د.عبدالسلام الكبسي
بخاري ومسلم شرعا المتعة للشيعة ,
ثم التوى أهل السنة للتشنيع عليهم بالمتعة , وهم يقرأون بخاري ومسلم كنصوص معصومة .
والزيدية أقروا بوجودها كأهل السنة , وقالوا بتحريمها بعد فتح مكة نسخاً ,بينما القرآن الكريم لايعترف إلا بالزواج الشرعي بالنص .
والحكم في المتعة أنها زواج شرعي لكنه ناقص , ويلزم القاضي تصحيحه ,حال وقوعه , وينسحب حكمه على المسيار , والزواج فرند والعرفي , والسياحي وغيره , لإنتقاصها حقوق المرأة ,علاوة على البعد الإنساني .ومن يقول بأن المتعة زنى , فقد قذف من تمتع لألف و...
ثم التوى أهل السنة للتشنيع عليهم بالمتعة , وهم يقرأون بخاري ومسلم كنصوص معصومة .
والزيدية أقروا بوجودها كأهل السنة , وقالوا بتحريمها بعد فتح مكة نسخاً ,بينما القرآن الكريم لايعترف إلا بالزواج الشرعي بالنص .
والحكم في المتعة أنها زواج شرعي لكنه ناقص , ويلزم القاضي تصحيحه ,حال وقوعه , وينسحب حكمه على المسيار , والزواج فرند والعرفي , والسياحي وغيره , لإنتقاصها حقوق المرأة ,علاوة على البعد الإنساني .ومن يقول بأن المتعة زنى , فقد قذف من تمتع لألف و...
أربعمائة عام , من المسلمين . فآتقوا الله في المرأة , أيها السنة والشيعة , فقد كرمها الله بالزواج الشرعي الكامل .
يقول الله تعالى : " وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآَتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (24) "– النساء .
تؤكد الآيات السالفات على الزواج الشرعي من غير المحرمات : وأحل لكم ماوراء ذلكم مهراً بما عبر عنه ب" أجورهن " ,بأموالكم " محصنين " غير " مسافحين " , وإنما زواج المتعة كان عادة أموية قبل أن تكون عباسية , لا قرآنية , فقد أشاعوا تحليله بعد انتصارهم مباشرة على الأمويين على شكل الفرمانات بين الأمصار .
ولم يحدث , بناء على ذلك , أن رخصه القرآن الكريم حتى حرمه النبي عليه السلام بعد فتح مكة حسب الرواية الزيدية , ولا كان موجوداً أصلاً بين مكة والمدينة حتى قبض رسول الله (ص) إلى أن ساهم عمر بن الخطاب في حظره بالمنع , على حد صحيح البخاري ومسلم: " نزلت آية المتعة في كتاب الله ففعلناها مع رسول الله ولم ينزل قرآن يحرمه ولم ينه عنها حتى قلت قال رجل برأيه ماشاء , قال محمد يقال إنه عمر" , وتأويلاً للآية نفسها التي حسب رأيهم شرعت للزواج المنقطع , أو المؤقت , أو ما صار بالمتعة مشهوراً , أو أن الآية نسخت بالتحريم , وأن النسخ وقع بالسنة , لا بالقرآن لدى أهل السنة , بينما ينكر الشيعة النسخ بإحلالها.
وبدليل قوله تعالى على عدم صحته , في مكة , قبل الهجرة , أي قبل أن تنزل ماسمي بآية المتعة : " وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7) – المؤمنون , مكية .
وقوله تعالى بسورة المعارج : " إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (30) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (31)- المعارج , مكية .
فقد أحل الله للمؤمنين أزواجهم أو ماملكت أيمانهم , وإن تجاوز ذلك يعتبر تعدياً على الشرع بالزنا .
وفي ذلك مايؤكد أن لا متعة في مكة ولابعد الهجرة من مكة , إلى يوم الدين .
ولأن السنة لاتنسخ القرآن , ولأنه أساساً لم يكن مباحاً حتى حرم مثلما مر وتكرر, وإنما الناس وقت تم الوضع بالتدوين , لم يكونوا قريبي عهد بزمن النبوة , وقد أربكتهم بالتضليل روايات البخاري ومسلم كما هي العادة ,بسبب التزوير من لدن الأمويين , علاوة على ماوصلهم, أي الشيعة الإمامية , في أسانيدهم , ومروياتهم , فكان ماكان .
