ليس
ثمة امرؤ حر في العالم إلا وهو يدري من هو علي (ع) , فاعرف رموزك , أو اترك وتعلق
برامبو و توم كروز , أو بمعنى أصح , بابن عثيميل مادمتَ سلفي التنشأة .
تعلق
إيران بحب آل البيت (ع) لم يمنعها في أن تتجاوز الأعراب أمثالك ياصديقي
بالتكنولوجيا الذرية والصناعات العسكرية والمدنية , لكنك كغيرك من الأعراب لا تنظر
إلا من خلال ثقب الباب , ولا ترى إلا عبر " كيف هو من جحر الديك " ,
فافرح بالآيفون وما عليك حرج .
لو
علمتَ يا أعرابي بمدى أهمية الإمام علي (ع) في الإستباط من القرآن بالقياس , وفي
استقراء الواقع الحياتي والمعرفي على غير مقاس سابق حتى قيل أن كل علم بالثقافة
العربية وكل اجتهاد في الإسلامية يعود إليه , كالنحو , و علم الكلام , وأحكام
القتال بين المسلمين وقواعد التأويل للتنزيل علاوة على أفكاره بنهج البلاغة كأعلى
طبقة في ضروب القول بالفن والكلام , لما قلتَ يا أعرابي ما قلته قبحك الله , فما
هو بالمغرور وقد صح أن قال : سلوني قبل أن تفقدوني , فأعرض عنه الجاهلون كما هي
العادة لعجزهم ولقحتهم بالتطاول على أمثال علي (ع) حتى توفاه الله شهيداً بضربة
سبف جبانة وغادرة لأشقى البشر , فلا تك من الأشقياء , بعد كلامي هذا وحسب
إنما
قصد بقوله أرني أنظر إليك , برؤية أمره لا ذاته , وضرب له مثلاً بقوله : ولكن انظر
إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني " , على غرار طلب ابراهيم (ع) : "
وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ
تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً
مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ
جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ
حَكِيمٌ " , فافهم , إذ لا يعقل أن يكون موسى جاهلاً حتى يطلب الرؤية كقومه
الجهلاء : " وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى
اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (55) ثُمَّ
بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ " , صدق الله
العظيم .
في
تجلى أمر الله للجبل حسب طلب موسى (ع) ,
دلالة للفعل على الارادة , ففي العربية باب الحذف من البلاغة , يقول :
واسأل القرية , أي أهلها فحذف للبلاغة أهل , هل فهمت ؟
ليس
إلا الصوفية من اخترع الحجب , فما تحجب الله قطْ بسبع سماوات , فهو أقرب إلينا من
حبل الوريد ( أي , في القلب ).
ليست
الصوفية في الثقافة العربية إلا نسخة مقلدة وأمينة لرؤية الرواقيين إلى الوجود من
حولهم , والموجود , فلا تدعي السبق ,ولا تأولها بالزهادة في الحياة .
إنما
دنى جبرائيل للنبي فتدلى على الأرض لا في السماء مابين السدرة و الغار المعنيين
بقوله تعالى : " ولقد رآه نزلة أخرى (13) عند سدرة المنتهى (14) عندها جنة
المأوى " , فلا يذهب بك تفسير الأقدمين في وجودنا بعيداً عن الحقيقة , يا
صاحبي .
هل
تعلم يا صديقي أن كلمتي: " اسرافيل , وعزرائيل " ,لا وجود لهما بالقرآن
, فلا تحاججني بالإسرائيليات وما شابه من الأحاديث الموضوعة .
خديجة
بنت خويلد أفضل من أبي بكر وكلاهما من السابقين , السابقين , فما بالك بأمير
المؤمنين علي (ع) .
أفسدك
المكوث طويلاً , بالخارج يا صديقي, حتى صرتَ تتكلم معنا بلغة ميكافيلي !
تجوز
عند الزيدية خلافة المفضول في وجود الأفضل , وعليه صحت خلافة أبي بكر و عمر و
عثمان في وجود الإمام علي (ع) كمولى بعد رسول الله لكل مؤمن ومؤمنة حسب الحديث
الشريف ب" غدير خُم " , فأي مرونة وتعقل وتسامح وإيثار مما لدى الزيدية
عند غيرهم , لا يوجد .
لم
يتزوج موسى (ع) بابنة شعيب , وليس الضريح الذي على ما يقال له بجبل النبي شعيب من
نواحي بني مطر بصنعاء بضريح النبي شعيب , فهاتوا ما عندكم إن كنتم للحقيقة تنشدون
.
ليس
مثل الأم في الدنيا حين تظلم المشارق بالريبة و الشكوك وتدلهم بالخطوب فدعاؤها لطف
وأمنياتها شموس .
بوزارة
العدل فقطْ , كان في الإمكان لأنصار الله أن يحكموا " المرباع "
بالتأسيس لدولة عادلة .
مادام
العسكر على رأس السلطة , لا أمل في الدولة المدنية باليمن .
عشاق
الكرة , لا يهتمون على مايبدو لأوضاع البنية التحتية للرياضة في اليمن , ولن يهتم
لها الوزير كأسلافه المنتجبين , فهو بالكاد , يهتم وسيهتم مستقبلاً , لنفسه .
الفكرُ
المستقل هو الحل الوحيد , إزاء الكهنوت .
في
اليمن فقطْ , لا حق للمشاة في الرصيف .
تحت
عنوان : ماذا قدمت لدينك؟ ,يقول الدكتور عمر مقبل أن " شاباً في إحدى
جامعاتنا تعلم الإنجليزية ليستثمرها في دعوة غير المسلمين، فأسلم على يديه حتى
الآن قرابة ٢٠شخصاً ( داعشياً , بالتأكيد ) ، بالحوار والنقاش ." , فبماذا
تردون عليه ؟
مَنْ
يرى داعش وابنتها القاعدة , يصلي على المحكمة الأمريكية العليا , فقد حكمت أن قراءة
نصوص دينية حتى لو كانت غير طائفية في المدارس الحكومية غير دستوري.
حتى
منظمة " كير " المدعومة من دولة الإمارات بواشنطن , أدرجتها حكومة
" أبو ظبي " ضمن قائمة الإرهاب !
لو
خشي المسؤول الإقالة لما فكر في السحت على حساب المواطن .
العاقل
, مَنْ يستقبل صبح يومه بالرضى و الابتسامة .
لا
تشيخ الجميلاتُ من النساء , مع مرور الوقت بالسنين إلى الأمام , ويورثن الجمال
لبناتهن , ولذلك تنكح المرأة لجمالها , يقول محمد (ص) .
من
يفصح عن رأيه عملاً بمبدأ حرية القول , لا يستفز الآخرين مادام ثمة هامش بالخصوص
للتعليق بالرأي الآخر . " يا جماعة " , تعلموا من الغرب حريةَ التعبير مادام الإختلاف
في الرأي ,لا يفسد للود قضية , حسب الشاعر احمد شوقي .
لم
يخطئ أنصار الله بالثورة على الإستبداد منذ 2004 حتى 21 سبتمبر 2014 , ولم يخطئوا
في دعوة كل القوى السياسية لاتفاق السلم والشراكة , ولم يخطئوا أيضاً , بشن الحرب
على القاعدة وتطهير الوطن من رجسها إلى الأبد , ولم يخطئوا بقولهم : " الموت
لأمريكا .. " , ولن يخطئوا في تلقين العملاء مستقبلاً, درسَ الحرية و الوطنية
, ذلك لأنهم أحق من يقول على كوكب الأرض من تاريخنا المعاصر : " In
Allah We Trust
".
تكشف
لي بعد استقراء شامل لتعليقات بعض الأصدقاء السلبية أن أغلب الذين يهاجموا أنصار
الله ليسوا إلا مغتربين بالسعودية و الخليج , لذلك : " لا عتب , لا عتب ..
" , على حد تعبير الأغنية الصنعانية .
لا
يقال كافرٌ عند الزيدية لمن يشرب الخمر أو يسرق أو يزني أو يقتل النفس بغير حق من
المسلمين , بل فاسق انطلاقاً من أصول العدل ولتوحيد , منها : " المنزلة بين
المنزلتين " , ولذلك حتى مع إبليس يقال له فاسق كفر بأنعم الله , يقول الله
تعالى : " وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا
إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ
أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ
بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا " , صدق الله العظيم , فليتعلم المسلمون من
الزيدية , فهي الوسطية بالعدل في الإسلام بامتياز .
مَنْ
يقرر واقعاً على الأرض أو يساهم في الكشف عن حقيقة يخجل الناس من التعاطي معها
بشفافية و موضوعية , ينبغي على الآخرين احترامه بدلاً من توجيه التهمة له على غرار
ما فعلته أقوام و أمم خلت من قبل مع أنبيائها و علمائها , بقصد حجب الحقيقة و
تجاهل الواقع معاً .
إنما
قال الله تعالى : " وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ
تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا
وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ
رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا
كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ " , في سياق حديثه عن أهل الجنة , لكن أسباب النزول
يتعسفُ بالوضع بالقول على وجه التدليس أنها نزلت في علي و عمر و أبي بكر , فقد كان ثمة عداء تاريخي
حسب زعم الروايات بين تيم و عدي و هاشم , فإلى متى سيظل ما وصلنا عن الأقدمين
قائماً بالقدسية , وبعيداً عن الغربلة بالنقد ؟ لا أدري !
لم
يكن رسول الله (ص) ملكاً عنصرياً بل رحمة للعالم وقدوة , يقول الله تعالى : "
وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين " , حتى نصدق ما جاء في الإخباريات بالوضع عنه
وهو منها براء , قولهم على لسانه : " إنما أريد كلمة تذل لهم بها العرب ,
وتؤدي إليهم الجزية بها العجم " , في حضرة عمه أبوطالب (ع) , ومنها نزلت سورة
" ص " , حسب أسباب النزول ,فإلى متى سنظل نتداول الإخباريات نفسها من
وضع بشر القرن الثاني من الهجرة النبوية ؟ لا أدري !
نرد
المتشابه من القرآن إلى المحكم كقاعدة علمية, حتى لا نكون من الَّذِينَ فِي
قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ , في قوله تعالى :
" هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ
هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي
قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ
وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ " ,
اللهم اجعلنا ممن قال الله في حقهم بهذا الشأن : " وَالرَّاسِخُونَ فِي
الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ
إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ " , صدق الله العظيم .
آخر
سورة عبس , ويقال عنه : مصلح في الأرض !
مَنْ
يفسر القرآن بالإسرائيليات يقول بأن " الصور "بوقٌ , مثل ال( مايكرفون
أو البورزان ) , في قوله تعالى : " ونفخ في الصور فَإِذَا هُمْ مِنَ
الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ " , ومَنْ يؤوله عبر منهجية تأويل القرآن بالقرآن مع
الاستعانة بلسان العرب ومعانيهم واشتقاقاتهم , يقول بأن " الصور" جمعٌ لصورة
; أي : نفخ في الأجساد بالبعث , فآخترْ لنفسك يا صديقي , ولا " تشغلني "
وأمامك الإمام Google, فأنا في شغل شاغل بأمور أهم .
إنما
الدولار من إذا سقط تنهار لسقوطه دول اقتصادية كبرى و صغرى , ذلك ما أعرفه , ولم
تستطع أوروبا باليورو مواجهة الدولار كبديل للدولار .
الإنسانية
كلها مع القضاء على القاعدة كشر محض , فتذكرْ يا صديقي ما فعلوه بمستشفى العرضي
وبالجنود والمواطنين من ذبح وقتل وأسر بلا سبب كعادة القتلة عبر التاريخ .
الفقر
ليس عيباً لأن الفقراء لا يثورون , وسيظل الفقر كذلك ,ليس عيباً نعلمه في الكتب
المدرسية ويردده الخطباء من يوم الجمعة , ولا ندري متى سيعرف الفقراء أنه عيب ,
فيخجلون منه بالثورة .
سامح
الله من أساء إلينا , فلنبدأ في الصفحة التالية .
يقال
مزبار , و زبر و زبور داوود , لكن القوم لفرط جهلهم اعتبروا المزبار مزماراً ,
وقالوا مزمار داوود , بينما الله يقول : " وآتينا داود زبورا " , ويقول
الله : وإنه لفي زبر الأولين " , و يقول تعالى : جاءتهم رسلهم بالبينات
وبالزبر وبالكتاب المنير " , و يول تعالى : أم لكم براءة في الزبر (43) أم
يقولون نحن جميع منتصر " , ويقول تعالى : وكل شيء فعلوه في الزبر (52) وكل
صغير وكبير مستطر " , صدق الله العظيم , كما قالوا لفرط جهلهم أن الصور بوقٌ
, والصور لو علموا جمع صورة بمعنى الجسد , يقول الله تعالى : ولقد خلقناكم ثم
صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم " , , ويقول تعالى : الذي خلقك فسواك
فعدلك (7) في أي صورة ما شاء ركبك , ,ويقول الله : وصوركم فأحسن صوركم " ,
ويقول تعالى : هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى " , وعند لجمع
, يقول الله : وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى
رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ (51) قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ
مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ " , ومع
ذلك لا يأخذون منا بحجة أنا روافض , يقول الشاعر الجاهلي امرؤ القيس : أتت حجج
بعدي عليها فأصبحت *** كخط زبور في مصاحف رهبان / ذكرت بها الحي الجميع فهيجت ***
عقابيل سقم من ضمير وأشجان .
ملحق
:
وقال
أبو مُحَمَّد الفَقْعَسِيّ : " أكون ثَمَّ أسَداً زِبِرَّا من المَجاز :
الزَّبْر العَقْلُ والرّأي والتَّمَاسُكُ . ... مختار الصحاح ... كالمبضع القلم و
الزَّبُورُ الكتاب وهو فعول بمعنى مفعول من زبر والزبور أيضا كتاب داود عليه
السلام و الزُّنْبُورُ بضم الزاء الدبر وهي تُؤنث والجمع الزَّنَابِيرُ ...
جاء
في لسان العرب لابن منظور , مادة ( ص .و. ر) » الصورة في الشكل , والجمع صور , وقد
صوره فتصور , وتصورت الشيء توهمت صورته , فتصور لي , والتصاوير : التماثيل.
قال
" ابن الأثير " : الصورة ترد في لسان العرب (لغتهم) على ظاهرها , وعلى
معنى حقيقة الشيء وهيئته , وعلى معنى صفته , يقال: صورة الفعل كذا وكذا أي هيئته ,
وصورة كذا وكذا أي صفته "
وجاء
في جمهرة اللغة : ونفخ في الصور جمع صورة ,أي ردت للأجساد عند البعث الأرواح .
لا
يقل الخذلان للفضلاء من الرجال درجةً , عن القتل غيلة , على قارعة الطريق , فاتقوا
الله في أنفسكم ولا تقولوا كاليهود لمن يريد لكم الحياة : اذهب أنت وربك فقاتل ,
إنا ها هنا قاعدون .
إنما
نناقش المواقف , ونستخلص العبر , ونتبادل الأفكار , ولا يمكن لنا أن نقدس أحداً
بالعصمة , فلا تسرف على نفسك بالفهم " الغلط " , كما لا تقرأ التاريخ
وأنت في الطريق إلى المستقبل بعيون خجولة .
كل
شيء في عصر الألفية الثالثة , معرض للنقد , فحاوروا قبل أن تُرفع نعمة التكنولوجيا
بالفيس بوك وغيره من محركات التواصل الإجتماعي والمعرفي , فيلحق بكم الندم
بالرجعية والتأخر عن ركب الأمم نحو المستقبل .
لم
يول الإمام علي (ع) أبا موسى الأشعري حتى يكون حكماً , ولم يفوضه فقد صح أنه كان
يشير على أصحابه لأنه ديمقراطي بعبدالله بن عباس , فأصروا على الأشعري , فقال عليه
السلام : " لا يطاع لقصير أمر " , ثم حدث ما حدث من " البرمات
" وما يفضي إلى قهر الرجال , ولقد تعوذ رسول الله من قهر الرجال , فافهم .
ما
عهدتُ نفسي يا sargon إلا حراً , لكن القوم ظلموني , بقولهم لي : " رافضي "
ليحجبوا الناس عن التعاطي مع أفكار الحرية .
الفرق
بييننا و بينهم , أننا ثوار أحرار نريد للوطن الحرية , و داعش عملاء للسي آي إيه .
الحق
لمن هو مسؤول على وجه الكفاءة في " الكرسي " , حتى لو كان عبداً حبشياً
على رأسه زبيبة , ولقد رفع الله أوباما لأنه خريج هارفارد , ويحسن فصل الخطاب من
القول .
لا
بأس بالقتال على " الكرسي " مادام هذا الكرسي يؤدي إلى العدل أو الجور ,
وعليه , فإن الأولى به الأحرار ممن يأمر بالمعروف و ينه عن المنكر .
إنما
قاد الثورة ضد عثمان ظلم أقاربه ومن ولاهم على الأمصار , فلا تدلس ما دمتَ لستَ من
قراء التاريخ .
هات
من القرآن ما فيه أمر بتقديس الصحابة , لن تجد , فالصحابة بشر مثلنا يخطئون و
يصيبون .
يقول
الله على لسان نبيه صلوات الله عليه وآله : " قل إني لا أملك لكم ضرا ولا
رشدا " , ويقول الله تعالى : " قل لا أملك لنفسي ضرا ولا نفعا إلا ما
شاء الله " , فمن أين يا تُرى , جاء التقديس للصحابة ؟
وأين
هذا الحق الإلهي بالنسب في اليمن , يا صديقي , والرئيس من أبين , وبحاح من آل بحاح
؟
الكرسي
مهم إن صار بيد العادل , فما المانع في الخروج ؟
التاريخ
يقول أن عثمان لم يكن عادلاً كعمر , فخرجت عليه القبائل اليمنية من الأمصار .
لو
كان الحسين يطلب " الكرسي" حسب كلامك , وقتل في معركة سياسية حسب كلامك
أيضاً, فلمَ قتلوا معه أطفاله ؟
كل
التراث الإسلامي بشقيه الشيعي و السني بحاجة إلى النقد بالغربلة , فلا تقل لباحث
عن الحقيقة : " شيعي , أو سني " .
قل
لي بالله عليك : مَنْ قتل الحسين ؟ لا أظن القتلة كانوا بوذيين ولا مسيحيين ولا
يهود ولا سيخ , ولا شيوعيين ماويين ... , بل مسلمين , فلماذا ارتكب المسلمون في حق
حفيد رسول الله ما ارتكبوه من جريمة يندى لها التاريخ إلى الأبد .
التدليس
غير مقبول اليوم , فنحن في عصر البحث المنهجي بالعلم , فارتقوا قليلاً , فثمة
تاريخ فيه الكثير من الملابسات وقد ضربنا لكم أمثلة ً كثيرة على أشياء كنتم
تعتقدونها حقائق حتى انهى بها الأمر إلى سلة " الخزعبلات " , فلا وجود
لسيف بن ذي يزن في التاريخ , وليست بلقيس هي ملكة سبأ ومعظم ما روته الصحاح الست
من وضع الوضاع علاوة على أغلب التراث العربي , فارعووا , وخذوا منا , في سبيل
التنوير .
ينبغي
علينا جميعاً , عند مناقشة واقعة تاريخية ألا نخاتل في الكلام بالتعمية و التقديس
خصوصاً ونحن بشر و " كل ابن آدم خطاء، وخير الخطَّائين التوّابون. وقد ضرب
الله لنا أمثلة حية على الخطأ البشري الذي يدخل فيه الأنبياء وهم من هم من العصمة
, بدءاً بآدم : " ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما " ,
وقال عن يونس :وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه " , وعاتب محمد :
عبس و تولى " , و " يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات
أزواجك .. " , و داوود : " وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ
تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ (21) إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ
قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا
بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ (22) إِنَّ هَذَا
أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ
أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ (23) قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ
نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي
بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
وَقَلِيلٌ مَا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ
وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ (24) فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا
لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآَبٍ " , فما المانع في استدعاء التاريخ والحديث عن
أخطاء البشر من الأنبياء و الصحابة , ما دامت الأمور أشباه ؟ طلبي الوحيد منكم ألا
تقدسوا أحداً , وأن تناقشوا بعيداً عن التعصب للبشر , وأن ترعوا العهد لمن منحكم
الأمانة بالعقل , فالمسألة ليست مذهبية ,ذلك لأننا بصدد التاريخ كوقائع . مودتي
للجميع .
زيادة
المثالية عند التعامل مع رؤساء الأحزاب باليمن , تؤدي إلى مرض السكر في السياسة .
أبو
بكر البغدادي يهاجم أنصار الله , وكأنه من جيران الفرقة الأولى مدرع بمنطقة مذبح !
وافق
يا صديقي على الخطوبة , شرط أن تكون جميلة و حسيبة ونسيبة ومن سيدات المال
والأعمال و وزيرة في حكومة بحاح لكي ترتاح , أو اترك , فأم " الجهال "
تنتظرك بمودة و رحمة .
السياسة
في اليمن : " دمسسه " .
قبل
نصف ساعة بالضبط , أنزلت الصحفية الأمريكية جان نوفاك , بصفحتها من كلمة واحدة : Black
out
?" " , علقتُ عليها : أين ؟ فقد ظننتُ أن الإنقطاع بأمريكا , وما إن مضت
نصف ساعة حتى انقطعت الكهرباء بصنعاء كلها , فالحذر , الحذر , نسأل الله أن يجنب
اليمن شر هذه الليلة .
لا
تتشائم , فالحياة ليست تعباً كلها ,كما قال المعري .
سنقاتلُ
في سبيل المبادئ , مادمنا على قيد الحياة .
مَنْ
يحبُّ محمداً لا يكرهُ فاطمة , هذا هو المنطق .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق