2001
شعر
إلى
الإِمَاْمِ الشَّهيد زيد بن علي عليهما السلام
زهرةُ الحسينِ (ع)
( إلى السيد المجاهد حسن نصرالله )
" 1 "
ليس ثمةَ فرقٌ إذا قلتَ بيتاً من الشَّعرِ ,
أو قلتَ : " هذا حجرْ "
ليس ثمةَ فرقٌ ( تمريتَ ) في الماءِ ,
أو شتتَ الغيمُ وجهَ القمرْ
ليس ثمةَ فرقٌ إذا كنتَ مستغرقاً في التأملِ ,
أو تتذكرُ بعضَ الصورْ
ليس ثمةَ إلا المضيَّ إلى آخر الجرحِ
منذ الحسينِ إلى حيثُ لا نصبٌ تتألهُ ,
أو نقطةٌ من ضجرْ
"
2 "
ليس ثمةَ إلا النداءاتُ ممتدةً ,
واللقاءاتُ قائمةً بيننا والحسينِ ,
الذي سيمرُّ , لعل , مرورَ الكرامِ
ويمنحُ أشواقنا زهرةَ الوزنِ
كي تستقيمَ السباحةُ في البحرِ ثانيةً ,
فالشواطىءُ أبعدُ مما نظنُ
وكي نتجاذبَ والكلماتِ البساطةَ
في بهجةِ الأفقِ ,
واللونِ,
والطينِ
سوف , لعل يجيءُ على شكلِ قبضٍ
عميقٍ
من الضوءِ, أو جمرةٍ في الشرودِ البعيدِ ,
على نجمةٍ لا تقرُّ
وفي غيرِ شكلٍ يجيءُ ,كما أنْ يحبَ الغريبَ الغريبُ ,
ويرحلُ كلٌّ إلى غيرِما سببٍ واضحٍ للمحبةِ والإرتياحِ
ورُبَّ لقاءٍ حميمٍ بلا موعدٍ فارطٍ
, أو نذيرٍ مررناهُ
مازالُ فينا اللواعجُ منهُ وبعضُ آنشراحِ
ورُبَّ وجوهٍ تقاسيمها لا تقولُ
بنأي المكانِ
وغيرُ هتافِ البشيرِ
مازال ثمةَ روحٌ سيرحلُ مختزلاً للزمانِ
كما يرحلُ الماءَ في الماءِ
والشعرُ في الشعرِ
والناسُ في الناسِ . . ,
دونَ آعتبارٍ لأدنى تضاريسها الأرضُ
في غفلةِ الدركِ الشاخصينَ سياجاًمنيعاً
على شزراتِ الحدودِ ,
ودونَ آكتراثٍ بما في اللوائحِ من جوْرِ,
والنشراتِ المحاذيرِ في علبةِ التبغِ ,
أو في ( الروشتاتِ) ,
والشارةِ الأقحوانيةِاللونِ ,
من شارعٍ مظلمٍ لا يُباحُ المرورُ
عليهِ سوى للهوامِ
ودونَ العقائدِ ,
والجنسِ ,
والعملةِ الصعبةِ النّوْلِ ,
من دولٍ صادئاتِ النظامِ
وتعبثُ أصنامُها في هيامِ
"
3 "
الحسينُ هو الفكرةُ السرمديةُ ساعةَ
,
تمتدُّ عاصفةً , في هريرِ الرجالِ
فينتفضُ الآسنونَ هديراً , يمورونَ موْرَ الجبالِ
ويستيقظُ النائمونَ صراخاً , يكرونَ كرَّ الرماحِ
وصرصرةً في الأهازيجِ من عاتياتِ الرِّياحِ
وحينئذٍ ليس ثمةَ مَنْ يمنعَ الأرضَ أنْ تستديرَ
على نفسها
, أو تدورْ
وأنْ تنبتَ الشوكَ ,
أو تكتفي بالعبيرْ
ولن ينكصَ السِّيلُ في المنحدرْ
ولنْ يهويَ البازُ أو يزدجرْ
فحيثُ الدِّماءُ تسيلُ
يكونُ الحسينُ هو ( المنتظرْ )
فلا ليلَ ثمةَ ,لا قيدَ ,
لا طامةً ,أو قدرْ
"
4 "
وحيثُ
الدِّماءُ, الحسينُ, ستشرقُ في
قلبِ لوركا
ويسقطُ لوركا ,
على شارعٍ يلفظُ , الآنَ , أنفاسُهُ
مثلَ صوتِ المطرْ
على شارعٍ تتمنى فوانيسُهُ
أنْ تبوحَ بآخرِ أعراسِ لوركا
وآخرِ نبضٍ من الجلنارِ سيلقيهِ لوركا
على ملأٍ من عيونِ الحقيقةِ والقاتلينَ
,
ويسقطُ لوركا
لكي
لا يموتُ
الغجرْ
"
5 "
وحيثُ
الدِّماءُ, الحسينُ : النبيذُ
الذي كان ( جيفاراْ ) يحملُهُ
في هزيعِ الرفاقِ ,
ويسكرهم
كلما أشعلوا غابةً في الظلامِ
"
6 "
وحيثُ
هو الآنَ في القدسِ يرمي الحجارةَ
كانَ يرتلُ أنشودة الأرضِ ,
( درويشُ ) شاهدهُ في آمتدادِ الدِّماءِ على الأرضِ ,
مازالَ ينشرُهُ في المساءاتِ جرحاً جميلاً
على شاهقِ التينِ واللوزِ والياسمينِ
ويرسُلُهُ في نوافذها الشُّقْرِ شخصاً أليفاً إلى القلبِ ,
ثغراً قسيماً من التوتِ ,
ينسابُ فيروزُهُ في حواصلها الطيرِ ,
في اللثغاتِ الغيومِ
هو البحرُ- أعني الحسينَ - إذا
آنكسرَ المدُّ ,
وآنتحر الفاتحونَ ,
وعند سُراها الحقيقةُ شاردةً ,في التخومِ
ستفضي هزيعاً,
هزيعاً إلينا بما خبأتهُ النجومُ
وإن ْ طال َ فيها سرانا وشبَّ الوجيبُ
وعند العبورِ العريضِ على الدّمِ بالدّمِ
عند تداخلِهِ اللحمُ في اللحمِ
عند مواجهةٍ في الحريقِ
وعند آختراقِ الرصاصةِ
دبابةَ الناكثينَ
"
7 "
وحيثُ
هو اليومَ في ( قُمّ )
راياتُهُ السُّودُ
ماخبأتهُ الكهوفُ,
وما عاد ينتظرُ الناسُ مَقْدَمَهُ
فوقَ عرشٍ على الماءِ
جلَّ الخميني ولايتهُ
حينَ فقّهَ من حولهِ المؤمنينَ
"
8 "
وحيثُ
الجنوبُ الطقوسُ على الماءِ
كم من جرارٍ تذكرنا
أنَّ ثمةَ ( شِمْرَ بن ذي الجوشنِ) ,
اليومَ , يمنعنا من فراتِ الكلامِ
وكم من جرارٍ تذكرنا
أنَّ ثمةَ , ( جيكورَ ) شعبٍ
توالتْ عليهِ الطغاةُ السوافيَ ,
كَمْ مِنْ جرارٍ نُكَسِّرُهَا ,
قبلَ أَنْ نَمْلأَ المَاءَ , دونَ مرامِ
"
9 "
وحيثُ
الجنوبُ على بُعدِ حزبٍ إلى اللهِ
يغسلُ كفيهِ في عطرهِ ,
فالعروبةُ في سِنةِ العارِ غارقةً ,
حينَ خانَ الرجالَ الرجالُ
وحينَ الطلائعُ سبابةٌ نحو غيرِ الطريقِ
وحينَ السلام ( معاويةَ ) القاسطينَ
فكم من هوىً باذخِ الصوتِ ,
كم من حرائقَ يرتادُها ,
ويعانقُ في وهجِ الموتِ ,
تلك الحياةَ التي سنريدُ
وكم وردةٍ تتنقّلُ ما بينَ أظهرهِ والترائبِ
كم من جنوبٍ تكونُ النداءاتُ ممتدةً ,
واللقاءاتُ قائمةً بينهُ والحسينْ
.
الطُّغَاةُ
"
1 "
يَخْرُجُ
الحُبُّ مِنْ زَهْرَةِ القلْبِ,
والشِّعْرُ مِنْ قُبَّةِ الرُّوْحِ,
والنُّورُ مِنْ حَدَقَاتِ الظَّلامِ ,
ويَخْرُجُ
مِنْ سُننِ الجَوْر
مَجْدُ الطُّغَاةْ
"
2 "
الطُّغَاةُ كئيبونَ
ظنّوا, بما أَمْكَن الظَّن,
أَنَّ لَهُمْ في السَّرائرِ
وَرْدَ الفُتُوْحَاتِ
هَلْ يَمْلِكُوْنَ سِوى حَرْقِ أَحْلامِنَا
لِيَنَالُوا الثِّمَارْ
"
3 "
ويَبِيْعُوْنَ أَمْتِعَةَ الليلِ
عِنْدَ آنتشارِ الصَبَاحِ ويَنْطلقونَ
حَثِيثاً,
حثيثاً,إِلى غَيْرِهِ الشَّعْبِ لايثقونْ,
فقد يأَتْيَ الليلُ يفتنُهُمْ ,
دُوْنَمَا يَشْعُرُوْنْ
"4
"
مَنْ يقيسُ بأَقْدامِنَا البحرَ,
مَنْ يَمْنَحُ الوَرْدَ حَالِكَةَ القلبِ,
مَنْ بِدَمِ الغُرباءِ سيكتبُ أَيَّامَنَا,
مَنْ يُراهنُ في الحُبِّ,أَوْ في الحُروبِ على الفَوْزِ,
مَنْ سيمرُّ على شَجَنِ الأَبْرياءِ إِلى المَجْدِ,
مَنْ يتجاهلُ تاريخَهُ والعقائدَ والشَّعبَ,
مَنْ سيُحَاولُ يُحْصِيَ أَنفَاسَهُمْ ,
ويبيعُ على وَضَحٍ مِنْ إِرادتِهِمْ ذكرياتِ الطُّفولةِ,
إِشْراقةَ اللحظةِ, الأَمَلَ , الغَدَ ,
مَنْ سوف يَسْتَوْزِرُ البَغْيَ والظُّلماتِ ,
وفي حطبِ الآخرينَ يثيرُ الفتيلَ,
فليس جديراً بأَحْقَادِنَا ,
أَوْ خَفِيْضِ الشُّجُوْنْ
الحَرْبُّ
"
1 "
مَنْ يُبادلنا الحُبَّ
سوفَ نُبادلُهُ الحُبَّ
إِنَّ الذي سوفَ يَخْتَصِرُ الحَربَّ
في جُمْلةٍ مِنْ عبيرِ الرُّجولةِ ,
أَجْمَلنا ,بالسَّلامْ
"
2 "
إِنَّ حَرْبَاً
سنوقدُها بالظُّنونْ
ونُحَرّضُ في الضّوءِ أَشْعارَنَا والشُّجونْ
والسّنابلَ أَكْبَادَنا والعيونْ
كانَ ممكنُ جِدَّاً, أَنْ تنتهيْ
حيثُ تَبْدَأُ. . لَوْتَشْعرونْ
"
3 "
التَّواريخُ جائرةٌ
سَنَّهَا العائدونَ مِنْ الحَرْبِّ
مَنْ سَيُسَفِهُ مُنتصراً دونَما يتذوقُ أَنْخَابَها
ويُشاهدُ في لُجَجِ المَوْتِ أَنْيَابَها
"4
"
ليسَ
كلُّ الذينَ سيروونَ مُنفعلينَ وَحَسْبْ,
ولكنَّهُمْ شُعَرَاْءْ
"
5 "
الحقيقةُ نِسْبيةٌ ما خلا اللهَ
والرَّاحِلينَ إِليهِ على شَجَنٍ
في الدِّمَاءْ
"
6 "
كَمْ هي الحَرْبُّ مُؤلمةٌ
لَنْ يَحِسَّ بها
غيرَ
مُنْتَظِرٍ وَرْدَةً لاتكُوْنْ
الزَّمَانُ
"
1 "
الزَّمَانُ
كَفِيْلٌ بترتيبِ أَشْيَائنا
وآسْتَعَادةِ ما كانَ مِنْ مَنْطِقِ الشِّعرِ
لكنَّنا , أَغْلبَ الوقتِ, غيرُ جديرينَ بالصِّبرِ,
نَحْرِقُ بالنثرِ وَعْدَاً تجاوزَ أَزْهَارَهُ
بالثِّمَارْ
"
2 "
الزَّمَانُ هو الظِّلُ ,
مَنْ جَعَلَ الشَّمسَ,غيرَ الحَسِيْبِ,
عليهِ الدَّليلْ
وسوى الرَّاسخينَ , أَضَّلوا الدّليلْ
وَطَغوا في المَوازينَ,
أَنَّى لَهَمْ في الطَّريقِ
الطويلْ
شَجَنٌ , أَوْ هَدِيْلْ
"
3 "
الزَّمانُ هو المَرْءُ
حيثُ تُدارُ الأَمَانيْ يدورْ
والمواقيتُ منزلُها في الصُّدورْ
مَنْ يَهُنْ سيُهَانُ
ومَنْ يَعْتَلِيْ جَبَلَ الإِثْمِ سوفَ يَغُوْرْ
" 4 "
الزَّمانُ
هو الحاكمونَ ,
فإِنْ جَارَ جَارُوا
وإِنْ قَسَطُوا يَسْتقيمْ
"
5 "
الزَّمَانُ
يَمُرُّ
لهُ قامةُ المُوتِ
مَنْ سيُسَاومُهُ في المُرُوْرْ
"6
"
قَدْ
يُعِيْدُ الزَّمَانُ, بِنَفْسِ الطَّريقةِ ,
دَوْرَتَهُ في الفِصُولْ
إِنَّمَا,هَلْ يُعيدُ,بنفسِ الطَّريقةِ, فِيْنَا الشُّجُونْ
" 7 "
أَنْ يَسُومَ الخَلِيْلَ الخليلُ ,
وأَنْ يُحْدِقَ المَكْرُ بالطِّيبينَ ,
وأَنْ يتطاولَ هذا الظَّلامُ ,
وأَنْ يَئِدَ الأَبُ فَلْذَتَهُ خَشْيَةَ الفَقْرِ والعَارِ ,
أَنْ يكتفي الشَّاعريونَ بالصَّمتِ ,
والشُّهداءُ ببعضِ العَزَاءِ,
وأَنْ تَتَنَكْرَ أُنثى لصاحبِها, أَنْ تنازعَ قبضتَها الكفُّ,
أنْ يتحولَ مجرى الينابيعِ ,
أَن تتقطَّعَ أَرْحَامُنَا, ويَضِلَّ
الدَّليلُ
فليسَ بِمُسْتَغْربٍ في الزَّمانِ الخَؤونْ
الأَجْيَالُ
" 1 "
سَنَضلُّ الطّريقَ ,
إِذا ما اعتقدنا بأَنَّ الطَّريقَ لنا وَحْدَنَا
فالكثيرونَ مرّوا هُنا
ويمرُّ الكثيرونَ مِنْ قَبْلِنَا
لا جديدَ إِذنْ , غيرَ ما نَدَّعِيهِ
على مَنْ سَيَعْبرُهَا خَلْفَنَا
ويُعَرّيَ أَحْلامَنَا
" 2 "
يُوْلَدُوْنَ
بَرِيئينَ ,
لكنَّنا ,
مَنْ يُلطّخهم في المِهَادْ
ويُسِنُّ أَظَافرِهمْ مِنْجَلاً للحَصَادْ
" 3 "
ليسَ ثمةَ,
إِلَّاكَ
مَنْ تلتقي قَدَرَاً في الطَّريقْ
وبِقَدْرِ آحتطابكَ للآخرينَ
يكونُ الحَرِيْقْ
" 4 "
يَنْبَغِيْ ,
للذينَ سيأَتُونَ مِنْ بَعْدِنَا ,
تَرْكُ شَيءٍ
جَمِيْلْ
الصَّديقُ
" 1 "
دِلَّنِي ,
ياصديقيْ على جَادةِ الشِّعرِ ,
في كلِّ مُنْعَطَفٍ رائقٍ للعِبَارةِ ,
في زُرقةِ البَحْرِ , والقاصِراتِ السَّنابلِ ,
في غَيْمَةٍ يتكسّرُ ياقوتُهَا ويَسِيلُ العَقيقُ
على شَجَنِ الجُلَّنَارِ الذي يتكررُ
مِنْ حُلُمٍ أَشْقَرِ الصَّوتِ
يَجْمَعُنَا في شَتَاتِ المَعَانيَ
, أَوْ دِلَّنِيْ , ياصديقيْ ,
بِلا ثَمَنٍ بَاهِظٍ , للصديق ِالبَدِيْلْ
" 2 "
للصّديقِ
الذي تَكْشِفُ السِّرَّ
أَلْفُ صَدِيْقْ
"3 "
الصَّداقةُ
تَمْنَحُنَا الخُبْزَ,
والأَصْدقاءُ الأَمَانْ
" 4 "
ليسَ
للمَيْتِ أَيُّ صَدِيْقٍ,
ولا للْبَخِيْلْ
"5 "
إِنَّ
يَوْمَاً بلا أَصْدقاءَ لَيَوْمٌ طَويلْ
والذي لا يَسَعْهُ الذهابَ وحيداً إِلى البَحر
لا يَجْهلُ المُسْتَحِيلْ
"6 "
نادراً
طَعْنَةُ الظَّهْرِ
ما يَقْتَنِيْهَا لَنَا الغُرَبَاءْ
الحَقِيْقَةُ
" 1 "
قِيْلَ
أَنَّ الحقيقةَ
أُنْثَى نُعِيْدُ إِليْهَا الحياةَ
بإِيقاظِهَا
ثُمَّ نَقْتلُهَا في السُّباتِ العَمِيْقْ
" 2 "
نَحْنُ
لا نَتَحَدثُهَا
إِنَّهَا تَتَحَدّثنا,
دُوْنَمَا حَاجَةٍ لِلْكَلامْ
" 3 "
يلزمُ
القائلينَ الحقيقةَ
أَنْ لا يُراودهمْ شَبَحُ المُسْتَحِيْلْ
" 4 "
الحقيقةُ
محفوفةٌ بالمَخَاطِرِ
لكنَّ ثمةَ, مَنْ سَيُغَامِرْ
" 5 "
قَدْ
تُقيمُ الحقيقةُ فوقَ السَّحَابِ ,
ولكنَّها لا تُقيمُ
على عَرَصَاتِ القُلوبِ
الصَّغيرةْ
الإِرَادَةُ
" 1 "
ما يُرِيْدُ الحَبِيْبَانِ
سوفَ يكونُ
وما لا يُريدانِ سوفَ يكونُ
فما كلُّ ما يَتَمَنَّى آمرُؤٌ سوفَ يُدْرِكُهُ
غيرَ أَنَّ الأَمَانيَ
أَسْرِجَةٌ
والإِرادةَ أَخْيلةُ العَاشِقِيْنْ
" 2 "
نَسْتَطِيْعُ
آختيارِ الذيْ سَنُرِيْدُ
ولكنَّ
ما كُلُّ مَنْ سَنُقَابِلُهُ بالرَّفِيْقْ
"3 "
مَنْ
يودُّ الذِّهابَ بلا أَحَدٍ
للمنابعِ
لَنْ يتأَتَّى لهُ ما يُرِيْدْ
" 4 "
إِنَّ
إِتقانَنَا
للإِرادةِ
سوفَ يُقَرِّبُنَا مِنْ عُيونِ
المُرَامْ
قصائدٌ قصيرةٌ
اللهُ
سَأَلْتُ
الحُسَيْنَ
عَن آللهِ
فآختلجتْ بالرُّؤى
كَرْبَلاءْ
زيدٌ بن علي ( ع )
قُلْ: هوالمَوْتُ ,
كَيْمَا
أَقُولُ :
لِمَاذا
الحَيَاةْ ؟!
فُوْلتِير
مَنْ
يُدافِعُنِي الرّأيَ ليس
صديقيْ اللَدُوْدَ وَحَسْبْ
ولكنَّهُ
زَمَنِيْ
وآكْتِمَالي الجَمِيْلْ
بروتوس
ليس
ثَمَّةَ، أَسْوَأُ مِنْ لَحْظَةٍ
آسِنَةْ
عيسى بن مريم (ع)
كيفَ
لانَمْنَحُ الآخرينَ ،
إِذا أَخْطَأوا ,
وَرْدَةَ الإِعْتِذَارْ
الحَدَاثةُ
غالباً
ما تكونَ الأَغَانيْ الحَدِيْثَةُ جِدْاً,
هِيَ البَرْقُ,
والخَاصِرَةْ
الأُمُوْمَةُ
الأُنوثةُ تَعْنِيْ وَحَسْبْ :
الأُمُوْمَةَ,
كلُّ
المَرَافِىءِ
مَعْنِيَّةٌ بالوَلِيْدِ المَجِيدْ
السَّاسَةُ الخُطَبَاءُ
عِنْدَمَا
لا يكونُ لَدَيْنَا الدُّليلُ
نُطيلُ الصُّراخَ,
وفي الصَّمتِ نَسْتَغْرِقُ الآخَرِيْنْ
نُبْلٌ
مِثْلَمَا
لا تُقيمُ المِيَاهُ
على ( نُقُمٍ )
لا تُقيمُ الضّغينةُ
فوقَ القلوبِ الكَبِيْرَةْ
العَدْلُ
مَنْ
يَرُدُّ على الشَّرِ
بالشَّرِ ,
لا يَخْرِقُ العُرْفَ , أَوْ يَتَعَدَّى
على وَرْدَةِ الآخَرِيْنْ
النسر النبيل
U.S.A
قَدْ يُبَدِّلُ ذِئبٌ ملامِحَهُ
ويُزِّيفُ تاريخَ مَوْلِدَهِ
والشَّرائعَ , والذِّكْرياتِ العَريْضَةَ
بينَ السُّلالاتِ , رَدْحَاً مِنْ النَّثرِ
لكنَّنا
عبرَ بيتٍ مِنْ الشِّعرِ نُدْرِكُهُ
في آجتِرَاحِ الدِّماءْ
الحُرِّيّةُ
قَدْ
تُقادُ على الرُّغْمِ مِنْهَا الخِيولُ ,
إِلى النّبعِ
لكنَّ , هَلْ تَرْغَبُ الخَيْلُ
في المَاءْ ؟!!
التَّحَوّلُ
كلُّ ما نَتَأَمّلُ
سوفَ يَصِيْرُ
فليستْ وُجُوهُ الذينَ يُسَرّوُنَ بالنُّورِ
مثلُ الذينَ
تَلِذُّ إِقَامَتَهُمْ في الظَّلامْ
صَعْدةٌ
قَدْ
تَجِفُّ المِيَاهُ مِنْ البِئرِ
لكنَّ مَا لا يَجِفُ إسمُها
والعَطَاءُ القَدِيْمْ
المُنَافِقُون
يُشْبِهُوْنَا
ولا يشبهُونْ
يأْكُلونِ الطَّعامَ كما تَأْكُلُوْنْ
يَأْلَمُوْنَ كَمَا تَألَمُوْنْ
يَعْبُدُوْنَ الحَيَاةَ, ولا تعْبُدُوْنْ
محمد آدم
ليسَ
ثَمّةَ , مِنْ شَاهِدٍ
غيرَ فاعلِهَا , والضَّحايا النِّيَامْ
اليهود
سَيَظَلُ
يهوذا ,
وإِنْ كانَ قَتْلُ المَسِيْحِ مَجَازَاً ,
على سُّدةِ الخَائنينْ
تَأَمُّلاتٌ شِعْرِيةٌّ
العِقَابُ هو العِقَابُ
العِقَابُ
كَمَا في القَضَايَا الكَبِيْرةِ,
نفسُ العِقَابِ كما في الصَّغِيْرَةِ ,
مَنْ قالَ : إِنَّ الذي يُفْسِدُ النَّبعَ ,
ليسَ كَمثلِ الذي يُفْسِدُ السَّاقيةْ ؟!!
عبد الرحمن بن مَلْجَم
يَنْتَمِي المُجْرِمُوْنَ
إِلى شَجَرٍ طَلْعُهَا كرُؤوسِ الشَّيَاطِينِ
أَوّلهمْ في أُتُوْنِ الجحِيْمِ,
وآخرُهُمْ بيننا مَايَزَالُ يُقِيْمْ
الإِرْهَابِيون
يَئِدُ
القاتلونَ الجَرِيْمَةَ حيثُ أَرَادوا
بِأُخْرَى عَلَيْهِمْ زُؤامْ
الصَّهاينةُ
حَيْثُ
يَرْتكبونَ الجريمةَ
سوف نواجههم بالجرِيْمَةِ,
دُوْنَ آرتِيَابْ
السَّلفيون
الَّذينَ
يَعِيْشُوْنَ في البِئرِ ,
لا يَعرِفُوْنَ
عن البَحْرِ إِلّا القليلْ
المَظَاهِرُ
نَادِرَاً
ما تكونُ الطِّيورُ الجميلةُ
أَفْضَلَنا في الغُنَاءْ
الفَقْرُ
يَخْرُجُ
المُجرمونَ
مِنْ الفقرِ ,
والسَّاقِطَاتُ يَلِدْنَ الرَّذِيْلةْ
آخَرُوْنْ
الكثيرُوْنَ
ليسُوا مَلائكةً
دائماً,في اللِقاءِ الجَمِيْلْ
الحَيَاةُ
حَيثُ
ثَمةَ داعٍ من الموتِ
ثمةَ داعٍ إِلِيْهِ,
لكيْ تَسْتَمِرَّ الحَيَاةْ
الغَيْبُ
نَسْتَدِلُ
على مَا يَكُوْنُ بِمَا كانَ
مِنْ شَجَنِ الأَوَّلِيْنْ
تَوْبِةٌ
عِنْدَمَا
تَسْتَحِمُ مِنْ الشّرِ
لا ريبةً , أَوْ عَجَلْ
مُوَاجَهَةٌ
بِدَمِيْ
لا دِمَاءَ الغَرِيْبِ
عَرَفْتُكَ دُوْنَ دَلِيْلْ
الفِتْنَةُ
فِيْ
غِيَابِ العَدَالةِ
تَسْعَى البَسُوْسُ بِلا قَدَمَيْنْ
الخَوَارِجُ
فِيْ
التَّفَاصِيلِ
يَكْمِنُ إِبْلِيْسُ
لا فِيْ مِتُوْنِ الكَلامْ
الشَّريفُ الرَّضِي
يَنْبَغِيْ
للَذِي يَعْتَلِي الشِّعْرَ,
أَنْ يَتَدّفّقَ عِنْدَ الطِّرَادْ
خِبْرَةٌ
يَنْبَغِيْ أَنْ يَكُونَ القُضَاةُ
مِنْ الطَّاعِنينِ ,
ومِمّنْ لَهُمْ شَجَنٌ في القَضَاءِ على النَّاسِ
مُنْذ سِنِيْنْ
رَأي
السِّيَاسَةُ
أَنْ لا تقولُ سِوى ما تُرِيدُ,
ومَا لا تُرِيْدُ يُسَمَّى إدِعَاءْ
الجَائِعُ
لَيْسَ
ثَمَّةَ أَشْرَسُ مِنْ جَائِعٍ
غيرَ مُنْتَقِمٍ بالقَتِيْلْ
أَبومُوسى الأَشْعَرِي
لَيْسَ
مِنَّا الذي شُجَّ
مِنْ كُوّةٍ مَرّتَيْنْ
رُؤيَةٌ
إِنَّ
كَلْمَةَ سُقْرَاط
ليستْ لدى الجائعينَ سِوى
هَرْطَقَاتٍ هَزِيْلَةْ
المَوْتُ
اليَقِيْنُ الوَحِيْدُ
بأَنْ لا يقينَ سِوى المَوتِ
في سِنَةٍ لا تَخُوْنْ
الحُبُّ
حِيْنَ تُخْطِئُ
أُنْثَى
فليسَ مِنْ الحُبِّ
رَمْيُ القواريرِ حَتَّى بِزَهْرِةْ
مُفَارَقَةٌ
بإتجاهِ
الَّذِيْ لايكونُ
لِمَاذا تَسِيْرُ العُيُوْنْ ؟
الإبداعُ
يُوْلَدُ الشِّعرُ
حيثُ الأَلَمْ
وكَمَا نَتَحَدّثُ نَكْتُبُ
ذلكَ مَا يَنْبَغِيْ أَنْ يَكُوْنْ
نِسْبِيَّةٌ
ليسَ مُرَّاً
صَدَى المَوْتِ
لكنَّمَا ليسِ عَذْبَاً هَرِيْرُ الحَيَاةْ
المَجْدُ
نَادِرَاً
ما يكونُ الطَّريقُ المُعَبّدُ
بالنّورِ والأُقْحُوَانِ , الطَّرِيْقْ
الحُرةُ
قَدْ تَجُوْعُ الحَرَائِرُ لكنّهُنّ يُفَضِّلْنَ
مَوْتَاً كَرِيْمَاً على أَنْ يَخُنّ
عُهُوْدَ الهَوَى والفَضِيْلَةْ .
تفاؤلٌ
سفرٌ
مُفْعَمٌ بالتفاؤلِ
أفضل عندَ الوصولْ
إِحالاتٌ :
الحسين (ع) : نجل الإمام علي بن أبي طالب
, وحفيد رسول الله (صلعم). إستشهد مع عدد من أهل بيته واصحابه في كربلاء بجنوب
العراق , بخروجه الثوري السلمي لتصحيح مسار الإسلام ضد نظام الأمويين المستبد , بقيادة يزيد بن معاوية . مازالت
دلالة خروجه ممتدة في العصور تلطخ الجبناء , وتفضح الطغاة , وتعري المستبدين , وهو
رمز الثورة في كل الثقافات الإنسانية , وإذ لولا خروجه لإنتهى الإسلام بالإستبداد
.
زيد بن على (ع) : نجل الإمام علي
زين العابدين , بن الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام , إمام الجهاد
والإجتهاد ومؤسس المذهب الزيدي . خرج ثائراً على نظام بني امية لتصحيح مسار
الإسلام , ورفع المظالم عن المسلمين , فقتل في المعركة . مثّل بجسده المبارك
الامويون , وصلبوه , ثم أحرقوه , وذروه في النهر, كما هي عادتهم منذ يوم أحد , عندما لاكت هند بنت عتبة كبد الحمزة
بن عبدالمطلب (ع) , عم رسول الله (ص), على وجه التمثيل في يوم " احد " ,
تشفياً وثأراً لاهلها المشركين الذين حصدت رقابهم سيوفُ آل بيت رسول الله (ص) في
معركة " بدر " .
ومثل عادتهم , في تدبير اغتيال الإمام علي (ع) , واغتيال الإمام الحسن بن
علي عليهما السلام بالسم , وقتل الحسين (ع) في كربلاء والتمثيل بجسده الطاهر , في
محاولة يائسة لتصفية ذرية أل رسول الله (ص) من الوجود .
الخميني : إمام مجدد , ينتهي نسبه بالحسين بن علي بن ابي طالب عليهم
السلام . صاحب نظرية الفقيه , ومؤسس
جمهورية إيران الإسلامية , بما تعنيه على نحو واقعي , من ثورة مستمرة , وتنمية ,
وديمقراطية , وتحديث .
الشريف الرضي : شاعر كبير
ظهر في العصر العباسي , يمتد نسبه إلى الإمام الحسين بن علي بن ابي طالب (ع) .
إمتاز شعره بالفروسيات . جمع نهج البلاغة
للإمام علي (ع) .
نقم : جبل يحتضن صنعاء من جهة الشرق .
صعدة : عاصمة الإمام الهادي يحى بن
الحسين عليه السلام . مؤسس الدولة الزيدية في اليمن منذ ألف ومائتي سنة تقريبا ً .
بروتوس : صديق القيصر وقاتله , والمعني
بمقولة القيصر : حتى أنت يا بروتوس ؟ بعد أن غدر به بطعنة خنجر مسموم من الخلف (
مسرحية شكسبير ).
الخوارج : هم الذين خرجوا على الإمام علي (ع) , وقاتلوه
بالنهروان , وقد عرفوا بالخصومة في الجدل , وحملوا فكرة من ليس معهم فهو كافر .
أبو موسى الأشعري : صحابي , مثل الإمام
علي (ع) بدون رضاه في حادثة التحكيم , وخدع , ويضرب به المثل في الغباء السياسي .
عبدالرحمن بن ملجم : قاتل الإمام علي بن
أبي طالب , وهو واحد من الجماعات التكفيرية التي خرجت على الإمام علي في النهروان
.
محمد آدم : سفاح أُتهم بقتل
العديد من الفتيات وثبتت إدانته وأعدم بحكم شرعي أمام كلية الطب بجامعة صنعاء حيث
مكان جرائمة وطوي ملفه بأسلوب غامض .
يهوذا : خائن يهودي , وشى بعيسى بن مريم عليهما الصلاة والسلام , ودل
الجنود الرومان على مكانه , فقتلوه وصلبوه . القرآن الكريم سيؤكد الواقعة , وينفي
القتل والصلب : " وما قتلوه وماصلبوه ولكن شبه لهم " صدق الله العظيم .
لوركا : شاعر أسبانيا الكبير , شاعر
الثورة , والتجدد .
جيفارا : زعيم الثورة ورمزها , في عموم
أمريكا الجنوبية , والعالم.
حزب الله : المقاومة الإسلامية في جنوب
لبنان .
جيكور : قرية في العراق , وقد رمز بها
الشاعر العراقي بدر شاكر السياب إلى البراءة , والجمال .