"2"
ولقد رأى علماء الشيعة , أن يضعوا لما سمي بزواج المتعة , شروطاً قاسية , مادام لم يصح عندهم تحريمه,كوجوب تعيين المهر ومدته , والتراضي بين الطرفين , وكحرمة التمتع بذات محرم , كما في الزواج الدائم , وعلى المرأة المتمتع بها أن تعتد بعد انتهاء الأجل بأكثر من حيضة , وبأربعة أشهر وعشرة أيام في حالة وفاة زوجها ,وليس بين المتمتعين إرث ولانفقة فلا ترثه ولايرثها , والولد من الزواج المؤقت كالولد من الزواج الدائم . (1)
رأينا :
وعلى الرغم من صحة ماذهب فيه علماء الشيعة من شروط شرعية له كنكاح , لا كسفاح في التراضي ووجوب المهر وغيره , مما يصح بهما وحدهما , كزواج شرعي , إلا أن مثل هذا الزواج ناقص , بالتوقيت , وبعدم التوارث, وإن تم , فلا يعد زنى , بل حلالاً ناقصاً , يلزم القاضي أو ولي الأمر تثبيته بفرض الإرث والنفقة ,لأنهما حق فرضه الله للمرأة ,ولايسقطان بالتدليس ,وإنما هرب الرجل به من تحمل المسؤولية لعجزه عن القيام بها , علاوة على أن الفقه الإسلامي ذكوري ,لاشور للمرأة فيه ,لا في الزواج بمثل ما مرفحسب بل الدية , الحق في الإختيار , وتحليل زواج الطفلة دون السن القانونية , وغيره , وسيسقط التوقيت تلقائياً إذ لامعنى له , مادام الأمر مبيتاً بالنيات في السر والعلن , بالفراق , إذ أن ذلك من شأن الزوجين بالإتفاق والمراضاة .
إن تثبيت عقد نكاح المتعة من لدن القاضي واجب القاضي نفسه , باستكمال حقوق المرأة عملاً بالقرآن الكريم حسب الآية نفسها , وغيرها ضمن هذا الإطار بخصوص الزوجين , وانطلاقاً من قاعدة : كل شرط ليس من كتاب الله بالعقد فهو باطل , ومن أجل ذلك لم ينظر الإمام علي في تمكين العصمة للمرأة دون الرجل مثلاً , مايبرر لها ذلك , بإعادتها للرجل . وقد شاعت هذه الأيام فتاوى على غرار المتعة ,ورأينا أن الحكم في المتعة ينسحب على المسيار , والزواج فرند والعرفي وغيره ,من حيث صحة العقد إلا أنها تنتقص حقوق المرأة بشكل وآخر,وتتنافى مع ميثاق الزواج , في قوله تعالى : " وقد أخذن منكم ميثاقاً غليظا " بالتقى والتقوى , وتتعارض مع الزواج كسكن , ومودة ورحمة : " وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21) " – الروم .
فآتقوا الله في المرأة , أيها السنة والشيعة , خصوصاً , وقد كرمها الله بالزواج , وجعل من تحققه أمراً سهلاً وميسوراً في قوله تعالى : " وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآَتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (25) يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (26)- النساء .
وفي قوله تعالى على وجه الوعد بالرزق : " وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (32) وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآَتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آَتَاكُمْ وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ (33)- النور , مدنية . وفي قوله تعالى بشأن السكن , والنفقة :
أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ وَإِنْ كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآَتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ وَإِنْ تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى (6) لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آَتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا (7)- الطلاق .
إلى آخر الآيات القرآنية التي فرضت للمرأة حقوقاً , وكرمتها بفروض لها وعليها , وهي كثيرة , كخطوة نحو المساواة بينها والرجل إلا فيما ليس لها كحل لها وتخفيف عليها وبما يتناسب مع استعدادها الفطري في الخلق لأداء مهامها في الحياة كزوجة وأم .
في هذا السياق نشير إلى ما نسب لرسول الله (ص) , من أقوال جاءت بصدد التخفيف والتيسير, فالدين يسر : " التمس ولو خاتماً من حديد " .
.............................
(1) حسب محمد التيجاني السماوي في كتابه مع الصادقين , ط1 , 1989 , مؤسسة الفجر , لبنان , بيروت , ص:191 , 192 .
يقول الله تعالى : " وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآَتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (24) "– النساء .
تؤكد الآيات السالفات على الزواج الشرعي من غير المحرمات : وأحل لكم ماوراء ذلكم مهراً بما عبر عنه ب" أجورهن " ,بأموالكم " محصنين " غير " مسافحين " , وإنما زواج المتعة كان عادة أموية قبل أن تكون عباسية , لا قرآنية , فقد أشاعوا تحليله بعد انتصارهم مباشرة على الأمويين على شكل الفرمانات بين الأمصار .
ولم يحدث , بناء على ذلك , أن رخصه القرآن الكريم حتى حرمه النبي عليه السلام بعد فتح مكة حسب الرواية الزيدية , ولا كان موجوداً أصلاً بين مكة والمدينة حتى قبض رسول الله (ص) إلى أن ساهم عمر بن الخطاب في حظره بالمنع , على حد صحيح البخاري ومسلم: " نزلت آية المتعة في كتاب الله ففعلناها مع رسول الله ولم ينزل قرآن يحرمه ولم ينه عنها حتى قلت قال رجل برأيه ماشاء , قال محمد يقال إنه عمر" , وتأويلاً للآية نفسها التي حسب رأيهم شرعت للزواج المنقطع , أو المؤقت , أو ما صار بالمتعة مشهوراً , أو أن الآية نسخت بالتحريم , وأن النسخ وقع بالسنة , لا بالقرآن لدى أهل السنة , بينما ينكر الشيعة النسخ بإحلالها.
وبدليل قوله تعالى على عدم صحته , في مكة , قبل الهجرة , أي قبل أن تنزل ماسمي بآية المتعة : " وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7) – المؤمنون , مكية .
وقوله تعالى بسورة المعارج : " إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (30) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (31)- المعارج , مكية .
فقد أحل الله للمؤمنين أزواجهم أو ماملكت أيمانهم , وإن تجاوز ذلك يعتبر تعدياً على الشرع بالزنا .
وفي ذلك مايؤكد أن لا متعة في مكة ولابعد الهجرة من مكة , إلى يوم الدين .
ولأن السنة لاتنسخ القرآن , ولأنه أساساً لم يكن مباحاً حتى حرم مثلما مر وتكرر, وإنما الناس وقت تم الوضع بالتدوين , لم يكونوا قريبي عهد بزمن النبوة , وقد أربكتهم بالتضليل روايات البخاري ومسلم كما هي العادة ,بسبب التزوير من لدن الأمويين , علاوة على ماوصلهم, أي الشيعة الإمامية , في أسانيدهم , ومروياتهم , فكان ماكان .
"2"
ولقد رأى علماء الشيعة , أن يضعوا لما سمي بزواج المتعة , شروطاً قاسية , مادام لم يصح عندهم تحريمه,كوجوب تعيين المهر ومدته , والتراضي بين الطرفين , وكحرمة التمتع بذات محرم , كما في الزواج الدائم , وعلى المرأة المتمتع بها أن تعتد بعد انتهاء الأجل بأكثر من حيضة , وبأربعة أشهر وعشرة أيام في حالة وفاة زوجها ,وليس بين المتمتعين إرث ولانفقة فلا ترثه ولايرثها , والولد من الزواج المؤقت كالولد من الزواج الدائم . (1)
رأينا :
وعلى الرغم من صحة ماذهب فيه علماء الشيعة من شروط شرعية له كنكاح , لا كسفاح في التراضي ووجوب المهر وغيره , مما يصح بهما وحدهما , كزواج شرعي , إلا أن مثل هذا الزواج ناقص , بالتوقيت , وبعدم التوارث, وإن تم , فلا يعد زنى , بل حلالاً ناقصاً , يلزم القاضي أو ولي الأمر تثبيته بفرض الإرث والنفقة ,لأنهما حق فرضه الله للمرأة ,ولايسقطان بالتدليس ,وإنما هرب الرجل به من تحمل المسؤولية لعجزه عن القيام بها , علاوة على أن الفقه الإسلامي ذكوري ,لاشور للمرأة فيه ,لا في الزواج بمثل ما مرفحسب بل الدية , الحق في الإختيار , وتحليل زواج الطفلة دون السن القانونية , وغيره , وسيسقط التوقيت تلقائياً إذ لامعنى له , مادام الأمر مبيتاً بالنيات في السر والعلن , بالفراق , إذ أن ذلك من شأن الزوجين بالإتفاق والمراضاة .
إن تثبيت عقد نكاح المتعة من لدن القاضي واجب القاضي نفسه , باستكمال حقوق المرأة عملاً بالقرآن الكريم حسب الآية نفسها , وغيرها ضمن هذا الإطار بخصوص الزوجين , وانطلاقاً من قاعدة : كل شرط ليس من كتاب الله بالعقد فهو باطل , ومن أجل ذلك لم ينظر الإمام علي في تمكين العصمة للمرأة دون الرجل مثلاً , مايبرر لها ذلك , بإعادتها للرجل . وقد شاعت هذه الأيام فتاوى على غرار المتعة ,ورأينا أن الحكم في المتعة ينسحب على المسيار , والزواج فرند والعرفي وغيره ,من حيث صحة العقد إلا أنها تنتقص حقوق المرأة بشكل وآخر,وتتنافى مع ميثاق الزواج , في قوله تعالى : " وقد أخذن منكم ميثاقاً غليظا " بالتقى والتقوى , وتتعارض مع الزواج كسكن , ومودة ورحمة : " وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21) " – الروم .
فآتقوا الله في المرأة , أيها السنة والشيعة , خصوصاً , وقد كرمها الله بالزواج , وجعل من تحققه أمراً سهلاً وميسوراً في قوله تعالى : " وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآَتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (25) يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (26)- النساء .
وفي قوله تعالى على وجه الوعد بالرزق : " وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (32) وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآَتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آَتَاكُمْ وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ (33)- النور , مدنية . وفي قوله تعالى بشأن السكن , والنفقة :
أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ وَإِنْ كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآَتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ وَإِنْ تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى (6) لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آَتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا (7)- الطلاق .
إلى آخر الآيات القرآنية التي فرضت للمرأة حقوقاً , وكرمتها بفروض لها وعليها , وهي كثيرة , كخطوة نحو المساواة بينها والرجل إلا فيما ليس لها كحل لها وتخفيف عليها وبما يتناسب مع استعدادها الفطري في الخلق لأداء مهامها في الحياة كزوجة وأم .
في هذا السياق نشير إلى ما نسب لرسول الله (ص) , من أقوال جاءت بصدد التخفيف والتيسير, فالدين يسر : " التمس ولو خاتماً من حديد " .
.............................
(1) حسب محمد التيجاني السماوي في كتابه مع الصادقين , ط1 , 1989 , مؤسسة الفجر , لبنان , بيروت , ص:191 , 192 .
- أنت وهيثم رامي وSaleh Ali Albydani وWaleed Badyan و 46 آخرين معجبون بذلك.
- Abdulsalam Alkebsi ورقة في ما يسمى بالزواج المؤقت ( المتعة ) وضعتها استجابة لطلبات كثيلرة وردتني من أصدقاء يتابعونني من السنة والشيعة , في أمة الإسلام , وقد وضعت ماوضعت عن قناعة , وبغرض الحوار .
- Samer AlSdeq كيف يتم تصحيح زواج المتعة يا دكتور
مثلا في ايران يحدث زواج المتعة بشكل يومي واحيانا بدون مهر واحيانا يكون المهر سندوتش شوارمة (بحسب ما سمعت) - Mohammed A. Almotawakel للزيود كما المعتزلة اخطاء
ولكن الأروع فيهم انهم تركوا لمثلك
ياسيدي
طريق مفتوح للأجتهاد
اتفق مع ماجاء في النص - حميد الكحلاني فقهيآ فهو ناقص لمايترتب عليه من مفسده للمرأه وللطفل أن حملت وذهاب حقوق أقرها الدين لهما من نفقه وغيره ومايترتب عنه من خراب بيوت فأشتراط مده محدده للزواج والطلاق مدون في عقد الزوج كافي بأفساد العقد وهذا حسب علمنا عن زوج المتعه وشروط العقد
- Abdulsalam Alkebsi وردت لفظة المتعة بالقرآن , ولابأس في الإسم وانما العبرة فيه كتشريع , وهل هو مكتمل أم غير مكتمل , ماذا نصنع فقد ورثنا تركة ثقيلة من السنة والشيعة من المرويات فلابد أن نغربلها ونناقشها بالحوار .
- مختار محرم احاطة كاملة وشافية لكل من في قلبه مرض.. بوركت يا دكتور على هذا الطرح الفقهي الجميل.. أما من ناحية التطبيق فإن من يأخذون على الشيعة هذا الزواج المذكور في القرآن والمضبوط بضوابط شرعية.. للأسف هؤلاء يقومون بما هو اسوأ من هذا الزواج ويخترعون له مسميات ما أنزل الله بها من سلطان والحكايات كثيرة..
- عبدالله راجح السميني لا تجرؤا الشباب على ما أقررتم أنه ناقص فالمجتمع مش ناقص فساد ومشاكل والزواج الشرعي واضح والحلال بين والحرام بين
- Ola Al-shami حق الدماء التي نضحت بها صنعاء وتعز واب علينا ألوفاء لها والعمل على تحقيق التغيير في المؤسسات والمجتمع والنظام حتى لا نكون نسخة متكررة من نظام سابق ،،، مشاكل الكهربا لا زالت،، شح- و ضعف الخدمات الأساسية لا زالنا نعاني منها!!! لم يحدث اي تغيي
ر ايجابي في مجال التعليم أو الصحة ولو على مستوى السياسات،، يااااااارب ارحم جميع شهدائنا الذين قاموا بالثورة ،،بذلو ارواحهم رخيصة لأنهم كانو يؤملون بأن ابنائهم والأجيال القادمة ستتنفس عبير الحرية والتغيير الايجابي! للأسف لا شئ حتى الأن! (فكروا بحال البلاد وخلونا من هذه النقاشات التي لا تنفع ولن تتغير الا بتغير العقول وتطوير البلاد..) دمتم بخير - Abdulsalam Alkebsi نحن ما نفعله نساهم في التغيير بدءاً بالعقول , وبتصحيح المنقول , ولا شيء يحجر على الآخرين مناقشة أي شيء إن كنا نؤمن بالحرية وحرية التعبير .
- Muslim-muslim Saad العقل الذي يؤمن بعصمة الانبياء وعصمة القران لا يمكن ان يعتقد بعصمة احاديث تم جمعها بعد قرنين من صدر الاسلام وفي زمن طاغية كالمتوكل العباسي .... ا لحق والمنطق والعقل والتاريخ يفرض على كل مسلم سوي ان يرفض اقوال الشيوخ وفقهاء السلاطين المتقولبة في اطار التقليد والتلقين في عدم مس التاريخ المقدس
- محمد صلاح يلعن التشيع واللي جاب التشيع قال متعة قال قبحكم الله اللي راضي على أهله يروح شيعي ولايقول انه مسلم كذب وزور
- Samah Safawi عيب عليك تتكلم هيك انت تكفر من جأب التشيع انت تتكلم بالطائفية وهذا الكلام على صفحتي فلو سمحت انا مسلمة وشيعية لا ارصى بهذه المهزلة دال صفحتي بكل احنرام اتكلم معك نحن كلنا ننتمي الى...مشاهدة المزيد
- Samah Safawi تحية طيبة وبعد عبد السلام انا اعتز وافتخر بي صداقتكم واحب ايضآ التعليق بأي موضوع تطرحوه عزيزي واحب المشاركة ولكن هناك شي يمنعني بعض الأحيان انا لا أرضى بالغلط ولا اقبل ان اشارك برأ...مشاهدة المزيدالجمعت، الساعة 01:04 مساءً · أعجبني · عيب عليك تتكلم هيك انت تكفر من جأب التشيع انت تتكلم بالطائفية وهذا الكلام على صفحتي فلو سمحت انا مسلمة وشيعية لا ارصى بهذه المهزلة دال صفحتي بكل احنرام اتكلم معك نحن كلنا ننتمي الى الله ورسوله ونحن ندرك جيدآ تلك الأمور التي تتكلمو عنها وهي عقد المتعة وغبرها من الأمور خلب كل انسان يحاسب نفسه جيدآ على اخطأء يرتكبها بحق نفسه ولإسلام ولو تكرمت لا اقبل ولا اسامح من يتكلم بالطائفية المذهبية على صفحتي ولكم السكر الجزيل واتمنى ان لا تزعل مني انا اتناقش ضمن الادب والحوار واللياقة
- Samah Safawi تحية طيبة وبعد عبد السلام انا اعتز وافتخر بي صداقتكم واحب ايضآ التعليق بأي موضوع تطرحوه عزيزي واحب المشاركة ولكن هناك شي يمنعني بعض الأحيان انا لا أرضى بالغلط ولا اقبل ان اشارك برأي مع أناس لا تتكلم الا بلغة الضعفاء وهي بلأصل ضعيفة ومحدوة التفكير وغير متحضرة سر نجاح النقاش هو التعقل الفكري اوﻵ وثانيآ الإحترام اي الأدب في التدأول لذا....فمت اليوم بلرد على من لعن وشتم الشيعة هل هم بكفار او هم غير مسلمين ....كل انسان له رأيه ويجب ان يحترم من الطرفين اليس كلامي بصحيح ؟؟؟تحياني لك ويسعد مساك جمعة مباركة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق