام )) لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون " .
3:
وكانوا يتعاونون ويتبادلون المواقع و الأدوار , لاستمرار سلطتهم المستبدة :
:" ويوم يحشرهم جميعا يا معشر الجن قد استكثرتم من الإنس وقال أولياؤهم من الإنس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله إن ربك حكيم عليم " .
يقول الله :" وقال الذين كفروا ربنا أرنا اللذين أضلانا من الجن والإنس نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الأسفلين " , فافهم , وقل رب زدني علما .
د.ع الكبسي .
الأرض الجرز !
آية !
" أولم يروا أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز فنخرج به زرعا تأكل منه أنعامهم وأنفسهم أفلا يبصرون " !!?.
المعنى :
الأرض الجرز , أي الصحراء .
يقول الله :" إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا وإنا لجاعلون ما عليها صعيدا جرزا " , أي رملا متصحرا , فافهم , وقل رب زدني علما .
د.ع الكبسي .
الوعد و الوعيد !
من يثق في وعد الله , فإن الله لا يخلف وعده , فاصبروا وقولوا معي : " إن وعد الله حق " .
إياك والكذب , إياك والإخلاف , إياك الخيانة , إياك والفجور , إياك والختر , فتزل قدم بعد ثبوتها !
سؤال :
ماهو المعنى من " الوعد و الوعيد " , في القرآن الكريم !?
الجواب :
الوعد و الوعيد , كلمتان سبق أن قالهما الله لعباده وأكد الله عليهما بأنه لن يخلف وعده , ولن يبدل وعيده :" قال لا تختصموا لدي وقد [ سبق أن ] قدمت إليكم بالوعيد مايبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد " .
1. وعد الله !
" وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة وأجر عظيم " .
2.وعيد الله !
" والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب الجحيم " .
2:
يقول الله :" وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لايؤمنون " .
ويقول الله :" ومن أوفى بعهده من الله " .
ويقول الله :" نحن أعلم بما يقولون وما أنت عليهم بجبار فذكر بالقرآن من يخاف وعيد " .
3:
وعليه , ينبغي على المؤمن أن يحسن الظن بالله , وأن لا يظن بالله غير الحق ظن الجاهلية , فالله لا يخلف وعده .
4:
في القرآن وعدنا الله بأمور كثيرة , هي لمن يؤمن بأن وعد الله حق , منها الرزق والنصر , والخير , والعزة ...إلخ .
فثقوا في الله ينجزكم وعده :" فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله " .
وخافوا من وعيده , بأن تستغفروا الله وأن تتقوا الله , ف:" هو أهل التقوى وأهل المغفرة " .
ذلك لأن التقوى سبب لكشف الغموم , والمخارج من الهموم , و باب للرزق من حيث لا نحتسب , وأن الإستغفار حجاب من نزول العذاب ف:" استغفروا ربكم إنه كان غفارا " .
5:
الخلاصة !
ينبغي على المؤمن أن يبادل الله الوفاء بالوفاء , والثقة بالثقة , والصدق بالصدق , وأن يكون قوالا فعالا , فالله يمقت الذين يقولون مالايفعلون , وأن تكون سيرته في الناس سيرة من يثق بالله , ويحسن الظن بالله , وإياك والكذب , إياك والإخلاف , إياك الخيانة , إياك والفجور , إياك والختر , فتزل قدم بعد ثبوتها , فافهم , وقل رب زدني علما .
د.ع الكبسي .
الوسواس الخناس !
الجنة و الناس : " هذان صنفان شريران من الخلق , منهم من يدخل بين الناس بالعداوة , ومنهم من يخرجهم إلى البغضاء " .
سؤال :
ماهو المعنى من " الوسواس الخناس " , في قوله تعالى :" من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس " !?
الجواب :
الوسواس الخناس , هو الخراج الولاج , ويقال لإبليس اللعين وقبيله :" الوسواس الخناس " , فما هو الخراج من الناس , الولاج من الجنة بعبارة أخرى !?
الخراج من الناس , هو الباغض الذي يثير البغضاء :" من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع وراعنا ليا بألسنتهم وطعنا في الدين ولو أنهم قالوا سمعنا وأطعنا واسمع وانظرنا لكان خيرا لهم وأقوم ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا " .
الولاج من الجنة , هو العدو الذي يوغل في العداوة , ولقد جاء تبيين كل ذلك في قوله تعالى :" يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم " " .
فهذان صنفان شريران من الخلق , منهم من يدخل بين الناس بالعداوة , ومنهم من يخرجهم إلى البغضاء .
فاحذر من الوسواس , فهو عدو لك , واحذر من الخناس , فهو باغض لك مالم فأنت من الواقعين مابين المطرقة والمنجل .
ويجمع الجنة بالناس :" الحسد " , فهؤلاء يعيشون حياة سادية مازوخية :"
Sadism /masochism " .
يقول الله :" ويوم يحشرهم جميعا يا معشر الجن قد استكثرتم من الإنس وقال أولياؤهم من الإنس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله إن ربك حكيم عليم وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون " ,وغير هؤلاء , هم الذين أطاعوهم :" وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا " , فافهم , وقل رب زدني علما .
د.ع الكبسي .
غيا !?
القرآن يفسر بعضه بعضا , فافهم !
:" فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا " !?
الجواب :
غيا من الغي , وعليه فقوله تعالى :" يلقون غيا " , بمعنى : " يلقون شرا " .
والشر لاحدود لتعريفه بمعنى واحد لا ثاني له , قد يكون ضلال , خبث , عذاب , أذى , خطر , كارثة , مصيبة , سوء , لعنة , نار , غم , هم , خوف , حزن ..إلى آخر ما يسبب الهلاك أو الآلام التي لا حدود لها , فمن ضيع سبيل الله ليس له إلا الندم والحسرة , والويل والثبور .
2:
القرآن يفسر بعضه البعض !
يقول الله :
" قد تبين الرشد من الغي " .
ويقول الله :
" وإن يروا سبيل ( الرشد ) لا يتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل ( الغي ) يتخذوه سبيلا " .
ويقول الله :
" وإخوانهم يمدونهم في الغي ولا يقصرون " .
والغي ضد الرشد , كما الشر ضد الخير , والضلال ضد الهدى , فافهم , فالرشد عكس الغي , والغي هو الشر بينما الرشد هو الخير :" وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا " , فافهم , وقل رب زدني علما .
د.ع الكبسي .
انفقوا بلا من منة ولا أذى !
المراؤون , هم الحمقى ( والأحمق لايرى إلا نفسه عجبا وغرورا ) , مثلهم كالذين ينفقون أموالهم وأوقاتهم في بناء قصور من الرمل , أو بيوت من الجليد , أو منازل من الشمع , فإذا حدث المد من البحر انهارت , أو نزل المطر ذابت , أو أشرقت الشمس تحولت إلى سائل لا قيمة له .
والمنان بالرياء ( بالعجب والفخر ) , هو الذي يعطي ثم يمن على من أعطاه بالتذكير في كل مناسبة وغير مناسبة , مما يسبب له أذى في المشاعر , ولا يجني من ذلك إلا المقت الشديد .
آية !
:" يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا ( لا تفسدوا ) صدقاتكم بالمن والأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر فمثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلدا لا يقدرون على شيء مما كسبوا والله لا يهدي القوم الكافرين " !?
الجواب :
ضرب الله بهذا المثل ليقول لهم لا تكونوا حمقى , فالأحمق هو الذي يفسد حسناته صدقاته بالمن على الناس و جرح مشاعرهم , فلا امتنوا له ولا شكروه .
فاعملوا الخيرات ابتغاء وجه الله , فمردودها أولا وأخيرا لكم في الدنيا بحب الناس والتصالح مع النفس , وفي الآخرة الخير الكبير , فكل شيء عند الله لا يضيع :" فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره " , ومن لايجد ما ينفق فليقل للناس حسنا , كلاما طيبا , فحتى الكلام الطيب يصعد إلى الله .
ولا تكونوا كالمرائين الذين ينفقون أموالهم رياء ( نفاقا ) دون أن يؤمن بالله وأن مردود ذلك خيرا في الآخرة , فمن يفعل ذلك مثله ك" صفوان / حجر أملس يغطيه التراب , هطل عليه الماء , وأزال التراب عنه , فلم ينبت عليه شيء , وذلك كله كناية , للمرء المخدوع بنفسه , أو الذي يخادع نفسه . ومن كان كذلك , فعمله يفتقر إلى المنطق الحكيم / أو الحس السليم , ومن يكون كذلك , فهو فاشل , والفاشل لا يصلح له عمل :" إن الله لا يصلح عمل المفسدين " .
2:
/فرعون يمن على موسى :" قال ألم نربك فينا وليدا ولبثت فينا من عمرك سنين " .
// المنافقون يمنون على الطرفين :" الذين يتربصون بكم فإن كان لكم فتح من الله قالوا ألم نكن معكم وإن كان للكافرين نصيب قالوا ألم نستحوذ عليكم ونمنعكم من المؤمنين فالله يحكم بينكم يوم القيامة ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا " , فافهم , وقل رب زدني علما .
د.ع الكبسي .
لا تكن وسيطا للظالم , ولا تجادل عنه ,
فتحمل بعض وزره !
:" من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها وكان الله على كل شيء مقيتا " .
:" ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون " , فافهم , وقل رب زدني علما .
د.ع الكبسي.
الوسواس !
سؤال :
من هو الوساوس , ومن الذي أغوى إبليس على التمرد من أمر الله !?
الجواب :
1:
الوساوس , عارض يستحوذ على المرء , فيشعر بالقلق في حالة ضعف , فالإنسان خلق ضعيفا , حسب القرآن .
ويكون على شكل مونولوج داخلي سلبي , فينقبض الإنسان من فعل شيء أو القيام بشيء ما , فتجده يقدم خطوة ويؤخر أخرى .
أما إذا استبد الوسواس بالمرء , فيصبح قهريا , ويعالج لأنه مرض عارض يصيب الجهاز العصبي نتيجة تراكمات معينة , وعلاجه المهدئات والإيمان بالله , ولا يقع فيه من له إرادة قوية , ولقد أصيب به أيوب عليه السلام ,نتيجة كارثة أو مروره بتجربة صاعقة مثل فقدان الأحبة أو المال أو ماشابه , فشفاه الله .
وكانوا يعالجونه بالأعشاب , مثل الخشخاش وغيره .
2:
وعن إبليس , فقد خلقه الله مخيرا لا مسيرا , وهو من الجبلة الأولين الذين كانوا يميلون إلى القتال وسفك الدماء , مثلما هم الأشرار اليوم , من البشر .
وقد نزل التكليف وأبلغه آدم باعتبار آدم رسول الله إلى الذين كانوا في الأرض .
لا ندري كم ملايين من السنين حدث هذا الكلام .
ولقد تمرد إبليس , فتمت مساءلته , فاحتج بعذر أقبح من الذنب :" أنا خير منه " , وراوغ بقوله :" ما كنت لأسجد لبشر " , رغم أن الأمر , أمر الله واضح .
فالتمرد كان على أمر الله , والإحتجاج السخيف اتجه نحو آدم .
هناك ما يمكن وصفه بتقنية المسرح القرآني .
فالمسرح القرآني يقدم لك الحوار وكأنك تشاهد القصة على المسرح .
الخلاصة أن إبليس يمثل الشر , والملائكة الخير , وآدم فرع صاف بين الشر وبين الخير وله الخيار في أن يكون مع الخير أو الشر , فافهم , وتمرد إبليس حصل من نزوعه إلى العصيان مع الجدل مثله الخوارج , لعلك تعرفهم , فهؤلاء يمثلون الشر بعينه , لأنهم فقهاء ويسببون لأفعالهمن ولعصيانهم , فافهم , فابليس لم ينجح في التجربة الإختبارية , أو الفتنة التي مر بها الملائكة جميعا , فافهم , وقل رب زدني علما .
د.ع الكبسي .
الصدفة !
هل كل مايحدث مجرد صدفة , أم أن هناك خالق فعال لما يريد !
لا مجال للصدفة عند الحليم , فالأمور بأسبابها !
آية !
:" أو تقولوا لو أنا أنزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم فقد جاءكم بينة من ربكم وهدى ورحمة فمن أظلم ممن كذب بآيات الله وصدف عنها سنجزي الذين يصدفون عن آياتنا سوء العذاب بما كانوا يصدفون " !?
الجواب :
صدف يصدفون , بمعنى : أعرض يعرضون , وذلك بأنهم كلما رأوا آية يعرضون عنها , وكأنهم لم يروا شيئا , إذ يرجعون ما يرونه من الآيات محض صدفة , فالكون كله يرون الصدفة العارضة هي التي خلقته .
يقول الله :" وما تأتيهم من آية من آيات ربهم إلا كانوا عنها معرضين ".
ويقول الله :" وآتيناهم آياتنا فكانوا عنها معرضين " .
يقول الله :" وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونأى بجانبه وإذا مسه الشر كان يئوسا " .
هذا واعلم أن الإصداف , هو الإستبعاد , استبعاد أن يكون هناك أسباب ومسببات وأن محدث هذه الأسباب والمسببات هو الله .
فتراهم يعرضون بالإستبعاد , وأخذ كل ذلك على أن المسألة , مسألة صدفة كأن تلقي بالنرد على الطاولة , فكل شيء محتمل أن يكون أو أن يقع , لكنهم يستبعدون أن كل مايحدث لابد له من محدث لسبب ما :" وإن يروا كسفا من السماء ساقطا يقولوا سحاب مركوم " .
ويقول الله :" ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه والله بكل شيء عليم " , فافهم , وقل رب زدني علما .
د.ع الكبسي .
إبراهيم !
/ الذي وضع منظومة القوانين الكونية كنسق مفتوح ,
قادر على تغييرها .
عبر القرآن عن كل ذلك بمصطلح :
" الميزان " ,
يقول الله :" والسماء رفعها ووضع الميزان " .
// " أحدث إبراهيم تحولات مفصلية في تاريخ الفلسفة الإنسانية , وكان الفلاسفة اليونان تلامذة له , فهو على ذلك أول من أسس الأصول , أصول الجدل بمنطق الحق بامتياز " .
( الموضوع ) !
1.إبراهيم .
سمي إبراهيم ( عليه السلام ) :" قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم " , لأنه اشتغل على البرهنة , فقد أوتي الحجة , وإذ كان لابد لها من برهنة , فقد كان إبراهيم يحتج على قومه بالتسليم لله ويبرهن على حجته بالبراهين الدامغة , براهين الحق .
فحجة إبراهيم , هي الإسلام لله رب العالمين , وبراهين إبراهيم قامت أولا , على :
- الإستقراء من الصغير إلى الكبير , فالأكبر , ثم استنباط الحكم :" فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي فلما أفل قال لا أحب الآفلين فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر فلما أفلت قال يا قوم إني بريء مما تشركون إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين " , فقد استدل غياب الكوكب على حدوثة , وما كان محدثا , فهو مخلوق .
وكذلك أجرى برهانه حين تواقف هو وقومه , في المحكمة التي عقدوها له أمام المحلفين :" قالوا أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم قال بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم إن كانوا ينطقون فرجعوا إلى أنفسهم فقالوا إنكم أنتم الظالمون ثم نكسوا على رءوسهم لقد علمت ما هؤلاء ينطقون " , واستدل بذلك على أن العقل حجة , ومن يعقل , فهو أفضل ممن لا يعقل , فكيف يعبد الأفضل من هو دونه على صعيد الوجود , ومادام الأمر كذلك , فهناك من هو أكبر من الإنسان العاقل :" قال أفتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئا ولا يضركم " .
- الإستنباط من القوة بالمقارنة ليستخرج الحكم , فالأقوى هو الخالق لأنه يتحكم في النواميس , وذلك حسب المنطق الآتي :
" ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن آتاه الله الملك إذ قال إبراهيم ربي الذي يحيي ويميت قال أنا أحيي وأميت قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين " , ومعنى يحيي و يميت : " يؤتي وينزع , يذل و يعز " .
فقد سلم إبراهيم لخصمه جدلا بأنه يحيي و يميت , حتى يوقعه في الثانية :" فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب " , وإذ لا يقدر الخصم بأن يفعل عكس الطبيعي , فهو عاجز .
والله لا يعجزه شيء :" وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الأرض إنه كان عليما قديرا " .
2.
ولقد خلع الله عليه صفة الإمام :" وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين " , بعد مروره بتجربة اختبار باطنية قوية , فوفى بالعقد , ورعى العهود والأمانات .
والإمام يطلق على كل صاحب طريقة استثنائية في أي مجال علمي أو إنساني أو ديني , يقيمها , ويسميها , وسميت الطريقة بالملة كمصطلح ديني , أي طريقة تعبدية :" وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل " , ولقد أقام إبراهيم قواعدها بأمر الله بعد أن انطمست معالم الدين القويم , فبوأ الله لإبراهيم مكان البيت .. إلى آخر ما تعلمون ومالا تعلمون , فافهم إلى هنا , وقل رب زدني علما .
د.ع الكبسي .
الأرض تدور , والشمس مركز الكون !
وكل شيء مسخر في خدمة الأرض بأمر الله .
بلى , فالأرض تدور :" وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي أتقن كل شيء إنه خبير بما تفعلون " .
يقول الله :" ألم تر إلى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله(( ساكنا )) ثم جعلنا الشمس عليه دليلا ثم قبضناه إلينا قبضا يسيرا " .
ولو حصل السكون فلن تجد ليلا ولا نهارا .
يقول الله :" قل أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بضياء أفلا تسمعون قل أرأيتم إن جعل الله عليكم النهار سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه أفلا تبصرون " .
د.ع الكبسي .
مازال بعض الناس , يشككون في نظرية الجريان المثمر القرآنية " gyration " , حتى أفحمناهم بما لا قبل لهم به .
الكون كله , يجري كساعة رولكس , يقول العلم الحديث .
والجريان , حركة كالدوامة , ( ارتفاعا / طلوعا ) و (انخفاضا / نزولا ), وهو كذلك تدوير سريع في نسق من الدوائر :" وهي تجري بهم في موج كالجبال " , " والشمس تجري لمستقر لها " , " ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها وكنا بكل شيء عالمين " , " فسخرنا له الريح تجري بأمره رخاء حيث أصاب " .
كما أن الجريان , سريان بلا انقطاع , ولا امتناع :" تجري من تحتها الأنهار " ," وهذه الأنهار تجري من تحتي " .
ولا يمكن أن يكون الجريان إلا حركة باتجاه مستقيم , ذلك لأن الحركة سير لا سكون معه , كما يدور حمار الساقية , أو كما تدور الرحى .
وأنت كما ترى دوران الكواكب , أو جريان الدم في الشرايين والأوردة بشكل تعرجات من وإلى , وإلى و من , وهكذا بطريقة هندسية فلكية مضبوطة جدا , وكأن الكواكب تتبادل المواقع والأدوار ضمن نسق شامل كامل لا يتوقف , فهذا يجري بهذا على الوجه من ال spin , أو مايقال له في القرآن بالأسباب :" لعلي أبلغ الأسباب أسباب السماوات " , أي الأدوار أو الأقطار , فهناك دورة الربيع , دورة الصيف , دورة الخريف , دورة الشتاء .
أو على شكل الأطوار , أو التقلبات كزوايا وأقطار وما شابه من جريان الذرات وتصادمها ... , هذا كلام لا ينتهي , وسأدلك على نظرية علمية , تفسر الجريان :" نظرية التصادم المثمر " , كما لم يحدث من قبل , من هنا , وعليه السبب في تنشيط دورات الحياة للكون بأسره , بما لا سكون حتى يأتي أمر الله , وأنت احسبها كيفما تشاء , فانتظر دقائق وحسب .
د.ع الكبسي
الظل !
الظل هو السماء ( السقف المحفوظ ) , أي الغلاف الجوي , فافهم , ومد الظل على شكل أقطار وإحداثيات , وذلك لتكون الأرض فيه مسطحة , والتسطيح طول في عرض مع الزوايا والخطوط .
ومد , دلالته الحركة الموزونة , فالشمس اشعتها تقع على الغلاف الجوي , فتصبح زرقاء ساطعة فيحدث الرجع والصدع , وبذلك تحدث التحولات من فصول وشتاء وصيف وربيع وخريف وما إلى ذلك .
كما أن " مد " له الدلالة من العلو , ثم النقصان من الأطراف :" ننقصها من أطرافها .
تستطيع أن تقول أن الأرض مثل الجنين في المشيمة , فافهم , وقل رب زدني علما .
د.ع الكبسي .
مصطلح التكوير القرآني !
افترض الأرض المركز , ويدور من حولها القمر والشمس والزهراء .
ولأن المركز ( وهو خفي ) خاضع للإبدالات , فهؤلاء الأربعة تتبادل المركز في كل دورة كاملة إذ " كل يوم هو في شأن " , واليوم عند الله مثل ألف سنة مما تعدون , بمعنى أن كل شيء نسبي , وما أوتيتم من العلم إلا قليلا .
:" خلق السماوات والأرض بالحق يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى ألا هو العزيز الغفار " !!?
الجواب :
التكوير في الآية , هو بالضبط :" التدويم " , والتدويم هو دوران حول نقطة بطريقة حلزونية , أو التدوير حول محور , وذلك بالضبط على الآلية التي تجري عليها ساعة الرولكس السويسرية .
فالساعة الرولكس , قاعدة رباعية تدور عليها الأسداس ( أو قاعدة ثلاثية تدور عليها الأثمان 3 × 8 = 24 ( 4 + 2 = 6 ) , أو ما يعبر عنه بال 24 ساعة , فاضرب الأرباع في الأسداس يساوي 24 ساعة , واضرب 24 في 60 = 1444 دقيقة .
اضرب 1444 × 60 =
86400 ثانية .
اضرب
86400 × 60 = 5,184,000 لحظة .
اجمع ال 1444 +
86400 + 5,184,000 =
5,271,844
اجمع ال 5,271,844 من اليمين =31
اجمع ال 5,271,844 من اليسار = 31
اجمع 31 من اليسار = 4 .
اجمع 31 من اليمين =4 .
نحن نعيش في إطار 3 أبعاد , البعد الرابع هو أنت أو ظلك , وعليه فأنت ترى كل شيء مسطح من المحور الذي تقف عليه ( والمحور خفي ) .
فافترض الأرض النواة ( وهي خفية ) , ويدور حولها ثلاثة ألكترون , بروتون , بيترون .
افترض الأرض المركز ( وهو خفي ) , ويدور من حولها القمر والشمس والزهراء .
ولأن المركز خاضع للإبدالات , فهؤلاء الأربعة تتبادل المركز في كل دورة كاملة إذ " كل يوم هو في شأن " , واليوم عند الله مثل ألف سنة مما تعدون , بمعنى أن كل شيء نسبي , وما أوتيتم من العلم إلا قليلا , فافهم هذه المقاربة أو لا تفهم أنت حر , واعلم بأن المحور أو القطب أو المركز هو الحديد وهو خفي , أي أثره :" وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس " , فافهم , وقل رب زدني علما .
د.ع الكبسي .
ابن عربي !
أكثر المتصوفة من الإلغاز , فاحتضروا في كفن الألفاظ !
سؤال :
طيب , ممكن لو تكرمت تتفضل بشرح قول ابن عربي :" المعرفة إذا تعدت لمفعولين , فليست معرفة ولا يعول عليها " !?
الجواب :
" حسب , ظن , خال ... " , هذا لا يعول عليه .
يقول الله :" وما يتبع أكثرهم إلا ظنا إن الظن لا يغني من الحق شيئا إن الله عليم بما يفعلون " .
هذا جوابي لك , واترك " المخفقن " إبن عربي , فالعلم ليس ألغاز , وكلمات متقاطعة , فافهم , وقل رب زدني علما .
د.ع الكبسي
الفرق بين عين اليقين و علم اليقين !
- العالم في القرآن , هو كالنجم الذي يهتدى به , يقول الإمام علي :" ينحدر عني السيل ولا يرقى إلي الطير " .
سؤال :
ماهو الفرق بين عين اليقين , و علم اليقين !?
الجواب :
عين اليقين , بمعنى : ذات , نفس , مصدر , منبع , مركز , قطب , بؤرة ....
علم اليقين , فالعلم لا يكون علما إلا إذا اطلع الشخص على الشيء وأحاط به من كل الجوانب أولا وآخرا وظاهرا وباطنا .
فافهم :" وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب أسباب السماوات (( فأطلع ))إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبا وكذلك زين لفرعون سوء عمله وصد عن السبيل وما كيد فرعون إلا في تباب " .
هذا واعلم بأن العالم في القرآن , هو كالنجم الذي يهتدى به , يقول الإمام علي :" ينحدر عني السيل ولا يرقى إلي الطير " , كناية عن أن لا أحد يدانيه في علمه , فهو أمة بوحده .
هذا واعلم بأن التواضع الشخصي شيء , وكبرياء العالم شيء آخر .
فالعلم يرفع العالم لا يضعه .
وكل عالم حقيقي تجده ذا كبرياء , وإن لم يكن كذلك , طمع فيه الجاهل المستبد ,فافهم , وقل رب زدني علما .
د.ع الكبسي .
قارعة الطريق !
سؤال :
ماهو المعنى من قارعة الطريق !?
الجواب :
لا ندري من أين جاءوا بهذا المصطلح حتى نفتي فيه .
الذي نعلمه قول الله :" إن أنتم ضربتم في الأرض فأصابتكم مصيبة الموت " , دون أن يعلم من الفاعل , مثل الإغتيالات بأنواعها , فافهم , وقل رب زدني علما .
د.ع الكبسي .
خلاصة الخلاصة !
فالأقطار , أقطار السماوات والأرض , هو المدارات الدائرية .
أخي العزيز , اعلم بأن الذي يدور هو الغلاف الجوي .
انزع الغلاف الجوي من الأرض ستراها غير الأرض .
فخذ الأرض بغلافها مالم لن تكون أرضا ولا هم يحزنون .
قلت لك سابقا بأن الأرض بغلافها الجوي , مثل الجنين في المشيمة .
الخلاصة :
أن الذي يدور هو الغلاف الجوي لا الأرض , ولايمكن تسمية الأرض بالأرض إلا بغلافها الجوي weather - earth .
ذلك ما تمدنا به الآيات القرآنية , فافهم , وقل رب زدني علما .
د. ع الكبسي .
الجوار !
آية !
:" وله الجوار المنشآت في البحر كالأعلام " !?
الجواب :
الجوار المنشآت , بمعنى : كواكب السماء , أو نجوم السماء السيارة , أو المجرات والأفلاك .
ويقال لسفن البحر الجوار , ولسفن الصحراء , وكل جسم كروي يتحرك , يمخر , يقال له الجوار المنشآت .
حتى السحب الماطرة , يقال لها الجوار المنشآت , وكل من يمشي على أربع .
لماذا سميت الأرض بالأرض !
سميت كذلك , لأنها تدور , كما تدور العين في محجرها , أو القطب في الرحى , ذلك لأنها تتكون من مساحات و دوافع , وسطوح , أي قارات , قل لي كم من قارة , وكم من سماء فوق كل قارة !?
سبع قارات , وسبع سماوات , فكل قارة لها سماء خاصة بها , ولقد تباعدت القارات إذ كانت السماء والأرض رتقا ففتقناهما " , انظر نظرية تباعد القارات .
سأقول لك شيئا مهما , الأرض في الغلاف الجوي مثل الطبق الطائر , لكنك حين تراها من خارجها , من الفضاء تجدها كروية , لماذا ?
لأن الغلاف الجوي هو الذي يكور شكل الأرض , فافهم , وقل رب زدني علما .
د.ع الكبسي .
الدوران !
يا حبيبي , الدوران أنت تحس به لكنك لا تدركه :" وترى الجبال (( تحسبها )) جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي أتقن كل شيء إنه خبير بما تفعلون " .
حتى الليل والنهار .
المسألة , مسألة وعي , فإذا كنت غائب عن الوعي أنى لك تفقه أي شيء أو تشعر بأي شيء .
أما الدوران , فيعني الحركة .
أنت تقول الساعة الآن :" ... " , تحدد بذلك حركة لا زمن , فافهم , وقل رب زدني علما .
لهو الحديث !
آية !
:" ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين وإذا تتلى عليه آياتنا ولى مستكبرا كأن لم يسمعها كأن في أذنيه وقرا فبشره بعذاب أليم" !?
الجواب :
لهو الحديث , هو الكلام البليغ المنمق الذي لا طائل تحته , ولا قيمة له , مثل : الأساطير , والعنتريات , والحكايات التي تتحدث عن الأمم البائدة , والتغني بالأمجاد القديمة , والعهود البائدة , والأمم الخالية , وما إلى ذلك مما كان يجيده العرب شعرا , وخطابة , وقصص , وبكاء على الأطلال , والتشبيب بالنساء , والمجون , والهجاء , والمدح , وما يمكن أن يثير العداوات , ويجلب البغضاء , وينبت الضغائن في قلوب الناس ,حتى جاء الإسلام :" والشعراء يتبعهم الغاوون ألم تر أنهم في كل واد يهيمون وأنهم يقولون مالا يفعلون " , ويدخل ضمن هذا الإطار الكهانة , و القيافة , والزجر ,والطيرة , ودعوى النبوات بالغيب , وما إلى ذلك من الماورائيات التي لا ترقى إلى مستوى العقل والتفكير العقلاني السليم .
وكان الفصحاء العرب يدورون حول هذا المحور كحمار الساقية , ويعيدون ويقولون , ويعيدون ماقيل بطرائق مجترة لا إبداع فيها ولا فائدة , وحتى نزل القرآن ضعف الشعر ولان , إذ راح الشعراء والخطباء ينصتون للخطاب القرآني المستجد وعلى نحو لاعهد لهم به .
فأثار جدلا واسعا وعميقا مايزال صداه يتجدد مع تقدم الإنسان في المعرفة , فافهم , وقل رب زدني علما .
د.ع الكبسي .
سؤال محرج ,
لكن لا حياء في الدين !
سؤال :
آسف على هذا السؤال , هل من يضاجع زوجته من الدبر يعتبر حراما , وهل يعتبر من عمل قوم لوط !?
الجواب :
لا يليق بالإنسان أن يأتي المرأة من مكان خروج الغائط .
إنه بذلك يعمل بقول الشيطان :" ولأضلنهم ولأمنينهم (( ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولآمرنهم فليغيرن خلق الله )) ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا " .
وليعمل بقول الله :" فآتوا حرثكم أنى شئتم " , والحرث ليس إلا الفرج موضع بذر البذور , ونبت الزرع , فافهم , واتق الله .
وأما قوم لوط فلقد كانوا يغتصبون الغرباء , ويحللون زواج الرجال بالرجال ويذرون الإناث للمساحقة علاوة على الخمر والميسر وما إلى ذلك من المنكر :" أئنكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل وتأتون في ناديكم المنكر فما كان جواب قومه إلا أن قالوا ائتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين " , فافهم , وقل رب زدني علما .
د.ع الكبسي .
يجوز الجمع , ويجوز صلاة الفروض الخمسة بلا سنن , ويجوز أن تسبح في الركعتين الأخيرتين من صلاة الظهر والعصر والعشاء ثلاث تسبيحات :" سبحان الله العظيم وبحمده .. " , فالثلاث التسبيحات تقوم مقام الفاتحة من باب التخفيف , وكذلك في الركعة الثالثة من المغرب , وأما الفجر فله قنوته من القرآن .
ولا تقل :" آمين " بعد ولا الضالين .
فصل لله منفردا ومع الناس , وأجمل الصلاة منفردا تقابل ربك في بيتك أو على قارعة الطريق , و المهم النية , فالإسلام يسر لا عسر,
فالتخفيف من عند الله ولم نفت من ذات أنفسنا بل من القرآن بالحرف الواحد . والسلام .
د.ع الكبسي
فيسبوكيات !
الخلافة والولاية !
الخلافة دنيوية , والولاية اصطفاء , واتخذ الله إبراهيم خليلا .
أي وليا , والولي هو القائم بالأمر .
فأنت ترى آدم خليفة , وداود خليفة , لكنهما ماتا ولم يعد لهما أتباع .
الإمام علي , سمي بذلك لأنه ابتدع طريقة على نحو غير مسبوق في الحكم والسياسة والعلوم الأخرى , مثل المنطق القرآني , فقد استنبطه من القرآن , وجادل به الناكثة , والخوارج , والبغاة , مؤسسا لأعظم مدرسة في التاريخ الإسلامي مدرسة علم الكلام .
علاوة على النحو , والإصطلاحات الفقهية , والأجوبة الكلامية , أو ما يقال لها بالأقوال الثابتة , التي جرت في الناس مجرى الأمثال .
اقرأوا نهج البلاغة , واقرأوا تاريخ المعتزلة , والعدلية الزيدية .
2:
( الشورى ) !
وأمرهم شورى بينهم , إذ لا بد للأمر من أعوان , فليكن الأمر موزع بينهم , فالتعاون الجماعي النخبوي هو أساس نجاح أي فكرة أو مشروع يؤمن به الشركاء .
بهذا المعنى , نمنح الآية بعدا أعمق من مجرد الحكم أو الزعامة .
وأما قوله تعالى :" وشاورهم في الأمر " , فالمعنى : اطلعهم على المستجدات من الأمر , مثل تغيير الخطط , أو الخطط نفسها .
يقول الإمام علي من استشار الرجال شاركهم في عقولهم .
هذه هي أسباب النجاح .
3:
لا فتى إلا علي !
أمة لا تقدر العظماء , أنى لها أن تكون أمة عظيمة !
عندما أحدثك عن عظمة شخص ما , فأنا بذلك أدفعك نحو قراءة آثاره العظيمة .
ليست المسألة , مسألة تاريخ شخص مات .
إنها أبعد من ذلك بكثير , بدليل أننا مازلنا نقرأ أرسطو , ومازال العلم الحديث يعيد له الإعتبار بأنه سبق بمقولاته ماكس بلانك وإينشتاين , إذ قال :" سر شجرة البلوط في بذرة البلوط " .
كذلك الإمام علي , نعيد له الإعتبار لأنه مثلا , على الأقل قال :" لولا أن الكلام يعاد , لنفد " , هذا الكلام أسس عليه رولان بارت وجوليا كريستيفا مفهوم " التناص " .
هناك أشياء عجيبة بنهج البلاغة , واعلم بأن الإمام علي لم يقرأ كما ينبغي , رغم ما قدمه جورج جورداق في ثلاثة مجلدات , وابن أبي الحديد من قبل .
واعلم بأن أمة لا عظماء لها , فهي أمة لئيمة , أو أن أمة لا تقدر العظماء , أنى لها أن تكون أمة عظيمة !
د.ع الكبسي .
فيسبوكيات !
الخلافة والولاية !
الخلافة دنيوية , والولاية اصطفاء , واتخذ الله إبراهيم خليلا .
أي وليا , والولي هو القائم بالأمر .
فأنت ترى آدم خليفة , وداود خليفة , لكنهما ماتا ولم يعد لهما أتباع .
الإمام علي , سمي بذلك لأنه ابتدع طريقة على نحو غير مسبوق في الحكم والسياسة والعلوم الأخرى , مثل المنطق القرآني , فقد استنبطه من القرآن , وجادل به الناكثة , والخوارج , والبغاة , مؤسسا لأعظم مدرسة في التاريخ الإسلامي مدرسة علم الكلام .
علاوة على النحو , والإصطلاحات الفقهية , والأجوبة الكلامية , أو ما يقال لها بالأقوال الثابتة , التي جرت في الناس مجرى الأمثال .
اقرأوا نهج البلاغة , واقرأوا تاريخ المعتزلة , والعدلية الزيدية .
2:
( الشورى ) !
وأمرهم شورى بينهم , إذ لا بد للأمر من أعوان , فليكن الأمر موزع بينهم , فالتعاون الجماعي النخبوي هو أساس نجاح أي فكرة أو مشروع يؤمن به الشركاء .
بهذا المعنى , نمنح الآية بعدا أعمق من مجرد الحكم أو الزعامة .
وأما قوله تعالى :" وشاورهم في الأمر " , فالمعنى : اطلعهم على المستجدات من الأمر , مثل تغيير الخطط , أو الخطط نفسها .
يقول الإمام علي من استشار الرجال شاركهم في عقولهم .
هذه هي أسباب النجاح .
3:
لا فتى إلا علي !
أمة لا تقدر العظماء , أنى لها أن تكون أمة عظيمة !
عندما أحدثك عن عظمة شخص ما , فأنا بذلك أدفعك نحو قراءة آثاره العظيمة .
ليست المسألة , مسألة تاريخ شخص مات .
إنها أبعد من ذلك بكثير , بدليل أننا مازلنا نقرأ أرسطو , ومازال العلم الحديث يعيد له الإعتبار بأنه سبق بمقولاته ماكس بلانك وإينشتاين , إذ قال :" سر شجرة البلوط في بذرة البلوط " .
كذلك الإمام علي , نعيد له الإعتبار لأنه مثلا , على الأقل قال :" لولا أن الكلام يعاد , لنفد " , هذا الكلام أسس عليه رولان بارت وجوليا كريستيفا مفهوم " التناص " .
هناك أشياء عجيبة بنهج البلاغة , واعلم بأن الإمام علي لم يقرأ كما ينبغي , رغم ما قدمه جورج جورداق في ثلاثة مجلدات , وابن أبي الحديد من قبل .
واعلم بأن أمة لا عظماء لها , فهي أمة لئيمة , أو أن أمة لا تقدر العظماء , أنى لها أن تكون أمة عظيمة !
د.ع الكبسي .
التابوت !
آية !
:" وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين " !!?
الجواب :
1:
التابوت , بمعنى : العهد القديم , أو الكتاب المقدس :
, أو " الثلاث الآية من التورات " .
"Torah :
three parts of the Hebrew Bible"
وكان العهد يحفظ في صندوق مستطيل , على شكل التابوت , تابوت الموتى .
2:
يقول الله :" أن اقذفيه في (( التابوت )) فاقذفيه في اليم فليلقه اليم بالساحل يأخذه عدو لي وعدو له وألقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني " , فالتابوت هنا , هو الصندوق الخشبي , أو القارب :" bateau " , بالفرنسية .
2:
والملائكة هنا , جمع : " ملوك " , يقول موسى :" وإذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكا وآتاكم ما لم يؤت أحدا من العالمين " .
و بمعنى : الرهبان , أو أمناء التابوت , أو أولياء الكتاب , أو حملة التابوت , أو حفظة التورات , أو كتاب الوحي , وسموا بذلك لأنهم كالملائكة :" وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين " .
أو أن الملائكة , بمعنى :" الخزنة / الحفظة العلماء " , ذلك لأن كلمة الملائكة , تعني الخزنة , يقول الله :" وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها وقال لهم ((خزنتها)) سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين " , وكانوا من ذرية هارون عليه السلام , فالخازن أو الخزنة , هم الوزراء :" واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي أشدد به من أزري وأشركه في أمري كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا " .
وكذلك الملائكة , منهم الصافون والمسبحون , فافهم , وقل رب زدني علما .
د.ع الكبسي .
قاعدة الإنفاق , في كل شيء !
الإسلام يقوم على أساس مرن , والبقاء للمرونة , فهي أقوى من الفولاذ , وألطف ( أخف ) على النفوس من النسيم العليل !
آية !
:"ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو " !
الجواب :
العفو , بمعنى :" الحق ولو كان قليلا , مثقال ذرة " , وبمعنى :" الحلال الطيب " , يقول الله :" يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه واعلموا أن الله غني حميد " .
2:
و " تقوم القاعدة الحنيفية على التوسط في كل شيء , فلا غل حد الشح , ولا بسط حد الإسراف في كل شيء .
والإنفاق في كل شيء , يقوم على الميزان , والميزان , منظومة قواعد , منها ما جاء تبيينه في غير سياق من القرآن , مثل قوله تعالى :"
والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما " .
ومن ذلك قوله تعالى :" ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا " .
ويقول الله ;" يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين " .
ويقول الله :" قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا " , وعلى ذلك , فالحنيفية تؤخذ ب(الأحسن ) إذا خيرت بين الحسن , والأحسن , والمستحسن , في كل شيء , فخير الأمور , أوسطها كما يقال في المثل العربي , حيث لا ضرر ولا ضرار , لا تظلمون ولا تظلمون , وكذلك , كانت عادة الأميين الذين كان النبي محمد صلوات الله عليه وآله منهم , وكانوا أحنافا لهم طريقتهم في الحياة متميزة عن غيرهم حتى في الكلام , فقد كانوا يوازنون فيما بينه , فيجملون في الخطاب عملا بالمبدأ الآتي :
" Cut your coat according to
your cloth.
بما يعني ذلك من قولهم : " على قدر لحافك مد رجليك " , إذ لا يكلف الله نفسا إلا وسعها , و رحم الله إمرءاً عرف قدر نفسه .
يقول الله :" على الموسع قدره وعلى المقتر قدره " , فافهم , وقس على ذلك , فالإسلام مرن , والبقاء للمرونة , فهي أقوى من الفولاذ وألطف من على النفوس من النسيم العليل :" أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي سويا على صراط مستقيم " , " إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك والله يقدر الليل والنهار علم أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرءوا ما تيسر من القرآن علم أن سيكون منكم مرضى وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله وآخرون يقاتلون في سبيل الله فاقرءوا ما تيسر منه وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأقرضوا الله قرضا حسنا وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا واستغفروا الله إن الله غفور رحيم ", فافهم , وقس على ذلك , وقل رب زدني علما .
د.ع الكبسي .
جسدا !
آية !
:" وقالوا لولا أنزل عليه ملك ولو أنزلنا ملكا لقضي الأمر ثم لا ينظرون ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا وللبسنا عليهم ما يلبسون " !?
الجواب :
يؤكد القرآن أنه في حالة نزول الملائكة , فسيظهرون مثل البشر , وسيكونون لابسين الملابس مثلما يلبس البشر .
والدليل على ذلك , ضيف إبراهيم ولوط , والملاك الذي تمثل لمريم عليها السلام بشرا سويا .
أي رجلا كاملا في مظهره بحيث تراه كأي رجل , وعليه , فالله لا يرسل الملائكة إلا لسبب قوي , يقومون بما أمرهم الله به بسرعة و إحكام , ثم يختفون دون أن يتركوا أثرا يستدل به عليهم , فافهم , واعلم بأن الله أنزل مددا من الملائكة في يوم " بدر " .
2:
يوم بدر !
:" ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم ليقطع طرفا من الذين كفروا أو يكبتهم فينقلبوا خائبين " .
2:
الرسل من البشر !
:" وما أرسلنا قبلك إلا رجالا نوحي إليهم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون وما جعلناهم جسدا لا يأكلون الطعام وما كانوا خالدين ثم صدقناهم الوعد فأنجيناهم ومن نشاء وأهلكنا المسرفين " , ذلك لأن الملائكة لايمكن لهم أن يكونوا رسلا إلا إذا أذن الله لهم بالتحول من حالتهم إلى حالة بشرية , ذلك لأنهم جسد , والجسد , من الممكن التعبير عنه بالشبح أو الطيف , أو الروح , أو من المنظرين , والمنظر هو الذي لا يرى بالحواس البشرية من قبل البشر , ولا يمكن إدراكه بقوانين الفيزياء المادية وإمكاناتها التكنولوجية , فهم وجود غير موجود , لكنهم يدركون بما يحدثونه من تأثيرات على حياتنا الفيزيائية المادية :" ومايعلم جنود ربك إلا هو " , فافهم , وقل رب زدني علما .
د.ع الكبسي .
العرف في الإسلام
أحكام قرآنية , مرنة , و قوية !
(الجزء الأول ).
الجلاء !
" حكم المحكمين مع التخيير , علاوة على أحكام أخرى " .
آية !
:" ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا " .
الجواب :
يقال لذلك , حكم الجلاء , وهو يقوم على تحكيم المعنيين بالعقوبة في أنفسهم , مع التخيير بين القتل , أو الخروج من ديارهم بالتهجير .
يقول الله :" ولولا أن كتب الله عليهم الجلاء لعذبهم في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب النار " .
وكذلك , كان حكم الله على آدم ومن معه , أو إبليس , أو السامري .
2:
وكانت امرأت العزيز قد حكمت يوسف في نفسه إذ قالت :" هيت لك " .
يقول الله :" قالت فذلكن الذي لمتنني فيه ولقد راودته عن نفسه فاستعصم ولئن لم يفعل ما آمره ليسجنن وليكونا من الصاغرين " .
فاختار يوسف السجن على الخيانة :" قال رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين " .
3:
حكم الناشز !
:" الضرب هو الخلع مقابل العوض للزوج , أو للزوجة " !
يقول الله :" الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا " .
4:
بالنسبة للزوج !
واضربوهن , أي واخلعوهن , أي خيروهن بين الخروج من البيت بالطلاق الخلعي , أو الطاعة :" الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ولا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئا إلا أن يخافا ألا يقيما حدود الله فإن خفتم ألا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به تلك حدود الله فلا تعتدوها ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون " .
5:
بالنسبة للزوجة !
يقول الله :" وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير وأحضرت الأنفس الشح وإن تحسنوا وتتقوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا " .
فالزوج المخالع لزوجته من طرفه يلزمه تعويضها بلا شح , فالحكم هنا , للعدلين .
وفي حالة أنهما فقيران , فالله يقول :" وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته وكان الله واسعا حكيما " , فافهم , وقل رب زدني علما .
( الجزء الثاني )
موسى !
موسى يأمر بالعرف , في حالة الإضطرابات !
قاعدة :" ادرءوا الحدود بالشبهات " , " للضرورة أحكام .. إلخ " !
آية !
:" وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة قالوا أتتخذنا هزوا قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين ... , وإذ قتلتم نفسا فادارأتم فيها والله مخرج ما كنتم تكتمون فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى ويريكم آياته لعلكم تعقلون " .
قتلتم نفسا , أي حكمتم على نفس بالقتل اذ اشتبهوا في القاتل إذ وجدوا المقتول في منطقة محاددة للجميع , فتحاكمتم / تشاجرتم / تنازعتم , فيها حكم المحلفين , فلم يصلوا إلى نتيجة مرضية , فكان حكم موسى أن :" اضربوه ببعضها " , أي حلوا الخلاف بالتسوية , فهذه مقابل حياة النفس وذلك من باب درء الحد بالشبهة , فقد أمر موسى بالعرف .
وبذلك حقق موسى عدة أشياء بحكم واحد , في وقت واحد .
الأول . حل الخلاف .
الثاني . اقتص للمقتول بالبقرة ,
والثالث .نجى المشتبه به من القتل .
:" من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا (( ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ))ولقد جاءتهم رسلنا بالبينات ثم إن كثيرا منهم بعد ذلك في الأرض لمسرفون " .
2:
استجواب الشهود , بالتفريق بينهم ,
علاوة على التنصيب !
:" يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت حين الوصية اثنان ذوا عدل منكم أو آخران من غيركم إن أنتم ضربتم في الأرض فأصابتكم مصيبة الموت تحبسونهما من بعد الصلاة فيقسمان بالله إن ارتبتم لا نشتري به ثمنا ولو كان ذا قربى(( ولا نكتم شهادة الله إنا إذا لمن الآثمين )) فإن عثر على أنهما استحقا إثما فآخران يقومان مقامهما من الذين استحق عليهم الأوليان فيقسمان بالله لشهادتنا أحق من شهادتهما وما اعتدينا إنا إذا لمن الظالمين ذلك أدنى أن يأتوا بالشهادة على وجهها أو يخافوا أن ترد أيمان بعد أيمانهم واتقوا الله واسمعوا والله لا يهدي القوم الفاسقين " , فافهم , وقل رب زدني علما .
د.ع الكبسي .
/////////////////////////////////
أصحاب الأخدود !
تعالج سورة البروج موضوعة السجون الإستبدادية السرية , وكيفية التعذيب فيها , وأن مآل هؤلاء الطغاة عذاب من جنس العذاب وأشد حريقا و قسوة !
آية !
" قتل أصحاب الأخدود النار ذات الوقود إذ هم عليها قعود وهم على مايفعلون بالمؤمنين شهود (( وما نقموا منهم )) إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد " !?
الجواب :
لعن الله أصحاب الأخدود , وهم بالضبط , رهط ثمود و فرعون .
والأخدود مكان قذر , كانوا يرتكبون فيه أبشع الجرائم بالأبرياء , ويعذبون المؤمنين فيه بوحشية .
قد يكون بواد سحيق , أو في نفق سري تحت الأرض , أو مكان من الممكن أن تتخيل مايجري فيه من أمور همجية , بربرية , إرهابية .
مكان يعذبون فيه المؤمنين بالحديد والنار :" إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق " .
2:
ثم إن القرآن بالسورة نفسها :" البروج " , يلتفت ليبين من هم أصحاب الأخدود في الآية 17 , 18 :" هل أتاك حديث الجنود فرعون وثمود " .
3:
ما الذي فعله فرعون وثمود بالمؤمنين !?
يقول الله :" وألقي السحرة ساجدين قالوا آمنا برب العالمين رب موسى وهارون قال فرعون آمنتم به قبل أن آذن لكم إن هذا لمكر مكرتموه في المدينة لتخرجوا منها أهلها فسوف تعلمون لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ثم لأصلبنكم أجمعين قالوا إنا إلى ربنا منقلبون ((وما تنقم منا ))إلا أن آمنا بآيات ربنا لما جاءتنا ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين وقال الملأ من قوم فرعون أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض ويذرك وآلهتك قال سنقتل أبناءهم ونستحيي نساءهم وإنا فوقهم قاهرون " .
4:
ما الذي فعله قوم ثمود !?
:" قال الملأ الذين استكبروا من قومه للذين استضعفوا لمن آمن منهم أتعلمون أن صالحا مرسل من ربه قالوا إنا بما أرسل به مؤمنون قال الذين استكبروا إنا بالذي آمنتم به كافرون وعقروا الناقة وعتوا عن أمر ربهم ..// وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون قالوا تقاسموا بالله لنبيتنه وأهله ثم لنقولن لوليه ما شهدنا مهلك أهله وإنا لصادقون " , فافهم , وقل رب زدني علما .
د.ع الكبسي .
/////////////////////////////////
رهبانية !
نحو تأويل مختلف لمصطلح :" رهبانية " !
كانت رهبانية تقوم على السلام والحب , فاخترقوها , فصارت إرهابية !
آية !
:" ثم قفينا على آثارهم برسلنا وقفينا بعيسى ابن مريم وآتيناه الإنجيل وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله فما رعوها حق رعايتها فآتينا الذين آمنوا منهم أجرهم وكثير منهم فاسقون " !!?
الجواب :
التقديم والتأخير في الآية , قائم ,وهو أسلوب من أساليب البلاغة القرآنية .
ولأن المفسرين لم يلتفتوا إليه ولا إلى غيره في غير سياق قرآني , ظلوا يدورون حوله كما يدور حمار الساقية حول نفسه دون أن يعلم بأنه يدور في المكان نفسه .
ذلك لأن القرآن لايمكن له أن يثبت مالم يكتب / يفرض على المؤمنين , فقد قدم ابتدعوها على ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله , فالآية السابقة قبل التقديم والتأخير على النحو الآتي :
" ورهبانية ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله فما رعوها حق رعايتها [ إذ ابتدعوها ] فآتينا الذين آمنوا منهم أجرهم وكثير منهم فاسقون " .
والإبتداع هنا , بمعنى : الإفتراع على غير مثال سابق , أو على غير الطريقة , بمعنى أنهم اخترقوها , وتجاوزوها من الفعل إلى الإفتعال , وذلك بأن أضاعوا مبادءها الرئيسة , أي نقضوها , فما المقصود بالرهبانية التي كتبها الله عليهم , فبدلوها ?!
الرهبانية بالمفهوم القرآني , تتركز في الآتي : " شريعة تقوم على الثلاث :" رأفة ورحمة ورهبانية " , وهي : " السلام , والحب , والحقوق المدنية ( خاصة و عامة ) , وما عليهم من واجبات برعاية هذه المبادىء و الحقوق حق الرعاية بالتبشير بها علاوة على تطبيقها , على أكمل وجه , ومن تلك الشريعة المقدسة , مايمكن تلخيصه , في :
" الحرية إذ لا إكراه في الدين , والعدالة الإجتماعية " , فيسود " السلام والحب ", فما رعوها حق رعايتها بأن أضاعوها :"
فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا إلا من تاب وآمن وعمل صالحا فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا " .
وإذ لم يؤدوا الأمانة , ولم يحكموا بين الناس بالعدل , فقد انصرفوا نحو استعباد الناس بالترغيب والترهيب بماستعلوا عليه في الأرض , ومارسوا الفجور , وانتهكوا كل الحرمات , فلا حقوق , ولا حريات , ولا عدالة إجتماعية , فافهم , إذ يقول الله :" يا أيها الذين آمنوا إن كثيرا من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم " , " وترى كثيرا منهم يسارعون في الإثم والعدوان وأكلهم السحت لبئس ما كانوا يعملون " , " ومن الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقهم فنسوا حظا مما ذكروا به فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة وسوف ينبئهم الله بما كانوا يصنعون " , فافهم , إذ استبدلوا الحريات بالإستبداد , والحب بالحرب , والحب بالعدواة والبغضاء , هذا واقرأوا التاريخ , تاريخ النصارى , فهو أليم جدا , ولقد احتذى بهم المسلمون , ودخلوا في النفق نفسه , ولم يخرجوا منه إلى اليوم , فافهم , وقل رب زدني علما .
د.ع الكبسي .
/////////////////////////////////
الموءودة !
آية !
:" وإذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت " !?
الجواب :
الموءودة , هي الوليد / الوليدة المعاقة عقليا أو جسديا , فقد كانوا في الجاهلية يقتلونها , ويقدمونها أضحية للآلهة الأصنام , وهؤلاء هم المشركون :" وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم ليردوهم وليلبسوا عليهم دينهم ولو شاء الله ما فعلوه فذرهم وما يفترون وقالوا هذه أنعام وحرث حجر لا يطعمها إلا من نشاء بزعمهم وأنعام حرمت ظهورها وأنعام لا يذكرون اسم الله عليها افتراء عليه سيجزيهم بما كانوا يفترون وقالوا ما في بطون هذه الأنعام خالصة لذكورنا ومحرم على أزواجنا وإن يكن ميتة فهم فيه شركاء سيجزيهم وصفهم إنه حكيم عليم قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم وحرموا ما رزقهم الله افتراء على الله قد ضلوا وما كانوا مهتدين " .
2:
إبراهيم عليه السلام !
حتى جاء إبراهيم عليه السلام , ونزل حكم الله :" فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين فلما أسلما وتله للجبين وناديناه أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين إن هذا لهو البلاء المبين وفديناه بذبح عظيم وتركنا عليه في الآخرين " , فافهم , وقل رب زدني علما .
د.ع الكبسي.