الدكتور عبدالسلام الكبسي
مفكر يمني: التقوى.. عمل الخير في السر والعلن
"ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيرا." وقف عند هذه الآية المفكر
اليمني رئيس بيت الشعر واستاذ الأدب العربي الحديث الدكتور عبد السلام الكبسي عند
تأملاته في الآيات القرآنية فقال: نزلت هذه الآية في أهل بيت رسول الله صلى الله
عليه وسلم المعروفين بأهل الكساء وهم : علي بن أبي طالب، وفاطمة الزهراء، والحسن
والحسين بالتحديد.
والواضح أن الله سبحانه وتعالى أراد بذلك تعليم المسلمين قيمة من قيم الإسلام، حيث الإيثار يتجاوز الأنانية بالبذل والعطاء والكرم والجود، وحيث الهدف ليس من أجل أن يقال: فلان كريم وجواد، ويصبح بذلك الإنسان مثلاً لهذه القيمة العظيمة كحاتم الطائي وغيره، ممن قال فيهم الشاعر: يجود بالنفس إن ضن الجواد بها.. والجود بالنفس أقصى غاية الجودِ.
بل بهدف آخر هو وجه الله: "إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكورا" ومع هذا، وضمن هذا السياق، يتجلى الإيمان كقيمة أساس في الإسلام ، بل إنه من هذا المنطلق قيمة القيم، حيث لا إرادة ، ولا فعل، ولا حركة ، ولا سكون من لدن المؤمن إنما بغرض رضى الله، وفي سبيل الله.
ولأن الهدف سام والغاية نبيلة كان الجزاء بالمقابل , من جنس العمل "فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نظرة وسرورا وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا... إلخ الآيات الدالة على أن ثمة أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم عملوا الخير في السر فكان تكريمهم بإشهار فعلهم في العلن.
، إن ذلك ما يمكن أن يقال له "التقوى"، تقوى الله بما يعنيه هذا المعنى بالتعريف الآتي "هو أن تستحي من فعل شيء مشين في السر كما العلن"، فالله موجود يرانا ويسمعنا: "يعلم خائنة الأعين، وما تخفي الصدور"، وهو إلينا "أقرب من حبل الوريد".
إن سورة الإنسان ، تأكيداً ، قد غيرت في السلوك الإنساني للمسلم ، من حيث امتحنت الإيمان ، إيمان المسلم الحقيقي الذي يعطي دون أن يسأل ، ويمنح دون أن يتقصى ، ابتغاء الله كما لم تفعله قصيدة شعرية من قبل ، ولا بعد، بحق الكرام بني الكرام. إنها دعوة لمجتمع يؤثر على نفسه، لمجتمع خال من الأنانية والرياء، والزيف، والنفاق.
نحو مجتمع يعمل لوجه الله، لأنه مؤمن بالله ، وأن هذه الطريق ، طريق البذل والعطاء والإيثار , هي الطريق الصحيح نحو مجتمع خال من الفقر , والعوز , والحاجة. ونحو مجتمع صحيح بالكلمة الطيبة ، بالمعروف ، فثمة من يتعفف " يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف" , وثمة من يحتاج ، وثمة من يسأل , ولا يجد ... فمن لهؤلاء ؟ إن لم يكن ثمة قوم , مثل أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم , وهم النموذج في الاقتداء ، والقدوة في النماذج العظيمة بالإنسانية.
http://www.albayan.ae/ramadan/fatwa/2012-07-29-1.1697264
والواضح أن الله سبحانه وتعالى أراد بذلك تعليم المسلمين قيمة من قيم الإسلام، حيث الإيثار يتجاوز الأنانية بالبذل والعطاء والكرم والجود، وحيث الهدف ليس من أجل أن يقال: فلان كريم وجواد، ويصبح بذلك الإنسان مثلاً لهذه القيمة العظيمة كحاتم الطائي وغيره، ممن قال فيهم الشاعر: يجود بالنفس إن ضن الجواد بها.. والجود بالنفس أقصى غاية الجودِ.
بل بهدف آخر هو وجه الله: "إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكورا" ومع هذا، وضمن هذا السياق، يتجلى الإيمان كقيمة أساس في الإسلام ، بل إنه من هذا المنطلق قيمة القيم، حيث لا إرادة ، ولا فعل، ولا حركة ، ولا سكون من لدن المؤمن إنما بغرض رضى الله، وفي سبيل الله.
ولأن الهدف سام والغاية نبيلة كان الجزاء بالمقابل , من جنس العمل "فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نظرة وسرورا وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا... إلخ الآيات الدالة على أن ثمة أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم عملوا الخير في السر فكان تكريمهم بإشهار فعلهم في العلن.
، إن ذلك ما يمكن أن يقال له "التقوى"، تقوى الله بما يعنيه هذا المعنى بالتعريف الآتي "هو أن تستحي من فعل شيء مشين في السر كما العلن"، فالله موجود يرانا ويسمعنا: "يعلم خائنة الأعين، وما تخفي الصدور"، وهو إلينا "أقرب من حبل الوريد".
إن سورة الإنسان ، تأكيداً ، قد غيرت في السلوك الإنساني للمسلم ، من حيث امتحنت الإيمان ، إيمان المسلم الحقيقي الذي يعطي دون أن يسأل ، ويمنح دون أن يتقصى ، ابتغاء الله كما لم تفعله قصيدة شعرية من قبل ، ولا بعد، بحق الكرام بني الكرام. إنها دعوة لمجتمع يؤثر على نفسه، لمجتمع خال من الأنانية والرياء، والزيف، والنفاق.
نحو مجتمع يعمل لوجه الله، لأنه مؤمن بالله ، وأن هذه الطريق ، طريق البذل والعطاء والإيثار , هي الطريق الصحيح نحو مجتمع خال من الفقر , والعوز , والحاجة. ونحو مجتمع صحيح بالكلمة الطيبة ، بالمعروف ، فثمة من يتعفف " يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف" , وثمة من يحتاج ، وثمة من يسأل , ولا يجد ... فمن لهؤلاء ؟ إن لم يكن ثمة قوم , مثل أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم , وهم النموذج في الاقتداء ، والقدوة في النماذج العظيمة بالإنسانية.
http://www.albayan.ae/ramadan/fatwa/2012-07-29-1.1697264
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق