تَنْوِيْعَاتٌ صَنْعَانِيِّةٌ
1997
شِعْرٌ
الإِهْدَاءُ
إِلى والدي الحبيب
اللواء حسين بن علي الكبسي
الشاعر الإنسان
الشَّاعِرُ
يَرْسُمُ في الليلِ ،
مَلَاكَاً يَتَعَذَّبْ
إنْسَاناً مَصْلوباً
بالحُبْ
وجهَ حِصَانٍ أَشْهَبْ
للموتِ تأَهبْ
مُدُناً ممطورةْ
وقُرىً مشطورةْ
أَسْوَاراً خَرِبَهْ
وحُصوناً تتبعثرُ بالأَبوا
بْ
دمَّرها النسيانْ
تتداخلُ
فيها صُوَرٌ وعيونٌ
وقلوبٌ مِنْ خشبٍ
ونحاسٍ,
لا يُدركها إِسْفَارُ
الصّبحِ
ولا تُحسنُ
مِنْ لغةِ العالمِ غَيْرَ
البَوْحْ
صنعاء , 16/11/1992
ليلُ القَصْيدةِ
لِكَيْ أَقولَ الشِّعرَ
يَلْزَمُنِيْ الرَّفضُ
لتاريخٍ من الخطواتِ الماكرةْ
وشيءٌ من الجنونْ
والنفيُّ الأليمْ
يلزمني ذاكرةٌ مغسولةٌ
سبعَ مراتٍ إحداهُنَّ
بالوأْدِ الحميمْ
يلزمني مطاردةُ الليلَ , والصقيعَ
البحثُ عن موتٍ لقيطْ
أَلْتَحِفُ النيرانَ ,
أَقْطُنُ الثقوبَ كتنينٍ بدائيٍّ ,
جَسَدَ الخرافةْ
أَمْتطي أعنّةَ
المرايا
وشقوقَ الدّخانْ
صهوةَ جرحٍ قادمٍ
وغريبْ
دَمِيْ أَخْضرٌ
صوتي يؤرخُ النزيفَ
مَا بِيَ مَسٌّ ولا أصابني
ماردٌ من مارجٍ , من
نارٍ
ولا درات الكأسُ ..
أعلمُ , أني قد بدأتُ
اللعبَ بكُرةِ النّارِ
يلزمني الآنَ أَنْ أبدأَ
بدايتي كلمةٌ محظورةٌ,
إمرأةٌ تخرجُ من ثقبِ
الرِّيحِ
عُرْيُهَا باذخٌ
وكريمْ
تبدأُ لتنتهي أزمنةٌ
من غبارٍ ودمْ
وأجنحةٌ لا تقاومُ
الرياحَ في ليلِ القصيدةْ .
صنعاء , 30/1/1993
تهويمةُ القاتِ
القاتُ سنبلةُ الرؤى , تهويمةُ الأحلامِ , والسَّفَرِ اللذيذُ
على بساط الصَّافناتِ الخيلِ .
أزمنةٌ تكرُّ من المخابئ كالدخانِ , كأَنَّ أخيلةَ المرايا في هزيع القاتِ , في النَفَسِ
الأخيرِ من المداعةِ كركراتُ الجن ألقتْ شوقها سفراً وغادرت الدوائرَ , أَسْرَجَتْ
رمانةً للحلم,ألقتْ في تلاوين التأمل نجمةَ الخدر اللذيذ .
فهل يقاسمُنَا
سليمانُ القلائدَ , والأحاجيَ واللبانَ:عريمَ رائحةٍ تداعتْ في الشقوقِ , كأنَّهُ السِّحرُ المبينْ .
صنعاء 12/9/1995
العالمُ من ثُقْبِ البابِ
"1"
وَطَنِيْ مَحْفُوْفٌ بِالخَوْفِ
بَعِيْدٌ عَنْ أشواق
العصرِ ، بعيدٌ جداً جدا ..
تركَ المركب َ للقرصان
ِ ، وغادر َ عبرَ " القاتِ " العالم َ ،من ثقبِ البابِ ، وأَسْرَج َعندَ
بزوغ الشّمس ِ , هروبا ,ً خَيْلَه ْ .
وطني
حينَ " يُخَزِن ُ
" لا يسأل ْ
القات ُ يكوّر ُ في
الليل ِ له ُ قمراً
يعشقُهُ كالمجنون ,
وينشد ُ فيه الأشعار َ
القات ُ يحررُه ُ من سِلسلة
ِ الآهات ِ
يخدّرُه ُ إِن ْ أَنَّ
، وفكَّر َ في تَحْريك ِ " المَدْكَى "
يبني جنات ٍ تجري فِيْ
فخذيهَا الأنهار ُ ، قصوراً باذخة ً
ومراكب َ فارهة ً
،ريشاً ، حوراً عيناً ، مدناً من ياقوت ٍ ، أرصفةً تفترش ُ الليمون َ
وأوراق التوت ِ بساطاً
لازوردياً
وحريراً من أجنحة الطير
الأخضر ْ
وطني ،
قبلَ النَّومِ ، طَموح ٌ
كسرة ُ خبز ٍ , عندَ
الحاجةِ , يمضغُها, ثُمَّ ينام ْ
تزعجُه ُ الأسئلة ُ ،
الضوءُ وحقُ الإنسان ، كما الإنسان ْ .
"2"
إِسْأل ْ ما أمكن َ, ثُمَّ
أسأ ل ْ
عالمُكَ القادمُ زوبعة
ٌ تركض ُ عبرَ الأزمنة ِ الضّالة ِ
عبرَ الأَحجار ِ
المدفونةِ في فُوّهَة ِ البركان ْ
وحصون ٌ تتهاوى خلف َ
الليل ِ ، وأ فئدة ٌ تترك ُ قامتها
للريح ِ وترحل ْ
مَنْ شدَّ لسان َ الشّاعر
ْ ؟
مَن ْ أكلَ الأكباد َ
الحرى كالقمح المحروق, وأعواد ِ الصحراء ْ ؟
مَنْ نحرَ الخيل َ ،
وحطّمَ أسْرجة َ الفرسانِ ، ومَنْ أبقى أثراً ، وشماً لعظامٍ وبقاياً أفعىً ، في
كلِّ زقاق ٍ وعلى كلِّ جدار ٍ يستهوي الأطفال َ المحرومينَ ، كما الشاعر ِ ،
في رَسْم ِ الأحلام ِ
وعدَّ الأيام ِ ؟
مَنْ أفزعهم في مرقدهمْ
، وحليبِ أمومتهمْ ؟
مَنْ شنَّ عليهمْ ،
يوماً ، حرب َ المعتوهينَ, وقُطَّاعِ الليل ِ وأَوْجَارِ الشاذينَ الجُهَّل ْ ؟
مَنْ دافعَ عنهم ْ ؟ مَنْ
طبَّبهم ْ ؟
حملوا معهمْ شرخاً في
العينِ ، وفي الذاكرةِ الأجمل ْ
حملوا معهم قتلى ،
طلقات ٍ , صوراً شائهة ً
تشهق ُ باستمرارٍ ،
أرتالاً من خشب ٍ
مهترىء ٍ وحديدٍ محروق ٍ ،
وأزيزاً ، وركاماً من
تبريرات ٍ
تستودعهم جُبّاً كقطيع
ٍ أظلم َ ، في ا لصّحْوِ ، تَسَفّل ْ .
"3"
إِسْأَل ْ ,
لوْ حرموكَ من الصَّمتِ
, فماذا تفعل ْ ؟
لوْ قالوا لكَ يوماً :
إسأل ْ . هل تسأل ْ ؟
الرباط , 15/11/1995
تنويعات ٌصنعانيةٌ
« 1 »
أَيَابَيْرِقَ الشِّعرِ
هَلْ في فَضَاءِ
المدينةِ أَلْقَيْتَ وَجْدَكَ،
أَمْ في جُموحِ المَرَايا آرتحلتَ سُؤالاً،
وسُنبلةً للعِناقِ الشّهيْ ؟
وهَلْ سَاوَرَتْكَ الفَضَاءاتُ
رُمَّانَةً، في بُروجِ الأَمَانِيَ؟
هَلْ عَبَرَتْكَ السُّؤالاتُ
جِسْرَاً،وأَلْفَيِتَهَا في عيونِ المدينَةِ وَشْيَاً ونَمْنَمْةً للسُّؤالِ الكبيرِ؟
المدينةُ سُوْرٌ , وبابُ
المدينةِ يُفضيْ إلى القلبِ.
مَنْ يفتحُ القلبَ غيرَ
اللغاتِ القلائدِ، وَشْوَشَةِ اللفظِ
سَاقيةٍ مِنْ رُؤىً ومَرَايَا.
آستدارَ الهوى شَجَرَاً
باسِقَاً، في ضِمَاءِ الأَنَاشِيدِ
حلّقَ رِيْشَاً مُقفّىً
, سِواراً مُوشّىً
تألَقَ تَمْتَمْةً في آحتفالِ النَّزيفْ..
« 2 »
وهَلْ في فضاءِ الأَسَاطيرِ
أَلقاكَ؟، أَمْ في آحتمالاتِ
قافيةِ (الجِصِّ)، في
شَطْحِ (ياجُوْرَةٍ) حَجَرٍ أَخْضَرِ
اللونِ، سجادةٍ للأَمَانيْ
السّعيدةْ؟
إِذا أَوْرَقَ الشّعرُ
شَوْقَاً، وأَلْقَى (شَذَابَاً) قمائِرَهَا
الذّهبيةْ.
تَسَنْبَلَ عِقْداً مِنْ الشّوقِ
والجُصِّ، نقشاً مِنْ التوتِ
والنمنماتِ الصبايا، بُرُوْجَاً..،
نشيداً توهجَ
في تمتماتِ القمارى
(خُضاباً) يُطرزُ
أحلامَها،
في آبتهاجِ (المَفَارِجِ)
والقاتِ والغانياتِ
الأماليدِ حُوراً وخُضراً
كلونِ النِّجوم تسللّنَ عبرَ
النوافذِ عِشْقاً، كما
الشّعرُ ياجورةٌ في آحتفالِ المدينةِ
في (جَوْلِ) ريحانةٍ،
في عِناقِ البساتينِ للنورِ،
شوقِ المآذنِ في كلِّ تسبيحةٍ أثمرتْ في السّماءِ
الصقيلةِ
كالسيفِ فاكهةَ الروحِ
،
رقّشتِ القلبَ مِنْ
كَرْمِها عنباً رازقياً
تلأَلأَ (سوقُ العنبْ)
في السّجايا الكريمةِ
في كلِّ (منظرةٍ)
للمداعةِ لونُ الهديلْ
ونافذةٌ مِنْ رؤىً
ومرايا،
تهدهدُ هذا الفضاءَ المُرقّشَ
ياجورةً , وعقيقْ.
« 3 »
مداخلُها ستةٌ، يومَ خَلْقِ
السَّمواتِ والأَرْضِ
مَنْ قالَ: إِنَّ المَدَاخِلَ
مفتوحةٌ للخيولِ المغيرةِ؟
أَبْرَاجُها كالمَنَايَا،
تَسُوْمُ المُغِيْرِيَنَ سُوْءَ العَذَابْ
(قَضَاضُ) المدينةِ
حِرْزٌ مِنْ الموتِ في
شَكْلِ رُمانةٍ، حُلُمٍ خَائِنٍ..
طعنةُ الظَّهرِ عارُ
الرِّجال. الصَّواريخُ أَسْرِجَةٌ للمنايا
الصَّفيرُ. المَخَالِبُ.
غَدْرُ الصَّديقِ. الحَرَائقُ
سَيْلُ الجَرَادِ. المَجَانيقُ
قَهْرُ الرِّجالِ. الذئابُ..
تَوَالَتْ على ليلِها في الهزيعِ
الأَخيرِ
آعترى الرُّعبُ (مَجْمَرِةً) في
(الفِلَيْحَيْ)، وأَشْوَاقَ
صَوْمَعَةٍ في (القُزَالِيَ)
هَلْ نازعَ الجِنُّ عِشْقَ
الصَّبَايَا (الوَقَلْ)؟
(قُفَيْقِفُ) أضْحَتْ
مُفَخْخةً في الحواريْ الأَمِينةِ
بزّتْ طفولتَها والأَمانيْ
السّعيدةْ..
وسارَ عَلِيٌّ عُقاباً
وسَيْفَاً مِنْ النَّارِوالمَجْدِ والشِّعرِ
والعُنفوانْ
تهاوتْ لهُ في الهزيعِ
الخُرافةْ
على قَدَمِ العارِ
فرَّ المَسِيخُ ,وكانَ بلا فَجْرِهِا (بُوْبِحِيْ)
يُؤرِّقُ أطفالَها في
المَضَاجعِ
يغتالُ فيها الرُّخامَ العَصِيَّ
وقافيةً في آنثيالِ
(الشَّراشِفْ)
أَيَاْ كعكةً
رقّشتْهَا خِضابُ الأَناملِ
شوقاً مُقفىً
وقافيةً في المتاريسِ ،
في صيحاتِ الفوارسِ،
في ضَجَّةِ المُوتِ
والوَجْدِ والدّمِ
في شَهَقَاتِ المَدَافعْ
سلاماً أَناملَ مَنْ
صاغَهَا قمراً في (الدِّيَامِ )
وكوّرَها كعكةً في نَجِيْعِ
القيامةْ
« 4 »
وتَفْتَرُّ مأذنةٌ في
سماواتِ تَسْبيحةٍ، في الهزيعِ الاخيرِ
مِنْ الحُلم. تحملُ
أشذاءَ (جَامِعِهَا)، في خُشوعِ
الحِجَارةِ، أَشْلاءِ
(غُمدانَ) بُقْيَا الزَّمانِ المُخَبَأ في
حَدَقَاتِ الحَوَارِيْ.
« 5 »
الأَسَاطِيرُ، سَمْسَرَةٌ
للخُطى الوَاهِنَاتِ (الصُّبُوْلُ) الأَزِقةُ
(حَمّامُ ياسرَ)،
(بيرُ الرَّبَاحِيْ)، (الشّهيدينْ- ذاكِرةُ
الدَّمِ )، هذا
الفضاءُ الأَنيقُ- قِلادةُ قومٍ تواروا-
الأَغَانيْ، (الحُمَيْنِيْ)،
(رَعَى اللهُ..)، (بيرْ العَزَبْ
فالطَّوَاشِيْ، مُعَمَّرْ
والعَلَمِيْ)، زُخْرُفٌ في (الشّوَاقِيْصِ)،
نَقْشُ الشّبابيكِ، كَرْكَرْةُ
(الجَمَنَاتِ)، (المَدَلّاتُ) أَعْذَبُ
مَاءً، أَرِيْحِيّةُ
النَاسِ، هذا (العَسِيْبُ) المُزَرْكَشُ
و(الجَنْبِيَاتُ) البَكَارَى،
وِصَالُ (المَدَقَّاتِ)، سُوقُ
النَّحاسِ، (فَعُوْلُنْ)،
وأَرْوِقَةٌ في جُموحِ المَرَايَا.
صنعاء, 20/7/1996
هامش:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- ياجورة: الطوب الأحمر
2- الشذاب: نبات له رائحة طيبة
3- القمائر: مفردها قمرية (بفتح القاف) عقد
من الزجاج الملون
4- الخضاب: سائل أسود لتزيين أطراف المرأة
5- المفارج: جمع مفرج وهي أعلى غرفة في
البيت للفرجة
6- الجول: وعاء من الفخار توضع به أشجار
الزينة والطيوب
7- المنظرة: غرفة في أعلى البيت شبيهه
بالمفرج لكنها أصغر في الحجم
8- القضاض: شبيه بالأسمنت من حيث الوظيفة
9- المجمرة: وعاء مزخرف يحمل في اليد ويوضع
به الجمر لإحراق البخور
10- الوقل: لعبة فيها نوع من الخيال وهي
عبارة عن مربعات تخط على الأرض.
11- قفيقف: لعبة شبيهة بتنس الميدان
12- البوبحي: شبح لكائن مخيف كالجن وغيره
13- الشراشف: جمع شرشف وهو اللباس الأسود
الذي يستر المرأة
14- الديام: جمع ديمة وهي المطبخ
15- غمدان: قصر قديم مشهور في اليمن
16- السمسرة: النزل (الخان)
17- الصبول: الاصطبلات
18- الشهيدين: اسم حارة مدفون بجامعها قثم
وعبد الرحمن عبيد الله بن العباس قتلهما بسر بن أرطأه
19- الحميني: ضرب من الشعر العربي المشهور
والملحون في اليمن وقيل انه أصل الموشحات الاندلسية وغيرها
20- رعى الله: عبارة يتداولها أهل صنعاء
للتعبير عن شيء نبيل
21- بير
العزب/الطواشي/معمر/العلمي/الفليحي/القزالي..
حارات بصنعاء القديمة
22- الشواقيص: نافذة صغيرة مزخرفة. من
الخارج للتهوية
23- الجمنات: أوعية من المدر لطبخ القهوة.
24- المدلات: أوعية من المدر للماء الشروب
مهمتها تبريده وتلطيفه
25- العسيب: يشبه الغمد للسيف ويُحمل وسط
الرجل اليمني
26- الجنبيات: الخنجر الذي يوضع في العسيب
لها رأس مزين من العاج. مفردها جنبية
27- المدقات: قطعة من النحاس أو الحديد توضع
على أبواب بيوت صنعاء القديمة وتقوم بدور الجرس.
تَرْنِيْمَةُ الشَّمْسِ
مُسْتَجِيْرُوْنَ مِنْ
لَظَىً فِيْ ظِلالِكْ
أنتَ يا خيرُ للخلائق
ِ مَالِكْ
لكَ حقُّ العَطَاءِ
والمْنع إِنْ شئتَ
فكلُّ الأمورِ رَهْنُ
جلالكْ
صَيْدُ (خِنْوَانَ) مِنْ
عَطَايَاكَ عِيْدٌ
وطُقوسٌ عَمِيْقَة ٌ
في وِصَالِكْ
شَمَخَتْ دونَ غَيْرَهَا
( قَسَدٌ) إِذ ْ
حَمَدَتْ- دَهْرَهَا-
عظيمَ فعالكْ
لكَ صَارتْ عَلْهَانُ
تَلْهَجُ بالذّكْر ِ
فَقَدْ أَدْرَكَتْ جَليّ
المَسَالِكْ
أَنتَ أَفْهَمْتَهَا
الحَقِيْقَة َ مِمَّا
أمِنتْ مِنْ مخافةٍ
ومهالكْ
أنتَ مَنْ أطعمَ
الفقيرَ إذا جاعَ
ومُجريْ المياةَ غَوْرَ
جبالكْ
أنتَ في الحربِ مَنْ
يشدُّ بأزْر ٍ
ويُقوّيْ شكيمة ً
بحبالكْ
إِنْ تقوّى بباطل ٍ
حاكمٌ طاغ ٍ
فقد صارَ عرضة ً
لنصالكْ
وإذا ما آعترى الغديرَ
آنتقاصٌ
فاضَ جماً نما بعذبِ
زلالكْ
( إِلْعِزٌ) أَهْدَتِ
اللُبانَ لُجيناً
كلَّ غاوٍ مِنْ القُرى
والمَمَالِكْ
وإِذا مَا الظلامُ
مسَّ مِنْ ( اللاتِ )
هَزِيْعَاً تَلأْلَأَتْ
بِجَمَالِكْ
رَازِقُ الذَّاكِرِيْنَ
غُرّ العَطَايَا
بِرِضَىً يَنْعَمُوْنَ
فِيْ أَظْلالكْ
سَطَعَتْ مِنْكَ أَنْجُمٌ
فآعْتَرى الكَرْمَ
آخْتِمَارٌ , فَخَمْرَة
ٌمِنْ حَلالكْ
والمَرَاعِيْ لكلِّ إِبْل
ٍ فِسَاحٌ
وَسِعَتْ بالعَطَاءِ مِنْ أَفْضَالكْ
كلُّ ما كانَ شِرْعَة
ً وسَبِيْلاً
مُسْتنيراً أَشَعْتَهُ
بِرِجَالِكْ
نَالَ مَنْ يَحْفَظُ
العُهُودَ مِنْ السُّعْدِ
وَفِيْرَاً وصُنْتَهُ
بِجَلالِكْ
مِثْلُ أَحْلافِ أَوْفِيَاءٍ
كِرَام ٍ
(قَسَدٌ) واثُقُو
العُرَى بِحِبَالِكْ
كلُّ مَنْ يَعْتَدِيْ
عَلَيْنَا سَيَلْقَى
نَفْسَهُ فِيْ بَرَاثِن
ِ المَوْتِ هَالِكْ
مَنْ يَحُثُّ الخُطَى
إلى الرِّزْقِ سَعْيَاً
وَاجِدَاً حَظَّهُ ولِلْمَال
ِ مَالِكْ
رَاضِيَاً إِنْ تَعَثَّرَ
الدَّربُ يَوْمَاً
آمِلاً فِي الجَزِيلِ
مِنْ أَنْوَاِلكْ
فالشّعَيْبُ الخَصِيْبُ
بَعْضُ أَيَادِيْكَ
وقَدْ فَاضَ رَابِيَاً
بِشِمَالك
بِئْرُنَا( يَذْكُرٌ)
عَظِيْمٌ وجمٌّ
ماؤُهَا قَدْ أَغْدَقْتَهَا
بِزُلَالِكْ
فَلَكَ الحَمْدُ إِنَّ
فَضْلَكَ وَافٍ
والمَقَادِيْرَ مِنْ سُمُوَّ
كَمَالِكْ
وَعْدُكَ الحَقُّ سَاطِعٌ
فَلَقَدْ سَوّيْتَ
مَا كانَ مِنْ خَرَابٍ
حَاْلِكْ
أَيُّهَا النُّوْرُ إِنَّ
عَوْنَكَ سِرٌّ
لَكَ إِنْ جَفَّ مَنْبَعٌ
ومَسَاَلكْ
أَنْفُسُ النَّاس ِ فِيْ
آبتِهَال ٍ فِدَاءٌ
فَآسْتَجِبْ إِنَّهَا
عُرَىً لِوِصَالِكْ
.............
ترنيمة الشمس عبارة عن نقش حميري آكتشفه
الدكتور يوسف محمد عبدالله , ونقله الى العربية , وقد عملت على إعادة صياغته ملتزماً حرفياً بالنص . نشر الدكتور عبدالعزيز
المقالح النص في صفحته : " قراءات في الأدب والفن " بصحيفة 26 سبتمبر
الأسبوعية . شهد له سليمان العيسى الذي كان قد تناوله من قبل نظماً على بحر
المتقارب من إصدار مركز الدراسات والبحوث اليمني , وأثنى على سبكه المحكم والتزامه
فيما غير إخلال بروح الأصل .هذا , و مازال المجال مفتوحاً للشعراء .
النَّصُ / الجَسَدُ
خَدَرٌ
فِيْ البِدْءِ "
يَجِيْنِيْ " مِنْ خَلْفِ سَحَاب ْ
يَتَحَوْلُ فِيْ جَسَدِيْ
زَلْزَلَةً وعَذَاب ْ
مَنْ أَنْتْ ...؟
أَشْعُرُ أَنَّ المَوْتَ
قَرِيْب ٌ يَفْصُلُنِيْ عَنْهُ حِجَاب ْ
لَكِنِّيْ مَازِلْتُ أُمَارِسُ
أَشْيَائي المُعْتَادَة ْ
أَسْتَيقظُ كالنَّاسِ
، وأَمْشِي في الأَسْوَاقِ ِ سَعِيْدَاً ،
فلماذا حِيْنَ يَجِيءُ
الليل ُ ، أَعُوْدُ إِلى مَابينِ المَوْت ِ ؟
وبينَ المَوْت ِ خَدَرٌ
, زَلْزَلَةٌ وعَذَا ب ْ
صنعاء 12/1/1994
الأَمْطَارُ لا تَمُوْتُ
سَقَطَتْ وَقْتَ عُلُوِّ
الأَصْوَات ِ
أَمْطَارٌ
يَعْرِفُهَا بالرّائِحةِ
الأَمْوَا ت ْ
- هَلْ أَنْتَ حَزِيْن ٌ ؟
- لا أَدْرِيْ
صَادَفَنِي ، يَوْمَاً
، شَيْخٌ وعِمَامَةْ
كَثُرَتْ أَوْهَامُه ْ
شَاخَتْ أَياَّمُه ْ
أَذْكُرْ أَنَّ الشَّيخ َ تَلا بَعْض َ حُرُوفِ يَدِيْ
لَمْ أَفْهَم ْ
غَادَرَنِيْ
نَادَيْت ُ عَلَيْه ِ
وسَعَيْت ُ إليه ِ
كالشّبحِ الخَائفِ غَاب
َ ،
وغَابَت ْ فِيْ خَوْفِي
الأَقْدَام ُ
مِن ْ سَاعتِهَا والحُزْن
ُ فُصُوْل ٌ
مَن ْ قالَ لَكُمْ :
إِنَّ الأَمْطَار َ
تموت ْ..
يَحْملُها في التَّابوت
ْ
كَذْابٌ يَفْتعِل ُ
الضَّجْة ْ
كَلّا ، مَا مَاتَتْ
..
مَازالَ ، هُناكَ ، جَنِينٌ
يَتَبَرْعمُ في الأَحْشَاءِ
أَمَلاً ، شَوْقَاً ورَجَاء
ْ
في غَبَشِ الأَسْحَار
ِ
وجُنونِ الإِعْصَار ِ
يَتَسَاقطُ ، مُحْتَرِقَاً
،
سُوْر ُ اللّيل ِ,
وعُلوُّ الأَصْوَات ْ
.
صنعاء 3/12/1992
جِدْارُ الرِّيحِ
"1"
عَلّمَتْنِيْ الكَلِمَاتُ
الحَيَاة ْ
وسَرَادِيْب المِيَاة ْ
إِحتِرَاف َ المَوْت ِ
والمَنْفَى
وأَسْوَار ِ الدِّمَاء
ْ
"2"
يَدَايَ
على جِدَارِ الرِّيْحِ
تَحْتَرِقَان ْ
مِجْدَافَان ِ يَهْتَرِئَان
ْ..
"3"
أمُوْتُ
وأَضْرُم ُ النِّيْرَان
ْ
وأَبْنِي في الهَشِيْمِ
يَدَيْنِ تَقْتَتِلان ْ
صنعاء 3/1/1993
حَاوِلُوا
الآنِ المُرُوْرْ ..
إِلى كل شاعر مات أو سيموت.
"1"
بِالأَمْسِ مَاتَ شَاعِرٌ
واليَوْمَ تَذْبَحُ
القَبِيْلَة ْ
أَفْرَاسَهَا النَّبِيلة
ْ
هَيْهَاتَ ..لَنْ يَعُوْد
ْ
وإِن ْ شَقَقْتُم ُ
الجِيُوْب ْ
وسَالَ مِنْ خِيولِكُم
ْ
عليه ِ بِرْكَة ُ الدِّمَاء
ْ
وفُقئّتْ
عُيونُكُمْ بُكَاء ْ
"2"
بالأَمْسِ
كانَ بينَكُمْ
لَكُمْ يُنَازِع ُ الخُلُوْد
ْ
فَهَلْ وَصَلْتُمُوهُ
بِالعُهُوْدْ
وقَدْ أَحَبَّكُمْ بِلا
حُدُوْد ْ
مَن ْ مَاتَ لَنْ يَعُوْدْ
فَحَاوِلُوا ، الآن َ
، المُرُوْر ْ
بِغَيْرِه ِ
" وَحَسْو َ
" أَقْداح ِ النُّوْر ْ
صنعاء 12/8/1994
لِمَاذَا أَمُوْتُ مَرَّتَيْن ..؟
"1"
إِلَهِيْ ،
يَا إِلَهِيْ أَمَا مِنْ
طَرِيْق ٍ آخَر َ إِلى اليَقِيْن ْ
مِنْ قَهْرِي ,مِنْ وَجَع
ِ السِّنِين ْ
ثَمَّةَ بِئْر ٌ كَقامَة
ِ الحَزِيْن ْ
"2"
يَا إِلَهيْ
مَنْ دَفَنَ الضَّوْء
َ ؟
مَنْ سَرَقَ النُّجُوم
َ ،
وآغْتَال َ عُصْفُوْرِي
َ المُلَوَّن َ بِالسِّكْين ْ
"3"
أَذْكُرُ ، يَا إِلَهِيَ
، أَنَّنِي كُنْتُ سَعِيْدَاً
وكُنْتُ أَمْلِكُ فَرَاشَة
ً ، وحَقْلاً مِنْ الضَّوْء ِ ،
والتُّوتِ واليَاسَمِيْن ْ
"4"
فَلِمَاذا ، يا إلهي ،
فَجْأَة ً , تَصِيرُ الفَرَاشَة ُ مُسْخَاً ،
والحَقْلُ لَغُمَاً , والتوتُ
دَمَاً خَاثِرَاً ,
ومِشْنقةً صَارتْ الياَسَمِيْن
ْ
"5"
إِلَهِي
مَنْ حَفَرَ فِي ظَهْرِي
أُخْدُوْدَاً ؟
مَنْ نَصَبَ لِيْ في
الطَّريقِ فَخْاً ؟
مَنْ أَهْدَاني كارِثةً
؟
مَن ْ،
مَنْ ، يا إلهي , يَقُوْدُنِي
إِلى الكَمِيْن ْ
"6"
واليومَ وقَدْ مَضَى
الزَّمَانْ
ونَأَى المَكَانْ
لِمَاذا ، يَا إِلهي ،
يَنْتَصِبُ الجُرْحُ هَامَة َ الرِّيْح ِ ،
ويَصْلِبُ الغِرْبَال
ُصَوْتِي َ الحَزِيْن ْ
صَوْت َ السِّنِيْن ْ
"7"
إِلهي , لمَاذا أَمُوْتُ
مَرّتين ؟
ولماذا , يا إلهي ،
أُفْجَعُ مَرّتين ؟
"8"
إِلهي عَظْمِي طَرِيٌّ
،
وشَبَّابَةُ صَوْتِي رَقِيْقَة ٌ كَالبَكَارَة ْ
"9"
يَا إِلَهِي ،
إِنْكَسَرَ العَظْمُ و
...، يَالِلِخَسَارَةْ
الرباط , 1995
الدَّائِرَةُ
أَسْعَى في كُلِّ مَكَانٍ
أَسْعَى
أَمْضِي مِنْ كُلِّ مَكَانٍ
أَمْضِي
أَدْخُلُ كُلَّ مَكَانِ
ٍ
أَدْخُل ْ
وبِلا جَدْوَى
أَشْعُرُ أَنَّ كِيَانِي
أَعْمَى
يُوْشِكُ أَنْ يَقْفِز
َ مِنْ سَفْحٍ أَعْلَى
يَهْوِيْ في بِئْر ٍ مُوْحِشَة
ٍ
يهْوِيْ
تَتَخَطَّانِي ، اللَحْظَة
َ ، أَسْرَار ٌ عُظْمَى
تَرْمِيْنِي نَظَرَات ٌ أَقْوَى
أَصْرُخُ : كَلَّا , كَلَّا
, كَلَّا
مَا خَابَ المَسْعَى
بَدّدْتُ الأَيْامَ عَلَى
حُلُمٍ أَسْمَى
أَسْمَتْهُ الأَرْوَاحُ
، قَدِيْمَاً ، سِرّ الإِنْسَان ْ
سِحْر ٌ وَثَنِيٌّ , ظَنَّ
الكُهَّان ْ
وَذَرَوْهُ بَخُوْرَاً
، نُذُرَاً وتَعَاوِيْذَاً للأَوْثَانْ
بَدَّدْتُ الأَيَّامَ
عليهِ
بَيْنَ يَدَيْه ِ
أَخْطُو إِثَرَ رَوَاحِلِه
ِ
أَرْسُمُ وَحْي َ مَرَاحِلِه
ِ
أَمَلاً ، شَوْقاً ، وَرْدَةَ
حُبٍّ لِلْعَالَم ْ
آمَنْتُ بِه ِ
جِسْرَاً مَحْفُوْفَاً
بِالدّفءِ ،
يُنَادِيْنِي ،
فَأُعَانِقُهُ ،
بُرْجَاً يُوْصِلُنِي
صَوْبَ الله ْ
أُبْصِرُ مِنْه ُ إِلِى الأَعْمَاق
ْ
أَتَوَحْدُ بالأَشْوَاق
ْ
أَحْمِلْه ُ ،
يَحْمِلُنِي ،
ويُشَارِكُنِي عِبْء َ
الرِّحْلَة ْ
ومَخَاوِف َ هَذا الدَّرْب ْ
آمَنْتُ بِه ِ
مَطَرَاً مَشْحُوْنَاً
بالرُّؤيَا
يُسْعِفُنِي سَاعَة َ
سَجْنِي
فِي دَائِرة ِ المَوْتِ
إِن ْ فَارَقَنِي
أَرْمِي نَفْسِي فِي تَنّوْرٍ
تَتَقَاسَمُنِي أَوْهَام
ُ الدُّنْيَا
أَسْعَى ،
أَمْضِي ، أَدْخُلُ
كلَّ مَكَانٍ وبِلا جَدْوَى
صنعاء , 2/11/1992
النَّصُ / المَوْتُ
حُلُمٌ شَبَّ فِي دَمِي وتَنَامَى
فِي الحَشَا يَزْرَعُ الشُّمُوْسَ لُبَابُه ْ
كُلّمَا آنْثَالَ غَامِضَاً وأَلِيْفَاً
كَاشَفَتْنِي وأَوْمَأَتْ أَسْبَابُه ْ
كُلَمَا شَفّ كالفُصُوْصُ التِمَاعَاً
رَقَّ كَأْس ُ الهَوَى ورَاقَ شَرَابُه ْ
يَتَوَالَى كَأَنَّهُ الخَاطِرُ الرّفْرَا ف ُ
يَنْسَابُ فِي المَرَايَا سَرَابُهْ
يَتَرَاءَى حِيْنَاً نِدَاء ً خَفِيَّاً
شَدّنِي سِحْرُه ُ وأَغْرَى
آنْسِيَابُهْ
وأَحَايينَ بَرْزَخَاً
واغْتِرَابَاً
سَرْمَدِيَّاً مَا أُوْصِدتْ
أَبْوَابُهْ
فَأَخَالُ الرُّؤَى بَقَايَا
طُلُوْل ٍ
مُقْفِرَاتٍ وشَلَّ سُؤْلِيْ
عَذَابُهْ
عَايَنَ المَوْتَ مُذْ
تَسَرَّبَ فِيْهِ
الحُلْمُ غِرَّاً ومَزّقَتْنِيْ
حِرَابُهْ
لَيْسَ مَنْ وَاجَهَ
المَنَايَا سَمَاعَاً
كالَّذِي مَسَّهُ وأَدْمَى
خَرَابُهْ
في الطَّريقِ البَعِيْدِ
شِمْتُ إِلَهِيْ
قابَ قَوْسَيْنِ صَارَ
مِنِّي حِجَابُهْ
خَصَّنِي الله ُبالحَقِيْقَةِ
إِنِّيْ
خِلَّهُ إِن ْ تَزَاحَمَتْ
أَحْبَابُهْ
صنعاء , 20/2/1994
سَمَرٌ
يَا سَمَاءَ الكَمَالِ
أَنْتِ جَمَا ل ٌ
أَبَدِيٌّ فِيْ عَالَمِيْ
المَحْزُوْن ِ
أَنْتِ وَحْيُّ الخَيَالِ
والفَنِّ والأَشْعَار ِ
فِيْ رُوْحِي َ النَّبِيْلِ
الحَنُوْنِ ِ
لَكِن ِ الغَيْهَبُ
الكَئِيْب ُ بِنَفْسِيْ
وبِصَدْرِيْ المُضَرَّجِ
المَشْحُوْنِ ِ
يَنْشُرُ اليَأَس َ
والقَنُوْط َ ويُضْفِيْ
فِي شِفَاهِي مَرَارَة
َ المَسْجُوْنِ
إِنَّ مَا تَنْشُدِينَ
لُقْيَاه ُ فِي المِحْرَابِ
فِيْ هَيْكَلِ الجَمَالِ
الثَّمِيْن ِ
قَدْ ذَوَى زَهْرُه ُ
بِفَج ٍ مِنْ النِّسْيَان ِ
فِي لُجّةِ الزَّمَانِ
اللَعِيْن ِ
إِتْرُكِيْ قَلْبِي َ
الجَرِيْحَ فَقَدْ صَارَ
خَيَالاً فِيْ عَالَمٍ
مَجْنُوْن ِ
ودَعِيْنِيْ – حَبِيْبَتِيْ
– لِصَلاتِيْ
لِحَيضاتِي لِغُنوتِي
لِفنونيْ
آهِ , يَا قَلْبِيَ
المُضَاعَ بِوَادٍ
خَرِبٍ
آهِ ، يَا عَمِيْقَ
الشُّجُوْنِ ِ
صنعاء , 6/4/1986
الَّذِيْ لا يَأْتِيْ
مَطَرٌ
ونَبِيْذٌ ولُفَافَة ُ تَبْغٍ
أَسْمَعُ قَرْقَعَة َ
السَّقْفِ
ونَقْرَاً يُشْبِه ُ وَقْع
َ خُطَاهَا
نَحْوَ إِلَهٍ
يَفْتَرِشُ الأَرْضَ
يُدَخِّن ُ
يَشْرَب ُ نَخْب َ حَبِيْبَتِه
ِ الأَشْهَى
تَتَقَمّصُنِي الأَحْزَانُ
ولا يَطْرُقُ بَابِي أَحَد
ٌ
وتُغَادِرُنِي مِنْ ثَقْبِ
لُفَافَة ِ تَبْغِي المَشْبُوْه ِ
وُجُوْه ٌ
تَتَقَرْفَص ُ أَحْدَاقِي
وإِلَى أَن ْ يَأتِي
الليل ُ
وأَسْمَع ُ قَرْقَعَة
َ السَّقْف ِ
ونَقْرَاً يُشْبِه ُ طَرْق
َ البَاب ِ
يُمَزِّقُ فِي عُنْفٍ
ذَاكِرَتِي
مَطَرٌ ونَبِيْذ ٌ ورُكَام
ُ رَمَاد ْ
الرباط 12/7/1993
إِغْوَاءُ
الحُبِّ
أَحْبَبْتُكِ ، طَلَّقْتُ الدُّنيا إِلا مِنْكِ ،وفِيْكِ
أُعَانِقُ بَعْثِي وجُنُوْنِي كلّا ، كلاَّ . لا تَنْدَفِعِي ..أَنَا أَهْوَاكِ
اليَومَ ، أُعَانِي الأَلمَ المَشْحُونَ بإِغوَاءِ الحُبِّ ، أُعَانِقُ سُوْرَاً ،
أَثْقُبُ فيهِ إِلَيْكِ ,أُوَاصِلُ حَفْرِي .
فِي عُمْقِ السُّوْرِ المَسْتُورِ أُعَانٍي .
لا ، لَنْ تَجِدِي ، مِثْلِي ، مَنْ يَهْوَاكِ غَدَاً .
كلَّا ، لا تَنْدَفِعِي
. إِنِّي أَهْوَاكِ اليومَ ، ولن تَجِديْ أَحَدَاً في الغَدِ مِثْلِي .
الرباط 25/11/1991
رِوَاقُ الذَّاكِرَةِ
لِلْيَاسَمِيْنِ
آخْضِرَارُ طُفُوْلَةٍ
شَقِيَّةٍ ،
تُغَادِرُ الحَارَات ِ
والبِيِوْتِ العَتِيْقةَ ِ
ونَاصِيَة ٍ تَتَخَمْرُ
بِثَرْثَرَةِ العَجَائِزِ
قُبَيْلَ الغُرُوْب ِ
،
سَاعَة َ ،
لَنْ يَعُوْد َ عَاشِق
ُ الأَمِيْرَة ِ
ويَنْتَشِرُ الظَّلامُ
فِي هَجْعَةِ الأَزِقّة ِ
إلا مِنْ وَقْع ِ خُطَىً
بَعِيْدَة ْ
......
للياسمين
المُعَلّقِ كالثُّرَيَّاتِ
لَوْنُ قَصِيْدةٍ
تُداهِمُنِي اللحظة َ
،
تَحْتويْ جَسَدَ الأُسْطُوْرَة
ْ
......
لِلْيَاسَمِيْنِ
رَائِحةُ وُجُوْهٍ
تَرْكُضُ في المَرَايَا
،
تَسْتَشْعُر اليَنَابِيْع
َ الحَمِيْمَة َ
والسُّحُب َ الرَّمَادِيَة
َ الصَّوْت ْ
.......
لِلْيَاسَمِيْن
مِلءُ الفَرَاغِ ،
إِسْتِدَارَةُ الظّلَّ
وَرِوَاق ٌ مَفْتُوْح
ٌ
فِي زُجَاج ِ الذَّاكِرة
ْ .
صنعاء 1/4/1993
تَنْوِيْعَاتٌ فِي مَقامِ العِشْقِ
"1"
كَالْحِلْمِ
في الإخفاءِ والإسفارِ
كاليَقْظَةِ الوَسْنَى
بِغَيْرِ دِثَارِ
جَاءَتْ حَبِيْبَتُكَ
الّتِي عَانَقْتَهَا
يَوْمَاً نَشِيْدَاً حَالِمَ
الأَشْعَارِ
سَمْرَاء َ كالصَّحْرَاء
بِكْرَاً كَالرُّؤَى
مَحْجُوْبَة َ الأَلْوَانِ
والأَسْرَار ِ
مِثْلُ المَرَايَا خِلْتُ
رُوْحِيَ مَاثِلاً
فِيْهَا فَخَانَتْنِيْ
مَرَايَا النَّارِ
بَعْضِيْ عَلَى بَعْضِيْ
يُغِيْرُ وإِنّنِيْ
مِنْ لُعبَةِ النِّيْرَانِ
جُرْحٌ عَارِ
1995 – الرباط
"2"
كَانَتْ سَلْمَى
تُشْرِقُ مِنْ عَيْنيّ
الحَالِمَتَيْنِ مَلَاكَا ً,
وتَغِيْبُ خِلاَلِيْ وَثَنَاً ،
تَتَلَمّس ُ فِيْ شَبَقِ العُرْيِّ عَتَادِيْ ,
وتُهِبُّ كَمَا الإِعْصَار ِ عَلَى جَسَدِيْ
لِلْغَارَةِ مِنْهَا طَعْم
ُ المَوْت ِ
وطَعْم ُ البَحْر ِ
ورَائِحَة ٌ فِيْ الرُّوْك ْ رُوْل
ْ,
وأَشْهَى مَا قِيلْ عَن التِّبْغِ الأَ سْوَد ْ
نَدْخُلُ فِي اللجّةِ
مَفتُوْنِيْن ِ
نُغَادِرُ عُرْيَ الأَشْيَاءِ
ونَهْذِي مَحْمُومَيْن ِ
لَنَا لُغَة ُ الخَيْلِ
كأَنَّ الحَرْب َ عَلَى الأَبْوَاب ْ
لِلنَّصرِ نُغَنِّي ,
فالحَرْبُ سِجَال ْ
يَهْزِمُنَا النَّومُ
فَنَضْحَكُ لِلنُّكْتَة
"3"
أَعْشَقُ السِّحْرَ
والغُمُوْضَ
بِعَيْنَيْكِ وأَهْوَى
الحَدِيْثَ مِنْ شَفَتَيْك ِ
أَعْشَقُ الخَمْرَ فَائِرَاً
كَلَظَى الحُبَّ
كَشَوْق ِ الغَرِيْبِ
فِي وَجْنَتَيْك ِ
أَعْشَقُ الفَجْرَ بَاسِمَاً وَضَحُوْكَاً
وآنبلاجَ الصَّباحِ في
خديكِ
أنتِ وحيٌ مِنْ السَّماءِ
وسِرٌّ
في حياتي يشعُ عِطْرَاً
ويَخْضَل ْ
وفتُوْن ٌ مُنَمَّق ٌ
بِنُجُومِ الحُلْم ِ
يَزْهُو على الشُّموسِ
مُدَلل ْ
لستُ أنساك ِ , فالهوى
في فؤادي
شَجَر ٌ مُثْمِرٌ يُغذِّيْ
عُرُوقيْ
أنتِ لِيْ والحياةُ
حوليْ تُغنيْ
برقيقٍ مِنْ الغرامِ مُعَذَّب
ْ
أنتِ لي لا أعيشُ –
إلا بذكراكِ –
سعيداً في غُربتيْ أَتَرَقَّب
ْ ..
أنتَ في كلِّ خافق ٍ نَغَم
ٌ عَذْبٌ
ولحنٌ حُلْو ٌ ونَايٌ
فريدُ
أنتَ فِيْ مَذْهَبِيْ
رُؤىً لا تبيدُ
وخيالٌ حيٌّ وسِحْر ٌ
عَهِيْدُ
1987 – صنعاء
"4"
تَمْضِي الأَيْامُ ,
ويَمْضِي فِيْ غَمْرَتِهَا
حُبِّيْ
تَأْخُذُهُ الدَّهْشَةُ
فِيْ عينيكِ ,
ويَفْنَى وَقْعُ الأَحْلَام
ِ
عَلَى مَخْمَلِ صَوْتِك
ِ مِنِّيْ
حُبِّيْ مَا زالتْ تَأْخُذُه
ُ الدّهْشَة ُ
تُفرغُ فيهِ أَحَاسِيْسَاً
هَشَّه ْ
1991- الرباط
"5"
مازلتِ ، فتاتيْ ،
نجمة َ صُبحٍ تلمعُ ، لؤلؤةً ،
شيئاً يشبه ُ ميلادَ
نبيْ
مازلتِ ، فتاتيْ ،
في الأَحْلامِ الورديةِ عنقوداً للضَّوءِ
وللرؤيا
بُرْعُمَ فجرٍ أَبَديْ
مازلتِ ، فتاتيْ ،
عاشقةً
تتمنى الفارسَ – يوماً
يأتي – في زيً ملكيْ
جامحةٌ أحلامُكِ نَشْوىْ
تحتاجُ إِلى درعٍ وثنيْ
1991- الرباط
"6"
بانتْ سُعاد ْ
ضحكاتها ...!!؟
مازالتْ الضحكاتُ
في جَنَبَاتِ قلبيْ
كالصَّدى
تختارُ رُكناً مِنْ زَهَر
ْ
وعلى الخمائلِ مِنْ
شذاهَا
وردة ٌ للضُّوءِ
تُسْعفنيْ بأَحْلامِ
المَطَر ْ
ما زالَ فَصْلٌ في الرُّوايةِ
لَمْ يَبِن ْ
هُو ، لِيْ ، انتصار ْ
وغداً إذا طلعَ النَّهار
ْ
يرويهِ للعُشاقِ
عَرَّاف ٌ وسَاحِرة ٌ
تذوبُ إِلى القرار ْ
1991- الرباط
"7"
أَيْنَ أَجِدْكِ
فَقَدْ شرَّقتُ ، وغرّبتُ وغَابَتْ خُطُوَاتِيْ مِنِّيْ
في ليلٍ مِنْ دونِ نُجُوْم ٍفي أَيِّ هزيعٍ محفوفٍ بالخوفِ دخلتُ ولم أسْأَل ْ
عنكِ . وفي أيِّ نِداء ٍ مَسْكُونٍ بنداءٍ مَسْجُوْنٍ ، في بئرٍ مني . فلقد ألقيتُ
حصاني للرِّيحِ ، ودرعي للبحرِ ، وصوتي سَاورني ، عند قدومِ الليلِ ، الوجدُ , فخفتُ
من التحديقِ عميقاً في المرآةِ وما عادت شفتاي تغني. قلبي ما عاد هو القلب ُ. إلى
غيركِ ، يا حُبَّاً مَسْكُوْنَاً بالرِّيحِ ، وكالبرقِ العارمِ فاجئني يوماً ، ألقاني فُلّاً ، ساومني عنباً , ومضى مُرْتَحِلاً
أشواقي – أشواقَ اللوزِ – بعيداً عني . وكما الأحلام تمرُّ – سَرِيْعَاً – بِسَلامٍ
تَتَحَوَّلُ مِنْ شيءٍ يُشْبِهُ قنديلاً وهديلاً, مِنْ شيءٍ في عينيكِ الزرقاوينِ
غموضٍ وأَلِيْفٍ ، كاللازوردِ إِلى شَيْءٍ يُشْبِهُ بَحْثِيْ عنكِ المجهولِ ، بِلَا
جَدْوَىْ .
1997 – صنعاء
يَا مَنْصُور أَمِت ْ أَمِت ْ
أَمِت ْ يَا نَاصِرُ
الضُعَفَاء ْ
أَمِتْ مِنْ غَارِكَ
المُبْهَم ْ
وأَغْوَار ِ الهَزِيْعِ
الأَوِّلِ الأَسْحَم ْ
أَمِت ْ إِنَّا نَرَاكَ
عَلَى مَآذِنِنَا
حِبَالاً مِنْ تَسَابِيْحِ
الهَوَى والدَّم ْ
وأَشْرِعَةً تُقَاوِمُ
فِي هَدِيْرِ المَوْتِ
مَوْتَاً نَاشِبَاً أَزْخَمْ
أَمِت ْ شَوْقَاً وَسُنْبلةً
،
كأَنَّ الرِّيْحَ بَعْضُ
يَدَيْك ْ
أَمِت ْ زَحْفَاً ،
كأَنَّ جَرَادَكَ الأَمْطَارُ
.. هَلْ تَفْهَم ْ ؟
أَمِتْ إِنَّا نُعَانِي
البَرْد ْ
ويَقْتُلُنَا عَلَى أَبْوَابِكَ
الصَّمْتُ الَّذِي أَدْمَى وَلَمْ يَرْحَم ْ
أَمِتْ مِرْآتُنَا عَبَسَت
ْ وآمَال ٌ كَصَحْنِ مَحَاجِرِ العَذْرَاء ْ
تَرَكْنَاهَا هُنَاكَ
تَدُوْر ْ
بَحَثْنَا فِي ضَفَائِرِ
وَهْمِنَا المَكْسُوْر ْ
عَلَيْكَ " إِمَامِنَا
المَنْظُوْر ْ "
بَحَثْنَا لَيْسَت الصَّحْرَاء
ْ
ولَيْسَ الكَهْفُ .. لَيْسَ
الكَهْف ْ
وبَعْض ُ حَبَائِلِ
الكُهَّان ْ
تُدَاوِي لَيْلَنَا
المَجْدُوْر ْ
أَمِتْ وَعْدَاً كَثَغْرِ
صَبَابَةِ المُلْهَم ْ
لَك َ الإِنْسَان ُ فِي
كُلِّ العُصُوْرِ نَصِيْر ْ
ومِنْكَ عَلَى الظَّلامِ
يَثُوْر ْ
أَمِت ْ يَا نَاصِرُ
الضُعَفَاء ْ
أَمِت ْ مِنْ لَيْلِنَا
الأَظْلَم ْ
صنعاء 10/6/1996
المَهْدِيُّ المُنْتَظَرُ
"1"
يَخْرُج ُ ( المَهْدِيُّ
) مِنْ عَزْمِ الرِّجَال ْ
حينَ نبني مِنْ وُثُوْبِ
الشَّوْق ِ
شَمْسَاً للسَّنَابِل
ْ
ونُقِيْمُ الليْلَ مِنْ
أَحْلامِنَا ,
مِنْ دَمِنَا , وَشَبَابِيْكِ
العُيُوْن ْ
مِنْ أَمَانِيْ القَادِمِيْن
ْ
ورَجَاءِ الرَّاحِلِيْن
ْ
تَرَكُوْا غُصَّتَهُمْ
فِيْنَا,
وسَارُوْا فِيْ الغَمَام ْ
"2"
يَخْرُجُ المَهْدِيُّ
مِنْ حُزْنِ المَسَاكِيْن ِ
وأَلآمِ العُرَاةِ الفُقَرَاء
ْ
ويَتَامَى
غَزَلُوْا البُؤْسَ لِبَاسَاً
ورَجَاء ْ
وتَعَرَّوْا للسَّمَاء
ْ
غَيْرُ مُسْتَائِيْن َ
, فَالجُوْع ُ كَمَا المَوْتُ قَضَاء ْ
" 3"
يَخْرُجُ المَهْدِيُّ
مِنْ سَيْفِ أَبِيْ ذَرٍّ
وأَشْلاءِ الحُسَيْن ْ
خَبَّأَتْهُ كَرْبُلاء
ْ
عَنْ عُيُوْنِ الطُّلَقَاء
ْ
فِيْ آحْتِمَالات ِ و
إِيْمَاءِ الكَلَام ْ
فِيْ شُرُوْدِ القَمْحِ
فِيْ لَيْل ٍ كَنُضْجِ
الدَّمِ أَرْخَى
وَجْدَه ُ للرِّيْحِ
فِيْ شَرْخِ النُّجُوْم
ْ
والمَدَاءَاتِ ومَوّالِ
الفُصُوْل ْ
"4"
جُرْحُنَا أَكْبَرُ مِنْ
تَهْوِيْمِةِ الصُّوْفِيْ
وأَوْهَامِ الحَدَاثَةْ
قتلوا ، حُمْقَاً ، أَبَاهُمْ
، واسْتَبَاحُوْا
الخَيْلَ واللَيْلَ وخَبْتَ
الكَلِمَات ْ
وتَدَاعَوْا فِيْ نِفَايَاتِ
البَلَاغَة ْ
واسْتَدَارُوْا يفقئونَ
المُتَنَبِّيْ
ويَشِيْعُوْنَ :
" على القومِ السَّلامْ
..."
جُرْحُنَا أَكْبَرُ مِنْ
سِحْرِ الحَدَاثَة ْ
ومَسِيْخ ِ الكَلِمَات
ْ
يَخْرُجُ المَهْدِيُّ
مِنْ بينَ دِمَاءِ المُتَنَبِّيْ
وشُرُوْدِ المُتنبيْ
قلقٍ فِيْ المُتنبيْ
وحَرِيْقِ ِ المُتنبِيْ
..
بَيْرَقَاً للمُؤمِنِيْن
ْ
الحُفَاةِ الحَالِمِيْن
ْ
سَكَنُوْا مَاء َ الكَلَام
ْ
"5"
جُرْحُنَا أَكْبَرُ لو
كُنْتَ عليماً
بِلُغَاتِ الخَيْلِ ,
والسَّيْفِ ,
وأَسْرَارِ القِتَال ْ
لرَأَيْتَ المَوْت َ حُلْمَاً
عَرَبِيَّاً ،
ومَضَى
فِيْ حُلْمِكَ الأَقْصَى
الحُسَيْنُ آبنَ عَلِيْ
"6"
جُرْحُنَا أَكْبَرُ لو
يَدْرِيْ الطُّغَاةُ الظَّالِمُوْنْ
مِنْ سَرَابِ النُّصُبِ
الجُّلَّى
وأَشْبَاهِ الرِّجَال
ْ
وكَرَابيجِ السُّجُوْن
ْ
خَيْلُنَا مَسْمُوْلَةُ
العينينِ غَرْثَى والزَّمَانُ العَرَبِيْ
والبُطُوْلاتُ
استدارتْ للوَرَاءْ
ثُمَّ عَادَتْ للوراءْ
ثُمَّ طَابَ العَيْشُ
في بَهْوِّ الوَرَاء ْ
"7"
مَنْ لِهَذا الجُرحِ
في عِزِّ النَزِيْف ْ
مَنْ لِهذا الجُرحِ فِيْ
عَصْرِ السَّلام ْ
وأَكَاذيبِ السَّلام ْ
واشتقاقاتِ السَّلام
...
جُرْحُنَا رَفْضُ الخُرَافَة
ْ
وحِصَارُ الليلِ مِنْ كلِّ الجِهَات ْ
ولقاءُ الأَعْوَرِ الدَّجَال ِ
فِيْ ليلِ القِيامَة ْ
صنعاء /3/8/1996
النّبوءة الأُوْلَى
" إشارة "
وصَارَتْ
الجِبَالُ لِلْمَدِيْنَةِ
الأَسْوَار ْ
" علامة "
جَبَلانِ أَسْوَدَان ْ
قَيْدَانِ مَلْعُوْنَان
ْ
قَبْرَانِ مَفْتُوْحَانِ
للإِنْسَان ْ
" مدينة "
مَدِيْنَةُ الشّيطانْ
يَبُولُ في مَوَارِدِ
المِيَاهْ
ويَخْنُقُ الحَيَاهْ
المالُ والجرذانْ
ويُصْلَبُ الإِنْسَانُ
فِيْ الإِنْسَان ْ
" صفارة "
تَسَرَّبوا
تَسَربوا مِنْ الثُّقوبِ
،
سَاعَة َ الهُرُوْب ْ
تلفتوا ..
تلفتوا ، وغَادروا المَكان
ْ
ما فاتكم أَوَان ْ
وغادروا " سَدُوْم
َ " كالغِيوم ْ
سَيَبْدأ الطوفانْ
النَّارُ والفَيَضان ُ
، في الغُرُوْب ْ
ويَخْرُجُ الدَّجَّال
ْ
نوفمبر 1993 /3
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق