شعر عبدالسلام الكبسي
المَهْدِيُّ المُنْتَظَرُ
"1"
يَخْرُج ُ ( المَهْدِيُّ ) مِنْ عَزْمِ الرِّجَال ْ
حينَ نبني مِنْ وُثُوْبِ الشَّوْق ِ
شَمْسَاً للسَّنَابِل ْ
ونُقِيْمُ الليْلَ مِنْ أَحْلامِنَا ,
مِنْ دَمِنَا , وَشَبَابِيْكِ العُيُوْن ْ
مِنْ أَمَانِيْ القَادِمِيْن ْ
ورَجَاءِ الرَّاحِلِيْن ْ
تَرَكُوْا غُصَّتَهُمْ فِيْنَا,
وسَارُوْا فِيْ الغَمَام ْ
"2"
يَخْرُجُ المَهْدِيُّ مِنْ حُزْنِ المَسَاكِيْن ِ
وأَلآمِ العُرَاةِ الفُقَرَاء ْ
ويَتَامَى
غَزَلُوْا البُؤْسَ لِبَاسَاً ورَجَاء ْ
وتَعَرَّوْا للسَّمَاء ْ
غَيْرُ مُسْتَائِيْن َ , فَالجُوْع ُ كَمَا المَوْتُ قَضَاء ْ
" 3"
ونُقِيْمُ الليْلَ مِنْ أَحْلامِنَا ,
مِنْ دَمِنَا , وَشَبَابِيْكِ العُيُوْن ْ
مِنْ أَمَانِيْ القَادِمِيْن ْ
ورَجَاءِ الرَّاحِلِيْن ْ
تَرَكُوْا غُصَّتَهُمْ فِيْنَا,
وسَارُوْا فِيْ الغَمَام ْ
"2"
يَخْرُجُ المَهْدِيُّ مِنْ حُزْنِ المَسَاكِيْن ِ
وأَلآمِ العُرَاةِ الفُقَرَاء ْ
ويَتَامَى
غَزَلُوْا البُؤْسَ لِبَاسَاً ورَجَاء ْ
وتَعَرَّوْا للسَّمَاء ْ
غَيْرُ مُسْتَائِيْن َ , فَالجُوْع ُ كَمَا المَوْتُ قَضَاء ْ
" 3"
يَخْرُجُ المَهْدِيُّ مِنْ سَيْفِ أَبِيْ ذَرٍّ
وأَشْلاءِ الحُسَيْن ْ
خَبَّأَتْهُ كَرْبُلاء ْ
عَنْ عُيُوْنِ الطُّلَقَاء ْ
فِيْ آحْتِمَالات ِ و إِيْمَاءِ الكَلَام ْ
فِيْ شُرُوْدِ القَمْحِ
فِيْ لَيْل ٍ كَنُضْجِ الدَّمِ أَرْخَى
وَجْدَه ُ للرِّيْحِ
فِيْ شَرْخِ النُّجُوْم ْ
والمَدَاءَاتِ ومَوّالِ الفُصُوْل ْ
"4"
جُرْحُنَا أَكْبَرُ مِنْ تَهْوِيْمِةِ الصُّوْفِيْ
وأَوْهَامِ الحَدَاثَةْ
قتلوا ، حُمْقَاً ، أَبَاهُمْ ، واسْتَبَاحُوْا
الخَيْلَ واللَيْلَ وخَبْتَ الكَلِمَات ْ
وتَدَاعَوْا فِيْ نِفَايَاتِ البَلَاغَة ْ
واسْتَدَارُوْا يفقئونَ المُتَنَبِّيْ
ويَشِيْعُوْنَ :
" على القومِ السَّلامْ ..."
جُرْحُنَا أَكْبَرُ مِنْ سِحْرِ الحَدَاثَة ْ
ومَسِيْخ ِ الكَلِمَات ْ
يَخْرُجُ المَهْدِيُّ مِنْ بينَ دِمَاءِ المُتَنَبِّيْ
وشُرُوْدِ المُتنبيْ
قلقٍ فِيْ المُتنبيْ
وحَرِيْقِ ِ المُتنبِيْ ..
بَيْرَقَاً للمُؤمِنِيْن ْ
الحُفَاةِ الحَالِمِيْن ْ
سَكَنُوْا مَاء َ الكَلَام ْ
"5"
جُرْحُنَا أَكْبَرُ لو كُنْتَ عليماً
بِلُغَاتِ الخَيْلِ ,
والسَّيْفِ ,
وأَسْرَارِ القِتَال ْ
لرَأَيْتَ المَوْت َ حُلْمَاً عَرَبِيَّاً ،
ومَضَى
فِيْ حُلْمِكَ الأَقْصَى الحُسَيْنُ آبنَ عَلِيْ
"6"
جُرْحُنَا أَكْبَرُ لو يَدْرِيْ الطُّغَاةُ الظَّالِمُوْنْ
مِنْ سَرَابِ النُّصُبِ الجُّلَّى
وأَشْبَاهِ الرِّجَال ْ
وكَرَابيجِ السُّجُوْن ْ
خَيْلُنَا مَسْمُوْلَةُ العينينِ غَرْثَى والزَّمَانُ العَرَبِيْ
والبُطُوْلاتُ
استدارتْ للوَرَاءْ
ثُمَّ عَادَتْ للوراءْ
ثُمَّ طَابَ العَيْشُ في بَهْوِّ الوَرَاء ْ
"7"
مَنْ لِهَذا الجُرحِ في عِزِّ النَزِيْف ْ
مَنْ لِهذا الجُرحِ فِيْ عَصْرِ السَّلام ْ
وأَكَاذيبِ السَّلام ْ
واشتقاقاتِ السَّلام ...
جُرْحُنَا رَفْضُ الخُرَافَة ْ
وحِصَارُ الليلِ مِنْ كلِّ الجِهَات ْ
ولقاءُ الأَعْوَرِ الدَّجَال ِ
فِيْ ليلِ القِيامَة ْ
صنعاء /3/8/1996
من ديوان " تنويعات صنعانية " لعبدالسلام الكبسي , ط1 , 1997 .
من ديوان " تنويعات صنعانية " لعبدالسلام الكبسي , ط1 , 1997 .
وYahya Alkebsi وخالد محي الدين. وفيصل العجيلي و 22 آخرين معجبون بذلك.
Ahmed Qasim · Friends with يحيى الحمادي and 26 آخرين
لو يدرك الأخرون أن المهدي يخرج من عزم الرجال لكان هناك اكثر من مهدي وتغير الحال
جميلة الرجوي سلم نبض حرفك دكتور المزدان بالعزم والإباء ورفض الخنوع والخضوع للأدعياء.. نرفض الظلم ونقاومه زمانا ومكانا.. ولا يجوز الانتظار خلف محطات القطار.. دمتم بألق وبهاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق