شعر عبدالسلام الكبسي
البِلاد ُ الَتِي كَانتْ الشَّمْس ُ تُفْاحَهَا
" 1 "
السَّلام ُ
السَّلام ُ
إِذَا عَكَف َ الشِّعْر
ُ
ظَل َّ يَخْصّف ُ مِنْ
حُزْنِنَا جَمْرَهُ
ويُشَيّد ُ لِلِقَادِمِيْن
َ السُّؤَال َ
التَّقَاسِيْم ُ مَيْسَمُهُ
والقَلائِد ُ
سَوْفَ نُحَوّط ُ أَعْنَابَه
ُ والكُرُوْم َ
وفَوْق َ الرُّمُوْش ِ
سَنَابلَه ُ
الوَجْدَ فَاكِهَة َ
القَادِمِيْن َ
وسَوْفَ نُرَقِّشُهُ بِالمَحَبْة
ِ
سَوْفَ نُكوّرُهُ قَمَرَا
ً فِي هَزِيْع ِ البِّلاد ِ,
العقيق َ الثمين ْ
" 2 "
السَّلام ُ
السَّلام ُ
إِذَا شَاعِر ٌ يَرْسُم
ُ الآن َ يَقْظَتَنَا
ويَقُوْد ُ المَدَاءَات
ِ
أَسْرَابُه ُ فِي الطَّرِيْق
ِ إِلَيْنَا الأَيَائِل ُ
أَهْدَى لَنَا الوَرْدَة
َ المُسْتَحِيْلة َ
لَيْسَ لَه ُ مِنْ هَوَى
ً ,
سَيُقَدِّمُه ُ لِلِبِلاد
ِ الَتِيْ كَانتْ الشَّمْس ُ تُفْاحَهَا
والنُّجُوْم ُ التَأَمّل
َ ,والمُسْنَد ُ الحِكْمَة َ,
الحَجَر ُ الذَّهَبِي
ُّ الكِتَاب َ الكَرِيْم َ , سِوَاه ُ
" 3 "
السَّلام ُ
السَّلام ُ
إِذَا الزَّامِل ُ السّبَئِي
ُّ المَكِيْن ُ
أَتَى فِيْ الفِتُوْحَاتِ
يَا سَمْحَه ُ و(الطِّيَال
َ) الرُّؤَى
سَوْفَ نَحْمِلُهَا كُلَّمَا
ضَاقَتْ الأَرْض ُ
وآضْطَرَب َ الشِّعْر
ُ
واصْفَرَّ فِي الغَيْم
ِ مَاء ُ الشُّجُوْن ِ
نُوَزِّعُهَا شَجَنَا
ً ,
شَجَنْا ً ,
لِلذِيْن َ يُحِبّوْن
َ صُحْبَتَهَا الخَيْل ُ
فِي الأَعْيُن ِ النُّجْل
ِأَشْعَارُهُمْ والصَّلاة ُ
الذِيْن َ يُحِبُّوْن
َ أَن ْ لا يَرَوْا فِي البِلاد ِالظَّلام َ
وأَن ْ لا يَظْل ُ الذِيْن
َ أَتَوا خِلْسَة ً فِي الظَّلام ِ
" 4 "
البِلاَد ُ التِي كَانَ
يَسْكُنُهَا أَهْلُنَا الطَّيّبُوْن َ
هِيَ الآنَ غَيْر ُ
البِلَاد ِ
البِلَاد ُ الَتِيْ كُنْت
ُ آلَفُهَا فِي الطُّفُوْلَة ِ
غَيْر ُ البِلَادِ
البٍلاَد ُ بِلَا عَمَد
ٍ
أَي ُّ أَثْقَالِهَا سَوْفَ
يَهْوِيْ عَلَيْهَا
وأيُّ الذُّهُوْل ِ هَوَى
فِي البِلاَد ِعَلَيْنَا
نَرَاهَا وقَدْ أَخَذَ
الحُزْن ُ مِنَّا المَرَافِىء َ
وآتَّسَعَتْ حَدَقَات
ُ العُيُوْن ِ
ويَا أَهْلَهَا
أَي ُّ أَزْمِنَة ٍ تَرْحَلُوْن
َ
وأيُّ المَنَافِي َ فِيْهَا
تُقِيْمُوْن َ
أَيُّ هَوَى ً مِنْ هَوَاهَا
تَكوْنُوْن َ
آهَاتُهَا السَّرْمَدِيَّات
ُ
والطَّلْح ُ والسِّدْرُ
والأَثْل ُ
مَن ْ دَلّهَا المَوْت
َ ؟
كَيْفَ يُجَرّحُ وَرْدَتَه
ُ الغَيْم ُ ؟
حَبَّاتِهِ القَلْب ُ
؟
كَيْفَ لَكُمْ ولَهَا
أَن ْ تَضِل َّ الطَّرِيْق َ البِلاَد ُ ؟
السَّلام ُ
السَّلام ُ .
من ديوان البلاد التي كانت الشمس تفاحها , ط1 , 1999 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق